أعمال إبداعية... تتجاوز المال وتتخطى الأجيال

شبكة النبأ: رسامون عالميون فارق بعضهم الحياة منذ عدة قرون لكن اعمالهم مازالت خالدة بيننا تدلل على واقعهم وحياتهم وأفكارهم التي جسدوها في لوحات عالمية مازالت تتألق برغم تقادمها في الكبر ومازالت تحصد الملايين تلو الملايين في عمليات البيع والشراء والتي تجري في صالات البيع الشهيرة ويقصدوها المحبين والجامعين لهذه الأعمال من كل بقاع العالم.

ان عالم اللوحات لايخلو هو الاخر من الغرابة والغموض في بعض جوانبه، حيث مازالت العديد من الأسرار التي تتعلق ببعض هذه اللوحات قيد الدراسة والبحث من قبل العديد من الباحثين والدارسين المهتمين بحل هذه الاحجيات وفك رمز الشفرات الخاصة به، ولعل من أبرزها لوحة الموناليزا للفنان العالمي دافنشي وما رافقها من اسرار كثيرة حول شخصية الموناليزا المبهمة برغم ان وجهها هو من اكثر الوجه الشعبية شهرةً في العالم.

لوحات تحصد الملايين

حيث تعرض صالة كريستي للمزادات في مايو آيار تحفة فنية لمونيه من سلسلة "أشجار الحور" Poplars الشهيرة ومن المتوقع أن تحصد ما يصل الى 25 مليون دولار، ويبيع جامع آسيوي للمقتنيات من الاعمال الفنية هذه اللوحة التي كان اشتراها في مزاد عام 2000 مقابل سبعة ملايين دولار فقط وهي الاكبر في رسومات مونيه الشهيرة لاشجار الحور والتي رسمها خلال السنوات التي قضاها في جيفرني، وبعد التراجع الحاد بعد الازمة المالية التي ظهرت في أواخر عام 2008 عادت السوق الفنية في العام الماضي بأعمال تكسر حاجز المئة مليون دولار كما أن أرقاما قياسية فنية تم تحطيمها وبدأت صالات المزادات تحصل على مبالغ كبيرة مرة أخرى، وقال كونور جوردان رئيس صالة كريستي للاعمال الفنية الانطباعية والحديثة، "ظهور مثل هذا العمل الفني الرفيع يمثل المرة الاولى التي يطرح فيها في المزادات عمل فني كبير من تسعينات القرن التاسع عشر"، وأضاف جوردان "نتوقع حماسة كبيرة من الكثير من الجامعين والتجار ومديري المتاحف الذين يرغبون بشدة في رؤية أحد الاعمال الجوهرية لمونيه مثل هذه"، وأشارت صالة كريستي الى أن أسعار أعمال مونيه الرفيعة الشهيرة حققت ارتفاعا كبيرا خلال المواسم الاخيرة، وساعد على ارتفاع المستويات لمعدلات أعلى عوامل منها إمداد محدود بشكل متزايد لمثل هذه الأعمال وتعافي الاسواق في توفير السيولة وزيادة الثقة في الفنون الجميلة كمجال للاستثمار، وكان مونيه قد رسم سلسلة أشجار الحور خلال صيف عام 1891 بعد أن أبرم اتفاقا مع قاطع أخشاب لعدم قطع مجموعة من أشجار الحور على نهر قرب منزله قبل أن يفرغ من رسمها. بحسب رويترز.

كما بيعت لوحة ملكية ملفوفة استثنائية رسمت في حكم الامبراطور الصيني كيالونغ للفترة (1736-1795) بسعر 22 مليون يورو وهو سعر قياسي لعمل فني اسيوي في فرنسا، خلال مزاد علني في تولوز (جنوب غرب)، والمشتري الذي كان حاضرا في قاعة المزاد هو جامع تحف صيني رفض الكشف عن اسمه، واللوحة بعنوان "مناورات" يبلغ طولها 24 مترا وعرضها 69 سنتمترا وتمثل تسعة الاف جندي رسموا بالحبر والغواش، وهذه اللوحة التي تعتبر كنزا ملكياً وكانت ملكا لعائلة باريسية وهي في وضع ممتاز، اللوحة تندرج في اطار سلسلة من اربع لوحات معروفة باسم "الاستعراض العسكري الكبير" لكنها الاهم بينها لانها تحمل ختم الرسام على ما افاد مفوض المزاد ماركط لابارد، ويمتلك متحف بكين واحدة من هذه اللوحات فيما الثالثة عائدة الى احد الافراد والرابعة قد تلفت، وقد عرضت اللوحة في بداية المزاد بسعر اربعة ملايين يورو وبيعت في النهاية بمبلغ 22 مليونا و75 الفا و760 يورو، وحاول ثمانية مزايدين شراء اللوحة بقي منهم ثلاثة بعد بلوغ السعر عتبة 14 مليون يورو.

