بريطانيا (الفقيرة)... بين الضحك والأكل والهجرة!

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: تعتبر بريطانيا أو " المملكة المتحدة" إحدى أهم دول العالم، والتي لعبت ادوار عالمية مهمة على المستوى السياسي وكذلك الاقتصادي والثقافي، كما يعد الشعب البريطاني من الشعوب الواعية والمتطورة وأكثرها احتراماً للقوانين والأنظمة الخاصة ببلادهم "علماً ان بريطانيا لا تملك دستوراً مكتوب لغاية ألان"، ولبريطانيا ارث اجتماعي كبير حوا الكثير من العادات والتقاليد "التي يقدسها معظم البريطانيين"، برغم التقدم الحاصل وما رافقته من تغيرات اجتماعية ملموسة، وفي سياق ذي صلة، مارست الدراسات والإحصاءات التي قامت بها المعاهد والمراكز التخصصية دور بارز في إعطاء نسب دقيقة عن أهم المعطيات المتعلقة بمختلف النواحي الحياتية للبريطانيين، والتي ساهمت بدورها في تسليط الضوء على بعض الأمور التي كانت مجهولة حتى وقت قريب.

معدلات الفقر

اذ حذرت مؤسسة بحثية متخصصة من احتمالات ارتفاع ملموس في اعداد الناس، من اطفال وبالغين، الذين سيقعون تحت خط الفقر في بريطانيا خلال الاعوام المقبلة، وقالت دراسة اعدها معهد الدراسات المالية البريطاني ان نحو 2،2 مليون طفل في بريطانيا، ونحو مليونين من البالغين بعمر العمل عاشوا في فقر مدقع خلال عامي 2009 و 2010، ويتوقع المعهد ان يزيد الرقم خلال عامي 2012 و 2013 بمعدل 600 ألف طفل، ونحو 800 ألف بالغ بعمر العمل، وتقول الحكومة البريطانية ان اصلاحاتها الواسعة النطاق سيكون لها تأثير على بعض افقر الاسر في البلاد، وتشير الارقام الحكومية الى ان نسبة الاطفال الذين عاشوا تحت خط الفقر المدقع خلال عامي 2009 و 2010 بلغت نحو 17 في المئة من مجموع الاطفال، الا ان دراسة المعهد تتنبأ ان تصل النسبة خلال العامين المقبلين الى 21،8 في المئة، وتشير الارقام الى ان دخول الاسر البريطانية التي تعيش تحت خط الفقر تقل بنحو 60 في المئة عن المتوسط العام للدخول في البلاد، وتضيف الدراسة ان الدخل الاسبوعي المقدر لخط الفقر في بريطانيا للعامين الماضيين بلغ نحو 347 جنيها استرلينيا، بعد خصم الضرائب بالنسبة لزوجين مع طفليهما، او ما يعادل 165 جنيها استرلينيا لشخص بالغ بدون اطفال، ومن المقرر ان تبدأ الحكومة بمنح معونات مالية عامة شهرية جديدة ابتداء من عام 2013 لمساعدة الاسر والاشخاص الافقر في البلاد، ويرى المعهد البريطاني ان هذه المساعدة الجديدة ستقلص عدد الاطفال تحت خط الفقر بنحو 450 ألفا، والبالغين بمعدل 600 ألفا بحول 2020 و 2021، الا ان الدراسة تقول ان المساعدة الجديدة لن تمنع ارتفاع عدد الاطفال تحت خط الفقر المدقع، وسيرتفع الرقم في عامي 2020 و 2021 ليصل الى اعلى من معدله المسجل في 2001 و 2002، ولهذا يرى المعهد ان الحكومة لن تتمكن من الوفاء بالتزاماتها في تقليص عدد الاطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر، كما هو منصوص في قانون مكافحة فقر الاطفال الصادر في عام 2010.

