فواكة وخضراوات تقيك الطبيب

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: تركز الدراسات العلمية الحديثة في ابحاثها على اهمية تناول الخضروات والفواكه الطازجة بصورة يومية ومنتظمة لما لها من اثر كبير على صحة الانسان ووقايته من الامراض المزمنة والامراض واسعة الانتشار في عصرنا الحديث كالسكري وارتفاع ضغط الدم والازمات القلبية والسرطان.

وقد اثبتت بعض انواع الفواكه والخضروات مفعولاً سحرياً في شفاء العديد من الحالات المرضية وعدم الحاجة الى الادوية والوصفات الطبية، حيث ان العديد منها يحتوي في تركيبته الغذائية على مواد طبيعية ذات مفعول قوي يساعد المصابين في شفاء امراضهم او الوقاية منها.

وقد دعا الامر العديد من الدول على دعم مواطنيها وتشجيعهم لاتباع نظام غذائي صحي من خلال اقامة برامج وحملات تشجيعية تنمي الوعي والثقافة الغذائية والابتعاد عن العادات الغذائية الغير الصحية والمعتمدة على تناول الدهون المشبعة والنشويات وغيرها بصورة مفرطة.

فوائد الفواكه والخضار  

اذ يبدو أن المثل القائل إن تناول تفاحة في اليوم يبقي الطبيب بعيداً صحيح، بعدما أظهرت دراسة جديدة أن أكل الفواكه والخضار التي يكون داخلها أبيض يخفض خطر الإصابة بالجلطات أكثر من أية أنواع فاكهة وخضروات أخرى، وذكر موقع (هيلث داي نيوز) الأميركي أن باحثين هولنديين أجروا دراسة أظهرت أن تناول 25 غرام من الفواكه أو الخضاء التي يكون داخلها أبيض يخفض بنسبة 9% خطر الإصابة بجلطة، مشيرة إلى أن التفاح والإجاص هي أكثر الفواكه التي "داخلها أبيض" إستهلاك، وقالت المعدة الرئيسية للدراسة ليندا أود غريب من جامعة واغنغين في هولندا، إن "الفواكه والخضار الخضراء والبرتقالية/الصفراء، والحمراء/البنفسجية ليست مرتبطة بالجلطات، إلا أن خطر الإصابة بالجلطة كان 82% أقل عند الذين يأكلون فاكهة وخضروات داخلها أبيض"، لكن غريب أوضحت أن هذا لا يعني أنه يجب التوقف عن أكل الفواكه والخضراء التي لا يكون داخلها أبيض لأنها يمكن أن تكون مفيدة في علاج أمراض مزمنة أخرى، موصية بالإكثار من تناول الفواكه والخضر، ويشار إلى أنه استخدمت في الدراسات بيانات لأكثر من 20 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و65 سنة وقسموا إلى مجموعات بحسب نوعية الفواكه والخضار التي يأكلونها، وأي منهم لا يشكو من عوارض أمراض القلب، وتمت متابعة المشاركين في الدراسة طوال 10 سنوات، فتبين أن 233 منهم أصيبوا بجلطات، وتبين أن المجموعة الوحيدة التي سجلت تراجعاً ملحوظاً في الإصابة بالجلطات كانت التي تكثر من أكل الخضار والفواكه ذات الداخل الأبيض مثل التفاح والإجهاض والقرنبيط والخيار والفطر والموز وعصائر التفاح والإجاص. بحسب يونايتد برس.

وينصح خبراء التغذية بتناول خمس حصص من الفاكهة والخضراوات يومي، وبالنسبة لمَن يتناول ثلاث وجبات فقط في اليوم، فتنصحه مبادرة حماية المستهلك بالعاصمة الألمانية برلين، بضرورة توزيع هذه الكمية على الوجبات الثلاث، وذلك من خلال زيادة كمية الخضراوات وكذلك الفاكهة بكل وجبة، مؤكدةً أهمية تناول الكمية المذكورة كلها على مدار اليوم، أوتنصح المبادرة بأنه من الأفضل البدء تناول فاكهة طازجة بمفردها أو مُضافة إلى الزبادي في الصباح مع وجبة الإفطار، لافتةً إلى إمكانية استبدال ذلك بتناول كوب من عصير الفاكهة أو الخضراوات دون أية إضافات، أما عن وجبة الغداء، فيُمكن تناول سلاطة مثلاً في البداية، ثم تناول الوجبة الرئيسة مع كميات كبيرة من الخضراوات، وبالنسبة لوجبة العشاء، فيُفضل تناول شرائح الخضراوات الطازجة، مثل الطماطم أو الفجل أو الخيار، أوتقدر كمية الخضراوات التي ينصح خبراء التغذية بتناولها على مدار اليوم بـ400 غرام، أي ما يُعادل مثلاً ثمرتين كبيرتين من الجزر غير المقشر وثمرتين أو ثلاث ثمار من الطماطم متوسطة الحجم، بينما تقدر كمية الفاكهة التي يجب تناولها على مدار اليوم بـ250 غراما، وتقدر المبادرة الألمانية تلك الكمية بما يُعادل مثلاً ثمرة تفاح وثمرة موز متوسطتي الحجم.

