نرجس.. دانيسا.. وبيتر... أطفال المليار السابع!

هل ستضيق الأرض بما رحبت؟

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: حيث تقاسم ثلاثة أطفال ولدوا في روسيا والهند والفلبين في 31/10/2011 لقب المولود رقم سبعة مليارات في العالم، بعد أن أعلنت الأمم المتحدة عن توقعاتها بوصول تعداد سكان الكرة الأرضية إلى هذا الرقم الغير مسبوق، في حين سعت مقاطعة "كالينينغراد" الروسية للحصول على شهادة (رمزية لأم المولود رقم 7 مليار) مقدمة من قبل الأمم المتحدة ضمن احتفال أقيم بهذه المناسبة.

كما أشارت تقديرات الأمم المتحدة بأن أعداد سكان العالم ستصل إلى ثمانية مليارات نسمة بحلول عام 2025 وبين 10 مليارات إلى 15 مليار مع قرب نهاية القرن الحالي، مما يعيد إلى الأذهان مسألة الأمن الغذائي والمجال الحيوي وسبل توفير الرعاية الصحية والتعليم المناسب للمليارات القادمة، وقد أثيرت الكثير من نقاط الخلاف حول طرق معالجة الارتفاع الكبير في سكان الأرض، مما حدا بالبعض التأكيد على ضرورة إيجاد كواكب أخرى للعيش فيها خلال العشرين سنة القادمة.  

المولود رقم 7 مليار

فقد جاء المولود رقم 7 مليار الى عالم أصبح واعيا أكثر من أي وقت مضى بتحديات العيش على كوكب مزدحم كالأرض وإن كان لم يقترب من التوافق على سبل مواجهة هذه التحديات، ويرى بعض خبراء الدراسات السكانية أن النقطة الفارقة المتمثلة في وصول عدد سكان العالم الى سبعة مليارات تنذر بأوقات صعبة قادمة حيث تكافح دول ظاهرة الانتشار السريع للحضر والتدهور البيئي في ظل طلب متسارع للحصول على الرعاية الصحية والتعليم والموارد والوظائف، ويرى علماء اخرون أن انكماش عدد السكان -وليس زيادته- قد يصبح التحدي على المدى الاطول مع تراجع معدلات الخصوبة وحيث تضطر قوة عمل اخذة في الانكماش الى توفير الامن الاجتماعي لاناس اخذين في الكبر، وقال باباتوندي اوشوتيمن المدير التنفيذي لصندوق السكان التابع للامم المتحدة "هناك مناطق في العالم ينكمش فيها عدد السكان وفي هذه المناطق يشعرون بالقلق على الخصوبة وعلى القدرة على الحفاظ على كتلة مهمة من السكان"، وأضاف "وهناك مناطق في العالم يزيد فيها عدد السكان بسرعة وتواجه الكثير من هذه الدول تحديات فيما يتعلق بالهجرة والفقر والامن الغذائي وادارة المياه وتغير المناخ ونحن بحاجة الى الدعوة للانتباه اليها". بحسب رويترز.

ومع زيادة عدد سكان الارض الى أكثر من الضعف على مدى الخمسين عاما الماضية شحت موارد الكوكب أكثر من أي وقت مضى، ويمثل توفير ضروريات الحياة الاساسية لما بين ملياري الى ثلاثة مليارات نسمة يتوقع أن يولدوا خلال الخمسين عاما المقبلة أحد التحديات على المدى القصير، وسيزيد استهلاك المياه بنسبة 50 في المئة بين عامي 2007 و2025 في الدول النامية وبنسبة 18 في المئة في الدول المتقدمة كما سيحدث معظم زيادة الاستهلاك في الدول الاكثر فقرا لان عددا متزايدا من سكان الريف ينتقلون الى البلدات والمدن، ويقول روب رينر المدير التنفيذي لمؤسسة أبحاث المياه ومقرها كولورادو "المشكلة هي أن 97.5 في المئة منها (المياه) مالحة وأن ثلثي المياه العذبة -ونسبتها 2.5 في المئة- مجمدة، "لذا فليس هناك الكثير من المياه العذبة في العالم"، وهناك نقص في الاطعمة ذات القيمة الغذائية في العديد من مناطق العالم، ويقول البنك الدولي ان عدد الجوعى في العالم اليوم وصل الى 925 مليونا لاسباب من بينها ارتفاع أسعار الغذاء منذ عام 1995 وتوالي الازمات الاقتصادية وعدم توفر تقنيات الزراعة الحديثة والمنتجات أمام فقراء المزارعين.

