الوقاية من الشيخوخة... مهمة ليست بعسيرة!

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: باتت اعراض الشيخوخة وكبر السن محل دراسة وتمحيص لدى الكثير من العلماء والباحثين علهم يجدون "اكسير الخلود" من خلال ابحاثهم وتجاربهم العلمية والتي ما زالت توصلهم لغاية الان الى طرق مسدودة سيما وان الجميع عاجز عن كسر شفرة التقدم في السن والهرم الذي يسبب الموت.

ومع تأكيد العلماء ان العيش لفترات طويلة والتمتع بشباب دائم ليس محالاً علمي، الا ان كيفية تحقيق ذلك هو ما يهم العلماء ويحيرهم، وقد تناول التأريخ القديم الكثير من القصص التي تمتع ابطاها بالبقاء لعمر مديد فيما تناولت ملاحم اخرى البحث عن سر الخلود كما في ملحمة كلكامش التي جرت احداثها في العراق، اضافة الى ان القران الكريم قد اكد حقيقة البقاء والتعمير في الدنيا من خلال سرد قصص الانبياء والصالحين كنبي الله نوح (ع) والعبد الصالح الخضر (ع).

يذكر ان التحسن في مستوى الحياة العصرية وانخفاض نسبة الامراض والتغذية الصحية قد ساعد في ارتفاع معدلات العمر وبالتالي ارتفاع اعداد المسنين خصوصاً في الدول المتقدمة كاليابان والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وغيره، وقد اكد العلماء ان اتباع نظام غذائي صحي واعتماد بعض التدريبات من شائنه ان يحافظ على صحة وحيوية المسنين.

إبعاد شبح الشيخوخة

فكما يبدو أن إنزيمات "سيرتوين" وهي جزئيات مركبة من شأنها أن تبطئ عملية شيخوخة بعض الكائنات، لا أثر مباشر لها على مدة الحياة بحسب دراسة نشرتها في المجلة البريطانية "نيتشر"، وكانت دراسات عدة بين العام 2001 والعام 2009 قد بينت أن إنزيمات "سيرتوين" تطيل ليس فقط عمر الخمائر كما هو مسلم به منذ زمن، وإنما أيضا الديدان الاسطوانية وذباب الخل التي تستخدم بشكل دائم في الاختبارات الطبية، وقد أشارت تلك الدراسات أيضا إلى أن مركب "رسفيراترول" (وهو إحدى جزئيات متعددات الفينول) الذي نجد آثارا له في النبيذ الأحمر، ينشط إنزيمات "سيرتوين" كما تخفيض الغذاء الذي يرفع مدة حياة عدد من الكائنات.

إلى ذلك فإن إنزيمات "سيرتوين" السبعة التي نجدها لدى الثدييات لها دور في انخفاض الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن مثل الاضطرابات العصبية الانحلالية واختلال وظائف القلب، وقد ترجم نجاح إنزيمات "سيرتوين" صناعيا من خلال ظهور كريمات ومكملات غذائية تهدف إلى إبطاء عملية الشيخوخة، وبهدف إيضاح الوضع، تقررت معاودة العمل على هذه الدراسات، فقام باحثون في معهد الشيخوخة السليمة في جامعة يونيفرستي كولدج في لندن بالتعاون مع باحثين من جامعة سياتل (ولاية واشنطن) وآخرين من جامعة سيميلويس في بودابست، بمقارنة الديدان الأسطوانية العادية وأخرى معدلة وراثيا لتنشيط "السيرتوين"، فلاحظوا بداية أن السلالات المعدلة وراثيا تعيش أكثر، ولكن بعد إبعاد كل الاختلافات الأخرى بين الديدان غير ارتفاع مستوى "السيرتوين"، لاحظوا أن جميع الديدان تعيش إلى الحد المسجل، ومعدل طول العمر المتزايد يأتي فقط نتيجة عوامل وراثية مختلفة، كذلك أجروا الاختبار نفسه على ذباب الخل الذي سجل لدى أحد نماذجه المعدلة وراثية ارتفاعا في معدل الحياة. بحسب فرانس برس.