النظام الغذائي الغني بالماغنسيوم

فيما ذكر تحليل دولي شمل نحو 250 الف شخص ان الاشخاص الذين يأكلون قدرا كبيرا من الاغذية الغنية بالماغنسيوم مثل الخضروات الورقية والبندق والفاصوليا تقل اصابتهم بالجلطات الدماغية، ولكن معدي هذه الدراسة التي نشرت في الدورية الامريكية للتغذية السريرية لم يصلوا الى حد التوصية بتناول مكملات غذائية يومية غنية بالماغنسيوم لان تحليلهم ركز على الماغنسيوم في الطعام وربما يكون جانب اخر من الطعام هو المسؤول عما توصلوا اليه، وقالت سوزانا لارسون وهي استاذة في معهد كارولينسكا في ستوكهولم بالسويد "تناول الماغنسيوم في الغذاء مرتبط بشكل عكسي بخطر الاصابة بجلطة دماغية ولاسيما الجلطة الاقفارية"، واضافت ان النتائج اشارت الى الناس الذين يتبعون نظاما غذائيا صحيا يتضمن "اغذية غنية بالماغنسيوم مثل الخضروات الورقية والبندق والفاصوليا والحبوب الكاملة"، وراجعت لارسون وزملاؤها قاعدة بيانات الابحاث التي تغطي الخمسة والاربعين عاما الماضية للعثور على الدراسات التي توضح كمية الماغنسيوم التي تناولها الناس وعدد الاشخاص الذين اصيبوا بجلطة دماغية خلال تلك الفترة. بحسب رويترز.

وفي سبع دراسات نشرت خلال الاربعة عشر عاما الماضية تم تتبع نحو 250 الف شخص في الولايات المتحدة واوروبا واسيا 11.5 عاما في المتوسط، واصيب 6500 منهم اي ثلاثة في المئة بجلطة دماغية في الوقت الذي تم متابعتهم فيه، ولكل 11 مليجراما من الماغنسيوم تناولها الشخص يوميا تراجع خطر الاصابة بالجلطة الافقارية بنسبة تسعة في المئة، والجلطة الافقارية هي النوع الاكثر شيوعا وتسببها عادة الجلطة الدموية، وكانت الجرعة المتوسطة للماغنسيوم بالنسبة للامريكيين الذين شملهم التحليل 242 مليجراما يومي، وتوصي الولايات المتحدة بان يتناول الرجال والنساء الذين تتجاوز اعمارهم 31 عاما 420 و320 مليجراما من الماغنسيوم يوميا بالترتيب، وسمحت معظم هذه الدراسات للباحثين باستبعاد العوامل الاخرى مثل التاريخ العائلي، ولكن لارسون قالت لرويترز هيلث في رسالة عبر البريد الاليكتروني انه لا تستطيع تحديد مااذا كانت جوانب اخرى مما أكله الناس يفسر بشكل جزئي او كامل النتائج التي تم التوصل اليه، واضافت ان هناك حاجة لاجراء دراسات اكثر تعمقا قبل ان يتمكن الباحثون من القول بان الماغنسيوم هو ما خفض بالفعل خطر الاصابة بالجلطة الدماغية.

