الحب... تسلية أم إدمان؟

إعداد: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: كان الحب ولا يزال سببا رئيسا في سعادة الإنسان وتعاسته على حد سواء، وشغلت تلك الظاهرة النفسية عقول البشرية وقلوبها، واستحوذت على أولوية اهتمام الأفراد في مختلف العصور والدهور.

ووسمت تلك الظاهرة بأجمل التسميات وأرقى أنواع المشاعر الإنسانية، كونها كانت تكتنف في طيات مزاياها الكثير من الصفات الحميدة، كالوفاء والإيثار والتضحية من اجل الحبيب بالغالي والنفيس.

حيث حفل التاريخ بالعديد من حكايات الحب والغرام، التي أصبحت مضربا للأمثال ومذهبا للعشاق بمختلف قومياتهم وأعراقهم، سطر أبطالها مواقف خالدة تناقلتها الأجيال.

لذا عكف العديد من العلماء والمختصين في الانثربولوجيا والنفس على دراسة تلك الظاهرة وفهم أسبابها، ماديا ومعنويا، عبر دراسات معمقة شملت تشخيص نفسي وفسلجي.

تفاعلات كيماوية

فقد كتب الكثير من الشعراء والأدباء عن الأمور التي يمكن أن تحدث في القلب والعقل عندما يقع المرء في الحب، ورغم شاعرية الأوصاف التي تطلق على هذه الظواهر، إلا أنها في واقع الأمر مجرد تفاعلات كيماوية في الجسم.

ويقول تيموثي لفنغ، البروفسور المساعد في اختصاص عمل الجسم بجامعة تكساس الأمريكية، "الحب هو عبارة عن ظواهر فيزيولوجية، مثل تسارع نبضات القلب والتعرق." ويضيف لفنغ أن تسارع النبض لدى رؤية الحبيب يعود إلى تدفق الأدرينالين في الدم بتلك اللحظة، وذلك بسبب الأوامر الصادرة من الدماغ إلى الغدد الخاصة بإفراز الهرمونات.

ويشير الطبيب ريجنالد هو، أخصائي الشرايين في مستشفى فيلادلفيا، أن تشابه انعكاسات الحب على عمل القلب مع آثار الرياضة المكثفة تجعل الحب أحياناً أمراً خطيراً  بالنسبة للمصابين بأمراض القلب، باعتبار أن تسارع النبض يؤدي إلى تزايد استهلاك الأوكسجين.

أما بالنسبة لمسألة الشعور بضعف في الركبتين، فيعيدها الأطباء إلى تأثير هرمون "نوريبنيفرين،" وهو هرمون يزيد من توتر المرء ويشحذ انتباهه وحواسه.

أما هيلين فيشر، الأستاذة في جامعة ريتغرز ومؤلفة كتاب "لماذا هو؟ لماذا هي؟" المتعلق بأسرار الوقوع في الحب فتقول إن هناك ثلاثة أنظمة تعمل في الدماغ لدى الوقوع في الحب، أولها متصل بالجنس، في حين أن الثاني متصل بالحب، والثالث بالتواصل.

وتضيف فيشر إن هذه الأنظمة يمكن لها العمل بشكل منفصل أو متصل، بحيث يشعر المرء بالحب بدافع جنسي، ثم يتطور الأمر إلى رغبة بالتواصل وبناء علاقة، وذلك بسبب هرمون "أوكسيتوسين" الذي يجعل الناس يشعرون بالمسؤولية حيال الآخرين وبضرورة الارتباط بهم.

تخفيف الألم

في سياق متصل وجد بحث علمي أمريكي أن النظر إلى صور الأحباء له مفعول في تخفيف الألم، في دراسة شددت على أهمية تعزيز العلاقات الاجتماعية والترابط الاجتماعي. وتمحورت الدراسة، التي قام بها علماء نفس من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس UCLA حول فكرة ما إذا كان مجرد النظر إلى صورة النصف الآخر أو الزوج يمكن أن يقلل الألم الجسدي.

وشملت الدراسة 25 امرأة معظمهن من طالبات ذات الجامعة تربطهن علاقات حب قوية وجيدة مع شركائهن لفترة زادت على ستة أشهر.

وتلقت المشاركات محفزات حرارية معتدلة الحرارة ومؤلمة في ذات الوقت في سواعدهن خلال مرورهم بمراحل وحالات مختلفة، تم خلالها عرض صور لأصدقائهن الرجال، وشخص غريب وثالثة لكرسي.

