إيران والغرب... من حرب النيابة إلى الصدام المباشر

ساركوزي يهدد بضربة وقائية ونجاد يجدد التزامه بالمقاومة

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: باتت ايران تتوجس خيفة من تأثير الغرب على الثورات العربية التي تشهدها المنطقة، سيما بعد اتهامها لفرنسا والولايات المتحدة بمحاولة الالتفاف على منجزات التغيير وتجيير بعض الثورات الى صالحها، بالإضافة الى اتهام طهران بمحاولة اثارة الشقاق والفتن في المنطقة لتحصيل مكاسب وأطماع مستهدفة.

فيما تدرك ايران ان الغرب يسعى في الوقت ذاته الى إيجاد أي خرق او منفذ في الداخل الإيراني لتمرير اجندته الهادفة الى ضرب الدولة من الداخل، الى جانب محاولة تطويق الجمهورية الإسلامية بكافة السبل المتاحة دبلوماسيا واقتصاديا وعسكرية، بعد ان باتت بحسب تلك الدول مصدر تهديد لاستقرار المنطقة الغنية بالنفط.

نشر رادار مضاد للصواريخ في تركيا

فقد انتقد احمد وحيدي وزير الدفاع الايراني نشر حلف شمال الاطلسي الوشيك لنظام رادار للانذار المبكر في تركيا قائلا ان طهران لن تتغاضى عن أي اعتداء على مصالحها الوطنية.

وأعلنت الحكومتان التركية والأمريكية ان نظام الرادار سيساعد على تحديد التهديدات الصاروخية القادمة من خارج اوروبا بما في ذلك التهديد المحتمل من ايران. وسيتم تشغيل هذاالنظام الذي تقدمه الولايات المتحدة في وقت لاحق من العام الجاري.

ونقل التلفزيون الرسمي الايراني عن وحيدي قوله ان"الغرب يزعم ان شبكة الرادار(في تركيا) تهدف الى مواجهة الصواريخ الايرانية ولكن يجب عليه ان يدرك اننا لن نتغاضى عن اي عدوان على مصالحنا الوطنية." بحسب رويترز.

وتمتلك تركيا المسلمة ثاني اكبر قوات مسلحة في حلف شمال الاطلسي وقد أصبح لها دور أكبر في الشرق الاوسط وقد شجعها على ذلك اقتصادها المزدهر وهويتها الاسلامية على نحو اكبر ساعية لتعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية في الشرق الاوسط مثل ايران.

ولكن تركيا التي زاد انتقادها لسوريا حليفة ايران اختلفت مع ايران في الآونة الاخيرة بسبب القمع الدامي للرئيس بشار الاسد للقلاقل الشعبية في بلاده. وحذر وحيدي تركيا بسبب شبكة الرادار التي تقول انقرة انها ليست ضد دولة بعينها.

وقال وحيدي"نعتبر وجود امريكا والغرب وجودا مثيرا للقلاقل وضارا بالنسبة للدول الاسلامية." وسعت تركيا ايضا لتعزيز العلاقات مع روسيا التي قالت ان وجود نظام دفاع صاروخي لحلف الاطلسي يمكن ان يهدد امنها اذا طور قدرات لاسقاط الصواريخ النووية الروسية.

ولكن مبعوث روسيا لدى حلف الاطلسي قال ان وجود شبكة رادار في تركيا لن يهدد الامن الروسي. ويوجد خلاف بين الولايات المتحدة وحلفائها من جانب وايران من جانب اخر بشأن برنامجها النووي ويقولون ان طهران تحاول سرا صنع قنابل نووية. وتنفي ايران ذلك قائلة انها تخصب اليورانيوم فقط من اجل الكهرباء او لاغراض مدنية اخرى.

ولم تستبعد اسرائيل والولايات المتحدة توجيه ضربات عسكرية لايران اذا اخفقت الوسائل الدبلوماسية في منعها من الحصول على اسلحة نووية. وترفض ايران الاعتراف باسرائيل.

