شبكة النبأ: تعتبر الانتخابات التي
ستجري قريباً في الولايات المتحدة الامريكية، من اهم الاحداث
الانتخابية التي يتم تغطيتها اعلامياً وسياسي، كما تسمع اصداها
وتأثيرها في اغلب دول العالم من خلال صعود احد الحزبين البارزين (الجمهوري
والديمقراطي) الى السلطة واتباعه لسياسة معينة يمتد اثرها بامتداد نفوذ
الولايات المتحدة الامريكية باعتبارها الدولة الاكثر قوة في العالم
المعاصر.
والانتخابات الامريكية – انفة الذكر- تتم وفق الية عمل قد يجهلها
الكثير او قد يجدها البعض تحتوي على الكثير من التعقيدات، فيما ينظر
اليها البعض الاخر على انها ذات مواصفات جيدة وطريقة ديناميكية، مع
جمعها الى الموروث من عادات السلف، بالإضافة الى الكثير من الاسئلة
التي تدور في البال كلما اقترب موعد الانتخابات الامريكية.
الطريق إلى البيت الأبيض
فسوف يتوجه الأميركيون في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 إلى صناديق
الاقتراع للإدلاء بأصواتهم للرجل (أو المرأة) الذي سيتولى منصب رئيس
الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، ولكن يتوجب أولاً
على الناخبين اختيار المندوبين الذين سيصوتون في المؤتمرات القومية
التي تحدد أي من المرشحين ستظهر أسماؤهم في أوراق الاقتراع تلك، ويبدو
أن الطريق إلى البيت الأبيض أصبحت تطول في كل دورة من الدورات
الانتخابية المتتالية، فمنذ أشهر عديدة بدأ المرشحون المحتملون يختبرون
الأوضاع من خلال اللجان الاستكشافية، والأحداث لجمع التبرعات، والجولات
في الولايات التي تجري فيها انتخابات تمهيدية مبكرة، للوصول إلى سدة
الرئاسة الأميركية يتوجب أولاً الفوز بترشيح أحد الحزبين السياسيين
الرئيسيين في البلاد لمنصب الرئاسة، من خلال تأمين أصوات أكثرية
المندوبين الذين يحضرون المؤتمرات القومية، ويمكن لمرشحي ما يسمى "بالحزب
الثالث" –المرشحون الذين لا ينتمون إلى الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري-
أن يؤثروا على نتائج السباق من خلال حرمان المرشحين الرئيسيين من
أكثرية الأصوات، ولكن استنادا إلى التاريخ الأميركي من غير المحتمل أن
يتم انتخاب هؤلاء المرشحين، ويضع الحزبان الجمهوري والديمقراطي
قواعدهما الخاصة لاختيار المندوبين ولتخصيص الأصوات فيما بين السلطات
القانونية المشاركة في الانتخابات.
وسوف تضم صفوف المندوبين الديمقراطيين مزيجاً من المندوبين
الملتزمين (الذين جرى اختيارهم في الانتخابات التمهيدية أو في
المؤتمرات الحزبية لدعم مرشح معين) والمندوبين غير الملتزمين (أعضاء
اللجنة القومية للحزب الديمقراطي، والحكام الديمقراطيين للولايات،
والأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس الذين يشغلون مناصبهم وقت عقد
المؤتمر)، ويتوقع المسؤولون في الحزب الديمقراطي اعتماد 5543 مندوباً
إلى المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي المقرر عقده في تشارلوت بولاية
نورث كارولينا، خلال الأسبوع الذي يبدأ في 3 أيلول/سبتمبر 2012، في عام
2012، من الممكن أن لا يؤثر عدد المندوبين الديمقراطيين الذين يحضرون
المؤتمر وكيفية تأهلهم كثيراً على نتائج انتخابات عام 2012، ولأن
الوجود الحالي في المنصب (أي تولي المنصب الذي تسعى للفوز به) يؤمن
ميزة كبيرة لصاحب المنصب في أية حملة انتخابية بالولايات المتحدة، فمن
غير المرجح أن يواجه الرئيس أوباما أية منافسة جدية لترشيحه داخل حزبه.
