ثورة جديدة في عالم الطب تعطي أمال أكثر إشراقا

 

شبكة النبأ: تمثل صحة سكان العالم أجمع من ابرز الاهتمامات لكل دولة أو قارة على حدة، وذلك لأن المشكلات الصحية لسكان المعمورة ذات تأثير سياسي واقتصادي عالمي، إذ تعمل منظمات الصحة العالمية على تحسين وتحقيق العدالة الصحية في العالم، إذ تم افتتاح أكبر قاعدة بيانات للطب الحيوي امام الباحثين في العالم ومقرها بريطانيا، حيث يسعى علماء الطب حول العالم الى تحقيق ثورة جديدة في عالم الطب، من خلال الابتكارات والأبحاث التقنية والعلمية على المستويات الطبية كافة، حيث تم ابتكار  تقنية جديدة تجنب الجراحين اهدار الوقت والجهد، فيما توصل علماء الى صناعة جهاز يساعد الأطراف المشلولة على الحركة، في حين تعد زراعة الأطراف الطبيعة والصناعية للإنسان بمثابة باب الأمل أمام الكثير من المرضى وضحايا الكوارث والحروب، كما سيمهد الطريق أمام الاستغناء عن إجراء التجارب على الحيوانات المختبرية، إذ تمكن فريق طبي أردني مختص في مجال الخلايا الجذعية، من تصنيع جلد بشري في المختبر، قابل للنقل والاستخدام للإنسان، كما تمكن أطباء آخرون من زراعة شريحة إلكترونية بشبكية العين لاثنين من فاقدي البصر، بينما لأول مرة في العالم استخدم إنسانا آلي لاستئصال جزء من كبد متبرّع حي وزراعته في جسد مريض، وهذا الامور من شأنها أن تجعل مستقبل الأبحاث في مجال زراعة الأطراف أكثر إشراقا، وبالتالي تقوم اغلب دول العالم بوضع الصحة من  أهم ألأولوياتها اللازمة لإنشاء تحالف عالمي في مجال الطب.

الطب الحيوي

فقد فتحت أكبر قاعدة بيانات للطب الحيوي وأكثرها تفصيلا في العالم ابوابها أمام الباحثين مقدمة للعلماء فرصة فريدة لبحث صحة وانماط حياة 500 ألف بريطاني في منتصف العمر، وسيصبح البنك الحيوي للمملكة المتحدة -الذي توجد به أكثر من 1000 معلومة عن كل مشارك اضافة الى عينات من الدم والبول واللعاب- متاحا أمام الباحثين في انحاء العالم شريطة ان يقدموا نتائج ابحاثهم الى البنك، وقال المنظمون انهم تلقوا بالفعل مخاطبات تعبر عن الاهتمام بالامر من شركات للادوية واكاديميات طبية من بينها المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة التي لا يوجد بها بنك حيوي مماثل، وقال روري كولينز المحقق المسؤول عن المشروع في مؤتمر صحفي "نجحنا في ان نجمع بين عمق البيانات واتساع البيانات وهذا ما يجعله (البنك) مصدرا فريدا للباحثين في انحاء العالم، وانشأت الصين والسويد ودول أخرى بنوكا حيوية لكن البنك البريطاني - الذي بلغت تكاليف التخطيط له وتطويره قرابة 100 مليون جنيه استرليني (160 مليون دولار)- هو الاكثر شمولا حتى الان، وانضم المتطوعون لاول مرة الي البنك الحيوي للملكة المتحدة -الذي يسانده مجلس الابحاث الطبية المدعوم من الحكومة ومؤسسة (ويلكم ترست) الخيرية- في الفترة بين 2006 و2010. ولم تفتح أبواب المشروع أمام باحثين من الخارج سوى الان فقط، وأتاح وضع خريطة للجينات البشرية في 2000 التحليل التفصيلي للجينات لكن الخبراء لا يزالوا يحاولون فهم كيفية تفاعلها مع انماط الحياة والبيئة لمعرفة لماذا يمرض بعض الناس ولا يمرض اخرون، وتنجم بعض الامراض الشائعة عن اسباب وراثية وعوامل أخرى تمثل مزيجا من الطبيعة والتنشئة. بحسب رويترز.

