امريكا والقاعدة... حرب تطول وخطط تتغير

عبد الأمير رويح

شبكة النبأ: لاتزال الولايات المتحدة الامريكية تواجه الكثير من التحديات فيما يخص الجانب الامني لهذه البلاد، خصوصا مع تعدد الاعداء واختلاف الاساليب والافكار يضاف اليه تنامي مشاعر الكره والعداء التي تبرز من خلال استمرار عمليات الاستهداف و يعلن عنها بين الحين والاخر، والتي تصفها بانها اعمال ارهابية تسعى لتنفيذها بعض المنظمات المحضورة ومن اهمها عدوها الاول تنظيم القاعدة ، الذي يسعى باستمرار الى تهديد امنها الداخلي والقيام بعمليات نوعية مباشرة داخل ارضيها، ففي معركة امريكا والقاعدة او معركه امريكا والارهاب اعتقل شاب مغربي في التاسعة والعشرين من العمر في مرآب قريب من الكونغرس الاميركي وبحوزته قنبلة كان يعتقد انها معدة للانفجار لكن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الذي يراقبه منذ اشهر، قام بتعطيلها. وكان امين الخليفي وهو مهاجر مغربي يقيم بطريقة غير مشروعة في الولايات المتحدة، يحمل سلاحا رشاشا ويرتدي سترة تحوي متفجرات سلمها له عناصر من الاف بي آي ادعوا انهم اعضاء في القاعدة. وقالت وزارة العدل الاميركية ان "قوات الامن عطلت السلاح والقنبلة لجعلهما غير مؤذيين للسكان". واضافت ان الرجل الذي يقيم في الكسندريا في فيرجينيا (شرق) اعتقل في مرآب قرب الكابيتول مقر الكونغرس "حيث كان ينوي قتل اشخاص وتفجير القنبلة". وبعد ساعات على اعتقاله، اتهم الخليفي "بمحاولة استخدام سلاح للدمار الشامل ضد الولايات المتحدة"، كما صرح النائب الفدرالي نيل ماكبرايد. واوضح ماكبرايد ان "امين الخليفي كان يسعى الى تفجير نفسه داخل مبنى الكابيتول"، مشيرا الى انه "كان يعتقد انه يعمل مع القاعدة ووضع الخطة بنفسه وحدد الاهداف والوسائل". وقال مكتب التحقيقات الفدرالي انه كان يراقب المشبوه منذ اشهر. وصرحت متحدثة باسم الاف بي آي ان "توقيفه جاء نتيجة عملية سرية تمت مراقبته عن كثب خلالها". ويفيد محضر الاتهام ان السلطات بدأت مراقبة الرج في كانون الثاني/يناير 2011. وبينما كان يسعى "للانضمام الى مجموعة متطرفة مسلحة"، تقدم في كانون الاول/ديسمبر 2011 الى عميل للاف بي آي ادعى ان اسمه يوسف، معتقدا انه من اعضاء تنظيم القاعدة. واكدت الوزارة في بيانها انه اسر له مرات عدة "برغبته في شن عملية يستخدم فيها سلاحا ويقتل الناس وجها لوجه". وبين الاهداف الممكنة، ذكر الخليفي منشآت عسكرية وكنيسا ومطعما يرتاده مسؤولون عسكريون. وقد قام بزيارات استكشافية عدة مرات للكونغرس وطلب من "يوسف" عميل الاف بي آي تفجير القنبلة التي يحملها عن بعد "اذا واجه مشكلة مع عناصر الامن". وكان عناصر "مموهون" من الاف بي آي موجودين مع الخليفي في المرآب حيث حمل الخليفي الرشاش "وارتدى سترة تحوي ما كان يعتقد قنبلة صالحة للاستخدام". وتوجه بعد ذلك الى الكابيتوا "حيث كان ينوي اطلاق النار على الناس وتفجير القنبلة" لكنه اوقف قبل ان يغادر المرآب.

