براثن الدعارة... تجارة مشبوهة تحتضنها الآفات

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تعد ظاهرة الدعارة من أهم الآفات التي يتعرض لها العالم بشكل عام والبلدان النامية بشكل خاص في الآونة الأخيرة بأشكالها كافة، إذ أنها ظاهرة شبة علنية تنتشر في الدول التي تعتمد على السياحة والوافدين الأجانب حيث تمارس الدعارة في الفنادق والشقق المفروشة وغيرها من الأماكن العام والخاصة، وفي بلدان أخرى تماس هذه ظاهرة في الخفاء، وتكثر في الدول التي تضع عقوبات مشددة عليها، إذ إن وجود أوكار الدعارة أو شبكاتها المخفية والظاهرة منها في مجتمع ما تصيبه بسلوكيات شاذة وميوعة والتحلل الأخلاقي والإنساني والاجتماعي والديني، حتى يصبح أدنى مرتبة من دون كل المخلوقات على كوكب الأرض، إذ تضوي تحت صناعة الجنس أخطار صحية واجتماعية كثيرة جدا، ناهيك عن أنها مرتع خصب للكثير من الجرائم والآفات الاجتماعي كالاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للنساء والاغتصاب وانتشار الإمراض مثل مرض الايدز، وعلى الرغم من بذل جهود كبير لمكافحة الدعارة من قبل منظمات حقوق الإنسان وبعض الجهات المسؤولة، الا انها مازالت تنتشر كالهشيم بالنار ولا يقف أمامه لا شرع ولا قانون.

أكبر موقع دعارة

في سياق متصل وتحت عنوان الممولين وتجارة الرقيق لأغراض الاستغلال الجنسي كتب نيكولاس كريستوف في نيويورك تايمز عن أكبر موقع للإتجار بالفتيات الصغار في الولايات المتحدة واسمه باك بيج، يتعامل الموقع بفتيات ونساء أجبرن على الدعارة وتلك الموقع  شركة اسمها فيليج فويس ميدايا التي تمتلك 16 % منها شركة غولدمان أند ساكس، واصيبت الشركة المذكورة بالذعر عقب تقصي ارتباطها بتمويل ذلك الموقع الذي ينشر إعلانات الدعارة، وعملت بجهود محمومة للتخلص من أسهمها فيه، وردت على الصحفي المذكور لتقول إنها قد باعت حصتها في الموقع المذكور، حيث أشار أندريه رافايل وهو متحدث باسم غولدمان أن لا سيطرة لشركته على عمليات الموقع، وفي حادثة وقعت مؤخرا  تعرضت فتاة تبلغ 15 عاما للتخدير والاغتصاب بعد تقييدها لتباع عبر الموقع المذكور الذي يستحوذ على 70% من إعلانات الدعارة وفقا لأبحاث شركة إيم، وتتخفى إعلانات الإتجار بالبشر تحت عناوين مثل خدمات المرافقة، وأقر قانون في واشنطن بعد الإشارة من قبل  نيكولاس كريستوف في مقال سابق لهذه القضية، لمعاقبة المواقع التي تعلن عن فتيات لممارسة الجنس وهن دون السن القانوني ودون وسيلة تحقق من أعمارهن. بحسب أريبيان بزنس.