اغذية تكافح علامات الشيخوخة

بدورهم يقول اختصاصيو التغذية إن الجلد مرأة للحمية الغذائية التي نتبعها وأن ما نستهلكه من مأكولات قد يساعد في وقاية الجلد من علامات الشيخوخة والحفاظ على مظهر أصغر سن، وترى أخصائية التغذية بالشبكة، د. ملينا جامبوليس، أن أهم جوانب التغذية الصحيحة للحصول على بشرة براقة هي السيطرة على الالتهابات، التي قد تسرع من علامات الشيخوخة في جميع أنحاء الجسم، واتباع نظام غذائي مغذ يعتمد على النباتات والغنية بالمضادات للأكسدة لمساعدة البشرة في مكافحة العوامل البيئة اليومية، كما تنصح جامبوليس بتقييد استهلاك السكر نظراً للضرر الذي يسببه لمادة الكولاجين في الجلد، ما يعني ظهور التجاعيد وشيخوخة البشرة، كما تدعو للانتظام في تناول حمية غذائية غنية بالفواكه الزاهية الألوان، والخضروات تحديداً ذات الأوراق الداكنة، والفواكه والخضروات التي تميل للون البرتقالي، علاوة على الدهون الصحية مثل السلمون والأفوكادو، كما يوصي الدكتور نيكولاس بريكون، أخصائي أمراض الجلد والتغذية، وخبير مكافحة الشيخوخة ومؤلف كتاب "شباب للأبد"، بشدة لتناول ثلاثة أشياء، على أسس منتظمة، إذا كان هدفك هو تحسين البشرة والحفاظ على نضارتها، وهي:

1.الشاي الأخضر،  فهذا المشروب الصحي لا تقتصر فوائده في الحفاظ على صحة القلب، فهو يحتوي على مادة البوليفينول القوية EGCG المضادة للأكسدة، التي تعمل على مساعدة الجسم لتعزيز قدراته لإزالة السموم دفعة، ويحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، كما يعمل على إعادة تنشيط خلايا الجلد الميتة، كما أظهرت دراسات مخبرية، فعليك بإحتساء عدة أكواب يومياً من المشروب للحصول على أفضل النتائج.

2.الجرجير، إنه لا يعمل كمدر طبيعي للبول فحسب، بل غني بالعناصر النباتية الصحية، ورجحت أبحاث علمية أنه قد يكون واقياً من مرض السرطان، لذلك يضاف إلى مكونات السلطة للتمتع ببشرة نضرة ومشرقة.

3.التوت، وهذه الفاكهة الداكنة الألوان لا تقتصر فوائدها الغذائية على صحة القلب والدماغ، بل تحتوي على مستويات عالية جدا من الانثوسيانين، وهو من العناصر النباتية الصحية الفعالية التي قد تساعد على حماية البشرة من الشيخوخة المبكرة عند مستوى DNA الخلوية والجزيئية، ويشار إلى عائلة التوت تشمل، التوت البري، التوت الأسود، التوت الأحمر والفراولة، وأخيرا، علينا استخدام واقيات من الشمس، وتجنب التدخين والسيطرة على الإجهاد للحفاظ على نضارة الوجه ولياقة الجسم. بحسب سي ان ان.

الغذاء الصحّي والحيوانات المنوية

الى ذلك قال باحثون إن الغذاء قد يؤثر في حركة الحيوانات المنوية ونوعيتها وكميته، وذكر موقع «هلث داي نيوز» الأميركي أن الباحثين في جامعتي «روشستر» الأميركية و«مورسيا» الإسبانية وجدوا من خلال مراقباتهم في دراستين منفصلتين أن الأغذية الغنية باللحوم الحمراء والحبوب تضاعف قدرة الحيوانات المنوية على الحركة، وتبيّن أيضاً أن الأغذية الغنية بالدهون غير المشبعة تقلل من كمية الحيوانات المنوية في المني، وقال الباحث المسؤول عن إحدى الدراستين، أودري غاسكينز إن «النتيجة المهمة التي توصلنا إليها من خلال عملنا هو أن النظام الغذائي الصحي يبدو مفيداً لنوعية المني»، وأضاف غاسكينز أن النظام الصحي، خصوصاً المؤلف من كميات أعلى من السمك والفاكهة الطازجة، والحبوب الكاملة، والخضار، يحسّن قدرة الحيوان المنوي على الحركة، ما يعني أن عدداً أكبر منها يتحرك، واعتمدت هذه النتائج على مراقبة غذاء 188 رجلاً عمرهم بين 18 و22 عاماً، وإجراء اختبارات لتقييم حركة وكمية وأحجام الحيوانات المنوية، ورغم أنه تبيّن عدم وجود تأثير للغذاء في حجم الحيوانات المنوية وعددها، إلا أن نوعية الغذاء أثّرت في حركته، وشدد الباحثون على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث من أجل فهم أفضل لكيفية تأثير الأنظمة الغذائية في الحيوان المنوي. بحسب يونايتد برس.

