للحوامل... نصائح بسيطة لسلامة المرحلة

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: ربما تتهاون العديد من النساء الحوامل بالنصائح والمعلومات الطبية المقدمة لهن من الطبيب او الرعاية الصحية وحتى من القبلات، لكن الامر عكس ذلك تماماً، فتلك النصائح "على بساطتها" قد تفصل بين لحضة الحياة والموت، او قد تمنع العديد من الاضرار والمضاعفات الخطيرة التي قد تلحق بالام وجنينها، وتتحول فيما بعد "لاسامح الله" الى امور لاتحمد عقباها، من جهة اخرى فان تلك التعليمات والارشادات الخاصة بالنظام الغذائي والصحي والثقافة المتعلقة بالحمل والولادة لم تأتي من فراغ، وانما نتيجة جهد ودراسة وابحاث استمرت لسنوات طويلة لكي تخرج بخلاصة طبية مفيدة تعين الحوامل طوال فترة الحمل، ولحين الوضع ومابعده

بسبب نقص القابلات

حيث قالت الامم المتحدة إن زيادة الاستثمار في عمل القابلات قد ينقذ ملايين الاطفال ومئات الالاف من النساء يموتون كل عام بسبب نقص الرعاية الصحية المدربة أثناء الحمل والولادة، وفي أول تقرير عالمي عن عمل القابلات منذ 35 عاما قالت الامم المتحدة انه فضلا عن انقاذ الارواح ومنع الاعاقة فان القابلات الماهرات يمكنهن أيضا المساعدة في الاسهام في التنمية البشرية والاقتصادية لبلدانهن، وقالت فلافيا بوستريو من ادارة صحة الاسرة والمجتمع بمنظمة الصحة العالمية وهي واحدة من نحو 30 منظمة جمعت التقرير وهو أول مسح منهجي لعمل القابلات في جميع أنحاء العالم منذ 1976 "اذا كنا نريد منع وفاة هؤلاء النساء والاطفال فاننا بحاجة للاستثمار في خدمات الرعاية المدربة", واضافت بوستريو قائلة "يمكن للقابلات توفير هذه الرعاية في المجتمعات المحلية وخدمات الرعاية الصحية الاولية، ويمكنهن ايضا ربط المرأة بخدمات رعاية الولادة الطارئة اذا كن بحاجة اليها", وأصبحت زيادة فرص الوصول الى القابلات محور الجهود الصحية العالمية لانها تتوسط ثلاثة من أهداف الالفية للتنمية التي اتفق عليها المجتمع الدولي للحد من وفيات الاطفال وتحسين صحة الام وتعزيز مكافحة الايدز والملاريا وامراض اخرى بحلول 2015، وخلص التقرير إلى أنه في كل عام تتوفى 358 ألف امرأة و3.6 مليون من الاطفال حديثي الولادة بسبب مضاعفات يمكن الوقاية منها الى حد كبير اثناء فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة، ويولد ما يصل الى ثلاثة ملايين طفل اخرين وهم موتى. بحسب رويترز.

ولا توجد أرقام للمقارنة لان التقرير هو الاول من نوعه الذي تصدره الامم المتحدة، وشمل التقرير 58 دولة تمثل أقل قليلا من 60 بالمئة من جميع الولادات في كل أنحاء العالم لكنها تمثل 91 بالمئة من جميع وفيات الامهات، وتشير التقديرات الى أن الدول بحاجة الى ست قابلات كحد أدنى لكل 1000 مولود اذا أرادت تحقيق تغطية بنسبة 95 بالمئة، وقال التقرير إن من بين 38 دولة في حاجة ماسة للقابلات تحتاج 22 دولة لمضاعفة قوتها العاملة من القابلات بحلول 2015 وتحتاج سبع دول الى ثلاثة أو أربعة اضعاف، ويمكن تجنب ما يصل إلى 3.6 مليون حالة وفاة للأمهات والأطفال كل عام إذا ما تم رفع مستوى خدمات القبالة، وفقاً لتقرير جديد صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركائه في مؤتمر عُقد في مدينة ديربان بجنوب إفريقيا، ومن بين ما يقرب من 1،000 امرأة تموت كل يوم نتيجة لمضاعفات الحمل والولادة، تعيش 99 بالمائة منهن في البلدان النامية، لاسيما في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ففي السويد، تصل نسبة وفيات النساء لأسباب تتعلق بالحمل إلى ما يقرب من امرأة لكل كل 11،000 حالة، في حين تصل هذه النسبة في النيجر إلى امرأة لكل 16 حالة، وقد ذكر تقرير "وضع القبالة في العالم" الأول، الذي صدر في 20 يونيو أثناء المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد الدولي للقابلات، أنه يمكن منع معظم هذه الوفيات، فضلاً عن العديد من الأمراض الحادة وحالات الإعاقة الناجمة عن الولادة من خلال استخدام قابلات يتميزن بالكفاءة ولديهن الدافع القوي ويمتعن بالدعم الكافي، ويركز التقرير على 58 دولة تعاني من أعلى معدلات الوفيات النفاسية ووفيات الأجنة وحديثي الولادة، وهذه الدول مسؤولة عن 91 بالمائة من العبء العالمي للوفيات النفاسية، ولكن لديها أقل من 17 بالمائة من القابلات الماهرات في العالم، وقال فوفو أن الهدف الخامس من الأهداف الإنمائية للألفية، الذي يركز على تحسين صحة الأمهات، قد حقق أقل تقدم إذ يحدث ما يقرب من نصف حالات الولادة في المنازل دون توفر قابلات ماهرات، ومن أجل تحقيق الهدف الإنمائي الخامس للألفية، يجب أن تساعد قابلات ماهرات في 95 بالمائة من جميع الولادات، وبعض البلدان بحاجة إلى مضاعفة عدد القابلات من ستة إلى 15 مرة.