ويشكل السؤال الكبير في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 تحديد مَن
سيتنافس معه من المرشحين الجمهوريين، وحتى يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر،
كان 16 عضواً في الحزب الجمهوري قد أعلنوا عن نيتهم خوض الانتخابات ولا
يزال ممكناً دخول آخرين إلى حلبة السباق، ويتم احتساب عدد المندوبين
الجمهوريين وفق قواعد الحزب في الولاية (أو ما يعادلها)، بالاستناد
إلى قواعد الحزب الجمهوري التي اعتمدتها اللجنة القومية للحزب الجمهوري
في الأول من أيلول/سبتمبر 2008، تحصل المناطق القضائية التي ينتمي
إليها الأعضاء المنتخبون دستورياً في الكونغرس على عشرة مندوبين عامين
من كل ولاية (خمسة مندوبين عامين لكل عضو في مجلس الشيوخ الأميركي)
وثلاثة مندوبين عن المناطق لكل عضو في مجلس النواب الأميركي، وبالنسبة
للمناطق القضائية التي ليس لديها أعضاء منتخبون دستورياً في الكونغرس،
يخصص المندوبون على النحو الآتي، بعض المتنافسين على ترشيح الحزب
الجمهوري لمنصب الرئاسة وقد تجمعوا قبل إجراء مناظرة رئاسية فيما بينهم
في كلية دارتماوث بمدينة هانوفر في ولاية نيوهامشر يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر،
وبعض المتنافسين على ترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئاسة وقد تجمعوا
قبل إجراء مناظرة رئاسية فيما بينهم في كلية دارتماوث بمدينة هانوفر في
ولاية نيوهامشر يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر.
-ستة مندوبين عامين من كل من ساموا الأميركية، وغوام، وجزر ماريانا
الشمالية، وجزر فيرجين الأميركية.
-16 مندوباً عاماً من مقاطعة كولومبيا.
-20 مندوباً عاماً من بورتوريكو.
يُسمح أيضاً لكل منطقة قضائية بأن يكون لها ثلاثة من القادة
الحزبيين كمندوبين، أي الرجل والمرأة العضوان في اللجنة القومية لتلك
المنطقة القضائية، ورئيس الحزب الجمهوري في تلك الولاية،علاوة على ذلك،
يعتمد الجمهوريون صيغة معقدة لمنح "مندوبين إضافيين" استناداً إلى
نتائج الانتخابات الفدرالية وانتخابات الولايات التي جرت بين كانون
الثاني/يناير 2006 وكانون الأول/ديسمبر 2011، وفي الأساس، يكون ذلك
مكافأة لمندوبي الولايات لانتخابهم مرشحين جمهوريين في الانتخابات
الأخيرة، واعتباراً من 31 تشرين الأول/أكتوبر، سوف يسمح للولايات
والمناطق بتعيين 2284 مندوباً للمؤتمر القومي للحزب الجمهوري، المقرر
عقده في الأسبوع الذي يبدأ في 27 آب/أغسطس 2012 في تامبا بولاية
فلوريد، ومن الآن وحتى ذلك التاريخ سوف يتنافس المرشحون الجمهوريون
للرئاسة لكسب دعم المندوبين، وتحدد قاعدة أخرى للحزب الجمهوري الجدول
الزمني لاختيار المندوبين، ولا يتعين على أحزاب ولايات أيوا،
ونيوهامشر، وساوث كارولينا، ونيفادا البدء في اختيار مندوبيها إلى
المؤتمر القومي قبل الأول من شباط/فبراير 2012 ، وليس قبل 6 آذار/مارس
2012 في جميع المناطق القضائية الأخرى، وتخسر كل منطقة قضائية تخالف
هذه القاعدة نصف عدد مندوبيه، وبالنسبة للعام 2012، قررت بعض الولايات
قبول تلك العقوبة وإجراء انتخابات تمهيدية مبكرة لمحاولة زيادة تأثير
ناخبيها في تحديد أسماء المرشحين، وأعلنت كل من ولايات أريزونا،
وفلوريدا، ونيو هامشر، وساوث كارولينا أنها ستُجري انتخابات تمهيدية
مبكرة.
