الرياضة النسوية في المشرق العربي... محرمات ومحذورات

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تعاني الرياضة النسوية في بعض الدول العالمية وخاصة الدول الإسلامية من الإهمال الواضح وتشكو من معوقات عديدة تحد من انطلاقتها وفسح المجال لاكبر عدد ممكن من النساء او الفتيات لممارسة الرياضة، وإمكانية منحها المزيد من الحقوق، مع وجود نظره مجتمعية سلبية تحد من الطموح الرياضي للمرأة أو المشاركة في البطولات الدولية، ففي وقت سابق أصدر اتحاد كرة القدم الدولي فيفا قراراً يمنع ارتداء الحجاب في المباريات الدولية، بسبب تأثيره على  سلامة اللاعبات، الذي اثر جدلا حادا بين الأواسط الرياضية فهو قرار يتحتم عليه احترام قوانين اللعبة، إلى جانب الاعتبارات الثقافية، مع السماح لكافة السيدات بممارسة كرة القدم دون تمييز، لكن اليوم تم الموافقة من قبل رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ  على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السماح للاعبات بوضع الحجاب اثناء المباراة، مما سيعطي فرصة للرياضيات المتميزات للتأكيد على أن ارتداء غطاء الرأس ليس عقبة في طريق التميز في الحياة والرياضة، في المقابل وقف الاتحاد الفرنسي ووزيرة الرياضة الفرنسية ضد السماح بوضع الحجاب كما هو معروف من فرنسا بعدائها للإسلام، في حين رحبت دول الخليج بقرار مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (البورد) في زيوريخ بالسماح للاعبات كرة القدم بارتداء الحجاب في المسابقات التي ينظمها الفيفا، إذ تواجه الرياضة النسوية صعوبات عديدة وتهميشا كبيرا  خاصة  في السنوات الأخيرة، فلا يزال الاهتمام بالرياضة النسوية خجولا في بعض الدول العالمية، بسبب النظرة المجتمعية التي تعتبر بأن الرياضة ذكورية بامتياز، لذا فأن الرياضة النسوية يحتاج الى انطلاقة جديدة تنمح حقوق نص المجتمع الأخر بشرط ان يكون ضمن حدود الحرية المشروعة.

اولمبياد 2012

فقد أعلن رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ "موافقته" على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السماح للاعبات بوضع الحجاب اثناء المبارات، وقال روغ في لقاء صحافي غير رسمي على هامش سباق جائزة بريطانيا الكبرى للفورمولا واحد على حلبة سيلفرستون: "نوافق على هذا القرار من الفيفا الذي يتجاوب مع طلبات ثقافية وذات طبيعية دينية، مع اتاحة المجال في الوقت نفسه لرياضة بلا خطر بفضل حجاب مزود عصبة لا تسبب ضررا للرأس او للاعبة في حال نزعه"، وردا على سؤال عن اولمبياد لندن الذي ينطلق في 27 تموز/يوليو، بعد ساعات من الاعلان عن ان ارهابيا مفترضا يضع سوارا الكترونيا ومراقب من الشرطة البريطانية، قطع الحديقة الاولمبية في لندن 5 مرات، قال روغ: "نعرف ان الامن هو الاولوية دائما، منذ اولمبياد ميونيخ 1972، ونعمل بصلة وثيقة مع منظمي اولمبياد لندن. لدي ملء الثقة بقدراتهم على توفير امن جيد للألعاب" التي اعتبر انها ستكون على صورة جيدة "لأن المنظمين احترموا كل المهل (...) واظهروا ابداعا كبيرا جدا"، اضاف: "نصل الى البلد الذي اخترع الرياضة الحديثة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بلد ادخل الرياضة في مناهجه وجعل منها عنصرا من التعليم، بلد يعشق الرياضة ويعرفها جيدا، وستثبت الالعاب ذلك". بحسب فرانس برس.

وعن الفورمولا واحد، اعتبر انها تبقى "مسابقة رياضية كبيرة جدا. لدى احترام كبير للطريقة التي تدار فيها ويروج لها، وللسائقين الذين يتمتعون بكل صفات الرياضيين الاولمبيين. ثمة اشياء كثيرة يمكننا تعلمها في شكل متبادل"، لكن روغ لم يحبذ ادراج الفورمولا واحد في الالعاب الاولمبية: "مفهومنا ان الرجل او المرأة يقرران النتيجة، لا التجهيز. لن ندخل الجانب المادي الى الالعاب الاولمبية".

