قاعدة اليمن تستبق محاولات اجهاضها

شبكة النبأ: تواصلت طوال الآونة الأخيرة عمليات القاعدة بوتيرة يومية حتى بلغت ذروتها بهجوم واسع على مقر الحامية العسكرية في زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوب، والتي ادت الى مقتل 191 جنديا و25 من عناصر تنظيم القاعدة. فلم يمهل هذا التنظيم الحكم الجديد في اليمن، وبادر إلى فتح الحرب ضده بعد ساعاتٍ على إعلان فوز عبد ربه منصور هادي في الانتخابات الرئاسية.

إذ يشهد اليمن تصاعد أعمال العنف مع تنامي نشاطات القاعدة التي أوقعت عشرات القتلى بين طرفي النزاع، ناهيك عن عمليات خطف اجانب متكررة تقوم بها عادة بعض العشائر المسلحة التي تسيطر على مناطق عدة من البلاد من اجل الضغط على السلطات لطلب فدية او للمطالبة باطلاق سراح سجناء او بناء طرق، فقد تبنى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مقتل المدرس الأمريكي في مدينة تعز اليمنية، وخطف المدرسة سويسرية، وكذلك تبنت جماعة انصار الشريعة القريبة من القاعدة تخريب انبوب للغاز في جنوب اليمن.

فيما رجح محللون سياسيون أن تكون الأجهزة الأمنية الأمريكية والسعودية قد بدأت بوضع جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة تحت المجهر، بعد الخسائر الكبيرة التي ألحقتها بوحدات عسكرية وإعلانها إمارة إسلامية في مدينة جعار التي غيرت اسمها إلى "وقار،" مشيرين إلى أن التنظيم يبحث عن موطئ قدم ينطلق منه لمهاجمة المملكة والولايات المتحدة، بينما تحث الولايات المتحدة اليمن  بالقضاء على المتشددين الاسلاميين لكنه ربما يحدث انقساما داخل اليمن وربما تضر بالاتفاق السياسي الهش الذي تم التوصل اليه للحيلولة دون الانحدار الى حرب أهلية شاملة، وبعد أربعة أشهر من اقناع واشنطن ودول الخليج الرئيس علي عبد الله صالح بالتنازل عن السلطة فان قيادة الجيش اليمني ما زالت منقسمة بين الموالين له والمعارضين.

تركيز أمريكا

فيما يرى بعض الدبلوماسيين والمحللين ان تركيز الولايات المتحدة على المتشددين ربما يؤدي الى كبح جماح حملة لاعادة هيكلة الجيش في اطار عملية التحول التي تجعل دور صالح هامشيا ويتمنى راعوها أن تحول دون انحدار اليمن الى الفوضى التي ستزيد من قوة تنظيم القاعدة، ويبدو أن اصلاح الجيش -وهو عنصر رئيسي في اتفاق توسطت فيه السعودية وباركته الولايات المتحدة ليتولى نائب صالح منصب الرئيس بدلا منه- يعد على أفضل تقدير اولوية على المدى الطويل بالنسبة لادارة امريكية كان اكبر مفاوضيها مع اليمن هو المسؤول عن مكافحة الارهاب، وقال دبلوماسي في صنعاء عن الاتفاق الذي وقعه صالح في نوفمبر تشرين الثاني بهدف منع تجدد القتال بين وحدات متناحرة في الجيش وميليشيات قبلية بعد الانتفاضة المناهضة لحكم صالح في العام الماضي "أحدث الاتفاق توقعات باعادة الهيكلة كخطوة أولى أو كشرط لحل سياسي شامل، ومضى يقول "لكن هناك مقاومة للتغيير السريع أو في خطوة واحدة. انهم (الامريكيون) يفهمون هذه المسألة باعتبارها عملية تصل في نهاية المطاف الى اعادة الهيكلة حتى لا تتعرض للخطر أهدافهم المتعلقة بالحرب على الارهاب، وتتركز تلك الاهداف على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يشمل أعضاء من خلايا فرت من المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 2003 الى 2006 وهي الفترة التي شنت خلالها المملكة حملة على المتشددين على أراضيها، وتتهم الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالتآمر لشن هجمات في الخارج على أهداف سعودية وأمريكية. وفي العام الماضي أسفرت ضربة بطائرة بلا طيار عن مقتل أنور العولقي وهو مواطن أمريكي يقول مسؤولون أمريكيون انه أصدر توجيهات بمحاولة فاشلة لتفجير طائرة أمريكية عام 2009، وينظر لتنظيم القاعدة على انه تهديد محتمل للسعودية المجاورة أكبر مصدر للنفط في العالم وللممرات البحرية قبالة اليمن والتي تستخدم في امداد الاسواق الغربية بكميات كبيرة من النفط الخام، وبالنسبة للولايات المتحدة فان وحدة الجيش اليمني وخلوه من الاقتتال السياسي المسبب للانقسام الذي شهده خلال السعي للاطاحة بصالح تعتبر حيوية للحملة التي تستهدف تنظيم القاعدة. بحسب رويترز.

