
شبكة النبأ: كشفت الانباء المتواردة
من داخل ليبيا عن عزم القذافي شن حرب على الشعب بمناصرة مرتزقة من خارج
البلاد، في سبيل القضاء على الثورة الشعبية القائمة، بعد ان انضمت الى
صفوفها اغلب قطعات الجيش والشرطة مؤخرا.
وبحسب الانباء الاخيرة لايزال القذافي مصرا على البقاء في السلطة
مرتكبا في سبيل ذلك ابشع صورة الانتهاكات بحق شعبه، التي وصفت من بعض
الحقوقيين الدوليين انها ترتقي الى عمليات ابدة ضد الانسانية، بعد ان
ثبت ارتكاب مجازر بحق المدنيين.
الا ان هناك من يحتمل تدخل الجيش المصري لوقف حمام الدم واقصاء
القذافي، في حال حصول مصر على الضوء الاخضر من الجامعة العربية والامم
المتحدة، وبمساعدة من قبل القوى الغربية بشكل مباشر.
مصر قد تتدخل عسكرياً
فقد نقلت صحيفة قطرية عن مصدر مصري مسؤول أن بلاده أبلغت طرابلس
رسميا بأنها قد تتدخل عسكريا لحماية مواطنيها المقيمين في ليبيا. وقال
المصدر لصحيفة العرب ان المصريين في ليبيا يتعرضون للقتل حيث تؤكد
المصادر مقتل ثلاثين مصريا حتى الآن.
وأضاف المصدر أن مصر اعتبرت تصريحات سيف الإسلام نجل العقيد القذافي
التي اتهم فيها المصريين بالمشاركة في الثورة الجارية هناك، وأنهم
يستعدون لاحتلال ليبيا، اعتبرتها تحريضا صريحا ضدهم.
وأعلن الجيش المصري الاثنين أنه أقام معسكرات على الحدود مع ليبيا
لاستقبال المصريين الفارين من القتال هناك، والبالغ عددهم قرابة
المليوني مواطن. وأرسلت مصر طائرتا نقل عسكرية إلى العاصمة الليبية
طرابلس لنقل المصريين إلى أرض الوطن، بعد اندلاع موجة الاحتجاجات
الشعبية الغاضبة الذي تشهدها المدن الليبية احتجاجات شعبية ضد نظام
الرئيس الليبي معمر القذافي.
وكانت شركة مصر للطيران، قد قررت، الاثنين الماضي، تشغيل رحلة
إضافية بين القاهرة وطرابلس، إلى جانب رحلتها المجدولة يوم الثلاثاء،
وذلك لنقل المواطنين الراغبين في العودة إلى مصر. وقامت السلطات
المصرية بفتح معبر السلوم البري على مدار اليوم الثلاثاء لاستقبال
المصريين العالقين في الجانب الليبي.
وكان وزير الخارجية احمد ابو الغيط، قد قال ان مدرج مطار بني غازي
قد تم تدميره تماما، مؤكدا أن ذلك يعوق هبوط الطائرات المصرية لإجلاء
رعاياها فى ليبيا.
وقالت القوات المسلحة المصرية على موقع على الانترنت إن الجيش أقام
مستشفيين ميدانيين ومعسكرات على الحدود مع ليبيا لاستقبال المصريين
العائدين من هناك بعد تزايد المعارك الدموية بين قوات الامن الليبية
والمتظاهرين.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية إن اكثر من 4000 مصري عادوا
من ليبيا التي يعمل فيها كثير من المصريين. وقال الذين عادوا ان اخرين
كثيرين غيرهم لم يستطيعوا العودة بسبب نقص المركبات والوقود لاعادتهم.
بحسب رويترز.
وقال المجلس ان افراد حرس الحدود الليبي انسحبوا من الجانب الليبي
للحدود وانها حاليا في سيطرة اللجان الشعبية. ولم يوضح البيان هل
الجماعات التي تسيطر الان على الحدود موالية للقذافي ام لا.
ورفضت مصر تصريحات سيف الاسلام القذافي التي قال فيها ان للمصريين
دورا في الاحداث في ليبيا. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان ابن
القذافي القى هذا الاتهام "دونه اي اساس واضح." واضافت الوكالة قولها
ان مصر تحمل ليبيا المسؤولية عن حماية الارواح والممتلكات المصرية.
سقوط عدة مدن
الى ذلك سقطت مدن ليبية عدة بينها بنغازي (شرق) وسرت (وسط) بايدي
المتظاهرين اثر عمليات فرار من الجيش كما اكد الاتحاد الدولي لروابط
حقوق الانسان الذي اشار الى حصيلة من 300 الى 400 قتيل منذ بدء
الانتفاضة في ليبيا.
