جمعة الغضب الدامية... انتكاسة لديمقراطية العراق

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: في اول تظاهرة من نوعها واعدادها في العراق ما بعد التغيير واجواء الديمقراطية المفترضة، جوبه المتظاهرون في يوم الجمعة الماضي اجراءات امنية مشددة كانت الى القمع اقرب في الكثير من اوقاتها، مما تسبب بسقوط الضحايا بين قتيل وجريح، في ردة فعل حكومية غير محسوبة ومرتجلة في بعض الاحيان.

فيما شددت الحكومة العرقية في اجراء صريح يخالف الدستور والمواثيق الدولية على منع نقل التظاهرات بشكل مباشر، فيما لم تكتفي قوات الامن بذلك، حيث قام بعض منتسبيها بالاعتداء المباشر على الصحفيين والاعلاميين ومصادرة ادواتهم بشكل يثير الحيرة والاستغراب، الى جانب اقتحامها لبعض القنوات الفضائية دون وجه حق.

كل ذلك يثير اكثر من تساؤل حول ما هو قادم في العراق خلال الفترة القادمة، خصوصا بعد تجلي بوادر تكميم الافواه وميل السلطة الى نزعة معادية للإعلام المستقل والرأي الحر، وممارسة بعض اعمال الترهيب غير القانونية، فهل بات العراق ينزلق مرة اخرى الى دكتاتورية جديدة ولكن بثوب فضفاض، تختلف عما كان قبل 2003 شكلا، وتتفق معه مضمونا؟

يوم سيء لحرية الصحافة

فقد ادانت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة باشد العبارات عمليات الاعتقالات والاعتداءات التي تعرض لها العشرات من الصحفيين والاعلاميين في مختلف انحاء العراق يوم الجمعة. وأعلنت قناة "الديار" عن اقتحام قوة عسكرية لمقرها واعتقال 7 من منتسبيها وايقاف بثها لنقلها وقائع المظاهرات في ساحة التحرير ببغداد وبعض المحافظات نقلا مباشرا.

كما أعلنت قناة "السومرية " أعتقال 3 من منتسبيها والاعتداء بالضرب على اثنين آخرين تمكنا من الفرار. وقالت وكالة "السومرية نيوز" ان القوات الأمنية اعتقلت مراسلي "الفضائية السومرية" سنان عدنان وإدريس جواد و المصور صفاء حاتم بعد تغطيتهما أحداث التظاهرة التي شهدتها ساحة التحرير وسط بغداد، فيما اعتدت بالضرب على منتسبين آخرين لكنهما تمكنا من الفرار وهما على حامد ومهند عبد الستار. وقامت قوات الجيش باحتجاز العشرات من الصحفيين والاعتداء عليهم بالضرب في ساحة التحرير، بينهم الزملاء مازن الزيدي وخلود العامري وستار الحاجي، الاعضاء في جميعة الدفاع عن حرية الصحافة، كما قامت بمصادرة معدات وأجهزة هاتف خلوي وكاميرات من الصحفيين. وفي سابقة خاطيرة، لاحقت قوة أمنية 4 صحفيين وأعتقلتهم اثناء تناولهم وجبة الغداء في مطعم "الطرف" في منطقة الكرادة وسط بغداد. ونقلت وكالة "السومرية نيوز" عن شهود عيان ان قوة من الجيش العراقي أعتقلت 4 صحفيين هم،حسام السراي مسؤول القسم الثقافي في جريدة الصباح الجديد، ومسؤول القسم السياسي في جريدة المدى علي عبد السادة، وهادي عبد المهدي يعمل مقدما للبرامج في إذاعة "ديموزي "، وعلي الموسوي محرر في جريدة الصباح شبه الرسمية. وفي كربلاء، أعتدت قوة مكافحة الشغب بالضرب المبرح على مصور وكالة "رويترز" مشتاق محمد اثناء تغطيته للتظاهرة في المحافظة، فيما اصيب مصور قناة "السلام" الفضائية اياد الجميلي لدى قيام قوة من الجيش باطلاق النار على متظاهرين معتصمين في المجلس المحلي لمدينة الفلوجة. وكانت قوات عمليات بغداد اعلنت في وقت سابق عن منع جميع وسائل الاعلام من استخدام أجهزة البث المباشر (SNG) في تغطية المظاهرات في منطقة ساحة التحرير وسط بغداد. وتطالب الجمعية الحكومة العراقية بالاسراع باطلاق سراح الصحفيين المعتقليين، ومحاسبة المفارز الامنية التي قامت باعتقالهم، كما ان الجمعية ترى ان القيادات الامنية ملزمة بتقديم اعتذار رسمي وصريح وواضح الى جميع الصحفيين والاعلاميين ووسائل الاعلام عن الاجراءات والاعتداءات وسلسلة الاعتقالات التي قامت بها قواتهم الامنية، كما ان عليها تقديم ضمانات واضحة بعدم تكرار منع وسائل الاعلام من تغطية اي حدث مستقبلا، لاسيما وانها خالفت بشكل واضح وصريح الدستور العراقي النافذ الذي كفل حرية التعبير وحرية الصحافة والاعلام.

