حاجتنا الى قائد وليس مدير

علي اسماعيل الجاف

المفاتيح الخمس لتصنيع من نفسك مدير مشروع ناجح:

كما قالت الكاتبة الكندية سوزان وارد في مقالها عن نجاح المشروع الصغير: "حتى العمل الذي يديره فرد واحد يحتاج الى قائدا. " هل تعتبر نفسك قائدا" لمجرد انك تدير مشروع صغير؟ الاجابة "لا" ولكنك تحتاج ان تصبح قائدا". بدون القيادة سيتخبط مشروعك الصغير ويفقد قوته وينتهي الى الفشل. ان الاوصاف التي نعطيها للقائد مثل الشجاعة, بعد النظر, هدوء الاعصاب ,... الخ لا تشكل القائد الناجح هو خلطة ناجحة عن صفاته الشخصية والقدرة على التفكير والتصرف كقائد أي شخص يدير انشطة الاخرين لمصلحة الجميع.

أي فرد يمكن ان يكون قائد حتى لو كان الشخص الوحيد الذي يديره هو نفسه. ان القيادة تحتاج الى إجراءات والعمل على تنفيذها.

حول نفسك الى قائد ناجح بهذه المفاتيح الخمس:

1- القائد يخطط:

 ان اساس القيادة هو ان تكون سباقا "اكثر منك متفاعلا" ؛ أي تسبق الاحداث ولا تتصرف كنتيجة رد فعل لها. ان القائد عادة" ما يحسن التصرف عند مواجهة الازمات, ولكن هذا لا يعني ان القادة جلسوا في انتظار حدوث الكارثة. القيادة تتضمن تحديد المشاكل الكامنة والاستعداد لها ووضع الحلول وقبل ان تحدث وتصبح كارثة. القائد الناجح يحلل ويخطط ويعدل الخطة لتكيف مع الظروف والفرص المستجدة.

2- القائد لديه رؤية:

حجر الزاوية للقيادة هي الرؤية, لأن تعطي الاتجاه وبدون تحديد الاتجاه لا يوجد معنى للتخطيط وبدون تخطيط يفشل المشروع الصغير. اذا لم يكن لديك رؤية بالفعل, احصل على واحدة قبل ان تتقدم نحو القيادة. حدد اهدافك واحلامك وطموحاتك من اقامة المشروع كتابة. ما كتبته هو للمشروع وهو ما يشكل رؤيتك كقائد وتحدد الاتجاه الذي ستتخذه لقيادة المشروع نحو النجاح.

3- القائد يشارك الاخرين رؤيته:

 ان مشاركة الاخرين سيساعد رؤيتك على النمو وتطور قدرتك على القيادة. ان مشاركة الاخرين ومناقشتهم عن رؤيتك يجعلك متأكدا" من صحتها وواثقا" من قابليتها للتطبيق وان رؤيتك كقائد اصبحت حقيقية موجودة من حولك سينظرون اليك على انك شخص يعرف ما يريد ولديه رؤية لقيادة مشروعة نحو النجاح.

4- القائد يتحمل المسؤولية:

 في هذه المرحلة من التحول الى قائد ناجح عليك ان تضع الخطة لتنفيذ رؤيتك وجعلها واقع, سواء كان ما تفعله هو تنفيذ خطة لتحسين العمل او استجابة لمواجهة ازمة, انك القائد الوحيد القادر على اتخاذ القرارات وتحديد الاجراءات السليمة التي يجب ان تتخذ وكيفية تطبيق هذه القرارات والاجراءات. القيادة ليست مجرد كلمة تقال انما هي اتخاذ قرارات واجراءات فعالة لصالح مشروعك الصغير.

5- القائد يلهم اكثر من كونه قدوة:

كل منا يستطيع ذكر اسم او اثنين لقادة الهمتنا صفاتهم الشخصية على تحسين طريقة ارادتنا للامور. واذا سئلنا عن السبب فسنذكر ما فعله او مازالوا يفعلون هؤلاء القادة. لذلك عن تطوير مهارة القيادة لديك، عليك ان تتصرف باسلوب الذي يحقق رؤيتك وذاتك طوال الوقت. اننا قد نتذكر كثير من تصرفات الناس ونعجب بها، ولكن ما يلهمنا هو صدقهم ونزاهتهم وامانتهم في التنفيذ والتي تعطي هذه التصرفات معنى.

