البدانة... بوابة واسعة للعلل والامراض

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: يتفق الجميع على مكافحة البدانة او الافراط في حجم كتلة الجسم بجميع الوسائل الطبية والغذائية والرياضية الممكنة لسد الباب امام الاعراض المرافقة للسمنة والتي تصيب الانسان في مقتل كداء السكري وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب والشرايين والجلطة وانواع عديدة من السرطانات والمفاضل وغيرها الكثير، ويبدوا ان انتشار البدانة بصورة واسعة وخصوصاً لدى اغلب الدول المتقدمة والمرفهة اقتصادياً قد فتح الباب امام الجهود المحلية والدولية لتدويل قضية البدانة وادراجها في سلم الاولويات للصحة العالمية سيما وان المصابين بالسمنة يكلفون هذه الدول مبالغ طبية هائلة تصرف كنفقات طبية لرعايتهم في كل عام.

من جهة اخرى لم يترك التجار والشركات التجارية موضوع البدانة والسمنة التي يعاني منها الملايين من البشر تمر من دون الاستفادة منها في تحصيل الارباح وتحويلها الى تجارة رائجة من خلال تقديم العديد من المنتجات التي تحمل طابع الخصوصية للإصحاب الاوزان الثقيلة مع ابتكار الكثير من الوسائل الخاصة بهم خصوصاً على المستوى الطبي والتي لاقت استحساناً جيداً لدى العديد من الدول التي ادخلت هذه المنتجات بدورها الى الخدمة الحكومية في مستشفياتها ومراكزها الطبية من اجل توفير وسائل اكثر فاعلية في مواجهة مرض العصر والذي بات يهدد الكثير من شعوب العالم.

البدانة تهدد الشعب الأمريكي

فرغم إحصائيات أخيرة أظهرت ثبات معدلات البدانة بعد ارتفاع متواصل خلال السنوات الماضية، إلا أن أحدث التقارير حذر من أن السمنة تهدد نحو 42 في المائة من الأمريكيين بحلول 2030، ويقول التقرير المنشور في "الدورية الأمريكية للطب الوقائي" إن 30 مليون أمريكي إضافي سينضمون إلى "قائمة البدناء"، خلال 18 عاماً من الآن، ما يشكل عبئاً إضافيا على الخزينة يصل إلى 549.5 مليار دولار، كنفقات طبية، وقال أريك فينكلشتاين، معد البحث: "إذ حافظنا على السمنة عند معدلاتها الراهنة فسنعمل على توفير 550 مليار دولار"، وأوضحت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" أن قرابة 35 في المائة من البالغين الأمريكيين يعانون من السمنة، ويقدر التقرير أنه بحلول عام 2030، سيعاني نحو 11 في المائة من البالغين الأمريكيين من السمنة المفرطة، وتحدد بتجاوز مؤشر كتلة الجسم 40 أو بتعدي المائة رطل كوزن، وتهدد الأمراض الذين يعانون من زيادة الوزن، ما سيزيد بالتالي من فاتورة الرعاية الصحية، وعقب فينكلشتاين: هؤلاء تتعاظم بينهم مخاطر الوفاة المبكرة، والإصابة بأمراض القلب والسكري، تكلفتهم  عالية للغاية وأعدادهم في تزايد"، واستخلصت التصورات استناداً إلى بيانات دراسة أجريت عن البالغين في 2008، ولم تشمل أطفالاً، علماً أن واحداً بين كل ثلاثة يعاني إما من السمنة أو زيادة الوزن، وصرح معد الدراسة: "الدراسة اهتمت بالبالغين فقط والحقيقة هي أن الطفل البدين سينمو، وبلا شك، كبالغ بدين، وهذا يعني أن تقديراتنا قد تكون متحفظة، أو ربما كانت خاطئة،  فالتكهنات تظل مجرد تخمين، والعالم يتغير فهناك أدوية جديدة وتقنيات تتطور". بحسب سي ان ان.

