عالم السجون... غريزة التأقلم داخل الجدران

 

شبكة النبأ: تشهد اغلب السجون العالمية معاناة من الاكتظاظ وعدم الكفاءة والفساد وتواتر حوادث الهروب الجماعي والانتهاكات المفروضة بعدم التوازن بين الجريمة والعقاب كما هو الحال في معظم البلدان العالمية، وعلى العكس من هذا الصراع تكشف الحياة في بعض السجون العالمية وجها آخرا لمقابر الاحياء، إذ  يعيش السجناء في البرازيل نشوة أكثر إشراقا من خلال قرار جديد يضمن الحصول على خصم أربعة أيام من العقوبة بشرط قيام السجين بمطالعة كتاب، كما نظم سجن روسي عرض أزياء فريد من نوعه من تصميم وحياكة وعرض السجينات، في حين روت سجينات لبنانيات قصصهن من خلال عروض مسرحية وهذا الواقع ربما يغير الكثير من أوضاع السجناء في المستقبل بمختلف المجالات.

وعلى الرغم هذا الوجه الايجابي مازال الوجه السلبي موجود في السجون وبقوة، إذ يعيش السجناء في اغلب إنحاء العالم شبه حياة إنسانية وذلك بسبب التقصير والتهاون والإهمال وإساءة المعاملة من قبل الجهات المسئولة في السجون كما هو الحال في بعض الدول العربية كالعراق والأمارات وفي بعض الدول العالمية كروسيا وفنزويلا وهولندا.

سجون العراق

فقد أعلن وزير العدل العراقي حسن الشمري ان وزارته تنفق نحو عشرين مليون دولار شهريا على 27 الف معتقل 80 بالمئة منهم اوقفوا على خلفية تهم تتعلق بالارهاب، وقال الشمري خلال زيارته الى مدينة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) للصحافيين ان "ما يصرف على المعتقلين شهريا يبلغ 22 مليار دينار عراقي (نحو 20 مليون دولار) تمثل نفقات الطعام والصيانة ومستلزمات ادارية مختلفة"، واشار الى "وجود 27 الف معتقل في السجون التابعة لوزارة العدل (...) وما نسبته 80 بالمئة منهم اوقفوا تحت بند المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب"، ما يعني ان كلفة الاهتمام بالسجين الواحد تبلغ 750 دولارا في الشهر. بحسب فرانس برس.

من جهة اخرى، كشف الشمري ان مجلس النواب رفض "من حيث المبدأ" اتفاقية لتبادل السجناء مع السعودية، واعتبر ان "العراق المستفيد الاول من عملية تبادل المعتقلين"، مشيرا الى "وجود 112 معتقلا عراقيا لدى المملكة العربية السعودية و200 معتقل عراقي في السجون الايرانية".

سجون البرازيل

في سياق متصل تعتزم البرازيل تقديم طريقة جديدة لنزلاء سجونها الاتحادية المكتظة من أجل تخفيف مدة عقوبتهم من خلال خصم أربعة أيام من مدة العقوبة مقابل كل كتاب يطالعونه، وأعلنت الحكومة أن النزلاء في أربعة سجون اتحادية تضم بعضا من أعتى المجرمين في البرازيل ستتاح لهم قراءة ما يصل إلى 12 عملا في الآداب والعلوم والفلسفة والكلاسيكيات لخفض مدة أقصاها 48 يوما من مدة عقوبتهم كل عام، وقال بيان نشر في الجريدة الرسمية إن السجناء سيكون لديهم ما يصل إلى اربعة اسابيع لقراءة كل كتاب وكتابة مقال يجب أن "يستخدم الفقرات بشكل سليم وأن يخلو من الاخطاء ويستخدم الهوامش ويكون واضحا، وستقرر لجنة خاصة أي السجناء يمكنهم المشاركة في برنامج اطلق عليه اسم "الخلاص بالقراءة، وقال المحامي اندريه كهدي من ساو باولو والذي يشرف على مشروع التبرع بكتب للسجون "يمكن لأي شخص أن يغادر السجن وهو أكثر استنارة وبرؤية أوسع للعالم. بحسب رويترز.

