
شبكة النبأ: في الوقت الذي تسرق احداث
التغيير والثورات في العالم العربي انظار المتابعين، وما تثيره من قلق
على الصعيد السياسي والاقتصادي في المجتمع الدولي، نظرا لما قائم في
تغيير للخارطة السياسية في المنطقة، تسعى ايران بوتيرة متسارعة بحسب
المحللين الى استغلال الفرص المواتية بعد ان خففت تلك الاحداث من
الضغوطات التي كانت ترزح تحتها بسبب برنامجها النووي الذي تسوده
الشبهات.
حيث يجزم بعض الخبراء ان ايران قامت بتسريع جهدها في هذا الصدد
لإنتاج قنبلة نووية خلال عامين، تكون كفيلة بحسب ما ينقل بلجم الغرب
بشكل نهائي ووضعه امام حقيقة الامر الواقع، لتحصين دولتها من التهديدات
التي تمارس اتجاه نظامها القائم.
مخاوف جديدة
فقد أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، أنها تلقت
معلومات جديدة تشير لاحتمال سعي إيران سراً لتطوير صاروخ مزود برأس
نووي، في تطور يزيد من قلق المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي
الإيراني.
وقالت الوكالة الرقابية التابعة للأمم المتحدة: "بناء على تحليل
الوكالة لمعلومات إضافية تلقتها منذ أغسطس/أب 2008، بما في ذلك معلومات
جديدة وردت مؤخرا، تزايدت المخاوف، والوكالة بحاجة لاستيضاح ذلك مع
إيران."
ولم يشر التقرير علانية إلى ماهية تلك المعلومة الجديدة، إلا أنه
ناقش احتمال أنشطة نووية متصلة بالجيش الإيراني "ويتضمن أنشطة تتصل
بتطوير صاروخ محمّل برأس نووي."
وجاء في التقرير أن "إيران لا تتعاون بشكل ملموس مع الوكالة بتقديم
ضمانات موثوقة إزاء عدم وجود أي بشأن قضايا تتعلق بالزعم بأن إيران
تطور رأسا حربيا نوويا لبرنامجها الصاروخي."
ويتزامن تقييم الوكالة مع صدور تقرير جديد للاستخبارات الأميركية
الجديدة، وفقا لمسؤول أميركي، فإن "تقدير الاستخبارات القومية" يخلص
إلى أن إيران استأنفت الأبحاث بشأن بناء رأس حربي. بحسب السي ان ان.
وقال المسؤول المطلع على هذا التقرير ولكنه غير مخول للحديث عنه
نظراً لحساسيته، ليس هناك ما يدل أن إيران تصنع أي مكونات لكن "أبحاث
التسلح تمضي قدماً.
ويتهم الغرب إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، وتؤكد الجمهورية
الإسلامية من جانبها أن برنامجها النووي سلمي لأغراض مدنية.
ويشار إلى أن تقرير "تقدير الاستخبارات القومية" هو تحديث لتقييم
مثير للجدل أجرى عام 2007 خلص إلى توقف إيران العمل في برنامجها
التسلحي عام 2003، وهو تقرير اختلفت فيه العديد من أجهزة الاستخبارات
الغربية مع التقييم الأمريكي في ذلك الوقت.
في جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرا ، ألمح مدير
الاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر، إلى أن إيران "تواصل تطوير قدراتها
لتخصيب اليورانيوم بجانب ما قد يبدو كقدرات علمية وتقنية وصناعية
لإنتاج أسلحة نووية إذا أختار قادتها القيام بذلك. "
وعام 2009، ذكرت مصادر استخباراتية غربية أن إيران أتقنت تقنية
إنتاج وتفجير رؤوس نووية وأن الجمهورية الإسلامية بانتظار الضوء الأخضر
من المرشد الروحي، آية الله علي خامنئي، للمضي قدماً في إنتاج أول
قنبلة نووية.
وحول التقرير الأخير، أعربت الوكالة الذرية عن قلقها بشأن النشاط
الحالي المحتمل في الجمهورية الإسلامية لتطوير رأس نووي لصاروخ.
وأورد الوكالة في تقريرها أن إيران لا تتعاون بشكل ملموس مع الوكالة
بشأن قضايا تتعلق بمزاعم أنها تطور رأساً حربياً نوويا لبرنامجها
الصاروخي.