وقالت ليني كامويندو، وهي قابلة ورئيسة تحالف الشريط الأبيض من أجل أمومة مأمونة في ملاوي أنه "ليس من النادر أن تجد قابلة واحدة ترعى 200 إمرأة في مرفق واحد، يجب علينا تحديد أولويات الاستثمار في القابلات حتى يقدمن الرعاية المنقذة للحياة في المجتمعات التي تفقد الأمهات دون داع", وقبل المؤتمر، تظاهرت أكثر من 2،000 قابلة في ديربان تضامناً مع القابلات في جميع أنحاء العالم، ووجهن نداءً عاجلاً لتوفير المزيد من القابلات من أجل إنقاذ الأمهات وأطفالهن، ويسلط التقرير الضوء على التوزيع غير المتكافئ للقابلات، حيث تخسر المناطق الريفية المنافسة لمصلحة المناطق الحضرية، وإلى حقيقة أنه لا يتم تدريب جميع القابلات بشكل كاف، وقد أطلق الاتحاد الدولي للقابلات، وهو هيئة عالمية شاملة والجهة المضيفة لمؤتمر ديربان، معايير وقواعد جديدة للقبالة، ولكن فوفو قال أن هذه الإجراءات لن تنجح إلا إذا "قامت البلدان بتنقيح مناهجها التعليمية", وتناضل نساء كثيرات أيضاً للحصول على خدمات القبالة، لاسيما في المناطق الريفية، نظراً لبعد المسافة التي يجب قطعها للوصول إلى المرافق الصحية، أو لأنهن لا يستطعن تحمل تكاليف النقل، من جهتها، أفادت بريدجيت لينش، رئيسة الاتحاد الدولي للقابلات، أنه "يجب علينا الدفاع عن الخدمات الصحية المجانية لجميع النساء الحوامل في جميع البلدان، إذ لا تملك المرأة في الكثير من الأحيان المال اللازم للوصول إلى المرافق الصحية أثناء الولادة أو الحمل، ولذلك تموت في المنزل", وأضاف فوفو أن "مضاعفات الولادة هي واحدة من أكثر الطرق شيوعاً لإفقار الأسرة", ويدعو التقرير الحكومات إلى الاعتراف بالقبالة كمهنة مميزة، وزيادة الاستثمار في عدد مدارس ومدربي ومعلمي القبالة، مع تخصيص ميزانية كافية لخدمات القبالة في الخطط الصحية الوطنية، وقال بونمي ماكينوا، مدير قسم إفريقيا في صندوق الأمم المتحدة للسكان أن "القابلات يفعلن أكثر بكثير من توليد الأمهات، إنهن أول من يحدد ويعالج فيروس نقص المناعة البشري والسل والملاريا والأمراض المنقولة جنسياً، كما يوفرن أيضاً خدمات المشورة للنساء الحوامل، والمشورة المتعلقة بتنظيم الأسرة. فالقابلات يلعبن دوراً حاسماً في هذا المجال".