عرض أزياء

فيما نظم سجن روسي عرض أزياء فريد من نوعه من تصميم وحياكة وعرض السجينات، أمام حضور حصري لزميلاتهن في المعتقل، وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أن السجن رقم 3 قرب مدينة كوستروما في روسيا، نظم الفعالية التي تجري سنوياً لمساعدة النساء على التكيف مع واقعهن الجديد الطارئ خلف القضبان، كما أن عارضات الأزياء هن سجينات أيضا والأقرب إلى المعايير العالمية للأزياء، وغرابة هذه الأزياء لا تقتصر على أنها من تصميم وتنفيذ السجينات، إلا أن تقنية نسجها غريبة أيضا فهي بالكاد تعتمد على الخيط والإبرة، وبدأ الحدث الفني بعرض راقص لفرقة "ايفي دانس"، ثم وزعت السجينات المشتركات على عدة "دور أزياء" سميت بأسماء مختلفة مثل "فلامنكو" و"فيجي" وغيرها، لتكون مهمة كل منها تصميم زي تقليدي عالمي بلمسات أوروبية وافريقية، على ألا يكون اعتباطياً وإنما مستنداً على دراسة من إحدى موسوعات العالم وأن تنفذ التصاميم مما هو متوفر في الورشة الخاصة بصنع ملابس السجناء. بحسب يونايتد برس.

لكن خيال المصممات المسجونات كان أوسع بكثير من حدود السجن، فاستنجدن بأقاربهن ليجلبوا لهن الأقمشة النادرة كما ولجأ البعض إلى أوراق الورود، واقتصر الحضور على السجينات اللواتي أبدين حسا مرهفا للجمال، فكن يرمين الزهور على الممشى ويحملن الأعلام و اللافتات التشجيعية لزميلاتهن، وقدمت الدور جميعها نحو 40 نموذجا فريدا. وبالرغم من أن التظاهرة شهدت حضورا إعلاميا هذا العام إلا أن الأقارب لم يتسن لهم الحضور، و بقيت التظاهرة حدثا داخليا في عالم كامل متكامل خلف القضبان.

عروض مسرحية

على الصعيد نفسه تعمل المخرجة المسرحية زينة دكاش مع مجموعة من نساء سجن بعبدا خارج بيروت في جلسات علاج بالدراما، يؤدين من خلالها عروضا مسرحية تناقش قصصهن وواقعهن الصعب، فالحوار الذي يجري في إحدى المسرحيات التي تم عرضها مستقى من قصصهن الشخصية، والمونولوج فيه يحمل معان كبيرة وعميقة، وهذا العرض هو نتاج عشرة شهور من العلاج تتحدث عنه دكاش بالقول: "اكتشفت أن الكثير من السيدات خلال الجلسات، لم يتحاورن مع أحد من قبل، هؤلاء السيدات لم تتحدث أي منهن مع الأخرى، فضغوط ومخلفات الماضي دفعتهن لالتزام الصمت لفترة طويلة، تقول زينة: "نكتشف أن القصص متشابهة في طبيعتها بصورة كبيرة، وتأتي وهؤلاء السيدات من منازل فقيرة، وتزوجن في سن مبكرة والكثير منهن ضحايا العنف الجسدي والجنسي، العرض الذي قدمته السيدات كان مثيرا جدا، وخلال جلسة الأسئلة والأجوبة بدا جانب الكرامة والكبرياء أكثر وضوحا إلى جانب غضبهن الشديد، فقد تمكنت السيدات من خلال جلسات العلاج من الشعور بالمسؤولية لما يقمن به، ولكنهن أيضا يلقين باللوم على ظلم المجتمع وعجز الجهات القضائية عن حمايتهن، مما يدفعهن لارتكاب الجريمة في بعض الأحيان بل والإدمان على المخدرات والقتل، يقول غسان مخيبر، المحامي الناشط في مجال حقوق الإنسان: "هذا الأمر يدفعنا إلى التفكير في أسباب مثل هذه الجرائم، ولا وجود لأي قانون يحمي المرأة في لبنان رغم أن العمل يجري حاليا لمناقشة أحدها. بحسب السي ان ان.

من جهة أخرى، تؤدي فاطمة يونس دور فتاة في 12 من عمرها، وتتزوج رجلا يكبرها بواحد وعشرين عاما، وقد اتهمت فاطمة بقتل زوجها، وبعد الإفراج عنها مؤخرا، تجدها لا ترغب بالخوض في تفاصيل ماضيها، وقد وجدت هؤلاء النسوة الحرية والشجاعة للتحديث والتعبير عن أنفسهن، ورغم الاختلاف بين طبيعة هؤلاء السيدات والجمهور المشاهد، إلا أن لقصصهن تأثيره الكبير، وفي هذا السجن، يبدو أن هؤلاء النساء صممن على مواجهة هذه التقاليد في محاولتهن لإنقاذ مستقبل نساء أخريات في مجتمعهن.

