امريكا وباكستان... الوقوف على مفترق طرق

 

شبكة النبأ: شابت العلاقات السياسية بين كل من امريكا وباكستان الكثير من التعقيدات خلال العقد المنصرم، فيما تصاعدت نبرة الاتهامات بين البلدين بشكل ملفت وخطير، الا ان الواقع الميداني يفرض على الطرفين التمسك بخيط رفيع من استمرار العلاقة نظرا للمصالح المشتركة التي تجمعهما منذ فترة ليست بالقصيرة.

ونقطة الخلاف الجوهري باتت ما كان يوما ما اساس لتحالف امني واستخباراتي تعاون الطرفان على ايجاده، وهو الجماعات الاسلامية المقاتلة، ابان الحرب السوفيتية على افغانستان، وهو ما تعاني منه جيوش الناتو في تلك الدولة التي كانت تهيمن عليها حركة طالبان الارهابية.

المخابرات الباكستانية

فقد قال رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الاميرال مايك مولن ان وكالة المخابرات الباكستانية مازالت تربطها صلات مع مقاتلين متشددين في أفغانستان خلال زيارة لاسلام اباد تركزت على اصلاح ذات البين في أعقاب توترات دبلوماسية.

وقال مولن ان تخاذل باكستان في التعامل مع معاقل في وزيرستان الشمالية تابعة لشبكة حقاني وعلاقاتها المستمرة معها كانت "الجزء الاكثر صعوبة" في العلاقات الامريكية الباكستانية.

وقال في حديث مع صحيفة داون الباكستانية اليومية "من المعروف بدرجة كبيرة أن المخابرات الباكستانية تربطها علاقات طويلة الامد مع شبكة حقاني." وأضاف "حقاني تساند وتمول وتدرب مقاتلين يقتلون الامريكيين وشركاء التحالف. ولدي التزام مقدس ببذل ما في وسعي للتأكد من عدم حدوث ذلك." وتابع "هذا هو الاساس - ليس كل شيء- لكن هذا هو الاساس والجزء الاصعب في العلاقات."

ويشتبه منذ فترة طويلة في أن رئيس المخابرات الباكستانية القوي يبقي على علاقات مع شبكة حقاني بدأت في الثمانينات عندما كان جلال الدين حقاني قائدا عسكريا مرهوبا في مواجهة القوات السوفيتية في أفغانستان.

وقال ضابط كبير بالمخابرات الباكستانية "لست على علم بنوع العلاقات التي يتحدث عنها.. اذا كان يعني اننا نوفر لهم الحماية والمساعدة فهذا غير صحيح. حتى اذا كنا أعداء تكون دائما هناك علاقات."

وقال ان باكستان هاجمت مراكز حقاني وأغارت على مساجده في الماضي. وأضاف "الان لا نهاجمه لاننا منخرطون بالكامل في العمل ضد جماعة أخرى هي حركة طالبان باكستان."

وتعرضت باكستان لانتقادات في الماضي لتفريقها بين نشطاء طالبان "الخيرين" ونشطاء طالبان "السيئين" في حين تراجع تعاملها مع شبكة حقاني.

ضعف العلاقات

واشار مايك مولن الى ان القادة الامريكيين والباكستانيين متفقون على أنه لا يمكنهم أن يتحملوا ترك العلاقات الامنية بين البلدين بأن تضعف ولكنه اعترف بوجود توترات مستمرة.

وتطالب باكستان منذ فترة طويلة بأن يكون لها رأي في أي اتفاق سلام في أفغانستان. ويعتقد محللون أن اسلام اباد تعتبر جماعات مثل شبكة حقاني وسيلة تساعدها على ضمان أن تستطيع التأثير على أي اتفاق في المستقبل وكبح أي تقدم في كابول للهند عدو باكستان اللدود.

ولكن شبكة حقاني واحدة فقط من الموضوعات الشائكة في العلاقات الامريكية الباكستانية علاوة على مخاوف باكستان من الهجمات وعمليات التجسس التي تنفذها طائرات أمريكية بدون طيار التي احتلت العناوين الرئيسية في الاونة الاخيرة وزادت من المشاعر المعادية للولايات المتحدة في المنطقة.