الحجاب وبتكنولوجيا خط المرمى

فيما اتخذ مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "IFAB" خلال اجتماعه الاستثنائي في مقر "فيفا" بزيوريخ، قرارات وصفت بأنها "تاريخية" إذ سمح باستخدام التكنولوجيا للجزم بقضية تجاوز الكرة لخط المرمى، كما وافق - ولفترة تجريبية - على السماح للاعبات بارتداء الحجاب، بعد معارضة استمرت لسنوات، وكان الموضوع الأول على جدول الأعمال في الاجتماع الذي عقد برئاسة جوزيف بلاتر هو تكنولوجيا خط المرمى، وقال الموقع الرسمي للاتحاد إن قرار المجلس جاء بالمصادقة مبدئياً على شركتين  شاركتا في المرحلة الثانية من الاختبارات لهذا النوع من التكنولوجيا، وأكد المجلس أن التكنولوجيا "لن يتم استخدامها وتوظيفها إلا لخط المرمى وليس لأي جزء آخر من اللعبة،" مشيراً إلى أن ذلك سيتطلب إعادة صياغة المواد ذات الصلة في "قوانين اللعبة،" وخاصة تلك المتعلقة بأرضية اللعب والكرة والحكام وطرق تسجيل الأهداف، أما القرار الثاني الذي اتخذه مجلس الاتحاد فيتعلق بـالحُكام المساعدين الإضافيين، وذلك بعد تجربة استمرت لسنتين في دوري أبطال أوروبا UEFA، ودوري أوروبا، وكأس الأمم الأوروبية 2012، الإضافة إلى كأس رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبطولات في البرازيل وفرنسا والمغرب وقطر، ووافق المجلس وبالإجماع أيضاً على أن تتم المصادقة على استخدام حكمين مساعدين إضافيين إقراراً بالدعم الذي يقدمانه في تحكيم مباريات كرة القدم. بحسب السي ان ان. 

وبالنسبة لقضية الحجاب، فقد وافق مجلس الاتحاد بالإجماع ـ بشكل مؤقت وخلال فترة تجريبية ـ على ارتداء الحجاب. وسيتم تحديد تصميم ولون الحجاب والمواد المستخدمة في صناعته، ومن ثم المصادقة عليها بعد اجتماع العمل السنوي المقبل للمجلس في جلاسكو في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، يشار إلى أن مطلب السماح بارتداء الحجاب خلال المباريات كان يثار على الدوام من قبل لاعبات في الدول الإسلامية، أما قضية التأكد من تجاوز الكرة لخط المرة فهي موضع جدل دولي منذ سنوات، وقد شهدت بطولة أمم أوروبا الأخيرة عدة حوادث على هذا الصعيد.

وزيرة الرياضة الفرنسية

من جهة أخرى اعلنت وزيرة الرياضة الفرنسية فاليري فورنيرون معارضتها السماح بارتداء السيدات الحجاب في المنافسات الرياضية، رافضة في الوقت عينه ادانة قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السماح للاعبات بذلك في المنافسات الدولية، وفي جلسة استجواب برلمانية، استنكر النائب عن الاتحاد من اجل حركة شعبية جيرالد دارمانان "الصمت الاصم" للحكومة والحزب الاشتراكي، بعد قرار الاتحاد الدولي السماح بارتداء الحجاب، وردت الوزيرة: "يتعلق الامر باتاحة الفيفا الفرصة لبعض النساء وفرق السيدات التي كانت مستثناة من ممارسة الرياضة، للمشاركة في المنافسة"، وتابعت: "مسألة الحجاب تطرح في بلادنا بطريقة مختلفة تماما، فوضع الحجاب ليس شرطا مسبقا لممارسة الرياضة ولا يجب ان يصبح كذلك. في هذا الاطار، ومع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، اتخذ القرار بأن يمنع ارتداء الحجاب خلال المنافسات الوطنية، احتراما للقيم التي نتشاركها، الخاصة بالنضال ضد كل اشكال التمييز". بحسب فرانس برس.

وردت فورنيرون على اعتراضات المعارضة اليمينية بأن قرار الفيفا "اتخذ في 3 اذار/مارس الماضي، ولم نسمع (اعتراض) وزير الرياضة في حينه، الذي كان بلا شك مشغولا في اطلاق مشاريع غير ممولة"، وحظي اقتراح ارتداء الحجاب في المنافسات الرسمية بنوع من "الاتفاق المبدئي" في اذار/مارس، واعتمدت في شكل نهائي في 5 تموز/يوليو. وفي اليوم التالي، منع الاتحاد الفرنسي لاعباته من ارتداء الحجاب.