إضراب عن الطعام

من جهة أخرى  قال خمسة مغتربين مسجونين في دبي إنهم بين مجموعة من السجناء أضربوا عن الطعام احتجاجا على أحكام بالسجن لفترات طويلة صدرت ضد أغلبهم في جرائم مالية، وتراكمت الديون على المسجونين وأغلبهم إما يعمل في التطوير العقاري وإما رجال أعمال كانوا يعملون في دبي خلال سنوات الازدهار الاقتصادي عندما انفجرت فقاعة العقارات بالإمارة بعد أزمة الديون العالمية عام 2008، وفي عام 2008 ألقي القبض على زاك شاهين وهو امريكي اتهم بالاختلاس أثناء توليه رئاسة شركة ديار العقارية بعد تحقيق في فساد وهو أحد المضربين عن الطعام في سجن الامارة. وعقدت جلسات في قضيته لكن لم يصدر حكم، وقال زاك متحدثا من محبسه "لم أعد أرغب في المشاركة في هذه اللعبة. أنا الآن مسجون منذ أربع سنوات ونصف السنة دون صدور حكم. هذا غير إنساني، واضاف "قلت لابنتي إنني عائد إلى الوطن حتى ولو في صندوق وقال مضربون آخرون عن الطعام لرويترز على مدى الأيام القليلة الماضية إن نحو 16 رجلا يشاركون في الاحتجاج على الأحكام التي صدرت بسبب شيكات بدون رصيد وهي تهمة جنائية في الإمارات العربية المتحدة عقوبتها الغرامة أو السجن، ولم ترد الشرطة أو الادعاء في دبي على طلبات متكررة للتعقيب، وقال بيتر مارجتس وهو بريطاني يعمل في مجال التطوير العقاري متحدثا عبر الهاتف من السجن "أفضل الإضراب عن الطعام على البقاء هنا لمدة 23 عاما، وأدين مارجتس (48 عاما) الذي يقول إنه مضرب عن الطعام منذ 22 ابريل نيسان بعدما تبين أن شيكات أصدرها للحصول على قرض بقيمة عشرين مليون درهم (5.45 مليون دولار) كانت بدون رصيد، وقالت متحدثة باسم السفارة البريطانية إن السفارة على علم بالإضراب عن الطعام وإنها تراقب الوضع. بحسب رويترز.

ويطالب المضربون عن الطعام الذين سجنوا في قضايا إصدار شيكات بدون رصيد بإعادة النظر في قضاياهم وفي الأحكام الصادرة ضدهم والإفراج عنهم، وقال السجين اللبناني طارق صالح الذي تلا بيانا من المحتجين إن 16 رجلا توقفوا عن تناول الطعام منذ أكثر من 20 يوما وإنهم سيتوقفون عن تناول أي سوائل وأدوية ما لم تتم إعادة النظر في قضاياها، وكثيرا ما تستخدم الشركات والبنوك والأفراد في الإمارات الشيكات آجلة الدفع كضمان لكل شئ من قيمة إيجارات الشقق إلى صفقات بمليارات الدولارات، ويقول محامون إن هذه القضايا تبرز الحاجة إلى إصلاحات قانونية ومالية في بلد ليس به قانون لإشهار الإفلاس لحماية المدينين. كما يدعو كثيرون إلى إلغاء تجريم إصدار شيكات بدون رصيد، وقال حبيب الملا وهو محام بارز في الإمارت إنه يجب ألا تكون الحكومة مسؤولة عن جمع الديون لكن المشكلة هي ان هذا النظام متغلغل في المجتمع. وأضاف أنه لتغيير هذا لابد من إيجاد بديل وهو غير متوفر حتى الآن.

