المالكي يكتب نهاية الاحتلال ومقولتان عنه في واشنطن

علي الطالقاني

 

شبكة النبأ: تأتي زيارة رئيس الوزراء العراقي الى الولايات المتحدة في وقت يشتد فيه الخلاف حول أمور كثيرة ومعقدة لكن المطلب الرئيسي من هذه الزيارة يبدوا أكثر وضوحاً حيث يسعى كل من العراق والولايات المتحدة الأمريكية الى رسم طبيعة العلاقة بوضوح، ويبذل كل من المالكي واوباما جهودا في توضيح هذه العلاقة أكثر في المرحلة المقبلة وخصوصا بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وأبدى الطرفان تركيزهما على الجوانب المدنية أكثر من العسكرية لا سيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار وباقي المجالات المدنية المهمة. لاسيما ان حجم التداولات بين البلدين يبلغ نحو 15 مليار دولار سنوياً.

ويرى مراقبون أن صورة المشهد العراقي تبدو غير واضحة وعلى عكس ماقد اوضحه الطرفان، فان ما أبداه الطرفان ما هو إلا وهم. وأن رؤية أوباما والمالكي للعلاقات بعد الانسحاب الأميركي تبدو غير دقيقة، مراقبين قالوا ان في السياسة لايوجد ثوابت وربما التحديات التي تواجه العراق من المرجح ان تفقد هذه العلاقة تأمين المصالح بين الطرفين فهي مبنية على دراسات غير صحيحة.

التحديات التي قد توتر العلاقات أو تفشل التعاون بين البلدين كثيرة من بينها، احتواء نفوذ ايران  الذي قد يضر بالمصالح الأمريكية في العراق، وهذا النفوذ يهدد أمن الدولة، كذلك مسالة التزام العراق بالبنود الدولية المشتركة، يضاف الى ذلك وم نالنقاط المهمة هو التصدي للتنظيمات الإرهابية وانهاء وجودها من العراق.

ويرى محللون سياسون من الضروري جدا أن يوفر الساسة العراقيين أجواء سياسية متفاهمة تعيش في ظلها الكتل السياسية بنهج ديمقراطي فالعراق مازل يعاني من الانقسامات بعد أن تآكلت العلاقة بين جميع الكتل السياسية.

ان ماذكر يحتاج الى وقت طويل فان التصريحات والدراسات تقول أن العراق غير قادر على حماية اجواءه وهناك فجوات أمنية كبيرة تركها الأمريكان، وهناك تهديدات مستمر حول اشعال فتيل الحرب الأهلية، كما هناك عمليات تحاك ضد حكومة المالكي الذي يعمل هو الآخر على تعزيز سلطته عن طريق اللعب بأوراق الفساد والأمن.

الولايات المتحدة من جانبها قلقة من عدم قدرة المالكي في رعاية مصالحها وخصوصا أن الألإخير يتمتع بعلاقة مع ايران وأنه غير قادر على ردع تهديد المجاميع المسلحة.

ويرى بعض المسؤولين الأمريكيين إن أفعال المالكي أثارت أيضا العديد من التساؤلات العالقة حول حليف أمريكا غير المؤكد، إلى أن محللين قالوا ان المالكي كان لاجئا في وقت سابق في سوريا وإيران وهو الآن يقوم بكتابة نهاية الغزو الأمريكي للعراق.

حيث يقول رمزي مارديني المحلل بمعهد دراسة الحرب بواشنطن توجد مقولتان عن المالكي في واشنطن، الأولى أنه وطني والثانية هى أنه مجرد دمية في يد إيران .. لافتا إلى أن المالكي هو المالكي بمعنى وأن يريد البقاء في السلطة. بحسب صحيفة نييورك تايمز

يبقى نفوذ واشنطن وتأثيره على المالكي فهو وحسب مراقبون في تناقص مستمر، إلا أن بغداد لا تزال ترغب في شراء أسلحة أمريكية وفي حاجة إلى مساعدات تتعلق بالتدريب العسكري؛ ولذا يجب أن تستغل إدارة باراك أوباما هذا الأمر للضغط على المالكي لكبح جماحه، فديمقراطية العراق هشة، ومخاطر تجديد العنف الطائفي حقيقة تقشعر لها الأبدان. بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

لكن الرئيس أوباما من جهته حذر في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن مع رئيس الوزراء العراقي الزائر نوري المالكي، الدول الاخرى من التدخل في العراق. وان واشنطن ستتعاون مع العراق في عدة مجالات تنموية منها التعليم والصحة والزراعة، وتنويع مصادر الدخل الوطني.

المالكي من جهته قال ان العراق نجح خلال المرحلة السابقة في هزيمة الارهاب وتنظيم القاعدة وانه واثق من ان حكومته قادرة على التعامل مع تهديدات الارهاب من تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الاخرى بعد الانسحاب العسكري الامريكي إلا انه جدد رغبة الحكومة العراقية في ان تستمر الولايات المتحدة في تدريب القوات العراقية وتزويدها بالمعدات، الى جانب التعاون الامني والمعلوماتي في محاربة الارهاب.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 15/كانون الأول/2011 - 19/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م