ترحيب خليجي

في المقابل رحبت دول الخليج بقرار مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (البورد) في زيوريخ بالسماح للاعبات كرة القدم بارتداء الحجاب في المسابقات التي ينظمها الفيفا، معتبرة ان من شأنه ان يحفز ممارسة المرأة الخليجية لهذه اللعبة، وكان موضوع ارتداء اللاعبات الحجاب مدار بحث في العامين الماضيين الى ان وافقت هيئة البورد في اجتماعها الماضي بانكلترا في اذار/مارس الماضي بشكل مبدئي على ارتداء اللاعبات للحجاب اثناء المنافسات لكنها انتظرت بعض الاجوبة المتعلقة بالصحة والسلامة قبل ان تقره بشكل رسمي، وكان منتخب ايران للسيدات في كرة القدم حرم في الثالث من حزيران/يونيو 2011 من اللعب امام نظيره الاردني بسبب ارتداء لاعباته الحجاب في مباراة ضمن تصفيات اولمبياد لندن 2012 في عمان، كما اعتبر خاسرا فيها صفر-3، جاءت هذه العقوبة بعد اكثر من عام من الخلافات حول هذه المسألة، اذ ان اللجنة التنفيذية للفيفا كانت اتخذت قرارا خلال الالعاب الاولمبية للشابات في 2010 بمنع اللاعبات من لبس الحجاب وسمحت فقط بارتداء قبعة (الكاب) تغطي رأس اللاعبة، لكن لا تمتد الى اسفل الأذنين لتغطية الرقبة، وقال مسؤولين في كرة القدم الخليجية لتبيان آرائهم بعد اتخاذ هذا القرار فكانت ردودهم ايجابية، مع العلم بأن بعض هذه الدول تملك منتخبات نسائية كالبحرين والامارات والكويت وقطر وكانت لها مشاركات في الاونة الاخيرة، فيما لا تملك عمان منتخبا للسيدات حتى الان، اما السعودية فتحظر اصلا ممارسة الرياضة النسائية في العلن وفي جميع الالعاب، حتى انها ما تزال الدولة الوحيدة في العالم التي لم تعلن حتى الان عن مشاركة احدى رياضياتها في اولمبياد لندن 2012، وحاولت "فرانس برس" الحصول على رد من المسؤولين السعوديين في اتحاد كرة القدم واللجنة الاولمبية على القرار من دون جدوى اذ اكتفوا بالقول لمراسلها "اعذرنا لا نريد التعليق"، وقال امين عام الاتحاد الاماراتي يوسف عبدالله لفرانس برس "هذا القرار يسعدنا ويؤكد الاهتمام بكرة القدم النسائية ورياضة المرأة بشكل عام"، وتابع "منذ مدة ونحن نحاول نشر كرة القدم في المدارس، واصبح لنا نشاط نسائي على المستوى المحلي، وشاركنا في منافسات خارجية خصوصا في بطولة غرب آسيا"، واعتبر عبدالله ان هذا القرار "سيكون لصالح كرة القدم الاماراتية لانه سيمنح الفرصة للمرأة للمشاركة بشكل شرعي"، في قطر، قال المستشار الفني لكرة القدم النسائية هاني بلان ان القرار "امر جيد يصب في صالح الكرة النسائية والمرأة المسلمة التي تود ممارسة رياضة كرة القدم"، واضاف "اعتقد بأن الفيفا راعى امور السلامة خلال الفترة الماضية وقبل اصدار القرار وتأكد من ان ارتداء الحجاب لا يضر بالسلامة وهو ما يسهم في تركيز اللاعبات المتحجبات على الجانب الفني وبالتالي تمارسن اللعبة بحرية مثل اللاعبات الاخريات"، واشار الى ان القرار "سيسهم في زيادة الممارسات للكرة النسائية ويفتح الباب امام اقبال الراغبات في لعب الكرة، وسيزيد ايضا الدعم من اسر اللاعبات ومن المجتمعات ومن الاتحادات والهيئات التي تحافظ على الشخصية الاسلامية". بحسب فرانس برس. 

