الكتاب الإلكتروني والكتاب المطبوع... مقارنة لا تقبل القياس!

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تلعب الكتب دوراً أساسيًا في ثقافة كل إنسان بل وبناء ثروته المعلوماتية، كما أنها أفضل وسيلة يشغل الشخص بها أوقات فراغه، فكما يبدو أن المد الالكتروني ذي التقنيات العالية ينتشر بسرعة، خصوصاً مع شيوع أجهزة الكمبيوتر والإنترنت وأجهزة القراءة الكترونية الأخرى، فأصبحت فكرة الكتاب الرقمي اليوم واقعاً ملموساً بالنسبة للعديد من القراء في اغلب أنحاء العالم وعلى مختلف المؤسسات مثل الجامعات والمؤسسات الإعلامية، لذا باتت الكتب الإلكترونية منطلق لعهد جديد قد يطوي حقبة نظيراتها الورقية، ولعل أهم المميزات التي تجعل استخدام الكتب الإلكترونية أكثر شيوعاً هي سهولة حملها كما أنها صديقة للبيئة ولا تتعرض للتلف، ويمكن تجربتها وتصفحها الكترونيا قبل شرائها، كما ان إتاحة الوسيلة الالكترونية لدى اغلب الافراد الذين يقضون ساعات طويلة وهم يتصفحون بريدهم الإلكتروني أو الفيسبوك، فهم في الحقيقة يقرؤون كميات ضخمة من الكلمات، كما أصبحت أجهزة القراءة الالكترونية تنتشر أكثر فأكثر في صفوف الأطفال كونها تقدم مغريات لهم كالصور والشاشة المتحركة، في حين ادى تفوق الكتب الإلكترونية على المطبوعة بنسب عدد القراءات والمبيعات، الى انتقال بعض المؤسسات الإعلامية الى الصيغة الالكترونية، كما هو الحال مع مجلة "فوغ" الأميركية التي تصدر منذ 120 سنة لتظهر اليوم بنقرة واحدة على الانترنت، إذ تشهد الكتب الالكترونية قفزة هائلة تأهلها لتصبح الوسيلة الأولى لمستقبل القراءة.  

أجهزة القراءة الالكترونية

فقد أظهرت دراسة أعدها مركز "بو" للأبحاث أن أجهزة القراءة الالكترونية مثل "كيندل" و"نوك" و"آي باد" تنتشر أكثر فأكثر في صفوف القراء الأميركيين من دون أن تجعل هؤلاء يتخلون عن الكتب التقليدية، وقرأ نحو 21% من الأميركيين البالغين كتابا إلكترونيا خلال السنة الماضية، وقد ارتفعت هذه النسبة من 17% في كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى 21% بعد شهرين، ولا سيما أن عددا كبيرا من الأميركيين تلقى جهازا للقراءة الالكترونية كهدية بمناسبة عيد الميلاد، ويشرح لي رييني وهو أحد معدي الدراسة التي مولتها جزئيا مؤسسة بيل وميليندا غيتس أنه "بات من الواضح أن القراء اعتمدوا هذا النوع الجديد من الكتب وأن عددا كبيرا (من الأميركيين) بات يقرأ أكثر مما مضى لأن النفاذ إلى الكتب أصبح أكثر سهولة" بفضل أجهزة القراءة الالكترونية، وأوضحت الدراسة أن 43% من الأميركيين البالغين يعتمدون القراءة الالكترونية، إذا أخذنا بالاعتبار قراءة المجلات إلكترونيا. بحسب فرانس برس.

لكن أجهزة القراءة الالكترونية ليست الأداة الوحيدة التي يستخدمها القراء الأميركيون. فنحو 88% من مستخدمي الأجهزة اللوحية قرأوا أيضا كتبا مطبوعة مقابل 72% من الأميركيين البالغين، بحسب ما أظهرت الدراسة، وتقول كاثرين زيكور المشاركة في الدراسة إن "أجهزة القراءة الالكترونية والأجهزة اللوحية الرقمية بدأت تصبح تدريجيا جزءا من حياة القراء (...) لكن الكتب المطبوعة ما زالت +عملة مقايضة+، خصوصا عندما يرغب القراء في تشاطر القصص التي يحبونها".