كما تدعو الجمعية البرلمان العراقي الى مساءلة السلطة التنفيذية والسلطات الامنية عن جميع الاجراءات التي كان هدفها التضييق على الاعلام ومنعه من تغطية المظاهرات في مختلف انحاء العراق، لان حرية الصحافة يجب ان تكون مصانة في بلد من المفترض انه قطعا شوطا مقبولا في التحول نحو الديمقراطية.

عشرة قتلى وعشرات المصابين في مسيرات "يوم الغضب" بالعراق

وفيما نزل الاف العراقيين الى الشوارع يوم الجمعة للاحتجاج على الفساد ونقص الخدمات الاساسية في مسيرات بأنحاء العراق في استلهام لانتفاضات في العالم العربي، قتل عشرة اشخاص على الاقل في اشتباكات مع قوات الامن.

وأصيب العشرات خلال اشتباكات "يوم الغضب" العراقي حيث حاول متظاهرون اقتحام مبان حكومية وأطلق أفراد أمن النار في الهواء في محاولة لتفريقهم.

ولم ترد تقارير عن وقوع هجمات لمسلحين على المتظاهرين رغم تحذير رئيس الوزراء نوري المالكي من أن القاعدة وغيرها من الجماعات ربما تهاجم المتظاهرين. وتعهد المالكي بعدم تجاهل مطالب المحتجين.

وقال المالكي في بيان "أود التأكيد هنا لكل مواطنينا الكرام أن ما من شيء اعترضوا عليه أو احتجوا لعدم رضاهم عنه يذهب سدى وانني سأتابع شخصيا تنفيذ كافة الامور التي تقع تحت مسؤولياتي كرئيس لمجلس الوزراء." بحسب رويترز.

ووقعت أشد الاشتباكات بين المحتجين وقوات الامن في منطقتي الحويجة والموصل المضطربتين في شمال البلاد وفي البصرة في الجنوب.

وبعد ثماني سنوات من غزو قادته الولايات المتحدة للعراق وأطاح بالديكتاتور صدام مازالت التنمية في البلاد بطيئة ويوجد نقص في الغذاء والماء والكهرباء والوظائف.

وهزت العالم العربي احتجاجات تسعى للاطاحة بزعماء يتولون السلطة منذ عقود واجراء انتخابات حرة وتحسين الخدمات الاساسية لكن المتظاهرين العراقيين يركزون بشكل أكبر على الحاجات الضرورية وانهاء الفساد.

وقالت لينا علي وهي عراقية تبلغ من العمر 27 عاما ومن أعضاء صفحة بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي دعت للاحتجاج ان المحتجين نزلوا الى الشارع من أجل التغيير لتحسين الوضع في العراق وأضافت أن نظام التعليم سيء ونظام الصحة سيء أيضا كما أن تردي الخدمات يتفاقم.