في الكويت، كشفت الشيخة نعيمة الصباح، رئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد الكويتي لكرة القدم، بأنها كانت تنتظر قرار الاتحاد الدولي للعبة بفارغ الصبر، وانها سعدت للغاية بعد اجازة ارتداء الحجاب، وقالت الصباح وهي رئيسة اللجنة النسائية في اللجنة الاولمبية الكويتية ايضا "انتظرنا القرار بفارغ الصبر وسعدنا للغاية به. الرياضة لغة موحدة بين الشعوب وهي لا تفرق بين الاديان والتقاليد. القرار جاء كإحقاق للحق وتأكيدا على ان الرياضة بشكل عام ليست حكرا على احد بل انها للجميع مهما اختلفت وتعددت الثقافات"، وتابعت "لا شك في ان هذا القرار يصب في صالح المحجبات. وفي الكويت، سيكون له تأثير مباشر وايجابي على اقبال الفتيات على ممارسة هذه الرياضة التنافسية"، واضافت الصباح "صحيح ان هذا القرار لن يصل بنا الى العالمية لكن فيه الكثير من الاحترام للأديان المختلفة. كان منع الحجاب عائقا امام الكثير من الكويتيات، واليوم جاء القرار ليمنحهن الامل مجددا"، وختمت "القرار سيعزز بالتأكيد حضور الكويت في البطولات والمحافل الخارجية ويعتبر دافعا لنا للمشاركة في الدورات المقامة خارج البلاد"، وابدت سلطنة عمان ترحيبها بالقرار، وقالت نائبة رئيس لجنة رياضة المراة في اللجنة الاولمبية العمانية سعادة الاسماعيلية "اننا ننتظرة منذ فترة وتم التاكيد عليه بقوة في ندوة رياضة المرأة الاسيوية التي عقدت مؤخرا في مسقط"، واعتبرت ان القرار "سيفتح المجال امام المراة المسلمة لممارسة الرياضة بانواعها خاصة ان الفتاه العمانية تمارس حاليا جميع الالعاب الرياضية من كرة قدم وطائرة وسلة ويد ومضرب وفروسية والعاب قوى لكن مشاركاتها محصورة على النطاق المحلي والخليجي في بعض الالعاب لعدة اعتبارات اسرية"، من جهته، أعرب مدرب المنتخب البحريني للسيدات عادل المرزوقي "عن ارتياحه لقرار لرفع الحظر على ارتداء الحجاب" خلال منافسات كرة القدم للسيدات ورأى "تأثيرا ايجابيا له على اللعبة، خاصة في البلدان العربية والاسلامية التي لديها العديد من اللاعبات المتميزات في اللعبة ولكن عدم السماح لهن باللعب بالحجاب كان عائقا أمامهن لمزاولة هوايتهن"، واوضح "أنه قرار صائب سيساهم القرار في تحفيز وتشجيع الفتيات على ممارسة كرة القدم دون حرج، ولن تقف أي عوائق أمام اللاعبات وهن يلعبن في المستطيل الأخضر"، يذكر أن المنتخب البحريني للسيدات خاض عددا من المنافسات والبطولات الدولية، أبرزها المشاركة في التصفيات الأولمبية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 والتصفيات الآسيوية وبطولات غرب آسيا والبطولة العربية للسيدات، إلى جانب مشاركة فريق كرة القدم للصالات "الفوتسال" في عدد من الاستحقاقات الدولية، وسيشارك منتخب البحرين (دون 16 عاما) في بطولة غرب آسيا وبطولة الخليج للسيدات وغرب آسيا.

اعتزال ملاكمة أردنية

من جهة أخرى ثمة من يقول إن الرياضات العنيفة كالملاكمة، أو المصارعة، أو الجودو يجب أن تقتصر مزاولتها على الرياضيين من الذكور، ولكن من يعرف الملاكمة الأردنية براء العبسي، يعي جيدا بأن ذلك الأمر غير دقيق، فعندما تدخل الحلبة، لا تتهاون في تسديد اللكمات والضربات إطلاقا، فمهارة العبسي في الملاكمة جعلت لها مكانتها المرموقة في فريق الأردن الوطني للملاكمة، ورغم أنها تحلم بالوصول إلى مسابقات كبيرة كالأولمبياد، إلا أنها مضطرة لاتخاذ قرار صعب، وهو الاعتزال، إذ تقول العبسي:" كنت أحلم بالوصول إلى المسابقات الدولية، فأنا راغبة بشدة باحتراف اللعبة، ويعود هذا القرار الصعب نتيجة القوانين المفروضة على اللعبة دوليا، والتي لا تسمح للسيدات بارتداء الحجاب أثناء الملاكمة. وكمعظم المسلمات فإن براء العبسي ترتدي حجابها اتباعا منها لتعاليم الإسلام، الاتحاد الدولي للملاكمة، الذي يتخذ من سويسرا مقرا له، قام مؤخرا بالسماح للسيدات بالاختيار بين أرتداء التنورة القصيرة والسروال القصير، إلا أن الحجاب لا يزال ممنوعا حتى الآن، وحاولت CNN مقابلة مسؤولين في الجمعية ولكنهم رفضوا، واكتفوا بإرسال تصريح جاء فيه: "يجب على كل ملاكم مسجل في جميع الفعاليات أن يستوفي شروط المنافسات، التي تتضمن قوانين صارمة، تتعلق بزي الملاكمة، والحجاب ليس جزءا منها." بحسب السي ان ان.