الكتب الإلكترونية تفوق المطبوعة

فيما قالت شركة أمازون إن عدد الكتب الإلكترونية التي تبيعها في بريطانيا بدأ يفوق عدد الكتب الورقية، وهذا ما كانت قد وصلت إليه الولايات المتحدة منذ أكثر من عام مضى. وقد استغرق الأمر أربع سنوات في الولايات المتحدة لتتجاوز الكتب الإلكترونية مبيعات الكتب المطبوعة، وتقول الشركة إنها تبيع 114 كتاباً إلكترونياً مقابل كل 100 كتاب ورقي، وكانت قد أعلنت جهازها الخاص بقراءة الكتب الإلكترونية "كيندل" قبل عامين في المملكة المتحدة، يأتي هذا بعد أن أعلنت أمازون حاسوبها اللوحي "كيندل فاير"، والذي زاد شعبية الكتب الإلكترونية ضمن متجر أمازون، وهو أمر ذو أهمية كبيرة لمنتجي الكتب الإلكترونية، إذ إن عدد مستهلكي الكتب المنتجة من قبلهم يفوق عدد مستهلكي الكتب الورقية، وتقول أمازون إن هذا العدد في زيادة مستمرة، والأهم من ذلك هو وجود عدد كبير من القراء الذين اعتادوا إنفاق أموالهم في شراء نسخ إلكترونية من الكتب بدلاً من النسخ المطبوعة، وذلك لسهولة حملها واستخدامها ضمن جهاز واحد فقط، يذكر أن شروط بيع الكتب الإلكترونية تختلف عن شروط بيع الكتب الورقية، ففي الكتب الورقية يتم احتساب سعر للجملة يكون عادةً نصف سعر الغلاف، ويترك للمروجين حرية وضع السعر الذي يناسبهم، وقد اعتمد هذا المبدأ في بداية بيع الكتب الإلكترونية، لكنه تحول إلى أسلوب آخر يمنح للوكلاء إمكانية تحديد سعر الكتاب المناسب دون النظر لعدد الأسطر.

مجلة فوغ تكشف بنقرة واحدة

على الصعيد نفسه اختفت الرفوف المغبرة التي ترزح تحت ثقل 2800 عدد أصدرته مجلة "فوغ" الأميركية منذ العام 1892 لتظهر هذه المحفوظات بنقرة على الانترنت، والموقع "يضم 400 ألف صفحة تبدو كأنها أصلية على الانترنت"، بحسب ما أعلن الصحافي ومصمم المشاريع المتعددة الوسائط مات ديلنغر الذي أدار هذا المشروح الرقمي لصالح مجموعة "كوندي ناست" التي تنشر مجلة "فوغ"، وتبلغ كلفة الاشتراك في أرشيف المجلة 1575 دولارا في السنة، أي ما يعادل ثمن رداء من تصميم "دولتشي اند غابانا". ولا يمكن القول إنه في متناول الجميع، بحسب المدونة المخصصة للموضة "فاشن بومب ديلي" التي قدمت المثل الآتي على سبيل المزاح: "إذا كنتم تعيشون في شقة في نيويورك ورغبتم بالاشتراك في الموقع الجديد لمحفوظات المجلة، يمكنكم على سبيل المثال الاستغناء عن إيجار شهر!"، لكن مات ديلنغر شرح في مقابلة هاتفية من نيويورك أن قيمة هذا الموقع تكمن في إرفاق الصور والإعلانات والثياب كلها منذ العام 1988 بنص تفسيري يسمح لمحرك البحث بالعثور عليها، وأوضح "كانت مهمتنا تقضي بفهرسة المحفوظات بطريقة تسهل البحث عن الصور والإعلانات. وهذا هو الطابع الجديد الذي يميز عملنا"، إذ أن غالبية المحفوظات لا تسمح في أحسن الأحوال إلا بالبحث في النص، وعلى سبيل المثال، تجري إحالة من يبحث عن ثوب ذي ثنيات من تصميم "بالنسياغا"، إلى العدد الصادر في 15 أيلول/سبتمبر 1939، وتظهر أبحاث أخرى أنه ومنذ تأسيس مجلة "فوغ" في 17 كانون الأول/ديسمبر 1892، ذكر اسم "شانيل" 12406 مرات و"ديور" 8970 مرة و"إيف سان لوران" بحروفه الأولى 7381 مرة، كذلك يسمح الموقع بتتبع عالم الموضة وصيحاتها مثل المخمل المضلع الذي غاب عن الأضواء في العام 1910 قبل أن يعود إليها في السبعينات بشكل لافت. بحسب فرانس برس.