وقالت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة ان انتاج الغذاء يجب أن يزيد بنسبة 70 في المئة من أجل اطعام ملياري شخص اخرين يتوقع أن يولدوا بحلول عام 2050، ويوضح خبراء أنه على الرغم من أهمية الابحاث والتنمية وتوسيع البرامج الزراعية فان الاموال المخصصة لهذه الجهود مازالت أقل مما هو مطلوب ويقولون ان هذه الاموال يمكن ان تنخفض بشكل حاد، وقد يكون تغير المناخ أكبر عائق أمام تحدي توفير الغذاء لان درجات الحرارة الاخذة في الارتفاع وموجات الجفاف تقضي على الاراضي الزراعية التي تغمرها بعد ذلك مياه الفيضانات العنيفة وتجتاحها العواصف، وعلى الرغم من أن ما يجب فعله لمكافحة تغير المناخ واضح فان محادثات المناخ التي ترعاها الامم المتحدة تعثرت الى حد كبير، وأشار وندل تريو مدير شبكة العمل من أجل المناخ في أوروبا الى الانكماش الاقتصادي والخلافات بين الدول الغنية والفقيرة حول خفض انبعاثات الكربون وقال "هناك سبب لسير هذه المفاوضات ببطء بعض الشيء"، ويرى خبراء أن الاختلالات السكانية ستفرض قيودا أكبر على البلدات والمدن في العالم لان مهاجرين أغلبهم ينتمون الى طبقة العمال المتوسطة ينتقلون من مناطق الريف الاكثر فقرا الى مراكز الحضر الاغنى.

وتحتل العاصمة الصينية بكين التي يعيش فيها نحو 20 مليون شخص الان المركز الثالث عشر بين أكثر مدن العالم ازدحاما وزاد عدد سكانها الى قرابة الضعف خلال السنوات العشرة الاخيرة مما يعكس اتجاها عالميا خاصة في الدول النامية، واكتظت مدن في افريقيا واسيا وامريكا الجنوبية عن اخرها بالسكان بسبب المهاجرين الذين يفدون اليها سعيا وراء وظائف أفضل مع فرار المزارعين من الفيضانات وموجات الجفاف وغيرها من الكوارث البيئية، وقالت ادارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للامم المتحدة في تقرير صدر في مارس اذار عام 2010 ان عدد سكان المدن كان عام 1950 يقدر بنحو 730 مليونا وارتفع بحلول عام 2009 الى قرابة 3.5 مليار وسيصل في غضون أربعة عقود الى 6.3 مليار، ويقول الخبراء ان نقص التخطيط والتنسيق يفاقم من مشكلة الموارد المحدودة، ويرى الخبراء أن من بين أدوات السياسة المهمة للتعامل مع الزيادة السكانية توفير برامج تنظيم الاسرة للمرأة مضيفين أن 215 مليون امرأة في العالم يردن ذلك لكنهن لا يستطعن.وتوفير التعليم مهم أيضا لانه يحفز النساء على تقليل خصوبتهن وتحسين حياة أطفالهن، ويعني عدم وجود هذا النوع من التعليم أنه وعلى الرغم من زيادة عدد السكان بشكل عام في دول مثل الصين والهند يتراجع عدد النساء بسبب تفضيل الذكور مما يؤدي الى عمليات اجهاض للاجنة الانثى، وعلى الرغم من تنوع التوقعات فان معظمها يذهب الى أن عدد سكان العالم سيصل الى ذروته بحلول عام 2070 تقريبا وسيبلغ نحو تسعة مليارات شخص وأنه سيبدأ في التراجع بعد ذلك وربما يحدث بسرعة كبيرة.