كما تنظر حالياً جزر ماريانا الشمالية وبورتوريكو في مسألة اختيار
مندوبيهما في وقت أبكر من التاريخ المسموح به بموجب قواعد الحزب، أوقعت
ولاية فلوريدا الجدول الزمني للحزب في فوضى عند تحديد إجراء انتخاباتها
التمهيدية قبل 31 كانون الثاني/يناير، وقررت ولاية نيفادا القيام بخطوة
مماثلة (إلى 14 كانون الثاني/يناير 2012)، ولكن بسبب الضغوطات
والتهديدات التي أطلقها المرشحون بمقاطعة انتخابات تلك الولاية، حدد
الحزب الجمهوري في نيفادا تاريخ عقد اجتماع المؤتمر الحزبي لاختيار
المندوبين في 4 شباط/فبراير 2012، استناداً إلى رسالة أعلنها وزير
خارجية ولاية نيو هامشر، بيل غاردنر، كان من الممكن أن يؤدي تاريخ 14
كانون الثاني/يناير، الذي كانت ولاية نيفادا تزمع تحديده لاختيار
المندوبين، إلى إرغام ولاية نيو هامشر على تغيير تاريخ الانتخابات
التمهيدية فيها إلى أوائل أو منتصف كانون الأول/ديسمبر من أجل إنقاذ
موقعها كأول ولاية في البلاد تجري فيها الانتخابات التمهيدية، وكان من
الممكن أن تكون المرة الأولى التي تجري فيها الانتخابات التمهيدية خلال
السنة التي تسبق سنة الانتخابات.
وفي ما يخص المنافسات الرئاسية التي ستجري في القرن الواحد والعشرين،
أعرب المسؤولون في الولايات من كلا الحزبين عن قلقهم من أن الانتخابات
التمهيدية التي تجري في وقت متأخر من السنة الانتخابية يكون لها تأثير
أكبر من تلك التي تجري في وقت مبكر، وفي حين تقوم بعض الولايات بنقل
جدولها الزمني للانتخابات إلى وقت أبكر من أجل كسب النفوذ، فإن ولايات
أخرى معروفة تقليدياً بإجراء انتخابات تمهيدية مبكرة، تحاول اختيار
مندوبيها حتى في وقت أبكر لكي تحافظ على أهميتها التاريخية، بالنسبة
للمرشحين، يمكن أن تعني الانتصارات المبكرة الحصول على دعم مالي أكبر
في وقت مبكر، وفي المقابل، من الممكن للنتائج الضعيفة في الانتخابات
التمهيدية المبكرة أن تضع المرشحين الذين كان باستطاعتهم الحصول على
دعم أقوى في أجزاء أخرى من البلاد، في وضع غير مؤاتٍ لهم، كما أن جمع
الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية لاختيار المرشحين في وقت مبكر
جداً من السنة يمكن أن يجعل الحملات الانتخابية المبكرة مكلفة جداً
ويضطر المرشحون إلى اتخاذ قرارات استراتيجية صعبة حول أماكن تمركز طاقم
العاملين معهم وكيفية إنفاق الأموال المخصصة لإعلاناتهم، والمفارقة أن
استطلاعات الرأي تظهر أن الناخبين الأميركيين يشعرون بأن الحملة تبدأ
بتاريخ يسبق كثيراً موعد الانتخابات الرئاسية.
لجان العمل السياسي المتفوقة
الى ذلك فان الأميركيين الذين يسعون إلى الفوز في الانتخابات
الرئاسية الأميركية أو في انتخابات اختيار أعضاء الكونغرس يحتاجون إلى
المال –إلى الكثير من المال– لتمويل حملاتهم وإعلاناتهم التي تدوم أشهر
عدة والتي يقومون خلالها بعرض أنفسهم ووجهات نظرهم على الناخبين،
ومهاجمة خصومهم، ولقد فتحت الأحكام القانونية الصادرة مؤخراً آفاقاً
جديدة للإنفاق السياسي من جانب الشركات الكبرى، والاتحادات والمنظمات
التي لا تبغي الربح، كما أن دورة الانتخابات الأميركية لسنة 2012 مؤهلة
لأن تكون الأكثر كلفة حتى الآن، فعلى الرغم من أن العديد من الأميركيين
يشعرون بالغضب إزاء الدور المحوري الذي تلعبه الأموال في السياسة، يرد
عليهم آخرون بأن الدعم المالي لمرشح أو لقضية من اختيارهم هو شكل من
أشكال حرية التعبير، ولقد اعتاد النظام الانتخابي الأميركي على لجان
العمل السياسي (باك) وهي عبارة عن مجموعات خاصة يمكنها أن القيام بجمع
مبلغ أقصاه 5 آلاف دولار من الأفراد لدعم مرشحين مُعينين أو قضايا
محددة، لكن انتخابات سنة 2012 هي الأولى التي ستعمل فيها ما يُسمّى "بلجان
العمل السياسي المتفوقة" “Super PACs” التي يُسمح لها بجمع مبالغ غير
محدودة من الأموال من المانحين، ومع أن هذه المنظمات لا يحق لها أن
تمنح الأموال مباشرة للحملات الفردية أو التنسيق مع المرشحين أو مع
الأحزاب السياسية، ولكن باستطاعة لجان العمل السياسي المتفوقة استخدام
ما تشاء من الأموال التي تتمكن من جمعها للترويج لمن يعجبها من
المرشحين ولمهاجمة خصومه السياسيين.
