الاسبرين استخدامه كعلاج للأمراض ومضاره

حسنين صادق صالح عبكه

الأسبرين ((بالإنجليزية: Aspirin‏) أو خلات الصفصافيك (بالإنجليزية: acetylsalicylic acid‏)، هو أحد أشهر الأدوية وأكثرها شعبية. يستخدم لعلاج أعراض الحمى والآلام الرثوية خلال القرن الماضي وما زال حتى الآن يعتبر علاج متميزا على بدائله. كما يستخدم لتجنب تكون الجلطات المسببة للنوبات القلبية. بات الأسبرين أكثر الأدوية إنتاجا ومبيعا في العالم منذ أكثر من قرن عندما أطلق الصيادلة الألمان في مصانع (باير) للكيماويات هذا الاسم على خلات الصفصافيك.

استعمالات الاسبرين

يتميز الأسبرين أنه ضد الصداع والالتهابات ومسكن للآلام ومضاد للحمى في حالة الأمراض المعدية وضد تجلط الدم مما يجعله أكثر سيولة ويقي القلب من نوباته والموت الفجائي ولاسيما مرضي الذبحة الصدرية أو انسداد الشرايين والذين يعانون من الآلام الرثوية الحادة والمزمنة ومرض الذئبة الحمراء الذين يعانون من احمرار الجلد. وعلي الأطباء وصف الأسبرين في هذه الحالات لكن بجرعات قليلة رغم أن له تأثيراته الجانبية من بينها الالتهابات بالمعدة. ولابد من استعماله تحت إشراف طبي واع حتى لا يصاب المريض الذي يتعاطاه بالنزيف الدموي وفي حالات نادرة يصيب المريض بنزيف بالمخ. لهذا المرضي الذين يعانون من الحساسية للأسبرين أو مشتقات الصفصافات أو يعانون من الربو أو ضغط الدم المرتفع (الغير مستقر أو مسيطر عليه) أو لديهم مرض بالكلي أو الكبد أو نزيف حاد علي الطبيب المعالج الموازنة بين مواصلة استمرار المريض تناول هذه الأدوية السالسيلاتية أم لا. حتى لا يتعرض مريضه للمخاطرة.

كما يجب عليه مراعاة أن الأسبرين له تأثيره علي جسم المريض ككل وعلي أجهزته ووظائفها. والجرعات العالية منه يمكن أن تسبب فقدان السمع أو طنينا دائما بالأذن. وقد لا تظهر هذه الأعراض علي مرضي القلب والشرايين الذين يتناولون كميات قليلة من الأسبرين.

ولقد نشرت جامعة هارفارد دراسة إكلينيكية بينت أن الكثيرين من مرضى الذبحة الصدرية أو الأزمات القلبية الحادة والمؤلمة يعانون من عدم وصول الدم لعضلة القلب. والمعرضون للجلطات الدماغية قد تم إنقاذ حياتهم عن طريق استعمال الأسبرين علي نطاق واسع وأكثر مما هو متوقع.

ففي حالة الأزمة القلبية الحادة فالأسبرين قد يعالجها عن طريق مضغ قرصين أسبرين. لأن المضغ يجعله يمتص بسرعة أكثر من ابتلاعه. لأنه في حالة الأزمة الحادة فإن الدقائق لها أهميتها علي عضلة القلب. وكلما إنتظرنا أطول وقتا كلما أصيب المريض بأضرار أكثر. وللوقاية يكفي قرص أسبرين أطفال يوميا أو نصف قرص أسبرين عادي.

بعض المضادات الحيوية كالستربتومايسين وجنتاميسين تسبب فقدان السمع لهذا يفضل تناول الأسبرين عند تعاطيها لمنع هذا الفقدان. فهذه المضادات الحيوية أكثر شيوعا في العالم لأنها تقضي على البكتريا المعدية المقاومة لغيرها من المضادات الحيوية. لأن هذه المضادات الحيوية تولد الجذور الحرة(الشاردة) مع الحديد في الجسم وهي جزيئات غير مستقرة تتلف الخلايا الحية ولاسيما آلاف الخلايا الشعرية الدقيقة بالأذن الداخلية مما يفقدها القدرة علي تمييز الأصوات أو تسبب فقدانا دائما للسمع. فالأسبرين ومشتقات الصفصافات يمنعان تراكم هذه الجذور الحرة والضارة والتي تولدها المضادات الحيوية.

