سرطان البروستات... داء يلاحق الرجال فقط!

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: يشكل سرطان البروستات شبحا مخيفا لكثير من الرجال ليس لأنه يهدد حياتهم فحسب، بل لأنه يهدد قدراتهم الجنسية، حيث أظهرت الدراسات الطبية الحديثة بأن مجموعة من العوامل قد تلعب دورا في ذلك منها: الوراثة، والعرق، والهرمونات، والنظام الغذائي، والبيئة، ويعد سرطان البروستات أكثر أنواع السرطانات غير الجلدية شيوعاً في العالم وخاصة الدول الغربية، وثاني مسبب للوفيات عند الرجال عموماً. وتبلغ نسبة المصابين من الرجال بعد عمر 50 سنة أكثر من40 %، فمثل هذه السرطانات الخفيّة تكون في الغالب صغيرة الحجم ومختفية داخل غدة البروستات. وفي قليل من الحالات، يترافق الورم بالمرض الناحي أو البعيد، حيث يزداد خطر الإصابة بالمرض مع تقدم العمر، وحسب إحصائيات تشريح الجثث هناك تقارب في نسبة انتشار المرض في جميع أنحاء العالم، إلا أن نسبة الانتشَار هذه تختلف إذا اعتمدت على المظاهر السَّريرية (فترتفع في دول أمريكا الشمالية وأوروبا بينما تبلغ معدلاً متوسطاً في أمريكا الجنوبية وتَنخفِض في دول الشرق الأقصى)، مما يقترح وجود عوامِل بيئيّة أو أنظمة غذائية لها دورٌ هام في نموّ سرطان البروستات.

فيما يعالج الأطباء في الغالب السرطان الذي يبقى محصورًا في البروستاتا باستخدام العلاج الإشعاعي أو الاستئصال الجراحي للغدة. وكلا العلاجين قد يؤثران على قدرة الرجل على ممارسة العلاقات الجنسية، أو قد يسببان سلس البول (عدم القدرة على ضبط البول). ومن أكثر العلاجات شيوعا ما يلي: الإشعاع، العلاج الهرموني، العلاج الجراحي، الإستئصال الجذرى للبروستاتا، العلاج الكيميائي، المعالجة بالتبريد حيث تستخدم هذه الطريقة للقضاء على الخلايا عن طريق تبريد الأنسجة.

أضرار فحص البروستاتا

فقد قدمت "وكالة الوقاية" الأمريكية توصياتها النهائية بشأن فحص سرطان البروستاتا، مؤكدة بأن أضرار فحص الدم السنوي لدى الرجال لتحديد مدى تقدم المرض، تفوق فوائده، وأوضحت اللجنة الحكومية أن فحص الدم الروتيني الذي يجري للرجال في كافة الفئات العمرية، بجانب أي علاجات إضافية، كالجراحة والعلاج بالأشعة، يؤدي للمزيد من الضرر وليس النقيض، وقالت د. فيرجينيا موير، مديرة الوكالة، إن رجلاً واحداً فقط من بين كل ألف يستفيد من فحص "بي اس أيه PSA"، الذي تعاني الغالبية العظمى من آثاره الجانبية المتفاوتة من السلس البولي والعجز الجنسي إلى السكتات القلبية وحتى ربما الوفاة، ونصحت موير: "ينبغي على طبيبك أن لا يوصي بإجراء الفحص بشكل روتيني.. وتقع على عاتقه مسؤولية إطلاع مرضاه بالضرر المحتمل والمخاطر، ومن جانبها، أبدت "الجمعية الأمريكية للمسالك البولية" تمسكها بالفحص الطبي الروتيني: "لا زلنا نوصي باختبار "بي اس أيه" رغم عيوبه.. فليس هناك من فحص آخر لسرطان البروستاتا.. ومن الواضح أن الوسيلة الوحيدة لعلاج البروستاتا هو رصد المرض في وقت مبكر"، ويشار إلى الوكالة كانت قد أوصت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدم إجراء فحوصات روتينية للبروستاتا بسبب مخاوف مماثلة بشأن دقة الفحص باستخدام اختبار الدم PSA الذي يقيس بروتين يسمى محدد البروستاتا. بحسب السي ان ان.