ولأن شركة فيليج فويس تعمل كشركة خاصة فهي غير مجبرة على كشف مالكيها، لكن الصحفي المذكور تمكن من تقصي من يقف خلفها وتبين له أن من بينهم بنك الاستثمار غولدمان أند ساكس التي استثمرت بالشركة عام 2000، قبل أن يصبح الموقع باك بيج جزءا من الشركة الأم فيليج فويس ميديا في اندماج جرى عام 2006. وتولى مدير كبير في غولدمان أن ساكس منصبا في مجلس إدارة الشركة المذكورة لكنه تخلى عن ذاك المنصب عام 2010، يوضح كريستوف إن ملكية الشركة العملاقة غولدمان أند ساكس في الشركة تعد جزء بسيطا جدا،ويضيف أنه لا يعتقد أن إدارة غولدمان أن ساكس تعرف عن ارتباط الشركة  المشينة بالإتجار بالبشر وإن لها مبادرات عديدة لدعم لامرأة، لكن غولدمان أند ساكس لم تستفد من ملكيتها في الشركة للضغط عليها للتخلي عن إعلانات الاتجار بالبشر. وبدلا من المسارعة لدرء الفضيحة ببيع أسهمها كان الاولى لغولدمان أند ساكس أن تضغط على الشركة لتستفيد من نفوذها للتخلي عن الإعلانات التي تتاجر بالفتيات وتقدم خدمات المرافقة.

مناطق حمراء

فقد يتجه المشرعون في تايوان نحو تقنين أقدم مهنة في العالم، لكن على أرض الواقع لا تزال الدعارة تمارس في الخفاء على نطاق واسع، فبموجب مراجعة لقانون الحماية الاجتماعية، الذي دخل حيز التنفيذ في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، فإن الدعارة تعد قانونية في المناطق المسماة بـ"الأحياء الحمراء"، لكن الحكومات المحلية حتى الآن غير مستعدة لتنظيم تلك الأحياء، ما يجعل ممارسة البغاء غير قانوني في أي مكان، ويقول تشونغ تشو تشون، أمين مجمع العاملين بالجنس لصحيفة "تايبيه تايمز" إن الحكومة تقول "إن العاملين بالجنس وزبائنهم لن يعاقبوا إذا مارسوا العمل داخل الأحياء الحمراء، لكن أين هي؟.. حتى الآن الحكومات المحلية لم تنشئ أي مناطق حمراء، وقد أعرب رؤساء مجالس 22 مقاطعة ومدينة عن قلقهم من أن يؤدي إنشاء مناطق مخصصة للبغاء إلى تزايد مستويات الجريمة، وتراجع قيمة العقارات، وقال إدوارد تشانغ المتحدث باسم حكومة تايبيه، لصحيفة تايبيه تايمز: "لن ندرس تخصيص منطقة لممارسة الدعارة، لأنه لا يوجد توافق في الآراء العامة على هذه المسألة، كما أن هناك جدل كبير حولها، ويلغي التعديل الجديد للقانون، المادة رقم 80 التي تجرم بائعات الهوى، لكنها لا تجرم القوادين على أساس أن لا أسس دستورية لذلك. بحسب السي ان ان.

والآن، يمكن تغريم العاملين في الجنس وزبائنهم بما يصل إلى 990 دولاراً إذا مارسوا أعمال الدعارة خارج المناطق الحمراء، بينما يواجه أصحاب بيوت الدعارة خارج تلك المناطق غرامات تصل إلى 1665 دولار، ويهدف هذا القانون الى حماية النساء من تجارة الجنس، ولكن مي هيسانغ، بائعة الهوى التي تعمل في تايبيه، تشعر بالقلق من أن القانون سوف يؤثر على دخلها من عملها، وقالت هيسانغ: "معاقبة الزبائن هي أسوأ من معاقبتنا، لأن الزبائن بذلك لن يأتوا خوفاً من العقوبة والغرامة، وبذلك لن نكون قادرين على كسب لقمة العيش، ويقول منتقدون إن تايوان ينبغي أن تتبع النهج السويدي لتنظيم البغاء، حيث دفع المال لممارسة الجنس غير المشروع، ولكن بيعه مسموح، بمعنى أن بائعات الهوى لا يعاقبن، بل يجرم الزبون.