وقالت رئيسة الاتحاد سهير بلحسن "ان مدنا كثيرة سقطت خصوصا في
الساحل الشرقي. وانضم عسكريون" الى الانتفاضة على الزعيم الليبي معمر
القذافي، وذكرت خصوصا بنغازي معقل المعارضة، وسرت مسقط رأس القذافي.
واضافت ان اعمال العنف اثناء التظاهرات المطالبة برحيل الزعيم
الليبي اسفرت عن سقوط "ما بين 300 و400 قتيل، والاكثر ترجيحا حوالى
400"
واشارت منظمة هيومن رايتس ووتش من جهتها صباح الاثنين الى حصيلة من
233 قتيلا على الاقل.
وتاتي معلومات الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان، ومقره في باريس،
بشكل خاص من رابطات ليبية لحقوق الانسان. وتفيد هذه المعلومات ان معسكر
باب العزيزية حيث يقيم الزعيم الليبي في ضواحي طرابلس، تعرض ايضا لهجوم
ليل الاحد الاثنين.
وقد نهب متظاهرون مساء الاحد مبنى تلفزيون واذاعة حكوميين في طرابلس
حيث احرقت ايضا مراكز للشرطة ومقرات للجان الثورية، كما افاد شهود
وكالة فرانس برس عبر الهاتف.
وقال احد الشهود طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "مبنى يضم قناة
الجماهيرية الثانية واذاعة الشبابية تم نهبه". واضاف الشاهد ان مبنى
قناة الجماهيرية الاولى، القناة الحكومية الرئيسية في ليبيا، لم يمس.
وتوقف بث قناة الجماهيرية الثانية مساء الاثنين لكنها ما لبثت ان عاودت
البث صباح الاثنين.
وقناة الجماهيرية الثانية هي القناة الثانية في التلفزيون الحكومي،
اما اذاعة الشبابية فأسسها في 2008 سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر
القذافي ثم جرى تأميمها.
من جهة اخرى افاد شهود ان عددا من المباني العامة تم احراقها في عدد
من احياء العاصمة بينها خصوصا مراكز شرطة ومقرات للجان الثورية قرب
الساحة الخضراء في وسط العاصمة حيث دارت مواجهات عنيفة بين متظاهرين
مناوئين للنظام واخرين موالين له.
وقال احد سكان طرابلس في ان "قاعة الشعب" المبنى الواقع في وسط
العاصمة والذي تجري فيه غالبا الفعاليات والاجتماعات الرسمية تم احراقه
ايضا. ويقع هذا المبنى في مكان غير بعيد عن وسط العاصمة عند مدخل حي
الاندلس السكني. بحسب فرانس برس.
وليل الاحد الاثنين سمع اطلاق نار كثيف في العديد من احياء العاصمة
حيث دارت ايضا مواجهات بين متظاهرين موالين للنظام ومعارضين له.
في السياق ذاته حذر مصدر رفيع مقرب من الحكومة الليبية من أن ليبيا
على شفير حرب أهلية، لافتاً إلى خطورة الوضع هناك حيث تجابه الحكومة في
الدولة الواقعة في شمال أفريقيا ثورة شعبية تهدد النظام الحاكم منذ 42
عاماً، بقصف جوي و"مرتزقة أفارقة"، كما نقلت تقارير.
وحذر المصدر المطلع من أن حكومة ليبيا "تحارب متطرفين إسلاميين
يسعون لإقامة إمارة إسلامية" في البلاد.
وأردف قائلاً: "أصبح الوضع خطيراً جداً الآن" مشيراً إلى تعرض مخازن
أسلحة لهجمات وأن البنادق والذخيرة في كل مكان" بجانب الملايين من قطع
الأسلحة.
العقيد الدموي ونهاية الطغيان
من جهة اخرى طغى الشأن الليبي على التغطيات الاخبارية وصفحات الرأي
في الصحف البريطانية الصادرة صباح الثلاثاء، والتي ركزت على الكلمة
التي القاها سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي على شاشة التلفزيون
وما حملته من مؤشرات ودلالات.
اختارت صحيفة التايمز أن يكون عنوانها الرئيسي من كلمتين فقط "العقيد
الدموي"، وتحت هذا العنوان مباشرة صورة للقذافي وهو متجهم الوجه وقد
بدا جزء من سترته العسكرية.
تقول الصحيفة في افتتاحيتها إن ليبيا صارت تعتبر في السنوات الأخيرة
مثالا على كيفية تحول "الدول المارقة" إلى الأسرة الدولية.