ومن خلال توجيه اسئلة الى المشاركين عن كل شيء من النظام الغذائي الى التمرينات الرياضية وحتى سجل العلاقات الجنسية والسماح للباحثين بمطابقة الاجابات مع السجلات الطبية والخصائص الجينية يقدم البنك الحيوي للمملكة المتحدة رؤية عميقة داخل عدد وافر من هذه العوامل، واختار كولينز وفريقه دراسة اشخاص تتراوح اعمارهم بين 40 و69 عاما لان هذه المجموعة لن تجعل الباحثين ينتظرون وقتا طويلا قبل ان تظهر عليهم حالات مثيرة للاهتمام مثل الاصابة بالسرطان والتهاب المفاصل والسكري وامراض القلب والعته، وسيجري متابعة حالتهم الصحية في المستقبل من خلال الخدمة الصحية الوطنية التي تديرها الدولة وهو ما تعلق عليه الامال في القاء الضوء على سبب اصابة بعض الاشخاص بمرض محدد وعدم اصابة البعض الاخر به.

حركة الأطراف المشلولة

فيما توصل علماء من جامعة نورثوسترن الأميركية إلى تصميم جهاز يمكنه أن يرسل إشارات من الدماغ مباشرة إلى العضلات المشلولة فيجعلها تتحرك عبر التفكير فقط، وذكرت قناة "ديسكوفري نيوز" الأميركية أن فريقاً من العلماء من جامعة نورثوسترن بولاية ايلينوي تمكن من تصميم جهاز يمكنه أن يرسل إشارات مباشرةً من الدماغ إلى العضلات المشلولة ويجعلها تتحرك خلال التفكير. وسيساعد هذا الجهاز الأشخاص الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي على استعادة استخدام أطرافهم، وأضافت القناة أنه تم تطبيق التجربة على القرود لاكتشاف الإشارات اللازمة التي تسبب حركة الأطراف، فاكتشف العلماء أن هذه المعلومات موجودة فقط في حوالي 100 خلية عصبية. بحسب يونايتد برس.

وأشارت إلى أنه نتيجةً لتلك التجارب، صمم العلماء جهازاً يمكنه أن يلتقط الإشارات اللازمة من هذه الخلايا العصبية ويشفرها ويرسلها إلى العضلات، مخترقاً الأعصاب المشلولة، وأضافت القناة أنه تمّ ابتكار وسائل متعددة من قبل لتسهيل حركة الأطراف، إلا أن هذا الجهاز يقدمّ نتيجةً أقرب إلى الحركة الطبيعية.

تصنيع جلد بشري

في سياق متصل تمكن فريق طبي أردني مختص في مجال الخلايا الجذعية، من تصنيع جلد بشري في المختبر، قابل للنقل والاستخدام للإنسان، خصوصاً في حالات الحروق والأمراض التي تستدعي زراعة الجلد، ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "الرأي" الحكومية، اليوم، عن أستاذ الأمراض الداخلية وأمراض الدم، رئيس مركز الخلايا الجذعية في مستشفى الجامعة الأردنية، عبد الله عويدي العبادي، قوله أن "فريقاً من المركز استخرج هذا الجلد من مصادر عدة، بما فيها الخلايا الجذعية للجلد، ومن خلايا أخرى في الجسم". بحسب يونايتد برس.

من جهة أخرى، قال رئيس جمعية أطباء اختصاصيي الأمراض الداخلية، الدكتور نايف العبد اللات، إن "هذا الإنجاز هو الأول على مستوى الوطن العربي، الذي يتم بجهود وأيد أردنية بحتة، وبدعم من صندوق البحث العلمي في وزارة التعليم العالي، ودعم الجامعة الأردنية وعمادة البحث العلمي فيها".