التجار بالنساء

فيما قال مسؤول كبير في وزارة الامن العام اوردت تصريحه صحيفة "تشاينا ديلي" انه يتم ادخال عدد متزايد من نساء جنوب شرق آسيا بطريقة غير قانونية الى الصين حيث يتم بيعهن الى رجال يقطنون القرى او ارغامهن على ممارسة الدعارة، وقال تشين شيكو مدير مكافحة الاتجار بالبشر في الوزارة "عدد النساء الاجنبيات اللواتي يتم اقتيادهن بالقوة الى الصين يزداد بالتأكيد" لكن تعذر عليه اعطاء رقم محدد لقياس حجم هذه الظاهرة، وقالت الصحيفة الصادرة بالانكليزية ان تلك النساء يأتين عادة من مناطق ريفية فقيرة في فيتنام ولاوس وبورما يعدهن مهربون بوظيفة باجر جيد او بزواج من صيني ثري، وقال تشين "تباع الضحايا في المناطق الريفية الصينية كزوجات لسكان القرى المحليين او يرغمن على تقديم خدمات جنسية في بيوت دعارة غير قانونية في المناطق الساحلية او الحدودية في الصين ولا سيما اقاليم غواندونغ وغوانشي (جنوب) ويونان (جنوب غرب)". بحسب فرانس برس.

ويراوح سعر المرأة بين عشرين الف يوان (2350 يورو) وخمسين الف يوان (5870 يور) وفقا لمظهرهن وجنسيتهن على ما قال جين يولو المسؤول في مركز رويلي الحدودي عند الحدود مع بورما في تصريح لصحيفة "تشاينا ديلي"، وقد تباع بعض هذه النساء الى اقاليم قريبة من بكين مثل هيبي (شمال) حيث "انقذت" الشرطة 206 نساء منذ نيسان/ابريل 2009 على ما افادت السلطات المحلية، وفي الارياف الصينية تضطر عائلة العريس تقليدا الى دفع مهر كبير الى العروس. لذا يحاول الرجال الذين لا يملكون المال الوفير الزواج بكلفة اقل من خلال الاقتران بنساء يأتين من مناطق فقيرة، ومعدل الرجال اكبر من معدل النساء في صفوف سكان الصين بسبب سياسة الطفل الواحد التي تدفع الكثير من السكان الى اجهاض الجنين الانثى.

يضرمون النار بستيني

على صعيد مختلف أضرم شبان جزائريون النار في رجل بالـ60 من عمره، بعد أن ضبطوه يتردد على بيت سري للدعارة. وقالت صحيفة «الشروق» الجزائرية، إن الرجل الذي اعتاد التردد على هذا البيت في إحدى مناطق ولاية سطيف شرق البلاد، سكب عليه الشبان البنزين بعد أن ضبطوه في أحضان امرأة، ثم قاموا بإشعال النار فيه بعد أن أركبوه سيارته، ولولا تدخل بعض المارة لإنقاذه للقي حتفه، إلا أنه أصيب بحروق خطيرة، وأضافت الصحيفة أن الرجل يرقد الآن في المستشفى في وضع حرج، بينما تمكنت شريكته من الفرار. بحسب يونايتد برس.

زواج جماعي

على صعيد أخر تزوجت ثماني فتيات هنديات والدتهن مومسات في قرية تسمى "بلدة المومسات" في اطار برنامج يهدف الى تجنب ان تدفع هؤلاء الشابات الى ممارسة المهنة ذاتها، نساء بلدة فاديا في ولاية غوجارات (غرب) يعملن مومسات منذ اجيال وتهدف هذه الزيجات الى كسر حلقة الاستغلال هذه على ما يوضح ميتال باتيل عضو الجمعية الخيرية "فيشارتا ساموداي سامارتان مانش" التي تعمل مع الفئات المهمشة، والزوجات الشابات كن في سن الثامنة عشرة او اكثر بقليل، واضاف ميتال باتيل "الزواج يعني انهن سيجنبن الدعارة. ما ان تتزوج الشابات او يعقدن خطوبتهن لا يمكن ارغامهن على ممارسة الدعارة". بحسب فرانس برس.