مجزرة سجن ابو سليم

فلو كان في استطاعة جدران سجن ابو سليم ان تتكلم، لوصفت مشاهد الرعب في هذا السجن يومي 28 و29 حزيران/يونيو 1996، لدى اعدام 1200 سجين تمردوا احتجاجا على عمليات التعذيب الذي كان يمارسه نظام معمر القذافي، والذين نجوا ما زالوا يرتعدون لمجرد تخيل ما حصل. اما عائلات الضحايا التي لم تتسلم شهادات الوفاة إلا بعد اثني عشر عاما، فلم تبدأ بعد فترة الحداد لانها لم تتمكن من استعادة جثثهم، ويستحث معرض يستمر ثلاثة ايام في هذا المبنى القاتم جنوب طرابلس، الليبيين على الغوص في واحد من اقسى فصول تاريخ بلادهم، ويوجه تحية الى الضحايا، وبمعزل عن واجب الذكرى، يطالب الناجون وعائلات الضحايا بشيء واحد هو احالة العقيد عبدالله السنوسي الرئيس السابق لأجهزة الاستخبارات الذي يعتبر مسؤولا عن المجزرة، على القضاء، ويشدد عبد السلام العقبي، استاذ الرياضة (40 عاما) الذي فقد شقيقه على محاكمة السنوسي الموقوف الان في موريتانيا، في ليبيا التي طالبت بتسليمه. وقال "نريد ان تنزل به عقوبة الاعدام وان ينفذ فيه حكم الاعدام بحد السيف، على الطريقة الاسلامية"، ففي 27 حزيران/يونيو، بدأ كل شيء عندما سيطر السجناء في أحد الاجنحة على اثنين من الحراس بعد اسرهما والاستيلاء على المفاتيح التي كانت في حوزتهما، وكانت مطالبهم بسيطة تتمثل باجراء محاكمات وتخصيص فترات للتنزه والسماح لعائلاتهم بزيارتهم وتزويدهم بالكتب وتمكينهم من الاطلاع على وسائل الاعلام، وخصوصا وقف عمليات التعذيب وانزال العقوبة بالسجانين الجلاديين، وفي تلك الفترة كان ابو سليم سجنا يخضع لتدابير امنية مشددة، ومشهورا بانتهاكات حقوق الانسان التي ترتكب خلف جدرانه، وكان علي الكرمي في الثانية والعشرين من عمره عندما زج به في ابو سليم الذي امضى فيه 28 عاما. فقد اعتقل في 1984 لانتمائه الى مجموعة "تحرير" السرية التي كانت تريد اقامة دولة اسلامية في ليبيا، وبلغة فرنسية متقنة، يعدد اساليب التعذيب التي لا تحصى في سجن ابو سليم، ومنها الصدمات الكهربائية ورش الملح على الجروح واقتلاع الاضراس والاظافر وادخال قضيب من المعدن المحمى في الدبر، وفي 28 حزيران/يونيو، حضر السنوسي للتفاوض مع السجناء للافراج عن الحارسين ووعد المتمردين بأنهم لن يتعرضوا لاعمال انتقامية. بحسب فرانس برس.

وقال الناجي الاخر من المجزرة، الشيخ محمد ابو سدرة ان العقيد السنوسي اكد ان معظم مطالب السجناء معقولة لكن "قائد الثورة" معمر القذافي هو الذي يوافق على كل حكم يصدر في حق المسجونين، واضاف ابو سدرة الذي امضى 21 عاما في ابو سليم "عندئذ طلبنا من الناس العودة الى (الزنزانات) لانهم قالوا لنا الا نخشى شيئا"، لكن عددا كبيرا من السجناء احسوا بالمكيدة واعربوا عن خشيتهم من الاسوأ، يقينا منهم انهم يعيشون لحظات حياتهم الاخيرة، ويقول الكرمي الذي يرأس اليوم هيئة لسجناء الرأي انه كان موجودا في جناح آخر عندما تناهت اليه اصداء صخب رهيب ناجم عن اقدام الجنود على اطلاق النار من السطح، وتتنقل عائلات بأكملها اليوم، كما لو انها في حلم، عبر الممرات الرطبة للسجن وتدخل الزنزانات الضيقة والقاتمة التي كان يتكدس في كل واحدة منها اكثر من عشرين سجينا، ويقود خالد، الاربعيني، زوجته الى ما كان زنزانته. ويقول لها "هل ترين هذه الثقوب؟ كانت الوسيلة الوحيدة للتحدث مع اصدقائنا"، ويقول انه سجن بسبب لحيته الطويلة ولانه كان ينادي بدولة اسلامية في ظل "نظام استبدادي كان يسخر الدين الاسلامي لقمع شعبه"، ويبلغ المعرض الذي ينتهي السبت، ذروته في باحة تعرض فيها مشغولات يدوية انجزها السجناء، وصور للضحايا و... رسائل من السجناء لم تصل الى العناوين المكتوبة على اغلفتها.