فوائد تقليل الملح في الطعام

من جهة اخرى أظهرت مراجعة لاكثر من 160 دراسة علمية نشرت حديثاً أن تقليل الملح في الوجبات الغذائية لجميع الناس ربما لا يكون له تأثير صحي ايجابي عام، ففي تحليل يذكي الجدل بشأن الاثار الصحية للملح كتب باحثون في الدورية الامريكية لضغط الدم المرتفع ودورية (كوتشرين لايبراري) أن المراجعة التي اجريت بشكل منهجي تضاف الى أدلة متنامية تشير الى أنه يتعين على المسؤولين اعادة تقييم السياسات التي تنصح كل فرد بتقليل الملح في الطعام، ووجدت المراجعة -التي فحصت وحللت نتائح 167 دراسة سابقة- أنه في حين قلل خفض الملح في الطعام من ضغط الدم في اناس لديهم معدل طبيعي أو مرتفع لضغط الدم فانه تسبب ايضا في زيادات في بعض الهرمونات ومركبات اخرى يمكن ان تؤثر سلبيا على صحة القلب، وقال نييلز جرودال من مستشفى جامعة كوبنهاجن في الدنمرك والذي قاد المراجعة "ليس بمقدوري في الواقع -بالنظر الي مجمل الادلة- أن ارى أي سبب للاعتقاد بان هناك فائدة كاملة لتقليل تناول الناس بشكل عام للصوديوم"، ومن المعروف أن خفض الملح في الطعام يقلل ضغط الدم لكن لم تظهر الابحاث حتى الان ما اذا ذلك يترجم الى تحسن عام في صحة القلب بين الناس على نطاق اوسع. بحسب رويترز.

الرمّان إكسير الشباب

في سياق متصل يلعب الرمان دوراً مهماً في الحفاظ على الصحة وبالاضافة الى قدرته على تفادي الاصابة بأمراض القلب والتخفيف من الاجهاد النفسي وتحسين الحياة الجنسية، فقد اكتشف باحثون فائدة جديدة له دفعتهم لاطلاق صفة «اكسير الشباب الطبيعي» عليه، وأفادت صحيفة «دايلي مايل» البريطانية ان دراسة كلفت أكثر من 3 ملايين دولار أظهرت ان جرعة يومية من الرمان يمكن ان تبطئ عملية شيخوخة الحمض النووي، وأوضحت ان خلاصة عصير الرمان تتضمن بعضاً من القشرة والحبوب والبذور، أعطيت لـ60 متطوعاً يومياً طوال شهر على شكل كبسولات، وراقب الباحثون النشاط الكيميائي في أجسام المتطوعين مقارنة مع آخرين تناولوا كبسولات لا تحتوي على الخلاصة، واكتشف الباحثون تراجعاً ملحوظاً في مؤشر مرتبط بتضرر الخلايا يمكن ان يتسبب بخلل في عمل الدماغ والعضلات والكبد والكلى، بالاضافة الى تأثيرات الشيخوخة على البشرة، وقال الباحثون من مخبر خاص في أسبانيا ان هذا التراجع ناجم عن بطء أكسدة الحمض النووي في الخلايا وهو أمر يحصل عادة بشكل طبيعي مع مرور الوقت، ويذكر ان الرمان معروف بفوائده منذ قرون وتبين انه يحتوي على فيتامينات «أ» و«ج» و«د» بالاضافة الى الحديد ومضادات الأكسدة. بحسب يونايتد برس.