كما أظهر استفتاء لمجموعة "غالاب" أن أكثر من ثلاثة أميركيين من أصل خمسة (61،6%) يعانون من الوزن الزائد أو البدانة، علما أنها المرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات التي يتخطى فيها عدد الأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي (36،6%) عدد الذين يعانون من الوزن الزائد (35،8%)، وبحسب "غالاب" ومؤشر "هالثويز ويل-بيينغ" اللذين يتابعان وزن الأميركيين يوميا منذ كانون الثاني/يناير 2008، فإن نسبة الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد (35،8%) ومن البدانة (25،8%) انخفضت قليلا في غضون ثلاثة أشهر فيما ارتفعت نسبة الذين يتمتعون بوزن طبيعي (36،6%)، وأوضحت "غالاب" أنه "من المبكر جدا تحديد ما إذا كان هذه الاتجاه موقتا أم منتظما"، مضيفة أن "غالبية الأميركيين لا يتمتعون بوزن صحي"، واعتبر الاستفتاء أن الأشخاص البدينين هم الذين يتخطى مؤشر الكتلة الجسدية لديهم الثلاثين أما الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد فهم من يتراوح مؤشر الكتلة الجسدية لديهم بين 25 و29،9 والأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي هم من يتراوح هذا المؤشر لديهم بين 18،5 و24،9 والأشخاص الذين يعانون من نقص في الوزن هم الذين يبلغ المؤشر لديهم 18،4 وما دون، وأشار الاستفتاء إلى أن السود والأشخاص متوسطي السن وأولئك الذين يتمتعون بدخل منخفض هم الأكثر عرضة للبدانة، وأجري الاستفتاء في الفترة الممتدة بين الأول من تموز/يوليو و30 أيلول/سبتمبر على عينة من 90070 راشدا تتخطى أعمارهم 18 في كافة أنحاء البلاد.

جني أرباح السمنة

فيما تعد السمنة من الأوبئة الحديثة نسبيا، وتوجد أساليب عديدة للتعامل معه، ولكن تدرك الكثير من الشركات أنه يمكنها تحقيق أرباح طائلة بالاهتمام بما يؤرق المصابين بالسمنة، فقد سارعت شركات الأدوية إلى تصنيع أدوية تساعد على تقليل الوزن، كما أن الجراحات الخاصة بمعالجة اسباب السمنة تطورت بشكل متسارع لتصبح وسيلة تساعد زائدي الوزن على التخلص من آثار السمنة، وفي المملكة المتحدة، قامت المستشفيات باستيراد طاولات كبيرة الحجم من الولايات المتحدة يتمكن البدناء من استخدامها، كما تم إحضار رافعات ونقالات وسيارات إسعاف خاصة لنقل المرضى المصابين بالسمنة إلى المستشفيات، وتوقع رجل الأعمال الأميركي سكوت كرامر تحقيق أرباح في السوق الجديدة المتنامية للمنتجات المخصصة للأشخاص الذين يعانون من السمنة، ويقول "أول شيء قمنا بإعداده هو مرحاض كبير تنتجه شركة ‘بيغ جون’"، وتبلغ سعة المرحاض الجديد 19 بوصة (48.3 سنتيمترا)، فيما تبلغ سعة المرحاض المعتاد 14 بوصة، ويشير كرامر إلى أن المرحاض الجديد يمكنه تحمل 363 كيلوغراما، ولذا لن يتعرض للانحناء ولن ينكسر، ويضيف: "تزداد معدلات السمنة مع ازدياد معدلات الثراء في العالم النامي، حيث يقوم الناس هناك بتغيير نمط حياتهم. ويريدون تناول الأشياء التي نأكلها في الغرب، ويتحولون من ركوب الدرجات إلى قيادة السيارات، ولذا تزداد السعرات الحرارية التي يتناولونها وتقل التمارين التي يؤدونها، مما يؤدي إلى زيادة معدلات السمنة".

ويحاول كرامر الوصول إلى منتجات جديدة تساعد الأفراد ذوي الاوزان الثقيلة، وتتضمن منتجاته ادوات خاصة لضمان المحافظة على الصحة الشخصية بالنسبة لمن لا يمكنهم غسل أجزاء معينة من أجسامهم بسبب السمنة المفرطة، ويوضح: "الكثير من الشركات تصنع كراسي وأسرة أكبر سعة، ولذا تتوافر الكثير من المنتجات في السوق حاليا، ولكننا نبحث عن منتجات أخرى يمكننا طرحها أو الحصول عليها"، وتنظر الشركات إلى السمنة على أنها مشكلة صحية، وفي الوقت ذاته فرصة لتحقيق أرباح، ويقول كيث دافيس، من شركة "غولياث كاسكتس" المصنعة للأكفان الكبيرة "تعتبر السمنة وباء، ومن المهم أن نحاول معالجة الخجل لدى بعض العائلات التي تعاني من السمنة"، وأضاف أنه في الأغلب لا تجهز المعدات داخل المستشفيات والمشرحة للتعامل مع من تزيد أوزانهم عن 250 كغ، ولذا يلجأون إلى خدمة الاطفاء لمساعدتهم، وعلى الرغم من تنامي الطلب على منتجاته، إلا أنه لم يستطع توسيع نشاطه إلى خارج الولايات المتحدة، ويقول "لدنيا مشكلة في التوقيت عندما نقوم بشحن المنتج إلى دول أخرى، حيث تكون الجثة إما دفنت بالفعل أو عادت إلى الولايات المتحدة قبل وصول النعش"، كما تعاني محارق الجثث في سعيها للتعامل مع معدلات السمنة المتنامية، وفي بعض الأحيان يضطر الأقارب إلى السفر لمئات الأميال للبحث عن مكان يمكنه استيعاب أكفان كبيرة الحجم.