بينما بيعت لوحة زيتية ثلاثية للفنان الصيني تشانغ شياو قانغ مقابل 10.1 مليون دولار في هونج كونج وقالت صالة مزادات سوذبي انه رقم قياسي لعمل فني صيني معاصر، وفي مزاد للفن الصيني المعاصر جمع 54.8 مليون دولار من مجموعة البلجيكي جامع الاعمال الفنية بارون جاي اولينز عرضت 106 اعمال جمعها قطب الاعمال المتقاعد على مدى عقود، وكان العمل الابرز من اوائل اعمال تشانغ عام 1988 "حب دائم للابد"، وجلب هذا العمل 79 مليون دولار هونج كونج وهو أكثر من مثلي تقدير ما قبل البيع الذي بلغ 30 مليون دولار هونج كونج.وكان هذا السعر اعلى من 9.5 مليون دولار جلبتها لوحات زيتية لتسنغ فان تشى في 2008 وسلسلة ضخمة من اعمال البارود لتساى قوه تشيانغ والتي جلبت سعرا مماثلا في 2007، وتسنغ وتشانغ وتساى بين طليعة الفنانين الصينيين المعاصرين الذين تجذب اعمالهم اهتمام الهواة والنقاد في الغرب مما أدى الى فقاعة في السوق اثناء الازمة المالية العالمية في عام 2008، وبيعت لوحة "اشجار الحور" للفنان الانطباعي الفرنسي كلود مونيه الاربعاء بسعر 22،4 مليون دولار لدى دار كريستيز في اليوم الثاني من مزادات الربيع الرئيسية في نيويورك، هذه اللوحة الزيتية التي رسمت العام 1891 وكان سعرها مقدرا بين 20 و30 الف دولار، وكانت من القطع الرئيسية المعروضة لدى كريستيز، ولم تجد لوحة "السوسنات البنفسجية" لمونيه ايضا من يشتريها وكان سعرها مقدرا بين 15 و20 مليون دولار، وبيعت لوحة "نساء الجزائر" التي رسمها بيكاسو العام 1955 بسعر 21،3 مليون دولار وكان سعرها مقدرا بين 20 و30 مليون، وفاقت منحوتة من الفولاذ لبيكاسو بعنوان "الرجل الخروف" التقديرات وبيعت بسعر 7،1 ملايين دولار، وبيعت لوحة "الفطور" للرسام الفرنسي بيار بونار بسعر 6،2 ملايين دولار لتتجاوز بقليل السعر المقدر وهو ستة ملايين، وتجاوزت لوحة "نافذة مفتوحة" لماتيس سعرها المقدر البالغ 12 مليون دولار اذ بيعت ب15،7 مليون، وكانت دار سوذبيز سجلت سعرا قياسيا مع منحوتة لبول غوغان وهي تمثال نصفي خشبي بيعت ب11،2 مليون دولار.

لوحة لجوجان في خطر

الى ذلك هاجمت امرأة لوحة إمرأتان من تاهيتي للرسام الفرنسي بول جوجان بقصد إتلافها، لكنها لم تستطع ذلك، لأن اللوحة كانت مغلفة بقطعة بلاستيكية، وتمكن أحد أفراد الأمن من تخليصها من يديه، وكانت اللوحة، التي يعود تاريخ رسمها الى العام 1899 وتظهر امرأتين عاريتي الصدر، معروضة في المتحف الوطني في واشنطون دي سي، ووجهت لسوزان برنز تهمة السرقة وإتلاف الملكية، وتم توقيف برنز بانتظار فحص قواها العقلية، وكانت برنز قد ابلغت الشرطة بأنها تعتبر اللوحة عملا شريرا وأنها يجب أن تحرق، وتعبر اللوحة عن رأي جوجان الأسطوري في تاهيتي، كونها أرض نساء جميلات وغامضات وقد أعار متحف الفن في نيويورك اللوحة الى المتحف الوطني في واشنطون، ومن المتوقع أن يعاد عرضها في المتحف الوطني، ويعد الحادث أول حادث تخريب في المتحف يطال عملا فنيا منذ السبعينيات، حين وقعت سلسة من أعمال التخريب طالت، على مدى خمس سنوات، بعض الأعمال الفنية بالتخريب، منها أعمال لرنوار وهنري ماتسية. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

