حرب الارهاب... بين اندحار القاعدة وخطورة ما تبقى منها

متابعة: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: تسعى جماعات القاعدة الارهابية بشتى الوسائل الى اثبات وجودها لدى المجتمع الدولي باي وقت كان ومهما كانت تكلفة ذلك، حيث تضع فلول الجماعات المتطرفة نصب عينيها ضرورة لفت نظر العالم اليها خصوصا بعد ان اندحر تنظيمها الام بعد مقتل بن لادن وتفكيك معظم الخلايا النائمة التي نشطت بعد ذلك.

الا ان التطور الاستخباراتي لأنظمة الامن الدولية ساهمت بشكل كبير في احباط ما تروم الجماعات الارهابية تنفيذه، خصوصا بعد تشديد وصول المساعدات المالية والمادية لها من السعودية وبعض الدول الخليجية الاخرى التي تتواجد على ارضها جماعات العنف والتكفير السلفي.

حيث تعرضت فلول التنظيم الى ضربات قاسمة وموجعة في العديد من البلدان التي كانت ترتع فيها، كما كان الحال في العراق واليمن وباكستان، فيما انعدم بشكل شبه شامل اي نشاط مؤثر للقاعدة خارج حدود تلك الدول.

التكنولوجيا والتكتيكات

وعلى الرغم من التخلي في هدوء عن عبارة "الحرب على الإرهاب" عندما يتعلق الأمر بمحاربة جماعات متشددة في أنحاء العالم فإن نجاح الولايات المتحدة وحلفائها يتجاوز مجرد قتل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

ومع نشر بريطانيا لصواريخ أرض-جو ومقاتلات وسفن حربية في أنحاء لندن قبل دورة الألعاب الأولمبية التي تقام هذا العام فإن خطر وقوع هجمات مدمرة على دول غربية لم يتوقف بعد.. ولا يعتقد كثيرون أن من الممكن القضاء عليه مطلقا.

ويخشى بعض خبراء الأمن أنها ربما تكون مسألة وقت قبل أن يستخدم فرد أو مجموعة صغيرة سلاحا كيماويا أو بيولوجيا أو نوويا أو ربما هجوم الكتروني لإحداث خسائر بشرية تفوق كثيرا هجمات 11 سبتمبر أيلول.

لكن خلال السنوات العشر التي مرت على هجمات نيويورك وواشنطن والتي أسفرت عن سقوط ثلاثة آلاف قتيل تغير الكثير. إذ إن الاساليب التي تبنتها الحكومات سرا جعلتها أقل عرضة للهجمات امام تنظيمات مثل تنظيم القاعدة.

وقال مسؤولون أمريكيون في مكافحة الإرهاب مؤخرا إنهم أحبطوا مؤامرة من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لاستهداف طائرات باستخدام نسخة معدلة من قنبلة تخبأ في الملابس الداخلية والتي استخدمت في محاولات سابقة لهجمات. لكنهم قالوا إن المؤامرة تم إحباطها في المراحل الأولى ولم تتعرض أي طائرة قط للخطر.

وقال نيجل انكستر وهو نائب سابق لجهاز المخابرات البريطانية والآن رئيس شؤون المخاطر السياسية والمخاطر العابرة للحدود في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن "الميزة الاولية التي تمتعت بها القاعدة في تنفيذ هجمات غير تقليدية تآكلت... الحكومات وأجهزة المخابرات والشرطة وأجهزة القضاء تعلمت جميعا الكثير بشأن كيفية عمل المنظمات الإرهابية وكلها حسنت طريقتها في التعامل مع الخطر."

وبحلول الوقت الذي قتلت فيه القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية بن لادن في مسكنه بباكستان يقول خبراء امن إنه يبدو ان زعيم القاعدة لم يكن يسيطر بشكل مباشر على التنظيم كما كان الحال خلال فترة ما قبل هجمات 2001 او حتى في السنوات الأولى التي أعقبت الهجمات. بحسب رويترز.

ومع تشظي قيادة التنظيم يقول خبراء أمن إن تنظيم القاعدة أصبح فعليا سلسلة من الحركات المنتمية له والتي تنفذ عمليات بشكل منفصل بصورة كبيرة في عدة مناطق.

لكن ما زال ينظر لبعض أجزاء من التنظيم خاصة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على أنها تمثل تهديدا خطيرا وفعليا. غير ان أغلب خبراء الأمن والمخابرات يقولون إن تنظيم القاعدة حاليا بصفة عامة أصبح مجرد ظل للتنظيم في الماضي.