لتصبح قائدا ليس سهلا " لانها تطلب التزام واعي ومجهود مثابر لتطوير مهارات القيادة لديك. ولكن الجانب الايجابي هنا هو ان كل شخص مستعد لعمل هذا المجهود يمكن ان يصبح قائدا". بما ان القيادة ضرورية لنجاح المشروع فان مجهودك لتطوير وتحسين مهارة القيادة لديك سيقابله مكافأة هامة هي نجاح المشروع وازدهاره.

6- يعرف المدير كيف يتعامل مع الضغط:

المدير الفعال يعرف بانه ليست كل الضغوط سيئة فمثلا" العمل الشاق لايقتل، فكمية معينة من الضغوط تعتبر ضرورية لعمل كل يوم واساسية لمستوى مرتفع من الاداء سواء اكانت تطور فكرة جديدة او تحاول بيع منتج او تقطع ميل من الطرق جريا". والمدير الفعال يعرف ان الشخص الذي يحمل نفسه اكثر من طاقتها او يؤدي عمل يفوق قدراتها او يقوم بكل العمل بمفرده ويضيع اكثر من الوقت على التفاصيل يتسبب في ضغوط غير محتملة.

لتخفيف هذه الضغوط فعلى المدير الفعال ان:

- يتصل بالآخرين: لا يجعل المشاكل تتراكم عليه بل يشارك الاخرين في حلها.

- يفوض: لا يركز على التفاصيل. دع الاخرين يتعاملوا معها.

- يبتعد قليلا": يترك العمل في المنشأة عند الذهاب للمنزل يوميا" ولا يقلق على العمل، اي يبعد عن جو العمل.

- يهرب قليلا": يأخذ اجازة عند اللزوم.

- يمارس الرياضة: مدركا" اهمية الحالة الصحية الجيدة تساعد على تحمل الضغوط.

- يطور: يبحث عن الافكار الجديدة والطرق الجديدة للانتاج بحيث لا يقيد نفسه بطريقة واحدة او فكر محدود.

- يركز: يفعل ماهو ذا معنى ولا يشتت تفكيره في الاشياء الفرعية التي لاجدوى.

- ينظم: يحدد اهداف واقعية ويدير الوقت بحيث يتم عمل المهام الاهم ثم المهم.

- يسترخي: يأخذ راحة مع، القراءة، الزيارات الخاصة بعيدا" عن جو العمل.

- مرن: ان المشكلة يمكن ان تحل بأكثر من طريقة ولا يكتفي بطريقة واحدة.

- حريص على الاجتماعيات: يكون شبكة من العلاقات الشخصية داخل نطاق نوع العمل في المنشأة.

- يعرف كيف يجعل العاملين يشعرون بالراحة: المدير الفعال يجعل العاملين يشعروا انهم اصل مهم للمنشأة وهم ايضا زملاؤه لذلك يجب ان:

- ينادي على الموظفين لديه بكلمة زميل وليس عامل او موظف.

- يلغي الاشياء المميزة للمدير مثل وجود مكان خاص لسيارته.

- تحديد منطقة خاصة للأكل او دورة المياه او يمنح بعض المزايا التي تشعر العاملين بالتفرقة وتهدر الاحساس بالمساواة.

- يجعل العاملين على دراية تامة بمسؤولياتهم وما يتوقع من كل منهم في ادائه.

- مكافأة الاداء المتفوق.

- التربيت على كتف العامل في المناسبات الاجتماعية.

- يعامل الموظفين على انهم افراد لهم حوائجهم الانسانية.

- وضع ثقة في الموظفين عند ادائهم لواجباتهم كما يجب مراعات حقوقهم.

- استخدام خيالك في حل المشكلات:

 ان قدرة القائد على القيادة تعتمد بشدة على احترام المرؤوسين لقدرته على تنظيم الافكار, اقتراح الحلول للمشاكل, وفوق كل ذلك ترجمة التخيلات الى اهداف قابلة للتحقيق-تخيل المنتج-انتاجه-تسويقه لذلك فان مادة العمل والقيادة هي الخيال, وعلى وجه التحديد هو الخيال المالي (ملكة عمل واستخدام النقود) والخيال التسويقي (الشعور بحاجة المستهلك ورغباته).