وعند تصفح العدد الاول من مجلة "فوغ" وهي "أسبوعية متخصصة بالموضة والمجتمع" أصبحت تصدر مرة واحدة كل شهرين ثم شهريا في العام 1973، نكتشف أن العارضة الأولى التي تصدرت غلافها كانت مبتدئة من نيويورك وأن الغرة القصيرة كانت على الموضة في تلك الفترة، لكن هذه المحفوظات الإلكترونية لا تخلو من الشوائب، إذ لا تأتي كل الأبحاث بثمارها. على سبيل المثال، لا يمكن العثور على المقال الذي نشر في تشرين الأول/أكتوبر 1990 الذي أثارت فيه العارضة المشهورة ليندا إيفانجليستا فضيحة مع تصريحها "لن نظهر لقاء أقل من 10 آلاف دولار في اليوم"، لكن هذه المحفوظات تشكل كنزا ثمينا ومصدر وحي لمصممي الموضة بحسب كارن بوهلكي مديرة قسم الموضة في جامعة "شيبنسبرغ" في بنسيلفينيا التي اعتبرت أن المحفوظات تسمح بمقارنة الصيحات وتتبع تطور الموضة، ولم تعرب مجلة "هاربرز بازار" المنافسة الأبرز ل "فوغ" عن نيتها نشر محفوظاتها على الانترنت، وما من مشاريع مماثلة في طبعات "فوغ" الأخرى في فرنسا او بريطانيا أو إيطاليا أو اليابان.

قفزة هائلة

في سياق متصل فالسلع الرقمية تتصدرها الكتب الالكترونية هي الاسرع نموا في التجارة الالكترونية بمناسبة عيد الميلاد والعام الجديد هذا العام مما يشير الى أن استراتيجية شركة أمازون لتغطية العالم بأجهزة القراءة الالكترونية والكمبيوتر اللوحي الرخيصة قد تحقق بعض المكاسب المبكرة، وقالت شركة (كومسكور داتا) ان مبيعات السلع الرقمية التي تشمل كذلك الموسيقى والفيديو ازدادت بنسبة 30 في المئة في موسم العطلات لهذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتوضح كومسكور أن مبيعات السلع الرقمية تتفوق على مبيعات السلع الالكترونية الاستهلاكية والمجوهرات والساعات التي ارتفعت بنسبة 25 في المئة عن مبيعات موسم العطلات العام الماضي وتفوقت كذلك على الملابس والحلي التي ارتفعت بنسبة 15 في المئة تقريبا، وقالت كومسكور ان موسم العطلات الوحيد الذي كانت فيه مبيعات السلع الرقمية هي الاسرع نموا كان في عام 2006 حيث قفزت المبيعات بنسبة 83 في المئة حيث قادت مبيعات مكتبة اي تيون الموسيقية التابعة لشركة ابل قدرا كبيرا من النمو في هذا انوع من السلع انذاك. بحسب رويترز.

مئة عام من العزلة

على صعيد أخر يحتفل الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز ببلوغه الخامسة والثمانين مع حصوله على هدية خاصة تتمثل بطرح نسخة الكترونية لتحفته "مئة عام من العزلة" التي بيعت منها 30 مليون نسخة عبر العالم، ويشكل هذا الامر احد النشاطات الرئيسية التي تقام على شرف غابرييل غارسيا ماركيز هذه السنة التي تتميز ايضا بالذكرى الثلاثين لنيله جائزة نوبل للاداب، وقالت وكيلته كارمن باسيلس في مقابلة مع اذاعة "كاراكول" الكولومبية "انه اليوم المناسب فعلا لصدور الكتاب بهذا الشكل (الرقمي)"، ولد غابرييل غارسيا ماركيز في السادس من اذار/مارس 1927 في بلدة اراكاتاكا الكولومبية على ساحل البحر الكاريبي وهو يقيم منذ عقود عدة في المكسيك ويعاني من السرطان. ولم يكتب منذ صدور اخر رواية له العام 2004 بعنوان "ذكريات مومساتي الحزينات". بحسب فرانس برس.