وربما تجد شركتا "بيغ جون" و"غولياث كاسكتس" وسائل لتحقيق أرباح من ارتفاع معدلات السمنة، ولكن بالنسبة إلى شركات أخرى يظهر ذلك مشكلة، فمع تزايد أحجام وأوزان من يترددون على السينما، أجريت تعديلات على تصميمات القاعات، ويقول جين ليترمان، مستشار مشروعات المسارح، إن مساحة المسارح أصبحت أكبر بمقدار مرتين فعلا، ولكن يشغل الأفراد حاليا ضعف المساحة التي كانوا يشغلونها من قبل، وبعيدا عن سعة المقعد، يتعين حاليا الوضع في الاعتبار الممرات وطرق الخروج، ويقول ليترمان: "على مدار الأعوام المئة الأخيرة، كانت هناك زيادة مستمرة في مساحة المقاعد وحجم القاعة بصورة عامة، ولكن إذا نظرت إلى الأعوام العشرين الأخيرة، تجد زيادة حادة في المساحات"، ومن أجل توفير مساحة أكبر للأفراد، تقوم المسارح بوضع عدد أقل من المقاعد بنفس المساحة، ويقول ليترمان: "خلال الأعوام العشرين الأخيرة، قدرنا أن القاعات زادت بمقدار 30 في المئة لتتناسب مع نفس عدد الأفراد"، ويضيف: "واضح أن هذا من العوامل التي تجعل بناء المسارح أمرا مكلفا، فقد أصبحت أكبر من ناحية المساحة، ولا يقتصر الأمر على القاعة ولكن يتعلق أيضا بمساحة الرواق ودورات المياه التي يرغب فيها الجمهور حالي، وتحتاج هذه المساحة إلى المزيد من الأموال، الا ان كاثرين سرودتزكي تدافع عن حقوق زائدي الوزن، وتعتقد أن الكثير من الفرص التجارية لم يتم دراستها بصورة جيدة.

وتؤكد على مشاكل يعاني منها زائدو الوزن تتعلق بالمقاعد في السينما والطائرات والملابس، وتشير إلى توافر بعض المنتجات في سوق السلع المترفة، ولكن بصورة عامة لا يوجد ما يكفي بالنسبة للمستهلك العادي، ومنطقيا إذا استطاع زائدو الوزن دفع مبالغ أكبر مقابل منتجات جيدة تناسبهم، سيتمكن أصحاب المصانع من استيعابهم لتوافر فرص تسويق حقيقية وبذلك يمكن جني المزيد من الأرباح، ولكن لا توافق سرودتزكي على هذا الرأي، وتقول "لا ننفق كما ينفق الشخص العادي، كما أن التجول في المتاجر دون العثور الا على عدد قليل من السلع المناسبة يؤدي الى الاحباط، وعليه لن تكون زيادة أسعار الملابس عنصر تشجيع"، ولكن ماذا لو كان هناك متجرا به الكثير من التصميمات التي تجذب الأكبر وزنا؟، من المحتمل أن يشجعهم ذلك على إنفاق المزيد، وتشير سرودتزكي إلى أنها أصبحت تحيك الملابس حتى يمكنها تصميم ملابسها وتجنب الاضطرار للبحث طويلا عن ثياب تناسبه، وربما كان في مقدور زائدي الوزن التسوق، إذا كان دخلهم أكبر، ولكن تقول سرودتزكي إنه من الصعب بالنسبة لزائدي الوزن الحصول على ترقيات في العمل أو تولي مناصب بارزة في مجالاتهم أو العمل في وظائف إدارية، وتتساءل: "نحن في أسفل الهرم ماليا، فكيف تريد منا دفع المزيد من أجل الملابس؟"، وتضيف: "أريد طرح هذه الأفكار عليهم والحديث عما تسعى هذه الصناعات لتقديمه لن، هل سيهتمون بـ20 في المئة من السوق أم سيتعاملون مع باقي السوق؟"، ولدى سرودتزكي رسالة بسيطة بالنسبة إلى الشركات التي ترغب في زيادة هامش الأرباح: "انظروا إلينا وأجروا بعض الأبحاث وتحدثوا معنا لتعرفوا لماذا لا نتسوق في متاجركم".