وأظهرت مجموعة من الخطابات التي كتبها بن لادن ونشرتها الولايات المتحدة أن زعيم القاعدة نفسه قلق على مستقبل تنظيمه وافتقاره للسيطرة وصعوبة تحويل الأموال. لكن لم تكن المنظمات الإسلامية المتشددة هي وحدها التي عانت بل إن هناك عددا من الجماعات الأخرى مثل نمور التاميل في سريلانكا والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) إلى جماعة إيتا الانفصالية في اسبانيا تكبدت جميعها خسائر هائلة.

ويقول بعض العاملين في القطاع الامني إن التنظيمات التي تثير القلق الحقيقي لدى أجهزة المخابرات الغربية هي "المتطرفون المحليون" وكثيرا ما يكونون قد تبنوا أفكارا متشددة عن طريق الانترنت وحده ويخططون لهجمات وفي بعض الأحيان يوجهها زعماء في مكان بعيد وفي بعض الأحيان يكونون مستقلين تماما وبالتالي من شبه المستحيل رصدهم.

وكما أظهر هجوم اندرس بريفيك النرويجي في العام الماضي والذي قتل خلاله 77 شخصا في هجوم نفذه وحده إن هذه النوعية من الهجمات ليس بالضروري أن يكون منفذوها إسلاميين دائما ويمكن أن يقدموا على هجمات مدمرة بشكل كبير.

لكن خبراء الأمن يعتقدون أنه سيكون من الصعب بصفة عامة كثيرا تنفيذ هجوم بحجم هجمات 11 سبتمبر أيلول رغم أن الهجوم الذي استهدف شبكة مترو الأنفاق في 2005 وآخر على حافلات حجم الهجمات التي يمكن لجماعة محلية تنفيذها. وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 56 شخصا منهم منفذيه.

ويقول خبراء إن من العوامل الرئيسية لنجاح الغرب هو المزيد من التكنولوجيا المتقدمة والمزيد من الأدوات التحليلية المتقدمة لأجهزة المخابرات إلى جانب قدر أكبر من البيانات والأدلة التي كثيرا ما يتركها المتشددون وراءهم في عصر المعلومات.

ومضى انكستر يقول "قامت التكنولوجيا بدور رئيسي هنا خاصة في مجال الاتصالات الحديثة... (الأثر الالكتروني) الذي يتركه الإرهابيون عندما يتواصلون جعل رصدهم أسهل كما أن برامج الكمبيوتر المتقدمة... جعلت تحديد الصلات بين الناس الذين لا يريدون أن تبدو بينهم صلة أسهل كثيرا."

وداخل الدول الغربية ذاتها فإن مثل هذه النوعية من المعلومات يمكن استخدامها في التخطيط للمراقبة او لشن هجمات الشرطة. لكن في أماكن أخرى في العالم خاصة افغانستان وباكستان والصومال واليمن فيمكن أن تساعد على وضع قائمة بالأهداف للطائرات بلا طيار وهجمات القوات الخاصة وهما وسيلتان عمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تكثيفهما لمستويات غير مسبوقة.

وفي الأسابيع القليلة الماضية سعى البيت الأبيض إلى استغلال نجاحه في مواجهة المتشددين باعتباره نقطة انطلاق رئيسية للحملة الانتخابية قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى في نوفمبر تشرين الثاني. لكن في الواقع يقول أشخاص في الاوساط الداخلية للسلطة إن الإدارة الحالية لم تفعل كثيرا سوى تكثيف الأساليب التي كانت مستخدمة أصلا خلال السنوات الأخيرة لحكم الرئيس جورج بوش.

ويقول دوجلاس اوليافنت وهو ضابط سابق بالجيش الامريكي ومدير شؤون العراق في مجلس الامن القومي خلال عهد بوش وأوباما "الأمر الذي سيظل مستمرا هو التركيز على العمليات الخاصة وهجمات الطائرات بلا طيار... ما من شك أن هذا سيواصل الزيادة أكثر ايا كان الذي سيفوز في نوفمبر."

وبدأت حكومات أخرى في نهاية الأمر في استخدام مثل هذه الأساليب مع جماعات أخرى بدأت تجد صعوبة سياسية وتكتيكية خلال فترة ما بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول. فقد ساعدت الإدانة الدولية قبل كل شئ التي أعقبت 11 سبتمبر أيلول على جعل مثل تلك الهجمات خاصة التي يسقط بها عدد كبير من القتلى غير مقبولة سياسيا بشكل متزايد.

وفي الفترة التي أعقبت 11 سبتمبر أيلول مباشرة فإن التفجيرات الصغيرة التي نفذها الجيش الجمهوري الأيرلندي في ايرلندا الشمالية وحركة ايتا في اسبانيا انحسرت ومن أسباب ذلك إحكام الإجراءات الأمنية وكذلك مخاوف داخل الجماعات المتشددة من التداعيات السياسية المحتملة.

