مؤسسة الامام الشيرازي تدعو الى نصرة المظلوم في ذكرى الزيارة الشعبانية

 

شبكة النبأ: دعت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية في بيان لها بمناسبة الزيارة الشعبانية الى ضرورة التفات المسلمين كافة والشيعة خاصة للحقوق الانسانية للشعوب المستضعفة في الارض، في اشارة الى ما يحدث في بعض دول الربيع العربي.

وجاء في بيان المؤسسة، "تؤكد مؤسسة الامام الشيرازي العالمية على ضرورة الالتفات الى حجم المسؤولية الملقاة على عاتق اتباع الامام المهدي (عج) وهم يتسعدون لعصر الظهور، وما يتوجب من تحصين انفسهم من المحرمات والموبقات التي نهى عنها عز وجل، والعمل على طاعة الله في كل اوان ومكان، دون تهاون في نشر ثقافة أئمة الهدى عليهم السلام بين صفوف مجتمعاتنا، وترسيخ مبادئ الاسلام الحنيف الرامية الى التسامح والسلم ونبذ العنف والارهاب بكافة أشكاله".

وأضاف البيان، "ان البلاد الاسلامية تعيش مرحلة مخاض متجدد، اتاح فسحة للانفتاح والتوعية بعد عقود من الانغلاق، وحرية توجب الحفاظ عليها بكافة السبل، عبر التصدي لكل محاولات القمع والانتهاكات التي تمارس في بعض البلدان".

وأشار بيان مؤسسة الامام الشيرازي العالمية الى،  ان "لا يفوتهم في ذلك الوقوف الى جانب المظلوم ومناصرته عبر القنوات الحقوقية والقانونية المرجوة، وعدم الخضوع لأساليب الكبت التي تمارسها بعض الجهات والانظمة المستبدة في المنطقة".

وفي ما يلي نص الكامل للبيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)

صدق الله العلي العظيم

تبارك مؤسسة الامام الشيرازي العالمية للأمة الاسلامية عامة وشيعة آل النبوة خاصة احيائهم ذكرى ولادة منقذ البشرية ومخلصها المنتظر الامام القائم الحجة ابن الحسن عليه صلوات الله وسلامه، وتدعو العلي القدير ان يتمم تلك الابتهاجات بتعجيل الظهور المقدس، داعيا في الوقت ذاته شيعة اهل البيت عليهم السلام ان يغتنموا هذه المناسبة العزيزة على قلوبهم في اعادة تهذيب النفس ومراجعة الذات والانصراف عما يصد عن سبيل الله، ليكونوا كما قال الامام الصادق عليه سلام "فخرا لنا"، سيما ان الشيعة يمرون في محنة غير مسبوقة في مشارق الارض ومغربها، بعد ان صعد النواصب من اعتداءاتهم النفسية والمادية، ملحقين باتباع اهل البيت اشد الوان الاذى والتنكيل في هذه الاوقات.

لذا تؤكد مؤسسة الامام الشيرازي العالمية على ضرورة الالتفات الى حجم المسؤولية الملقاة على عاتق اتباع الامام المهدي (عج) وهم يتسعدون لعصر الظهور، وما يتوجب من تحصين انفسهم من المحرمات والموبقات التي نهى عنها عز وجل، والعمل على طاعة الله في كل اوان ومكان، دون تهاون في نشر ثقافة أئمة الهدى عليهم السلام بين صفوف مجتمعاتنا، وترسيخ مبادئ الاسلام الحنيف الرامية الى التسامح والسلم ونبذ العنف والارهاب بكافة أشكاله.

فيما يتحتم على رجال الدين بشكل خاص المبادرة الى تعميم رسالتهم المقدسة عبر إبراز الوجه الناصع لتاريخ رسول الله صلى الله عليه واله والائمة صلوات الله عليهم اجمعين، والعمل على اشاعة التعاليم الدينية السمحاء بين الناس.

كما لا تقل أهمية، مسؤولية النخب الثقافية المسلمة في ذلك، عبر لعب دورها في دفع الشباب الى تحصيل العلوم الانسانية والتصدي الى الثغرات الاجتماعية التي تطرأ بين الحين الآخر، وتحصين نفوس الناس بالعلم والمعرفة، سيما ان البلاد الاسلامية تعيش مرحلة مخاض متجدد، اتاح فسحة للانفتاح والتوعية بعد عقود من الانغلاق، وحرية توجب الحفاظ عليها بكافة السبل، عبر التصدي لكل محاولات القمع والانتهاكات التي تمارس في بعض البلدان، لا يفوتهم في ذلك الوقوف الى جانب المظلوم ومناصرته عبر القنوات الحقوقية والقانونية المرجوة، وعدم الخضوع لأساليب الكبت التي تمارسها بعض الجهات والانظمة المستبدة في المنطقة، لتكونوا كما قال الصادق عليه السلام: (كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا).

مؤسسة الامام الشيرازي العالمية - واشنطن

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 7/تموز/2012 - 16/شعبان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م