من التحرش ما قتل... عن ظاهرة آخذه في الاتساع!

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: يعد التحرش الجنسي شكل من أشكال التفرقة العنصرية الغير شرعية، وهو شكل من أشكال الإيذاء الجسدي (الجنسي والنفسي) والإستئساد على الغير. إذ تنتشر هذه الظاهرة في جميع أنحاء العالم وفي المجتمعات كافة سواء كانت متحفظة أو غير متحفظة.

فغالبا ما يصبح التحرش بمثابة آلام تخبئها المرأة وراء الخجل ويترك العديد من الإضرار النفسية

على الضحية فقد يؤدي الى الإدمان أو الشذوذ العقلي أو حتى الانتحار، وتتعدد طرق التحرش وبشكال مختلف، حيث تستمر مضايقة الرجال للنساء في مقرات العمل والشارع والأماكن العامة، فيما يعد الانترنيت أحدث الوسائل التي يلجأ إليها المتحرشون، وفي دراسة جديدة لتحرش وجد أن نساء يتحرشن بالرجال كما هو الحال في المغرب واليابان.

وفي ظل حملات التوعية والإرشاد وكذلك مطالبات المنظمات الدولية المعنية بالقضايا الاجتماعية بالحد من تلك الظاهرة والتظاهرات النسائية ضد التحرش، مازالت هذه الظاهرة تمارس من دون أي مشكلات، على الرغم مما ترتكبه من تجاوزات واضحة، ضد لآداب العامة والقيم المجتمعية، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى حدود الجريمة المتمثلة بالاغتصاب .

ولهذا لابد من أن تبادر الجهات المسئولة المتمثلة بمنظمات التنمية الاجتماعية والأسرة والمؤسسات الحكومية والتضامن إلى اقتراح تشريعات تجرم التحرش.

عندما يؤدي إلى الانتحار

فقد أصبحت الشوارع أكثر خطورة بالنسبة للفتيات بسبب تعرضهن للتحرش الجنسي الذي يدفعهن إلى ترك المدرسة وربما الانتحار، بدأ التحرش الجنسي بالفتيات والنساء في بنجلاديش يتحول إلى ممارسة قاتلة، فقد انتحرت 28 امرأة هذا العام، وحاولت سبع آخريات الانتحار هرباً من التحرش الجنسي المتكرر، وفقاً لمنظمة حقوق إنسان مقرها دكا تدعى "عين أو ساليش كندرا"، وأضافت المنظمة غير الحكومية أن أباً قد انتحر أيضاً خوفاً من الإهانات الاجتماعية بعد تعرض ابنته للتحرش الجنسي، وأنه في حالات أخرى قام أشخاص بقتل ثلاث نساء بعد مطاردتهن للتحرش بهن، ووفقاً لجمعية محاميات بنجلاديش الوطنية، يتعرض ما يقرب من 90 بالمائة من الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 10 و18 عاماً لما يعرف محلياً باسم "إغاظة حواء"، حيث يعترض الأولاد الفتيات في الشوارع، ويطلقون صرخات الشتائم ويضحكون عليهن أو يشدون ملابسهن. وقد تصاعدت "إغاظة حواء" منذ  أن بدأت الفتيات والنساء دخول التعليم النظامي بأعداد كبيرة في ثمانينيات القرن الماضي، كما قال بول سوبراتا مالاكار، المسؤول بمنظمة بلان انترناشونال غير الحكومية في دكا، وكانت شارمين، وهي طالبة تبلغ من العمر 20 عاماً من دينانجبور (التي تقع على بعد 400 كيلومتر شمال غرب دكا)، عائدة من الكلية عندما أمسك مطارد يدها قسراً وحاول معانقتها، ومنذ ذلك الحين توقفت عن الذهاب إلى الكلية، وفقاً لوالديها، "ولأن وقائع العنف الجنسي تحدث خلال الرحلة إلى المدرسة، فإن الآباء يشعرون بالذعر ويثنون بناتهم عن الذهاب إلى المدرسة،" وفقاً لريخا ساها، مديرة منظمة "خطوات نحو التنمية" غير الحكومية التي تتخذ من دكا مقراً لها. بحسب شبكة الإنباء الإنسانية أيرين.