يذكر ان لوحة الرسام بول غوغان يقدر ثمنها بـ80 مليون دولار في متحف الفنّ الوطني بواشنطن، وقالت المرأة المهاجمة ان اللوحة "شريرة" وتروج للعري والمثلية الجنسية، ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في المتحف قولهم أن اللوحة لم تتضرر، وكانت المرأة التي تدعى سوزان بيرنز "53 سنة" قد هاجمت اللوحة ورفعتها من مكانها وضربتها قائلة "هذه شريرة "، وتذكر أوراق المحكمة أن بيرنز قالت للمحققين "أشعر أن غوغان شرير، فهو يظهر العريّ ويضرّ بالأطفال، وكنت أحاول إزالتها وأعتقد انه يجب حرقها"، وأضافت "أنا من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ولدي جهاز راديو في رأسي وسأقتلكم".

الربيع العربي مصدر للإلهام الفني

في سياق متصل وبعد 30 سنة من الحروب وسفك الدماء أنتجت الرينيسانس في إيطاليا، و 500 سنة من الرفاه والسلام والحب في سويسرا أنتجت ساعة نقار الخشب ، هذا ما قاله المخرج والممثل الأمريكي أورسون ويلز، والآن يجد زائرو معرض بينيال الشارقة علاقة خاصة بين احداث الربيع العربي ولوحات موضوعها الفساد والغليان على الصعيد الاجتماعي والعسكري والسياسي، من هذه اللوحات لوحة بعنوان لتبارك أرض حبي لعمران قريشي، وموضوعها مستوحى من مذابح ارتكبت في باكستان، موطن الفنان، وقد اكتسبت هذه اللوحة معان جديدة مع اندلاع الأحداث في العالم العربي، ويقول الفنان استخدمت الكثير من اللون الأحمر، مما أكسب اللوحة تأثيرا إضافي، ويتطلب الأمر التدقيق في اللوحة لملاحظة الزخرفات المعقدة التي نثرها الفنان هنا وهناك على الخلفية القرمزية، وأراد لها أن ترمز للأمل، وخارج المتحف الذي عرضت فيه الأعمال الفنية نجد انفسنا في مواجهة مجسم لصاروخ كبير موجه نحو السماء، وتقول جوانا هادي توماس التي أبدعت العمل مع شريكها خليل جوريج وأعطته إسم جمعية الصواريخ اللبنانية، عناصر نصب تذكاري، تقول إن الناظر اليه سيظنه للوهلة الأولى سلاحا، نظرا للظروف السائدة في العالم العربي الآن، وتتابع الفنانة أن الموضوع لا علاقة له بالحرب بل هو جزء من سلسلة أعمال مبنية على تجارب علمية أجرتها جمعية الصواريخ اللبنانية عام 1960، ومع أن الأعمال المعروضة تستفيد من الظروف الحالية في العالم العربي إلا أنه من الغريب أن الدعوة للمشاركة في المعرض قد أشارت إلى إنتاج أعمال فنية تعكس التخريب والفساد والعصيان.