وترى التايمز في المقال، الذي جاء بعنوان "نهاية الطغيان"، أن
التعويل على هذا الافتراض قد "فضح" على نحو واضح في شوارع طرابلس
والمدن الليبية الأخرى.
وتذكر التايمز بسقوط مئات القتلى في ليبيا خلال الأيام الماضية، "بينما
لا يعلم على وجه التحديد مكان تواجد العقيد القذافي".
وتقول الصحيفة أن النظام، "وبعد أن فشل في ردع المتظاهرين باستخدام
الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، ارسل الطائرات الحربية لقصفهم".
وتضيف التايمز في افتتاحيتها أن المهمة الوحيدة التي يقوم بها حكام
ليبيا الآن هي "تسليح أنفسهم بالتكنلوجيا الحديثة القاتلة".
ويشير الكاتب إلى ما قاله سيف الإسلام القذافي في كلمة بثها
التلفزيون الليبي صباح الأمس من أن النظام سيقاتل "إلى آخر رجل، إلى
آخر امرأة، إلى آخر طلقة".
وتقول التايمز إن هذه الكلمة التي القاها سيف الإسلام تذكر بتهديد
الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل الإطاحة بحكمه.
وخطاب سيف الإسلام القذافي كان هو الزاوية التي اختارها أيضا الكاتب
دونالد ماكنتاير لتناول الأحداث في ليبيا.
يصف الكاتب، في مقاله على صفحات الاندبندنت، خطاب سيف الإسلام
بالطول وعدم الوضوح.
ويتساءل ماكينتاير "هل يعتقد (سيف الإسلام) حقا أن الليبيين يمكن أن
يقتنعوا بأن من قادوا المظاهرات هم السكارى ومدمنو المخدرات؟".
ويتابع تساؤلاته "هل يمكن أن يكون اقتراح علم جديد ونشيد وطني جديد
مرضيا لهؤلاء الاشخاص المستعدين للموت في شوارع بنغازي لكي يرحل أطول
الطغاة بقاء في السلطة".
ويضيف الكاتب أن سيف الإسلام تخلى عن زي والده التقليدي الذي اشتهر
به، واختار بدلا عن ذلك الظهور بسترة حسنة المظهر.
ويذكر ماكينتاير بأن سيف الإسلام قال في بداية خطابه إنه لم يحضر
أوراقا، "على الرغم من أنه كان يسترق النظر أحيانا إلى الأسفل إلى ما
يبدو أنها ملاحظات في ورقة".
ويرى الكاتب أن لغة جسد سيف الإسلام "لا تعبر بأي حال رجل دولة
يحاول السيطرة على أزمة"، مشيرا إلى أنها أشبه ماتكون برجل أعمال يهدد
مجموعة من خصومه في اجتماع لمجلس إدارة احدى الشركات.
ويضيف ماكنينتاير أنه، وبينما كانت بعض رسائل سيف الإسلام غير واضحة،
فأن البعض الآخر كان واضحا.
ويعدد الكاتب بعض هذه الرسائل التي يجملها في: التحذير بأن النظام
الليبي الحالي هو الحائل بين البلاد والوقوع في "فوضى المجرمين وتطرف
الإسلاميين"، والهجوم العنيف على بعض القنوات الاخبارية مثل الجزيرة
وبي بي سي، والتحذير من إمكانية عودة الحكم الاستعماري.
ليبيا وتونس ومصر
"الثورة العربية تصل إلى طرابلس، على الغرب أن يدعم مسيرة
الديمقراطية المتصاعدة"، كان هذا هو العنوان الذي اختارته صحيفة
الفاينانشيال تايمز لمقالها الافتتاحي.
تقول الصحيفة في افتتاحيتها إن القمع الذي واجه به العقيد معمر
القذافي المتظاهرين الليبيين كان "صادما لكنه غير مفاجىء".
وتضيف الصحيفة أن هذا الاسلوب الذي أقدم عليه القذافي "ربما يكون
واحدا من التصرفات الأخيرة لنظام يائس". وتقول الفاينانشيال تايمز أن "للدكتاتور
تاريخ طويل في سحق أقل إشارة من قبل المعارضة".
ويضيف المقال الافتتاحي أن القوى الغربية لم تبد الاهتمام الكافي
بشأن سجل القذافي في التعامل مع المعارضين في سبيل إقامة علاقات
دبلوماسية وتجارية مع "الدولة الغنية بالنفط"، وذلك بعد رفع عقوبات
الأمم المتحدة عن ليبيا عام 2003.