فقضية ريموند دافيس المتعاقد مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية الذي قتل اثنين من الباكستانيين أوصلت الغضب الى نقطة الغليان وأثارت شكوكا بشأن حملة المخابرات الامريكية لقصف المتشددين المختبين في المناطق القبلية في باكستان بطائرات بدون طيار.

وتطلب باكستان كذلك تقليص عدد مدربي القوات الخاصة الامريكية العاملين في المناطق الحساسة وهو موضوع أثاره اللفتنانت جنرال أحمد شجاع باشا رئيس المخابرات الباكستانية في محادثات في مقر وكالة المخابرات المركزية الامريكية.

حركة التمرد

فيما حذر البيت الابيض من ان باكستان لا تملك امكانات واضحة للتغلب على المتمردين على المدى البعيد، مشيرا الى ان طالبان الافغان باتوا يستهدفون بشكل متزايد المدنيين، في تقرير حول المنطقة صدر مؤخرا.

واشار التقرير نصف السنوي الموجه الى الكونغرس خضعت مقاطع منها للرقابة، الى تدهور الوضع بين كانون الثاني/يناير واذار/مارس في المناطق القبلية شمال غرب باكستان على الحدود مع افغانستان.

وواجهت القوات الباكستانية عوائق في حملتها ضد المتمردين في ولايتي مهمند وباجور، من مقاومة شرسة من المقاتلين وهجمات بالقنابل اليدوية وظروف جوية غير مؤاتية ومشكلة النازحين نتيجة المعارك.

وجاء في النص ان "ما يبعث الاحباط هو عدم وجود اي مؤشرات الى خطط او جهود من اجل +الحفاظ+ او +البناء+ استكمالا لعمليات التطهير" مضيفا انه "لا يبدو في الوقت الحاضر ان هناك طريقا حدد بشكل واضح من اجل التغلب على التمرد في باكستان، بالرغم من عملية انتشار غير مسبوقة لاكثر من 147 الف جندي". بحسب فرانس برس.

غير ان التقرير نوه بتعاون عسكري جيد بين اسلام اباد وواشنطن رغم التوتر الشديد الذي قام بينهما مؤخرا بشان قضية الاميركي العضو في السي اي ايه المتهم بقتل شخصين في باكستان والذي اطلق سراحه لقاء دفع دية في منتصف اذار/مارس.

وفي افغانستان اشار التقرير الى تزايد عدد الاعتداءات مؤخرا موضحا انها لم تعد تقتصر على استهداف القوات الدولية بل باتت تستهدف بصورة خاصة المدنيين.

وجاء في التقرير ان "لجوء طالبان بشكل متزايد الى عمليات القتل وتكتيك التخويف يشير الى حركة تمرد تخضع للضغط نتيجة حملة عسكرية مكثفة اكثر من قبل الائتلاف"، مؤكدا المضي في الاستراتيجية التي اعلنها الرئيس الاميركي باراك اوباما في كانون الاول/ديسمبر 2009. وتابع التقرير "في المقابل هناك ايضا مؤشرات تفيد بان حركة طالبان لا تزال واثقة من استراتيجيتها ومواردها، ومن المتوقع نشوب معارك عنيفة مجددا هذا الربيع".

وتؤكد ادارة اوباما منذ نهاية 2010 ان استراتيجيتها الجديدة التي قضت بارسال تعزيزات عديدها 30 الف جندي اضافي الى افغانستان اعطت نتيجة وتعتبر ان التقدم الذي سجل "هشا"، وهو ما كرره التقرير الاخير.

ومن المقرر ان تنقل القوات الدولية بقيادة الحلف الاطلسي المسؤولية الامنية عن مجمل مناطق افغانستان بحلول نهاية 2014 الى الجيش والشرطة الافغانيين اللذين تعمل على تدريبهما.