وتشكل لجان العمل السياسي جزءاً من المشهد السياسي الأميركي بسبب
القرار الذي أصدرته المحكمة العليا في كانون الثاني/يناير 2010 في قضية
"المواطنون المتحّدون ضد اللجنة الفدرالية للانتخابات"، حيث أكد على
المفهوم القائل بأن "الشركات الكبرى هي الناس"، وبعبارة أخرى، يتمتع
أصحاب الأسهم والمجموعات الأخرى من الناس بنفس الحقوق التي ستكون لهم
في ما لو كانوا يعملون كأفراد، وحكمت المحكمة أيضاً بأنه لا يحق
للحكومة تحديد المبالغ التي تستطيع هذه المجموعات إنفاقها لدعم أو
انتقاد المرشحين السياسيين، وفي آذار/مارس 2010، قضت محكمة استئناف
فدرالية أن بإمكان لجان العمل السياسي قبول الهبات غير المحدودة طالما
أنها لا تُنسّق مع حملة انتخابية أو حزب سياسي ولا تكون موجهة منهم،
لقد استفاد مؤيدو الرئيس أوباما والعديد من المرشحين الرئاسيين
الجمهوريين مثل ميت رومني، وريك بيري، وهرمان كين من لجان العمل
السياسي المتفوقة، يحتفظ موقع "الأسرار المفتوحة" OpenSecrets.org على
الانترنت بقائمة محدثة لكافة لجان العمل السياسي المتفوقة المنظمة،
والمبالغ المالية التي كشفت عنها اللجنة الفدرالية للانتخابات، ولقد
عزز الممثل الكوميدي ستيفن كولبرت درجة الوعي لدى العديد من الأميركيين
حول نطاق وقوة لجان العمل السياسي المتفوقة من خلال تشكيل لجنة خاصة به،
وحدّد مؤخراً رسالتها على أنها مؤيدة لفكرة "الشركات الكبرى هي الناس"
بطريقته الساخرة.
وكانت معارضة الفكرة القائلة بأن الشركات الكبرى هي الناس، ومعارضة
الدور الكبير الذي يلعبه المال في النظام السياسي الأميركي، من بين
الرسائل المركزية التي أطلقتها احتجاجات جماعات "احتلوا وول ستريت"
الجارية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وأدت قرارات المحاكمات
الاستئنافية للمحكمة العليا وللمحاكم الفدرالية خلال العام 2010 إلى
نقض العديد من الأحكام في تشريعات إصلاح تمويل الحملات، مثل قانون
ماكين – فانغولد، والتي كانت تهدف إلى الحد من الإنفاق على الحملات
الانتخابية وإضفاء الشفافية حول مصادر التمويل السياسي، وساعدت هذه
القرارات وإنشاء لجان العمل السياسي المتفوقة في إثارة الجدل والنقاش
حول تمويل الحملات وإبرازهما إلى السطح بالنسبة للعديد من الأميركيين،
وبفضل المال المتوفر للجان العمل السياسي، من المُرجح أن يشاهد جميع
الأميركيين مزيداً من الإعلانات السياسية خلال موسم حملة سنة 2012،
والأمر الذي قد يلفت اهتمام مراقبي الانتخابات الأميركية هو رؤية ما
إذا كانت عدم قدرة لجان العمل السياسي على التنسيق مع الحملات نفسها قد
تؤدي بصورة غير مقصودة إلى إلحاق الضرر بالحملات والقضايا التي تسعى
لجان العمل السياسي إلى دعمه، فالرسائل الإذاعية أو المطبوعة التي لا
تأتي في الوقت المناسب أو تكون معاكسة لاستراتيجيات الاتصالات لدى
الحملات الانتخابية قد تكون مؤذية أكثر مما تكون مفيدة له، لكن، حتى
ولو مُنعت لجان العمل السياسي المتفوقة من التنسيق مع المرشحين، فإن
المبالغ الطائلة من الأموال التي تستطيع هذه اللجان تأمينها سوف تدعم
الحملات بموارد قد لا يتمكن المرشحون بل وحتى الأحزاب السياسية من جمعه،
هل أن لجان العمل السياسي المتفوقة هي تمرين في حرية التعبير أو في
النفوذ غير المبرر؟، الناخبون الأميركيون هم الذين سيقررون، بطريقة
مباشرة أو غير مباشرة.