ومرة جديدة لاحظوا أن معدل طول العمر المتزايد المسجل يفسر من خلال عوامل وراثية، فأنتجوا سلالة من الذباب مع مستويات أعلى من "السيرتوين"، لكن ذلك لم يكن له أي أثر على مدة الحياة، ولتأكيد أن "رسفيراترول" ينشط "السيرتوين" طوروا سيرتوين اصطناعي لذباب الخل، فلم تنشط بواسطة "رسفيراترول"، وبعد ذلك أراد اخبراء التأكد من أن الحد من الغذاء يزيد من مدة الحياة لأنه ينشط "السيرتوين"، واستخدموا ذباب الخل المعدل وراثيا والذي استؤصلت منه جينة السيرتوين، فارتفعت مدة الحياة بالطريقة نفسه، من هنا، أشارت مقالة افتتاحية أخرى في المجلة إلى أن ذلك يجب ألا يدفعنا إلى إهمال دور إنزيمات "سيرتوين" التي تلعب "دورا أساسيا في الحفاظ على توازن الأيض"، الأمر الذي قد يكون له مترتبات على مدة الحياة، بالتالي، فإذا الحلم ابتعد عن تأثير مباشر على إنزيمات "سيرتوين" إلا أن الآمال لم تضع كليا.

أغذية تكافح علامات الشيخوخة

من جهتهم يقول اختصاصيو التغذية إن الجلد مرأة للحمية الغذائية التي نتبعها وأن ما نستهلكه من مأكولات قد يساعد في وقاية الجلد من علامات الشيخوخة والحفاظ على مظهر أصغر سن، وترى أخصائية التغذية بالشبكة، د. ملينا جامبوليس، أن أهم جوانب التغذية الصحيحة للحصول على بشرة براقة هي السيطرة على الالتهابات، التي قد تسرع من علامات الشيخوخة في جميع أنحاء الجسم، واتباع نظام غذائي مغذ يعتمد على النباتات والغنية بالمضادات للأكسدة لمساعدة البشرة في مكافحة العوامل البيئة اليومية، كما تنصح جامبوليس بتقييد استهلاك السكر نظراً للضرر الذي يسببه لمادة الكولاجين في الجلد، ما يعني ظهور التجاعيد وشيخوخة البشرة، كما تدعو للانتظام في تناول حمية غذائية غنية بالفواكه الزاهية الألوان، والخضروات تحديداً ذات الأوراق الداكنة، والفواكه والخضروات التي تميل للون البرتقالي، علاوة على الدهون الصحية مثل السلمون والأفوكادو، وبدوره، يوصي الدكتور نيكولاس بريكون، أخصائي أمراض الجلد والتغذية، وخبير مكافحة الشيخوخة ومؤلف كتاب "شباب للأبد"، بشدة لتناول ثلاثة أشياء، على أسس منتظمة، إذا كان هدفك هو تحسين البشرة والحفاظ على نضارتها، وهي:

1.الشاي الأخضر:  فهذا المشروب الصحي لا تقتصر فوائده في الحفاظ على صحة القلب، فهو يحتوي على مادة البوليفينول القوية EGCG المضادة للأكسدة، التي تعمل على مساعدة الجسم لتعزيز قدراته لإزالة السموم دفعة، ويحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، كما يعمل على إعادة تنشيط خلايا الجلد الميتة، كما أظهرت دراسات مخبرية، فعليك بإحتساء عدة أكواب يومياً من المشروب للحصول على أفضل النتائج.

2.الجرجير: إنه لا يعمل كمدر طبيعي للبول فحسب، بل غني بالعناصر النباتية الصحية phytonutrients، ورجحت أبحاث علمية أنه قد يكون واقياً من مرض السرطان، لذلك إضيفيه إلى مكونات السلطة للتمتع ببشرة نضرة ومشرقة.