يقول بعض المحللين ان هذا التركيز على مكافحة الارهاب ربما يكون قد أدى الى اغفال صناع السياسة في الولايات المتحدة لاثر ذلك على عملية التحول السياسي التي رعتها واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي، وقالت شيلا كارابيكو وهي خبيرة بالشؤون اليمنية في جامعة ريتشموند "هذا البلد (الولايات المتحدة) لديه سياسة متعلقة بمكافحة الارهاب وسياسة متعلقة بالمملكة العربية السعودية.. لكن ليس لديه سياسة متعلقة باليمن. اليمن مسرح لعمليات مكافحة الارهاب في الفناء الخلفي للمملكة وليس مكانا يمكن للتحول الديمقراطي المحتمل... أن يحدث به، وأضافت "لهذا السبب أوفدنا برينان في مهمة دبلوماسية تتعلق بخطة دول مجلس التعاون الخليجي. الخطوة الامريكية... تبدو محسوبة لجعل دول مجلس التعاون الخليجي راضية ومطمأنة مع تصعيد مكافحة الارهاب في اليمن وليس في اتجاه أي تفاعلات يمنية داخلية، وعندما طلب من مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن التعقيب قال ان اصلاح القوات المسلحة اليمنية "مهم بشكل حيوي" اذا كان الهدف حقا هو تحييد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومضى يقول "نحن نساعد بالفعل الجيش على القيام بهذه المهمة لكنها عملية صعبة لابد من التخطيط لها بعناية، وتابع "ما زال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تنظيما ارهابيا خطيرا وتهديدا كبيرا ومستمرا على اليمن والمنطقة والولايات المتحدة. ما زلنا نتعاون عن كثب مع الرئيس هادي والحكومة اليمنية لمواجهة هذا الخطر المتبادل، وجدد مسؤولون أمريكيون تعهدات بالدعم بعد تولي هادي مهام منصبه عندما قالت جماعة مرتبطة بالقاعدة انها نفذت هجمات في الجنوب أسفرت عن مقتل أكثر من مئة جندي يمني وان أسلحة ثقيلة صودرت.

لكن بعض الموالين لصالح فسروا الموقف الامريكي على أنه تنفيذ لوعد للجيش والوحدات الامنية حيث ما زال يتمتع الزعيم السابق بنفوذ من الممكن أن يظل قائما حتى بعد أي اصلاح مقترح، وقال محمد شايع وهو لواء متقاعد ومدير سابق للاكاديمية العسكرية خلال حكم صالح "أي خطوة تتخذ ضد الارهابيين توحد القوات المسلحة... عندما تنجح فانها تعيد المصداقية الى الجيش، وفي وقت الانتخابات نفى برينان مخاوف من أن صالح سيمارس نفوذه من وراء الكواليس عبر أقاربه في الجيش وجهاز المخابرات أو عبر حزبه السياسي الذي بموجب الخطة الانتقالية انضم مع المعارضين في حكومة وحدة تهدف الى تحقيق الاستقرار في اليمن قبل الانتخابات التي تجرى خلال عامين.