وفي بلد يضم 1.5 مليون فتاة غير مسجلة في المدارس (من أصل 10.4 مليون فتاة سن المدرسة)، يتجنب عدد غير معروف من البنات المدرسة خوفاً من المضايقات والإذلال اليومي. ومنذ يناير من هذا العام، تلقت "عين أو ساليش كندرا" 61 شكوى من فتيات تركن المدرسة لأنهن تعرضن للمضايقة، وفي بلد تتزوج فيه أكثر من 64 بالمائة من الفتيات قبل سن 18 عاماً، دفعت هذه المشكلة بعض آباء ضحايا إغاظة حواء بناتهن إلى الزواج المبكر "لحماية" شرفهن وسلامتهن، وفقاً لمالاكار وساها، وتدعو عشرت شميم، وهي خبيرة في الدراسات الجنسانية وأستاذة علم الاجتماع في جامعة دكا، إلى مزيد من التحقيق في أسباب زيادة العنف ضد المرأة. وأوضحت أن "دراسة عقلية كل من الرجل والمرأة أمر هام للغاية. فالكثير من الرجال، والنساء أيضاً، يعتقدون أن النساء مواطنات من الدرجة الثانية. وعلى الرغم من أن مشاركة المرأة في التعليم والقوى العاملة وغيرها من الأنشطة مستمرة في الازدياد، لم يعتد الرجال بعد على رؤية المرأة خارج المنزل، وقد ثبت أن تغيير هذه العقلية عقبة طويلة الأمد، حيث قال مالاكار من بلان انترناشونال: "في مجتمع يهيمن عليه الذكور، يمكن اعتبار إغاظة حواء كطقس لمرور البنين إلى مرحلة الرجولة. كل الخطوات [التي نأخذها] ستكون عقيمة ما لم يغير الذكور في هذا المجتمع الذكوري عقليتهم، وقد جعلت حقيقة أن الفتيات يترددن في الإبلاغ عن العنف دراسة ومحاربة هذه الظاهرة أكثر صعوبة. وكما أفادت سيدة*، وهي طالبة تبلغ من العمر 14 عاماً تسكن في العاصمة دكا: "تعتقد الكثير من الفتيات أنهن إذا اشتكين، سيوجه آباؤهن وقادة المجتمع المحلي اللوم إليهن.

غضب نساء المغرب

في سياق متصل لا جدال في أن المرأة كانت جزءا لا يتجزأ من فصول "الربيع العربي", ويبدو أن الفكر التحريري شرع في إلقاء ظلاله على حياة المرأة العربية التي كانت معاناتها أكثر مأساوية في ظل أنظمة أهملتها وقوانين لم تكثرت لها ومجتمعات ذكورية بامتياز. فهل دقت ساعة تحرر المرأة العربية؟

محجبات أو سافرات, الأمر سواء بالنسبة لنساء المغرب, كلهن ضقن ذرعا بظاهرة التحرش الجنسي التي تتنامى بشكل كبير في مدن وشوارع المملكة المغربية, وهو ما دفع بعض الناشطات والمدونات المغربيات لإطلاق حملة استنكار عبر الفيس بوك ينددن عبرها بالمضايقات التي تتعرض إليها المرأة المغربية بشكل يومي, في مجتمع -شأنه كشأن باقي المجتمعات العربية – يتسم هو الآخر بطابع السلطوية الذكورية، "سلات ووك موروكو "هذا هو الاسم الذي أطلق على الحملة وقد تم "استلهامه" من ظاهرة "السلات ووك" التي تعني "مسيرة المومسات" والتي انطلقت في شهر أبريل/نيسان الماضي في مدينة تورونتو بكندا. كان الهدف من الحملة دعوة كل نساء العالم إلى الخروج شبه عاريات في مسيرات تنديدا بالسلوكات المشينة التي يتعرضن إليها من سب وتحرش وأحيانا اغتصاب، غير أن التركيبة الثقافية والدينية للمغرب لا تسمح بهكذا مسيرات, الشيء الذي دفع الناشطات إلى تغيير شعار الحملة الجدلي من "مسيرة المومسات" إلى "وومن- شوفوش"، بعد شهرين فقط من انشائها نجحت الصفحة في استقطاب أكثر من 5 آلاف امرأة قررت كلهن الخروج عن صمتهن. بحسب فرانس برس.