وفي الأثناء، صرح ممثل ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة
الذرية، علي أصغر سلطانية، إن 80 في المائة من من تقرير يوكيا أمانو
مدير عام الوكالة الدولية حول البرنامج النووي المدني الإيراني يؤكد
تعاون الجمهورية الإسلامية مع المنظمة.
وأشار سلطانية في تصريح نقلته وكالة "مهر" شبه الرسمية، إلى أن
التقرير أكد، وللمرة السادسة والعشرين، على "عدم وجود إنحراف في
البرنامج النووي الإيراني باتجاه عسكري وان جميع النشاطات النووية
الإيرانية خاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، على ما أورد
المصدر.
مناقشات بشأن قنبلة نووية
من جانبها تعتقد وكالات الاستخبارات الامريكية ان الزعماء
الايرانيين استأنفوا مناقشات سرية على مدى الاعوام الاربعة الماضية
بشأن هل ينبغي اتخاذ قرار لصنع قنبلة نووية.
لكن تحديثا اجري مؤخرا لتقرير تقديرات المخابرات الوطنية الامريكية
لعام 2007 المثير للجدل بشأن طموحات ايران النووية يقول ايضا ان
الزعماء الايرانيين لم يتخذوا قرارا بشأن المضي قدما في صنع سلاح ذري
وذلك حسبما قال مسؤولون امريكيون على دراية بأحدث التقديرات.
ووصف جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الامريكية الوثيقة الجديدة
يوم الاربعاء بانها "مذكرة مكملة" لتقرير 2007 .
ولم يكشف كلابر -في شهادة امام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ بشأن
التهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة- عن تفاصيل كثيرة للتقييم
الجديد بشأن ايران. لكنه قدم ملخصا لمخاوف الولايات المتحدة.
وقال "تبقي ايران على خيار تطوير اسلحة نووية مفتوحا... بتطوير
قدرات نووية متنوعة تجعلها في موقف افضل لانتاج مثل هذه الاسلحة اذا
اختارت ان تفعل هذا." بحسب رويترز.
واضاف كلابر ان التقدم الذي تحققه ايران في الابحاث والتطوير وخصوصا
القدرة على تخصيب اليورانيوم "يعزز تقديراتنا بأن ايران لديها القدرات
العلمية والتقنية والصناعية بما يمكنها في نهاية المطاف من انتاج اسلحة
نووية."
"هذا التقدم يجعلنا نعتقد ان ايران بمقدورها من الناحية التقنية
انتاج يورانيوم مخصب بدرجة عالية كافية لصنع سلاح في الاعوام القليلة
القادمة اذا اختارت ان تفعل هذا."
لكن كلابر قال ان وكالات الاستخبارات الامريكية تعتقد ان "المسألة
المحورية" تبقى هل لدى الزعماء الايرانيين الارادة لصنع قنبلة.
ويدور خلاف بين ايران والقوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة
بشأن برنامجها النووي الذي تصر طهران على انه مخصص فقط للاغراض السلمية.
وقال مسؤول امريكي لرويتر ان التقييم الاساسي الذي يشكل جوهر تحديث
تقرير تقديرات المخابرات الوطنية هو ان الزعماء الايرانيين "استأنفوا
المناقشات الداخلية" في وقت ما بين 2007 و2011 بشأن هل يمضون قدما في
صنع قنبلة نووية.
وقال تقرير 2007 -الذي نشرت اجزاء رئيسية منه ادارة الرئيس الامريكي
السابق جورج دبليو بوش- انه حتى خريف 2003 كانت كيانات عسكرية ايرانية
تعمل تحت اشراف الحكومة لتطوير اسلحة نووية.
لكن وكالات الاستخبارات الامريكية قالت في تقرير 2007 انها لديها "ثقة
عالية" بأن "طهران اوقفت برنامجها للاسلحةالنووية" في اواخرا 2003
ولديها " ثقة متوسطة" بانها لم تستأنفه حتى منتصف 2007 .
من جهته اعلن معهد الدراسات الاستراتيجية الدولي الخميس ان ايران
تحتاج الى عامين لانتاج اول سلاح نووي، ولكنها لا تقوم ب"جهود مكثفة"
شاملة لصنع مثل هذا السلاح.
وفي تحليل لادلة جديدة قال المعهد انه يعتقد ان هذه الفترة من شأنها
ان تمنح وقتا للجهود الدولية للتفاوض من اجل التوصل الى حل.
وجاء تقرير المعهد الذي مقره لندن ان قدرات ايران النووية تنمو "بشكل
مستمر" منذ 25 عاما، كما ان مزاعم طهران بان برنامجها هو فقط لاغراض
مدنية بحتة "لا تحمل مصداقية".