ووصف صالح الذي ما زال يرأس حزب المؤتمر الشعبي العام بأنه مواطن "يؤيد جدا التحول السياسي لكن الاحداث اللاحقة بدت متناقضة مع رأيه، اذ قال مسؤولون في مكتب هادي في مارس اذار ان صالح طالب رئيس الوزراء محمد باسندوة الذي يمثل أحزاب المعارضة في الحكومة بالاستقالة والا سيواجه الاعتقال لقوله ان صالح قام بدور في استمرار العنف، وقالوا ان هادي هدد بحل الحكومة التي يشغل فيها حزب صالح نصف الوزارات لصالح حكومة تتألف فقط من أحزاب المعارضة، وطالبت أحزاب المعارضة التي تعرف باسم اللقاء المشترك والتي وافقت على منح صالح الحصانة من المحاكمة بموجب خطة نقل السلطة بالتخلي عن قيادته للحزب وتجريد أقاربه من أدوارهم القيادية في الجيش وجهاز الامن، وفي 25 مارس اذار ناشد برينان "كل الاطراف اليمنية خاصة من الحكومة السابقة" دعم الانتقال وأبدى "قلقا من الانباء التي وردت مؤخرا عن أن بعض مسؤولي الحكومة يحدثون اضطرابات، وقال مجلس انه قلق من "التدهور الاخير في التعاون بين الاطراف السياسية والمخاطر التي يمثلها هذا على التحول" في اليمن.

إمارة إسلامية

الى ذلك أعلن ما يسمى بتنظيم "انصار الشريعة"، احد فروع تنظيم القاعدة في اليمن محافظة شبوة جنوب شرق البلاد "امارة اسلامية" لتكون بذلك الامارة الثانية بعد اعلان زنجبار عاصمة محافظة ابين امارة اولى في مايو/ ايار الماضي، وبث التنظيم على شبكة الانترنت بيانا و صورا تشير الى اعلان الامارة من خلال نشاطهم في تلك المحافظة الحيوية التي يقع فيها اضخم مشروع للغاز المسال تديره شركة توتال الفرنسية وتصل تكلفته الى نحو مليار دولار. بحسب يونايتد برس .

وافادت مصادر قبلية عن قيام عناصر التنظيم التهديد بإعلان امارة ثالثة في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن الاستراتيجية والمطلة على البحر العربي، ووزع عناصر التنظيم بيانات في مدينة المكلا عاصمة حضرموت الصقت في المساجد والمياديين العامة تتوعد رجال الامن والجيش بالقتل في حال عدم انسحابهم من حضرموت، وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كشف مطلع عن وصول عدد من عناصر التنظيم من دول عربية وإسلامية إلى محافظة أبين لدعم "القاعدة" فيها، موضحاً أن التنظيم "استغل الأوضاع المتأزمة ودفع بقيادات وعناصر من مختلف الدول العربية والإسلامية إلى اليمن وخصوصاً محافظة أبين بهدف إعلانها إمارة إسلامية".

أجهزة الأمن

من جانبه قال مصطفى العاني، مدير قسم الدفاع والأمن في مركز الخليج للدراسات، إن جماعة "أنصار الشريعة" هي اليوم الوجه المعلن لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، مضيفاً أن اختيار الاسم جاء لإحراج القيادات القبلية التي ستجد صعوبة بإقناع أنصارها بمقاتلة جماعة تعلن أنها ترغب في نشر حكم الشريعة الإسلامية دون استخدام اسم "القاعدة."

