تطور الثقافة... رؤية في ضوء منهج البحوث المتداخلة

 

 

 

 

تحرير: روبين دونبار/ كريس نايت/ كاميلا باور

ترجمة: شوقي جلال

الناشر: المجلس الأعلى للثقافة / مصر

عرض: حيدر الجراح

 

 

 

 

 

شبكة النبأ: الدافع الاصلي لهذا الكتاب مؤتمر عن (الطقوس واصل الثقافة) والذي نظمه كريس نايت في مدرسة الدراسات الشرقية والافريقية بجامعة لندن في مارس 1994 تحت رعاية فريق بحث التطور البشري في ضوء البحوث المتداخلة واختيرت فكرة السلوك الشعائري لدى كل من الحيوان والانسان لتحقق وتدعم التواصل بين علماء الانثروبولوجيا البيولوجية والاجتماعية.

وكان طبيعيا ان يؤدي النجاح الذي تحقق عام 1994 الى فكرة اصدار هذا الكتاب الذي يركز على الظهور التطوري للثقافة وبدا طبيعيا تظمين الكتاب موضوع اللغة باعتبارها عنصرا جوهريا في قصة التطور.

يمكن القول بشكل عام ان الكتاب الحالي يعبر عن مستويين مختلفين لنهج دراسة الظواهر الثقافية، احدهما ايكولوجي سلوكي يصوغ نماذج لعمليات التفاوض الاجتماعي مستخدما آليات ثقافية من مثل الثرثرة واللهجة وغير ذلك من معالم الجماعة.. ويستخدم المستوى الآخر على نوع غير عادي اكثر نماذج داروينية للتصدي لمشكلات محددة في الثقافة الرمزية.

اذا كانت الرمزية تنبثق كإستراتيجية تكييفية فحري بنا ان يكون بوسعنا ان نطبق اسلوب (الهندسة العكسية) على المنظومات الرمزية بغية توضيح وظيفتها التكييفية.. وأراد عالم الانثروبولوجيا البنيوية لوك دي هيرش ان يفسر جدة هذا النهج في دراسة أساطير أفريقيا الوسطى.. لذلك أعلن انه بدلا من ان نلغيها بقسوة شرسة علينا ان نأخذ مايثير دهشتنا مأخذا جادا.

الهدف من هذا الكتاب الاعتماد على مصادر من النظرية التطورية في محاولة لاحداث ثغرة في القلعة المختارة للانثروبولوجيا الاجتماعية.. من خلال الاعتراف بان الثقافة الرمزية البشرية غير مسبوقة بيولوجيا.

ان البشر يقطنون عالما تتجلى فيه الوعود صريحة سافرة وتصاغ العقود رمزيا والمحارم موضوعة للالتزام بالشعائر والطقوس المخصصة لها والعقوبات المفروضة من قوى خارج الطبيعة فهذه جميها مفترضات ذهنية اجتماعية.. ولكن ماذا يعني بالدقة والتحديد المفترض الذهني الاجتماعي؟

وتحت أية ضغوط انتخابية تم ابتكار هذه الامور القاهرة غير المدركة بالحواس وامن بها الناس واضحت محل تقدير وتوقير منهم؟

هنا تظهر على السطح اسئلة اساسية عديدة: هل الايديولوجيا الدينية بمثابة (عروة العقد) مجرد ظاهرة مصاحبة ام انها ظهرت كجزء من استراتيجية تطورية مستقرة مرتبطة مباشرة بمشكلات تتعلق بكفالة الرزق والتكاثر؟

هل يكشف الناس عن ايمان بخوارق الطبيعة باعتبار هذا جزءا من تكوينهم النفسي المتطور؟ ام ان الامر لايتعدى ان العقل البشري كما يرى دوكنز يعمل في سذاجة غريبة على تمكين الاوهام العقائدية التي تتكاثر ذاتيا من اصابتنا بعدواها؟

احتوى الكتاب على اثني عشر فصلا هي على التوالي:

الفصل الاول: نهج تطوري في دراسة الثقافة البشرية

الفصل الثاني: تطور التنظيم الاجتماعي

الفصل الثالث: الرمزية كمرجع والرمزية كثقافة

الفصل الرابع: مجتمعات القنص وجمع الثمار والثقافة الرمزية الاولى

الفصل الخامس: الانتخاب الجنسي دالة للاستعراضات الثقافية

الفصل السادس: سحر الجمال.. أصول نشأة الفن

الفصل السابع: اصول الثقافة الرمزية

الفصل الثامن: الرمزية وخوارق الطبيعة

الفصل التاسع: تطور اللغة واللغات

الفصل العاشر: الثقافة والامانة ومشكلة المنتفعين مجانا

الفصل الحادي عشر: تباين اللغات وتطور المجتمعات

الفصل الثاني عشر: الجنس واللغة كمسرحية - ابهامية

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 20/تموز/2011 - 18/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م