أسئلة وأجوبة حول الانتخابات
1.ما هي أنواع الانتخابات التي تجري في
الولايات المتحدة؟
هناك نوعان أساسيان من الانتخابات (التمهيدية والعامة)، وبالإضافة
إلى الانتخابات التمهيدية والانتخابات العامة التي تجري في السنوات
الشفعية، والتي تشمل السباقات السياسية لعضوية الكونغرس الأميركي،
تُجري أيضاً بعض الولايات والسلطات القانونية المحلية انتخابات "خارج
السنة الانتخابية" (التمهيدية والعامة على حد سواء) في السنوات غير
الشفعية لاختيار المسؤولين المنتخبين لديه، فالانتخابات التمهيدية هي
انتخابات يتم إجراؤها لاختيار مجموعة المرشحين الذين سيشاركون في
الانتخابات العامة، ويؤدي عادة تحقيق الفوز في الانتخابات التمهيدية
إلى اختيار المرشح أو دعمه من قبل حزب سياسي معين لخوض الانتخابات
العامة، اما الانتخابات العامة هي انتخابات تجري لاختيار من سيمثل
الحزم من بين المرشحين الذين تم اختيارهم في الانتخابات التمهيدية (أو
من خلال مؤتمر، أو لجنة حزبية، أو عريضة التماس) لتولي منصب فدرالي، أو
منصب في ولاية، و/أو في حكومة محلية، ويتمثل الغرض من الانتخابات
العامة في إجراء الاختيار النهائي من بين مختلف المرشحين الذين جرى
تعيينهم من جانب الأحزاب، أو الذين يخوضون الانتخابات كمستقلين (غير
منتمين إلى حزب سياسي رئيسي) أو في بعض الحالات، مرشحين يتم إقحام
أسمائهم في بطاقة الاقتراع، ومن الممكن أيضاً أن يذكر على بطاقة
الاقتراع إجراءات مثل تشريعات مقترحة (استفتاءات)، وإصدارات سندات (الموافقة
على اقتراض المال لتنفيذ مشاريع عامة) وغير ذلك من التفويضات، علاوة
على ذلك، تجري ولايات عديدة انتخابات خاصة يمكن الدعوة إلى إجرائها في
أي وقت لكي تخدم غرضا معينا، مثل اختيار مرشح لشغل منصب شاغر غير متوقع
في أحد المناصب المنتخبة.
2.ما هي انتخابات التجديد النصفي أو
الانتخابات النصفية؟
تُعرف الانتخابات التي يصوت فيها الأميركيون لانتخاب ممثليهم في
الكونغرس ولكن ليس لرئيس البلاد، بالانتخابات النصفية؛ حيث ينتخب
الأميركيون كل سنتين أعضاء مجلس النواب الذين يخدمون لمدة عامين،
وينتخبون حوالي ثلث عدد أعضاء مجلس الشيوخ الذين يخدمون لفترة ست سنوات،
كما يختار الناخبون أيضاً مسؤولين لشغل مناصب رسمية في الولايات
والحكومات المحلية.
3.ما هو المؤتمر (الحزبي العام)؟
المؤتمرات الحزبية هي الاجتماعات التي ترعاها الأحزاب السياسية
لأعضاء الحزب من أجل مناقشة القضايا والمرشحين واستراتيجيات الحملات
الانتخابية، ومن الممكن أن تستمر هذه الاجتماعات عدة أيام.في
الانتخابات الرئاسية، بعد الانتخابات التمهيدية في الولايات، يعقد كل
حزب مؤتمراً قومياً لاختيار المرشح الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية
رسمياً، والذي يكون عادةً المرشح الذي حصل على دعم معظم مندوبي المؤتمر،
استناداً لانتصاراته في الانتخابات التمهيدية، وعادةً، يختار المرشح
للرئاسة نفسه مرشحاً يخوض الانتخابات معه ليكون مرشح الحزب لنائب
الرئيس، ولا تعقد الأحزاب السياسية مؤتمرات قومية إلا في سنوات
الانتخابات الرئاسية، كما تعقد الأحزاب عادة مؤتمرات أصغر حجماً، على
مستوى الولايات خلال السنوات الأخرى، سوف يعقد المؤتمر القومي للحزب
الديمقراطي في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا خلال الفترة الممتدة
بين 3 و6 أيلول/سبتمبر 2012، وسوف يعقد المؤتمر القومي للحزب الجمهوري
في تامبا بولاية فلوريدا خلال الفترة الممتدة من بين 27 و30 آب/أغسطس
2012.