- التجول الدائم في المكان:

القائد الفعال لايسجن نفسه في مكتبه بل يتجول بين العمال والموظفين في انحاء المنشاة. في الحقيقة سواء كانت الاولوية هي جودة المنتج او خدمة العميل او التجديد او المجاملة او الامن, فانه يدرك بحاجة العاملين الملتزمين, وان الطريقة الوحيدة للحصول على الالتزام هي العمل مع الناس وليس بمعزل عنهم. وهذا لا يعني ان يضيع الوقت في الاجتماعات ولكن في طريقة اكتشاف الحلول, بالملاحظة و الاستماع.

- ولنكون اكثر تحديدا" فان القائد الذي يتجول في انحاء المكان:

1- ينشئ سياسة الباب المفتوح في ارجاء منشأته؛

2- يقيم الموظفين من حيث تواصلهم بصورة مباشرة ومتكررة مع زملائهم في العمل؛

3- يتعرف على الناس ووظائفهم وطريقة ادائهم وذلك بإجراء حديث غير رسمي لمدة خمسة دقائق يسئل اسئلة روتينية؛

4- عقد اجتماعات عشوائية في مكاتب العاملين او في صالة عامة في المنشأة؛

5- يدرك ان الحياة الحقيقية للمنشأة لا تظهر من وراء المكاتب؛

6- جمع العملين بصورة روتينية للتدريب او تغيير السياسات او تطوير البرامج او الاحتفال؛

7- يقضي 25 الى 5% من ساعات العمل في التجول وتوجيه الاسئلة؛

8- يمضي على الاقل اسبوع كل ربع سنة في الاقسام المختلفة للمنشأة (قسم المبيعات داخل المصنع او بين مندوبي المبيعات.... الخ)؛

9- القيام بزيارة المسؤولين في شركات العملاء حتى تكتسب زيارة المندوبين معنى عند محاولات البيع.

- العمل بجدية

ان القائد الفعال يدرك ان النجاح في منشأته يعتمد على الاجتهاد او الرغبة الدائمة في العمل الجاد. وهو يعرف ان العرق المبذول يفوق الامال. اخي المدير اخي القائد اذا اردت ان تكون مديرا" او قائدا" دون ان تكلف نفسك عناء التفكير والابداع ودون ان تثقل كاهلك بوضع الخطط ورسم السياسات لتحقيق اهداف منظمتك فما عليك الا ان تسلك الطريق التقليدي في الادارة والذي يغلب استخدامه بنسب عالية في منظماتنا لاننا لا نملك مقومات الادارة الناجحة وهذا الاسلوب هو الاسلوب الهرمي والذي تستمد السلطة في تنفيذ اوامرك ومعاقبة كل من يخالفك فمفهومك للادارة ان تامر فتطاع وان تقول فلا تسمع وان يصغي لك الاخرون ولا تصغي لهم لانك ترى نفسك قد بلغت الكمال فكل توجيهاتك صحيحة لا تحتمل الخطا وكل مقترحات موظفيك خاطئة لا تحتمل الصواب ولن اطيل في الكلام حول ما تفرزه هذه الادارة من جمود وركود وقتل للابداع فموضوعنا الاساسي هو عن المدير والقائد الناجح.

اذا لعلك تنتقل معي وتركز على ما سوف اورده لك في ثنايا هذه الاسطر من معلومات قد تفيدك (اذا اردت ذلك).

قوانين النجاح:

الطبيعي هناك مجموعة من القوانين او المبادئ الفطرية تسري على كل الناس من كل الاجناس، في كل زمان ومكان. وهي قوانين لا نستطيع تغييرها حتى لو اردنا. تساعدنا معرفتنا بهذه القوانين على استثمارها وتحقيق غايتنا في الحياة. وهذه سلسلة من تلك القوانين:

قانون التوازن: عالمنا الخارجي الملموس يوازي تماما" عالمنا الداخلي المحسوس. وظيفتنا في الحياة التي نريد في عقولنا, والتفاصيل معها بقلوبنا. بعد ذلك.. ما علينا ان نتمسك باهدافنا وسنجدها تتحول من خيال الى واقع.

قانون التراسل: عالمنا الخارجي هو انعكاس كامل لعالمنا الداخلي. هناك تراسل متصل بين ما نفكر ونشعر به داخليا، وما نفعله عمليا". علاقاتنا وصحتنا وثروتنا ومرتبتنا هي صور خارجية منعكسة من مرأة نفوسنا.