واعلن المسؤولون الايرانيون سابقا ان بامكان الصواريخ الايرانية المنتجة محليا الوصول لاسرائيل والقواعد الامريكية في الخليج . وتقول ايران ان ردها على اي هجوم عسكري سيكون"موجعا."

وعلقت موسكو من جانب واحد تسليم صواريخ من طراز اس-300 لايران بعد ان ابدت الولايات المتحدة واسرائيل قلقهما من امكان استخدام طهران هذا النظام المضاد للطائرات لحماية منشاتها النووية.

الانتفاضات العربية

من جهته حذر المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي من هيمنة واشنطن على الانتفاضات في العالم العربي في خطاب القاه امام المسؤولين الايرانيين حسب ما نقل موقع التلفزيون الرسمي.

وقال خامنئي "ان الاحداث التي تشهدها حاليا مصر وتونس واليمن وليبيا والبحرين ودول اخرى حاسمة للشعوب المسلمة". واضاف "اذا فرضت الامم المسلمة ارادتها على الذين يريدون التدخل في شؤونها الداخلية ستشهد هذه الامم حركة تقدم".

وتابع "لكن اذا كان عالم الاضطهاد والصهيونية العالمية وخصوصا النظام الاميركي الاستكباري يهيمن على (الثورات) ويسيطر عليها سيواجه العالم الاسلامي مشاكل كبيرة لعشرات السنين".

وتدعم ايران حركات الاحتجاج في العالم العربي باستثناء سوريا حليفتها التقليدية، لكنها تنتقد بانتظام تدخل الولايات المتحدة والغربيين خصوصا في ليبيا والبحرين.

على صعيد آخر اعلن مسؤول في الخارجية الايرانية الاربعاء معقبا على تصريحات لوزير الداخلية السعودي اتهم فيها ايران بتهديد امن المملكة ان طهران "تعتبر امن السعودية من امنها".

ونقلت وكالة انباء فارس عن المسؤول قوله ان "ايران ارادت الاستقرار والهدوء في السعودية على الداوم (...) الامن في السعودية والامن في ايران مرتبطان". وشدد على ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى ان امن السعودية من امنها" معربا عن "استغرابه" للتصريحات السعودية.

وكان وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز حذر من ان بلاده التي هزتها سلسلة اعتداءات نفذها تنظيم القاعدة لا تزال "هدفا للارهاب" في تصريح نشرته الاثنين صحيفة "الاقتصادية". ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله "الحقيقة تؤكد أننا سنظل مستهدفين من الارهاب والارهابيين، وسيبقى الارهاب يحاول استهدافنا ومن خلفه جهات أخرى تدعم ذلك الاستهداف".

واضاف الوزير الذي كان يتحدث على هامش لقاء الاحد مع رجال اعمال في مكة المكرمة (غرب) ان "الشرور محيطة بنا في كل مكان، والاضطرابات تعرفونها في عدد من الدول العربية وفي أجزاء من العالم، فنحن محاطون بمشكلات العراق من الشمال، واليمن من الجنوب، ومشكلات إيران واستهدافها المملكة، ومشكلات إفريقيا من الغرب، لكن مع هذا كله أنتم أبناء الوطن وتعيشون الواقع".

وتابع "ونحن ندرك ذلك ومستعدون له معتمدين على الله ثم على رجال الأمن من أبناء الوطن، أكفاء قادرين على أن يقوموا بواجباتهم". وقال المسؤول الايراني ان التصريحات السعودية "لا اساس لها وترمي الى اثارة الشكوك بين دول المنطقة".

والعلاقات بين ايران والسعودية وايضا دول الخليج تدهورت منذ نشر قوات سعودية في البحرين في اذار/مارس اساسا لمساعدة السلطات في قمع حركة احتجاج اطلقها الشيعة الذين يشكلون غالبية في البلاد. ويبدو ان التوتر بين ايران وجيرانها تراجع في الاسابيع الماضية مع تراجع حدة الانتقادات من الجانبين.