أمل متجدد لفاقدي البصر

على الصعيد نفسه تمكن رجلان بريطانيان من الذين فقدوا البصر تماما لعدة سنوات من استعادة الرؤية جزئيا بعد جراحة رائدة في مجال طب زراعة العيون، وقد تمكن الرجلان من تحسس الضوء وحتى بعض الأشكال من خلال الشريحة التي تمت زراعتها لهما خلف شبكية العين، وكان الرجلان جزءا من فريق التجارب السريرية التي أجريت في مستشفى جامعة أكسفورد للعيون ومستشفى كينجز كوليدج في لندن، وكان يقود هذه التجارب كلا من الأساتذة الجراحين روبرت ماكلارين وتيم جاكسون، وكان المريضان كريس جيمس وروبن ميلر قد فقدا البصر بسبب حالة مرضية تعرف باسم التهاب الشبكية الصبغي، وهي حالة تتوقف فيها الخلايا المستقبلة للضوء في الجزء الخلفي من العين تدريجيا عن العمل، وتتضمن الجراحة وضع الشريحة الإلكترونية خلف الشبكية حيث توجد وصلة رقيقة تصل إلى وحدة تحكم تحت الجلد في المنطقة الواقعة خلف الأذن، وعندما يدخل الضوء إلى العين ويصل إلى الشريحة، يثير هذا الضوء المناطق التي ترسل الاشارات الالكترونية إلى العصب البصري ومنه إلى الدماغ، وقال المريض كريس جيمس إنه مر بـ "لحظة سحرية" عندما استطاع أن يرى الأضواء، والتي أظهرت أن الأجهزة المستخدمة تعمل، وقال جيمس: "أنا قادر على أن أحدد الخط المائل من الخط المستقيم وذلك في المسافات القريبة، أما الأشياء في المسافات البعيدة فهي تمثل أكثر صعوبة، وأضاف: "لا زلنا في البداية، وينبغي علي أن أتعلم تفسير الاشارات التي تصل إلي دماغي من الشريحة الالكترونية. بحسب البي بي سي.

وقال ماكلارين أستاذ العيون الذي قام بتركيب الشريحة في بريطانيا في مستشفى أوكسفورد للعيون "هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها مرضى بريطانيون مصابون بالعمى الكلي من رؤية شيء ما، وفي تطور غير متوقع، يقول المريض الثاني روبن ميلر إنه الآن يحلم برؤية الألوان للمرة الأولى منذ 25 عام، ويقول إنه قادر على الوقوف في حجرة وتمييز الضوء القادم من خلال النوافذ، ويقول ماكلارين إن النتائج قد لا تبدو مذهلة بالنسبة للمبصرين، لكن بالنسبة لشخص فاقد البصر تماما ويمكنه أن يحدد موقعه داخل حجرة ما، وأن يعرف مكان الأبواب والنوافذ، فهذا أمر "مفيد لأقصى درجة" ويعد مساعدة عملية أيضا، وقد تمكن رجل فنلندي عام 2010 والذي زرعت له شريحة تجريبية من أن يحدد شكل الحروف، ولكن زراعة الشريحة التي أجريت لهذا الشخص الفنلندي كانت داخل المعمل فقط،، بينما هذه الشرائح التي استخدمت في بريطانيا شرائح محمولة يمكن التنقل بها.