مغادرة بريطانيا

فيما اظهر مسح اجراه لويدز تي.اس.بي انترناشيونال ويلث ان اعمال الشغب الاخيرة التي شهدتها لندن خلال الصيف ادت الى زيادة في عدد الاثرياء الذين يفكرون في مغادرة لندن، وذكر المسح الذي شمل 1057 شخصا ان 17 بالمئة ممن يمتلكون مدخرات واستثمارات تتجاوز 250000 جنيه استرليني (390424 دولار امريكي) يرغبون في السفر الى الخارج في غضون العامين المقبلين ارتفاعا من 14 بالمئة منذ ستة اشهر، وقال 61 بالمئة ممن يفكرون في السفر الى الخارج ان الجريمة والسلوك غير الاجتماعي كان سببا رئيسيا للمغادرة، وهذه النسبة ارتفاعا من 43 بالمئة وتعكس مخاوف نتجت عن في اعمال الشغب التي شهدتها لندن ومدن كبرى اخرى في اغسطس اب، وقال نيكولاس بويز سميث المدير الاداري في لويدز تي.اس.بي انترناشيونال ويلث في بيان "للاسف يبدو ان اعمال الشغب التي وقعت في اغسطس وزيادات الضرائب وارتفاع تكاليف المعيشة القت بظلالها على الحياة في المملكة المتحدة بالنسبة لبعض الاثرياء"، واضاف "ربما تعيد اشعال مخاوف "استنزاف الثروة" من اقتصادنا حيث يسعى الاثرياء الى مراع جديدة"، واشتعلت اعمال الشغب التي وقعت في اغسطس اب والتي ادت الى العديد من الوفيات بعدما قتلت الشرطة بالرصاص شخصا يشتبه في كونه مجرما قالت اسرته انه بريء، واندلعت اعمال العنف في ضواحي عديدة في العاصمة البريطانية ثم انتشرت الى مدن اخرى مع وقوع اضرار واسعة النطاق حيث احرقت محال ونهبت. بحسب رويترز.

الضحك متعة

الى ذلك أظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة «ديلي إكسبريس»، أن الضحك صار المتعة المفضلة لدى البريطانيين مقارنة بأي من متع الحياة، ووجدت الدراسة أن 22٪ من البريطانيين اختاروا الضحك المتعة الأكثر أهمية لديهم، فيما اختار 21٪ منهم تقاسم الطعام اللذيذ مع الأصدقاء المخلصين، وقالت إن المتع العشر الأخرى لدى البريطانيين كانت على الترتيب، التمتع بالشمس، وقراءة كتاب جيد، والمشي على الشاطئ، والاستلقاء فوق ملاءات السرير المغسولة حديث، وأضافت الدراسة أن مشاهدة غروب الشمس جاءت في المرتبة الثامنة على لائحة المتع المفضلة لدى البريطانيين، تلاها استعادة الذكريات من خلال الصور القديمة في المرتبة التاسعة، واستنشاق رائحة العشب المقطوع حديثاً في المرتبة العاشرة، وأشارت إلى أن أبسط الأشياء في الحياة التي لا تكلف أي شيء هي التي تجلب السعادة أكثر بالنسبة لمعظم البريطانيين جراء الغلاء وارتفاع تكاليف المعيشة. بحسب يونايتد برس.

بينما كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة ديلي اكسبريس، أن البريطانيين لا يستطيعون الكف عن الضحك حتى في الوقت الخطأ وأثناء الجنازات، ووجدت الدراسة أن واحداً من كل سبعة بريطانيين اعترف بأنه ضحك بصوت عال خلال جنازة، فيما أقرّ 75% بأنهم يقهقهون كل يوم إلى درجة تجعل 10% منهم يبكون من الضحك، وقالت الدراسة التي شملت 2000 بريطاني، إن الكثير من هؤلاء يجدون صعوبة في خنق ضحكاتهم حتى اثناء الجنازات، ويعتبرون الضحك طبيعة وطنية ساخرة، وأضافت أن 60% من البريطانيين اعترفوا بأن الضحك بصوت عال تسبب في ايذائهم، فيما أقرّ 14% منهم بأنهم عانوا لكبت ضحكاتهم خلال الجنازات، وأشارت الدراسة إلى أن البريطانيين ما زالوا أمة من محبي الدُعابة رغم الأوقات الصعبة التي يواجهونها.