نصيحة للحامل

الى ذلك نصح خبراء المرأة بأنه لا يتعين عليها وقاية نفسها بشكل مبالغ فيه أثناء الحمل. وقالت عضو الجمعية الألمانية لعلم القبالة بمدينة هاله شرق ألمانيا «قد تواجه الحامل مشكلة، إذا كانت حركتها قليلة للغاية وتوقفت عن ممارسة الرياضة واتخذت وضعاً وقائياً، وليست هناك ضرورة لذلك؛ إذ تستطيع المرأة أن تحيا حياة طبيعية تماماً»، لافتة إلى أهمية المشي كثيراً في الهواء الطلق، واتباع نظام غذائي صحي ومدروس، وإضافة إلى الحركة، ينبغي على الحامل أن تولي اهتماماً كبيراً بالتغذية المتوازنة على وجه الخصوص، إذ يجب عليها تناول الخضراوات والفواكه بكثرة، وكذلك تناول المنتجات القليلة الدهون، مع الإقلال من اللحوم، وعند إعداد الطعام يُنصح باستخدام الزيوت غير المشبعة، مثل زيت السلجم، وأشارت هيلمرس إلى خطأ الاعتقاد بضرورة أن تتناول الحامل طعاماً لشخصين «شعارنا هو، فكري في اثنين ولا تأكلي لاثنين», وأوضحت وزارة حماية المستهلك الألمانية، أن الحامل لا تحتاج إلا 10٪ من السعرات الحرارية أكثر من المعتاد، ويمكن الحصول على هذه النسبة عن طريق تناول كوب حليب إضافي في اليوم أو تناول سندوتش جبن. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وبحسب هيلمرس، يجب على الحامل أن تتوخى الحذر من اللحوم والأسماك النيئة، وكذلك منتجات الحليب الخام مثل الجبن الطري، كما ينبغي على الحامل الابتعاد عن أنواع السلاطة المعلبة، إذ يحدق خطر العدوى بالجنين عند تناولها، لأن مسببات الأمراض قد تنتقل إلى الجنين، وتلحق به أضراراً، وبالمثل ينبغي على الحامل أن تبتعد عما يُعرف باسم المنتجات المريحة، مثل الوجبات الجاهزة، وتعلل هيلمرس ذلك بقولها «إنها تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية والقليل من العناصر المغذية», وتنصح المرأة الحامل بتناول العناصر المغذية المهمة بقدر كاف، وعلى رأسها الفيتامينات واليود وحمض الفوليك، ويلعب وزن المرأة دوراً كبيراً في الحمل، فإذا كانت الحامل تعاني زيادة الوزن، فسيزداد خطر إصابة الطفل في ما بعد بداء السكري، أو أن يصاب هو الآخر بالبدانة، كما أن الحوامل البدينات يعانين مضاعفات أكثر من غيرهن أثتاء الحمل، وعند الولادة، وفي فترة النفاس، ولا تُعد مستحضرات التجميل وطلاء الأظفار سبباً يدعو إلى القلق أثناء الحمل، إذ إن هذه المستحضرات لا تُشكل خطراً على الجنين، وعلى العكس من ذلك يشكل الذهاب إلى مصفف الشعر خطراً على الجنين، لإمكانية انتقال المنتجات الكيميائية إلى الجنين.

الدهون واضطرابات الاكل

قي سياق متصل أظهرت دراسة أميركية جديدة أن النساء اللواتي يتناولن غذاء غنياً بالدهون خلال الحمل يزيد خطر إنجابهن مولوداً ميتاً، وقال الباحث المسؤول عن الدراسة في جامعة «أوريغون» للصحة والعلوم، انتونيو فرياس، إن «النظام الغذائي المرتفع الدهون والغني بالسعرات الحرارية والرائج في مجتمعنا له آثار سلبية في وظيفة المشيمة، وقد يكون مساهماً في النتائج السلبية للحمل، مثل إنجاب مولود ميت», وذكر الباحثون أن مساهمة النظام الغذائي المرتفع الدهون في إنجاب مواليد ميتة لم تكن واضحة بالضبط للدراسات السابقة، وقال فرياس إن هذه الدراسة تبرهن على أن لغذاء الأم خلال الحمل تأثيراً في المشيمة ونمو الجنين، ووجد العلماء ان الغذاء المرتفع الدهون يخفض من تدفق الدم من الأم إلى المشيمة التي تعد العضو المؤقت لتغذية الجنين. بحسب يونايتد برس.