سكان العالم في 2100

الى ذلك توقع تقرير أصدرته الأمم المتحدة مؤخراً في لندن أن يتجاوز عدد سكان العالم البالغ راهنا سبعة مليارات نسمة، العشرة مليارات بحلول العام 2100، لا بل 15 مليارا في حال أتت معدلات الخصوبة أعلى بقليل مما هو متوقع، ونشر التقرير الذي حمل عنوان "وضع سكان العالم للعام 2011" قبيل التاريخ الذي تخطى فيه عدد سكان العالم السبعة مليارات نسمة أي 31 تشرين الاول/أكتوبر، ويشدد صندوق الأمم المتحدة للسكان فيه على التحديات الكبيرة التي تطرحها الضغوط السكانية في مجال مكافحة الفقر والحفاظ على البيئة، وبحسب الأرقام الأخيرة التي أتت مرتفعة مقارنة بسابقاتها، يتوقع أن يبلغ عدد سكان العالم 9،3 مليارات نسمة سنة 2050 وأكثر من عشرة مليارات بحلول نهاية القرن، على ما توقع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ولكن "في حال تغير معدل الانجاب ولو قليلا ولا سيما في البلدان التي تشهد اكبر عدد من السكان في العالم، قد تكون الأرقام أكبر أي 10،6 مليارات نسمة بحلول العام 2050 وأكثر من 15 مليار نسمة سنة 2100"، ويتطرق التقرير إلى الطفرة السكانية التي رافقت طفرة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية والتي تراجع تأثيرها في الستينيات. بحسب فرانس برس.

فالرخاء الاقتصادي وارتفاع مستوى التعليم والنفاذ إلى وسائل منع الحمل خفضت معدل الانجاب بشكل ملحوظ إلى درجة أن بعض البلدان الغنية تشهد اليوم انخفاضا مثيرا للقلق في عدد سكانه، وبالتالي، انخفض متوسط معدل الخصوبة العالمي في العقود الستة الأخيرة من ستة أطفال للمرأة الواحدة إلى 2،5 اليوم، علما أن متوسط معدل الخصوبة يتراوح بين 1،7 أطفال في البلدان المتقدمة و4،2 طفل في اقل البلدان نمو، وعلى الرغم من ذلك، يستقبل العالم كل سنة ثمانين مليون نسمة إضافية فيما يمثل من هم دون الخامسة والعشرين 43 % من عدد سكان العالم، ويقول المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان باباتونديه أوسوتيمهين "قد يعتبر عدد السكان القياسي نجاحا بالنسبة إلى البشرية من نواح عدة، فالبشر يعيشون لفترة أطول ويتمتعون بصحة أفضل"، ويضيف "كم نسمة يحتمل كوكبنا؟، إنه سؤال مهم ولكنه قد لا يكون السؤال الملائم، فعندما ننظر إلى الأرقام وحدها، نميل إلى التغاضي عن الفرص الجديدة المتاحة أمامنا لتحسين الظروف المعيشية للجميع في المستقبل".

ويسلط التقرير الضوء على تحديات عدة:

1.مساعدة الشبان في البلدان الفقيرة على توفير الرخاء الاقتصادي بتأمين فرص عمل لهم لإخراجهم من الفقر.

2.المشاكل بيئية التي قد تتفاقم مع الطلب المتزايد على الغذاء والطاقة والمساكن، فبحسب التقرير، تحتاج الأرض اليوم إلى 18 شهرا لإعادة تكوين الموارد الطبيعية المستعملة في سنة واحدة، أما مصدر القلق الأول فهو نقص المياه، ويشير التقرير إلى أن "العالم سيواجه عجزا بنسبة 40% بين الموارد المتاحة والطلب بحلول العام 2030".

3.مستقبل المدن، فيذكر التقرير أن كفة الميزان ترجح اليوم "بطريقة لا رجوع عنها" لصالح المدن وليس الأرياف، مشددا بالتالي على ضرورة تحسين التخطيط المديني.

4.الهجرة، ففي البلدان الغنية التي يكثر فيها المسنون، يمكن أن يتولى المهاجرون الوظائف بطريقة فعالة شرط أن يتم دمجهم وحمايتهم بطريقة أفضل.

ضغوطات كبيرة مع النمو الديموغرافي

في ساق متصل فان موارد الارض التي تعاني من الان مع سبعة مليارات نسمة في العالم، ستواجه ضغوطا لا تحتمل عندما سيترفع هذا العدد الى تسعة مليارات بحلول العام 2050 كما هو متوقع، ووحدها ثورة في استخدام الطاقة والمياه والاراضي قد تسمح بتجنب الكارثة على ما يفيد محللون، واعتبارا من العام 1798، توقع خبير الاقتصاد البريطاني توماس مالتوس ان تتجاوز قدرة البشر على التكاثر قدرتهم على انتاج ما يكفي من الاغذية، وبفضل تقدم الزراعة والثورة الصناعية ورغم تضاعف عدد سكان العالم، لم تتحقق توقعاته بعد، الا ان التساؤل لا يزال قائما راهنا.في 31 تشرين الاول/اكتوبر سيتجاوز عدد سكان العالم رسميا عتبة سبعة مليارات نسمة اي بارتفاع بلغ ملياري نسمة في اقل من 25 عام، ففي غضون ستة عقود تراجعت نسبة الخصوبة بالنصف لتصل الى 2،5 طفل لكل امرأة اليوم، مع تفاوت كبير بين الدول، فان عدد سكان العالم قد يستقر على تسعة مليارات او 10 مليارات او حتى 15 مليار نسمة وفقا لتطور الوضع في الدول النامية التي تسجل راهنا اعلى نسبة نمو ديموغرافي. بحسب فرانس برس.