ولقد ثبت أن مرض السكري بالذات يسبب في زيادة إفراز مادة الثرومبكسان (بالإنجليزية: Thromboxane‏) وهي تسبب تراكم الصفائح الدموية بالدم مما قد تسبب جلطة أو انسداد الأوعية الدموية القلبية. فتناول جرعات قليلة من الأسبرين تفيد من الإقلال من إفراز هذه المادة المجلطة للدم مما يقلل ظهور النوبات القلبية أو حدوثها. ولهذا قبل تناول الأسبرين يجب التأكد من عدم استعداد الشخص للنزيف الدموي لأن الأسبرين يؤخر تجلط الدم.

ولا يتناوله الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي أو يعانون من القرحة المعدية أو قرحة الإثني عشر أو الذين سيجرون عملية جراحية. وجد أن الجرعات العالية من الأسبرين يكون مفعولها أقل في تسييل الدم ووجد أن الأسبرين والأدوية الغير ستيرويدية المانعة للالتهابات والآلام يمنعان السرطان ويقللان الأورام ولاسيما في حالة سرطان القولون والمريء والمعدة.

في مرض الزاهيمر. وجد أن التهابات المخ تؤدي للمرض. وثبت أن الذين يتناولون جرعات قليلة من الأسبرين للوقاية من أمراض الأوعية القلبية أو التهابات المفاصل أقل عرضة للإصابة بهذا المرض. وبهذا يحافظ الشيوخ علي ذاكرتهم ومعرفتهم مع التقدم في العمر لو تناولوا الأسبرين بصفة مستمرة. والأسبرين والباراسيتامول والأدوية غير الستيرويدية المضادة لآلام الرثية كالإيبوبروفين تخفض الحرارة العالية بالجسم أثناء الحميات. لأنها تعمل علي جزء من المخ الذي ينظم الحرارة. لأن المخ يرسل إشارات للأوعية الدموية لتتسع مما يجعل الحرارة تنخفض بسرعة وتترك جسم المريض.

استعمالات الاسبرين

لا يؤخذ على معدة خاوية.

لا يؤخذ مع شرب الكحول.

لا تتعدى الجرعة اليومية 4 جرام.

يراعي عدم تناول الأطفال له في تخفيض الحرارة المرتفعة أثناء الحمى و العدوى. لهذا توضع تحذيرات علي علبه بعدم إعطائه لهم إلا بوصفة طبية لخطورته البالغة عليهم حتى ولو كان أسبرين الأطفال.

الاحتراس في تناوله بواسطة مرضي الربو والكلي والكبد أو القرحة المعدية أو الذين يعانون من النزيف.

الأسبرين لو تناوله المريض يعطي نتائج زائفة عند تحليل السكر بالبول.

أضرار لو تناولوه لمدة طويلة:

1. قرحة المعدة والاثنى عشر.

2. آلام في المعدة شديدة.

3. قيء دموي يشبه (تفل) القهوة.

4. فقدان الشهية للطعام.

5. دم في البراز أو البول.

6. طفح جلدي وهرش.

7. تورم الوجه والجفون.

8. العطس وزغللة في العين.

9. طنين بالأذن.

10. صعوبة في التنفس ولاسيما لدي المرضي الحساسين له ولديهم ربو أو التهابات ولحمية وزوائد غشائية داخلية (Polyps) بالأنف.

11. تناول الأسبرين مع الميثوتركسات والـ(Valprotics) كالديباكين يجعلهما سامين.

12. يتعارض تناول الأسبرين مع أدوية تسييل الدم كالكومادين والورفارين والدنديفان الديكامارول لأنه يزيد النزيف.

13. قد يسبب نزيفا للحامل ومشاكل ونزيفا للجنين أثناء مراحل نموه ويجعل وزنه أقل من المعتاد عند ولادته.

14. يفرز الأسبرين مع لبن الأم المرضع ويسبب سيولة دم الرضيع مما يؤثر علي الطفل ويصيبه بمتلازمة (راي)القاتلة.

15. يتعارض تناوله مع مثبطات إنزيمات (ACE) وحاصرات بيتا التي تخفض ضغط الدم المرتفع.

16. يتعارض تناوله مع الأدوية التي تعالج النقرس كالبروبنسيد السلفيبيروزونات. فيمكن أن يخفض ضغط الدم بصورة غير متوقعة مما يسبب زغللة في العين وإغماء.