واعتبر العاني أن الاستخبارات السعودية مقتنعة بأن الفرع الموجود في اليمن يريد أن يبرز على الساحة الدولية عبر إقناع قيادة القاعدة بأنه الفرع الأكثر قوة ضمن الشبكة الدولية، وأضاف المحلل السياسي الذي يمتلك اتصالات واسعة مع الجهات الأمنية السعودية أن "أنصار الشريعة" تعلموا من تجربة التنظيم في العراق لجهة تجنب السيطرة على مناطق بعينها، خشية التحول إلى أهداف سهلة للعمليات العسكرية، ولذلك اعتمدوا أسلوب الهجوم الخاطف على مواقع الجيش في زنجبار، وبحسب العاني، فإن المسؤولين الأمنيين السعوديين المعنيين بمكافحة الإرهاب يعتقدون بأن استراتيجية تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية تقوم على إنشاء مناطق واسعة خارجة عن سيطرة الحكومة يمكن لهم استخدمها لشن هجمات ضد السعودية والولايات المتحدة، وحول موقف القبائل الجنوبية التي ينشط التنظيم في وسطها قال العاني إن قادة تلك القبائل سمحوا بحرية نسبية في حركة المسلحين بهدف الإمساك بورقة تفاوض مع الحكومة اليمنية الجديدة، مضيفاً أن تلك القبائل كانت ترتبط بتفاهمات مع النظام السابق. بحسب السي ان ان.

وهي تبحث عن أوراق ضغط لترتيب تفاهمات جديدة تتعلق بالنفوذ والمال مع النظام الجديد، وأوضح وجهة نظره بالقول: "القبائل تلعب لعبة حالياً، وهي لن تسمح للتنظيم بحرية الحركة لوقت طويل، بل هي طريقة للحصول على مطالب تتعلق بالسلطة والمشاريع والأموال، من جهته، قال نعمان بن عثمان، الذي كان ينشط ضمن تنظيمات جهادية ليبية قبل أن يصبح كبير المحليين في مؤسسة "كويليوم" للأبحاث، إن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، أقنع زعيم القاعدة في الجزيرة العربية، أبوبصير الوحيشي، باستعمال أساليب جديدة للتقرب من السكان المحليين، يشار إلى أن المسلحين في منطقة جعار يهددون حالياً بقتل 73 جنديا يمنيا يحتجزهم كرهائن، في حال لم تصدر الحكومة اليمنية عفوا عن سجناء ينتمون إلى التنظيم، ويأتي التهديد بعد مقتل نحو 200 جندي على أيدي عناصر تنظيم القاعدة خلال أيام في ثلاث محافظات يمنية، سقط معظمهم في هجوم على مواقع في محافظة أبين.

هجمات استباقية

وكما يبدو أن التنظيم اعتبر تنحية الرئيس السابق علي عبد الله صالح بموجب خطة خليجية وبمباركة أمريكية، مؤشر استعداد لضربه. لذا بدأ هجوماً استباقياً استقدم لأجله عناصر جديدة من دول عربية وإسلامية، حتى أن المصادر العسكرية تقدر أنه يجنّد حالياً نحو خمسة آلاف مقاتل، ورغم تأكيدها أن الحسم العسكري بات الآن خياراً نهائياً للقيادة اليمنية، إلاّ أن الخبراء يعتقدون أن أفضل ما يمكن تحقيقه هو طرد " القاعديين" من المدن وإجبارهم على الانكفاء إلى المناطق الجبلية، وبديهي أن المواجهة الحاسمة مع " القاعدة" أصبحت أكثر تعقيدا وصعوبة منها قبل سنة، لأن التنظيم ازداد تجذراً وتغلغلاً في النسيج القبلي لمناطق وجوده، خصوصاً أنه تحول خلال السنتين الماضيتين أشبه بمصدر الدخل الوحيد للسكان الذين انقطعوا عن الدولة وبقية أنحاء البلاد. بحسب فرانس برس.

من هنا أن الرئيس اليمني الجديد يكرر أمام زائريه من المسؤولين الأجانب أنه عازم على محاربة " القاعدة "، لكن الأمر لا يتعلق فقط بالجهد العسكري، بل يرتبط مباشرة بإنهاض الاقتصاد. ويؤكد له محاوروه أن المساعدات آتية أولاً لضرب الإرهاب، ثم للاقتصاد من خلال مؤتمرَين : أولهما الشهر المقبل في الرياض لأصدقاء اليمن، والثاني للدول المانحة في حزيران/ يونيو.

وبالتالي فإن الشهور المقبلة ستكون بالغة السخونة في اليمن.