تقول الصفحة أن "الحملة ليست تقليدا أو محاكاة للغرب بل تأتي نتيجة ظاهرة التحرش الجنسي التي تشكل مشكلة حقيقية في المغرب، تضيف مؤسسة الصفحة ماجدولين ليازيدي في حوار مع إحدى وسائل الإعلام المغربية، ..لا أستطيع أن أستوعب كيف للجنس الآخر أن يعاملنا هكذا, كيف للجنس الآخر أن ينعم بكل الحريات الممكنة في الأماكن العامة و تبقى المرأة دائما هي الملامة...، بعد أن كان من المتوقع أن تخرجن في مسيرتهن الوطنية في شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري, قررت الناشطات تأجيل المسيرة إلى أجل غير مسمى حتي يتمكن لهن الحصول على ترخيص رسمي في وقت تعد فيه هذه المبادرة تحد كبير للمرأة المغربية من جهة وللنظام المغربي من جهة أخرى, الذي وعد من جانبه بالكثير من التغيير في إطار المراجعة الدستورية التي وافق عليها الشعب المغربي رجالا ونساء بنسبة 98 بالمئة، هذا وتبقى ظاهرة التحرش الجنسي مشكلة حقيقية في العالم العربي, حيث تؤدي معاناة المرأة العربية منه ماديا ونفسيا إلى تفاوت الحقوق المدنية بين الجنسين وخلق هوة اجتماعية بينهما. تبقى الضرورة إذن ملحة لتحليل ومعالجة الظاهرة لاسيما في مجتمعاتنا العربية التي أشعلت فتيل ثوراتها باسم الحرية والتغيير.

سأعمل بالرغم من الإساءة الجنسية

فيما يخشى محمود رافد، 13 عاماً، من الاستمرار في بيع السلع في شوارع بغداد بعد أن تم التحرش والإساءة له جنسياً، يقول محمود رافد، 13 عاماً، أنه يخشى الاستمرار في بيع السلع في شوارع بغداد بعد أن تعرض للتحرش والإساءة الجنسية، فقد محمود أباه قبل عام في حين تعاني أمه من السرطان، مما اضطره للبحث عن طرق لكسب لقمة العيش. قام محمود وأختاه، 14 و 11 عاماً، وأخوه، 9 أعوام، ببيع العديد من ممتلكاتهم من أجل المال وخرجوا لبيع الشوكولاتة والصحف والأقلام على الإشارات الضوئية، ويقول محمود: "أمي مريضة جداً وإذا فقدناها سيزداد الحال سوءاً. لقد اضطررنا لترك المدرسة للمساعدة في زيادة دخل العائلة ولكن الوضع خطير وأحياناً ينتابني شعور بأنني لن أعود إلى المنزل يوماً ما، تعاني أختاي بدرجة أكبر، فهناك العديد من الرجال السيئين في بغداد الذين يريدون إيذائهما. عندما نعمل تبقى أخواتي بالقرب مني. كما أحمل على الدوام سكيناً لحمايتهما في حال أراد أحد الأشخاص الإساءة لهما جنسياً. لقد عانيت من هذا من قبل ولا أريد أن يحصل لهم الشيء نفسه نيجب أن استمر في العمل لمساعدة عائلتي رغم أنني تعرضت للإساءة [الجنسية]. بحسب شبكة الإنباء الإنسانية أيرين.

لم يهتم أقاربنا لحالنا ولم يترك أبي لنا المال الكافي، تبقى والدتي تنتظرنا في البيت بفارغ الصبر، وتبكي يائسة خشية أن يحصل لنا أي مكروه في الشوارع. أما مرض السرطان الذي تعاني منه فيتطور بشكل سريع و إذا وافتها المنية فعلينا أن نعتمد على أنفسنا وربما سنضطر للنوم في الشارع، أفتقد تلك الأيام التي كنت أذهب فيها إلى المدرسة، ولو كانت لدي الفرصة للعودة فلن أتردد أبداً. لقد كنت طالباً مثابراً، وكنت أحصل على تقدير جيد، وكان لدي الكثير من الأصدقاء. ولكن حتى أصدقائي ابتعدوا عنا الآن لأننا نعمل في الشوارع وتظن عائلاتهم أننا لسنا صحبة جيدة لهم، يعرض العديد من الناس علينا المال والطعام مقابل بيع المخدرات ولكننا لا نقبل أبداً هذه العروض. قام أخي بتعاطي المخدرات مرتين ومرض مرضاً شديداً نتيجة لذلك. لم نستطع القيام بأي شيء له. الحمد لله، قامت أمي بالاعتناء به، وأقلع عن هذه العادة السيئة، أتمنى في يوم من الأيام أن أحصل على حياة هانئة وآمنة من جديد. أرغب في أن أرى أخي يعود إلى المدرسة من جديد ويأكل قطعة من اللحم اللذيذ. ولكن إلى أن يتحقق هذا الأمر، سنستمر في العمل لنتمكن من شراء بعض الطعام لأمي في أيامها الأخيرة.