17. يتعارض تناوله مع النيتروجلسرينات كأيزوسوربيد ثنائي النترات وأيزوسوربيد أحادي النترات فيسبب زغللة بالعين وإغماء.

18. يتدخل مع الأدوية المدرة للبول والمخفضة للسكر أو الإستيريدات البنائية والكورتيزونات أو الأدوية الغير ستيرويدية التي تخفف الآلام الروماتيزمية والالتهابات.

19. يؤخذ الأسبرين بعد تناول الإيبوبروفين حيث تظل قدرته ضد تجلط الدم. ولا يؤخذ الإيبوبروفين بعد تناول الأسبرين لأنه يقلل قدرة الأسبرين علي منع تجلط الصفائح الدموية لزيادة إفراز الثرمبكسان الذي يزيد التجلط.

20. لا يؤخذ الأسبرين مع الديكلوفناك التي تتحد مع إنزيم (كوكس 1) بخلاف الإيبوبروفين حيث لا يؤثر في قدرته علي سيولة الدم وحماية الأوعية القلبية.

21. تناول الأسبرين مع الباراسيتامول لا يؤثر في قدرته علي سيولة الدم وحماية الأوعية القلبية. لكن تناولهما لمدة طويلة قد يعرض المريض للفشل الكلوي المزمن لحدوث تلف بالكلي.

22. الأشخاص الحساسون لأدوية الروماتيزم أو الألوان الصناعية في المشروبات والطعام يكونون حساسين للأسبرين.

23. لا يؤخذ قبل إجراء العمليات الجراحية حتى لا يتعرض المريض للنزيف الدموي المتكرر.

24. كقاعدة عامة لا يؤخذ الأسبرين لأكثر من 10 أيام. وفي حالة الحمي وارتفاع الحرارة لأكثر من 3 أيام.

تحذيرات

- تعتبر متلازمة راي (بالإنجليزية: Reye syndrome‏) مرضا يهدد حياة الشخص نتيجة تناوله الأسبرين ويظهر عليه عقب الإصابة بفيروسات أو الأمراض المعدية كالجديري المائي (الكاذب) والإنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة. مما قد يؤثر علي الكبد والمخ. وهذا المرض أعراضه متغيرة. فقد تكون متوسطة وخفيفة أو محدودة أو تتطور بسرعة مسببا الموت خلال ساعات من وقوعه وعادة يسبب تورما في المخ. وقد يتوقف المرض في أي مرحلة منه مع الشفاء التام في خلال 5-6 أيام ويصبح المريض عاديا ويستعيد الكبد وظائفه.

- فالأسبرين حتى ولو كان أسبرين الأطفال لا يعطي لهم و حتى سن 12 سنة أثناء إصابتهم بالبرد والإنفلونزا أو إصابتهم بالجديري المائي. لأنه يسبب متلازمة راي التي تسبب الموت المفاجئ لهم. لأنها تصيب الجهاز العصبي والكبد وتسبب تورم المخ. فالذين يصابون بهذه الحالة قد يموتون ومن ينجو يعش ولديه تلف بالمخ. وعندما يعطي للأطفال لعلاج آلام المفاصل أو الروماتيزم لمدة طويلة لابد أن يستشر الطبيب المتخصص. وبصفة عامة لا يؤخذ الأسبرين في هذه الحالة أكثر من 10 أيام متصلة.

- وهذا ما جعل الشركات المنتجة للأسبرين يضعون تحذيرات علي المستحضر بأن ثمة علاقة بين الأسبرين ومتلازمة راي بعدها هبطت نسبة إصابة الأطفال بها. لأن الآباء أصبحوا حذرين عند استعمالهم الأسبرين حتى ولو كان أسبرين الأطفال. وهذا التحذير مع كل أسف لا يوجد لدينا رغم أنه صادر عن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية المرجع الصحي لكل السلطات الصحية بالعالم.

- الأسبرين ليس بالدواء الآمن 100% وهذا يتطلب التوعية به فلا يعطى دون قيود ولابد أن يكون الأطباء علي بينة تامة بأبعاده العلاجية وإلا تسببوا في كارثة لمرضاهم بحسن نية فيجب الحذر عند استخدام الأسبرين ولاسيما وأنه لا يوجد أي قيود أو محاذير علي استعماله أو صرفه.

جرعة الأسبرين تعتمد على سبب تعاطي الأسبرين فجرعته في حالة استخدامه كمسكن للألم أو خافض للحرارة تختلف عن جرعته في حال استخدامه كمانع للتجلط مثلاً.

