الاديب الاعلامي أحمد عبد السادة في أمسية كربلائية

 

شبكة النبأ: ضيَّف نادي الكتاب في كربلاء الشاعر أحمد عبد السادة في امسية شعرية قرأ فيها عددا من قصائده الجديدة ومن بينها قصيدة تناول فيها الشاعر المجزرة البشعة التي تعرض لها أهالي حلبجة في إبادة جماعية، إرتكبها الطاغية وأزلامه بحق الشعب الكردي، وقد تفاعل جمهور الحضور مع هذه القصيدة لدرجة أن التأثّر بان واضحا على الجمهور الذي أشاد بالشاعر وقدرته على تصوير هذه المجزرة والارتفاع بها الى مصاف الواقعة المجلجة التي هزّت ضمير العالم أجمع.

وقد قال الشاعر صلاح السيلاوي مقدم هذه الامسية بعد قصيدة حلبجة، أشعر الآن وكأن العراق كله حلبجة وكلنا شعب كردي عراقي واحد طالته الجريمة من دون تفريق بين عربي أو كردي، وقد بدأ السيلاوي هذه الامسية بتعريف مختصر بالشاعر الضيف، ثم قرأ الضيف قصائد جديدة تحت عناوين الحلاج والمعري وكلكامش، إذ قال القاص والروائي جاسم عاصي في مداخلة له بأن الشاعر عبد السادة وظّف الأقنعة التأريخية كصيغة فنية للاستفادة في البناء الموضوعي للقصيدة، ولم يكن هذا التوظيف تقليديا، بل تمكن عبد السادة من بناء نص شعري جديد لا يتشابه مع تجربتي المعري والحلاج وقال ان الشاعر وفق في استخدامه لهذين القناعين، وأضاف أن احمد ينتمي الى عالم سركون بولص هذا السومري الكبير، واكد عاصي بأنه مستبشر بالشعراء الشباب.

وقدم الكاتب علي حسين عبيد قراءة في قصائد ثريات الرماد لأحمد عبد السادة وجاء فيها: في ثريات الرماد جمرات شعر مشتعلة تشي بشاعرية تأخذ امتدادها من خزين الشعر العراقي بوضوح، ولنقرأ معا ما جاء في قصيدة تداعيات إنكسار بديهي:

(مرغما...

أعذّب نفسي بصمت الكلام!

وذاكرة القلق السحري

وفوضى الخصوبة في قلبي البدائي).

وقدم الشاعر عما المسعودي شهادة جاء فيها:

لايمكن للشعر والكلام أن يتلاقحا ولكن نحاول أن نجد تقريبا ورابطا بينهما. وأضاف المسعودي قائلا: إنني أحب احمد لأنه رقيق كنسمة ومثابر وينتمي الى العراق الذي انتج اجمل الشعراء، وقد اخذ احمد قناعين من الهامش هما الحلاج والمعري ولكن ما يبقى حيّا هو الهامش، أما الساسة الطغاة فهم راحلون خارج ذاكرة الانسان والتاريخ معا.

وقال الشاعر ميثم العتابي ان اللغة الشعرية التي سمعناها اليوم لغة مغايرة تحاول ان تشكل ذاتها من خلال النص معتمدا شاعرها على موسوعة ثقافية وذائقة جامحة. وأكد الشاعر سلام البناي على خصوبة الصور الشعرية وقوتها وتأثيرها المباشر والكبير على المتلقي، وقال: ودليلي هنا هو قصيدة حلبجة التي هزت مشاعرنا جميعا بدرجة تأثيرها العالي علينا جميعا، وبنجاح الشاعر في محاولته لتقمص شخصية الشهيد الذي يستعيد الفجيعة وكأنها حدثت الآن.

ويذكر ان قصيدة حلبجة فازت بإحدى جوائز المسابقة الادبية التي أقامتها مفوضية النزاهة مؤخرا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 6/نيسان/2011 - 2/جمادى الاولى/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م