تصريحات تهدد استقرار المنطقة

كما حثت ايران الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على عدم الادلاء بتصريحات لا اساس لها بعد دعوته الى تشديد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي. ونقل التلفزيون الايراني عن مسؤول الشؤون الاوروبية في وزارة الخارجية حسن تاجيك قوله "كما ذكر مرارا وتكرارا، انشطة ايران النووية هي سلمية بحتة وهو ما اكدته تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، ردا على قول ساركوزي الاربعاء ان فرنسا ستعمل مع حلفائها لتشديد العقوبات الدولية على ايران لدفعها الى التراجع عن تخصيب اليورانيوم.

وقال حسن تاجيك وفق ما نقله عنه التلفزيون الايراني ان "الانشطة الدفاعية الايرانية هي كلها انشطة رادعة. الملاحظات التي تستند على معلومات غير واقعية يمكن ان تشكل اساسا لزعزعة الاستقرار والمطلوب الامتناع عن مثل هذه الملاحظات صونا للحقيقة".

وحذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ايران من احتمال توجيه ضربة وقائية لمنشآتها النووية اذا ما اصرت على طموحاتها في هذا المجال، مع تاكيده ان مثل هذه العملية ستؤدي الى "ازمة كبيرة".

وقال ساركوزي في اثناء الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا في الخارج "ان طموحاتها (ايران) العسكرية النووية والصاروخية تشكل تهديدا متناميا يمكن ان يؤدي الى ضربة وقائية للمنشآت الايرانية الامر الذي سيؤدي الى ازمة كبيرة لا ترغب فرنسا فيها بتاتا".

ولم يذكر ساركوزي البلدان التي ربما تسعى لتنفيذ مثل هذا الهجوم على المنشآت النووية الايرانية، لكن تقارير صحافية تفيد بان اسرائيل فكرت في ضرب المواقع الايرانية لاعتقادها انها باتت قريبة من حيازة السلاح النووي.

واعلن من جهة ثانية تاييده لتعزيز العقوبات على ايران بقوله ان "ايران ترفض اجراء مفاوضات جدية. ايران تعمد الى استفزازات جديدة. وازاء هذا التحدي، يتعين على المجتمع الدولي ان يرد بجدية، وهو قادر على ذلك متى كان موحدا وحازما واذا كانت العقوبات اشد. نخطىء ان قللنا من شأن العقوبات التي يزداد تاثيرها كل يوم".

الى جانب المقاومة

على صعيد متصل أكد نجاد، في اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقوف بلاده الى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني «حتى النصر». وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) ان أحمدي نجاد أجرى اتصالاً بمشعل مهنئاً بعيد الفطر، وأبلغه ان «الشعب الإيراني سيكون دوماً الى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني، وأنه سيدعم المقاومة الفلسطينية حتى التحرير والنصر». وأضاف ان الأوضاع العامة في العالم تتغير لصالح المقاومة والشعب الفلسطيني، وقال إن «الجرائم وعمليات القتل التي يرتكبها الصهاينة، لن تتمكن من انقاذهم من السقوط والانهيار والموت المحتوم». بحسب يونايتد برس.

وأكد مشعل بدوره، ان «الشعب الفلسطيني سيبقي في طريق المقاومة حتى النصر»، مشدداً على ان «فلسطين مقاومة وشعباً، تقدر دوماً الدعم الإيراني المتواصل حكومة وشعباً لها».

آسيا الوسطى وافريقيا

في الوقت ذاته ندد الرئيس الايراني في طاجيكستان ب"التدخل" الغربي في المنطقة وفي القارة الافريقية وذلك في معرض تدشينه محطة للطاقة الكهرومائية مولتها ايران في هذا البلد الفقير في آسيا الوسطى.

وقال احمدي نجاد الذي كان يقف بجانب نظيره الطاجيكي امام علي رحمنوف "نحن قلقون جدا لتدخل القوى الكبرى في الشؤون الداخلية وقضايا منطقتنا وفي افريقيا". واضاف "نحن نعتبر ان ذلك مضاد لمصالح الامم وكرامتها وازدهارها".