وعقدت حوالى 12 فتاة تقل اعمارهن عن 18 عاما خلال هذه المراسم التي اقميت على بعد 210 كيلومترات من احمد اباد المدينة الرئيسية في غوجارات. الا ان ثلاث خطوبات الغيت لان الخطاب تخلفوا عن الحضور، الجعمية الخيرية التي تعمل مع هذه الجماعات المحلية منذ خمس سنوات تنجح الان في اقناع رجال المنطقة بالزواج من فتيات من هذه البلدة، واوضح ميتال باتيل "حتى فترة قصيرة ما من احد كان يقبل ان يقترن بفتاة من فاديا" التي يسميها سكان المنطقة "بلدة المومسات"، واستقطبت الزيجات التي عقدت في اليوم ذاته وجحماعيا، ثلاثة الاف شخص وتولى بعض المراسم ممثل كبير عن سلطات الولاية، وقال هذا المسؤول ج.ب. فورا امام مأدبة غداء غنية "انه حدث تاريخي سيأتي بتغييرات اجتماعية كبيرة في حياة نساء بلدة فاديا".

زيادة وزن

من جانب أخر ذكرت تقارير، أن محكمة تايوانية، قضت بالسجن 15 عاماً، بحق صاحب بيت دعارة، لاجباره الفتيات والسيدات اللاتي يعملن معه، على ممارسة الرزيلة مع الزبائن، والاثقال عليهن بديون لن يمكنهن أبداً سدادها، واستشهدت محكمة تايتشونج، في قرار حكمها بعدة حالات استغل فيها "يانج تشينج - لين"، "47 عاماً"، صاحب بيت الدعارة الذي يحمل اسم، "آز لونج آز يو آر هابي" الموظفات، وذكرت صحيفة ابل ديلي، التايوانية، أنه غرمهن 20 ألف دولار تايواني "677 دولار أميركي"، لرفضهن ممارسة الرزيلة مع أحد الزبائن، وخمسة آلاف دولار تايواني، لكل كيلوغرام أزيد من الوزن الذي حدده لهن، وأضافت الصحيفة، أنه كان يجعل العشرات من النساء، تقيم في غرفة صغيرة فوق الحانة حيث كن يفترشن الأرض. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وزعمت أربع موظفات سابقات، أنهن عندما حاولن ترك العمل، هددهن يانج، ببث شرائط فيديو لهن مع زبائن، بحسب صحيفة "يونايتد ديلي نيوز، وكانت الحكومة التايوانية، قد قررت السماح بالدعارة في مقاطعات محددة، لكن لم تمنح أي سلطة محلية، الموافقة لمثل هذه المنطقة الخاضعة لسيطرتها مما يجعل الصناعة غير قانونية على الأغلب.

وشم عاهرات

على صعيد ذو صلة ألقت السلطات الإسبانية القبض على 22 شخصا، مشتبه بهم في إدارة عصابات للدعارة تقوم برسم الأوشام على أجساد الفتيات لتحديد ملكيتهم وإجبارهن على ممارسة البغاء، وأكدت الشرطة على أن العصابة ترسم الأوشام على أجساد الفتيات وخصوصا في منطقة الرسغ كشهادة تثبت الملكية، حيث تحت هذا الرسم توجد دلالات على المبالغ المالية التي تدين بها هؤلاء الفتيات للعصابة، وأشارت الشرطة الأسبانية أنها تمكنت من تحرير فتاتين إحداهن تبلغ من العمر 19 عاما، تم احتجازها من قبل قواد، في بناية تملكها العصابة، وإجبارها على ممارسة الدعارة، وبعد أن تمكنت الشرطة من الاستماع لأقوال الفتاة التي بينت أساليب التعذيب المنتهجة من قبل العصابة التي احتجزتها بعد محاولتها الفرار، من خلال حلق شعر حاجبيها بالإضافة إلى الضرب المبرح الذي تظهر علاماته على مختلف مناطق جسدها، كنوع من العقاب. بحسب السي ان ان.