ومع ارتفاع عدد سكان العالم تعرضت الموارد لضغوط كبيرة أكانت موارد المياه العذبة والتربة والبحار والغابات، وفي حال استمرت الوتيرة الحالية، فينبغي توافر كوكب اخر بحلول العام 2030 لتلبية الحاجات وامتصاص نفايات كوكبنا استنادا الى حسابات شبكة "غلوبال فوتبرينت نيتوورك" (جي اف ان)، والفحم الحجري والنفط والغاز موادر ساهمت في ازدهار كوكب الارض الا انها تتسبب كذلك بانبعاثات غازات مسببة لمفعول الدفيئة التي تغير مناخ الارض وتلحق اضرارا جسيمة بالانظمة البيئية التي توفر لنا لغذاء، ويقول رئيس شبكة "جي اف ان" كاتيس فاكيرناغيل "اقتصاداتنا تواجه الان واقع انفاقنا لسنوات طويلة اكثر مما تسمح به وسائلنا، من الارتفاع الكبير في اسعار السلع الغذائية الى الاثار المضرة للتغير المناخي"، ويؤكد بريس لالوند الدبلوماسي الفرنسي منسق المؤتمر المقبل للامم المتحدة حول التنمية المستدامة في حزيران/يونيو "ريو+20" (عشرون عاما بعد قمة الارض في 1992) ذلك بقوله "في 2030 مع مليار نسمة اضافية على الارض، سيكون السؤل المطروح، كيف نضمن الامن الغذائي ونوفر الخدمات الاساسية لهذا المليار الاضافي من الفقراء من دون الحاجة الى مزيد من الطاقة والمياه والاراضي".

ويقول ان مؤتمر "ريو+20" سيكون مكرسا للبحث في سبل اقامة مدن مستدامة والترويج لموارد الطاقة المتجددة ولاستخدام افضل للمياه وادارة المحيطات بطريقة مستدامة وجعل الزراعة اكثر مردودية من دون استخدام مفرط للمبيدات الكيميائية، الا ان المدافعين عن التنمية المستدامة يعتبرون ان التحرك على صعيد معدلات الانجاب تسمح في ابقاء عدد سكان العالم بحدود ثمانية مليارات نسمة مع مساعدة الدول الفقيرة في آنن على الخروج من فقرها وخفض الضغوط على الموارد الطبيعية وتسليح الانسان بشكل افضل لمواجهة آثار التغير المناخي، ويرى بعض الخبراء ان مفتاح الحل يمكن في ضبط الولادات في حين ان الكنيسة الكاثوليكية ومجموعات دينية اخرى تعارض ذلك معارضة مطلقة، ويقول مركز الابحاث الاميركي وودرو ويلسون ان الصومال تشكل مثالا فعليا لاثار الكلفة البشرية في بلد لا تحظى به النساء باي وسيلة لمنع الحمل، ويتوقع ان يزيد عدد سكان الصومال الواقعة في حرب اهلية منذ سنوات، بعشرة ملايين نسمة مع متوسط سبعة اطفال لكل امرأة، ليصل الى 22،6 مليون نسمة بحلول العام 2050، ويعاني ثلث اطفال هذا البلد من سوء تغذية حاد منذ فترة طويلة على ما تفيد اليونيسيف، ويرى خبراء اقتصاد في المقابل ان الحل يمر اولا عبر خفض مستويات الفقر وتحسين التربية والتعليم لا سيما في صفوف النساء، وتظهر دراسة اجريت العام 2010 ان تراجع نسبة الانجاب في كولوبيا عائد خصوصا الى تحسن مستوى العيش وبنسبة 10 % فقط الى اعتماد التخطيط الاسري، وفي حين تكثر الدراسات العلمية حول سبل لجم النمو الديموغرافي، يبقى هذا الموضوع من المحرمات نوعا ما خلال القمم السياسية.