وكان باحثون أمريكيون قد وجدوا مطلع العام الحالي دليلا إضافيا على أن الفحص الرجال لا ينقذ الأرواح، قائلين  إن الفحص أدى إلى مزيد من التشخيص ولكن لم يسفر عن خفض الوفيات، وجاءت تلك النتائج خلاصة دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، وشملت متابعة 76 ألف رجل لمدة 10 إلى 13 سنة.

علاج جديد

فيما نجح علاج جديد في كبح تفشي سرطان البروستات بنسبة تناهز 60% لدى الرجال الذين لم تعد تؤثر فيهم العلاجات الهرمونية والذين لم يخضعوا بعد للعلاج الكيميائي، بحسب اختبار سريري عرضت نتائجه السبت يحيي الامل لدى مرضى سرطان البروستات، ويقوم العلاج على جزيء معروف علميا باسم أبيراتيرون أسيتات وتسوقه مختبرات "جونسون أند جونسون" الأميركية تحت اسم "زيتيغا" ويؤخر ازدياد الآلام وتدهور حالة المريض العامة، فيحافظ على نوعية حياته لمدة أطول ويطيل عمره، وقال الطبيب تشارلز راين وهو أستاذ محاضر في الطب السريري في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (غرب الولايات المتحدة) والقيم الرئيسي على هذه الدراسة السريرية الدولية "يطيل هذا الدواء العمر ويمهل المرضى مدة أطول لا يعانون خلالها الآلام الناجمة عن تطور السرطان"، وقد شملت هذه التجربة السريرية 1088 رجلا تم تشخيص سرطان البروستات لديهم منذ خمس سنوات في 151 مركزا لعلاج السرطان في أميركا الشمالية وأوروبا واستراليا، وتناول نصف المشاركين عقارا وهميا يحتوي على هرمون ستيرويدي هو البريدنيسنون، فيما أخذ النصف الثاني عقار "زيتيغا"، فضلا عن هرمون البريدنيسنون، وفي المجموعة الثانية، انتظر المرضى حوالى 16 شهرا قبل أن يتفاقم من جديد سرطان البروستات المتفشي في جسمهم، مقابل 8،3 أشهر للمجموعة الأولى، بحسب ما أفاد الطبيب راين، وعرض الطبيب نتائج دراسته السبت خلال المؤتمر السنوي الثامن والأربعين للجمعية الاميركية لعلم الأورام السريرية وهو أكبر منتدى عالمي خاص بالسرطان يجمع خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع أكثر من 30 ألف متخصص في مرض السرطان وباحث وممثل عن الشركات الصيدلانية في مدينة شيكاغو (ولاية إلينوي شمال الولايات المتحدة)، ويعتبر عقار "زيتيغا" من العلاجات الجديدة الواعدة التي تكافح سرطان البروستات والتي يبدو انها تطيل العمر بصورة ملحوظة من خلال استهداف الإفرازات الهرمونية التي تتغذى منها الخلايا السرطانية، وهذه الدراسة هي الأولى التي تظهر منافع "زيتيغا" المتواصلة لدى مجموعة معينة من المرضى المصابين بسرطان البروستات المنتشر في الجسم، وفق الطبيب راين، ولفت الطبيب إلى أن هذه الدراسة تشكل "تحليلا انتقاليا لنتائج هذه التجربة السريرية التي سيتم التوصل إلى نتائجها النهائية في العام 2014"، لكن، "يبدو أن هذا العقار الذي يستهلك عن طريق الفم يمكن أن يستخدم في مراحل مبكرة أكثر من سرطان البروستات، وأن يتم وصفه بالتالي لعدد اكبر من المرضى"، على حد قول الطبيب. بحسب فرانس برس.