4.ما هو الاجتماع الحزبي؟
الاجتماع الحزبي هو اجتماع يتم على المستوى المحلي يجتمع فيه
الأعضاء المسجلون في حزب سياسي في مدينة أو بلدة أو مقاطعة للتعبير عن
دعمهم لمرشح معين، فيما يتعلق بالمناصب على مستوى الولايات أو على
المستوى القومي، تدمج تلك التوصيات لتحديد مرشح الحزب في الولاية،
الاجتماعات الحزبية، على عكس المؤتمرات الأخرى، تشمل العديد من
الاجتماعات المنفصلة التي تعقد بصورة متزامنة في أماكن متعددة. يعتمد
الحزبان الديمقراطي والجمهوري قواعد خاصة تحكم طريقة إدارة اللجان
الحزبية، وتختلف تلك القواعد من ولاية إلى أخرى.
5.من يحق له التصويت؟
يستطيع المواطنون الأميركيون ممن في سن الثامنة عشرة وما فوق
التسجيل للتصويت، وللتسجيل، يجب أن يستوفي الناخبون شروط الإقامة
المفروضة في ولاياتهم، والتي تختلف بين ولاية وأخرى، وأن يلتزموا
بالمواعيد النهائية المحددة لتسجيل الناخبين.
6.ما هي شروط الترشح لمنصب منتخب في الولايات
المتحدة؟
لكل منصب منتخب فدرالي متطلبات مختلفة، تنص عليها المادتان الأولى
والثانية من الدستور الأميركي، ويجب أن يكون المرشح لمنصب رئاسة
الولايات المتحدة مولوداً في الولايات المتحدة، وأن لا يقل عمره عن 35
سنة، وأن يكون مقيماً في الولايات المتحدة لمدة 14 سنة على الأقل، ويجب
على نائب الرئيس أن يستوفي نفس الشروط المؤهلة، ولا يجوز لنائب الرئيس
أن يكون من نفس الولاية التي ينتمي إليها الرئيس بموجب التعديل الثاني
عشر للدستور الأميركي، ويجب أن لا يقل سن المرشحين لعضوية مجلس النواب
عن 25 سنة، وأن يكونوا مواطنين أميركيين لمدة سبع سنوات وأن يكونوا
مقيمين شرعيين في الولاية التي يسعون إلى انتخابهم فيه، ويجب أن لا يقل
سن المرشحين لمجلس الشيوخ عن 30 سنة، وأن يكونوا مواطنين أميركيين لمدة
تسع سنوات، وأن يكونوا مقيمين شرعيين في الولاية التي يسعون إلى
انتخابهم فيه، ويجب أن يستوفي المسؤولون الساعون إلى شغل مناصب رسمية
في الولايات أو لدى السلطات المحلية الشروط التي تفرضها تلك السلطات
القانونية.
7.متى تجري الانتخابات العامة؟
تعقد هذه الانتخابات في أول يوم ثلاثاء يلي أول يوم اثنين من شهر
تشرين الثاني/نوفمبر، سوف تجري الانتخابات العامة للعام 2012 في 6
تشرين الثاني/نوفمبر، ولماذا تُجرى الانتخابات العامة في يوم الثلاثاء
الذي يلي أول يوم اثنين في تشرين الثاني/نوفمبر؟، كانت الولايات
المتحدة على مدى فترة زمنية طويلة من تاريخها مجتمعاً زراعياً في معظمه،
وأخذ المشرعون بالاعتبار التاريخ المناسب لهم عندما اختاروا شهر تشرين
الثاني/نوفمبر، الذي يقع بعد موسم الحصاد ولكن قبل أن يجعل طقس الشتاء
السفر صعباً –نظراً لأنه أسهل شهر بالنسبة للمزارعين والعمال الريفيين
للتوجه إلى صناديق الاقتراع- ولأن العديد من سكان المناطق الريفية
يعيشون على مسافة بعيدة من صناديق الاقتراع، جرى انتقاء يوم الثلاثاء
بدلاً من الاثنين من أجل تمكين هؤلاء الذين يحضرون قداس يوم الأحد من
بدء السفر بعد الصلاة والوصول إلى المكان الذي يقصدونه في الوقت
المناسب للإدلاء بأصواتهم، وأراد المشرعون منع وقوع يوم الانتخابات في
الأول من تشرين الثاني/نوفمبر لسببين هم، الأول، أن يوم الأول من تشرين
الثاني/نوفمبر هو عيد جميع القديسين، وهو اليوم الذي يلتزم الكاثوليك
فيه بحضور القداس، كما أن التجار يصفّون في العادة حساباتهم للشهر
السابق في اليوم الأول من كل شهر.