3.التوت: هذه الفاكهة الداكنة الألوان لا تقتصر فوائدها الغذائية على صحة القلب والدماغ، بل تحتوي على مستويات عالية جدا من الانثوسيانين، وهو من العناصر النباتية الصحية الفعالية التي قد تساعد على حماية البشرة من الشيخوخة المبكرة عند مستوى DNA الخلوية والجزيئية، ويشار إلى عائلة التوت تشمل: التوت البري cranberries، التوت الأسود blueberries، التوت الأحمر raspberries والفراولة strawberries، أخيرا علينا استخدام واقيات من الشمس، وتجنب التدخين والسيطرة على الإجهاد للحفاظ على نضارة الوجه ولياقة الجسم. بحسب سي ان ان.

وكشفت دراسة أميركية حديثة أن مركبات "باسيولين"‏ المضادة للأكسدة والموجودة في قشر الباذنجان تخلص الجسم من الشوارد الحرة التي تتسبب في الإصابة بالشيخوخة، وأوضحت الدراسة أن قشور الباذنجان تحمي جدران خلايا الجسم والدماغ من التلف، كما تنتج هرمونات الذكورة والأنوثة وتكون أملاح عصارة المرارة اللازمة لامتصاص بعض الفيتامينات المهمة، طبقا لما ورد في جريدة "الأهرام" المصرية، كما تحتوي ثمار الباذنجان على مركبات "فينوليك" المضاد للأكسدة وأهمها حامض "الهوردجنيك" الذي يعد من أقوى مضادات الأكسدة النباتية ويقي من حدوث خلل بتركيبة الحمض النووي الذي يمنع تكوين الخلايا السرطانية فضلا عن دوره في تخفيض نسبة الكولسترول الضار.

تجديد الشباب

فيما كشفت دراسة نشرت على مجلة التايم الأمريكية، أن حقن كبار السن بدماء مأخوذة من أجسام الشباب، يجدد الخلايا الدماغية ويحد من فقدان الذاكرة الجزئي الذي يعاني منه الكثيرون في سنواتهم المتقدمة من العمر، وجاء في الدراسة أن الدماء اليافعة في الجسم تؤثر بشكل مباشر على أداء العضلات، من حيث قدرة التحمل وردة الفعل الفورية للأحداث التي يمكن أن تحصل من حول الشخص، مثل السقوط على الأرض أو الارتطام بشيء أثناء المسير، وأشار الباحثون إلى أن الدماء اليافعة بعد حقنها في أجسام كبار السن، تعيد الحيوية والنشاط إلى الجسم، بالإضافة إلى رفع مقاومة الجسم وقدرته على محاربة الأمراض المختلفة، وتمكن الباحثون من تحديد 17 نوع من الإنزيمات البلازمية داخل الدماء الشابة والتي تساعد على رفع أداء الأعضاء والأنسجة بالإضافة إلى الدماغ بصورة تعيد له حيوية الشباب، الأمر الذي يفتح المجال أمام الطب الحديث لتطوير لقاحات يمكن الحصول عليها من الصيدليات في أي مكان، للراغبين بتجديد شبابهم، حسب ما جاء في الدراسة، ونوه الدراسة إلى أن التجارب الأولية لهذه النظرية والتي طبقت على عدد من الفئران، حققت نتائج كبيرة، والتغيرات الفسيولوجية لأعضاء الفئران، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد الخلايا الدماغية المتجددة. بحسب سي ان ان.

اعدد المسنّين في اليابان والصين

الى ذلك بلغ عدد المسنين في الـ65 من العمر في اليابان رقماً قياسياً هو 29.80 مليون شخص، ونقلت وكالة الأنباء اليابانية، أمس، عن وزارة الشؤون الداخلية اليابانية قولها إن عدد المسنين في الـ65 من العمر وأكثر، ارتفع بشكل قياسي في اليابان وبلغ 29.80 مليون شخص، في ارتفاع يقدر بـ240 ألفاً عن السنة الماضية، وأشارت إلى أن عدد المسنين في هذه الفئة العمرية يشكل 23.3٪ من إجمالي عدد سكان اليابان، وأضافت أن هذا العدد يشمل 12.73 مليون مسن ذكر في الـ65 من العمر وأكثر، أي 20٪ من عدد السكان الذكور، مقابل 17.07 مليون مسنة في الفئة نفسها، وهو ما يعادل 26٪ من عدد السكان الإناث، ويشار إلى أن هذه النتائج نشرت قبيل عيد احترام المسن الذي تحييه اليابان كل عام، وكانت بيانات سابقة ذكرت أن عدد من يبلغ عمرهم 100 عام أو يتخطاه في اليابان، قد يصل هذا العام إلى ،47756 بزيادة 3307 أشخاص عن عام. بحسب يونايتد برس.