الانفاق

بدورها أظهرت دراسة جديدة، أن البريطانيين ينفقون على القهوة أكثر من فواتير كهرباء منازلهم، وأفادت الدراسة بأن البريطاني ينفق على القهوة 450 جنيهاً إسترلينياً سنوياً، أي ما يعادل نحو 743 دولاراً، في سلسلة المقاهي مثل (ستاربكس) و(كوستا)، ووجدت أن البريطانيين ينفقون 430 مليون جنيه إسترليني سنوياً على تناول 511 مليون فنجان من القهوة، أي ما يعادل نحو 452 جنيهاً استرلينياً عن كل شخص، وأوضحت الدراسة أن هذا المبلغ يفوق حجم الفواتير النموذجية لكهرباء منزل البريطاني، التي تصل إلى نحو 424 جنيهاً إسترلينياً سنوي، وأضافت أن البريطانيين المدمنين على القهوة ينفقون عليها سنوياً 2000 جنيه إسترليني ويستهلكون 21 فنجاناً من القهوة في أسبوع العمل، وأشارت إلى أن الرجال هم أكثر إقداماً على شراء القهوة من النساء، في حين يُعتبر سكان مقاطعة مدلاندز الغربية الأكثر استهلاكاً للقهوة بالمقارنة مع نظرائهم في بقية مناطق بريطانيا. بحسب يونايتد برس.

كما أظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة «ديلي إكسبريس»، أن البريطانية تنفق أكثر من 100 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 164 ألف دولار، على مستحضرات التجميل في حياته، وقالت الدراسة إن المرأة البريطانية تنفق أكثر من 2000 جنيه إسترليني في كل عام من سن البلوغ، أو ما يقرب من 40 جنيهاً إسترلينياً في الأسبوع، وأضافت أن مستحضرات التجميل تشغل الجانب الأهم في حياة النساء البريطانيات، إلى درجة أن 57٪ منهن يفضّلن التخلي عن شركاء حياتهن بدلاً منه، ووجدت الدراسة، التي شاركت فيها 2200 امرأة بريطانية، أن ثلثي النساء ينفقن ما يصل إلى 550 جنيهاً إسترلينياً في كل مرة يغيّرن فيها مجموعة ماكياجاتهن، فيما تنفق واحدة من كل 10 نساء 700 جنيه إسترليني على تبديله، وأشارت إلى أن الدرج الخاص بمستحضرات التجميل للمرأة البريطانية العادية يحتوي على 54 بنداً مختلفاً من مواد التجميل، وتصل قيمتها إلى نحو 512 جنيهاً إسترلينياً، وتُعد الحقيبة التي تحمل فيها مستحضرات تجميلها الأغلى، وتبلغ قيمتها 130 جنيهاً إسترليني، وقالت الدراسة إن شركات صناعة مستحضرات التجميل تعلم أن المرأة البريطانية تكون سعيدة حين تنفق أموالها على شراء العلامات التجارية المعروفة من هذه المستحضرات، بعد أن أكدت 56٪ من البريطانيات أنهن لا يبالين بإنفاق الكثير من المال على شراء قطعة واحدة من مستحضرات الشركات المعروفة.

من ناحية اخرى أظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة ديلي «اكسبريس» البريطانية، أن المرأة البريطانية ترتدي يومياً ما قيمته 1000 جنيه استرليني من الحلي والملابس وملحقاته، ووجدت الدراسة أن هذه القيمة لدى المرأة النموذجية تشمل ملابس داخلية قيمتها 26.61 جنيهاً استرلينياً، وتنورة بـ 30.46 جنيهاً استرلينياً، وكنزة قيمتها 38.85 جنيهاً، ومعطفاً قيمته 65.75 جنيهاً، وجوارب قيمتها 3.90 جنيهات، وحذاءً قيمته 51.21 جنيهاً، ومجوهرات بـ 378.82 جنيهاً استرلينياً وساعة يد قيمتها 76.49 جنيه، وقالت الدراسة إن المرأة النموذجية في بريطانيا تحمل حقيبة يد قيمتها 106.85جنيهات تحتوي على محفظة تضع داخلها نقوداً وتذاكر وسائل النقل العام قيمتها 146.29 جنيهاً، وهاتفاً محمولاً قيمته 106 جنيهات، وأضافت الدراسة، التي شملت 3000 رجل وامرأة، أن المرأة البريطانية النموذجية تساوي من رأسها حتى أخمص قدميها 1052 جنيهاً استرلينياً على أساس يومي، وأكثر بـ 93.84 جنيهاً من الرجل النموذجي، وأشارت إلى أن الرجل البريطاني النموذجي يرتدي ملابس ومواد أخرى قيمتها 959 جنيهاً وتشمل ملابس داخلية قيمتها 5.97 جنيهات، وحذاءً قيمته 51.61 جنيهاً ، وجوارب قيمتها 3.72 جنيهات، وبنطالاً قيمته 36 جنيهاً، وقميصاً قيمته 29.90 جنيهاً، وسترة أو كنزة بقيمة 44.13 جنيه، وقالت الدراسة إن الرجل البريطاني النموذجي يرتدي أيضاً في يوم العمل ربطة عنق قيمتها 11.79 جنيهاً، وساعة يد قيمتها 109.44 جنيهات، ومعطفاً قيمته 67.13 جنيهاً، ومجوهرات قيمتها 166.32 جنيهاً، وحقيبة لنقل الأوراق والوثائق قيمتها 117.95 جنيهاً تحتوي على محفظة فيها 190جنيهاً وهاتف محمول قيمته 124.55 جنيهاً استرلينياً.