متى تجري الانتخابات التمهيدية؟
تحدد حكومات الولايات والحكومات المحلية المواعيد التي تجري فيها
الانتخابات التمهيدية أو التي تُعقد فيها الاجتماعات الحزبية. هذه
التواريخ والوقت الممتد بين إجراء الانتخابات التمهيدية والانتخابات
العامة، تؤثر كثيراً على بدء الحملات الانتخابية للمرشحين وعلى
الخيارات التي يتخذونها حول كيف ومتى تنفق الأموال.يمكن للانتصارات في
الانتخابات التمهيدية الممهدة للانتخابات الرئيسية التي تجري في وقت
مبكر جداً من سنة الانتخابات، كما هو الحال في نيو هامبشير، أن تؤثر
على نتائج الانتخابات التمهيدية اللاحقة في الولايات الأخرى.
8.ما هي الهيئة الانتخابية؟
تتشكل الهيئة الانتخابية من مجموعة من المواطنين تعينهم الولايات
للإدلاء بأصواتهم لانتخاب الرئيس ونائب الرئيس نيابة عن جميع المواطنين
في الولاية، وتختلف عملية اختيار أعضاء الهيئة الانتخابية بين ولاية
وأخرى، ولكن تقوم الأحزاب السياسية عادةً بتسمية أعضاء الهيئة
الانتخابية خلال مؤتمرات حزبية تقام في الولاية أو من خلال التصويت في
اللجنة المركزية للحزب، ويقوم الناخبون في كل ولاية، من خلال الإدلاء
بأصواتهم للرئيس ونائب الرئيس، باختيار أعضاء الهيئة الانتخابية في يوم
إجراء الانتخابات العامة، إن الهيئة الانتخابية، وليس أصوات الناس، هي
التي تنتخب الرئيس، ولكن عمليتي التصويت هاتين مرتبطتان بشكل وثيق.
9.كيف تنتخب الهيئة الانتخابية الرئيس؟
يَعطي نظام الهيئة الانتخابية لكل ولاية عددا من أصوات الهيئة
الانتخابية مساويا لعدد الأعضاء الذين يمثلون تلك الولاية في الكونغرس.
ويتم تخصيص ثلاثة أصوات انتخابية لمقاطعة كولومبي، وهناك 538 صوتاً
انتخابياً في الهيئة الانتخابية، ويجب على المرشح للرئاسة الحصول على
270 صوتاً انتخابياً من أجل الفوز في الانتخابات (أي أكثرية بسيطة)،
وتتبع جميع الولايات، ما عدا ولايتين، نظام الفائز يفوز بالكل، وهو
الذي يحصل بموجبه المرشح الذي فاز بأكبر عدد من الأصوات الشعبية في
الولاية على جميع أصوات الهيئة الانتخابية للولاية، ويجتمع أعضاء
الهيئة الانتخابية عادة في عواصم ولاياتهم في كانون الأول/ديسمبر
للإدلاء بأصواتهم، ثم ترسل بعد ذلك أصوات الهيئة الانتخابية إلى واشنطن،
حيث يتم فرزها خلال جلسة مشتركة للكونغرس تقام في كانون الثاني/يناير،
وفي حال لم يحصل أي مرشح للرئاسة على أكثرية أصوات أعضاء الهيئة
الانتخابية، ينص التعديل الثاني عشر للدستور على أن يقوم مجلس النواب
بإصدار قرار يحدد نتيجة الانتخابات الرئاسية، في مثل هذه الحالات،
يختار مجلس النواب بأكثرية الأصوات أحد المرشحين الثلاثة الذين حصلوا
على أكبر عدد من أصوات الهيئة الانتخابية، وتدلي كل ولاية بصوت واحد،
وفي حال لم يحصل أي مرشح لمنصب نائب الرئيس على أكثرية أصوات أعضاء
الهيئة الانتخابية، يختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس بأكثرية الأصوات، مع
منح كل عضو في مجلس الشيوخ حرية الاختيار بين اثنين من المرشحين اللذين
حصلا على أكبر عدد من أصوات الهيئة الانتخابية.