وقالت وكيلته ان الكاتب الذي نادرا ما يشارك في مناسبات عامة الان، "متعب بعض الشيء"، "مئة عام من العزلة" الملحمة التاريخية والادبية يروي قصة عائلة مضطربة من بلدة ماكوندو المتخيلة في الكاريبي في القرنين التاسع عشر والعشرين. قد ترجم الى 35 لغة ولم يكن قد صدر بنسخة رقمية بعد، والنسخة الالكترونية تطرحها للبيع شركة "لير-اي" الاسبانية بالتعاون مع دار موندادوري للنشر التي يتعاون معها الكاتب من بداياته، وهذا رابع عمل له يصدر بنسخة الكترونية، وتقيم البلدة التي رأى فيها الكاتب النور كما في كل سنة، يوما تكريميا له.

موسوعة بريتانيكا

من جهة أخرى اعلن رئيس موسوعة "بريتانيكا" العريقة في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" التوقف قريبا عن اصدار النسخة المطبوعة لها والتركيز على الانترنت والنسخة المدرسية، وقال خورخي كوز رئيس شركة "إنسيكلوبيديا بريتانيكا" ومقرها في شيكاغو في ولاية ايللينوي (شمال الولايات المتحدة) "هذا القرار سيسبب الحزن والحنين عند البعض الا ان لدينا الان اداة افضل"، واضاف مبررا "الموقع الالكتروني يحدث باستمرار وهو اشمل وهناك الوسائط المتعددة ايضا" موضحا "انها عملية انتقال الى الحقبة الرقمية"، وستحمل النسخة الاخيرة المطبوعة تاريخ العام 20110 مع 32 جزءا وتزن 58,5 كيلوغراما ومقالات جديدة حول الاحترار المناخي والمشروع حول المجين البشري على ما قالت الصحيفة. ويبلغ سعرها 1395 دولارا وتضم اعمال اكثر من اربعة الاف خبير، واوضحت الصحيفة ان بريتانيكا هي اقدم موسوعة باللغة الانكليزية تحدث باستمرار منذ 244 عاما، ويحقق النار الجزء الاكبر (85 %) من عائداته من منشورات التعليم المدرسي التي ينوي مواصلتها. بحسب فرانس برس.

التلاعب في الاسعار

من جهتها أقامت وزارة العدل الامريكية دعوى قضائية بحق أبل واثنين من كبار الناشرين بتهمة التلاعب لرفع أسعار الكتب الالكترونية بينما وافق ثلاثة ناشرين آخرين على تسوية مع الحكومة، وقال وزير العدل الامريكي اريك هولدر في مؤتمر صحفي ان التسوية المقترحة ستتيح لمتاجر الكتب مثل أمازون وبارنز اند نوبل خفض أسعار الكتب الالكترونية. بحسب فرانس برس. 

وبحسب القضية المرفوعة أمام المحكمة الجزئية في جنوب نيويورك فان التلاعب قد أدى الى قيام مشتري الكتب الالكترونية بدفع عشرات الملايين من الدولارات أكثر مما كان ينبغي دفعه، وقالت الحكومة ان لابل والناشرين مصلحة مشتركة في محاربة قيام أمازون دوت كوم ببيع الكتب الالكترونية بأسعار منخفضة تصل الى 9.99 دولار وانهم قرروا العمل معا لرفع الاسعار من خلال نموذج يسمح للناشرين بتحديد الاسعار، وقال مصدر مطلع ان أبل ليست طرفا في مفاوضات التسوية، والناشران الآخران اللذان وجهت لهما وزارة العدل اتهامات هما بنجوين جروب وماكميلان.