التأخر في خفض الوزن

الى ذلك وعندما يعاني المرء زيادة الوزن في مرحلة المراهقة والشباب، فسيزداد لديه خطر الإصابة بمرض السكري في وقت لاحق، وفق عضو رابطة أطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا غرب ألمانيا، أولريش فيغيلر، استناداً إلى تحليلات لباحثين أميركيين، من حيث وجود مخاطر تعتمد على حجم وطول مدة زيادة الوزن، وتمكن الباحث جويس لي وزملاؤه من تكوين علاقة بين مؤشر كتلة الجسم ومرض السكري عن طريق نموذج مشابه للعلاقة بين التدخين وسرطان الرئة، إذ يزداد خطر الإصابة بسرطان الرئة، كلما زاد عدد السجائر التي يتم تدخينها يومياً، وكلما بدأ الشخص في التدخين في سن مبكرة، كانت مدة التدخين أطول، وأوضح الطبيب الألماني أولريش فيغيلر أن العلاقة نفسها تسري بين مؤشر كتلة الجسم ومرض السكري، حيث يتم احتساب كل عام وكل نقطة لمؤشر كتلة الجسم، وقام الباحثون بملاحظة أكثر من 8000 مشارك في هذه الدراسة حتى عام 2006، والذين راوحت أعمارهم ما بين 14 و21 سنة في عام 1979، وطبقاً لحسابات الباحث الأميركي جويس لي فإن الشخص الذي يبلغ عمره 40 عاماً، ولديه تجاوز كبير لمؤشر كتلة الجسم، يهدده خطر الإصابة بمرض السكري ثلاثة أضعاف تقريباً مقارنة بأقرانه.

ويحدد الباحثون سنوات تجاوز مؤشر كتلة الجسم عن طريق حاصل ضرب عدد سنوات مؤشر كتلة الجسم الزائد في قيمة مؤشر كتلة الجسم المعيارية البالغة 25، فعلى سبيل المثال يمكن لمريض عمره 40 عاماً، أن يصل إلى القيمة 200، من خلال تجاوز القيمة المعيارية لمؤشر كتلة الجسم بمقدار ثماني نقاط كل عام منذ أن كان عمره 15 سنة، وبالنسبة للأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 35 لمدة 10 سنوات، أي بزيادة قدرها 10 نقاط على القيمة المعيارية، فسيتجمع لديهم بعد هذه الفترة 100 سنة تجاوز لمؤشر كتلة الجسم، ويشار إلى أن مؤشر كتلة الجسم يتم احتسابه بتقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر، كالتالي: الوزن بالكيلوغرام/مربع الطول بالمتر، وأضاف أولريش فيغيلر «عادة ما يميل الأطفال الذين يعانون زيادة الوزن إلى الإصابة بالسمنة في مرحلة البلوغ، كما أن هؤلاء الأشخاص يواجهون صعوبة في الوصول إلى الوزن الطبيعي، لأنه مع التقدم في العمر يزداد الوزن بصورة أسهل»، ويذكر أن السِمنة لا تزيد على المدى الطويل من خطر الإصابة بمرض السكري فقط، بل تؤدي أيضاً إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، علاوة على حدوث أضرار بالمفاصل.

الدنمارك وضريبة الدهون

بدورها اصبحت الدنمارك اول دولة في العالم تفرض ضريبة على الدهون في ختام اسبوع انكب خلاله المستهلكون على تشكيل مخزون من اللحوم والحليب والبيتزا لغرض الاقتصاد في الكلفة لاحق، والضريبة الجديدة التي تهدف الى مكافحة استهلاك الدهون تفرض 16 كورونة (2،15 يورو) على كيلوغرام على الدهون المشبعة، وستطبق الضريبة على كل المنتجات التي تحوي دهونا مشبعة بما في ذلك الاطباق شبه المطبوخة، وقال غيتي هيستهافي الناطقة باسم اتحاد الصناعات الدنماركية "اشك في ان يكون لهذا الاجراء اي تأثير ايجابي على الصحة انها مجرد ضريبة، وبحسب معلوماتنا الدنمارك هو اول بلد في العالم يفرض ضريبة على الدهون"، وفي الاسبوع الذي سبق دخول الضريبة حيز التنفيذ انقض الدنماركيون على المتاجر، وقال سورين يورغنسن المسؤول في مجموعة "آرلا" للمنتجات الغذائية "اضطررنا الى وضع مخزونات تقدر بالاطنان من الزبدة والمارغرين لكي نتمكن من تلبية طلبات زبائننا". بحسب فرانس برس.