بينما أظهرت دراسة أميركية جديدة أن النساء اللواتي عانين من اضطرابات في الأكل وتعرضن لإيذاء جسدي أو جنسي، يكن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب خلال الحمل أو بعد الولادة، ونقل موقع "ساينس ديلي" الأميركي عن الباحثة المسؤولة عن الدراسة في جامعة "شمال كارولينا"، سامانتا مينتيز برودي قولها إن "فترة الحمل وما بعد الولادة تعد فترة حساسة جداً بالنسبة للمرأة", ولفتت الباحثة إلى أن التغييرات الجذرية في حجم جسم المرأة، ووزنها، ومعدلات الهرمونات لديها خلال هذه الفترة المهمة من حياتها، قد تكون صعبة خصيصاً لدى من عانين من مشاكل نفسية سابقة.ووجدت الدراسة التي شملت 158 امرأة حامل وحديثة الولادة يخضعن لعلاج للاكتئاب، أن ثلث هؤلاء عانين من اضطرابات في الأكل سابقاً مثل الشره المرضي، وفقدان الشهية، وتبيّن أن كثيراً من النساء اللواتي شملتهن الدراسة تعرضن لأذى جسدي أو جنسي، وتوصل العلماء إلى استنتاج بأن عوامل الصحة العقلية قد تزيد من خطر إصابة النساء بالاكتئاب خلال الحمل أو بعد الولادة.

الجانب الأيسر

من جانبهم ربط باحثون نيوزيلنديون بين طريقة نوم الحامل، واحتمالات إنجابها طفلاً ميتاً، ونصحوا بأن تنام على الجهة اليسرى، وليس اليمنى بغية خفض هذا الخطر، وأصدرت جامعة «أوكلاند» بياناً عن دراسة أعدها باحثون فيها، بتمويل من معهد «كيو كيدز»، أظهرت ان خطر ولادة النساء طفلاً ميتاً عند النوم على الجهة اليسرى كانت 1.96 بـ1000 مقارنة مع 3.93 بـ1000 بين اللواتي ينمن بطريقة مختلفة، وقال رئيس قسم أبحاث صحة الطفل في «كيور كيدز» البروفسور إيد ميتشل ان «هذه ملاحظة جديدة، وتعتبر مهمة نظراً لعدم تغير نسبة ولادة الحوامل في نيوزيلندا طفلاً ميتاً خلال السنوات الـ20 الأخيرة», وفسرت رئيسة قسم طب الولادة في الجامعة البروفسور ليسلي ماكوان النتائج بالقول ان «هذا الأمر قد يكون ناتجاً عن حد تدفق الدم إلى الطفل عندما تتمدد الأم على ظهرها أو على الجهة اليمنى لفترات طويلة، وإذا تأكدت في دراسات مستقبلية فيمكننا أن نقلص عدد ولادات اطفال ميتين بنحو الثلث», يشار إلى ان هذه أول دراسة في العالم تركز على علاقة طريقة النوم بولادة الطفل ميتاً، ويذكر ان الدراسة شملت 155 امرأة في أوكلاند ولدن أطفالاً ميتين عندما كن في الأسبوع الـ28 من الحمل، وأظهرت الدراسة أيضاً ان النساء اللواتي دخلن الحمام مرة أو أقل في الليلة الأخيرة من الحمل، أو اللواتي نمن لفترات أطول، كن أكثر عرضة لإنجاب اطفال ميتين. بحسب يونايتد برس.

التدخين اثناء الحمل

على صعيد اخر قال علماء إن الامهات اللواتي يدخن اثناء الحمل يسببن تغييرات لاطفالهن الذين لم يولدوا بعد يمكن أن تؤدي بهم إلى نقص نوع من الكولسترول معروف بانه يقي من أمراض القلب، وفي دراسة نشرت في دورية القلب الأوروبية (European Heart Journal) خلص باحثون استراليون إلى انه عند بلوغ سن الثامنة تنخفض مستويات الكولسترول (HDL) "البروتين الدهني عالي الكثافة" في الاطفال الذين يولدون لامهات كن يدخن اثناء فترة الحمل الى حوالي 1.3 ملي مول للتر مقارنة مع حوالي 1.5 ملي مول في الاطفال الذين يولدون لامهات لم يدخن، وغالبا ما يشار الى الكولسترول (HDL) على انه الكولسترول "المفيد" ومعروف بأنه يلعب دورا هاما فى الوقاية من تصلب الشرايين عندما تتجمع المواد الدهنية على جدران الشرايين مما يتسبب في ضيقها وانسدادها في نهاية المطاف فتؤدي الى مشاكل في القلب ونوبات قلبية، وقال ديفيد سيليرماجر أستاذ أمراض القلب بجامعة سيدني "تشير نتائجنا الى أن تدخين الامهات الحوامل يطبع مجموعة من السمات غير الصحية في الاطفال أثناء نموهم في الرحم مما قد يجعلهم عرضة للاصابة بالنوبة القلبية والجلطة لاحقا", وقال "يبدو أن هذا يستمر لما لا يقل عن ثماني سنوات وربما لفترة أطول", مضيفا أن خطر اصابة أطفال المدخنات بأمراض القلب قد يزيد بنسبة تتراوح من 10 الي 15 بالمئة، ومع هذا فان الباحثين قالوا ان انتشار التدخين اثناء فترة الحمل لا يزال مرتفعا اذ يبلغ حوالي 15 بالمئة في كثير من البلدان الغربية، وحتى الان لم يتضح للعلماء كيف يؤثر التعرض لدخان السجائر قبل الولادة على مخاطر الاصابة بأمراض القلب في المستقبل. بحسب رويترز.