الكاراتيه

ففي خطوة هي الأولى من نوعها في السعودية، اقتحمت مجموعة من الفتيات رياضة (الكاراتيه) العنيفة، وإن خلود شافعي ضربت وزميلاتها مثلا في مواكبة العصر دون التفريط في القيم الإسلامية والمجتمعية، مبررة خوضها للتجربة بحب هذه الرياضة التي تزرع الثقة في النفس، وتمكنها من الدفاع عن نفسها عند مواجهة أصحاب النفوس الضعيفة من المتحرشين بالنساء وهواة المعاكسات. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

الدفاع عن النفس

الى ذلك ربما تكون ثورة 25 يناير كانون الثاني قد منحت مزيدا من الحرية للكثيرين في مصر لكن أمن وسلامة النساء والفتيات في الشارع لم يطرأ عليهما تحسن يذكر، شاهد العالم صور الفتيات والنساء مع الرجال في طليعة الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير شباط 2010 لكن النساء يقلن إنهن أصبحن حاليا مستهدفات، وأثارت صور فتيات تضربهن قوات الأمن بقسوة خلال مظاهرات احتجاج على المجلس العسكري الحاكم غضبا واسع النطاق داخل مصر وخارجها، واعتقلت 18 فتاة في الآونة الأخيرة عندما أخلت قوات الجيش ميدان التحرير من المحتجين. بحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط.

 وذكر بعضهن أنهن تعرضن لإساءات عديدة منها إخضاعهن قسرا لفحوص لإثبات العذرية وتعرضهن للضرب والصعق وتجريدهن من الملابس لتفتيشهن بينما كان جنود يصوروهن، وخرجت مئات المصريات إلى شوارع القاهرة للاحتجاج على ضرب جنود الجيش للمحتجات في أعقاب نشر صور ولقطات مصورة لجنود يضربون فتاة ويجردونها من ملابسها خلال مظاهرة، ويقول ناشطون إن قوات الأمن كانت تستخدم العنف أيضا مع الفتيات والنساء اللاتي شاركن في مظاهرات احتجاج على حكم مبارك منذ عام 2005، لكن بعض الفتيات قررن اتخاذ خطوة مهمة لحماية أنفسهن. فقد زاد في الآونة الأخيرة عدد النساء والفتيات اللاتي التحقن بدورات للتدريب على التايكوندو بأحد المراكز الرياضية في القاهرة.

عربات نسائية

من جانب اخر دشنت إندونيسيا، أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان، أخيراً، عربات للنساء فقط في قطارات العاصمة جاكرتا في محاولة لتفادي التحرش الجنسي في قطارات الضواحي المكتظة بالركاب. ويمكن للنساء أن يخترن الصعود الى العربتين المخصصتين لهن وإحداهما في مقدمة القطار والأخرى في المؤخرة. وجاكرتا هي الأحدث في عدد متزايد من المدن التي تقدم خدمات للنساء فقط، وقالت الشركة المشغلة للسكك الحديدية المملوكة للدولة «بي. تي كريتا ابي اندونيسيا»، إنها لم تتلق شكاوى كثيرة بخصوص التحرش الجنسي، لكنها لاحظت ان نساء كثيرات يتجنبن ركوب القطارات المزدحمة. وقال مسؤول بالشركة «العربات المخصصة للنساء تهدف الى جعلهن يشعرن بالراحة». وتقدم الشركة حاليا 20 عربة مخصصة للنساء وتعتزم إضافة المزيد في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة. بحسب رويترز.

 ورحبت امرأة متجهة الى مدينة بوجور بالعربتين الجديدتين في القطار. وقالت «شعرت بالاحترام. كما تعلم فإن التحرش الجنسي يحدث في القطارات المزدحمة، والقطارات التي تصنع في اليابان هي وسيلة المواصلات العامة الوحيدة السريعة التي تربط جاكرتا بضواحي المدينة الأربع. وتشكل النساء نحو نصف مستخدمي قطارات الضواحي الذين يبلغ عددهم 500 ألف راكب يومياً. واستحدثت عربات النساء في القطارات للمرة الأولى في مهرجان نهاية العام في اليابان في عام 2000 كوسيلة لوقف التحرش الجنسي. وتوجد هذه العربات الآن في طوكيو وأوساكا اكبر مدينتين يابانيتين. ومنذ ذلك الحين انتشرت عربات النساء حـول العالم، إذ تشغل دول منـها الهند وماليزيا وتايوان والبرازيل عربات للنساء فقط.