واعلنت الولايات المتحدة التي تنشر 97 الف عسكري في افغانستان انها ستبدأ بسحب قواتها من هذا البلد في تموز/يوليو 2011 مثلما وعد به اوباما في كانون الاول/ديسمبر 2009، ولكن بدون ان تحدد حجم هذا الانسحاب.

الاستراتيجية الامنية السليمة

في السياق ذاته قال مركز أبحاث ان باكستان حققت مكاسب في مواجهة عنف المتشددين في 2010 لكن "الارهاب" في المدن يمثل خطرا متزايدا والنجاح العسكري لن يحقق الاستقرار ما لم يتم وضع استراتيجية شاملة.

ويقول تقرير من المعهد الباكستاني لدراسات السلام والذي سيصدر يوم الاثنين ان عدد حوادث "العنف والارهاب" في باكستان تراجع 11 في المئة في 2010 مقارنة بالعام السابق. وأضاف المعهد أن عدد الهجمات الانتحارية تراجع 22 في المئة الى 68 في 2010 مقارنة مع 87 في 2009 .

لكن المعهد قال ان البلاد لم تطرح بعد استراتيجية سليمة طويلة المدى لمواجهة التشدد. وأضاف أنه وردت أنباء عن وقوع ما يصل الى 2113 هجوما لمتشددين ومسلحين وهجوما طائفيا في أنحاء البلاد عام 2010 مما أسفر عن سقوط 2913 قتيلا.

وتأوي مناطق قبلية للبشتون في شمال غرب باكستان بعضا من أكثر الجماعات المقاتلة في العالم مرهوبة الجانب منها جماعات تهاجم القوات الغربية في أفغانستان.

وأدت الحملات العسكرية الى تقلص الاموال المتوفرة في خزينة الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في حين يتزايد الاستياء العام بسبب الفقر والفساد مما يصعب جهود تحقيق الاستقرار في البلاد.

وقال المعهد في تقريره الامني السنوي عن باكستان "التنسيق الافضل بين أجهزة المخابرات وبناء قدرات أجهزة انفاذ القانون وفرض قيود على تمويل الارهاب بل والاهم من ذلك اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع الجماعات المتشددة المحظورة من العمل في أنحاء البلاد ما زالت عناصر غير موجودة."

وشن الجيش الباكستاني سلسلة من الهجمات التي تستهدف طالبان في شمال غرب البلاد الذي يعج بالمقاتلين والتي أثرت على أنشطتها. وقال المعهد أن ارتفاعا حادا في الهجمات التي تشنها الطائرات الامريكية بلا طيار ساهم أيضا في تراجع هجمات المتشددين.

لكن المعهد الباكستاني لدراسات السلام قال ان الامن المستدام ما زال بعيد المنال بسبب "الاداء الاقل من المتواضع لادارة سياسية ضعيفة تعاني من تحديات مزمنة في سوء الحكم."

وركزت الحملات الامنية على الشمال الغربي لكن تزعزع الاستقرار في أكبر المدن الباكستانية والعاصمة التجارية كراتشي يمثل قلقا متزايدا. والى جانب العنف السياسي والعرقي وعنف العصابات تواجه السلطات شبكة من الجماعات المتشددة التي وجدت ملاذا امنا هناك. بحسب رويترز.

وذكر المعهد أنه وردت أنباء عن وقوع ما يصل الى 93 هجوما لمتشددين أسفرت عن سقوط 233 قتيلا في 2010 . وفي هجوم كبير في نوفمبر تشرين الثاني دمرت سيارة ملغومة في عملية انتحارية في هجوم من تدبير طالبان مجمعا لادارة المباحث الجنائية التي كانت تحقق مع متشددين بارزين. ولقي 18 شخصا على الاقل حتفهم وأصيب مئة. ومضى المعهد يقول ان مستوى العنف بصفة عامة في كراتشي ارتفع 288 في المئة.