مدرسة سويسرية

في الوقت ذاته اعلن وسيط قبلي ان الجهود التي تبذل للافراج عن سويسرية محتجزة في اليمن فشلت بسبب مطالب "تعجيزية" قدمها الخاطفون الذي يريدون اطلاق سراح ارامل اسامة بن لادن الموقوفات في باكستان وسعوديات معتقلات في السعودية، وخطف مسلحون السويسرية البالغة من العمر 35 عاما في 14 آذار/مارس من منزلها في الحديدة (غرب) حيث تعمل مدرسة في معهد للغات. واقتادها الخاطفون الى شبوة (جنوب شرق) حيث تنتشر القاعدة بكثافة، وقال علي عبد الله زبارة الوسيط القبلي ان "الوساطة التي قمت بها خلال الايام الماضية فشلت"، واضاف ان "اعضاء تنظيم القاعدة وضعوا شروطا قالت الحكومة انه يصعب تحقيقها وتتمثل في اطلاق سراح زوجات اسامة بن لادن من باكستان (...) واطلاق سراح سجينات سعوديات في سجون المملكة"، وتابع "عندما عرضت هذه المطالب على مسؤولين حكوميين في عدن قالوا لي انه يصعب تنفيذها. بحسب فرانس برس.

واوضح الوسيط نفسه ان "القاعدة تراجعت بعد ذلك عن هذه المطالب ووضعت شروطا جديدة منها إطلاق مئة سجين من أنصار الشريعة في السجون اليمنية ودفع خمسين مليون يورو وكان ردي لهم بالرفض لانها تعجيزية"، وتعيش ارامل بن لادن الثلاث، وهن سعوديتان ويمنية تدعى آمال عبد الفتاح مع اولادهن، في باكستان منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة في عملية نفذتها قوات اميركية خاصة في الثاني من ايار/مايو 2011، وقد اتهمن مؤخرا بدخول باكستان بطريقة غير مشروعة وتم توقيفهن.

ارض الجنوب ساحة الصراعات الدولية

من جهته حذر القيادي في الحراك الجنوبي يحي الشعيبي من تحويل ارض جنوب اليمن الذي يسعى إلى الانفصال عن الشمال الى ساحة حرب للصراعات الدولية بحجة محاربة الإرهاب، وقال الشعيبي عضو المجلس الاعلى للحراك الجنوبي "ان النظام السابق يريد ان يحول الجنوب إلى ساحة صراع لقوى دولية تحت ذريعة الإرهاب"، مؤكدا أن الجنوب "خال من الإرهاب ولم يعرفه تاريخيا، ووصف ما يجري من حروب هناك مع ما يطلق عليه جماعة " أنصار الشريعة " التابعة لتنظيم القاعدة بأنه "محاولة الى جعل الجنوب ساحة للصراعات الدولية من اجل صرف نظر الجنوبيين عن مطالبهم بالانفصال عن الشمال، واشار الى أن الحروب في الجنوب "هي من اجل إحكام السيطرة عليه ونهب ثرواته من قبل الأطراف المتصارعة على السلطة في الشمال، وقال الشيعبي "ما يدور في الجنوب من حروب يتم بغرض خلط الأوراق وتحويله لساحة حرب وطمس الحراك الجنوبي السلمي الذي يطالب باستعادة دولة الجنوب". بحسب يونايتد برس.

وأضاف أن ذلك يأتي" للهروب من استحقاقات إعادة هيكلة الجيش بالإضافة إلى أن هناك محاولات داخلية وخارجية تسعى لإفراغ ثورة الشباب في اليمن من محتواها، وأوضح القيادي في الحراك الشعيبي إن اليمن الجنوبي يمثل ممرا استراتيجيا وملاحيا آمنا ، وحتى عام 1990قبل الوحدة اليمنية لم تشهد أي وجود لما يسمى تنظيم القاعدة، يشار إلى أن" الحراك الجنوبي " ينادي بالانفصال عن شمال اليمن اثر إقصاء نحو 70 من قياداته العسكرية والمدنية عقب حرب صيف عام 1994 بين شمال وجنوب اليمن وفرار قياداته إلى المنافي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 2/نيسان/2012 - 11/جمادى الأولى/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م