عربات رجالية

فيما طالب رجال يابانيون بضرورة تخصيص عربات لهم بالمترو خوفا من اتهامهم بالتحرش، حيث تقدم عشرة من حملة الاسهم في سيبو هولدينجز التي تدير قطارات المترو في محيط طوكيو بطلب لتخصيص عربات للرجال، وقال حملة الاسهم في مذكرة تطلب اجراء تصويت اثناء الاجتماع السنوي للشركة الاربعاء المقبل "كانت هناك حالات كثيرة للتحرش، وكذلك اتهامات كاذبة بالتحرش في خطوط سكك حديد سيبو، واضافوا قائلين "في حين ان اجراءات ضد التحرش مثل تخصيص عربات للنساء فقط كانت فعالة الي حد ما، فانه لم تتخذ اجراءات ضد الاتهامات الكاذبة بالتحرش، وانطلاقا من روح المساواة بين الجنسين يجب تخصيص عربات للرجال فقط، لكن طلب حملة الاسهم لتخصيص عربات للرجال فقط قد لا ينفذ لأن ادارة سيبو تعارض هذه الفكرة.لتخصيص عربات للرجال فقط . بحسب رويترز.

أحدث وسيلة لمكافحة التحرش

في حين توصل مصمّمو المحافظ الخاصة بهواتف "آي فون" إلى تصميم جديد لمحفظة تحتوي على مكان مخصّص لوضع أنبوب بخاخ الفلفل تساعد المرأة على مواجهة التحرش، وذكرت مجلة "التايم" الأمريكية، أن المصمّمين توصلوا إلى طريقة عصرية لمنع البخاخ من إطلاق الفلفل دون الحاجة إليه، من خلال وضع زر للأمان يسهل نزعه، لتوفير الحماية ضد أي حوادث من الممكن أن تصيب المستخدمن وأشارت إلى أن هذا التصميم الجديد، سيقلل من مشكلة فقدان النساء بخاخ الفلفل، حيث سيتلازم حمله مع الهاتف بصورة لا شعورية، إلى كل الأماكن، وبالتالي حماية الفتيات من خطر التحرُّش والمشكلات الأخرى التي تنتشر في المجتمعات. بحسب رويترز.

أزرار استغاثة للخادمات

كما وافقت الفنادق في مدينة نيويورك الأمريكية على توفير أزرار استغاثة للخادمات في أعقاب اتهام خادمة فندق المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان بأنه تحرش بها جنسيا، وأزرار الاستغاثة ضمن أشياء عدة تضمنها عقد مقترح قدم إلى اتحاد الفنادق في المدينة ويتوقع أن تتم الموافقة عليه مطلع الاسبوع المقبل، واعتقل ستروس كان في مايو أيار بزعم تحرشه جنسيا بخادمة فندق سوفيتل الفخم التي كانت تنظف جناحه، واستقال ستروس كان من منصبه وأسقطت السلطات الاتهامات الموجهة إليه في نهاية المطاف بعدما أشارت إلى شكوك في مصداقية المدعية.وبعد اعتقال ستروس كان قرر فندقا سوفيتل وبيير وهما من الفنادق الفخمة في مانهاتن بوسط نيويورك توفير أزرار الاستغاثة التي يمكن استخدامها لطلب النجدة حين تشعر الخادمة أنها عرضة للخطر، وستوزع أجهزة أزرار الاستغاثة الان على الخادمات في كل الفنادق الكبرى في نيويورك.بحسب السي ان ان.

