تفجيرات أوسلو... خفايا تنظيمات (المسيح المتصهين) في أوروبا

كتب المحلل السياسي

 

شبكة النبأ: اعترف عضو كبير برابطة الدفاع البريطانية عن ان منفذ مجزرة أوتويا بالنرويج أندرس بيرينغ بريفيك على صلات وثيقة بالرابطة اليمينية المتطرفة. وحسب تفكيك المعطيات هناك تأكيد من أن بريفيك التقى بعض قادة رابطة الدفاع البريطانية من شهر آذار من العام الماضي عندما وصل لندن لزيارة اليميني الهولندي المتطرف غيرت فيلدرز، وقال منظم اللقاء داريل هوبسون إن بريفيك الذي أبلغ الشرطة النرويجية بوجود خليتين أخريين، أبدى استعداده للانضمام إليه.

وقال مسؤول آخر بالرابطة إن بريفيك كان دائم الاتصال بأعضاء في الرابطة عن طريق موقع فيسبوك وكان له تأثير بالغ عليهم. وقالت الصحيفة إن شرطة سكوتلانديارد تحقق في ادعاءات بريفيك بأنه "بدأ هجومه الصليبي القاتل بعدما تم تجنيده من طرف جمعية سرية في لندن، وأنه كان مُوجَّها من طرف مستشار روحي إنجليزي. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء ديفد كاميرون قال إن مزاعم بريفيك أُخذت على محمل الجد.

وقال بريفيك إنه يملك صلات قوية برابطة الدفاع البريطانية والتقى زعماءها، وإن له ستمائة صديق من أعضائها في صفحته على موقع فيسبوك.

ويقول محللون سياسيون في صحيفة ديلي تلغراف أن عضوا بالرابطة تحدث إليها بشرط عدم كشف هويته قال إن بريفيك التقى زعماء الرابطة عندما زار بريطانيا للاستماع إلى فيلدرز العام الماضي، وأضاف تحدثت إليه مرات عدة عبر فيسبوك فوجدته خارق الذكاء ويتكلم بلباقة كما أنه حلو المعشر، ويستطيع توجيه نفسه بشكل جيد، وأنا متأكد من أن كثيرين برابطة الدفاع البريطانية يمكن أن يتأثروا به، إنه مثل هتلر، فهذا الشخص له التأثير ذاته.

ويعتقد أن بريفيك وضع بيانا من 1518 صفحة كتبه بالإنجليزية مستخدما اسمه الإنجليزي المستعار وهو أندرو بيرويك، وأشار فيه مرات كثيرة إلى علاقاته باليمين البريطاني وخاصة رابطة الدفاع البريطانية.

وقال لدي أكثر من ستمائة صديق من الرابطة في فيسبوك، وتحدثت إلى العشرات منهم وبينهم القادة. وأضاف في الواقع، كنت أحد الأفراد الذين قدموا لهم دعما أيديولوجيا ومن ذلك الإستراتيجية الخطابية وهذا منذ البداية.

لكن رابطة الدفاع البريطانية نفت بموقعها على الإنترنت أي علاقة ببريفيك، وذكرت أنه لم يتسن التحدث مع قائد الرابطة ستيفن لينون للتعليق على هذه المزاعم.

ويقول خبراء إن في صفحات بيان القاتل النرويجي أندرس بريفيك الذي نفذ الهجوم المزدوج في النرويج وأودى بحياة 93 شخصا فضلا عن عشرات الجرحى، تأييدا مفاجئا وحماسا لدولة إسرائيل مقابل كراهية شديدة للمسلمين.

وأشارت إلى أن اسم إسرائيل ورد ما لا يقل عن ثلاثمائة مرة في وثيقة القاتل المكونة من نحو 1500 صفحة، وكلها في إطار إيجابي.

فقراءة كتاباته تبين أن بريفيك صهيوني متحمس في ظل مدحه وتمجيده للحالم بدولة اليهود بنيامين زئيف هرتزل.

بالتوازي، يهاجم بريفيك بشدة المؤسسة السياسية في أوروبا، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي، لأنها برأيه مؤسسة لا تعطف على إسرائيل.

كما يمتدح سياسة إسرائيل التي برأيه على مدى السنين لم تمنح لمعظم السكان المسلمين الذين يعيشون تحت سيطرتها حقوق المواطن، على خلاف تام مع أوروبا التي فتحت بواباتها أمام المسلمين ومنحتهم المواطنة وحقوقا زائدة.

وقالت صحيفة اسرائيلية ان بريفيك يفاجئ باطلاعه الواسع على كل ما يتعلق بالسياسة الحزبية الداخلية. فهو يمتدح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي شكل ائتلافا يمينيا، وحليفه الرئيس هو حزب إسرائيل بيتنا رغم أن نتنياهو عرف أن نوع الائتلاف اليميني من هذا القبيل من شأنه أن يغضب الرئيس الأميركي باراك أوباما ويمس بالعلاقات بين الدولتين.

وفي الوثيقة، يظهر بريفيك أيضا اطلاعا على الحوار الأكاديمي والإعلامي في البلاد، ويقتبس سلسلة من الأكاديميين مثل إيال زيسر وإيتمار رابينوفيتش، ويذكر صحيفة هآرتس والقناة السابعة.

كما كتب بريفيك يقول حان الوقت لوقف الدعم الغبي للفلسطينيين والشروع بدعم أبناء عمومتنا الحضاريين في إسرائيل.

وانتقد في بيانه بشدة دولته النرويج لقرار لجنة جائزة نوبل للسلام منح الرئيس ياسر عرفات الجائزة في أعقاب اتفاق أوسلو.

حقائق عن منفذ تفجيرات أوسلو

أندرس بهرنغ بريفيك (بالنرويجية: Anders Behring Breivik) ولد 13 فبراير، 1979. هو مواطن نرويجي مسيحي متطرف وهو المشتبه به في هجمات النرويج عام 2011 وهو كما يعرف نفسه أنه مسيحي محافظ وهو من اليمين المتطرف كما أنه معادي للإسلام وانتشاره كما وأشير الى انه ماسوني، على الرغم من أنه لم يعرف بعد ما اذا كان تصرف بمفرده.

وفي 22 يوليو 2011، زعم أنه اقترب من شباب حزب العمل الحاكم في النرويج في معسكر في جزيرة أوتايا. وقد كان متنكرا في زي ضابط شرطة، ثم فتح النار على المراهقين الحاضر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 85.

معتقداته وآراؤه السياسية:

قالت صحيفة إسرائيل اليوم الإسرائيلية أن اسم إسرائيل ورد ذكره ما لا يقل عن 300 مرة في وثيقته التي تضم أكثر من 1500 صفحة، وأن كل ذكر لها جاء في إطار إيجابي. كما أنه يهاجم الاتحاد الأوروبي لأنه حسب رأيه مؤسسة لا تعطف على إسرائيل، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يمتدح سياسة إسرائيل التي حسب رأيه لم تعط حقوق المواطن لمعظم المسلمين الذي يعيشون تحت سيطرتها بعكس أوروبا. هذا وقد كتب أندرس أنه "قد حان الوقت لوقف الدعم الغبي للفلسطينيين والشروع بدعم أبناء عمومتنا الحضاريين في إسرائيل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 28/تموز/2011 - 26/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م