الترسانة النووية

من جهتها افادت صحيفة واشنطن ان باكستان ضاعفت ترسانتها النووية في السنوات الماضية ووصلت الى اكثر من مئة سلاح نووي. وقالت الصحيفة نقلا عن محللين ان مخزون باكستان قبل اربع سنوات لم يكن يتجاوز 30 الى 60 سلاحا. وقال احد هؤلاء المحللين الاميركيين ديفيد اولبرايت ان اسلام اباد يمكن ان يكون لديها ما يصل الى 110 اسلحة نووية حاليا بعد المعلومات حول تسارع انتاج البلوتونيوم واليورانيوم العالي التخصيب.

وكتبت الصحيفة ان مثل هذه الكمية من الاسلحة تفوق تلك التي تحوزها الهند (60 الى 100 سلاح) المنافسة التاريخية لباكستان في المنطقة.

امريكا والاسلام

من جانبه قدم نائب الرئيس الاميركي جو بايدن رسالة دعم قوية لباكستان الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب خلال زيارته لاسلام اباد حيث قال ان اميركا "ليست عدوة الاسلام".

وفي مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، قال بايدن ان المحادثات كانت "مفيدة للغاية" قبل ان يتطرق الى المشاعر المعادية للولايات المتحدة التي تغذيها الحرب في افغانستان وحملة غير معلنة تشنها الطائرات الاميركية بدون طيار.

وقال بايدن للصحافيين في مقر رئيس الوزراء الباكستاني "هناك ... بعض فئات المجتمع الباكستاني وغيرها تعتبر ان اميركا لا تحترم الاسلام واتباعه". واضاف "لسنا اعداء الاسلام ونحترم اولئك الذين يتبعون تلك الديانة العظيمة في كافة انحاء بلادنا".

وتزامنا مع زيارة بايدن نفذ انتحاري هجوما بسيارة مفخخة على مركز للشرطة في شمال غرب باكستان قرب بلدة بانو مما ادى الى مقتل 18 شخصا معظمهم من رجال الامن، واصابة 15 آخرين. واعلنت طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت انه رد على غارات الطائرات الاميركية بدون طيار في المنطقة القبلية. ووصل بايدن الى اسلام اباد قادما من افغانستان حيث قام بزيارة مفاجئة استغرقت يومين. بحسل فرانس برس.

وقال مصدر من البيت الأبيض إن زيارة نائب الرئيس ستركز على كيفية تعاون الجانبين على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتوجيه جهودهما المشتركة لمحاربة الإرهاب.

وكان بايدن قد صرح من كابول، إن الولايات المتحدة ستبقى في أفغانستان حتى ما بعد الانسحاب الأمريكي المقرر عام 2014، إذا ما أرادت الحكومة الأفغانية ذلك.

ويرى خبراء الأمن أن منطقة شمال وزيرستان هي الملاذ الآمن لمختلف الفصائل الباكستانية والأفغانية في حركة طالبان والقاعدة. وبحسب إحصائية الشبكة، فأن هجوم اليوم الصاروخي هو الخامس من نوعه، يشتبه أن طائرة أمريكية قامت بتنفيذه منذ مطلع العام.

وشهد العام الفائت 111 ضربة جوية نفذتها طائرات دون طيار، في هجمات ترفض الولايات المتحدة التعليق عليها بالرغم من أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك القدرة على إطلاق الصواريخ  دون طيار وبالتحكم عن بعد.

وكان هذا النوع من الهجمات قد أثار ردود فعل غاضبة في باكستان في وقت سابق، وأدى إلى توتر العلاقات بين إسلام أباد وواشنطن، لكن الأمور عادت إلى مجاريها قبل أن تسوء مرة أخرى بعد هجوم بطائرات مروحية داخل الأراضي الباكستانية.

طائرات بدون طيار

الى ذلك أسعد عرض أمريكي لتزويد باكستان بأسطول من الطائرات بدون طيار للاستطلاع والمراقبة اسلام اباد قبل عام لكنه يهدد الان بأن يصبح مصدرا اخر للتوتر بين الدولتين.

وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قد قدم العرض أثناء زيارة الى اسلام اباد في يناير كانون الثاني 2010 لكن المحادثات فشلت في تحقيق تقدم مع ابداء باكستان بشكل غير علني قلق مما تقول انها أسعار باهظة وجدول زمني بطيء للتسليم.