نساء يتحرشن بالرجال

على صعيد مختلف اعتبر رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال عبد الفتاح بهجاجي أن النساء لسن وحدهن ضحايا التحرش الجنسي في المغرب، فهناك رجال حسب قوله، يتعرضون للتحرش من طرف بعض النساء وإن كانت نسبتهم أقل مقارنة بالنسوة، مؤكدا وجود حالات تم استقبال بعضها من طرف جمعيته، وأشار رئيس الشبكة في حديث له إلى أن وقائع التحرش التي تعرضت لها هذه الحالات، تمت في مكان العمل بشكل أساسي، وعندما لا ينساق الضحايا يكون مصيرهم الطرد، وهناك أيضا حالات سائقي بعض النساء أو حراس بعض الفيلات بحسب بهجاجي. وعلق بهجاجي على قرار المسيرة المزمع تنظيمها بعد عيد الأضحى من طرف مجموعة افتراضية على «الفيسبوك» وجمعيات نسائية حقوقية للتنديد بالتحرش الجنسي من طرف الرجال بالنساء بالقول الا أحد يستطيع أن ينكر وجود ظاهرة التحرش ضد النساء، التي يعتبرها مظهرا من مظاهر التعنيف والتحقير والمس بالكرامة، مؤكدا على ضرورة وضع الظاهرة في سياقها وحجمها دون تضخيم أو تهويل لا أحد يدري الهدف والمبتغى منه، وقال «ليس كل الرجال المغاربة متحرشين ومعنفين ومهملين لأسرهم ولأبنائهم، وهو ما يستوجب في نظره تجنب التعميم والتعاطي مع الظاهرة في حجمها ووضعها الطبيعي، وبالنسبة له فالمغرب بلد الحريات ومن حق أي فئة أن تعبر عن نفسها وعن مطالبها واحتجاجها بالوسائل التي يكفلها القانون في إشارة إلى المسيرة المزمع تنظيمها، لكن حذار من التعميم والتنميط حتى لا تعمق الهوة بين الجنسين وحتى لا ننشغل بمعارك وهمية يمكن أن تنأى بنا عن المساهمة في بناء مغرب الحداثة والتقدم والانفتاح، لأن المعركة في رأيه، ليست بين الرجل والمرأة، بل المعركة هي ضد الفقر والتهميش والهشاشة والأمية التي انخرط فيها المغرب ليشيد مغرب الغد تبعا له.

أمريكا ومصر واليمن

على صعيد متصل قالت رئيس المركز القومى لحقوق المرأة نهاد أبو القمصان إن التحرش الجنسى اتخذ أشكالا جديدة فى ظل الإمكانيات المتطورة ومنها الهواتف المحمولة والرسائل الالكترونية، موضحة أن الفقر والبطالة والأوضاع الاجتماعية لها دور فى التحرش الجنسى خاصة فى أماكن العمل، ولفتت إلى أن الإحصاءات تشير إلى انتشار هذه الظاهرة فى الولايات المتحدة بنسبة 83 % للفتيات و60 % للفتيان، بينما تصل النسبة إلى 84 % للنساء فى الصين، و90 % اليمن، و83 % فى مصر، فى حين ترتفع نسبة التحرش الجنسى للأطفال فى السعودية بنسبة 22.7 %، وأكدت أبو القمصان خلال فعاليات مؤتمر "التحرش الجنسى وأسبابه" الذى نظمه المركز القومى لحقوق المرأة وبرنامج الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع جمعية المرأة والتنمية بالإسكندرية، أهمية التصدى لظاهرة التحرش الجنسى التى لم نتمكن من تحديد حجمها فى مصر وأصبحت محل اهتمام الرأى العام فى جميع دول العالم، وأوضحت أن التحرش الجنسى يعد أزمة أخلاقية ونظرة دونية للمرأة التى ما زالت لها جذور قديمة من ممارسات مشينة وكلمات مخدشة للحياء، مشيرة إلى أن أسباب انتشار هذه الظاهرة الخطيرة فى كل مكان وزمان بين كافة شرائح المجتمع هو ضعف الوازع الدينى والأخلاقى، ومن جانبه، قال مدير برنامج الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة الدكتور زياد الرفاعى إن التحرش الجنسى يعد عملا من أعمال العنف الاجتماعى الذى يؤدى إلى معاناة نفسية وجسدية ضد النساء بسبب غياب العدالة والمساواة بين الجنسين. بحسب رويترز.

مطالبا بوضع الخطط للتصدى لظاهرة التحرش الجنسى، وأضاف أن ظاهرة التحرش الجنسى منتشرة فى الدول المتقدمة والنامية على حد سواء وهى تقاس بمدى فاعلية التشريعات والإجراءات القانونية الرادعة وزيادة الوعى بهذه المشكلة، وأكد أهمية الدور الذى تقوم به منظمات المجتمع المدنى لتغيير الموروثات السلبية نحو المرأة ودور مختلف المؤسسات الدينية لنشر التوعية السليمة وترسيخ القيم والأخلاق، وأشار الرفاعى إلى ضرورة فهم ظاهرة التحرش الجنسى التى تمثل أحد أشكال العنف الاجتماعى ضد النساء وأثره على مشاركتهن فى المجال العام، داعيا وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية إلى القيام بدورها فى تناول ظاهرة التحرش الجنسى وذلك من خلال البرامج المتنوعة وليست البرامج المعنية بشئون المرأة فقط .