ونوهت الشرطة إلى أنها تمكنت من حل عدد من الرموز التي كانت تستخدم بين أفراد العصابات مثل مصطلحات، "الطرود والحقائب والدراجة الهوائية، وبينت الشرطة أن رومانيين من بين أبرز المشتبه بهم، تجمع بينهما قرابة عائلية، حيث تم العثور على قطعتين سلاح غير مرخصة، بالإضافة إلى خمس سيارات ومبلغ يساوي 158.69 ألف دولار بالإضافة إلى مجوهرات ذهبية.

لندن تغلق بيوت الدعارة

بينما يجري في العاصمة البريطانية لندن، اغلاق بيوت الدعارة، لتحسين صورتها، قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية، في يوليو المقبل، وقالت صحيفة صن، إن الجمعية الخيرية لمكافحة الفقر "توينبي هول"، أكدت أن عدد فتيات الليل اللاتي اعتقلن هذا العام في حي تاور هامليتس، شرق لندن، القريب من موقع الألعاب الأولمبية، تجاوز حصيلة المعتقلات منهن طوال العام الماضي، وأضافت نقلاً عن الجمعية الخيرية. أن 80 بيتاً للدعارة تم اغلاقها في الأحياء الأولمبية الخمسة، نيوهام وتاور هامليتس وغرينيتش وهاكني وويلثام فوريتس، خلال الأشهر الماضية، بالمقارنة مع 29 بيت دعارة في بقية أحياء لندن، ونسبت الصحيفة إلى أندرو بوف، عضو مجلس لندن، والمتحدث باسم مجموعة المحافظين حول أولمبياد لندن، قوله "إن هذا النشاط المتزايد جرى على نحو غير متناسب بالأحياء الأولمبية، بعد تزايد شكاوى السكان المحليين"، وستنطلق فعاليات أولمبياد لندن في 29 يوليو، وتستمر حتى 12 أغسطس، وسيليها الأولمبياد الخاص بأصحاب الاحتياجات الخاصة من 20 أغسطس، وحتى 9 سبتمبر 2012.

شبكة دعارة

كما اتهمت محكمة سنغافورية، مدير مدرسة سابق و43 شخصاً آخرين، بالتورط في شبكة دعارة، عبر الانترنت، يشتبه في استخدامها بنات قاصرات، وقال المدير السابق لمدرسة بيي تشون العامة، لي ليب هونغ (39 عاماً)، إنه سيستأنف الحكم في التهم الموجهة إليه، وفقا لقناة "نيوز آسيا، ومن بين المتهمين الآخرين، ضابط بحري ومدير إداري ورجال أعمال ورجال بنوك ومقاول إندونيسي حسب تقرير لـ "نيوز آسيا"، وجاء في التقرير، أن الاشخاص الـ 44، متهمون بالحصول على خدمات جنسية من فتاة أو فتيات أقل من 18 عاماً في الفترة ما بين سبتمبر 2010 ومارس 2011. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ولم يعرف بعد ما إذا كان الأمر يتعلق بفتاة واحدة أو عدة فتيات، كما لم يعرف سن الفتاة أو الفتيات بالتحديد، ونقل التقرير، عن وثائق المحكمة أن المتهمين كانوا يدفعون مبلغاً يتراوح من 450 إلى 850 دولار سنغافوري (360 إلى 680 دولار أميركي) مقابل الخدمات الجنسية، يشار إلى أن الدعارة مسموح بها عامة في سنغافورة، ولكن ممارسة الجنس بمقابل مع أي فتاة أقل من 18 عاماً يعد جريمة يعاقب عليها بالسجن مدة تصل إلى 7 سنوات وغرامة.

