|
قال لي:
انا رجل طيب
ومواطن صالح وشريف
لم اسرق أو انهب أو اظلم أحدا في حياتي
وانا شخص ملتزم في شغلي ونشيط ومنتج
واعرف ربنا
وأصلي الفرض بفرضه
وفوق كل ذلك:
انا بفضل الله متعلم ومثقف
اعشق بلدي وأحب أهلها وناسها
ورغم اني لست مشهورا أو شخصية عامة
لكني والحمد لله وطني وواعِ بكل ما يدور حولي.
ولم أكن سلبيا أبدا في حياتي
شاركت في مظاهرات كثيرة
شاركت في انتفاضة يناير سنة 1977
وشاركت أيام مذبحة صابرا وشاتيلا سنة 1982
وخرجت أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987
وانتفاضة الاقصى عام 2000
وكذلك في 2003 أيام غزو العراق
وعام 2006 بعد العدوان على لبنان
وخرجت مع جموع الغاضبين أيام العدوان على غزة سنة
2009
وتظاهرت ضد التعذيب والتزوير التوريث والتمديد
والفساد
وطبعا اعتصمت مع الملايين في التحرير أيام الثورة
وأخذت اولادي معي
وأصيب ابني بشظايا مطاطية في كل جسمه
لكن ربنا سلم والحمد لله
يعني بالمختصر المفيد، السياسة في دمي
***
وبعد نجاح الثورة، شعرت ان الدنيا تغيرت
وملأني الأمل والرغبة في المشاركة
فشاورت اهلي وناسي واصحابي
فنصحوني بترشيح نفسي في انتخابات مجلس الشعب
فاعجبتني الفكرة
واستخرت ربنا ونويت
وبمشيئة الله فرصتي كبيرة في النجاح
فانا والحمد لله جدع وخدوم مثل غالبية المصريين.
وأحب الناس ويحبوني
فأنا واحد منهم وعايش طول عمري بينهم
ومشاكلهم هي مشاكلي وهمومهم هي همومي
أما عن مشاكل البلد، فأنا أتابعها منذ وعيت على
الدنيا
وعندي أفكار واضحة عن حلول ممكنة وواقعية لكثير
منها.
وقد أكون بإذن الله نائبا برلمانيا مجتهدا ومفيدا
بل قد أكون أصلح من مرشحين كثيرين غيري.
***
ولكني للأسف لم أتمكن من الترشح لسببين
الأول لأن كل الأحزاب رفضت ضمي إلى قوائمها لأني لست
شخصية معروفة أو مشهورة.
أما السبب الثاني فهو ضيق ذات اليد،
لأجد نفس في النهاية عاجز عن الترشح، بحكم وضعي
الاجتماعي والمادي
وليس بحكم قانون العزل أو الغدر أو حكم المحكمة.
لأنضم بذلك الى ملايين غيري في نادي المعزولين
والمحرومين من دخول البرلمان
ليس لأننا من الفلول
ولكن لأننا ناس فقيرة وبسيطة ومستحيل نقدر ننافس
وننجح في هذه الانتخابات.
ولكننا مع ذلك لن نيأس أبدا
فبإذن الله سنتمكن من ذلك في يوم من الأيام
ربما في الثورة القادمة.
[email protected] |