وعقبت نيومي إيزنبيرغر، مديرة مختبر علم الأعصاب الاجتماعية والتأثيري في الجامعة والمشاركة في وضع الدراسة، إنه عند: "رؤية النساء لصور من تربطهن معهن علاقة حب، سجلت لهن درجات ألم أقل لتلقي الحرارة، مقارنة بدرجات الألم التي شعرن بها عند رؤيتهن لصورة شخص غريب عنهن، أو لجماد مثل الكرسي." وتابعت: "هذا يغير فكرتنا العامة حيال كيفية تأثر الأشخاص بالدعم الاجتماعي.."

وعلى الرغم من وجود دراسات تؤكد أهمية العلاقات الاجتماعية، ومدى تعزيزها للصحة وتأثيرها في الأفراد، فإن الأمر أكثر خصوصية من ذلك. وأضافت أيزنبيرغر: "نعتقد أنه إن كان الهدف من المساندة والمؤازرة الاجتماعية هو تحسين الحالة الصحية للأفراد، ودعمهم وتوفير شعور جيد لهم، فالمساندة والمؤازرة يجب أن تكون من ذلك النوع الأكثر قرباً واستجابة لحاجاتنا العاطفية."

وبينت أنه ومن خلال الدراسة كان واضحاً قدرة مجرد صورة لشخص مهم عاطفياً في حياة المرأة، كان له التأثير الإيجابي المطلوب. بحسب السي ان ان.

وضمت الدراسة مجموعة أخرى من الحالات والظروف التي واجهتها المتطوعات، إذ جمعت الدراسة في هذه المرحلة المتطوعة مع من تربطها معها علاقة عاطفية، بينما قامت كل متطوعة بإمساك يد الحبيب، أو إمساك يد رجل غريب عنها، أو الضغط على كرة مطاطية، إذ كشفت هذه المرحلة من الدراسة أن إمساك يد من تحب، سجل أقل نسبة للشعور بالألم، مقارنة بإمساك يد غريب، أو جماد، خلال تعرض جميع المتطوعات للنسبة ذاتها من الألم الحراري.

وأوضحت أيزنبيرغر أن الدراسة تشدد على مدى التأثير الشديد لعلاقاتنا الاجتماعية، وإلى مدى قدرتها على التدخل والتأثير في تجاربنا، وتكيفها مع الظروف التي تحيط بالإنسان، معززة أهمية المساندة والدعم الاجتماعي على الصحة البدنية والصحة العقلية.

وخلصت الدراسة، المنشورة في "ديلي ساين" وستضمن في دورية "العلوم النفسية" إلى أنه إذا كنت تمر بتجربة مؤلمة أو وقت عصيب، ولم يكن الشريك أو الحبيب إلى جوارك، فيمكن لصورته أن تكفي في الوقت الحالي.

الدراسات العلمية

من جهته مازال جيم ديلاكيس يتذكر وقوفه تحت شرفة حبيبته حاملاً مسجل أغاني تنطلق منها أغنية للمغن جورج مايكل، كانا يعشقان سماعها معا، بعد أن أنهت علاقة حب جمعتهما برسالة تقول له فيها: شكراً على كل شيء.. على كل منا المضي في طريقه."

وشرح معاناته بعد الفراق: "الشهور الأولى كانت بشعة، لأن الانفصال من شخص، مثل الموت تماماً، إلا أنه أسوأ لأن الجثة تظل على قيد الحياة وحيدة."

ويحلل بحث علمي جديد استمرار الولع بحب شخص رفضك، بأن  له دعائم بايولوجية حيث تشغل قضية الانفصال عن الحبيب مناطق محددة في الدماغ مسؤولة عن الإدمان، لأن العقل هو المحرك الأساسي للعواطف والأحاسيس التي يشعر بها المرء تجاه إنسان آخر.

وتقول الدراسة، التي نشرت مؤخراً في "دورية فيزيولوجية الأعصاب"، إن الدماغ يتعامل مع الحب مثل الإدمان، دائماً في حاجة إلى جرعات منه مثل المخدر.

وقامت هيلين فيشر،  الباحثة في البيولوجية البشرية في جامعة روتجرز في نيوجرسي، وفريق البحث، بفحص أدمغة 15 شخصاً انفصلوا عن شركائهم بعد نحو سنتين على الأقل على العلاقة، وما زالوا يكنون المشاعر لهم، وذلك قبل 63 يوماً من بدء الدراسة.