تعرض الفتيات للتحرش يعرضهن لأمراض القلب

من جهتها حذرت دراسة طبية من أن الفتيات اللاتي يتعرضن للتحرش وسوء المعاملة والعنف في الصغر يصبحن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأزمات القلبية والسكتات الدماغية عند الكبر، وكان الباحثون قد قاموا بدراسة العلاقة بين التحرش والعنف سوء المعاملة بين أكثر من 100،67 ألف سيدة تعرضهم لمثل هذه التجاوزات في طفولتهن أو مراهقتهن، حيث أكد 11% منهن تعرضهن للتحرش الجنسي في مقابل 9% تعرضن للعنف وسوء المعاملة، وكشفت المتابعة عن أن 62% من هذه السيدات اللاتي تعرضن للتحرش كن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب في مقابل 45% من السيدات اللاتي تعرضن للعنف سوء المعاملة في طفولتهن ومراهقتهن، وأوضح الباحثون أن التحرش وسوء المعاملة والعنف يدفعان الفتيات إلى الوقوع فريسة للعديد من المشكلات والمعاناة النفسية تدفعهن إلى الهروب إلى الطعام كملاذ لتفريج الهموم والسلوى الوحيدة لهن ليقعن فريسة للبدانة العامل الرئيسي للإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة في مقدمتها أمراض القلب، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

يأتي ذلك في الوقت الذي شددت فيه "جمعية القلب الأمريكية" على أن البدانة والتدخين ومرض السكر، بالإضافة إلى ضغط الدم المرتفع من أهم العوامل للإصابة بأمراض القلب في حين أن العلاقة بين التحرش والعنف مسئولة عن 40% من فرص الإصابة بأمراض القلب.

يقتل شاب دهساً لأنه تحرش بابنته

بينما أقدم مسن جزائري على قتل شاب في مقتبل العمر، وجرح إثنين آخرين، بدهسهم بشاحنة كان يقودها، لأن القتيل تحرّش بابنته في حفلة عرس، الواقعة حدثت السبت الماضي، في مدينة المحمل (450 كيلومتراً شرقي العاصمة الجزائرية)، حيث أقدم رحل مسّن في الـ 74 من العمر، على دهس 3 شبان بشاحنة من النوع الكبير، ليقتل أحدهم، وعمره 21 عاماً، ويصيب الآخرين بجراح خطيرة،  وكان الجاني برفقة أخيه، الذي حرّضه على فعلته، وتم توقيفهما من طرف الشرطة القضائية مباشرة، بعد وقوع الجريمة، وترجع حيثيات القضية إلى نشوب شجار بين الجاني والضحية الشاب على خلفية تحرش الأخير بابنة الأول، وذلك خلال حفل زفاف، إلا أن تدخل الحاضرين حال دون تطور الأمور، خصوصاً أن الجاني والضحية ينتميان إلى عائلة واحدة، ولم يتمالك الرجل الذي كان يفترض أن يسافر مع زوجته أمس إلى مكة لأداء مناسك الحج، نفسه فركب شاحنة ليست ملكه، وبحث عن الشاب في أحياء المدينة ليلمحه بعد فترة وجيزة قرب محل تجاري، فسارع إلى دهسه ومن معه. بحسب يونايتد برس.

سبب التحرّش

كما تعرضت فتاة في قطار بألمانيا للتحرش من قبل رجل مخمور، أمام عيون الركاب الذين لم يتدخلوا على الإطلاق، على الرغم من أنها استغاثت وطلبت المساعدة. وذكرت مصادر الشرطة في مدينة فرايبورغ بجنوب غرب ألمانيا، أن الشابة (20 عاماً)، استغاثت مباشرة بعدد من الركاب، لإنقاذها ولكن أحداً لم يأبه لما تقوله، بل إن امرأة قالت إن الفتاة نفسها هي المذنبة، لأنها ترتدي فستاناً قصيراً. وأوضح تقرير الشرطة أن الرجل المخمور اقترب من الفتاة في محطة القطارات، وتبعها في القطار الذي كان مكتظاً بالركاب وبدأ في التحرش بها، وعندما لم يتدخل أي من الركاب، تخلصت الفتاة بنفسها من الرجل، وذهبت مسرعة إلى الشرطة، للإبلاغ عن الواقعة، وألقت الشرطة القبض على الرجل. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