سجون فنزويلا

من جانب أخر تمكنت قوات الأمن الفنزويلية من بسط سيطرتها على سجن بولاية ميريديا، واضعة حدا لأعمال شغب دامية استغرقت أكثر من عشرين يوما، وقالت إيريس فاريلا وزيرة السجون إن الشرطة اقتحمت السجن، وأوضحت أن قادة التمرد قاموا بتسليم أنفسهم للسلطات، وقتل اثنان وعشرون شخصا على الأقل خلال الأسابيع التي شهدت الاحتجاج ضد النقل الإجباري إلى سجون أخرى، وقالت الوزيرة في تصريحات لقناة فنزويلية "قادة أعمال الشغب الآن في قبضة السلطات"، واستطردت "لن نسمح بأن يكون هناك نزلاء مسلحون، لن تتكرر الأوضاع التي شهدتها ولاية ميريديا مجددا"، وتقول مفوضية الدول الأمريكية لحقوق الإنسان إن خمسمائة قتيل سقطوا على مدار العام الماضي خلال الاحتجاجات والمعارك التي تنشب بين عناصر عصابات متناحرة داخل سجون فنزويلا المكتظة بالنزلاء، أن فاريلا ألمحت وقت اختيارها للمنصب عام 2011 إلى أنه من الممكن أن يتمتع عشرون ألف من مرتكبي الجرائم البسيطة بالإفراج المشروط، وقالت وقتئذ "من بين خمسين ألف نزيل في فنزويلا هناك عشرون ألفا لا يفترض أن يقبعوا داخل السجون".بحسب البي بي سي.

هولندية تهرب من السجن عبر نفق حفرته بملعقة

وعلى طريقة فيلم الهروب الكبير، استطاعت سجينة هولندية الهروب من سجنها عبر نفق حفرته على مدار أشهر، الطريف أن السجينة الهولندية تفوقت على خيال مبدع الفيلم وتمكنت من حفر (نفق الحرية) باستخدام ملعقة كما ذكرت السلطات القضائية في هولندا، وأكد الادعاء العام الهولندي  أن المرأة /35 عاما/ تمكنت من الفرار عبر النفق الذي يبلغ عمقه عدة أمتار تحت سجن النساء بمدينة بريدا جنوبي هولندا، وذكرت قناة (ان أو اس) الإخبارية أن المرأة كانت تقضي عقوبة السجن بعد إدانتها بارتكاب جريمة قتل وكان لا يزال عليها قضاء 22 شهرا لإنهاء مدة العقوبة. وأشارت القناة إلى أن ما سهل هروب المرأة من سجنها هو تواجدها في زنزانة أرضية خاصة حيث يودع هناك السجناء أصحاب المدد الطويلة في مبنى خاص ويتمتعون بحرية أكثر، وبدأت المرأة عملها الشاق في القبو الموجود أسفل مطبخ السجن حيث كانت تخفي مدخل النفق، وأضافت القناة أن الشرطة تتوقع أن يكون للمرأة شريك واحد على الأقل في عملية الهروب وهو الذي قام بتفكيك بلاط أرضية طريق مجاور للسجن عند مخرج النفق.

انتحار جماعي

الى ذلك حاول 19 سجيناً في مركز للإصلاح بسيبيريا الروسية تنفيذ انتحار جماعي عبر قطع أوردتهم، ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن مكتب الادعاء الإقليمي أن الحادثة وقعت عند الساعة السادسة من مساء أمس بالتوقيت المحلي للبلاد، حيث استخدم السجناء شفرات حلاقة مستعملة لقطع أوردتهم، وقالت السلطات إن "كل المدانين تلقوا العلاج الطبي وحياتهم حالياً ليست بخطر"، مضيفة أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في السجن وان الوضع تحت السيطرة، وتوجّه فريق من المحققين بقيادة نائب رئيس الادعاء في ياكوتيا، بوريس سامويلينكو إلى السجن للتحقيق بالحادث والنظر في الخروق الممكنة لحقوق السجناء من قبل سلطات السجن. بحسب يونايتد برس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 23/آب/2012 - 4/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م