الا انه قال ان "تلك المساعي لم تكن مكثفة مثل تلك التي شهدها مشروع
مانهاتن الذي اثمر عن نوعين من الاسلحة النووية خلال ثلاثة اعوام ونصف،
او مشروع باكستان لانتاج قنبلة نووية والذي نتج عنه تصنيع اسلحة نووية
بعد 11 عاما من اطلاق برنامج التخصيب".
واضاف التقرير انه "لو ان ايران ارادت انتاج مواد انشطارية
لاستخدامها في سلاح باسرع وقت ممكن، لكانت تحركت بسرعة اكبر".
الا انه اشار الى انه "بشكل عام فقد حاول القادة الايرانيون الى
الابقاء على الغموض بشان نواياهم بانتاج اسلحة نووية".
وقال جون تشبمان المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد ان التحليلات
التي قام بها مسؤول سابق في وزارة الخارجية الاميركية خبير في الحد من
انتشار الاسلحة النووية مارك فيتزباتريك دعمت التصريحات الاميركية
والاسرائيلية الاخيرة بشان حاجة ايران الى وقت لانتاج اسلحة نووية.
وقال التقرير ان تلك الفترة الزمنية "مهمة لانها تسمح وقتا للتوصل
الى حل عن طريق التفاوض".
الا انه قال انه "اذا قررت ايران انتاج اسلحة نووية، فانه من المرجح
ان يتم رصد ذلك قبل ان تقوم بتجميع سلاح واحد من تلك الاسلحة وقبل
تمكنها من انتاج ترسانة صغيرة يمكن ان تجعل من التهديد حقيقيا". وخلص
التقرير الى ان "انتاج ايران سلاحا نوويا ليس امرا حتميا".
وقال رئيس الاستخبارات الاميركية الاسرائيلي الجنرال افيف كوشافي ان
ايران لا تعمل حاليا على انتاج سلح نووي، ولكن يمكن ان تتمكن من ذلك
خلال "عام او عامين" اذا قررت ذلك.
وفي حزيران/يونيو الماضي حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية
الاميركية (سي اي ايه) ليون بانيتا من ان ايران لديها ما يكفي من
اليورانيوم القليل التخصيب لانتاج سلاحين نوويين، الا انها تحتاج الى
عام لتخصيب ذلك اليورانيوم بشكل تام لانتاج قنبلة نووية وعام اخر
لتطوير نظام اسلحة يجعل من الممكن استخدام تلك القنبلة.
وقف مفاعل بوشهر لاسباب تقنية
من جهة اخرى اعلنت ايران السبت وقف مفاعل بوشهر لاسباب "تقنية" قبل
ان يبدأ حتى بانتاج الكهرباء، في انتكاسة كبرى لبرنامجها النووي المثير
للجدل والذي تتمسك به رغم الضغوط الدولية.
وصرح مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر
سلطانية انه "عملا بتوصيات روسيا المكلفة انجاز مفاعل بوشهر النووي،
سيتم تفريغ الوقود من قلب (المفاعل) لفترة من الوقت لاجراء اختبارات
وعمليات فنية"، وفق ما نقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية.
ولم يكشف المسؤول اي تفاصيل اضافية حول هذه الاسباب "الفنية" ولا
مدة التاخير الذي سيطرأ على بدء تشغيل المفاعل، والذي يرجح ان يكون
كبيرا.
واطلق مفاعل بوشهر (جنوب ايران) في تشرين الثاني/نوفمبر وسط ضجة
اعلامية كبرى، على ان يبدا بانتاج الكهرباء اعتبارا من التاسع من نيسان/ابريل
بتاخير اربعة اشهر عن الموعد المعلن اساسا عند تدشينه في اب/اغسطس
2010.
وقدم الرئيس السابق للبرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي الذي
عين لاحقا وزيرا للخارجية، في ذلك الحين اطلاق مفاعل بوشهر على انه تحد
للعقوبات الدولية التقنية والمالية المفروضة على ايران بسبب برنامجها
النووي. وقال ان بوشهر "رمز لمقاومة الامة الايرانية وتصميمها على بلوغ
اهدافها".
وقامت روسيا ببناء هذا المفاعل ليكون اول مفاعل نووي في ايران، وقد
حملها سلطانية ضمنا مسؤولية هذه المشكلة "الفنية" مؤكدا انها "مسؤولة
عن سلامة مفاعل بوشهر". وقال "لطالما شددت ايران على ان اولويتها هي ان
تستوفي السلامة اعلى المعايير الدولية".
