الانقسام الفلسطيني تداعيات سياسية ومعاناة انسانية

فاطمة جبر/ غزة – فلسطين

 

شبكة النبأ: طالب أهالي الأسرى في مدينة غزة خلال اعتصامهم الأسبوعي كافة الأخوة الأشقاء إلى الإسراع في إنهاء حالة الانقسام والعمل على وحدة الصف ولاسيما أننا أبناء دين ودم واحد كانت هتافات أهالي الأسرى بشعارات مميزة تثير مشاعر من كان يتواجد بالمكان فشعاراتهم (الشعب يريد إنهاء حالة الانقسام).

 طالب أهالي الأسرى حركتي فتح وحماس بالوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام فيكفى شعبنا ما به من حسرات وأنات وشددوا على ضرورة الإسراع بفك قيد الاسرى الأشاوس والأسيرات الماجدات من داخل معتقلات الاحتلال الذين يعيشون أوضاع مأساوية من قهر.. وظلم.. وفرقة الأهل.

أمهات الأسرى والأسيرات اللواتي التقت بهم (شبكة النبأ المعلوماتية) تحدثوا بشيء من المرارة والحسرة على ما يعانيه أبنائهم داخل السجون، ما آل اليه الانقسام بين شطري الوطن من اثار سلبية على قضية أبنائهم وتعذر الوصول في ظل حصار مطبق على قطاع غزة منع الكثير من ذويهم الزيارة.

مطالبين الجميع بين شطري الوطن العمل على رص الصفوف وإنهاء الانقسام والتطلع لقضايا أبنائهم التي غيبت عبر سنوات عدة و تحدثوا بأن الإنقسام بين حركتي فتح وحماس يؤثر على قضية الأسرى فيكفيهم ما يعانيه من الاحتلال داخل الزنازين.

أهالى الأسرى عبروا عن شعورهم بالألم والمعاناة اليومية التى أصبحت مدرجة فى جداول القاموس الفلسطينى من جراء إختلاف إخوة الدم والدين والانقسام.

أم الأسيرة وفاء البس طالبت كافة الجهات بضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام و ضرورة العمل على التطرق لقضية إبنتها التى حكم عليها 12 عاما داخل السجن وقالت لمراسلة (شبكة النبأ المعلوماتية) في غزة فاطمة جبر، إبنتى فقدت إحدى عينيها فى التحقيق معها وطالبت الجميع وكافة المسئولين إلى العمل الفورى على إطلاق سراح إبنتها.

أم الأسير (إبراهيم بارود) تحدث وهذه المرة بمرارة وهيا تهتف بشعارات تطالب المسئولين بغزة والضفة لضرورة الوحدة وإنهاء الفرقة القائمة وطالبت بإنهاء الإنقسام ولو بالقوة بأن يشكل الجميع مسيرات سلمية تطالب بالوحدة وإنهاء الإنقسام والعودة لقضايانا الجوهرية مثل قضايا الأسرى والحدود والقدس. يشار إلى أن الأسير إبراهيم بارود محكوم سبعة وعشرين عاما.

وأكدت أم الأسير إبراهيم بارود المحكوم 27 عام وناشد كافة المؤسسات الحقوقية بالإسراع بالتدخل لإطلاق سراح إبنها وكل الأسرى القابعين خلف القضبان.

فى نفس السياق ذاته تحدث أم الأسير المنيراوى إلى ضرورة الوحدة الوطنية وتؤكد بأن أخبار أبنائهم الأسرى بالسجون لا يعرفون أوضاعهم الصحية والمعيشية وخصوصا انقطاع الرسائل والزيارات وقالت بأن ابنى محكوم اثنا عشر عاما.

والدة الأسير محمد الحطاب المحكوم عليه عشرة سنوات , قضي منها أربع سنوات في سجن عوفر, وقالت أن ابني تم اعتقاله بعد مشاركته في حصار الرئيس ياسر عرفات أبو عمار في المقاطعة وأتهم بانتمائه لأحد الفصائل الفلسطينية المناضلة.

أم الحطاب دعت من خلال شبكة النبأ المعلوماتية، الإفراج عن كافة أبطال السجون والمعتقلات وشددت على طرح قضيتهم عالميا ودعم صمودهم الأسطوري والعمل مع كافة الجهات الدولية والمؤسسات لفك قيدهم وأكدت ولزاما يجب علينا أن ننهى الإنقسام والرجوع للشعب ودعم المصالحة.

أهالي الأسرى الأبطال لازالوا يحتدون بعيون يملأها الأمل لغد مشرق أن يروا أبنائهم وفلذات أكبادهم هنا فى غزة وقد تحرروا بين أهليهم ومع أنا إيمانهم بالله والتوكل عليه دوما شعارهم رغم أن قصص مفرحة ومحزنة

لأهالي هؤلاء الأسرى إلا أن الأمل ونشوة الانتصار فى طريق من قدموا أنفسهم لفلسطين شهداء، أسرى، جرحى، مكلومين.

ولازال أهالي الأسرى يطالبوا بإنهاء الانقسام و إتمام المصالحة بين شطري الوطن, والسؤال الذى سيبقى يراود حلم أهالي الأسرى وكل الفلسطينيين هل عذابات وأنات الأسرى الأشاوس.... الأسيرات الماجدات هذه المرة ستترك صدى لكل من يملك ضمير وقلب وهوية وانتماء لفلسطين وشعبها وقضيتها...!؟

هذا السؤال ينتظر كل أصحاب القرار الإجابة عليه! وهل قضية الأسرى ستكون سلم من أولويات القادة بعد أن أصبح المواطن يبحث عن أشياء كثيرة!

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 26/شباط/2011 - 22/ربيع الأول/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م