فيما وصل عدد المسنين الذين تتخطى أعمارهم الـ65 عاماً في الصين إلى 113.09 مليون شخص، حتى نهاية العام الماضي، ليصبحوا 8.5٪ من إجمالي عدد السكان، ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن وزارة الشؤون المدنية المحلية أن عدد المسنين في عمر 65 عاماً وما فوق بلغ 113.09 مليون شخص حتى نهاية عام ،2009 أي بزيادة 3.22٪ على العام السابق، لتصبح نسبتهم 8.5 ٪ من إجمالي عدد السكان، بارتفاع 0.2 نقطة مئوية على أساس سنوي، وأظهر تقرير صادر عن الوزارة أخيراً أن عدد المسنين من عمر الـ60 وما فوق بلغ 167.14 مليون شخص حتى نهاية العام الماضي، بزيادة 4.53٪ عن العام السابق ليصبحوا 12.5٪ من إجمالي عدد سكان البلاد، وأشار مسؤول في الوزارة إلى أن الهيئات المعنية بتنمية قضايا خدمات المسنين تعمل حالياً على اتخاذ إجراءات فعالة لتوسيع نطاق الخدمات لهذه الفئة وتعزيز الخدمات المقدمة إليهم في الأرياف.

عدد المسنين في أمريكا

من جهة اخرى قالت دراسة صدرت مؤخراً إن عدد أكبر سكان الولايات المتحدة سنا ينمو بسرعة ومن المتوقع الان أن يعيش الاشخاص الذين يبلغون سن 90 عاما لفترة أطول من أي وقت مضى، وذكر تقرير للمكتب الامريكي للاحصاء أن عدد الامريكيين الذين تبلغ اعمارهم 90 عاما أو أكثر تضاعف ثلاث مرات تقريبا في العقود الثلاثة الماضية ليصل الى حوالي 1.9 مليون بعدما كان 720 الفا في عام 1980، وقد يصل هذا العدد الى تسعة ملايين بحلول عام 2050 حسبما ذكر التقرير الذي يحمل عنوان "فوق التسعين في الولايات المتحدة 2006-2008"، وقال ريتشارد سوزمان مدير الابحاث السلوكية والاجتماعية في المعهد الوطني للشيخوخة الذي اجرى الدراسة "اعتقد انه سينمو بشكل أسرع مما كان متوقعا في التقرير"، وقالت الدراسة ان زيادة اعداد الاشخاص الذين تزيد أعمارهم على 90 عاما يزيد الضغط على صناديق المعاشات والتقاعد وتكاليف الرعاية الصحية والعلاقات مع الاجيال الشابة، واشارت الدراسة الى ان الشخص الذي يبلغ 90 عاما اليوم من المتوقع أن يعيش ما يقرب من خمس سنوات أخرى، والشخص الذي يعيش ليحتفل بعيد ميلاده المئة من المتوقع ان يعيش 2.3 عام اخرى، وقال سوزمان ان الزيادة في التعليم وتحسين التغذية والصحة العامة وتراجع التدخين وضبط مرض البول السكري وتراجع الاصابة بالسكتات الدماغية من العوامل الرئيسية التي تساهم في زيادة الشيخوخة، والتقرير الذي يشير الى التفاصيل الديموغرافية والصحية والاقتصادية للامريكيين الاكبر سنا استنذ الى مسح المجتمع الامريكي في الفترة من عام 2006 الى 2008، وصدر على موقع المكتب الامريكي للاحصاء، وقالت وان خه عالمة الديموغرافية بمكتب الاحصاء وقد شاركت في كتابة التقرير "هذه بيانات مهمة جدا لصناع السياسات والباحثين لبدء النظر في تغيير تعريف الاكبر سنا من 85 عاما الى أكثر من 90 عاما". بحسب رويترز.