وكانت دراسة سريرية صغيرة نشرتها الجمعية الاميركية لعلم الأورام السريرية قد أظهرت أن عقار "زيتيغا" قد سمح بالقضاء بصورة كاملة أو إلى حد كبير على الورم في مراحله الأولى لدى بعض الرجال المصابين بنوع من سرطان البروستات القابل للانتشار في الجسم، وفي العام 2011، أعطت الإدارة الاميركية المعنية بالأدوية والأغذية الضوء الأخضر لطرح "زيتيغا" في الأسواق بوتيرة مسرعة من أجل الرجال الذين انتشر لديهم سرطان البروستات الذي بات يقاوم العلاجات الهرمونية العادية إلى أعضاء أخرى، وقد استندت الإدارة الأميركية في قرارها هذا إلى نتائج اختبار سريري دولي أثبت فعالية "زيتيغا" لدى المرضى الذي لم ينفعهم العلاج الكيميائي والذين بات السرطان عندهم في مراحل متقدمة، ويتوقع تشخيص حوالى 241 الف حالة جديدة من سرطان البروستات في الولايات المتحدة في العام 2012، بحسب الجمعية الأميركية للسرطان التي تقدر بأن هذا المرض سيودي بحياة 38 ألف رجل في العام عينه، ولا يشفى من هذا المرض شفاء كاملا إلا نحو ثلث المصابين به، بحسب الجمعية الاميركية لعلم الأورام السريرية.

تمارين الرياضة

وإلى جانب الفوائد الجمة المعروفة للياقة البدنية، أظهرت إحدى الدراسات الحديثة أن الرجال المصابين بسرطان البروستاتا ويمارسون الرياضة يكونون عرضة بشكل أقل لخطر الموت من المرض، ووفقا للدراسة فإن الرجال الذين لديهم سرطان البروستاتا، يمكنهم الاستفادة بشكل كبير من التواجد لنحو ثلاث ساعات فقط في الصالة الرياضية، وممارسة التمارين، كل أسبوع، وقالت الدراسة إن مرضى سرطان البروستاتا الذين مارسوا الركض، أو ركوب الدراجة الهوائية، أو مشوا وقاموا بأعمال في الهواء الطلق، كانوا أقل بنحو 61 في المائة، عرضة للوفاة بسرطان البروستاتا مقارنة مع آخرين مارسوا الرياضة لأقل من ساعة أسبوعيا، وبحثت الدراسة، التي أجراها باحثون من كلية هارفارد للصحة العامة، وجامعة كاليفورنيا وسان فرانسيسكو، في سجلات 2705 مريضا ممن تجاوزا سن الثامنة عشرة، وسرطان البروستاتا هو المسبب الثاني للوفيات لدى الرجال في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ وصل عدد الحالات خلال عام 2008 إلى 180 ألفا، من بينهم 28 ألفا قضوا نتيجة تطور المرض، وقبل نحو أسبوعين، أشارت دراسة نشرتها "الدورية العلمية للسرطان في إنجلترا،" إلى أن هناك علاقة بين طول إصبع السبابة عند الرجال، واحتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا. بحسب السي ان ان.

ويقول الخبراء إنه إذا زاد طول إصبع السبابة عن إصبع الخاتم، الذي يجاور الخنصر، عند الرجال، فإن ذلك يعد مؤشرا على انخفاض احتمال إصابتهم بسرطان البروستاتا، أقل بنحو 33 في المائة، وتابع باحثون بريطانيون مئات الرجال خلال دراستهم، ووجدوا أن الرجال الذي يزيد طول إصبع الخاتم عندهم عن السبابة، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا، من أولئك الذين أصابع السبابة لديهم أطول، وطول الأصابع عند الرجال تحدده الهرمونات الذكورية، ونقص مستوى هرمون "تيستوستيرون،" ينتج عنه طول بدرجة أكبر قليلا عند إصبع الخاتم الذي يماثله عادة في الطول.