تكنولوجيا العاب الكمبيوتر

على صعيد أخر يجري فريق اطباء في لندن تجارب على تقنية جديدة "بلا لمس" تساعدهم في اجراء جراحات المنظار. والتقنية الجديدة مبنية على التكنولوجيا المستخدمة في العاب الكمبيوتر، وتسمح التكنولوجيا الجديدة بالتعامل مع الصور الثلاثية الابعاد للجزء المصاب باستخدام الصوت وحركات الايدي بدلا من استخدام لوحة المفاتيح والفأرة، ويقول الاطباء إن ذلك يمنحهم المزيد من التحكم ويجنبهم اهدار الوقت، ويقول خبراء مستقلون إن هذا الاسلوب في الجراحة قد يصبح امرا سائدا في خلال فترة 10 إلى 15 عاما، ويتزايد اعتماد الجراحين على استخدام الصور الثلاثية الابعاد لاجراء العمليات المعقدة والدقيقة، والحصول على المعلومات التي يحتاجونها ليس أمرا يسيرا أو خاليا من التعقيدات. وقد يؤدي استخدام لوحة المفاتيح والفأرة اثناء العملية إلى المزيد من التعقيد، كما ان الاعتماد على الزملاء للحصول على الصورة الصحيحة قد يكون امرا مهدرا للوقت ومشتتا للانتباه، ويستخدم الجراحون في مستشفى سانت توماس في لندن بشكل تجريبي نظاما جديدا يعتمد على التكنولوجيا المستخدمة في العاب الكمبيوتر التي تدار دون لمس وبتحريك الايدي عن بعد، والتكنولوجيا الجديدة شبيهة بالتكنولوجيا في ألعاب "كينيكت" التفاعلية التي تستخدم في المنازل، وقد تم تعديل التكنولوجيا للاستجابة لاصوات الجراحين وحركات ايديهم اثناء العمليات. بحسب البي بي سي.

واستخدم فريق الجراحين في مستشفى سانت توماس التقنية الجديدة في جراحة لاصلاح انسداد في الاوعية الدموية، خاصة شريان الاورطى، وفي الجراحة وقف الجراح رافعا يديه واعطى تعليمات بصوته لجهاز استشعار مثبت اسفل شاشة تعرض صورا ثلاثية الابعاد لشريان الاورطى لدى المريض، وباستخدام حركة اليد يتمكن الجراح من تكبير صورة الجزء المعطوب من الشريان وتصغيرها أو تحريك الصورة للزاوية الملائمة حتى يصل إلى ادق صورة ممكنة للشريان، وقال الجراج توم كاريل الذي اجرى العملية إن هذه التقنية تساعده في التركيز على الشق العملى للجراحة، واضاف "حتى وقت قريب كنت اعطي تعليماتي في غرفة العمليات لاطلب من احد الزملاء تحريك الصورة لليمين او اليسار او للأمام او الخلف"، "ولكن مع كينيكت اتمكن من الحصول على الصورة التي احتاجها بسرعة ودون الحاجة إلى استخدام اجهزة غير معقمة مثل لوحة المفاتيح والفأرة اثناء العملية"، ويقول كاريل إن التقنية الجديدة سهلة الاستخدام، وأضاف " الحساسية أهم شيئ. ان حركات الايدي سهلة للغاية كما لو كنت تستخدم هاتفا محمولا"، وسيتم تجربة التقنية الجديدة في المزيد من المراكز الطبية وفي انواع اخرى من الجراحات، ويقول جون برينان رئيس الجمعية البريطانية لعلاج الاوعية الدموية إن التقنية الجديدة واعدة للغاية.