قانون القيم: قراراتنا وتصرفاتنا هي نتائج لقيمتنا ومعتقداتنا الراسخة في داخلنا. ما نفعله وما نقوله والخيارات التي نفضلها هي تعبير مطلق عما نؤمن به، سواء اعترفنا بذلك ام لم نعترف.

قانون الدافعية: كل ما نقوله ونفعله ينطلق من رغباتنا الداخلية، سواء ادركنا تلك الدوافع ام لا.. مفتاح النجاح هو ان نحدد اهدافنا اولا"، ثم نحدد دوافعنا على ضوء تلك الاهداف.

قانون المسؤولية: نحن كما نحن وحيث نحن باراداتنا نحن – اذا شاء الله – وكل منا مسؤول عن كل ما هو عليه، وكل ما لديه او ليس لديه، وعن كل ما سيكونه او لن يكونه. فعندما نوجه اصبع الالتهام للآخرين، تتجه بقية اصابعنا الينا.

قانون العواطف: نحن عاطفيون في كل افكارنا واحاسيسنا وقراراتنا. الحقيقة هي اننا نقرر عاطفيا" ونبرر منطقيا". فنحن نجبر عقولنا على قبول ما تفعله قلوبنا. ولكن.. لاننا نستطيع السيطرة على افكارنا الداخلية، فان سعادتنا او تعاستنا هي دائما من فعل ايدينا. ما هو داخل؟ ليس المقصود بالداخل جوهر شخصية الانسان وذاته فقط لان ما ينطبق على الفرد ينطبق ايضا على المنظمة. فالقيادة من الداخل تعني بالفرد والمؤسسة على سواء. وعند التطبيق الشامل لهذا المفهوم يمكن ان نوجز هذه النظرية فيما يأتي:

الادارة من الداخل هي ادارة الذات: وادارة الذات هي جوهر القيادة. فبدلا" من محاولة تغيير الاخرين، غير نفسك. وبدلا" من الادارة بالعصا تكون الادارة بالقدوة الحسنة.

الادارة من الداخل هي ادارة التوازن: نقطة التوازن هي جوهر الفعالية الانسانية والتنظيمية. التوازن بين حاجات الفرد وحاجات المنظمة. بين رغبات العملاء ومصالح العاملين والمالكين. بين المنتجات القديمة الناجحة وبين المنتجات الجديدة المطلوبة. بين الفوضى العارمة والنظام الصارم بين ارتباط الشديد بالماضي، وبين الاندفاع الاهوج الى مستقبل. بين الشخصية الداخلية (الجوهر) والشخصية الخارجية (المظهر). بين الذات والعالم وبين الانا والاخر.

الادارة من الداخل هي ادارة المركز: ولهذا بدا خبراء التنظيم يضعون المديرين والقادة في مركز بل وفي قلب المنظمة، وليس على راسها او في قمة هرمها الاداري. في المركز يكمن التأثير، حيث توضح الاستراتيجية وتتبع الرؤية الشمولية الواسعة، وحيث يجب ان يسود المنظور العدل تجاه كل ذوي المصالح. وحتى تقل الاهتمامات وتتركز على رؤية واحدة.

التنافس من خلال التوازن:

لتوضيح مفهوم ((الادارة من الداخل)) نطرح هذين السؤالين:

1. ) ما هي اهم نقطة في الميزان؟

هي بالتأكيد نقطة التوازن بين الحق والعدل والخير والجمال. النقطة المثالية الفعالة القوية التي لا تميل ذات اليمين او ذات الشمال.

2. ) ما هي اهم نقطة في جسم الانسان؟

 هي نقطة الميزان نفسها. الخط او المقطع الطولي الذي يقسم جسم الانسان قسمين بالتساوي. على مسار هذا الخط نجد نقطة السجود ومدخل التنفس والغذاء والمشيمة وهو مصدر اخر لنمو الحياة ونقطة التزاوج والتكاثر ونقطة اخراج الفضلات عن حاجات الانسان، والعمود الفقري الذي يقيم الانسان والخط الفاصل بين جانبي الدماغ. التوازن.. قوة أي خلل في التوازن الطبيعي او أي ميل في أي اتجاه هو اخلال بمعادلة الفعالية الطبيعية التي جعلت خير الامور اوسطها. ومن هذه الوسطية ينبع مفهوم التوازن الذي نعنيه او نبتغيه. فالتوازن يحتاج الى انضباط ونظام طبيعي ايضا"، وليس الى ارادة فقط. فالتوازن بين حياتنا الشخصية والعملية لا يعني تحويل بعض ساعات العمل الى ساعات راحة عندما نشعر بالتعب. فهذا يشبه الامتناع عن السرقة او سداد الديون حتى نستمر في العمل ولا ندخل السجن. التوازن الطبيعي للتوازن مسالة بناء سلوكي وتكوين ذاتي ينبع من الداخل وليس مسالة ادارة. عندما نوازن بين العمل والحياة وبين الشركة والاسرة وبين الليل والنهار، فنحن نضع التشكيل البنائي للحياة في موضعه الصحيح، ولا نعيد ترتيب الامور والاوليات كما نضن. وهذا التوازن هو تطوير للقائد الحقيقي الفعال من الداخل. ولهذا للقائد سمات وصفات.. نوردها فيما يلي:

اولا": التأثير

تستطيع ان تؤثر في الناس اعتمادا" على ثلاثة عوامل، كما يلي:

منصبك: وهنا يعتمد تأثيرك على الاخرين على مكانتك الوظيفية ومركزك الاجتماعي.

انتاجيتك: حيث يمنحك عملك واداؤك وقدراتك العملية نفوذا" داخل منظمتك ومجتمعك.

حقيقتك: حيث يحترمك الناس بإخلاص وولاؤك ونزاهتك وقيمتك الاخلاقية ونقاء سريرتك يعتمد تأثير القائد على امتلاكه لأكبر عدد من عوامل التأثير وممكن ان ينتقل القائد بين هذه العوامل خلال حياته فيكتسب عوامل تأثير جديدة فمثلا" لم يكن لدى <<بالجيتز>> في بداية مشواره الا تأثير انتاجيته، ولكنه استطاع ان يصل الى منصب قوي وبهذا تمكن من امتلاك عاملين. ويعتمد نجاح القائد على نوع عوامل التأثير التي يمتلكها. فكل اب يستطيع ان يؤثر في اسرته باستخدام منصبه وانتاجه وحدهما، ولكن تأثيره يصبح ناقصا" اذا لم يعززه بشخصيته القويمة والقيمة الاخلاقية السليمة لان التأثير بالحقيقة ينطلق من الداخل.. او من الذات.

 ترتيب الاولويات: يعرف الفلاسفة نظريا" الاهداف التي يجب على الانسان تحقيقها، ولكنهم يشعرون بالفشل بانهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك في الواقع. ويعرف الواقعيون كيف يحققون ما يريدون ولكنهم يشعرون بالفشل لانهم لايعرفون الاهداف الحقيقية التي تستحق التحقيق. اما القادة فهم الوحيدون الذين يعرفون كيف يحققون الاهداف التي تستحق التحقيق. ويتمتع القادة بهذا لانهم يمتلكون ما نسميه القدرة على ترتيب الاولويات.

الاهداف والمهام: تتكون الاولويات من اهداف ومهام لتحقيق هذه الاهداف. ولكي تترتب اولوياتك ابدأ بترتيب اهدافك طبقا" للحكمة التالية: <<لا يمكنك ان تخطا في التقدير تفاهة الاهداف التي يمكنك تحقيقها، مهما تعالت في نظرك. ولا يمكنك ان تخطيء في تقدير اهمية الاهداف التي لا يمكنك تحقيقها، مهما صغرت في نظرك >>. يمكنك بعد ذلك ترتيب مهامك تبعا" للأهداف التي حددتها لنفسك سابقا"، كما يلي:

قسم المهام التي توزع عليها اوقاتك الى اربعة انواع، هي:

مهام ضرورية / عاجلة: مارس هذه المهام بنفسك ودون ابطاء.

مهام ضرورية / غير عاجلة: حدد مواقيت تنفيذها في جداول زمنية.

مهام غير ضرورية / عاجلة: فوضها للآخرين.

مهام غير ضرورية / غير عاجلة: فوضها للآخرين او قم في وقت الفراغ فقط.

وعندما يعمل مؤشر بوصلة الاولويات بوقود الادارة من الداخل فسوف تعلم ان النجاح ليس اكثر من فن اهمال مهام غير ضرورية مهما كانت عاجلة. وان عليك ان تعرف اولا" ما الذي ستقدمه ومقدار الجهد الذي ستبذله قبل ان تحدد ما تريد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 30/آب/2012 - 11/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م