عاهرة الهوت دوغ

من جهة أخرى عادت الأمريكية، كاثرين سكاليا، التي عرفت بلقب "عاهرة الهوت دوغ" لمزاولة أعمالها ببيع شطائر النقانق بعد اقرارها بالذنب بتهمة التعري وليس الدعارة، وقالت سكاليا: "سأعود لارتداء البكيني لأجل بيع الهوت دوغ، وكانت السلطات الأمريكية قد اعتقلت سكاليا بعد موافقتها لقضاء ممتع مع رجل تحر متخفي بعد شرائه ساندويتش من محلها في منطقة "لوغ أيلاند" بنيويورك، ووجهت لها تهمة ممارسة الدعارة بإتخاذها المحل كغطاء لعرض الجنس على زبائنها، وشرح قائلة: "قدمت بطاقة عملي لضابط متخف قام بالاتصال بي لاحقاً للسؤال ما إذا كنت سأحضر إلى منزله، لكنه جاء إلى بيتي وما أن بدأت بالرقص حتى وضعت القيود في يدي، وتنفي سكاليا بشدة اتهامها بالعمل بالدعارة. بحسب السي ان ان.

مؤكدة أن جل ما قامت به هو التعري والرقص، مضيفة: "الدعارة تعني ممارسة الجنس بأي شكل.. ما قمت به مجرد رقص، والتفت إلى حشد من الصحفيين قائلة: "من منكم يريد أن أريه هذا النوع من الرقص؟، وسبق وأن اعتقلت أشهر بائعة لشطائر الهوت دوغ في أمريكا، بتهمة الدعارة قبل ثماني سنوات، وتجزم سكاليا إلى أنها ستواصل بيع شطائر الفرانكفورتر والتعري، رغم تهديدات قاض لها بالسجن ما لم تخضع لعلاج نفسي.

البغاء في باريس

الى ذلك تظاهر مئات الأشخاص ومنهم عاملون في مجال الجنس في باريس احتجاجا على الخطط الرامية لتجريم البغاء منتقدين مسعى احد الوزراء للقضاء على الجنس مقابل المال باعتباره اجراء غير مثمر، واثارت وزيرة حقوق المرأة في فرنسا نجاة فالو بلقاسم عاصفة اواخر يونيو حزيران عندما قالت انها ستعمل جاهدة على اختفاء البغاء من خلال معاقبة الذين يمارسون الجنس مقابل المال وليس العاهرات انفسهن، وأيد مناصرون بارزون لحقوق المرأة وحلفاء في الحكومة الوزيرة الاشتراكية لكن تصريحاتها اطلقت العنان لسيل من الانتقادات من نقابات العاملين في مجال الجنس والتي قالت بأن معاقبة العملاء سيؤدي إلى ممارسة هذا العمل سرا مما يعرض العاهرات للخطر، وفي منطقة بيجال حي البغاء بباريس ردد عشرات العاملين في مجال الجنس شعارات مؤيدة للبغاء عبر مكبرات للصوت ولوحوا بلافتات مكتوب عليها "معاقبة الزبائن= قتل العاهرات" و "العمل بالجنس هو عمل ايضا. بحسب رويترز.

وقالت مورجين ميرتريل رئيسة اتحاد عمال الجنس "ستراس" "قبل ان تدلي بتصريحات عامة عليها (فالو بلقاسم) ان تؤدي واجبها وتكتشف حقيقة البغاء، وأضافت ميرتريل التي ارتدت شارة حمراء مكتوب عليها "امرأة من اجل المتعة" أن "الكفاح ضد السخرة لا يتوافق مع فكرة اعطاءالحقوق للاشخاص الذين يمارسون هذا العمل بالرضا، والتسامح مع البغاء في فرنسا يقع في منطقة وسط بين الموقفين في هولندا وألمانيا حيث يدفع العاملون في مجال الجنس المسجلون ضرائب ويحصلون على مزايا صحية وبين السويد حيث يخضع زبائن البغاء لقوانين صارمة، وفي فرنسا تعد ممارسة البغاء قانونية رغم ان القوانين الحالية تعارض القوادة والاتجار بالبشر وطلب ممارسة الجنس علانية. واظهر تقرير لعام 2012 ان عدد العاهرات في فرنسا يقدر من 18 الف إلى 20 الف عاهرة.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 18/آب/2012 - 29/رمضان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م