مايكروسوفت

في حين عقدت شركة مايكروسوفت اتفاقا مع مكتبة "بارنز آند نوبل" الأميركية، تستثمر بموجبه 300 مليون دولار في مشروع رقمي لتصفح الكتب اليكترونيا، ومن المتوقع أن تجعل هذه الصفقة المتصفح الرقمي "نوك" – الذي تنتجه "بارنز آند نوبل" - متاحا للملايين من العملاء الجدد بعد استخدام نظام التشغيل الجديد لشركة مايكروسوفت "ويندوز 8"، ولم يعلن بعد عن اسم الشركة الجديدة، لكن ستحوذ "بارنز آند نوبل" 82.4 في المئة من أسهمها، مقابل 17.6 في المئة لمايكروسوفت، ويعتقد مراقبون أن بعض الناشرين سيشعرون بـ"الرعب" لتداعيات الصفقة، وقال تيم كوتس، المدير الإداري لشركة محتوى الكتب الإليكترونية "بيلباري": "هذه الصفقة مع مايكروسوفت قد تنقذ شعبتها الرقمية، لكنها لن تساعد دور الكتب المطبوعة، ويضيف: "في الواقع ربما يزيد ذلك من وتيرة انهيارها، وكانت "بارنز آند نوبل" قد اعلنت بالفعل في بداية العام أنها تدرس فصل نشطاها الرقمي. لكنها أوضحت أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستطرح أسهم الشركة الجديدة للبيع، وقد دشن جهاز القارئ الرقمي "نوك" عام 2009 لمنافسة "كيندل" التابع لـ"أمازون"، مما ساعد المستخدمين على شراء وتحميل وقراءة نسخ رقمية من الكتب والمجلات، وقامت مايكروسوفت برفع دعوى قضائية ضد "بارنز أند نوبل" في مارس/آذار 2011، وقالت إن جهاز "نوك" الذي يستخدم نظام التشغيل "غوغل أندرويد" يمثل تعديا على حقوقها، لكن ربما تشير الصفقة الأخيرة إلى انتهاء الخصومة بين الشركتين، وتواجه متاجر الكتب التقليدية تحديات كبيرة خلال سعيها للتكيف مع الثورة بقطاع الكتب الإليكترونية، وفاقت مبيعات الكتب الإليكترونية نظيرتها من الكتب المطبوعة، وذلك على ضوء تكلفة الإنتاج والتوزيع المنخفضة، ووفقا لما أفاد به مركز "جونيبر البحثي" فإن مبيعات أجهزة القارئ الرقمي المحمولة ارتفعت من إقل من 5 مليون عام 2009 إلى قرابة 25 مليون عام 2011، ويقول ويندسور هولدن، مدير الأبحاث في "جونيبر": "نتوقع ارتفاع قيمة شحنات أجهزة القارئ الرقمي من 3.5 مليار دولار إلى 8.7 مليار دولار بحلول 2016. بحسب البي بي سي.

وسيكون محتوى "نوك" متاحا للعدد المتزايد من الأشخاص الذين لديهم أجهزة محمولة بها برنامج مايكروسوفت، ويقول وليام لينش، الرئيس التنفيذي لـ"بارنز آند نوبل": "استثمارات مايكروسوفت في Newco (الاسم المؤقت للوحدة الرقمية الجديدة) وتعاوننا المثير لاستخدام تقنيات قراءة رقمية عالمية مع منصة ويندوز والملايين من مستخدميها ستساعد بشكل كبير على توسيع النشاط، وقد أعد نظام التشغيل "ويندوز 8" بشكل خاص لاستخدامه مع الأجهزة المحمولة وذات الشاشات التي تعمل باللمس مثل أجهزة الكومبيوتر اللوحية.