وترد العبسي بالقول:" لا ينبغي أن يتدخلوا في شيء من هذا القبيل، فالمسألة شخصية ولا تقف في طريق اللعبة، ورغم أن براء العبسي حزينة لعدم السماح لها باللعب بالحجاب، إلا أنها تعتقد بأن القوانين ستتغير يوما ما، وتقول: "إنه شعور صعب بالنسبة لي أن أكون جالسة في مقعد المتفرج بدلا من ممارستها. لا شك أنه مؤلم، فهذا كان فريقي وأنا الآن لست جزءا منه، وتؤكد العبسي أنها ستستمر في اعتزالها عن اللعب، إلى أن تتمكن من ممارسة الملاكمة وفقا لمعاييرها والمبادىء التي تقتنع بها، وكانت اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية، والاتحاد الدولي للجودو، قد سمح الاثنين للاعبة السعودية وجدان علي شهرخاني، بالمشاركة في منافسات الجودو مرتدية الحجاب، وفقا لما ذكرته رزان بكر، المتحدثة باسم اللجنة الأولمبية السعودية، كما يذكر أن الأمير الأردني علي بن الحسين، عضو اتحاد الفيفا، قاد مؤخرا حملة من أجل إلغاء قرار الفيفا حظر الحجاب في لعبة كرة القدم.

السماح للاعبة السعودية بارتداء الحجاب

في حين سمحت كل من اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية، والاتحاد الدولي للجودو، للاعبة السعودية وجدان علي شهرخاني، بالمشاركة في منافسات الجودو مرتدية الحجاب، وفقا لما ذكرته رزان بكر، المتحدثة باسم اللجنة الأولمبية السعودية، وقد أتى هذا القرار بعد اجتماعات عقدتها اللجنة الأولمبية مع اللجنة السعودية لإيجاد حل لمشكلة اللاعبة شهرخاني، وكانت شهرخاني، 16 عاماً، قد وقعت على تعهد بارتداء ما يتماشي مع المبادئ الإسلامية حتى يتسنى لها السماح في المشاركة بدورة الألعاب الأولمبية، بحسب بكر، يشار إلى أن المرأة السعودية تشارك في المنافسات الأولمبية للمرة الأولى، ممثلة بوجدان والعداءة سارة العطار، التي ستشارك في سباق 800 متر، وكانت السلطات السعودية أعلنت في وقت سابق أن مشاركة اللاعبتين ستكون وفق الضوابط الشرعية المنسجمة مع عادات وتقاليد المجتمع المسلم، وبموافقة وحضور أولياء الأمور، ومن المنتظر أن تلعب وجدان في وزن فوق 78 كيلوغراما. بحسب السي ان ان.

مهاجمة العداءة التونسية

الى ذلك واجهت العداءة التونسية حبيبية لغريبي التي باتت اول رياضية في بلادها تحرز ميدالية اولمبية، هجمة شرسة على المواقع الاجتماعية بسبب زيها الرياضي بحسب موقع "تونسكوب.كوم"، وتوجت لغريبي بفضية سباق 3 الاف م وقررت اهداءها الى المرأة التونسية وتونس الجديدة، واوضح المصدر بانه بدلا من ابداء فخرهم تجاه اول رياضية تونسية تصعد على منصة التتويج في دورة الالعاب الاولمبية، استغل العديد من الاشخاص المواقع الاجتماعية للهجوم وشتم هذه البطلة بسبب زيها الرياضي غير الملائم خصوصا وان هذه الايام تصادف شهر رمضان، بل انهم طالبوا بسحب الجنسية من حبيبة لغريبي لانها خذلت المرأة التونسية. بحسب فرانس برس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 15/آب/2012 - 26/رمضان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م