السعرات الحرارية والشيخوخة

في سياق متصل قال باحثون سويديون إنهم استطاعوا تحديد أنزيم يلعب دوراً مهماً في الشيخوخة، لافتين إلى أن الاستهلاك القليل للسعرات الحرارية يبطئ الشيخوخة ويؤخر الإصابة بالأمراض المتعلقة بها، مثل السرطان والنوع الثاني من السكري، ونقل موقع «ساينس ديلي» الأميركي عن الباحث المسؤول عن الدراسة في جامعة غوثنبرغ، مايكل مولين، «تمكنا من إظهار أن تقييد السعرات الحرارية يبطئ الشيخوخة عبر استمرار عمل أنزيم يدعى بيروكسيريدوكسين، هذا الأنزيم مهم جداً أيضاً في منع تضرر مكوناتنا الجينية»، وعن طريق خفض تناول السكر والبروتينات تدريجياً، من دون التقليل من الفيتامينات والمعادن، أظهر العلماء سابقاً أن بإمكان القرود العيش سنوات عدة أطول من المتوقع، وتبيّن أن لتقييد السعرات الحرارية المستهلكة آثار مفيدة لصحتنا، وهو يؤخر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالشيخوخة، لكن الباحثين وجدوا صعوبة في تفسير كيفية حصول ذلك بالضبط، ونجح العلماء بتحديد الأنزيم «بيروكسيريدوكسين»، وإظهار أن نشاطه مطلوب لأنه يعمل على تقييد السعرات الحرارية بشكل فعال، وتبيّن خلال الدراسة أن هذا الأنزيم يتضرر في الشيخوخة ويفقد نشاطه، وقال العلماء إن ضعف عمل الأنزيم المذكور من شأنه أن يؤدي إلى أنواع مختلفة من العيوب الجينية والسرطان، وأضافوا «يمكننا حالياً التفكير في ما إن كان إصلاح هذا الأنزيم خلال الشيخوخة يمكن أن يمنع أو على الأقل يؤخر نمو السرطان» وأمراض أخرى تتعلق بالشيخوخة مثل الزهايمر وباركينسون. بحسب يونايتد برس.

البدانة وسرطان القولون

من جهتها قالت دراسة أوروبية إن البالغين الكبار البدناء -خصوصا حول الخصر- يبدو أنهم أكثر عرضة لخطر الاصابة بسرطان القولون من أقرانهم الاقل وزنا وان ممارسة التمارين الرياضية قد تقلل حدوث المرض خصوصا في النساء، وتابعت الدراسة التي نشرت في الدورية الامريكية لعلم الاوبئة (American Journal of Epidemiology) أكثر من 120 ألف شخص بالغ في هولندا تتراوح اعمارهم بين 55 و69 عاما على مدى 16 عام، واثناء هذه الفترة اصيب حوالي 2 بالمئة بسرطان القولون والمستقيم وأورام في القولون أو المستقيم أو الاثنين معا رغم ان معظمهم جرى تشخيص اصابتهم بسرطان القولون، وزاد خطر الاصابة بنسبة 25 بالمئة في الرجال الذين يعانون زيادة في الوزن او البدانة مقارنة بالرجال ذوي الوزن الطبيعي، وقالت لورا هيوز الباحثة التي اشرفت على الدراسة من جامعة ماستريخت في هولندا في رسالة بالبريد الالكتروني "تقدم الدراسة دليلا اضافيا على أن الدهون الزائدة في الجسم يمكن أن تسهم في ارتفاع خطر الاصابة بسرطان القولون والمستقيم"، وبالنسبة للرجال بدا محيط الخصر هو الاكثر تأثير، فقد زاد خطر الاصابة بسرطان القولون والمستقيم في الرجال الاكبر بطونا بنسبة 63 بالمئة مقارنة بذوي البطون الانحف، ورغم ذلك فان زيادة محيط الخصر في النساء ارتبطت فقط بزيادة خطر الاصابة بالسرطان لدى النساء اللاتي يمارسن التمارين الرياضية لاقل من 30 دقيقة يوميا. بحسب رويترز.

البدانة في الصين

من جهة اخرى وفي سن الخامسة عشرة فقط كان وزن زهو لينداي بحدود 152 كيلوغراما وقد خفضته الى 103 كيلوغرامات بعدما تسجلت في نادي "جي واي دي" في بكين وهو مركز رياضي يحصل فيه البدناء الشباب على التمارين الجسدية ووجبات الطعام المتوازنة، ويأتي زبائن نادي "جي واي دي" اليوم من كل ارجاء الصين البلد الذي يضم مئات ملايين الاطفال الوحيدين الذين يدللهم اهاليهم بشكل مفرط بعدما عرفوا حرمان الحكم الماوي، ويبدو ان مستقبل النادي المالي مضمون، وتحت اشراف مدرب تتبع الشابة زهو وتيرة مكثفة تتضمن المشي والجري على سجادة ميكانيكية وتمارين بيلاتيس وتمارين جمباز على الارض ورفع اثقال وتمارين تقوية عضلات المعدة، وهي تقوم بهذه التمارين ساعتين صباحا وساعتين في فترة بعد الظهر وثمة ساعة غير الزامية مساء، وتقول المراهقة التي تضع النظارات "كنت التهم الهامبرغر ورقائق البطاطاس والمأكولات المقلية والخبز المحشو"، لكنها تدرك الان مساوئ هذا الغذاء الغني بالدهون، وقد تضايقت جدا من منظرها فاوقفت الدراسة لتكرس وقتها لنظام الحمية هذا. بحسب فرانس برس.