واستغرق بناء المحطة التي بدأتها المانيا قبل الثورة الاسلامية عام
1979 واكملتها روسيا لاحقا، اكثر من 35 عاما وقد تاخر بفعل ظروف عدة
ارتبطت بصورة خاصة بالثورة الاسلامية وبالحرب مع العراق (1980-1988).
وبعد ذلك تاخر اطلاق المفاعل الذي بدأ تحميله بالوقود في اب/اغسطس،
عدة اسابيع وتم ارجاء ربط المفاعل بشبكة الكهرباء الايرانية مرارا
بعدما كان مقررا اساسا في كانون الاول/ديسمبر.
ونسبت السلطات هذا التاخير الى عوامل عدة من ظروف جوية ومشكلات فنية
ومخاوف على السلامة، بدون ان تعطي تفاصيل محددة. بحسب فرانس برس.
وفي المقابل نفت ان يكون مرتبطا باي اعطال قد تكون نتجت عن اصابة
التجهيزات والمعدات بفيروس ستاكسنت المعلوماتي الذي اصاب الاف
الكمبيوترات الصناعية في ايران عام 2010.
واكد رئيس منظمة السلامة النووية الايرانية ناصر رستخاه لوكالة
الانباء الرسمية الايرانية السبت ان "فيروس ستاكسنت لم يكن له اي تاثير
على تشغيل محطة بوشهر".
وادى ستاكسنت الذي يرجح العديد من الخبراء ان تكون اسرائيل
والولايات المتحدة طورته بهدف ابطاء البرنامج النووي الايراني المثير
للجدل، الى بلبلة في عمليات تخصيب اليورانيوم التي هي في صلب المخاوف
الدولية.
وتشتبه الدول الغربية الكبرى بسعي طهران لامتلاك السلاح النووي تحت
ستار برنامجها المدني، وهو ما تنفيه طهران بشكل متكرر.
غير ان محطة بوشهر التي ستبقى مبدئيا ما لا يقل عن عشر سنوات تحت
الاشراف المشترك لخبراء روس وايرانيين، لا تعتبر من التجهيزات التي
تؤدي الى انتشار الاسلحة النووية والتي يمكن ان تساهم في برنامج نووي
عسكري.
مشاكل البرنامج
من جهته اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان ايران تتقدم في
تخطي المشاكل التي يواجهها برنامجها النووي وهي ما زالت متحفزة بما فيه
الكفاية كي تنجح في تفجير قنبلة نووية خلال عام.
ومع ذلك، اضاف باراك يجب ان ننتظر "بعض السنوات كي تكون ايران قادرة
على وضع سلاح نووي على صاروخ متوسط المدى".
واوضح في تصريح لمحطة "سي ان ان" الاميركية "من الواضح انهم (الايرانيون)
عرفوا بعض التأخير في هذا المجال وانهم يتقدمون بسرعة اقل مما كنا
نتوقع".
وقال ايضا "لكن ما هو متعب هو انهم يواصلون التقدم. انهم يتخطون
تدريجيا الصعوبات التي يواجهونها. هم لا يحبطون ابدا". وبالنسبة لصنع
قنبلة نووية، قال ايهود باراك "بامكانهم ان يصنعوها خلال عام تقريبا".
وتأتي تعليقات باراك بعد تصريحات لمسؤولين اسرائيليين كبار قالوا ان
ايران لن تحصل على السلاح النووي قبل العام 2015. وكان مدير المخابرات
الاسرائيلي الجنرال افيف كوشافي قال خصوصا قبل شهر ان ايران لا تعمل
على صنع سلاح نووي وبامكانها ان تنتظر عاما او عامين قبل ان تقرر
القيام بذلك. بحسب فرانس برس.
واشار وزير الدفاع الاسرائيلي الى ان المشكلة التي واجهها البرنامج
النووي الايراني قد تكون ناتجة عن هجوم عبر الانترنت.
واضاف "لكن هم يواجهون مشاكل من كل الانواع وكونهم يواصلون جمع
المزيد من اليورانيوم المتوسط التخصيب (...) فهو امر يقلقنا".
صواريخ وأقمار صناعية جديدة
الى ذلك استعرضت ايران تكنولوجيا صواريخ وأقمار صناعية جديدة مؤخرا
قائلة لاعدائها انها تهيمن "هيمنة كاملة" على مدخل الخليج.