الروائي ريتشارد روسو يقاطع الكتاب الالكتروني

الى ذلك رفض الروائي الحائز على جائزة بوليتزر للآداب ريتشارد روسو السماح بنشر روايته الجديدة وبيعها في صيغة كتاب الكتروني، وقال الروائي البالغ من العمر 62 عاما إن عملة الجديد " تدخلات" الذي يقع في اربعة اجزاء هو "تحية ثناء إلى الكتاب المطبوع" ولن يكون متوفرا على الاونلاين في صيغة كتاب الكتروني، وقال الروائي الذي فاز بجائزة بوليتزر للآداب عام 2002 عن روايته "الامبراطورية تسقط" انه اراد بخطوته هذه تشجيع الناس على شراء الكتب من المكتبات المحلية، واضاف متحدثا لوكالة اسوشييتد برس ان "القراء لن يعيشوا على الكتب الالكترونية فقط"، واوضح "لقد شكل النمو المطرد في صناعة الكتب الالكترونية وازدهار مبيعاتها على الاونلاين تهديدا للمكتبات، ولصناعة الكتاب ولظهور كتاب جدد"، "لقد شكل النمو المطرد في صناعة الكتب الالكترونية وازدهار مبيعاتها على الاونلاين تهديدا للمكتبات، ولصناعة الكتاب ولظهور كتاب جدد"، الروائي الحائز على جائزة بوليتزر للآداب ريتشارد روسو، وعمل روسو الجديد هو حصيلة تعاون مع ابنته الفنانة كيت التي رسمت لوحات الكتاب الداخلية وزوجها توم بتلر الذي صمم اجزاء الكتاب، ويباع العمل في صيغة حزمة تضم ثلاث قصص قصيرة ورواية قصيرة يجمعها صندوق مع لوحة بحجم بطاقة بريدية لاحدى لوحات كيت روسو، واختار روسو دار نشر محلية هي "داون ايست بوك" ومقرها قرب منزله في كامدن بالولايات المتحدة لنشر كتابه الجديد قائلا انه يريد ان يرسخ "فكرة شراء الكتاب محليا"، وكان روسو، قد هاجم في وقت سابق الكتاب الالكتروني والعمل الذي يقوم شركة بيع الكتب على الاونلاين العملاقة امازون، ومن روايات روسو المعروفة الاخرى "جسر التنهدات" " و"That Old Cape Magic ". بحسب البي بي سي.

يباع العمل في صيغة حزمة تضم اربع قصص قصيرة ورواية قصيرة يجمعها صندوق مع لوحة بحجم بطاقة بريدية لاحدى لوحات كيت روسو، وكتب روسو في ديسمبر/كانون الاول من العام الماضي مقالا لصحيفة نيويورك تايمز انتقد فيه طريقة امازون في بيع الكتب عبر الاونلاين التي تسمح للمتسوقين بمسح شريط الاسعار في مخزن الكتب ليروا كم بامكانهم ان يوفروا عبر الشراء عبر الاونلاينن وقال روسو انه لا يعترض على بائعي الكتب عبر الاونلاين بشكل عام الا انه استدرك قائلا ولكن "لا اريدهم ان يسيطروا على العالم"، وفي وقت مبكر من هذا العام تصدرت رواية " 50 ظلا للرمادي" الايروتيكية الى قائمة نيويورك تايمز لافضل الكتب مبيعا (عبر التحميل من النت فقط)، وباع كتاب ايل جيمس حتى الان اكثر من 10 ملايين نسخة في العالم، وقد الحقها بسلسلتين كانتا من الافضل مبيعا ايضا، وقد طبع عمل الروائي الشهير المتخصص بروايات الرعب ستيفن كنغ الاخير "جويلاند" في صيغة كتاب ورقي فقط، على الرغم من أنه كان من المؤيدين للنشر في صيغة الكتاب الالكتروني، وقال كنغ انه قرر ان يقف ضد الكتاب الالكتروني لانه " يحب الكتب الورقية التي نشأ على قراءاتها منذ صباه"، وقال ريتشارد موليت المدير التنفيذي للناشرين المتحدين لموقع بي بي سي انه ليس متأكدا مما اذا كان قرار روسو فرديا او جزءا من توجه اوسع، واضاف ان "معظم المؤلفين يريدون الوصول الى اكبر قدر ممكن من الناس، وهذا يعني تزايد مطرد في النسخ الالكترونية"، واوضح أن ثمة نموا بنسبة 366 في المئة في استهلاك الكتب الالكترونية في عام 2011، والطلب عليها في تزايد"، واكمل "بالنسبة للاغلبية من المؤلفين هم يريدون دخول هذا السوق(الكتاب الالكتروني)، الا انه اذا كان هناك مؤلفون لا يرغبون بذلك، فهذا شيء حسن ايضا".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 26/آب/2012 - 7/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م