اما شا زيو (17 عاما) ذات الشعر القصير التي ترتدي بزة رياضية صفراء اللون اوقفت هي ايضا دراستها الثانوية موقتا في اقليم شانجي (شمال)، وللمرة الثانية في حياتها تسجلت لدورة كاملة في هذا النادي اي 42 يوما بكلفة 16800 يوان (1960 يورو)، وهي تماما كبقية اعضاء النادي الاخرين تقيم في الفندق التابع له وتأكل في مقصفه وتتابع التمارين الصارمة، وقد "ذاب" وزنها من 139 كيلوغراما الى 114 كيلوغرام، وتروي الفتاة قائلة "قبل ذلك كنت مهووسة بالالعاب الالكترونية، فما ان انتهي من تناول الطعام كنت ابقى لفترات طويلة مسمرة امام جهاز الكمبيوتر، وعندما كان يغلبني التعب كنت اخلد الى النوم، لم اكن امارس الرياضة وكان وزني يزداد باستمرار"، وعندما أسس النادي قبل سنتين، كان حدس غو يودونغ صائب، فالصين تواجه اكثر فاكثر مشكلة الوزن الزائد عند الاطفال، زهو لينداي وشا زيو تمثلان كل على طريقتها هذا الانحراف الذي يطال خصوصا سكان المدن، ويؤكد جيا جيانبين الامين العام للجمعية الصينية للتغذية "ثمة سببان رئيسيان لبدانة الاطفال: استهلاك السعرات الحرارية المفرط والنقص في الحركة الجسدية".

ويضيف "على سبيل المثال فان الاستهلاك المعياري للزيت يجب ان يكون بين 25 و30 غراما يوميا للفرد، اما في بكين فان كل فرد يستهلك كمية يومية لا تقل عن خمسين غراما"، ويوضح "في الوقت ذاته لا يبذل الناس جهدا جسديا كبير، فهم يستقلون السيارة للذهاب الى العمل ويلازمون منزلهم للراحة خلال عطلة نهاية الاسبوع لمشاهدة التلفزيون او لتصفح الانترنت، وكل هذا يساهم في البدانة"، وفي تقرير نشر العام 2009 اشارت جعمية التغذية وصحة الاطفال في المدارس الى ان عدد الاطفال بين سن السابعة والسابعة عشرة الذين يعانون من وزن زائد، زاد ثلاث مرات بين عامي 1982 و2002 وان الميل تسارع بعد ذلك، ويفيد مسؤولون في مجال الصحة اوردت الصحف الرسمية اقوالهم، ان الصين باتت تضم اكثر من 300 مليون شخص يعاني من الوزن الزائد من بينهم 120 مليونا يعانون البدانة المفرطة فيما العدد الاجمالي للسكان يزيد عن 1،3 مليار نسمة، ويبدو ان مستوى التطور والتنمية يشكل عاملا يزيد من تفاقم المشكلة، فقد اظهرت دراسة رسمية نشرت الشهر الماضي ان السمنة الزائدة تطال 40 % من الذكور في شانغهاي عاصمة البلاد الاقتصادية.

بينغ تيانسي مدير النادي يشير الى وجود ضغط اجتماعي قوي جدا في الصين يمارس على البدناء، ويوضح "يأتي الناس الى النادي لاسباب عدة فالبعض يشعرون انهم غير جذابين في اطار علاقتهم العاطفية والبعض الاخر يعاني من مشكلة الصورة التي يعكسها في اطار عمله. وثمة من يفتقر الى الثقة بالنفس للبحث عن وظيفة. اما العامل الاكثر شيوعيا فهو الخوف من الاصابة بمشاكل صحية"، وفي تقرير نشر في 21 ايلول/سبتمبر رأى وزير الصحة الصيني من جهته ان البدانة اصبحت مشكلة رئيسية في مجال الصحة العامة "للاباطرة الصغار" من سكان المدن الذين استبدلوا دراجتهم الهوائية بشاشة تعمل باللمس واختاروا الهامبرغر مكان الارز، ويقول غو وهو برفقة مشتركين في النادي في مطعم الفندق "اننا هنا نبتعد عن الاطعمة التي تحوي الكثير من السعرات الحرارية ونقدم خصوصا الخضار والفاكهة الغنية بالالياف"، وبعد تناول وجبة الطعام من دون تحلية يأخذون قسطا من الراحة لهضم الاكل وينطلقون مجددا نحو قاعة الرياضة.