بالنسبة للبالغين وفي حالة الحمى الروماتيزمية أو التهاب المفاصل جرعة تتراوح بين 300mg و1gm مقسمة على 4 مرات باليوم الواحد تعتبر مناسبة جداً، علماً بأن جرعة الأسبرين الأعلى التي قد يتعاطاها شخص في اليوم الواحد هي 8gm

أما في حالة تعاطي الأسبرين كواقي من تجلط الدم أو أمراض القلب فجرعة وحيدة من 75 mg أو أقل هي الأنسب.

تحذير للآباء والأمهات : الأسبرين بشتى أشكاله ومسمياته وجرعاته يمنع تناوله بواسطة الأطفال أقل من 12 سنة بدون وصفة طبية في حال ارتفاع الحرارة أو الإصابة بالجديري أو أي أمراض فيروسية ؟؟

عندها تظهر أعراض التسمم تبدأ بالقيء ، طنين بالإذن، دوخة، زيادة سيولة الدم، انخفاض نسبة السكر، وتتطور الحالة ليصل تأثيرها إلى الجهاز العصبي فتصل لمرحلة الهلوسة والتشنجات وتنتهي بالدخول في غيبوبة والوفاة.

يصاب الأطفال بمرض راي وهو مرض نادر، فمن المحتمل إعطاء الأسبرين للطفل أثناء إصابة الطفل بنوع من الفيروسات فيسبب اختلالا في الكبد والكلى والمخ ويؤدي إلى الوفاة. وقد تم تحريم تعاطيه في لندن لمن هم دون الخامسة عشرة عند إصابتهم بأي مرض فيروسي يشبه الأنفلونزا.

 كما أنه خطر على الأطفال الذين يولدون وبهم عيوب خلقية، فقد يسبب خطرا على مكونات الدم.

يضر الحامل إذا تناولته في الشهور الأولى من الحمل فقد يسبب تشوهات بالجنين أو نزيفا مفاجئا.

 تنشأ أحيانا حساسية قد تكون خطيرة، وهي نزف الأمعاء عند بعض الأشخاص متوسطي العمر والذين كانوا يتعاطون الأسبرين بصورة اعتيادية من قبل دون صعوبة.

 يجب أن يبتعد عن الأسبرين من يتعاطى مضادات التجلط.

 تعاطي الأسبرين يزيد القابلية للنزف، لتعطيله مؤقتا وظائف الصفائح الدموية، لذلك على المتبرعين بالدم عدم تعاطي الأسبرين قبل التبرع بنحو يومين أو ثلاثة أيام.

وضع الأسبرين فوق الأسنان يؤدي إلى التهاب اللثة بسبب الحامض الموجود في الأسبرين، ولا مانع من تناوله كمسكن للألم.

نصيحة نفسية

أنا انصح كل الذين يتناولون الاسبرين بداعي عدم الإصابة فهذا الاعتقاد خاطئ جدا وخطير لأن الكثير من الناس قد توفوا بالاسبرين والذين جعل ميوعه في الدم او سيوله في الدم مما حدث عندهم نزيفا في احد شرايين الدماغ.... ، فيرجى من الإخوة الذين يتناولون الاسبرين أن يتبرعوا بالدم لأن التبرع هو خير عطاء إنساني ومن الباقيات الصالحات لإنقاذ المرضى وخصوصا" في انحس الأيام التي مرت ولازالت في عراقنا الجريح تمر والاوضاع غير مستقرة نتيجة التفجيرات التي يقوم بها ارذل الخلق من الكواسر الهمجية ناهيك عن الحوادث المرورية والطبيعية كالحرائق... الخ.

او يقوموا بالحجامة وهي اخراج الدم الفاسد من الجسد عبر مواضع في الجسم معروفة لدى الحجامين فعند الحجامة يشعر المريض بالراحة التامة والسكينة وزوال التعب والنشاط بعدما عانى النحول والصداع و الم المفاصل و التنمل في الأطراف... الخ فالحجامة قديمة ومعروفة لدى العرب بالصحة والحيوية عندما يحجم الإنسان ويحضرني هنا بيت شعري ينسب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع):

من يرد الحجامة في الثلاثاء****ففي ساعاتها حرق للدماء

بعدها يفحص لزوجة الدم في المختبر وفي النهاية يكون أفضل من تناول الاسبرين.

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 19/نيسان/2012 - 28/جمادى الأولى/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م