كما أن إحكام الرقابة المالية على تنظيمات مثل القاعدة لقطع عنها التمويل جعل من الصعب كثيرا على جماعات أخرى العمل خاصة جماعات انفصالية مثل نمور التاميل التي تعتمد بشدة على التمويل ممن ينتمون للأصول العرقية ذاتها خارج بلادهم. واخيرا هزمت جماعة نمور التاميل عام 2009 في حربها مع الحكومة نظرا لنقص في الاموال والسلاح.

ويقول البعض إنه لدى النظر للاحداث الماضية فإن السنوات الأولى التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر أيلول أعطت دول ذات حكم شمولي مثل الصين وروسيا مرونة اكبر كثيرا في القضاء على المعارضة الداخلية خاصة مع جماعات مسلمة.

لكن بعد أن أصبحت عبارة "الحرب على الإرهاب" لا تحظى بشعبية على الإطلاق وتم التخلي عنها في نهاية الامر خلال عهد اوباما يتساءل البعض عما إذا كان اعتبار بعض الأساليب التي يستخدمها متشددون من المحظورات ربما بدأ يتقلص.

على سبيل المثال فإن قوات المعارضة السورية لم تلق الكثير من الانتقادات بسبب استخدامها للأساليب التي يستخدمها المسلحون مثل التفجيرات الانتحارية ردا على القمع الذي ترتكبه القوات الحكومية رغم أن مثل هذه الأساليب ربما ساهمت في حرمانها من مساعدات عسكرية أمريكية وعربية.

وفي الوقت ذاته فإن هناك إدراكا متزايدا أن الكثير من الاستراتيجيات الأمريكية الرئيسية في "الحرب على الإرهاب" ثبت في النهاية أن لها أثر عكسي أو حتى أثر مروع.

وأيا كانت قيمة المعلومات التي يجري جمعها عن طريق أساليب مثيرة للجدل مثل محاكاة الغرق أو في مراكز احتجاز تلقى انتقادات متزايدة مثل معتقل جوانتانامو أو أبو غريب فقد أحدثت خسائر على المدى الطويل للسمعة العالمية للولايات المتحدة.

وفي حين أن غزو أفغانستان عام 2001 منع القاعدة من أن تتحول البلاد لملاذ آمن للتنظيم فإن الحرب في كل من أفغانستان والعراق أصبح ينظر لها على نطاق واسع على أنها كانت أداة تجنيد لجماعات متشددة على المدى القصير على الأقل وكذلك دفعت الولايات المتحدة لمزيد من الديون التي تقدر بتريليونات الدولارات.

وربما تسعى دول غربية بشكل متزايد لتجنب الهجمات الكبيرة التي ترتكب على أراضيها خلال أول خمس سنوات لكن الآلاف لقوا حتفهم في تفجيرات بالعراق وأفغانستان وباكستان.

وأخيرا فإنه في حين ان القاعدة ربما قد تم تدميرها في الخارج فليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كانت المؤسسات الحكومية المحلية الهائلة لمكافحة الإرهاب داخل الولايات المتحدة ذاتها والتي تتمركز حول وزارة الأمن الداخلي تتسم بأي فاعلية على الإطلاق.

إذ أوضحت وثيقة حكومية داخلية أمريكية أن الحكومة الامريكية ليس لديها فكرة تذكر أو ليس لديها فكرة على الإطلاق عما إذا كانت هناك جماعات متشددة محلية تخطط لشن هجمات.

ويشعر البعض بالقلق من أن يؤدي هجوم آخر كبير إلى إشعال رد فعل مماثل لرد الفعل على هجمات 11 سبتمبر أيلول أو رد فعل مبالغ فيه.

ويقول بي.جيه كراولي المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية وهو الآن محاضر في عدة جامعات "هناك خطورة حقيقية جدا في أن تعود مرة أخرى الحرب على الإرهاب... إذا وقع حادث كبير آخر فلا يمكن أبدا توقع النتيجة."

قنابل غير قابلة للرصد

في السياق ذاته قال مسؤولون أمريكيون إن كشف مخطط لتفجير طائرة ركاب باستخدام عبوة ناسفة متطورة أطلق عليها اسم "قنبلة الملابس الداخلية" يظهر عزم الإرهابيين على صنع قنابل يمكن أن تجتاز أجهزة الأمن في المطارات.

وذكرت الإدارة الأمريكية أن أجهزة في منطقة الشرق الأوسط ضبطت في الآونة الأخيرة هذه العبوة المتطورة التي يصعب رصدها وأنه يعتقد أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا كان يعتزم إعطاءها لمهاجم انتحاري لتفجير طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة أو بلد غربي آخر.