فيما يزداد عدد سكان الولايات المتحدة الذين هم فوق سن الخامسة والستين باستمرار وقد وصل الى 40،3 مليونا في العام 2010 اي 13 % من اجمالي السكان عل ما اظهرت دراسة لمكتب الاحصاءات الاميركي، وفي غضون عشر سنوات زاد عدد هذه الشريحة العمرية بنسبة 15،1 % في مقابل 9،7 % لمجمل السكان. وكان عدد هؤلاء في العام 2000 نحو 35 مليون شخص، وقد زاد عدد الاشخاص الذين ينتمون الى فئة 85-94 عاما بنسبة 29،9 % (5،1 ملايين في مقابل 3،9 ملايين قبل عشر سنوات) فيما بلغت نسبة الزيادة في فئة 65-69 عاما، 30،4 % لتصل الى 12،4 مليونا في مقابل 9،5ملايين.في المقابل تراجع عدد السكان في الفئة العمرية 75-79 من 7،4 ملايين نسمة الى 7،3 ملايين اي بتراجع نسبته 1،3 % وهو رقم يعكس نسبة الولادات المتدنية جدا في مطلع ثلاثينات القرن الماضي، وفي فئة 85-94 عاما تشكل النساء الغالبية الا ان الفرق يتقلص اذ ان عدد الرجال في هذه الفئة زاد بنسبة 46،5 % في مقابل 22،9 % عند النساء، وفي العام 2010، كان عدد النساء في سن التاسعة والثمانين ضعف عدد الرجال في السن ذاته (361309 نساء في مقابل 176089 رجلا)، وجنوب البلاد هي المنطقة التي تحصي اكبر عدد من الاشخاص فوق سن الخامسة والستين (14،9 مليون نسمة) في مقابل 7،8 ملايين في الشمال، وعلى صعيد الولايات، تضم فلوريدا اكبر عدد من المسنين فوق سن الخامسة والستين (17،3 %) والاسكا النسبة الاضعف (7،7 %)، وزاد عدد المعمرين بنسبة 5،8 % في غضون عقد من الزمن مع 53365 شخصا فوق سنة المئة في العام 2010.

واشار تقرير للباحثين الامريكيين فى مؤتمر الجمعية الامريكية للجينات الوراثية والذى عقد مؤخرا فى مدينة مونتريال الكندية إلى أن عدد المسنين فى العالم بلغ 450 الف شخص وأن نصيب الولايات المتحدة 70 الف شخص إلى 80 الف مما جعلها تتفوق على اليابان التى يبلغ عدد المسنين بها 45 الف شخص، وكان العلماء فى عدد من الدول قد عكفوا على دراسة الجينات والخلايا لمعرفة السبب وراء اطالة الحياة لبعض الاشخاص عن غيرهم وخاصة بعد وفاة أكبر مسنة التى بلغ عمرها 115 عاما فقد عاشت عمرها كله دون أن تعانى من الامراض حتى أصيبت بتدهور فى عمل مراكز المخ، كما وجد الباحثون الذين فحصوا الحامض النووى للسيدة وجود تغيرات نادرة على الجينات المسئوله عن امراض القلب وامراض الزهايمر وباركسون 'الشلل الرعاش'، وكان العلماء الامريكيون قد اجروا مقارنة فى عام 2010 على اكثر من الف مسن وتوصلوا إلى أن هناك 150 تغيرا يرجع سببها إلى طول الحياة .