أعلى معدل ولادة

من ناحيتها سجّلت معدلات الولادة في إرلندا أعلى مستوى لها منذ عام 1960 إذ بلغت 17.8 ولادة من بين كل ألف شخص، في نهاية الربع الأول من عام 2011، ونقلت صحيفة «إريش تايمز» عن مكتب الإحصاءات المركزي الإرلندي أن 19950 ولادة سُجّلت رسمياً، وهو أعلى رقم منذ بداية عام 1960.وبين المواليد المسجلة رسمياً، 10221 ذكراً و9728 أنثى، وأنجبت النساء اللواتي تنجبن للمرة الأولى 40.3 في المئة من الولادات، وبلغ معدل عمرهن 31.7 سنة، وبلغت الزيادة الطبيعية للسكان، التي تُحتسب بطرح عدد الوفيات من عدد الولادات، 12299 شخص، وكان إحصاء سكاني أُجري في نيسان (أبريل)، أظهر أن عدد سكان إرلندا وصل إلى 4581269 شخصاً. بحسب يونايتد برس.

المساواة بين الجنسين

من جانب اخر فان عدم المساواة بين الجنسين يشكل تحديا أكبر من ذلك الذي يفرضه ضيق المكان الحيوي في ظل ازدياد عدد السكان الذي سيتخطى قريبا عتبة السبعة مليارات نسمة، بحسب ما أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، ويعيش قرابة 90% من الشباب في العالم في البلدان النامية، من بينهم 900 مليون فتاة وشابة لا يحصلن أو محدود هو حصولهن على العلم وعلى توعية حول الصحة الإنجابية، حسب ما ذكر مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان باباتوندي أوزوتيمنهن في واشنطن خلال إطلاق برنامج "سبعة مليارات إجراء عمل" في إشارة إلى عدد السكان الذي بلغ سبعة مليارات نسمة على الأرض في 31 تشرين الأول/أكتوبر وفق حسابات الأمم المتحدة، ولفت مدير الصندوق إلى أن "المسألة لا تتعلق بالأمكنة بل هي مسألة مساواة وعدالة اجتماعية"، فبات من الضروري اليوم بحسب ما يقول تحسين السياسات المتعلقة بتوفير الرعاية إلى الأمهات والنفاذ إلى برامج تنظيم الاسرة وتعزيز التحاق الفتيات بالمدارس، وأضاف باباتوندي أوزوتيمنهن أن فتيات كثيرات في البلدان النامية يطمحن إلى القيام بدراسات عليا وتأخير سن الزواج وتحسين صحتهن وعدم إنجاب عدد كبير من الاولاد، وعلى الرغم من أن النمو السكاني ينخفض بشكل عام إلا أنه لا يزال جد مرتفع في إفريقيا، حسب ما ذكرت دراسة صدرت عن المعهد الوطني الفرنسي للدراسات السكانية (إينيد). بحسب فرانس برس.

ففي العام 1999 تم تخطي عتبة الستة مليارات نسمة، وقد استغرق الامر 12 عاما للوصول إلى سبعة مليارات، لكن لبلوغ ثمانية مليارات سيتطلب 14 عام، وعلى مدى قرن من الزمن، من المتوقع أن يستقر عدد السكان في العالم متراوحا ما بين 9 و10 مليارات وفقا لتوقعات المعهد الفرنسي الذي يجري دراساته الخاصة بموازاة دراسات الأمم المتحدة والبنك الدولي ومعاهد وطنية كبيرة اخرى، كذلك أشارت توقعات المعهد الوطني الفرنسي للدراسات السكانية إلى أن النمو السكاني سينخفض في العام 2011 إلى 1،1% في حين كان قد سجل منذ 50 سنة نسبة قياسية وصلت إلى 2%، ويعزى تراجع النمو إلى انخفاض نسبة الخصوبة العالمية التي وصلت إلى معدل 2،5 ولد للمرأة الواحدة مقابل 5 أولاد في العام 1950، لكن التفاوت هائل بين النيجر مثلا حيث تصل النسبة إلى 7 أولاد للمرأة الواحدة وتايوان حيث تصل إلى 0،9 ولد، وتسجل أعلى نسب للنمو السكاني في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وشبه الجزيرة العربية والمنطقة الممتدة ما بين أفغانستان وشمال الهند.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 2/تشرين الثاني/2011 - 5/ذو الحجة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م