وقالت مساعدة وزير العدل المكلفة الامن القومي ليزا موناكو ان "هذه القضية تكشف التهديد المستمر الذي يشكله المتطرفون العنيفون القادمون من الخارج". وعبرت عن ارتياحها "لتطويق هذا الخطر بدون ان يصاب احد باذى". واكدت الشرطة المكلفة الامن في الكونغرس ان "الجمهور او اعضاء الكونغرس لم يكونوا في اي وقت في خطر". واكدت سوزان كولينز العضو في لجنة الامن القومي في مجلس الشيوخ ان "طبيعة محاولة الاعتداء هذه التي تستهدف الكابيتول من اجل قتل ابرياء وتدنيس رمز ديموقراطيتناتنذر بالخطر". واضافت ان "محاولة الهجوم هذه مثال جديد على تزايد تشدد المتطرفين الذين يحاولون مهاجمة الاميركيين داخل حدودنا". وتحدثت البرلمانية عن "تصاعد كبير: في هذا النوع من الهجمات. وقالت ان 36 خطة هجوم اعدها اميركيون او مقيمون دائمون في الولايات المتحدة افشلت بين ايار/مايو 2009 وشباط/فبراير 2012، مقابل 21 محاولة من هذا النوع بين 2001 و2009. يحسب فرنس برس.

الى جانب ذلك اصدرت محكمة اميركية حكما بالسجن مدى الحياة على النيجيري عمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة يوم عيد الميلاد في العام 2009. واعترف عمر بالتهم الثماني الموجهة اليه في تشرين الاول/اكتوبر بما فيها محاولة قتل 289 شخصا كانوا على متن طائرة كانت تقوم بالرحلة الرقم 253 المتوجهة من امستردام الى ديترويت في الولايات المتحدة، عندما حاول تفجيرها بمتفجرات مخبأة في سرواله. وقال عمر فاروق قبل اصدار الحكم عليه انه "فخور بان يقتل في سبيل الله"، واضاف انه يجاهد في سبيل الله ضد "من يضطهدون المسلمين". واضاف "المجاهدون فخورون بان يقتلوا في سبيل الله، وهذا ما امرنا الله بان نفعله في القران".

ولم تظهر على وجه عمر، الذي كان يرتدي قبعة بيضاء وقميصا قطنية بيضاء، اي مشاعر عندما نطقت القاضية نانسي ادموندز بالاحكام القصوى على كل تهمة من الاتهامات الموجهة له. وقال في تصريح مقتضب "اليوم هو يوم النصر، الله اكبر".

وقالت القاضية ان "المتهم قال، كما ان من الواضح انه كانت لديه دوافع قوية لتنفيذ هجوم ارهابي اخر". واضافت ان "هذه المحكمة ليست لديها القدرة على التحكم في دوافع المتهم التي يبدو انها لم تتغير، ولكنني استطيع التحكم في فرص المتهم بتنفيذ مثل هذه الاعمال". واشاد وزير الدفاع الاميركي اريك هولدر بالحكم ووصف عمر فاروق بانه "ارهابي غير نادم على فعلته يؤمن بان من واجبه ان يقتل الاميركيين"، مضيفا ان "الحكم عليه بان يقضي كل يوم من باقي حياته في السجن هو الحكم الملائم".

وقالت المدعية باربرا ماكواد ان الحكم "يبعث برسالة ان اميركا لن تهزمها القاعدة، وسنواصل ونثابر، وسنقاوم وسنتيح الفرصة لنظامنا القضائي المفتوح ان يمنح الناس في انحاء العالم الثقة".

وكانت محاولة التفجير قد اثارت خوفا عالميا ودفعت بالولايات المتحدة الى تشديد اجراءاتها الامنية في المطارات والتدقيق في قوائم الممنوعين من السفر وانظمة التفتيش في المطارات. كما تضررت سمعة اجهزة الاستخبارات الاميركية لان والد عمر فاروق، وهو مصرفي نيجيري بارز، حذر وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) من تحول ابنه الى التطرف.

ورغم الاجراءات الامنية المشددة في المطارات في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، تمكن عمر فاروق من تهريب اكثر من 76 غراما من المتفجرات والدخول بها الى احدى الطائرات المتجهة من مطار امستردام الى ديترويت. الا ان المتفجرات التي خبأها عمر في سراوله الداخلي لم تنفجر في الشكل المخطط لها، وبدلا من ذلك تسببت بحريق عندما بدأت الطائرة بالهبوط الى مطار ديترويت. وتمكن الركاب وطاقم الطائرة من القبض على عمر واخماد الحريق، ما سمح لقبطان الطائرة الهبوط بها بسلام. واثار اعتراف عمر فاروق بالتهم الموجهة اليه في اليوم الثاني من محاكمته في تشرين الاول/اكتوبر، العديد من الاسئلة التي لم تجد جوابا. يحسب فرنس برس.