وذكرت أنه لا توجد مياه للشرب ولا كهرباء وأن البطالة تزيد وقالت ان ذلك قد يدفع الشبان تجاه الانشطة الارهابية.

والاحباط في تزايد في الدولة التي مزقتها الحرب والتي تملك احتياطيات نفطية هائلة. ورفع المتظاهرون لافتات تساءلوا في احداها عن نصيبهم من عائدات النفط.

وقالت أم صفاء (52 عاما) التي توجهت سيرا من حي مدينة الصدر في شمال شرق بغداد الى ميدان التحرير في وسط العاصمة للمشاركة في الاحتجاجات " الناس جائعون. نطالب الحكومة بتوفير فرص عمل للشباب. كل أولادي عاطلون.. جئت للتعبير عن الظلم الذي نعيشه."

وفي الموصل ذكر مصدر في الشرطة أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 15 في اشتباكات حيث أضرم المحتجون النار في مبنى حكومي بينما انفجرت قنبلة صوتية وسط المحتجين.

وقال مصدر اخر ان محتجين أشعلوا النار في مبنى للمجلس المحلي في الحويجة وهي منطقة مضطربة قريبة من كركوك في شمال العراق. وقتل شخصان وأصيب 22 في الاشتباكات.

وقالت مصادر امنية وطبية ان شخصا قتل واصيب عشرة اخرون على الاقل عندما اطلقت قوات الامن النار على محتجين في بلدة كلار الواقعة جنوبي السليمانية بشمال العراق.

وقال مسؤول في قطاع الصحة ان شخصا قتل واصيب خمسة اخرون في اشتباكات في بلدة جمجمال بشمال البلاد.

وفرض حظر على التجول في البصرة حتى السادسة من صباح السبت بعدما ادت اشتباكات بين قوات الامن والمحتجين الى مقتل شخص واصابة العشرات. وقال شلتاغ عبود محافظ البصرة بجنوب العراق انه سيستقيل تلبية لمطالب المحتجين.

وقتل شخصان واصيب 22 اخرون في سامراء وتكريت كما اصيب 43 من المحتجين وضباط الامن في كركوك والفلوجة وسليمان بك والناصرية والخالدية.

وفي ساحة التحرير في بغداد حيث احتشد الالاف وقعت اشتباكات خفيفة بعدما اقتحم محتجون حوائط خرسانية للحماية من الانفجارات عند جسر الجمهورية القريب والمؤدي الى المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تضم مباني حكومية وسفارات.

واصيب 50 شخصا عندما القى المحتجون الحجارة وضربتهم قوات الامن بالعصي. واستخدمت الشرطة وقوات الامن قنابل الصوت واطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين. وفرض حظر على حركة السيارات في العاصمة العراقية.

الضغط من اجل الاصلاح

ومن المستبعد ان تضارع الاحتجاجات في العراق الانتفاضات التي هزت اركان العالم العربي واطاحت بنظامين ولكنها تمثل ضغطا على الحكومة الجديدة لتعزيز الاصلاح خشية مطالب بتنحيها.

وعلى عكس نظرائهم في المنطقة يحتج المتظاهرون في العراق على تردي مستوى الخدمات الاساسية مثل قلة الحصص الغذائية والمياه النظيفة والكهرباء والوظائف ولا يسعون للاطاحة بالحكومة المنتخبة.

وقال محللون ان المحتجين سيضغطون على الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء نوري المالكي لتعزيز الاصلاح للحد من المعارضة المتنامية ولكن لن يرغموا الحكومة التي تشكلت قبل اسبوعين على التنحي.. على الاقل في الوقت الحالي.

وقال المحلل العراقي هاشم الحبوبي انه ينبغي للحكومة ان تدرك ان الاحتجاجات تدق جرس انذار قوي. سيدفع الخوف من اصدار احكام والفضائح والاقالة الساسة للعمل بجدية وتلبية مطالب الشعب.