وقد شاهد المشاركون في الدراسة صورة للحبيب وصورة لشخص عادي يعرفونه لا تربطهم به علاقة،  وقد حلّوا مسألة رياضية بين الوقت الذي شاهدوا فيه صورة الحبيب الذي نبذهم والصورة الحيادية.

وأظهر الاختبار تشغيل منطقة في الدماغ مسئولة عن التحفيز والمكافأة عند رؤية صورة الحبيب، كما شغّلت الصورة مناطق مرتبطة بالإدمان على الكوكايين أو النيكوتين، بالإضافة إلى منطقة مسئولة عن الألم الجسدي والحزن. بحسب السي ان ان.

وعقبت فيشر على نتائج الدراسة بالقول: "الحب الرومانسي هو إدمان، إنه إدمان قوي ومذهل حين تسير الأمور على ما يرام،  وإدمان رهيب حين تسير الأمور على نحو  سيئ".

وتابعت بالقول: عند الرفض تصبح مجنوناً بحب ذلك الشخص.. وتتوق له بشدة، ويتملكك التفكير به، وتحس بألم جسدي ومعنوي.. فأنت مازلت مرتبط بعمق به، وأنت تحاول يائساً تحديد ما حدث بالضبط."

وفسرت بأن تلك المشاعر قد لا تقود بالضرورة إلى تصرفات غير سوية، إلا أنها قد تربك البعض وتدفعهم لسلوك مقلق مثل تتبع الحبيب، غير أن العلماء طمأنوا أن الوقت كفيل بالشفاء من هذا الإدمان.

وأشار الباحثون إلى أن الانشغال بأنشطة أخرى مثل الكتابة أو الغناء أو التكلم عن المشكلة مع الآخرين قد يخفف وطأة هذا الإدمان.

أفلام الجنس تدمر الحب

على الصعيد ذاته قالت دراسة أمريكية إن هوس بعض الرجال المتزايد بمتابعة مقاطع الجنس والصور الإباحية عبر الانترنت بدأ يؤثر بشكل سلبي عليهم، إذ يفقد عدد كبير من المدمنين على الانترنت شهوتهم لممارسة الجنس مع شريكاتهم ويتولد لديهم شعور خاطئ بأن النساء الحقيقيات "لا يمكن لهن إشباع رغباتهم."

وكتب الصحفي ديفي روثربت في مجلة "نيويورك" واصفاً تجربته الشخصية في هذا المجال، فقال إن كثرة مشاهدته لأفلام الجنس وتخيله لوصوله إلى ذروة النشوة مع نساء في عالم الخيال جعل من الصعب عليه الشعور بمتعة العلاقات الحقيقية.

ولفت روثربت إلى واقع أن الذكور الذين يكبرون في هذا الجو من الجنس الخيالي تنشأ لديهم مشاكل على المستوى العصبي والعقلي تجعلهم ينفصلون بشكل كامل عن شريكاتهم الحقيقيات.

من جانبها، شرحت أخصائية العلاج السلوكي، أندريا كوزاوسكي، أسباب هذه الظاهرة بالقول: "بعد ممارسة الجنس، يفرز الدماغ مركب دوبامين أوكسيتوسين المسؤول عن الشعور بالسرور والحب، ولذلك تزداد متانة علاقتنا مع شركائنا بعد ممارسة الجنس ونتطلع إلى تكرار التجربة مجدداً معهم. بحسب السي ان ان.

وتابعت: "ولكن عندما يشاهد الذكر أفلام البورنو بكثرة، فإن دماغه يعتاد على إفراز المادة دون وجود شريك حقيقي، وبالتالي تنحرف نقطة التوجيه في الدماغ من الشريك الحقيقي إلى الوهمي، ويبدأ التعود على اللذة المتأتية من هذه الأفلام،" وفقاً لما نقلته مجلة "تايم" الشقيقة لـCNN.

ولكن المقال لاحظ أن نتائج مسح آراء عدد من مدمني أفلام الجنس أظهر أنهم في الواقع لا يبحثون عن المتعة المتخيلة فحسب، بل عن الخيارات المختلفة للشركاء الذين يظهرون في تلك الأفلام، إذ أن لدى الكثير من الرجال رغبات دفينة في التعرف على عدد كبير من النساء.