مهووسون بالأكل

في سياق متصل أظهرت دراسة جديدة أن العائلات البريطانية مهووسة بعادات الأكل، وتنام عند الساعة 10:39 ليلاً وتستيقظ في الساعة 57: 6 صباحاً كل يوم، ووجدت الدراسة التي نشرتها صحيفة «ديلي إكسبريس»، أمس، أن العائلات البريطانية تأكل السباغيتي بولونيا مساء كل يوم إثنين، وتنفق نحو 88 جنيهاً إسترلينياً أسبوعياً على الطعام والشراب، وتشاهد التلفزيون تسع ساعات في اليوم الواحد، وقالت إن معظم العائلات البريطانية تتناول الطعام معاً ثلاث ليالٍ في الأسبوع، وعند الساعة 54 :5 مساءً بعد وصول أبنائها الموظفين من العمل عند الساعة 15:5 تقريب، وأضافت الدراسة أن البريطانيين مهووسون بعادات الأكل، ويخصص غالبيتهم ليلة الجمعة للسمك ورقائق البطاطا الجاهزة، وليلة الإثنين للسباغيتي، وليلة الثلاثاء للمعكرونة، وليلة الأربعاء لفطيرة الدجاج، وليلة الخميس لفطائر الجبنة الصفراء. بحسب يونايتد برس.

الرجال أسخى النساء

من جهتها أظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة «ديلي اكسبريس»، أن رجال بريطانيا أكثر سخاءً من نسائها في التبرع لمصلحة الأعمال الخيرية، ووجدت الدراسة أن ثلاثة أرباع البريطانيين، يميلون إلى تفادي حملات جمع التبرعات الخيرية في الشوارع، لكن حين يتوقفون، يتبرع الرجال من المال ما يفوق بمعدل مرتين تبرعات النساء، وقالت إن الرجال البريطانيين، ينفقون سنوياً ما يصل إلى 81 جنيهاً إسترلينياً من التبرعات لمصلحة الأعمال الخيرية، بالمقارنة مع 43 جنيهاً إسترلينياً تتبرع بها البريطانيات، وأضافت الدراسة أن البريطانيات على الرغم من ذلك، هنّ أكثر اهتماماً بالأعمال الخيرية من الرجال، وتتبرع لها واحدة من كل أربع منهن، مقابل واحد من كل خمسة رجال، وأشارت إلى أن أكثر نشاطات جمع التبرعات شعبية، هو مسابقات الجري بين أوساط البريطانيين من الفئة العمرية 25 إلى 34 عاماً، فيما يفضّل البريطانيون فوق سن 55 عاماً جمع التبرعات بالمراكز التابعة للجمعيات الخيرية، وقالت الدراسة إن أقل من نصف البريطانيين، الذين تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً تبرعوا للأعمال الخيرية، بالمقارنة مع 80٪ من البريطانيين فوق سن 55 عاماً. بحسب يونايتد برس.