واستثمرت ايران 180 مليون دولار في بناء محطة سانغتودا-2 التي شيدت على نهر فاش على بعد نحو 150 كلم جنوبي العاصمة دوشانبي. ويهدف بناء هذه المحطة الى وضع حد لنقص حاد في الطاقة تعاني منذ هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.

وكان بناء المحطة بدا في 2006 وهي ستتيح لطاجيكستان بيع الكهرباء لجارتها افغانستان ولاحقا لايران. وسيتم استغلالها من قبل ايران لمدة 12 عاما قبل ان تصبح تحت ادارة طاجيكستان التي استثمرت من جهتها 40 مليون دولار في المحطة. بحسب فرانس برس.

واكد احمدي نجاد "انه مشروع مبني على الصداقة والاخوة" معربا عن "سعادته لنجاح طاجيكستان" البلد الناطق باللغة الفارسية.

اختراق ايران لمواقع حكومية الكترونية

من جانب آخر قالت الحكومة الهولندية انها تحقق في احتمال ضلوع ايران في اختراق مواقع رسمية هولندية بعد سرقة شهادات رقمية خاصة بأمن المواقع على الانترنت. ورفض المتحدث باسم وزارة الداخلية الهولندية فنسنت فان ستين الافصاح عما اذا كانت السلطات الهولندية أجرت اي اتصال بالسلطات الايرانية سواء في هولندا أو ايران وقال انه سيتم نشر مزيد من التفاصيل في رسالة الى البرلمان الهولندي.

لكن فان ستين أكد صحة تقرير لوكالة الانباء الهولندية ورد فيه ان مجلس الوزراء يحقق فيما اذا كانت الحكومة الايرانية قامت بدور في اختراق المواقع الحكومية الهولندية. وقالت وزارة الداخلية الهولندية في بيان ان مثل هذه المواقع لم تعد امنة بعد السرقة الرقمية لشهادات أمن المواقع من شركة تكنولوجيا المعلومات الهولندية ديجينوتار.

وقالت شركة جوجل في مدونتها الامنية يوم 29 أغسطس اب انها تلقت تقارير عن هجمات على مستخدمي جوجل وان "أغلب الاشخاص المتضررين من المقيمين في ايران" وان المهاجم استخدم شهادة مزورة صادرة عن ديجينوتار.

وقالت ديجنوتار وشركة فاسكو داتا سيكيوريتي انترناشونال التي تملكها والمدرجة في الولايات المتحدة ان انظمة ديجينوتار تعرضت للاختراق في منتصف يوليو تموز وسرقت الشهادات الامنية لعدد من نطاقات عناوين الانترنت.

وتضمن شهادات أمن الانترنت للمتصفح الاتصال الامن بأي موقع على الشبكة دون التعرض للمراقبة من طرف اخر. وقال خبراء في أمن الانترنت ان من الممكن ان يكون الاختراق مصدره ايران وتم بدعم من الدولة. وقال خبير ان هذه الشهادات لا تتيح لاي دولة الدخول الى حسابات المعارضين لخاصة بالبريد الالكتروني وموقع سكايبي فحسب بل ووضع برامج مراقبة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم ايضا.

صواريخ اس-300

فيما اعلن سفير ايران في روسيا محمود رضا سجدي ان ايران بدأت اجراء ضد روسيا امام محكمة دولية بعد الغاء موسكو العام الماضي صفقة بيع صواريخ متطورة من طراز اس-300 تطبيقا لقرار للامم المتحدة.

ونقلت وكالة الانباء انترفاكس عن السفير الايراني قوله "نعتبر قانونا ان شحنة الصواريخ اس-300 لا تدخل في (اطار) قرار الامم المتحدة. وقد بدأنا هذا الاجراء لكي يسمح قرار المحكمة لروسيا بتنفيذ صفقة البيع"، لكنه لم يوضح اي محكمة تم اللجوء اليها وفي اي بلد.

وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف منع في 22 ايلول/سبتمبر 2010 ارسال شحنة الصواريخ اس-300 الى ايران -وهو عقد انتقده الغربيون واسرائيل- تطبيقا لقرار من الامم المتحدة يفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وقد اصدر مجلس الامن الدولي في التاسع من حزيران/يونيو من العام نفسه القرار 1929 الذي يشدد العقوبات المفروضة على ايران التي يشتبه المجتمع الدولي بانها تسعى الى اقتناء القنبلة الذرية على الرغم من نفيها المتكرر. بحسب فرانس برس.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان روسيا "باعت" ايران للولايات المتحدة من خلال الغاء العقد.

وكانت اوروبا والولايات المتحدة واسرائيل انتقدت هذا العقد لان النظام المتطور للصواريخ التي توازي منظومة صاروخ باتريوت الاميركي سيسمح لطهران بالدفاع بشكل فاعل عن منشآتها النووية في حال تعرضة لضربات جوية.

صاروخ جديد مضاد للسفن

في سياق متصل كشف الرئيس الايراني عن صاروخ جديد مضاد للسفن الحربية يبلغ مداه 200 كلم واطلق عليه اسم "قادر" كما افاد التلفزيون الرسمي على موقعه على الانترنت. وقال المصدر نفسه ان قادر الذي وصفته وسائل الاعلام بانه "صاروخ عابر" من صنع ايراني "له قدرة مدمرة عالية" ويمكن ان يستخدم "ضد سفن حربية او اهداف على الساحل" بدون اعطاء المزيد من التفاصيل.

وكشف احمدي نجاد ايضا عن نموذج لطوربيد جديد بوزن 220 كيلوغرام يعرف باسم "الفجر" خلال حفل نظم بمناسبة "يوم صناعات الدفاع" في جامعة مالك-اشتر في طهران التابع للحرس الثوري. واوضح التلفزيون انه تمت تجربة الصاروخين "بنجاح".

واعلن وزير الدفاع الايراني في هذه المناسبة ان "انتاج كل المعدات وانظمة اسلحة البحرية اصبح يتم محليا" من قبل الصناعة العسكرية كما اضاف موقع التلفزيون.

يشار الى ان القوات البحرية الايرانية في الخليج تتبع للحرس الثوري الايراني. وكثفت ايران منذ سنتين الاعلان عن تطوير او تجربة او صنع معدات عسكرية جديدة لا سيما صواريخ.

ويحظى اعلانها هذا بتغطية اعلامية واسعة ترفق في غالب الاحيان بتهديدات ضد اي قوات عدوانية محتملة واحيانا تستهدف بشكل واضح اسرائيل والقوات الاميركية في المنطقة.

السجن 10 سنوات بتهمة التجسس

من جهة أخرى ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية أن محكمة ايرانية حكمت على رجل بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس. ونقلت الوكالة عن محمد مرزبه المسؤول القضائي المحلي الكبير قوله "اقامة صلات بسفارة أجنبية واعطاء معلومات لعناصر مخابرات في السفارة والاتصال بعناصر مخابرات في دبي... من بين التهم الرئيسية المنسوبة اليه." وأضاف "اعتقل محمد اسماعيل ملازهي العام الماضي في مدينة زاهدان في جنوب شرق البلاد بتهمة التجسس."

وفي الشهر الماضي أدين سائحان أمريكيان محتجزان في ايران منذ أكثر من عامين بالتجسس وحكم عليهما بالسجن ثماني سنوات.

وكان شين باور وجوش فاتال قد اعتقلا في 31 يوليو تموز 2009 قرب الحدود الايرانية العراقية ومعهما أمريكية ثالثة هي سارة شورد التي أفرج عنها بكفالة 500 ألف دولار في سبتمبر أيلول 2010 وعادت الى بلادها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 7/أيلول/2011 - 8/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م