وخلص المقال إلى القول بأن هذا الواقع يبرر ميل المدمنين على هذه الأفلام إلى محاولة تصفح أكبر عدد منها، متوقعاً ألا تنحسر هذه الظاهرة خلال الفترة المنظورة بسبب تزايد ضغوطات الحياة والمصاعب التي تواجهها العلاقات الأسرية بشكل دائم.

ضغوط الحياة

كما كشفت دراسة جديدة انه بعدما كان يعتقد ان العلاقات العاطفية تستغرق 7 سنوات حتى تبرد، فإن ضغوط الحياة الحديثة قصرت المدة وباتت 3 سنوات فقط. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ان باحثين في شؤون العلاقات وجدوا انه بعد مرور 3 سنوات على بدء العلاقة تبدأ الأمور بالتراجع فيتشاجر الطرفان بشكل أكبر ويفقدان الرغبة الجنسية.

ووجدوا ان من هم في علاقة منذ 3 سنوات وأكثر يتشاجرون ما معدله 2.7 ساعات أسبوعياً مقارنة مع الذين بدأت علاقاتهم حديثاً والذين يعتبر معدل الخلافات بينهم 1.2 ساعة.

وتمارس الفئة الأولى الجنس أقل ممن هم في علاقة جديدة وأكثر من نصفهم يعترفون بأنهم منشغلون لدرجة يستحيل عليهم التنسيق معاً لتمضية وقت حميم. وقال 16% ممن هم في علاقة طويلة انهم يمارسون الجنس 3 مرات أسبوعياً مقارنة مع 52% ممن علاقاتهم حديثة.

وقال الباحثون ان وتيرة الحياة السريعة في القرن الـ21 في ظل ساعات العمل الطويلة والمخاوف المالية تترك تأثيراً سلبياً على العلاقات. ورأوا ان الأسباب الرئيسية للتوتر بين اثنين تتضمن زيادة وزن أحد الشركاء أو نقص المال أو قلة النظافة وتمضية وقت طويل مع عائلة أحد الطرفين، أو الشخير خلال النوم أو عدم تنظيف قصاصات الأظافر والتسبب بفوضى في البيت وغيرها.

وقالت الخبيرة في العلاقات جودي جيمس ان التواصل بين الطرفين هو مفتاح التغلب على كل ما يقتل الحب والشغف.

الصد العاطفي مؤلم

في حين كشفت دراسة أميركية جديدة ان الدماغ البشري يستجيب بشكل مماثل لكل من حالات الصد العاطفي والألم الجسدي. وذكر موقع "هيلث دي نيوز" الأميركي ان دراسة جديدة أعدها باحثون في جامعة كولومبيا أظهرت ان الذكريات عن انهيار علاقات عاطفية تتسبب في الدماغ بنشاط مماثل للذي يتولد في أدمغة الأشخاص الذين يشكون من ألم جسدي.

وقال المعد الرئيسي للدراسة إدوارد سميث مدير قسم علم الأعصاب الإدراكي في الجامعة "يظهر لنا هذا الأمر مدى جدية الصد العاطفي"، مضيفاً انه "لا يجب تجاهل قول الناس انهم يشعرون بألم بعد الانفصال". واعتبر ان نتائج هذه الدراسة تساهم في فهم الرابط بين الألم العاطفي والجسدي بشكل أكبر.

يشار إلى ان 40 شخصاً عانوا من صد عاطفي شاركوا في الدراسة وعمد الباحثون إلى تصوير أدمغتهم مقطعياً وطلب منهم النظر إلى صور لأصدقاء ولأحباء سابقين، كما أخضع المشاركون في الدراسة لتصوير مقطعي عند شعورهم بألم في ذراعهم.

وتبين ان المناطق نفسها من الدماغ نشطت عندما شعر المشاركون بألم عاطفي أو جسدي.

وقال سميث انه يبدو ان الصد العاطفي يندرج في الخانة نفسها التي يندرج فيها الألم الجسدي، ولا بد من أجراء مزيد الدراسة لاكتشاف مزيد من التفاصيل.