السمنة وسقوط المسنين

على صعيد مختلف أظهرت دراسة أمريكية أن المسنين الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة من أقرانهم أصحاب الاوزان العادية لسقطات تسبب اعاقة لكن من المفارقات ان السمنة المفرطة قد تحمي كثيرين من الاصابة، وقال الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في دورية (Journal of the American Geriatrics Society) ان السقوط عادة يعتبر مشكلة لكبار السن النحفاء والضعفاء بما أن عظامهم معرضة للكسور بشكل خاص لكن للسمنة مخاطره، وقالت كريستين هايمز من جامعة سيراكيوز في نيويورك والتي عكفت على الدراسة "المصابون بالسمنة ربما يجدون صعوبة أكبر في التوازن"، وأضافت أنه عندما يفقد كبار السن البدناء توازنهم ربما تكون قدرتهم أقل على رد الفعل السريع ومنع السقوط، ووجدت هايمز وزميلتها ساندرا رينولدز بعد دراسة 10755 شخصا أعمارهم 65 عاما فأكثر أن المسنين البدناء كانوا أكثر عرضة بنسبة تراوحت بين 12 و50 في المئة للسقوط من أقرانهم الذين يتمتعون بأوزان طبيعية على مدى عامين، وارتفعت هذه النسبة مع زيادة مستوى السمنة. وظهرت نسبة الخمسين في المئة بين من يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 40 أو أعلى أي زيادة في الوزن بنحو 45 كيلوجراما عند الرجال و36 كيلوجراما للنساء، ومؤشر كتلة الجسم هو قياس الوزن مقارنة مع الطول، وأجريت مقابلة مع المشتركين في الدراسة كل عامين، وخلال الفترة بين 1998 و2006 أبلغت المجموعة عن 9621 سقطة أدت الى أكثر من 3100 اصابة خطيرة بما يكفي لدرجة أنها تتطلب رعاية طبية، ومن بين من تعرضوا للسقوط كان 23 في المئة منهم يعانون من السمنة، ووضع الباحثون في أعتبارهم عوامل مرتبطة بالظروف الصحية الخاصة بكل من السمنة واحتمال الوقوع مثل التهاب المفاصل والالم في القدمين والسكري والجلطة، لكن السمنة ذاتها ظلت مرتبطة بزيادة خطر السقوط، لكن عندما يتعلق الامر باحتمال الاصابة بسبب السقوط كان المسنون الذين يعانون من سمنة مفرطة أي الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 40 أو أكثر أقل عرضة للاصابة بواقع الثلث من أصحاب الاوزان الطبيعية الذين سقطو، أما من يعانون من سمنة بسيطة فلم توفر لهم السمنة حماية من الاصابة بل انهم كانوا أكثر عرضة للاصابة باعاقات على مدى أطول بعد السقوط مقارنة بأصحاب الاوزان الطبيعية. بحسب رويترز.

الطعام الدهني يدمر الدماغ

من جانبها أظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة التحقيقات السريرية أن الأطعمة الغنية بالدهون تسبب ضررا لمنطقة ما تحت المهاد في الدماغ المسؤولة عن الجوع والعطش وإيقاعات الجسم الطبيعية في القوارض، وعلق الدكتور ستيفن آر سميث، المدير بمركز ستنافورد بيرنهام لأبحاث السمنة على نتائج الدراسة قائلا "هذه حقا من الأوراق المهمة التي تبدأ في إظهار فكرة أننا لسنا مسيطرين بقدر ما نعتقد"، ومع ذلك، يقول سميث إن على الباحثين أولا تحديد ما إذا كان الضرر الذي يحدث في أدمغة القوارض، سوف يحدث عند الإنسان، ذلك أن "ليس كل ما يلاحظه العلماء في القوارض ينطبق على البشر، وإنما هو نقطة البداية"، وأضاف "هذه هي البداية فقط، كنا نتحدث كثيرا عن النظام الغذائي وممارسة الرياضة وقوة الإرادة وهذا النوع من الأشياء، لكن هذا الأمر يختلف جذري، فالنظام الغذائي يمكن فعلا أن يعيد برمجة بنية الدماغ"، ويقول مؤلف الدراسة الدكتور مايكل شوارتز "تم تصميم جسم الإنسان لتنظيم كمية تخزين الوقود والدهون من خلال عملية تسمى توازن الطاقة، وبالنسبة لشخص من ذوي الأوزان العادية، فهذا جيد، لكن بمجرد أن يصبح الشخص بدينا، يبدو أن الجسم يريد البقاء في هذا الوزن الجديد بشكل دائم"، ويضيف شوارتز، وهو مدير مركز السكري والسمنة في جامعة واشنطن "هذه هي أكبر مشكلة في علاج السمنة، يستطيع الناس البدناء إنقاص وزنهم، ولكن لديهم مشاكل في الحفاظ على ذلك الوزن". بحسب سي ان ان.