وعقب صدور الحكم بحق عمر، قالت لوري هاسكيل التي كانت من بين ركاب الطائرة "لم اشعر بمثل ذلك الخوف في حياتي، وامل ان لا اشعر به ابدا مرة اخرى". واضافت "بقيت في حالة من الصدمة لمدة اسابيع بعد الحادث .. وانا ممتنة لانني لا زلت على قيد الحياة، ولكن المتهم تسبب باذى لي سيلازمني انا والركاب الاخرين طوال حياتنا". اما ليمار ميسون، احد افراد طاقم الطائرة، فقال ان حياته تغيرت بسبب ذلك الهجوم الفاشل. وقال "كنت اقوم بالوظيفة التي احلم بها واسافر حول العالم والتقي كل انواع البشر. ولكن هذا الرجل سرق مني هذه المتعة".

من جهة اخرى قال قاض اتحادي ان الطالب السعودي المتهم بالتخطيط لتصنيع قنابل وتفجير أهداف من بينها منزل الرئيس السابق جورج بوش في دالاس كامل الاهلية بما يسمح بمحاكمته. ويمهد هذا القرار الطريق لمحاكمة خالد الدوسري (21 عاما) في 30 ابريل نيسان في لابوك بولاية تكساس بتهمة الشروع في استخدام أسلحة دمار شامل. وكان محامو الدوسري قد قدموا مذكرة العام الماضي دفعوا فيها باختلال قواه العقلية وقالوا انه غير كامل الاهلية. وخضع الدوسري لاختبار لقواه العقلية في منشأة طبية تابعة للسجن في ميزوري. وبناء على النتائج قضى سام كامينجز قاضي المحكمة الابتدائية بأن الدوسري يفهم طبيعة الاتهامات الموجهة له وقادر على المساعدة في الدفاع عن نفسه.

والمواطن السعودي الذي جاء الى الولايات المتحدة بتأشيرة دراسة متهم باستهداف عدة مواقع أمريكية بينها محطات للكهرباء وملاه ليلية ومنزل بوش في دالاس. وألقي القبض على الدوسري في فبراير شباط 2011 بعد أن حاول شراء كمية كبيرة من مادة كيميائية مريبة. وكشف تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الاتحادي عن وجود مواد لتصنيع قنابل في شقته علاوة على رسائل بالبريد الالكتروني ناقش فيها التخطيط للهجمات.

من جانب اخر قالت السلطات إن رجلا مسلما عمره 25 عاما ومولودا في كوسوفو اتهم بمحاولة الحصول على متفجرات واسلحة نارية لمهاجمة منشات أعمال ومركز للشرطة في فلوريدا. واتهم الرجل الذي يدعي سامي اوسماكاتش والحاصل على الجنسية الامريكية والمولود في كوسوفو بالشروع في استخدام سلاح للدمار الشامل. وكان قد اعتقل بعد أن تسلم من عميل سري لمكتب التحقيقات الاتحادي ما كان يظن انها متفجرات وأسلحة نارية. وقال بيان صادر عن المدعي العام الامريكي انه قام بعد ذلك بتجهيز ما ظن انها سيارة مفخخة بقصد تفجيرها خارج حانة ايرلندية. وكان عملاء المكتب قد أبطلوا مفعول تلك العبوات. وقال البيان ان اوسماكاتش كان يعتزم ايضا لف حازم ناسف حول وسطه وان "يدخل مكانا فيه كثير من الناس." وأضاف البيان انه كان يريد احتجاز رهائن والمطالبة باطلاق سراح سجناء لم يحدد هويتهم. بحسب رويترز.

وابلغ اوسماكاتش الذي قال انه مسلم العميل السري لمكتب التحقيقات "لا بد أن نموت فلماذا لا نموت ميتة اسلامية." وقال البيان انه قبيل اعتقاله أعد شريط فيديو مدته ثماني دقائق لنفسه وسجله بناء على طلب عميل التحقيقات شارحا فيه دوافعه لتنفيذ الهجوم المزمع. وقال اوسماكاتش ان "دم" المسلم أغلى من دم من لا يؤمن بالاسلام وأنه يريد "القصاص" عن الاخطاء التي اصابت المسلمين. وكان التحقيق مع اوسماكاتش قد فجره شخص ابلغ مكتب التحقيقات الاتحادي ان الرجل طلب الحصول على رايات تمثل تنظيم القاعدة.