وقال المسؤولون الأمريكيون أنه تم كشف المخطط في مراحله الأولى ولم يحدث أن كانت أي طائرة أمريكية معرضة للخطر. إلا أن المخطط يظهر أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مازال عازما على مهاجمة الولايات المتحدة أو حلفاء لها وأنه يعكف على تطوير أسلحته وتكتيكاته.

وقال أحد المسؤولين إن العبوة الناسفة بدت مشابهة لتلك التي يصنعها المتشدد السعودي الهارب إبراهيم حسن العسيري الذي تعتقد مصادر أمريكية أنه صانع قنابل يعمل مع القاعدة في جزيرة العرب. وذكر المسؤولون أن تصميم القنبلة كان أكثر تطورا إلى حد ما من تصميم القنبلة التي استخدمت في محاولتي هجوم عام 2009 .

وفي المحاولة الأولى سعى رجل يحمل قنبلة مخبأة في ملابسه الداخلية لمهاجمة الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الامنية. ولقي المهاجم حتفه في المحاولة لكن الأمير محمد نجا. بحسب رويترز.

وفي يوم عيد الميلاد من ذلك العام حاول عمر الفاروق عبد المطلب وهو متشدد ولد في نيجيريا وقضى فترة من حياته باليمن تفجير قنبلة حيكت في ملابسه الداخليه حين بدأت الطائرة التي تقله من هولندا إلى ديترويت في الهبوط بالمجال الجوي الأمريكي. واشتعلت النار في العبوة الناسفة لكن المادة المتفجرة لم تنفجر. وتمكن بعض الركاب من السيطرة على عبد المطلب وسجنته السلطات الأمريكية.

وقال مسؤول إن العبوة التي ضبطت أخيرا كانت مزودة بآلية متطورة لضمان انفجار الشحنة المتفجرة. وأضاف "التحليل المبدئي لهذه العبوة يظهر أن بها اختلافات واضحة عن العبوة التي استخدمت في هجوم عيد الميلاد رغم أوجه التشابه الكثيرة بينهما. من الواضح أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يطور أساليبه التفجيرية لمحاولة تجنب أسباب فشل محاولة 2009 ." والعبوة الأخيرة لم تكن معدنية مثلها مثل القنبلتين اللتين استخدمتا في المحاولتين السابقتين.

وقالت السناتور ديان فاينستاين رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الامريكي "أهنيء وكالة المخابرات المركزية على إحباط هذه المؤامرة التي حاكها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لتدمير طائرة ركاب متجهة للولايات المتحدة باستخدام نوع محدد من القنابل ذي تصميم جديد ويصعب جدا أن تكشفه أجهزة الرصد المغناطيسي."

وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن المؤامرة الأخيرة تجيء في إطار الجهود المتكررة من جانب القاعدة في جزيرة العرب لتصميم قنابل يمكن أن تجتاز أمن المطارات.

وقال مسؤول أمريكي كبير إن الجماعة ربما تسعى لشن هجوم بعد العملية الأمريكية التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم القاعدة في جزيرة العرب أنور العولقي.

وذكرت كيتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أنه تم إبلاغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمخطط في ابريل نيسان وأنه كان يجري إطلاعه على التطورات أولا بأول.

وأحجم المسؤولون الأمريكيون عن الإعلان عن مكان ضبط القنبلة أو الجهة التي ضبطتها لكنهم أشاروا إلى أنها ضبطت إما داخل اليمن أو في بلد قريب. وأكد عدة مسؤولين أن القنبلة لم تحمل على متن أي طائرة.

وقال مسؤول أمريكي كبير "أحبطنا هذه المؤامرة قبل أن تشكل أي تهديد للولايات المتحدة." وأضاف "نعتقد أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو الذي أنتج القنبلة وأنه كان من المزمع أن يستخدمها مفجر انتحاري على متن طائرة." ومضى قائلا إن القاعدة في جزيرة العرب مازالت تعتزم "ضرب أهداف في اليمن والسعودية وعلى أرض الوطن (أمريكا) وفي أوروبا."

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه بالتعاون مع أجهزة أمنية واستخباراتية في الخارج "أمكن ضبط عبوة ناسفة بالخارج كانت ستستخدم في تنفيذ هجوم إرهابي. والعبوة الناسفة الآن بحوزة مكتب التحقيقات الاتحادي حيث يقوم بتحليلها من الناحية الفنية والجنائية."

وقال مسؤولون أمريكيون إن القاعدة في جزيرة العرب تعمل على تصميم عبوات ناسفة يمكن زرعها في أجساد انتحاريين وإن هناك أطباء مستعدون لإجراء مثل هذه العمليات الجراحية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 13/آيار/2012 - 21/جمادى الآخر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م