اصدارات جديدة: الحركة الشعرية... عدد حافل بالشعر العراقي

 

 

 

 

 

 

الكتاب: مجلة الحركة الشعرية

عدد الصفحات: 147 صفحة متوسطة القطع

عرض: جورج جحا

 

 

 

شبكة النبأ: العدد الاخير من مجلة "الحركة الشعرية" المهجرية التي تعنى بالشعر العربي الحديث جاء حافلا بقصائد لشعراء من بلدان عربية مختلفة ومن المهاجر في انحاء من العالم.

العدد الذي جاء في شكل كتاب من 147 صفحة متوسطة القطع احتوى على 43 قصيدة وعلى سبع مقالات وأبحاث. كما ضم قصيدتين باللغة الفرنسية وقصيدتين باللغة الانجليزية لشعراء عرب. وهناك عدد من القصائد لم يكتب مرسلوها اسماء بلدانهم.

اما الحصة الكبرى من القصائد فكانت لشعراء من العراق اذ توزعت القصائد على الشكل التالي.. من العراق 16 قصيدة ومن المغرب ست قصائد ومن لبنان اربع قصائد ومن المملكة العربية السعودية اربع ومن الاردن قصيدتان. ووردت قصيدة من كل من لندن ومصر وليبيا وفرنسا وتونس والجزائر.

ويتولي رئاسة تحرير المجلة الشاعر المهجري اللبناني قيصر عفيف الذي يمضي نصف السنة في المكسيك ونضفها الاخر في لبنان ويصدر المجلة من مغتربه المكسيكي. بحسب رويترز.

اول موضوعات العدد كان مقالة لامين تحرير المجلة محمود شريح عن الشاعر اللبناني الراحل خليل حاوي حمل عنوان "عودة الى حاوي.. سيد الحداثة في ذكراه الثلاثين".

اولى القصائد كانت لقيصر عفيف وهي ذات نفس صوفي وعنوانها "هذه الغابة" وفيها يقول "هذه الغابة لا ريب/ فيها بيت للمتعبين/ فيها عزاء للهاربين من وجوههم/ فيها فيء للواقفين في حرارة الصحراء/ راحة للمسافرين في دهاليز الضلال ونور للقابعين في زوايا الحيرة/ وسجون الحلك/ ادخلوا الغابة حيث تأتون امنين/ تأكلون ما لا تعرفه الطيبات/ وتدلفون الى حيث لا تألفون/ او تعرفون/ ترثون السلالة العرفانية/ وتمضون من انبثاق الى انبثاق."

ومن القصائد قصيدة بعنوان "تراتيل ذات نبض مبحوح" لفاطمة بو هراكة من المغرب. تقول الشاعرة "يسكبني الوجع بين/ اصابع الزمن/ يرحل بي الى التيه/ في غفلة مني ضاعت ملامحي/ لحيظة الصدق المجنون/ تكسرت المرايا/ على حافة الوجد/ يدعوني الشجن لمائدة العزاء/ يتراءى لي الكون بلون الدم."

في قصيدة "غجرية" لمحمد ابو عراق وزن كلاسيكي مع عدم التزام القافية الواحدة وفيها يقول "غجرية.. والارض بيت من صدى/ كانت تقول لطائرين مهاجرين../ مر المكان الى هنا متسائلا../ كم رحلة عمر الفتى/ هل تعلمان كم رحلة عمر الفتى../ هل تعلمان كم مرة مر المكان الى/ هنا وتفيأ الشكل الاخير لغيمة/ ثم اختفى/ كانت تقول لوردة جرحت على يد عابر../ لا تحزني فالعابرون يغادرون ويقبلون/ بلا وداع او لقاء/ اما العناق فكان واجبهم علينا/ كي يكون هناك متسعا لسرب/ جراحنا والجرح يعرف بيننا/ ملح الجريء/ العابرون يغادرون/ قلوبنا قبل المجيء/ كي يصبحوا اسرى الخيال/ فعليك ان تنسي/ كما انسى انا قلبا ينام على خطى/ فوق الرمال."

ومن الطريف ان في العدد قصيدتين من شاعرين هما زوج وزوجته. الزوجة نجوى سلام براكس تهدي قصيدتها او مقالها الوجداني الذي حمل عنوان "تسع سنوات في مسرة الحب" بهذا الكلام "الى حبيبي بعد تسع سنوات من زواجنا".

تقول "تسع سنوات في مسيرة الحب وعيناك ما تزالان شمسي وقمري.. بهما اهتدي في احليلاك دروبي." ويرد الزوج الشاعر غازي براكس بقصيدة "الحب الفادي" التي اهداها "الى نجواي الحبيبة" فيقول بشعر كلاسيكي.. "سنى حبي وحبهم تراب فأين من الرؤى ذاك السراب تعانق مهجتي فردوس ربي وشهوتهم ودنياهم تباب ايجتذب النجوم حفيف افعى الى الوديان مسكنها العقاب ملذات الورى جيفا ترامت جياع حولها احتشدت كلاب"

عند خالد خشان في قصيدة "مسدس الكاهن" غرابة ذات جو سريالي. يقول "عندما خرج العالم/ من حفرة معلقة في اعلى الفخذين/ خرج الجسد وخرجت حيواناته/ وخرج مسدس بيد الكاهن/ محاطا برفات الورد ونواح الملائكة."

هدى المبارك من المملكة العربية السعودية في قصيدة بعنوان "الظن" تقول "انام انا/ والقصيدة تسهر مع الظل/ تحرس الافكار من الهروب/ لست انا من يلعب بالرمل ويصنع عصافير تحمل صوت قطط/ لست انا من افرغ المحبرة فوق رأس جدي."

الشاعر العراقي حسين ناصر يهدي قصيدته "زغب الطفولة" الى اخيه الراحل فيقول "سأمر من وجعي اليك/ يلفني زغب الطفولة/ في الشارع المسكون/ بالمرح العتيق/ يفيقني زجل الخميلة/ فرت اليك حشاشتي/ عطفا على ماضي السنين/ كنا نفيض نهارنا لعبا/ وتسكننا الدروب."

العراقي رياض الغريب وفي قصيدة بعنوان "صورتهم" يقول "بعدما يتلفتون/ بعدما يتأكدون تماما من غيابهم/ تمشي قدامهم شموع لا تنير/ كبيرهم انهى تمتماته/ صغيرهم رأى حفرة وغاب/ كانت النوافذ مفتوحة/ لشموع تشبه حياتهم."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 23/نيسان/2012 - 1/جمادى الآخر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م