لقاح الانفلونزا

من جهتها أظهرت دراسة جديدة أن مواليد الأمهات اللواتي تلقين لقاحاً ضد الانفلونزا أثناء الحمل، يكونوا أقل عرضة بنسبة 50% للدخول إلى المستشفيات بسبب الإصابة بالمرض، ونقل موقع "ساينس ديلي" الأميركي عن الباحثة المسؤولة عن الدراسة بمركز "ويك فورست بابتيست" الطبي، كاثرين بوهلينغ، أنه "يوصى بأن تتلقى كل الحوامل لقاح الانفلونزا خلال فترة الحمل لأنه من المعروف أن لديهن زيادة في احتمال الإصابة بالأمراض خلال الحمل وبعيد الولادة", وأضافت أنه من المعروف أن الأجسام المضادة تمر من الأم إلى الجنين عن طريق المشيمة، لافتة إلى أن الدراسة الجديدة "أظهرت أن تلقي لقاح الانفلونزا خلال الحمل لا يحمي الأم فقط، بل أيضاً المولود في أشهره الأولى", وللمواليد ما دون الستة أشهر أعلى معدلات دخول إلى المستشفيات بسبب الإصابة بالانفلونزا، لكن الباحثة أشارت إلى أن اللقاح ضد هذا المرض ما زال غير مرخص له، كما لم تتأكد فعاليته للمواليد في هذا العمر، ووجد الباحثون من خلال تحليلهم لبيانات جمعت على مدى أشهر الإصابة بالانفلونزا بين العامين 2002 و2009، ضمت 1510 أطفال أدخلوا المستشفيات بسبب الانفلونزا أو أعراض تنفسيّة، خلال الأشهر الستة الأولى من العمر، وتبيّن أن المواليد الذين كانت أمهاتهم قد تلقت لقاح الانفلونزا خلال الحمل بهم كانوا أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة بين 45% إلى 48%.

بدانة الحوامل

من جهة اخرى حذر باحثون النساء الحوامل اللواتي يفرطن في تناول الطعام ويأكلن عن اثنين، من خطر تراجع مستوى ذكاء الجنين، وذكرت صحيفة "دايلي مايل" أن علماء من جامعة "ماكماستر" في أونتاريو بكندا، أجروا بحثاً شمل العشرات من الدراسات السابقة وتوصلوا إلى أن إفراط المرأة الحامل بتناول الطعام يعرض الجنين إلى خطر مواجهة مشاكل سلوكية في المستقبل، بالإضافة إلى اضطرابات غذائية واضطرابات بالصحة العقلية مثل الانفصام بالشخصية، وحذر العلماء النساء من كسب الكثير من الوزن خلال الحمل لأنه يعرض نموّ الطفل للخطر، ووجد علماء أميركيون أن نتائج اختبارات الذكاء الذي خضع له أطفال نساء بدينات كانت أقل بخمس نقاط من تلك التي سجلها أطفال الأمهات ذات الوزن الطبيعي، واستنتج علماء سويديون أن الأطفال يعانون من نقص بالتركيز أكثر في حال كانت أمهاتهم بديانات، وقال باحثون استراليون إن خطر إصابة المراهقين باضطرابات غذائية يزيد بـ11% مقابل كلّ نقطة يزيد فيها مؤشر البدانة في جسم الأم.ورجح العلماء أن تفسر التغيرات الكيميائية والهرمونية هذه النتائج.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 5/أيلول/2011 - 6/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م