الكيوي يتفوق على التفاح

من جهتها فان تناول تفاحة يوميا قد يبقيك بعيدا عن الطبيب لكن تناول ثلاث ثمرات من فاكهة الكيوي قد يخفض ضغط الدم، فقد توصلت دراسة في الاجتماع العلمي لجمعية القلب الامريكية في اورلاندو يوم الثلاثاء الى ان تناول ثمرة الكيوي الخضراء اللاذعة المذاق ثلاث مرات يوميا ارتبط بانخفاض ضغط الدم، وارتفاع ضغط الدم من عوامل الخطر في امراض القلب التي لا تزال السبب الاول للوفاة في العالم، وشملت الدراسة التي استمرت ثمانية أسابيع تحت اشراف ميت سفندسن من مستشفى جامعة أوسلو في النرويج 118 شخصا متوسط اعمارهم 55 عاما يعانون من ارتفاع بسيط في ضغط الدم، وأضافت مجموعة من المرضى ثلاث ثمرات من فاكهة الكيوي لنظامها الغذائي اليومي في حين اضافت المجموعة الاخرى تفاحة يومي، وتحتوي فاكهة الكيوي على مادة اللوتين المضادة للاكسدة، وبعد ثمانية أسابيع وجد الباحثون أن ضغط الدم الانقباضي لدى المجموعة التي تتناول الكيوي أقل على مدار 24 ساعة 3.6 ملليمتر زئبقي عن المجموعة التي تتناول التفاح، وضغط الدم الانقباضي يشير الى الرقم الاعلى في قراءة ضغط الدم، وقال الباحثون ان ضغط الدم الانبساطي كان أيضا أقل في مجموعة الكيوي لكن هذا الارتباط بتلك الثمرة لم يكن واضح، وأوصى الباحثون بتأكيد هذه النتائج بدراسة أكبر، وربما كان الشيء الاكثر اثارة للدهشة بشأن دراسة فاكهة الكيوي انها أجريت في النرويج وليس في نيوزيلندا (بلاد الكيوي). بحسب رويترز.

حملة تشجيعية في انجلترا

الى ذلك بدأ في انجلترا مسعى لاقناع العائلات بإمكانية أن تتناول أطعمة صحية رغم قلة الميزانية، وفي إطار هذا المسعى، سيجري إرسال أربعة ملايين منشور يحتوى على وصفات غذائية إلى العائلات التي سجلت أسماءها في حملة حكومية للصحة العام باسم "تشينيج فور لايف"، أي تغيير من أجل الحياة، ووافقت ثلاثة من سلاسل المتاجر الكبرى أيضا على إجراء تخفيضات على منتجات مثل الفواكه والخضروات والأسماك، غير أن حزب العمل المعارض قال إن الوزراء لا يهتمون جديا بصحة الناس، ووصف الحملة بأنها "إعلان للشركات الكبرى"، من ناحية أخرى ساعد انيزلي هاريوت، الطاهي الشهير في إعداد كتاب طهي يروج للأطباق الصحية مع وصفات طهي يمكن الحصول عليه بأٌقل من خمسة جنيهات استرلينية، ومن بين الوجبات التي يجرى الترويج لها شوربة الخضروات وفطائر الأسماك والدجاج الذي يطهى بالحلو والحامض، ويذكر أن الكثير من مكونات هذه الوصفات سوف يباع بأسعار مخفضة في السلاسل الثلاث المسجلة في الحملة وهى أسدا وكو أوبرتيف وألدي، غير أن لم يكشف بعد عن حجم الخصومات المرتقبة، وقالت آن ميلتون وزيرة شئون الصحة العامة "العام الجديد وقت جيد للتفكير في تخفيف الوزن، وحملة الوجبات السوبر سوف تعطينا جميعا بعض الأفكار العظيمة للوجبات المتوازنة في إطار الميزانية القليلة"، غير أن ديان أبوت وزيرة الصحة العامة في حكومة الظل العمالية المعارضة قالت "إنهم يعتبرون ذلك هو الصحة العامة لكنه مجرد إعلان مبالغ فيه للشركات الكبرى، هذه حكومة لاتتحمل مسؤوليتها تجاه الصحة العامة بشكل جدي.