وتساءل هل سيتكرر ماحدث في تونس ومصر في العراق واستبعد ذلك قائلا انه لا يوجد من يوحد العراقيين ولكنه اضاف ان الاحتجاجات تبدأ دائما بمطالب معينة في انتظار استجابة. وقال "ثمة خط رفيع يفصل بين المطالبة باصلاحات والمطالبة بالاطاحة (بحكومة).

ورغم احتياطيات النفط الضخمة لا يزال العراق يحاول تجاوز سنوات من الحرب والعقوبات والتخريب واعادة بناء اقتصاده المتعثر والبنية التحتية المتداعية.

لكن العراقيين سئموا بطء التنمية من جانب الحكومة اذ ان المياه الجارية النظيفة قليلة ولا توجد شبكة صرف صحي سليمة وتوفر الشبكة الوطنية الكهرباء لساعات قليلة فقط كل يوم بعد ثمانية اعوام من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة واطاح بصدام حسين واعدا الشعب العراقي بمستقبل ينعم فيه بالحرية والرخاء.

ويقول محللون ان المتظاهرين لم يوحدوا مطالبهم بعد والتي قد يستغرق تحقيقها سنوات ولكن قد يطالبون بتنحية الحكومة في نهاية المطاف اذا لم تتخذ خطوات ملموسة لتهدئة الاحتقان المستعر.

وقالت جالا رياني من مؤسسة اي.اتش.اس جلوبال انسايت للاستشارات "في هذه المرحلة تتركز الاحتجاجات على عجز الحكومة عن تقديم خدمات عامة أفضل." وتابعت "من المحتمل ان تجد الحكومة صعوبة في الحفاظ على تماسكها اذا زادت حدة الاحتجاجات."

واجبرت موجة من الاحتجاجات في الاسابيع الماضية المالكي على تهدئة الغضب بخفض راتبه شخصيا وفواتير الكهرباء وزيادة حصة السكر وتخصيص اموال لشراء مواد غذائية بدلا من طائرات مقاتلة. وطالب المحتجون في البصرة باستقالة المحافظ واعضاء المجلس المحلي.

وقد رفعوا احذيتهم في ايديهم وهي اشارة للاحتقار وحملوا مصابيح زيتية صغيرة تعبيرا عن نقص الكهرباء وهي شكوى رئيسية بين العراقيين. ومن بين الشعارات التي رفعها او رددها المحتجون مطالبة الشعب باصلاح النظام ورفض الفساد.

وفي العاصمة بغداد تدفق الاف من المحتجين على ميدان التحرير رافعين علم العراق او متدثرين به واشتكوا من سوء حالة شبكة الصرف الصحي ونظام التعليم وعدم توافر الوظائف.

وقال زهير عبد الخالق (54 سنة) وهو سائق سيارة اجرة في بغداد "جئت هنا لانني اريد تحسين مستوى معيشتي. لا يوجد كهرباء ولا ماء ولا احصل على معاش تقاعد. لا احصل على حصص غذائية او حصة من النفط."

وطالب بعض المحتجين بتغيير في الحكومة وان يفي البرلمان المنتخب بوعوده الانتخابية. وتولت حكومة المالكي التي يقودها الشيعة مقاليد الامور في اواخر ديسمبر كانون الاول بعد اشهر من المفاوضات المحتدمة بين الشيعة والسنة والاكراد عقب نتائح غير حاسمة للانتخابات التي جرت في مارس اذار.

وتقول رياني "في الوقت الحالي ربما تواصل الحكومة اتخاذ اجراءات مثل زيادة دعم الكهرباء والتصدي للفساد لتهدئة المواطنين الغاضبين. ولكن الكثير من الشكاوي.. تحتاج اعواما لعلاجها."

السيستاني يطالب بخطوات جادة لتحسين اوضاع البلاد

من جهته طالب المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني السبت الحكومة العراقية باتخاذ "خطوات جادة" لتحسين الاوضاع في البلاد غداة تظاهرات عمت المحافظات العراقية مخلفة نحو 16 قتيلا وحوالى 130 جريحا.