10.هل تم انتخاب أي رئيس بدون حصوله على
أكثرية الأصوات الشعبية؟
كانت هناك 17 انتخابات رئاسية لم يحصل فيها الفائز على أكثرية
الأصوات الشعبية التي تم الإدلاء به، وأول هؤلاء كان جون كوينسي آدامز
في انتخابات 1824، وآخرهم كان جورج دبليو بوش في العام 2000، واستنبط
الآباء المؤسسون للولايات المتحدة نظام الهيئة الانتخابية كجزء من
خطتهم لتقاسم السلطة بين الولايات والحكومة القومية، ولم يعد للتصويت
الشعبي في البلاد أية أهمية قانونية بموجب النظام الفدرالي الذي جرى
تبنيه في الدستور الأميركي، وكانت النتيجة أن أصبح من الممكن منح أصوات
الهيئة الانتخابية على أساس أن الانتخابات في الولايات قد تولد نتيجة
مختلفة عن التصويت الشعبي عبر الدولة بكامله، ومع ذلك، كان تصويت
المواطن الفردي مهماً لنتائج كل عملية انتخابات.
11.لماذا يكون إقبال الناخبين على التصويت
منخفضاً أحيانا في الولايات المتحدة؟
يبدو أن هناك عدة عوامل تؤثر على إقبال الناخبين على التصويت، والذي
بلغ حوالي 41 بالمئة من الناخبين المؤهلين في عام 2006، و 61 بالمئة في
عام 2004، يعتقد العديد من المراقبين أن قوانين التسجيل الحالية
للاقتراع تعيق إقبال الناخبين على التصويت، ويشكل التكوين الديموغرافي
لجمهور الناخبين، والفترات الطويلة من عدم الاستقرار السياسي أو
الاقتصادي، وإمكانية توقع النتائج في العديد من المنافسات الانتخابية،
وافتقار بعض المرشحين الى الجاذبية الشعبية، عوامل أخرى تؤثر في مدى
إقبال الناخبين على التصويت، ويميل إقبال الناخبين على التصويت إلى أن
يكون أعلى في الانتخابات العامة منه في الانتخابات التمهيدية، كما يميل
أيضاً إقبال الناخبين على التصويت أن يكون أعلى بوجه عام في السنوات
التي يتم فيها انتخاب الرئيس منه في انتخابات منتصف المدة.
12.ما هي رموز الأحزاب السياسية في الولايات
المتحدة؟
يمثل الفيل الحزب الجمهوري، ويمثل الحمار الحزب الديمقراطي، وقد
ابتكر الرسام الكاريكاتوري السياسي توماس ناست الصورتين لمجلة هاربر
ويكلي الأسبوعية عام 1874، ابتكر ناست فيلاً مُغيراً ليمثل "الصوت
الجمهوري"، واعتمد الجمهوريون بسرعة ذلك الرمز كرمز خاص لحزبهم، وانتقد
ناست في رسم كاريكاتوري آخر الديمقراطيين لأنهم أساءوا إلى سمعة عضو
جمهوري بعد وفاته من خلال رسم الحزب الديمقراطي على شكل حمار أو بغل
(الحيوانان اللذان يعتبران عنيدان وغبيان) وهويرفس أسداً (الجمهوري
الميت)، وافق الحزب الديمقراطي، مظهراً بذلك روحه الفكاهية على هذا
الحيوان كرمز له، ملاحظاً أنه يملك أيضاً العديد من الصفات الحسنة مثل
عدم الاستسلام بسهولة، هل تقول المنظمات للناس كيف يصوتون؟، ما الذي
يعنيه "تأييد" نقابة أو صحيفة لمرشح معيّن؟، ويجري التصويت في
الانتخابات الأميركية بالاقتراع السري، ويكون اختيار الناخب خاصا به،
أما "التأييد" لأي مرشح من جانب منظمة فإنه يعني أن تلك المنظمة تدعم
علناً المرشح وتوافق على مواقف المرشح المتعلقة بالقضاي، ومع أنه يمكن
للمنظمات أن تشجع الأعضاء على المشاركة في هذا الدعم، لكن من غير
القانوني لها أن ترغم عضوا في تلك المنظمة بالتصويت ضد ما يقرره بنفسه. |