طول الأصابع

في حين أشارت دراسة نشرتها "الدورية العلمية للسرطان في إنجلترا،" أن هناك علاقة بين طول إصبع السبابة عند الرجال، واحتمالات الإصابة بسرطان البروستات، ويقول الخبراء إنه إذا زاد طول إصبع السبابة عن إصبع الخاتم، الذي يجاور الخنصر، عند الرجال، فإن ذلك يعد مؤشرا على انخفاض احتمال إصابتهم بسرطان البروستات، أقل بنحو 33 في المائة، وتابع باحثون بريطانيون مئات الرجال خلال دراستهم، ووجدوا أن الرجال الذي يزيد طول إصبع الخاتم عندهم عن السبابة، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات، من أولئك الذين أصابع السبابة لديهم أطول، وطول الأصابع عند الرجال تحدده الهرمونات الذكورية، ونقص مستوى هرمون "تيستوستيرون،" ينتج عنه طول بدرجة أكبر قليلا عند إصبع الخاتم الذي يماثله عادة في الطول. بحسب يونايتد برس.

ويقول الباحثون إن مسألة طول الأصابع قد تكون مفيدة في الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، أو تكون حافزا لمزيد من الإجراءات الوقائية والعلاجية، وسرطان البروستات هو المسبب الثاني للوفيات لدى الرجال في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ وصل عدد الحالات خلال عام 2008 إلى 180 ألفا، من بينهم 28 ألفا قضوا نتيجة تطور المرض.

تحذير للرجال.. "الكباب" يسبب سرطان البروستاتا

على صعيد أخر ينظر كثير من الأطباء، خاصةً المتخصصين في علاج أمراض القلب، إلى اللحوم الحمراء على أنها "مصدر خطر" على صحة الإنسان، حيث يُعتقد أنها أحد أسباب انسداد بالشرايين، إلا أنه أصبح لديهم الآن سبب آخر يدعوهم إلى حث مرضاهم على عدم الإفراط في تناول هذا النوع من اللحوم، فقد وجدت دراسة علمية حديثة أن الرجال، على وجه الخصوص، تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بنوع "شديد الخطورة" من سرطان البروستاتا، إذا ما كانوا ممن يحرصون على تناول اللحوم الحمراء، سواء كانت مفرومة أو غيرها، خاصةً إذا ما كانت تلك اللحوم مشوية، أو تم طهيها جيداً، وأظهرت الدراسة أن الرجال الذين يتناولون وجبتين على الأقل أسبوعياً، من الهامبرغر أو شطائر اللحوم، تكون احتمالات إصابتهم بسرطان البروستاتا ضعف الأشخاص الآخرين الذين لم يتناولوا تلك الوجبات، إلا أن معظم الخطر المرتبط بهذه اللحوم، يعتمد بشكل أساسي على طريقة طهيها، وعندما سعى الباحثون إلى النظر بتفاصيل أكثر، لدى أعضاء المجموعة التي وصفتهم الدراسة بـ"محبي اللحوم"، الذين يتناولون وجباتهم مشوية، سواء على الفحم أو شواية عادية، وجدوا أن النتائج تختلف أيضاً من شخص إلى آخر، وظهر من خلال الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون لحوماً مطهية جيداً تتزايد فرص إصابتهم بالسرطان إلى الضعف، بينما تكون الزيادة ضئيلة للغاية لدى هؤلاء الذين يفضلون تناولها متوسطة النضج، أو أقل نضجاً، بحوالي 12 في المائة. بحسب السي ان ان.

وذكرت الدراسة، التي من شأنها أن تدفع الملايين في مختلف أنحاء العالم إلى تجنب تناول اللحوم الحمراء، قدر المستطاع، أن نفس النتائج تنطبق، إلى حد كبير، على الأشخاص الذين يتناولون شرائح اللحم المشوية، وعلق رونالد د. إينيس، مدير قسم الأورام الإشعاعية في "سانت لوقا- مركز مستشفى روزفلت"، بمدينة نيويورك، على نتائج الدراسة قائلاً إنها "تقدم دليلاً جديداً على أن اللحوم الحمراء، المشوية منها بشكل خاص، تحتوي على مواد مسرطنة، قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستاتا، وعندما ينضج اللحم، أو يتفحم، في درجات حرارة عالية فوق لهب مفتوح، ينتج عن ذلك تكوين اثنين من المواد الكيميائية، هما "الأمينات الحلقية غير المتجانسة HCAs"، و"الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات PAHs"، بحسب العلماء، وكشفت تجارب سابقة على بعض الحيوانات، أن هاتين المادتين تسبب الإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية، من بينها سرطان البروستاتا.