وخلصت الدراسة إلى انه حتى الآن ثمة شيء واحد واضح جدا، وساء أجري مسح مقطعي للدماغ أو لا،ً وهو ان الصد العاطفي مؤلم."يو بي اي"

روميو وجوليت 2010

الى ذلك نقل مؤخرا حوالى 23 جريحاً إلى المستشفيات بعدما أصيبوا جرّاء تضارب بالعصي بين أفراد من عائلتي غازي وصالح، في بلدة المرج بالبقاع الغربي. التضارب كان نتيجة تطور خلاف بين فتيان من العائلتين، على خلفية «قصة غرامية» بين شاب من آل صالح وفتاة من آل غازي، وفق ما جاء في رواية شاعت في البلدة إثر الخلاف وفقا لصحيفة الاخبار اللبنانية.

في أحد شوارع البلدة، عند الساعة العاشرة من مساء أول من أمس، وقع الخلاف بين شقيق الفتاة والشاب من آل صالح، وتطور إلى تشابك بالأيدي وتضارب بالعصي والزجاجات الفارغة، سرعان ما تفاقم إلى اشتباك بالأسلحة الرشاشة بين مجموعات من العائلتين.

استمر الاشتباك من الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل حتى الساعة الواحدة فجراً، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى بين أفراد العائلتين، غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، عرف منهم عنصران في قوى الأمن الداخلي من آل غازي، أوقفا في ما بعد، كذلك عُرف من الجرحى ع. غازي وأ. صالح. وقد تدخلت وحدات من الجيش اللبناني، وضربت طوقاً أمنياً مشدّداً على جميع مداخل البلدة ومخارجها.

ولفت مسؤول أمني إلى أن الجيش أوقف عدداً من الشبان الذين شاركوا في الإشكال، عُرف منهم علاء صالح وناصر غازي وحسين أبو زيد، وأشار إلى أن عدد المطلوبين الذين شاركوا في إطلاق النار وصل إلى حدود عشرين مطلوباً.

من جهة أخرى، أكد رئيس بلدية المرج عماد الشموري أن الخلاف فردي على خلفية «مراهقة»، إلا أنه بسبب الاصطفاف العائلي و«قلة الإدراك حدث ما حدث، واستطعنا بحكمة القيادة العسكرية والقوى الأمنية، وبالاتفاق مع البلدية وفعاليات البلدة، أن نعيد الحياة إلى طبيعتها، والعمل جار على قدم وساق لتسليم المطلوبين إلى الأجهزة الأمنية».

لا يعرف حدود

ختاما، يشهد الإنترنت في الصين غلياناً شديداً بعدما أعلن أحد أصحاب المليارات الصينيين عن عزمه التخلي عن كل شيء والفرار مع حبيبته. وذكرت صحيفة "شاينا دايلي" الصينية ان الملياردير وانغ غونغكوان أحد الشركاء في مجموعة "سي دي إيتش" للاستثمارات لجأ إلى موفع اجتماعي ليعلن عن خطته الفرار مع حبيبته وانغ كين مؤسسة مجموعة جيانغسو تسونغفو للعلوم والنلكنولوجيا الصناعية. وأوضحت انه منذ هذا الإعلان لا ينفك المسؤولون التنفيذيون في الشركة يعقدون اجتماعات طارئة لتباحث كيفية الرد على إعلان وانغ المفاجئ وعزمه الرحيل.

يشار إلى ان الشركة أسست في العام 2002 وهي تدير استثمارات بقيمة تزيد عن 5.5 مليارات دولار لأكثر من 100 مستثمر دولي ومحلي. بحسب يونايتد برس.

وكتب الملياردير على الموقع "أصدقائي وأقاربي وزملائي، أنا أتخلى عن كل شيء لأفر مع وانغ كين، شكراً على اهتمامكم ودعمكم لي على مر السنين وأتمنى لكم السعادة ولا يمكنني أن أواجه توقعات الجميع كما لا أستطيع تفسير الأمر وأنا آسف لأنني ذاهب من دون وداع وأطلب السماح".

وعاد وانغ ونشر بياناً آخر قال فيه "ان العائلة والأصدقاء قلقون من أن "تكون الحكومة أخذتني" بسبب خطاباته السابقة حول أمور حساسة ودفاعه عن المحاضر في جامعة بيجينغ والناشط في مجال حقوق الإنسان شو تشيونغ. وأضاف انه لن يتمكن من حضور اجتماعات عديدة أو تلبية واجبات ووعود ويمكنه أن يقول فقط انه فر وهو لا يهتم بتشويه الناس لسمعته.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 30/آيار/2011 - 26/جمادى الآخرة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م