أعداد المسنين في بريطانيا

في سياق متصل تتلقى أعداد متزايدة من البريطانيين رسائل شكر من الملكة إليزابيث الثانية على بلوغهم سن 100 عام، بعد أن شهدت ارتفاعاً بمعدل خمسة أضعاف في السنوات الأخيرة، وكشفت دراسة نشرتها صحيفة «دايلي اكسبريس» أمس، أن عدد المعمرين في بريطانيا وصل الآن إلى 12.640 رجلاً وامرأة مقارنة بـ2500 عام ،1980 و100 معمر عام ،1911 بفضل تحسن الرعاية الطبية ونوعية الغذاء ومقاييس الحياة، وتوقعت أن يرتفع عدد المعمرين إلى أرقام قياسية في بريطانيا خلال السنوات المقبلة، جراء ارتفاع نسبة السكان الذين تزيد أعمارهم على 85 عاماً بمعدل الضعف، ومن واحد من بين كل 100 بريطاني عام ،1985 إلى واحد من بين كل 50 بريطانياً اليوم، وصولاً إلى واحد من بين كل 20 بحلول عام 2035، وقالت إن معدل المعمرات في بريطانيا بلغ تسعاً مقابل كل رجل، لكن المعدل انخفض إلى خمس عام 2010 بفضل تحسن معدلات وفيات الذكور، ما يعني أن متوسط العمر المتوقع لكلا الجنسين وصل إلى مستوى قياسي في بريطاني، وأضافت الدراسة أن الطفل الوليد في بريطانيا بإمكانه الآن توقع أن يعيش 78 عاماً والطفلة 82 عاماً، مشيرة إلى أن 140 ألف بريطاني وبريطانية سيبلغون سن 100 عام خلال العقود الثلاثة المقبلة، وقالت إن تزايد عدد المسنين في بريطانيا رفع متوسط عمر السكان بمعدل 39.7 عاماً، مقارنة بـ35 سنة ،1985 واستأثرت مقاطعة سامرست الغربية بأعلى متوسط عمر في البلاد بـ52 عاماً، تلتها مقاطعة نورفورلك بـ51 عاماً. بحسب يونايتد برس.

الاستعانة بعمال مسنّين

الى ذلك توقّعت منظمة العمل الدولية الإستعانة بعمّال مسنّين لأسواق العمل بالتجزئة في العالم، بعد تراجع شريحة الشباب العامل دون 30 عام، وقالت المنظمة في بيان إنه من المتوقع أن يُناقش أكثر من 40 وفداً حكومياً وممثلين عن أصحاب العمل والعمال من أكثر من 25 بلداً، آثار تقدم المجتمعات في السن على أسواق عمل التجارة بالتجزئة خلال اجتماع عقد في مقر منظمة العمل الدولية في جنيف في وقت لاحق، ومن المتوقع أن يدرس "منتدى الحوار العالمي حول احتياجات العمال المسنين ذات الصلة بآليات وبيئة العمل في مجال التجارة بالتجزئة" التي تنظمه منظمة العمل الدولية، السبل التي من شأنها تكييف آليات وبيئة العمل في قطاع التجارة بالتجزئة الزاخر بالعمال لتسهيل مشاركة العمال الأكبر سناً بسوق العمل، وبحسب تقرير صدر عن منظمة العمل الدولية حول الاجتماع، تتراجع شريحة الشباب البالغين 30 سنة وما دون في سوق العمل، في حين ترتفع شريحة الذين تخطوا عتبة الخمسين سنة خاصةً في البلدان المتقدمة، وأشار التقرير الى أنه مع ازدياد المنافسة في سوق العمل، تزداد حاجة التجارة بالتجزئة إلى الإستعانة بعمال من الشريحة النامية في الفئة الأكثر تقدماً في السن، وبحسب التقرير، يُعتبر القطاع التجاري من أكبر القطاعات إن لم يكن الأكبر في الإقتصاد الوطني، وفي عام 2005، وفّر القطاع أكثر من 30 مليون فرصة عمل في الدول الأعضاء الـ27 في الإتحاد الأوروبي، وفي عام 2010، إستحدث قطاع التجزئة في اليابان 7.3 مليون فرصة عمل أي ما يوازي 11.6% من إجمالي الوظائف الوطنية، وفي أفريقيا الجنوبية، ساهم القطاع التجاري الذي تُعتبر التجارة بالتجزئة من أبرز مكوناته، باستحداث 3 ملايين وظيفة في الربع الرابع من عام 2010 أي ما يُمثل 22.7% من إجمالي نسبة الإستخدام في البلاد. بحسب يونايتد برس.