الصُلع أكثر عرضة للإصابة

كما حذّر باحثون كنديون من أن الرجال الذين يعانون الصلع هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات. وذكر موقع «هيلث داي نيوز» أن الباحثين من جامعة تورونتو قالوا إن الرجال الصلّع الذين خضعوا لخزعة بروستات كانوا أكثر احتمالاً للمعاناة من سرطان البروستات مقارنةً برجال آخرين لايزالون يحتفظون بشعرهم، وقال الباحث نيل فليشنير «يجب أن يدرك الرجال الصلّع أنهم قد يستفيدون من الخضوع إلى الفحوص في وقت مبكر»، وأضاف «ظهر في الدراسة أنه كلما كان الرجال صلّعاً أكثر كلما زادت احتمالات إصابتهم بسرطان البروستات». بحسب يونايتد برس.

وعلى الرغم من أن الرابط بين الصلع وسرطان البروستات لايزال غير واضح، يرجح العلماء أن تكون الهرمونات الذكورية المعروفة بالأندروجين تلعب دوراً في الصلّع وسرطان البروستات، فالأندروجين التي تضم التيستوستيرون قد تكبح نمو الشعر، وتحفز على نمو خلايا البروستات، ويعتقد أيضاً أن هرمون الديهيدرو تيستوستيرون يزيد الصلع لدى الرجال، كما أنه على صلة بسرطان البروستات. وشملت الدراسة 214 رجلاً تراوح أعمارهم بين 59 و70 عاماً.

شرب القهوة

من جهة أخرى وجد باحثون أميركيون أن الرجال الذين يشربون الكثير من القهوة خلال فترة طويلة قد يسهمون في خفض خطر إصابتهم بأحد أكثر أنواع سرطان البروستات حدة، وأفادت وسائل الإعلام الأميركية بأن دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية الصحة العامة في بوسطن أظهرت أن شرب ستة أكواب من القهوة أو أكثر يومياً يمكن أن يخفض خطر إصابة الرجل بمرض البروستات المميت بنسبة تصل إلى 60٪. بحسب يونايتد برس.

وقال الباحثون إنهم لمسوا تراجعاً في خطر الإصابة بالسرطان عند الرجال، بغض النظر عما إذا شربوا قهوة مع كافيين أو من دونه، ما يشير إلى أن الفائدة تكمن في مادة القهوة بحد ذاتها، وذكرت المعدة الرئيسة للدراسة كاثرين ويلسون، أن «للقهوة فوائد بيولوجية مختلفة، وبعضها مرتبط على ما يبدو بسرطان البروستات»، وأضافت أن القهوة «مصدر مهم لمضادات التأكسد، ولديها تأثيرات إيجابية في عملية الأيض ومعدلات الإنسولين، ويعتقد ان للإنسولين دوراً في تطور سرطان البروستات»، وأشارت إلى ان القهوة تؤثر على ما يبدو في معدلات الهرمون الذكري «التستوسترون» وغيرها من الهرمونات الجنسية، ما يلعب دوراً واضحاً في سرطان البروستات. يشار إلى أن الدراسة شملت 48 ألف رجل.