الملصقات الملونة للغذاء الصحي

من جهته يبدو أن وضع ملصقات ملونة على العبوات الغذائية قد تدفع الشخص لاختيار المأكولات الصحية والابتعاد عن تلك المسببة للسمنة، هذا على ما خلصت إليه تجربة بسيطة باستخدام الألوان، نفذت في مستشفى أمريكي، وقامت آن ثورندايك، طبيبة في "مستشفى ماساتشوستس العام" بتحديد نوعية الأغذية باستخدام ملصقات خضراء وصفراء وحمراء لتصنيف الأطعمة، من حيث القيمة الغذائية، المباعة في كافتيريا المستشفى، واستخدم الملصق الأخضر للأغذية الصحية، كالفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون، والأصفر للمأكولات الصحية بشكل معتدل، والأحمر للخيارات المسببة للسمنة كرقائق البطاطا، والمشروبات الغازية السكرية والأطعمة المقلية، وعقب استخدام رموز الألوان، تبين لاحقاً تراجعاً في معدل مبيعات الأطعمة ذات الملصقات الحمراء بنسبة 9.2 في المائة، كما انخفض شراء المشروبات الغذائية التي تحمل ذات الملصق بواقع 16.5 في المائة، وفي المقابل، ارتفعت مبيعات السلع ذات الملصقات الخضراء بمعدل 4.5 في المائة، و9.5 في المائة للمشروبات بذات الملصق، ويقول فريق الأطباء الذي قام بالتجربة إن معظم الجهود المبذولة لتشجيع شراء أغذية صحية تتركز على المواد المكونة للمنتج المطبوعة في الملصق، وهي مفيدة، على فرضية قراء الناس لها وفهم تلك المعلومات، وعقبت ثورندايك قائلة، "يمكن ترجمة هذه الاستراتيجيات بسهولة إلى بيئات قطاع خدمات الأطعمة، وليس اقتصار استخدامها على ملاعب الأطفال"، في إشارة للألوان.

تناول البقول والامراض الباطنية

من جانب اخر ليست جميع أنواع البقول واحدة في تأثيرها على القولون، فالشعور بالنفخ قد يختلف باختلافها، وهذا بالتحديد ما طرحه بحث جديد حول مدى جودة أو سوء تأثير البقول على الجسم بشكل عام، ورغم الفوائد المعروفة للخضار والبقول، إلا أن هناك العديد من الأشخاص الذين يحرصون على الابتعاد عن تناول بعضها نظرا لخوفهم من شعورهم بانتفاخ القولون وما يتبعه من طرح للغازات المحرج، دون شك، ودرس البحث الانتفاخ والشعور بالضغط على المعدة، مع تبدلات عادات التغوط وتطبل البطن، وذلك في ثلاث دراسات ركزت على البقول وعلاقتها بزيادة خطورة الأمراض القلبية، وتم نشرها في مجلة "نيوترشن جورنال"، وتبين أن الأشخاص في اثنين من تلك الدراسات تناولوا إما نصف فنجان من الفول، واللوبيا، أو الفاصوليا المطبوخة بشكل يومي لمدة ثمانية أسابيع، في حين أن الأشخاص في المجموعة الأخرى تناولوا جزرا معلبا يوميا، أما في المجموعة الثالثة فتناول المشاركون فيها إما نصف فنجان من الفول أو طبق من الشوربة للمجموعة الأخرى المقارنة وذلك لمدة 12 أسبوع. بحسب سي ان ان.

وظهر أن أقل من نصف المشاركين اشتكوا من زيادة في الغازات في البطن خلال الأسبوع الأول ونحو 19 في المائة حدث لديهم تطبل ملحوظ مع تناول اللوبيا خلال الأسبوع الأول، في حين اشتكى نحو 3 إلى 11 في المائة من المشتركين من انتفاخ بالبطن خلال فترة الدراسة الكاملة رغم تناولهم للجزر فقط دون أي نوع من أنواع البقول، وتقول الباحثة دونا وينهام الأستاذ المساعد في علم الأغذية بجامعة فونيكس بولاية أريزونا "قد يتم توعية الأشخاص أن تناول البقول بكثرة ربما ينجم عنه زيادة في الشعور بالنفخة بشكل عام، ولكن يجب عدم المبالغة في قلقهم من هذا لأنه لا مبرر لذلك"، وفي الولايات المتحدة الأمريكية تصر الجهات الصحية الغذائية على ضرورة تناول الخضار عدة مرات خلال الأسبوع كونها غنية بالبروتين، والألياف، والفيتامينات، والعناصر المعدنية، ومن خلال نتائج الدراسات الثلاث لوحظ هبوط ملحوظ في الكولسترول الكلي والكولسترول الضار، لذا يقترح الباحثون البدء بتناول كميات قليلة من نوع محدد من تلك البقول ومراقبة تفاعل الجسم معه ومن بعدها يمكن له أن يقرر ما هي الأنواع التي تناسبه أكثر من غيرها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 16/شباط/2012 - 23/ربيع الأول/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م