جورج سوروس عندنا

د. احمد راسم النفيس

في لقائه على روتانا مصرية كشف الدكتور مأمون فندي أستاذ العلوم السياسية أن مؤسسة جورج سوروس مولت المناظرة الرئاسية التي جرت أخيرا بين المرشحين أبو الفتوح وعمرو موسى حيث بلغت قيمة التمويل نصف مليون دولار عدا ونقدا أما قيمة الإعلانات التي استفاد المرشحون بقسم منها فبلغت 12 مليون دولار.

ولمن لا يعرف جوروج سوروس نقول أن هذا الرجل ومنظماته يشكلان أخطبوطا عالميا نجح في السيطرة على عديد من الدول والتسلل إلى هيئاتها ومنظماتها والهيمنة على اقتصاداتها.

ينشط سوروس اليوم في 29 بلداً، وهو يؤكد بأنّ «الدول لها مصالح، لكن ليس لها مبادئ». ويشرح بأنّ مجتمعاً مفتوحاً نموذجياً يلغي المصالح القومية النوعية، في حين تأخذ بنيةٌ سياسيةٌ وماليةٌ دوليةٌ على عاتقها مسؤولية الدفاع عن خير البشر.

 لتحقيق هذا الهدف، يزوّد سوروس منظماته الخيرية بسيولات مالية، «تشتري» لاحقاً قطاعات كبيرة من السكان، تنفلت بدورها لإسقاط أية حكومة تحاول الحفاظ على «مجتمع مغلق)، إذا أرادت أمةٌ التحكم بمواردها الطبيعية، تكون مجتمعاً مغلقاً. وإذا رغبت أمةٌ في تطوير اقتصادها وقوة عملها بمساعدة رسوم جمركية وقواعد، تكون مجتمعاً مغلقاً. كل أمة ترفض العولمة (إمبريالية التبادل الحر) مدانةٌ بالصفات نفسها، وستكون عرضةً لهجمات منظمات سوروس ومنظمته السرية.

بين المنظمات الاستخبارية من النمط البريطاني الخاضعة لإشراف سوروس، نجد معهد المجتمع المفتوح و«هيومان رايتس ووتش» ومؤسسة «سوروس» والمبادرة الخاصة بشفافية الصناعات الاستخراجية.

في العام 2002، اعترف سوروس بأنه حوّل أكثر من 2.1 مليار دولار في خمس سنوات إلى هذه المؤسسات الخيرية. وكتب في هذا الصدد: «إنها تعمل مع الحكومة حين تستطيع ذلك وتعمل بصورة مستقلة عن الحكومة حين لا تستطيع؛ أحياناً تكون في المعارضة. حين تتمكن المؤسسات من التعاون مع الحكومة، يمكنها أن تكون أكثر فعاليةً؛ وحين لا تتمكن من ذلك يصبح عملها أكثر ضرورةً وتقديراً لأنها تقدم مصدر تمويل بديل للمجتمع المدني.

في جورجيا وعقب سقوط شيفاردنادزة في نوفمبر 2003 اتهم شيفاردنادزه صراحة ولأول مرة منذ تخليه عن منصب الرئاسة الملياردير اليهودي الأمريكي جورج سورس بأنه مدبر الانقلاب، وممول المعارضة اليمينية في جورجيا. وأضاف الرئيس السابق بأن ما أسماه بـ "خطة سورس" تتضمن مجموعة من الخطوات، من بينها كيفية إجراء الانتخابات من أجل وصول شخصيات معينة إلى السلطة على غرار ما حدث في يوغسلافيا.

وأكد أن كل شيء تم تدبيره وفق سيناريو محدد، وأن الأموال اللازمة قد تم رصدها مسبقا وكشف شيفاردنادزه عن وجود منظمات أمريكية تعمل حاليا على إعداد قوائم المنتخبين والهيئات الحكومية الجورجية والدوائر الانتخابية أيضا. وفيما أعرب عن ترحيبه بقرار روسيا بالحد من نشاطات جورج سورس والجمعيات التابعة له في روسيا، رأى أنه قد أخطأ أثناء فترة حكمه بترك جمعيات سورس تعمل في جورجيا وتقوم بتمويل التكتلات المعارضة له".

هذا هو جورج سوروس وهذه بعض إنجازاته في مصر التي يراد لها أن تتحول وفقا للنموذج الجورجي وليس حتى التركي، ويا حسرة على العباد!!.دكتور أحمد راسم النفيس‏18‏/05‏/2012

www.elnafis.net

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 23/آيار/2012 - 1/رجب/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م