وفي اطار احتفالات ايران السنوية بذكرى الثورة حيث تستعرض عادة
تقدما تكنولوجيا وعسكريا جديدا كشف الرئيس محمود أحمدي نجاد عن صواريخ
محلية الصنع في حين عرض قائد عسكري كبير صواريخ تم انتاجها بكميات
كبيرة.
وقال أحمدي نجاد "يجب أن نصل الى مرحلة نتمكن فيها من تقديم معرفتنا
وتقنيتنا في المجال الجوي لدول أخرى" بينما كان يكشف عن الاقمار
الصناعية التي قال انها مخصصة لاغراض علمية وعرض فيلما عن صاروخ يحمل
قمرا صناعيا.
ورغم أن ايران ليست طرفا في أي صراع عسكري فهي في حالة حذر دائم من
احتمال تعرضها لهجمات من جانب الولايات المتحدة واسرائيل اللتين لم
تستبعدا توجيه ضربات وقائية لها لمنعها من امتلاك أسلحة نووية. وتقول
ايران انها لا تعتزم صنع قنابل نووية وان أهداف برنامجها الذري سلمية
تماما.
وفي 2009 أطلقت ايران قمرا صناعيا محلي الصنع في مداره لاول مرة في
خطوة زادت من مخاوف الغرب من احتمال سعيها لصنع قنبلة نووية وأنظمة
اطلاق صواريخ.
وقال قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري ان الصاروخ الجديد الذي تم
انتاجه بكميات كبيرة سيكون قادرا على استهداف العدو في البحر. بحسب
رويترز.
ونقلت عنه وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء قوله "ان
سرعته تفوق سرعة الصوت ثلاث مرات ولا يمكن للعدو أن يتعقبه ويحيده."
وكرر قائد اخر للحرس الثوري هو علي فدوي التهديد الايراني باغلاق
مضيق هرمز حيث تمر 40 في المئة من امدادات النفط العالمية التي تنقل
عبر البحار.
ونقلت عنه وكالة مهر للانباء قوله "ان الخليج الفارسي ومضيق هرمز
تحت هيمنة الحرس الثوري الكاملة... وسيتم اغلاقه في حالة أي تهديد."
ويقول محللون أجانب ان ايران ستعزف عن اتخاذ مثل هذه الخطوة لانها
ستعطل صادراتها النفطية.
تشرنوبل جديدة
في سياق متصل حثت روسيا حلف شمال الاطلسي على التحقيق في الفيروس
الذي هاجم اجهزة الكمبيوتر العام الماضي في المفاعل النووي الذي بنته
روسيا في ايران قائلة ان الواقعة كان من الممكن ان تتسبب في كارثة
نووية على نفس قدر كارثة تشرنوبل.
وقال ديمتري روجوزين سفير روسيا لدى حلف شمال الاطلسي ان الفيروس
الذي اصاب نظام الكمبيوتر في مفاعل بوشهر تسبب في خروج اجهزة الطرد
المركزي عن السيطرة.
وقال "الفيروس .. وهو سام للغاية وخطير .. كان يمكن ان يحدث
انعكاسات خطيرة للغاية" واصفا تأثير الفيروس بانه مثل الالغام
المتفجرة.
وقال "هذه (الالغام) كان من الممكن ان تؤدي الى تشرنوبل جديدة" في
اشارة الى الحادث النووي الذي وقع عام 1986 في اوكرانيا التي كانت جزءا
مما عرف بالاتحاد السوفيتي.
واضاف "يجب على حلف شمال الاطلسي ان يحقق في الامر .. هذا ليس
موضوعا خاصا."
وبدأت ايران في تزويد بوشهر بالوقود في اغسطس اب وقال مسؤولون ان
المفاعل سيبدأ في توليد الكهرباء مطلع هذا العام بعد تأخير لعدة اشهر
عقب انتشار فيروس الكمبيوتر العالمي الذي يعتقد انه اثر على ايران بشكل
كبير. بحسب رويترز.
وأكد المسؤولون الايرانيون ان فيروس ستاكس نت اصاب اجهزة الكمبيوتر
في مفاعل بوشهر ولكنهم قالوا انه لم يؤثر على الانظمة الرئيسية. ويقول
خبراء امنيون ان الفيروس ربما يكون هجوما من دولة ما على برنامج ايران
النووي وربما يكون مصدره الولايات المتحدة او اسرائيل. |