جائزة "أكس برايز"

من جانبها أعلنت جمعية "اكس برايز" الخاصة عن منحها جائزة بقيمة عشرة ملايين دولار للباحثين الذين ينجحون في تحديد تسلسل المجين لدى مئة شخص يبلغون من العمر مئة سنة بأعلى دقة وأدنى كلفة ممكنة، وتهدف مسابقة "أركون جينوميكس اكس" إلى كشف أسرار العمر المديد والصحة السليمة لدى المعمرين، بالاضافة إلى إحراز تقدم ملحوظ في مجال تحديد تسلسل الجينوم البشري، وتهدف أيضا إلى تطوير تكنولوجيات قادرة على إنتاج مجين مثالي يمكن استخدامه في تشخيص الأمراض والعلاجات الطبية، وستقدم العشرة ملايين دولار إلى الفريق الأول الذي يحدد تسلسل المجين الكامل لدى مئة شخص يبلغون من العمر مئة سنة في مدة أقصاها ثلاثين يوما وبكلفة ألف دولار أو أقل للمجين الواحد، وذلك مع هامش خطأ أدنى من واحد على مليون زوج قاعدي، وتجري حاليا عملية اختيار الأشخاص البالغين من العمر مئة سنة. وفي الثالث من كانون الثاني/يناير 2013، ستسلم الفرق المشاركة الحمض النووي الخاص بهؤلاء المسنين، معلنين بالتالي بداية المسابقة التي يفترض أن تنتهي بعد شهر من ذلك، وكانت "أكس برايز" التي أنشئت بهبة من عائلة أنصاري قد عرضت في السابق عشرة ملايين دولار لأول شركة خاصة تنفذ رحلة تحت مدارية مأهولة، وفازت "سبايس شيب وان" بالجائزة في 4 تشرين الأول/أكتوبر 2004. بحسب فرانس برس.

كم عمر المسن?

اذ ان الاجابة تتوقف على ما يبدو على سن الشخص الذي يوجه اليه هذا السؤال وذلك حسبما ذكر استطلاع جديد لاراء الامريكيين، وقال استطلاع معهد ماريست انه بالنسبة للاشخاص الذين ولدوا في الثمانينات والتسعينات فان الشخص الذي يبلغ عمره 62 عاما يعتبر عجوزا ولكن بالنسبة للاشخاص الذين ولدوا فيما بين عامي 1964 و1970 فانهم لا يعتبرون اي شخص عجوزا الا بعد ان يصل الى سن 71، اما بالنسبة للاشخاص الذين ولدوا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية فيما بين عامي 1946 و1964 فيشيرون الى ان وصف عجوز ينطبق على من هم في سن السابعة والسبعين فأكثر ويرى الاشخاص الذين ولدوا خلال الحرب العالمية الثانية ان هذا الوصف لا ينطبق الا على من تجاوزا سن 81، وقال روجر بومجارت كبير المسؤولين التنفيذين لمؤسسة هوم انستيد لرعاية المسنين والتي اشرفت على استطلاع اراء 1235 امريكيا في شتى انحاء الولايات المتحدة ان "الجميع لديه رأي مختلف بشأن من هو المسن واين يبدأ سن الشيخوخة"، واظهر الاستطلاع ايضا اختلافا في وصف السن فيما بين النساء والرجال مع تحديد النساء سنا اعلى لمن يعتبرون مسنين، ولا ترى النساء انهن او الرجال مسنون قبل بلوغ سن الخامسة والسبعين بالنسبة لهن والرابعة والسبعين بالنسبة للرجال، ولكن هذا السن يتراجع بالنسبة للرجال الى السبعين بالنسبة لهم و69 بالنسبة للنساء.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 12/نيسان/2012 - 21/جمادى الأولى/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م