خلايا جذعية

فمن الممكن أن تصمد الخلايا الجذعية في بيئة غير مؤاتية وتتحول إلى خلايا نائمة طوال عدة أيام بعد الوفاة مثلا، قبل أن تنتعش مجددا، على ما أكد باحثون فرنسيون تفتح أبحاثهم أبوابا عدة في طرق العلاج لا سيما عمليات زرع النخاع الشوكي، على سبيل المثال تصمد خلايا العضلات الجذعية في "حالة خمود" لمدة 17 يوما بعد الوفاة عند الإنسان، في مقابل 16 يوما عند الفئران، وهي تنتعش وتستعيد وظائفها بالكامل عندما تزرع مجددا، بحسب الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، والامر سيان بالنسبة إلى الخلايا الجذعية في النخاع الشوكي التي تنتج خلايا الدم حيث تبقى صالحة طوال أربعة أيام بعد نفوق الفئران، وهي قادرة بعد زرعها على إعادة استيطان النخاع الشوكي، على حد قول الباحثين، وكانت أبحاث سابقة قد رصدت خلايا مماثلة في دماغ جنين بعد 32 ساعة على وفاته، غير أن الباحثين الفرنسيين تمكنوا من إظهار كيفية صمود الخلايا عند البالغين. فبعد أن ينقصها الأوكسجين، تغرق في "حالة خمود" تسمح لها بالصمود وبمقاومة بيئة لا تناسبها البتة، وطريقة الصمود المكتشفة هذه تعتمد أيضا في الأنسجة عند الأحياء بعد تعرضها لأضرار جسيمة، وشرح الباحث فابريس كريتيان من معهد باستور الذي أدار هذه الأبحاث بالتعاون مع سهاهراغيم تاجبلخشه من معهد باستور والمركز الوطني للأبحاث العلمية أن "مخزون الخلايا الجذعية الحيوية في جسم الإنسان بعد الوفاة قد يستخدم في عمليات الزرع في النخاع الشوكي (لمعالجة سرطان الدم والامراض الدموية مثلا) التي تجرى بصورة متزايدة في المستشفيات والتي تفتقر إلى واهبين"، وهو أضاف "استخرجنا أربعة غرامات من العضلات عند سيدة توفيت في الخامسة والتسعين من العمر، بعد 17 يوما من وفاتها فحصلنا على ملايين الخلايا الجذعية"، أما عند الفئران، فقد سمحت الخلايا الجذعية التي استخرجت من العضلات بعد نفوق الفئران بإعادة انتاج بروتين ديستروفين الناقص عند الفئران التي تعاني التهابا في العضلات بعد زرعها، بحسب ما اوضح فابريس كريتيان بحسب فرانس برس. 

وتنتقل الخلايا إلى حالة الخمود من خلال تخفيض عملية الأيض إلى أدنى مستوياتها، وانتاج أقل قدر من الاوكسجين والتعويل على مخزون الطاقة لديها، ويعتبر هذا الخمود وسيلة تسمح للخلايا بانتظار "مرور العاصفة" ومواجهة الاوضاع غير المؤاتية لها من قبيل الإصابات في العضلات، قبل أن تعود مجددا إلى الدورة الخلوية وتعالج العضل المصاب، بحسب ما أوضح الباحث، ويمهد هذا الاكتشاف لوسائل جديدة تسمح بالحفاظ على الخلايا الجذعية لغايات طبية في الثلاجة مثلا أو في خليط غازي خال من الأوكسجين، وتحدث فابريس كريتيان عن "تقنية بسيطة للحصول على هذه الخلايا من مزيج من الخلايا المستخرجة من الجسم يوضع في الثلاجة من دون أوكسجين، وتم التقدم بطلب براءة دولية يشمل تطبيقات هذا الاكتشاف.

إنسان آلي

من جهتهم قال أطباء إيطاليون إنهم استخدموا إنساناً آلياً لاستئصال جزء من كبد متبرّع حي وزراعته في جسد مريض، لأول مرة في العالم، ونقلت وكالة "أنسا" الإيطالية عن أطباء إيطاليين في معهد الشرق الأوسط لزراعة الأعضاء "إيسميت" في بالرمو بصقلية، أن الروبوت دا فنتشي إستغرق 10 ساعات لاستئصال جزء من كبد المتبرع وهو شقيق المريض، وهذه أول مرة في العالم التي يجري فيها إنسان آلي عملية إستئصال كبد من متبرع. بحسب يونايتد برس.

وقد غادر الشقيق "44 عاماً" المستشفى بعد 10 أيام من دون مضاعفات، كما أن المتلقّي "46 عاماً" الذي كان يعاني من تشمّع في الكبد، أيضاً عاد إلى منزله بعد أسابيع من العملية، وقال مدير المعهد برونو غريديللي إن "استخدام التكنولوجيات الناشئة مثل التكنولوجية الآلية مهمة جداً لأنها تقلّص الصدمة الجراحية ومن شأنها أن تزيد عدد المتبرعين الأحياء وبالتالي عدد عمليات زراعة الأعضاء".