وقال مسؤول عسكري أمريكي في اسلام اباد ان واشنطن لا تزال تعمل مع باكستان لتحديد أي نظام من أنظمة الطائرات بدون طيار التي يحتاجها جيشها. لكن مسؤولا باكستانيا مطلعا على الامر نفى أن يكون هذا هو سبب تأخير الصفقة.

وقال مسؤول باكستاني مشترطا عدم الكشف عن شخصيته "ليس الامر بسبب اختيار المنتج انه بسبب عجزنا عن اتخاذ قرار." وتابع قائلا "المفاوضات تأخرت بسبب موضوعين. الاول هو الاطار الزمني للتسليم. والثاني هو السعر." بحسب رويترز.

وأضاف المسؤول الباكستاني أن الولايات المتحدة حددت سعرا يزيد عن سعر السوق لطائرات الاستطلاع بدون طيار وتشترط أن التسليم قد يستغرق مدة تصل الى ثلاثة أعوام.

ورفضت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) التعليق على تفاصيل المحادثات لكن متحدثة قالت ان الجانبين يعملان بجد لتوفير "القدرة التي يحتاجانها من أجل النجاح في هذا المجهود لمحاربة التمرد المسلح." وأضافت أن الطائرات سيجري تسليمها بأسرع ما يمكن بمجرد التوصل الى قرار نهائي. ويأتي الخلاف في فترة حرجة في العلاقات الامريكية الباكستانية.

ولم يربط المسؤول الباكستاني التلكوء في المفاوضات بشأن الطائرات بدون طيار بأي توترات بين اسلام اباد وواشنطن ومع هذا قال مسؤولون أمريكيون انه لا يزال يتعين على الجانبين العمل لاتمام المشروع.

وكان جيتس قد عرض على باكستان 12 طائرة بدون طيار من طراز شادو التي تصنعها شركة (ايه ايه اي) التابعة لتكسترون سيستمز. وهي ليست من النظم المزودة بالاسلحة التي تستخدمها وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي اي ايه) لتتبع وقتل مسلحي القاعدة وطالبان في باكستان لكن استخدامها يقتصر على مهام الاستطلاع وجمع المعلومات.

وتساءل المسؤول الباكستاني عن السبب الذي يحول دون تسليم الطائرات بسرعة أكبر اذا كان الهدف هو تعزيز قدرة باكستان على محاربة المسلحين. وقال "نحتاج الى ذلك في الحال لاننا في غمرة هذه الحرب على الارهاب."

ولم يخف المسؤولون الباكستانيون رغبتهم في الحصول ايضا على طائرات بدون طيار هجومية الى جانب الطرز غير المسلحة.

وقال مسؤول أمني باكستاني كبير "نطلب أساسا قدرات هجومية وليس فقط قدرات على الاستطلاع. يتعين عليهم تعزيز قدراتنا. لماذا يقدمون لنا قدرات متوفرة لدينا بالفعل." وطلب المسؤول عدم الكشف عن شخصيته بسبب حساسية الموضوع.

ولم يعلق المسؤول الثاني على الحالة التي وصلت اليها المحادثات لكنه أقر بمخاوف باكستان من أن سعر الطائرات المعروضة باهظ.

وكان مسؤول عسكري أمريكي توقع في مارس اذار الماضي أن باكستان قد تحصل على طائرات الاستطلاع في غضون عام. ونظرا للجمود الحالي في المفاوضات فان من غير المرجح تسليم الطائرات في الوقت الحالي.

وقال اللفتنانت كولونيل مايكل شيفرز وهو متحدث عسكري في مكتب ممثل وزارة الدفاع الامريكية في باكستان "نحن في الوقت الحالي في المراحل المبكرة لتحديد احتياجات باكستان على وجه التحديد."

وقالت اللفتنانت كولونيل اليزابيث روبينز وهي متحدثة باسم البنتاجون "لا منذ بدأت المحادثات لا يوجد جدول زمني محدد للتوصل الى قرار نهائي."

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 26/نيسان/2011 - 23/جمادى الاولى/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م