|
بالأمس القريب الجمعة الموافق 11/11/2011 نشرت جريدة الاخبار خبر
بأن حزب التحرير محجوب على لسان المستشار محجوب، ورغم أن قرار محجوب
ومتولى وكل السادة اعضاء اللجنة صدر اليوم السبت الموافق 12/11، الا أن
جريدة الأخبار كانت تعلم الغيب المخبئ في دهاليز لجنة شئون الأحزاب،
وتعلم أن محجوب قال للنفيس : " حزبكم مش هيشوف النور"، وكأن الحظ الآن
موفورا للنور، والحرية والعدالة، والتنمية والبناء (الجناح الوهابي
للنظام الإقليمي الجديد)، ومعهم الجناح التطبيعي الصهيوني هم فقط من
لهم الحق في الحياة السياسية التي يخطط لها الأمريكان والصهاينة
وغلمانهم في كافة المؤسسات والهيئات ..
وموقف لجنة محجوب اليوم هو نفسه موقف حمد بن جاسم ... فالناظر لحمد
اليوم وهو على منصة الجامعة العربية يدرك أن الجامعة أصبحت ألعوبة
للصغار والصهاينة والأمريكان هي الأخرى سواء كان أمينها هو "عمرو" أو
"العربي" أو حتى "محجوب المحجوب"، فقرار تعليق عضوية حزب التحرير في
نادى الأحزاب، يتطلب في المقابل تعليق عضوية سوريا في النادي الصهيوني
( العربي سابقا)، دون النظر الى أن اليمن يحدث فيها مالا يخفى عن
المتابع، وما يحدث في اليمن يحدث أضعافه مضاعفة في البحرين، بل إن
البحرين التي على بعد بضعة أميل من بلد زعيم العرب والعروبة " جاسم"،
والتي هدمت بيوتها ومساجدها على رؤوس سكانها الثائرين على أيدي ابطال
درع الجزيرة الصهيوهابي...
لكن عيون وقلب " حمد" و"جامعته" لا يرق قلبها الا للصهاينة ولا
تدمع عيونهم إلا من أجل اسرائيل، وعليه فإن سوريا دولة مارقة خارجة عن
الإجماع الصهيوني ( العربي سابق) لانها سمحت لنفسها يوما أن تقف في وجه
الصهاينة وأن تدعم المقاومة، وعليه فيجب أن تدفع الثمن غاليا، وهذا
ينطبق على حزب التحرير الذى قال في برنامجه بكل صراحة انه يدعم تحرير
أرض فلسطين لا إقامة الدولة الفلسطينية، وتحرير الشعب المصري قبله من
أي تبعية أجنبية وهابية كانت او صهيونية او امريكية .
فحجب حزب التحرير عن ممارسة حقه السياسي وتعليق عضوية سوريا عنوان
لمرحلة "سيكوسبيكو" التي يخطط لها الصهيوهابية المتأمركون، ولكن كما
استطاعت ثورة 25 يناير أن تسقط الصنم الأكبر من على عرش مصر فحتما
ولابد أن الشعوب العربية سوف تسقط تلك الأصنام الصغيرة التي في الخليج
وشبه الجزيرة العربية اصحاب توكيلات "الصهيوهابية".
|