تحصل تعويضا عن التحرش بها

فيما يعتبر أكبر تعويض فى العالم فى قضايا التحرش الجنسى، حصلت امرأة أمريكية على 95 مليون دولار أمريكى كتعويض من رئيسها فى العمل بسبب تحرشه الجنسى بها، وذكرت صحيفة نيويورك ديلى نيوز الأمريكية فى موقعها الالكترونى ان هيئة المحلفين الفيدرالية في جنوبي ألينوى حكمت لصالح أشلى الفورد "في منتصف العقد الثالث من عمرها" بسبب معاناتها من التحرش الجنسي من رئيسها السابق في العمل ريتشارد مور على مدار ما يقرب من عام، وقالت أشلى إن رئيسها كان يطلب منها خدمات جنسية من أجل الإبقاء على وظيفتها كما كان يطلب منها ذلك عندما كانت تطلب مغادرة العمل أو راحة الغداء أو عند طلبها لإجازة من العمل.

أثناء العمل

على صعيد ذو صلة بلغ التحرش الجنسي مستويات خطيرة في اماكن العمل اذ اظهر استطلاع عالمي اجرته رويترز ومعهد ابسوس ان واحدا من بين كل عشرة عمال تعرضوا لمضايقة جنسية من جانب موظف كبير، ووجد الاستطلاع الذي شمل 12 الف شخص في 24 دولة ان العاملين في الهند هم الاكثر ابلاغا عن التعرض لتحرش جنسي بنسبة بلغت 26 بالمئة، وجاء بعدهم في المركز الثاني العاملون في الصين بنسبة 18 بالمئة ثم السعودية بنسبة 16 بالمئة تليها المكسيك بنسبة 13 بالمئة وجنوب افريقيا بنسبة 10 بالمئة، وفي ايطاليا ابلغ تسعة بالمئة من الموظفين عن تعرضهم للتحرش الجنسي في العمل بينما في كل من البرازيل وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة ابلغ ثمانية بالمئة فقط انهم دفعوا تجاه الجنس من جانب موظف كبير، وجاء الاستطلاع في الوقت الذي يحذر فيه الخبراء من ان التحرش الجنسي يبدو انه في ارتفاع في اماكن العمل مع ظهور عدة قضايا شهيرة في الاونة الاخيرة. بحسب رويترز.

واستقال مارك هورد الرئيس التنفيذي لشركة هيوليت باكارد الاسبوع الماضي على خلفية تحقيق في مزاعم بشأن تحرش جنسي واستقال مارك مكينيس الرئيس التنفيذي السابق لسلسلة متاجر ديفيد جونز الاسترالية للبيع بالتجزئة في شهر يونيو حزيران بعد ان اعترف "بارتكاب سلوك غير لائق" تجاه احدى الموظفات، وقال جون رايت نائب رئيس شركة ابسوس لابحاث السوق "عندما تحاول كبار الشخصيات ممارسة الجنس مع موظفيها لانهم يعملون لديهم وليس لانها (هذه الشخصيات) تريد علاقة حقيقية فان هذا ليس تحرشا فحسب ولكنه استغلال، والموظفون الذين كانوا الاقل شعورا بالتعرض للتحرش الجنسي في اماكن العمل هم من السويد وفرنسا حيث ابلغ ثلاثة بالمئة فقط من الموظفين عن مثل هذه الحوادث، وابلغ اربعة بالمئة فقط من العاملين في بريطانيا واستراليا عن التعرض لتحرش جنسي بينما كانت النسبة خمسة بالمئة في بولندا والمانيا وبلجيكا وستة بالمئة في اسبانيا واليابان وكندا والارجنتين. وابلغ سبعة بالمئة من العاملين في المجر عن تعرضهم لتحرش جنسي، وقال رايت ان الاستطلاع وجد ان العاملين الذين تقل اعمارهم عن 35 عاما هم الاكثر ابلاغا عن شعورهم بالتعرض للتحرش الجنسي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 27/آذار/2012 - 6/جمادى الأولى/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م