فوكس يعتذر

من جهة اخرى اعتذر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس عن العلاقة التي ربطته بأحد أصدقائه على خلفية زياراته المتكررة له في مبنى الوزارة ومرافقته له خلال زيارات خارجية، وقال فوكس بشأن العلاقة التي جمعته بشريكه السابق في السكن آدم ريتي كان من الخطأ السماح بالتداخل بين مسؤولياتي المهنية وولائاتي الشخصية لصديق، وكان ريتي، الذي لا يعمل في وزارة الدفاع، قد شهد لقاءات رسمية مع فوكس، ويواجه فوكس، الذي عاد إلى بريطانيا قادما من زيارة خاطفة إلى ليبيا، تحقيقا من قبل وزارة الدفاع بشأن علاقة العمل التي جمعته مع ريتي، كما يتعرض إلى ضغوط بشأن المعلومات التي كشفت أن ريتي (34 عاما) زاره عدة مرات في مباني وزارة الدفاع، وسيجيب التحقيق على تساؤل بشأن ما إذا كان فوكس قد خالف لوائح وزارة الدفاع بسماحه لصديق بالدخول إلى مباني الوزارة والسفر في رحلات رسمية خارجية، وتقضي اللوائح البريطانية بأن يستوثق الوزراء من عدم وجود تضارب بين واجبات وظيفتهم ومصالحهم الشخصية، يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون طالب في وقت سابق بأن يرفع إليه تقرير حول النتائج الأولية للتحقيق الذي تجريه وزارة الدفاع البريطانية بهذا الشأن. بحسب يونايتد برس.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن ريتي يصف نفسه بانه مستشار لوزير الدفاع البريطاني، وظلت العلاقة التي تربط فوكس بريتي مادة على الصفحات الاولى للصحف البريطانية خلال الأيام الماضية، وزادت حدة الانتقادات ضد فوكس عندما ظهرت صورته مع ريتي في سريلانكا بينما كان الوزير في زيارة رسمية هناك الصيف الماضي، وأكد فوكس في كلمة امام مجلس العموم الشهر الماضي ان ريتي لم يسافر معه في اي زيارات رسمية للخارج، وقال فوكس إن اجتماع سريلانكا الذي حضره هو وريتي كان لقاء خاصا نظمه أحد اصدقائه، ورغم ان ريتي ليس ضمن فريق المستشارين التابع لفوكس إلا أن التقارير تشير إلى أنه يوزع بطاقات عمل مكتوبة بحروف بارزة تصفه بانه مستشار للوزير، وذكرت الصحف البريطانية أن ريتي نظم وحضر اجتماعا في دبي في يونيو/ حزيران الماضي بين فوكس وشركة تسعى لنقل تكنولوجيا الاتصالات.

تعيين النساء

في حين ستواجه الشركات البريطانية الكبرى مزيدا من الضغوط لزيادة عدد النساء في مجالس ادارتها ابتداء من العام القادم وذلك وفقا للائحة جديدة نشرت مؤخراً لم تحدد حصة معينة للمرأة مثلما هو متبع في دول أوروبية أخرى، وقال مجلس التقارير المالية ان قواعد اكثر صرامة ستجبر الشركات المدرجة في البورصة على الكشف سنويا عن سياساتها الخاصة بالتنوع "وأي أهداف يمكن قياسها" وضعت لتطبيقها والتقدم الذي تحقق، وفي حين ان القواعد الجديدة يبدأ سريانها في اكتوبر تشرين الاول 2012 الا ان مجلس التقارير المالية حث الشركات على ان تبدأ طواعية في تطبيقها فور، وقال تقرير تم وضعه بتكليف من الحكومة البريطانية ان النساء يجب ان يشكلن 25 بالمئة على الاقل من مجالس ادارة الشركات الكبرى لكنه لم يوصي بحصص محددة مثلما هو متبع او مخطط في دول اوروبية اخرى من بينها فرنسا والنرويج واسباني، وقالت الشبكة الاوروبية للنساء العاملات ان نسبة المرأة في مجالس الادارة بالشركات الاوروبية الكبرى ارتفعت الى 12 بالمئة أو 571 مقعدا في 2010 مقارنة مع ثمانية بالمئة في 2004، وقال موقع الشبكة على الانترنت ان بريطانيا تجاوزت بالكاد المتوسط البالغ 11.7 بالمئة في العام الماضي متخلفة عن النرويج والسويد وهولند، ومن المقرر ان تنشر المفوضية الاوروبية مشروع قانون لاصلاح قواعد اسواق الاوراق المالية بالاتحاد الاوروبي واظهرت مسودة حصلت عليها رويترز ان القانون الجديد "سيفرض على الشركات الاستثمارية الاخذ في الاعتبار التنوع كأحد المعايير عند اختيار اعضاء مجلس الادارة".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 30/تشرين الأول/2011 - 2/ذو الحجة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م