على صعيد متصل قالت الشرطة في ليتوانيا ان شابا فجر نفسه بالقرب من السفارة الامريكية في العاصمة فيلنيوس مساء الخميس لكن لا يعتقد أنه كان يستهدف السفارة. وقال متحدث باسم الشرطة عبر الهاتف ردا على سؤال حول ما اذا كان المفجر قد حاول استهداف السفارة "لا الاشتباه الاولي هو أنه حادث انتحار." وذكر ضابط يعمل في السفارة أنها لم تتضرر من جراء الانفجار الذي وقع على بعد مئات قليلة من الامتار وسمع دويه في وسط المدينة. وقال متحدث باسم السفارة في وقت لاحق "كان أمرا مروعا لكن السفارة لم تكن هي الهدف." وأشارت خدمة دلفي الاخباية الى أن الشرطة تعرفت على هوية المفجر من وثائق عثر عليها في مكان قريب وقالت انه يبلغ من العمر 19 عاما وهو من مدينة كاوناس الليتوانية. وليتوانيا جمهورية سوفيتية سابقة من دول البلطيق انضمت الى الاتحاد الاوروبي عام 2004 وبها واحد من أعلى معدلات الانتحار في أوروبا.

قانون بشأن بالإرهاب

 في سياق متصل وقع الرئيس الاميركي باراك اوباما قانونا ينص على تمويل وزارة الدفاع على الرغم من "تحفظات كبيرة" عبر عنها بشأن تقليص هامش تحركه في ما يتعلق بتوقيف ومحاكمة المتهمين بالارهاب. واعلن البيت الابيض ان اوباما وقع في هاواي بالمحيط الهادىء ، القانون الذي يلحظ تمويل وزارة الدفاع بنحو 662 مليار دولار مع ابدائه "تحفظات كبيرة" على تعديلات ادخلها الكونغرس على النص تحد من هامش المناورة الذي يتمتع به في مجال توقيف الذين يشتبه بتورطهم بالارهاب.

واعلن اوباما انه وقع هذا القانون رغم "تحفظات كبيرة على بعض البنود التي تنظم مدة اعتقال المشتبه بممارستهم الارهاب واستجوابهم وملاحقتهم". واشار الى ان النجاحات الكبيرة التي سجلتها الولايات المتحدة مؤخرا ضد القاعدة، تحققت لان سلطات مكافحة الارهاب استفادت من المرونة في التعامل مع المتهمين. واضاف "على الرغم من النجاح الذي سجل، ما زال البعض في الكونغرس يصرون على الحد من الخيارات المتاحة لمحترفينا في مكافحة الارهاب وعرقلة العمليات التي امنت حمايتنا".

واشار اوباما الى انه وقع القانون لانه ضروري لتمويل العمليات العسكرية في الخارج الحيوية للامن القومي. لكنه قال انه سيسعى الى تطبيقه في شكل يصون الى ابعد حد "القيم التي قامت على اساسها بلادنا". واكد الرئيس في بيان ايضا انه يرغب في ان "يقول بوضوح ان ادارته لن تسمح باعتقال مواطنين اميركيين بدون محاكمة الى ما لا نهاية"، مشددا على ان "مخالفة ذلك سيشكل قطيعة مع اهم قيمنا وتقاليدنا".

ويفرض النص احالة المشبوهين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذين يتآمرون او ينفذون اعتداءات على الولايات المتحدة، امام القضاء العسكري وليس امام محاكم مدنية. لكن الرئيس الاميركي يستطيع مخالفة هذا التدبير. والمواطنون الاميركيون ليسوا مشمولين بهذا الاجراء. لكن النص يترك للمحكمة العليا او للرؤساء المقبلين امكانية اتخاذ قرار بشأن اعتقال اميركيين مارسوا انشطة على صلة بالقاعدة لفترة غير محددة ومن دون محاكمة. بحسب فرنس برس.

وكانت ادارة اوباما انتقدت البنود المتعلقة بالمشبوهين. لكنها تراجعت في نهاية المطاف عن تهديدها بتعطيل هذا القانون حول ميزانية البنتاغون، موضحة انها راضية عن بعض التعديلات التي ادخلت. وسيجعل القانون من الصعب، اغلاق معتقل غوانتانامو العسكري الذي يستقبل منذ حوالى عشر سنوات المشبوهين في "الحرب على الارهاب" التي بدأها الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش. كما يمدد حظر استخدام اموال وزارة الدفاع لبناء منشآت تهدف الى استقبال معتقلين في غوانتانامو على الارض الاميركية. ويمنع النص ايضا استخدام الاموال العامة لنقل معتقلين من غوانتانامو الى الاراضي الاميركية من اجل اجبار الادارة على محاكمتهم امام محاكم عسكرية.