شرب الشاي

الى ذلك تفيد دراسة طبية جديدة بأن الرجال الذين يفرطون في شرب الشاي قد يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بسرطان البروستاتا، فقد تابع فريق من الباحثين في جامعة غلاسغو التاريخ الصحي لأكثر من 6000 متطوع من الرجال على مدى 37 عاما، واكتشفوا أن الرجال الذين يحتسون أكثر من 7 فناجين شاي في اليوم يتعرضون -بنسبة 50 في المئة أكثر من غيرهم ممن لا يشربون الشاي، أو يشربونه بكميات معتدلة- لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

وقال الفريق العلمي إنه لا يعرف إن كان الشاي عنصر خطر، أو أن شاربيه بلغوا من العمر مرحلة تكون فيها الإصابة بالسرطان أمرا أكثر شيوعا، ومن المعروف أن سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال في اسكوتلندا، وقد تزايدت الحالات المشخصة هناك بنسبة 7.4 في المئة في الفترة بين عامي 2000 و2010، وكانت الدراسة الجديدة قد بدأت في اسكوتلندا في عام 1970، وجمّع فريق البحث بيانات من 6010 متطوعين، تتراوح أعمارهم بين 21 و75 عاما، وقد طلب من المتطوعين استكمال استبيان حول استهلاكهم العادي من الشاي، والقهوة، والكحول، والتدخين، إضافة إلى معلومات عن أوضاعهم الصحية بصورة عامة وعاداتهم، ثم أخضعوا بعد ذلك لفحص طبي، وكان أقل من ربع المتطوعين ممن شملتهم الدراسة من المفرطين في شرب الشاي، وقد أصيب 6.4 في المئة منهم بسرطان البروستاتا خلال فترة متابعتهم على مدى 37 عاما، وتوصل الباحثون إلى أن الرجال الذين يشربون أكثر من سبعة فناجين شاي في اليوم، يزيدون كثيرا خطر تعرضهم للإصابة بسرطان البروستاتا، مقارنة بغيرهم ممن يشربون أقل من أربعة فناجين في اليوم، أو لا يشربونه على الإطلاق. بحسب البي بي سي.

وقد قاد فريق البحث الدكتور كاشف شفيق في معهد الصحة بجامعة غلاسغو، وقال شفيق "معظم الدراسات السابقة إما لم تكشف عن أي علاقة بين سرطان البروستاتا وشرب الشاي الأسود، وإما بينت بعض التأثير الوقائي للشاي الأخضر"، وأضاف "نحن لا نعلم إن كان الشاي نفسه عنصر خطر، أو إن كان شاربو الشاي بصفة عامة أصحاء ويعيشون إلى فئات عمرية تكون فيها الإصابة بسرطان البروستاتا أمرا أكثر شيوعا على أي حال"، وقال "لقد توصلنا الى أن شاربي الشاي بكثرة ليسوا في الأغلب بدينين، ولا يشربون الكحول، ومستويات الكوليسترول لديهم منخفضة"، وأوضح شفيق أن فريقه نظر في تلك العوامل الفارقة في التحليل، لكنه ظل يواجه بحقيقة متكررة، وهي أن من يشربون الشاي بكثرة عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بسرطان البروستاتا، وقال كريس غارنر، وهو عضو في جماعة في إدنبرة تهتم برعاية مرضى سرطان البروستاتا، إن الدراسة الجديدة لن تدفعه إلى وقف شرب الشاي، وأضاف أنه تبنى نظاما غذائيا صحيا منذ معرفته بإصابته بسرطان البروستاتا قبل عشر سنوات يتمثل في شرب الشاي الأخضر، وعبر غارنر عن حيرته قائلا "هناك أدلة تؤيد هذا الجانب، وثمة أدلة أخرى تدعم الجانب الآخر، ونبقى نحن بين الجانبين نحاول أن نقرر من على حق ومن المخطئ، لكنني أود أن أقول إنني لا أعتقد أن الشاي يتصدر قائمة من يسعون إلى اتباع نظام غذائي، ونظام حياة خاص. إذ إن هناك أشياء تتقدم على الشاي"، وقال المشرف على الدراسة إن البحث الذي أشرف عليه لم يأخذ في الاعتبار التاريخ الصحي للأسرة، ولا عناصر النظام الغذائي الذي يتبعه المتطوعون في الدراسة، كاستهلاك القهوة والكحول، ولذلك فهو لا يريد أن تثير نتائج الدراسة مخاوف الناس من أن شرب الشاي باعتدال كجزء من نظام غذائي صحي قد يجعلهم عرضة لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 10/تموز/2012 - 19/شعبان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م