وفي جناح متحف الخط نجد أنفسنا في مواجهة نتاج مفزع بعنوان، المكتوب على الوجوه، ماذا رأت البناية؟، وهذا المعرض ينسب قتل محمود المبحوح في دبي الى جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، ويستخدم المعروض صور كاميرات المراقبة التابعة لشرطة دبي لفحص استخدام تكنولوجيا الألغوريثم لمعرفة أشخاص معينين داخل حشد كبير، أما معروض الفنان المغربي زكريا رمحاني لوجه الرئيس المصري السابق حسني مبارك فقد استخدم يوتيوب، وهذا العمل معروض في معرض آخر في مدينة دبي المجاورة، ويظهر فيه شريط مأخوذ من يوتيوب يصور تمزيق أحد المحتجين لصورة مبارك، ومن ثم تمزيق أحدهم لصورة الشخص، ويقول رمحاني عن عمله أنه يصور ثوريا يزيل ثوريا آخر لا يتفق معه في الرأي، ويضيف الفنان قائلا ربما يرمز هذا أيضا إلى عملي الذي سيزال بدوره، أما تعليقات الفنانين التونسيين على ثورة الياسمين فقد تراوحت بين الجد والهذر، عمل من إبداع الفنانة ريم قروي بعنوان فيروس الثورة يحمل طابعا سياسيا، ولكنه انتزع الابتسامات باستخدامه الحشرات البلاستيكية الحمراء، ولا يمكن دائما القول إن الثورات تنتج أفضل الفنون، ولكن معرض بينيال الشارقة حولها الى حدث عالمي، كانت الثورات العربية مصدر إلهام للفنانين الذين شاركوا في هذا المعرض.

رحلة البحث عن الموناليزا

الى ذلك بدأ فريق من الباحثين في إيطاليا البحث عن قبر امرأة قد تكون نموذجا للوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة الموناليز، ويبحث الفريق باستخدام جهاز رادار خاص في دير في مدينة فلورنسا حيث يعتقد أن جسد المرأة، ليزا جيرارديني، مدفون هناك، وهم يأملون في العثور على الجمجمة شظايا من عظام جمجمة المرأة من أجل اعادة بناء صورة عن شكل وجهه، وقد ظلت هوية لوحة موناليزا الغامضة أحد الأسرار الكبيرة في عالم الفن، وعلى الرغم من أن لموناليزا وجها من أكثر الوجوه المعروفة التي تمثل لغزا بابتسامتها الغامضة منذ مدة خمسة قرون، لم ينجح أحد قط في التوصل الى حقيقته، وكان يعتقد منذ فترة طويلة أن جيرارديني عملت نموذجا أمام الفنان دافنشي استوحى منها اللوحة، على الرغم من أن بعض الخبراء يقولون إن اللوحة النهائية قد تكون مزيجا من وجوه أخرى، ويجري البحث في دير القديسة أورسولا في وسط فلورنس، وتشير شهادة وفاة اكتشفت مؤخرا إلى أن غيرارديني توفيت هناك في عام 1542، وكانت المرأة زوجة لتاجر حرير ثري يدعى فرانشيسكو ديل جيوكوندو، كما إن اللوحة دائما عرفت باسم الغيوكند، ومن غير الواضح ما إذا كانت العظام ستكون في حالة تسمح بالاستفادة منها في تحديد هوية اللوحة، ولكن الفريق يأمل في تحديد عمرها باستخدام المسح الكربوني وأخذ عينات من الحمض النووي لاختباره مع عينات من أحفاد غيرارديني. بحسب السي ان ان.

على الرغم من أنه لا يوجد دليل قاطع على ذلك، ويقول الباحثون انهم اذا نجحوا في العثور على جمجمتها سيتمكنون من اعادة بناء وجهها ومقارنته باللوحة، وقد حيرت الشخصية الحقيقية لموناليزا وابتسامتها الغامضة عشاق الفن حول العالم، وطبقا لمتحف اللوفر في باريس حيث تعرض اللوحة فانها رسمت على الارجح في فلورنسا بين عامي 1503 و 1506 وربما طلب رسمها للاحتفال بواحدة من مناسبتين، اما عندما اشترت غرارديني وزوجها تاجر الحرير بيتهما او عندما انجبت ابنهما الثاني، وربما يكمن السبيل لحل اللغز في دير سان اورسولا وهو بناء لم يتبق منه سوى اطلال في فلورنس، ويقوم العلماء باستخدام جهاز مسح يمكنه رصد المواد المدفونة بمسح أرضية كنيسة الدير الصغيرة لتحديد المناطق التي يمكن لهم بدء الحفر بها للوصول الى رفات غرارديني، وقال سيلفانو فينسيتي رئيس اللجنة الوطنية للترويج للتراث التاريخ والثقافي، " لدينا وثيقة تؤكد دفن غرارديني في عام 1542 في الدير"، ويقول الباحثون ان غرارديني قضت السنوات الاخيرة من حياتها في الدير ترعاها بنتاها وكانتا راهبتين ودفنت هناك، ومن غير الواضح كم من الوقت سيتطلب مشروع البحث عن رفات غرارديني قبل الوصول الى نتيجة لكن بعضا من ذريتها اعربوا عن تشككهم، وقالت احداهم وهي الممثلة والكاتبة نتاليا ستروزي "دعوها ترقد بسلام، ماذا يمكن أن يغيره ايجاد رفاتها في روعة لوحة ليوناردو، النظر الى عظامها يبدوا ضربا من تدنيس المقدسات بالنسبة لي".