سيارات إسعاف خاصة

من جانب اخر خصصت وزارة الصحة البريطانية سيارات إسعاف من النوع الثقيل لنقل المرضى الذين تصل أوزانهم إلى أكثر من 300 كيلوغرام، وبكلفة بلغت 60 مليون جنيه إسترليني، وقالت صحيفة "صندي اكسبريس" إن سيارات الإسعاف الثقيلة، مجهزة بنقالات إضافية قوية وكراسي متحركة قادرة على حمل المرضى من الأوزان الثقيلة، وصارت تُستخدم من الآن من قبل المستشفيات الحكومية في بريطاني، وأضافت إن خدمة الإسعاف في شرق انكلترا، والتي نقلت بول ميسون البالغ وزنه 362 كيلوغراماً، ويُعد أثقل رجل في بريطانيا، تملك الآن 166 سيارة إسعاف ثقيلة بلغت تكاليفها 16.6 مليون جنيه إسترليني ضمن أسطولها من سيارات الإسعاف البالغ عدده 271 سيارة، وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي الصحة في العاصمة البريطانية لندن أنفقوا نحو 19 مليون جنيه إسترليني على تطوير 165 سيارة إسعاف لتمكينها من تلبية احتياجات المرضى من أصحاب الأوزان الثقيلة، فيما أعلنت دائرة الصحة في مقاطعة ميدلاندز الشرقية عن خطط لشراء 80 سيارة إسعاف ثقيلة بكلفة 8 ملايين جنيه إسترليني للغرض نفسه، ونسبت إلى جوناثان فوكس المتحدث باسم جمعية موظفي الإسعاف قوله "إن البدانة أصبحت مسألة صحية رئيسية في المملكة المتحدة، كما هو الحال في الولايات المتحدة، ويتم استدعاء سيارات الإسعاف الآن لنقل مرضى تتجاوز أوزانهم 200 كيلوغرام، الأمر الذي تطلب شراء سيارات إسعاف جديدة للتكيف مع هذه المسألة، رغم أنها تكلف الكثير من المال". بحسب يونايتد برس.

السمنة تؤدي الى سرطان الكلى

في سياق ذي صلة يشير خبراء إلى أن السمنة تسبب ارتفاعا في حالات الإصابة بسرطان الكلى، ونشرت مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية إحصائيات تظهر أكثر من 9،000 حالة في عام 2009، مقارنة مع أقل من 2،300 في عام 1975، وتسببت السمنة في زيادة احتمال الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 70 في المئة، فيما أدى التدخين إلى زيادة الاحتمال بمقدار 50 في المئة، ويحتل سرطان الكلى المركز الثامن من بين أمراض السرطان الأكثر شيوع، ويمثل ظهور الدم في البول علامة مبكرة على وجود مشكلة، لكن اكتشاف الإصابة بسرطان الكلى مبكرا يمكّن من علاج المرض من خلال عملية جراحية، ويقول الخبراء إن السمنة تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الصدر والرحم والأمعاء لأنها تؤدي إلى زيادة معدلات بعض الهرمونات، وتراجعت معدلات التدخين في المملكة المتحدة على مدار االسنوات الخمس والثلاثين الماضية، ولكن ارتفعت في المقابل معدلات السمنة، حيث يبلغ مؤشر كتلة الجسم أكثر من 25 درجة بين نحو 70 في المئة من الرجال و60 في المئة من النساء في المملكة المتحدة، ويقول تيم إيسن، المتخصص في أبحاث سرطان الكلى بمؤسسة أبحاث السرطان البريطانية: "على مدار الأعوام العشر الأخيرة، ساعدت مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية على إنتاج أدوية جديدة تساعد على منع وصول الدم إلى الكلى المصابة بالسرطان، وتحد هذه الأدوية من المرض لدى معظم المرضى ولكنها لا تعالجه"، ويضيف: "من الأفضل منع وقوع المشكلة من الأساس، والحفاظ على الوزن الصحي وعدم التدخين أفضل سبيل للقيام بذلك"، وتقول سارة هيوم، مديرة المعلومات بمؤسسة أبحاث السرطان البريطانية: "قليلون جدا هم الذين يعرفون الاحتمال الكبير للإصابة بالسرطان بسبب الزيادة في الوزن"، وتضيف: "لا يزال الإقلاع عن التدخين أفضل وسيلة لتقليل احتمالية الإصابة بسرطان الكلى، ولكن لا يمكن إهمال أهمية المحافظة على الوزن الصحي".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 3/حزيران/2012 - 12/رجب/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م