الرئة تنمو من جديد

كما اكتشف باحثون أميركيون أول دليل على ان رئة الإنسان الراشد يمكن أن تنمو من جديد، أقله جزئياً، بعد استئصالها جراحياً. وأفاد موقع «هيلث دي نيوز» الأميركي أن دراسة أعدها باحثون استخدموا فيها التصوير بالرنين المغناطيسي مع غاز الهيليوم ،3 ساعدتهم في اكتشاف زيادة عدد وحدات تبديل الهواء الصغيرة الموجودة في الرئة عند امرأة في الـ33 من العمر بعد مرور سنوات على استئصال رئتها بالكامل إثر إصابتها بالسرطان. وقال المعد الرئيس للدراسة جيمس باتلر من كلية الطب في جامعة هارفارد ببوسطن، إن الدراسة كشفت زيادة بنسبة 64٪، في عدد هذه الوحدات بعد مرور 15 سنة على الاستئصال. وأضاف ان «البحث يظهر بوضوح ان نمواً رئوياً معيناً يمكن أن يحصل عند الإنسان الراشد». وأشار إلى أن المثير هو ان كل الوحدات متشابهة، كما لو أن «الرئة تستجيب لشيء ما»، معتبراً ان سبب النمو من جديد قد يكون تمدد النسيج، من خلال الرياضة التي بدأت تمارسها المرأة بعد مرور سنة ونصف السنة على خضوعها لجراحة الاستئصال. بحسب يونايتد برس.

مادة كيميائية

الى ذلك استعادت فئران مصابة بالعمى بصرها بفضل مادة كيميائية تجعلها حساسة على الضوء، بحسب ما أظهر علماء أميركيون في دراسة تحيي الأمل في التوصل إلى علاج للعمى، وتؤثر هذه المادة المسماة "أيه أيه كيو" في خلايا الشبكية التي تصبح حساسة على الضوء، على ما شرح ريتشارد كريمر وهو استاذ في علم الأحياء في بيركلي (كاليفورنيا) والمعد الرئيسي للدراسة، وهذه الوسيلة الموقتة لمعالجة العمى لا تتطلب أي عملية جراحية، وقد تمهد الطريق أمام علاج مضاد للعمى، إلى جانب تقنيتي زرع الرقاقات وزرع الخلايا الجذعية اللتين تجري دراستهما حاليا، وشرح كريمر أن "ما يميز هذه المقاربة هو أنها تقوم على مادة كيميائية، أي أنه يمكننا التحكم بجرعة المادة أو مزجها بعلاجات أخرى أو التوقف عن استهلاكها إذا لم تعط النتائج المرجوة منها". بحسب فرانس برس.

ومع أنه كان من الصعب تحديد نسبة البصر الذي استعادته الفئران، لاحظ الباحثون مفعول المادة الايجابي عندما رأوا أن بؤبؤ العين لدى الفئران يتقلص تحت تأثير الضوء وأن الفئران تحاول تجنب النور، وخضعت الفئران قبل الاختبار لتعديل جيني بغية تعطيل وظيفة الخلايا العصوية والمخروطية التي تتلقى الضوء داخل الشبكية، وقال طبيب العيون راسل فان غلدر "يبقى أن نبرهن على أن هذه المكونات (الكيميائية) آمنة وتفيد الانسان كما الفئران. لكن هذه النتائج تظهر أن هذه الفئة من المكونات تعيد للشبكية التي أصيبت بالعمى من جراء مرض جيني حساسيتها على الضوء"، ويدرس الباحثون حاليا جيلا جديدا من المكونات الكيميائية من أجل السلسلة المقبلة من الاختبارات على الفئران.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 1/أيلول/2012 - 13/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م