وقال السيستاني في بيان وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس "ادعو مجلس النواب والحكومة العراقية الى اتخاذ خطوات جادة وملموسة لتحسين الخدمات العامة لاسيما الكهرباء و(...) البطاقة التموينية وفرص عمل للعاطلين ومكافحة الفساد المستشري في مختلف دوائر الدولة".

ونظمت نحو 18 تظاهرة الجمعة بمشاركة الالاف في عدد كبير من المدن العراقية بينها بغداد، حيث تظاهر نحو خمسة الاف شخص في ساحة التحرير وسط المدينة.

ورغم سير التظاهرات بشكل سلمي عموما، قتل نحو 15 متظاهرا واصيب حوالى 130 اخرين بجروح، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا لمصادر رسمية.

وطالب المرجع السيستاني الحكومة ب"اتخاذ قرارات حاسمة بالغاء الامتيازات غير المقبولة التي منحت للاعضاء الحاليين والسابقين في مجلس النواب ومجالس المحافظات وكبار المسؤولين في الحكومة والوزراء والدرجات الخاصة وغيرها".

كما طالب ب"الامتناع عن استحداث مناصب حكومية غير ضرورية تكلف مبالغ طائلة سنويا من اموال هذا الشعب المحروم" مؤكدا ضرورة "الغاء ما يوجد منها حاليا".

وكانت الحكومة الجديدة استحدثت خمسة مناصب وزارية جديدة بدون حقائب وهي اكبر حكومة في تاريخ العراق، كما تسعى لاستحداث نائب ثالث لرئيس الجمهورية، الذي يتمتع اصلا بصلاحيات محدودة.

وشدد البيان على ان المرجعية "طالما اكدت على المسؤولين على ضرورة العمل على تحقيق مطالب الشعب المشروعة وتحذر من مغبة الاستمرار على هذا المنهج الحالي في ادارة الدولة ومما يمكن ان ينجم عن عدم الاسراع بوضع حلول جذرية لمشاكل المواطنين الذين صبروا عليها طويلا".

وجاءت تصريحات المرجعية بعد دعوة منظمة "هيومن رايتس ووتش" الانسانية السلطات العراقية الى فتح تحقيق بمقتل المتظاهرين والاستخدام غير المشروع للقوة من جانب القوات الحكومية.

وجاء في بيان المنظمة ومقرها نيويورك ان "أي استخدام غير مشروع للقوة... ينبغي ان يؤدي إلى محاكمة المسؤولين عنها".

وعلى الرغم من رفع حظر التجول على المركبات في بغداد، مازال جسر الجمهورية الذي يربط المنطقة الخضراء حيث المقار الحكومية بساحة التحرير، مغلقا بالجدران الاسمنتية.

ويقع داخل محيط المنطقة الخضراء شديدة التحصين، مقر الحكومة العراقية والسفارات الاميركية والبريطانية والامم المتحدة.

واصيب نحو 15 متظاهرا بجروح خلال تظاهرة الجمعة في ساحة التحرير وسط بغداد، جراء استخدام قوات الامن القوة لتفريق المتظاهرين الذين القوا الحجارة والاحذية والقناني البلاستيكية على قوات مكافحة الشغب.

وخلفت تظاهرات مماثلة اندلعت في مدن الموصل وتكريت، شمال بغداد، عشرة قتلى فيما قتل اثنان في بلدة الحويجة. كما قتل متظاهران في سامراء، شمال بغداد، واخر في ناحية كلار غالبية كردية في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد. بحسب فرانس برس.

ويحتل العراق المرتبة الرابعة بين دول العالم في الفساد الذي يقف وراء معاناة العراقيين من الفقر ونقص الخدمات والبطالة بعد ثمانية اعوام من اجتياحه بقيادة الولايات المتحدة.

ودفعت التظاهرات شبه اليومية، في عموم المدن العراقية خلال الايام الماضية السلطات الى خفض رواتب المسؤولين الحكوميين وتأجيل العمل بقانون التعرفة الجمركية الذي قد يساهم في ارتفاع اسعار المواد الاساسية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 27/شباط/2011 - 23/ربيع الأول/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م