بدوره قرر متحف الفنون الوطني في لندن لندن ناشيونال جاليري تحديد عدد زوار معرض لوحات الرسام العالمي ليوناردو دافينشي في محاولة للاغلب على ازدحام المعرض وشكاوى الزوار من عدم مشاهدتهم للوحات، وسيتم السماح بدخول 180 زائرا فقط كل نصف ساعة لمشاعدة لوحات دافنشي بينما تستوعب القاعة حوالي 230 زائر، وقال مدير المتحف لقد دققنا النظر في الصعوبات التي تحدث بسسب الإقبال على المعرض الشهير وقررنا اتخاذ اجراء بشأن هذه المشكلات، وتوقع المسؤولون عن المتحف أن يكون هناك إقبالا منقطع النظير على شراء التذاكر ونصحوا الزوار بالحجز مقدم، وقال المتحف إن القرار تحديد عدد الزوار وتقليل زمن جولة الزيارة جاء استجابة لتعليقات الزائرين، ووفقا للمسؤولين فإن المعرض الذي يحمل اسم دافينشي رسام في محكمة ميلانو سيضم أكبر عدد من لوحاته النادرة، ومن المقرر أن يفتح المعرض الذي يضم لوحات لم تعرض من قبل في بريطانيا أبوابه من 9 نوفمبر2011 إلى 5 فبراير عام 2012، وأضاف المسؤولون أنه بالتركيز على الفترة التي عمل فيها دافينشي رساما في محكمة ميلانو ما بين عامي 1480 و 1490 فإنه سيتم عرض أكثر من 60 لوحة، ومن أشهر اللوحات التي ستعرض للجمهور لوحتيه ذا ليدي ويذ أن ارمين و فيرونيير الحسناء إضافة إلى لوحة فيرجين أوف ذا روكس الموجودة بالفعل داخل المتحف الوطني، وسيتم أيضا عرض نسخة من لوحته الشهيرة العشاء الأخير بعد استعارتها من الأكاديمية الملكية.

التبرع بلوحة لبيكاسو

على صعيد اخر قدم متبرع أميركي رفض الكشف عن هويته لوحة لبيكاسو تقدر بأكثر من 10 ملايين يورو إلى جامعة سيدني، مشترطا أن تخصص عائدات بيعها لأبحاث علمية، واللوحة التي تحمل اسم "فتاة نائمة" تعود إلى العام 1935 وهي سوف تعرض في مزاد علني في دار "كريستيز" للمزادات في لندن، في 21 حزيران/يونيو، وتقدر هذه اللوحة بسعر يتراوح ما بين 9 ملايين و12 مليون جنيه إسترليني (10،1 ملايين و13،5 مليون يورو)، وأعلنت جيوفانا بيرتاتزوني التي تشرف على قسم الفن الانطباعي والفن الحديث لدى "كريستيز" أن هذه اللوحة "هي جوهرة حقيقية في عالم الرسم تعود لأحد عباقرة الفن الغربي، ونحن سعداء بمساعدة جامعة سيدني من خلال عرض اللوحة في المزاد العلني"، وأوضح نائب رئيس الجامعة مايكل سبينس أن المتبرع "حضر شخصيا" إلى سيدني لتقديم اللوحة، وقال أنه "في خطوة كريمة واستثنائية، انتقل متبرع أجنبي فضل عدم الكشف عن هويته إلى أستراليا ليسلم بنفسه اللوحة إلى الجامعة"، وسوف تخصص عائدات عملية البيع لتمويل مركز أبحاث جديد حول البدانة والسكري وأمراض القلب والشرايين، بحسب ما أكد سبينس، ولوحة "فتاة نائمة" تمثل ماري تيريز ولتر التي التقى بها بيكاسو في العام 1927 عندما كان في الخامسة والأربعين من عمره.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 17/آيار/2011 - 13/جمادى الآخرة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م