مطالبه بنشر الوثائق السرية

 من جهته طالب الاتحاد الاميركي للدفاع عن الحريات المدنية القضاء بنشر الوثائق السرية التي تسمح بتصفية مواطنين اميركيين من دون محاكمات مثل الامام انور العولقي رئيس الفرع اليمني لتنظيم القاعدة الذي قتل في ايلول/سبتمبر في اليمن. وفي شكوى تقدم بها امام محكمة فدرالية في نيويورك، اشار الاتحاد الى ان "اكبر قدر ممكن من الشفافية امر حيوي" نظرا الى "الطبيعة القصوى لسلطة الحكومة" في هذا المجال: "سلطة قتل مواطنين اميركيين من دون تقديم اثبات ودون كشف المعايير القضائية التي يستند اليها اصحاب القرار". واضافت الشكوى انه على رغم تقديم عدد من المطالعات من جانب قانونيين ومنظمات حقوقية ونواب وصحافيين، فان "الحكومة الاميركية لم تكشف العملية التي تضيف من خلالها اسماء على قائمة الاشخاص الواجب قتلهم.ولم تعترف واشنطن يوما بوجود هكذا قائمة. وعدد الاتحاد الاميركي للدفاع عن الحريات المدنية "ثلاثة مواطنين اميركيين على الاقل" قتلوا خلال السنوات الاربع الماضية بغارات طائرات من دون طيار "نتيجة قرار احادي من الجناح التنفيذي". يحسب فرنس برس.

وكان انور العولقي الامام اليمني الاميركي قتل نهاية ايلول/سبتمبر الماضي في اليمن اثر غارة جوية شنتها طائرة اميركية من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه). واشار الاتحاد ايضا الى سمير خان، وهو مواطن اميركي قتل في الهجوم نفسه الذي قتل فيه الامام العولقي، وعبد الرحمن العولقي نجل الامام اليمني البالغ من العمر 16 عاما الذي قتل في تشرين الاول/اكتوبر في غارة لطائرة اميركية من دون طيار في اليمن.

رسائل غريبة

الى جانب ذلك صرح مسؤول في مجلس الشيوخ الاميركي ان ثلاثة برلمانيين اميركيين تلقوا رسائل تهديد تتضمن مسحوقا لا يحوي "اي مواد خطيرة" لكن مرسلها اعلن انه سيبعث باخرى تحوي مواد "ضارة". وقال تيرانس غاينر في رسالة الكترونية الى موظفي المجلس ان المرسل المجهول "قال ان رسائل اخرى تحوي مسحوقا ستصل الى مكاتب اعضاء آخرين في مجلس الشيوخ"، موضحا ان "بعضها قد يحوي مواد ضارة فعلا".

واكد مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) في بيان انه "يدرك الوضع ويرد بالطريقة المناسبة".

وقالت متحدثة باسم الاف بي آي "حتى الآن لا تحوي اي رسالة مادة خطيرة"، موضحة ان مكتب التحقيقات يحاول معرفة "ما اذا كانت الرسائل مرتبطة" ببعضها البعض. وقال مسؤولون في تصريحات نشرتها صحيفة واشنطن بوست ان برلمانيين تسلموا ثلاث رسائل ارسلت من ولاية اوريغون (شمال غرب) بينما وصلت الى وسائل اعلام في الولايات المتحدة رسائل مماثلة تدين تأثير الشركات على السياسة الاميركية.

وصرح مسؤول في الشرطة لشبكة سي بي اس نيوز ان مرسل الرسائل قال في اثنتين منها وجهتا الى مقدمي البرامج التلفزيونية جون ستيوات وستيفن كولبرت، انه سيبعث بمئة رسالة اخرى الى مكاتب اعضاء في مجلس الشيوخ في واشنطن او في ولاياتهم الاصلية. واضاف هذا الشرطي ان عشرة من هذه السرائل تحوي مادة قاتلة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 28/شباط/2012 - 5/ربيع الثاني/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م