ويرى كاتب المقال أن الحقيقة التي تكشف عنها الأحداث الأخيرة في
ليبيا هي أن "القائد المحارب الذي يغير سياسته الخارجية، لا يكون قد
غير شيئا إذا لم يجر إصلاحات في بلاده".
وتضيف الصحيفة أن "ثروة النفط التي اشترت للقذافي أصدقاء أجانب، قد
فشلت في شراء السلام لمواطنيه".
وتقارن الفاينانشيال تايمز بين ما يجري في ليبيا من ناحية وما جري
في جارتيها: تونس ومصر.
ويشير الكاتب إلى أن الجيش في كل من مصر وتونس لم يستخدم قوته ضد
المدنيين، وأن "قادة الجيش استطاعوا أن يفصلوا مصيرهم عن مصير قائدهم".
ويصف الكاتب الجيش الليبي بأنه مؤسسة "غير متماسكة".
الشيخ القرضاوي يهدر دم القذافي
من جهته حثَّ الشيخ "يوسف القرضاوي" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين، الضباط والجنود الليبيين على تخليص الشعب الليبي من ظلم
الطاغية "معمر القذافي"، سواء بالانقلاب على نظامه، أو حتى إنهاء أمره
برميه برصاصة تُخلص الناس من شره، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
قال "القرضاوي" في مقابلة خاصة على قناة "الجزيرة" الفضائية مساء
الاثنين: "أنا هنا أفتي، من يستطيع من الجيش الليبي أن يطلق رصاصة على
القذافي، أن يقتله ويريح الناس من شره".
وأهاب "القرضاوي" بالجيش والعسكريين الليبيين عدم إطاعة أوامر "القذافي"
بقتل المدنيين لأنها معصية، ودعا الشعب الليبي إلى أن يثبت ويصبر في
وجه الظلم.
واستنكر "القرضاوي" صمت العالم على ما يجري في ليبيا، وقال: "لقد
قتل المئات في ساعات قلائل والعالم ساكت، لو حدث هذا في إسرائيل
وأوروبا لكان العالم قام ولم يقعد.. العالم صامت.. لماذا لا يتحرك
العالم ويفعل شيئاً"، ودعا السفراء الليبيين في الخارج إلى التنصل من
نظام "القذافي".
وتحدث "القرضاوي" (85 عاماً) بعد أن عرضت الجزيرة صوراً للعديد من
القتلى قالت إنهم مدنيون وإنهم "تعرضوا لمجزرة الأحد في بنغازي على يد
كتيبة الفضيل بوعمر المكلفة بحماية القذافي وعائلته في بنغازي".
وأكدت "الجزيرة" أنها حصلت على هذه الصور التي تتضمن مشاهد مروعة عن
طريق الإنترنت، وقال المذيع: "هذه الصور كنا اشرنا إلى أننا لن ننشرها
لكن توالت اتصالات تطالب بنشرها كشفاً للحقيقة وفضحاً لممارسات لا يمكن
إخفاؤها.. بعض الصور لم يكن بالإمكان نشرها على الإطلاق لفداحة ما فيها
وفظاعتها للأسف الشديد".
وتفيد منظمات حقوقية أن عدد الضحايا في ليبيا يصل إلى مئات القتلى
والجرحى منذ انطلاق تظاهرات الاحتجاج المطالبة بإسقاط النظام الليبي في
15 فبراير/شباط.
وذكر مصدر للجزيرة أن هناك تدفقا متواصلا للمرتزقة إلى مطار معيتيقة
شرقي طرابلس. وقال مصدر حقوقي للجزيرة إن هناك إعلانات في غينيا
ونيجيريا تطلب مرتزقة للقتال في ليبيا مقابل 2000 دولار يوميا.
وأضاف أن المتظاهرين تمكنوا في وقت سابق من القبض على 150 مرتزقا
كانوا يشاركون في إطلاق النار، مشيرا إلى أن عدد القتلى في ليبيا بلغ
الاثنين 519 إضافة إلى آلاف الجرحى.
وفي سياق متصل قالت مصادر للجزيرة إن طائرتين حربيتين ليبيتين هبطتا
في بنغازي بعد رفض قائديها قصف المدينة.
وفي المقابل نفى سيف الإسلام استهداف القصف الجوي مناطق مأهولة في
طرابلس وبنغازي، قائلا إنها تركزت على مستودعات للذخيرة.
ونقل التلفزيون الليبي عن سيف الإسلام قوله لوكالة أنباء الجماهيرية
الليبية إنه لا صحة للمعلومات عن غارة شنتها القوات المسلحة على طرابلس
وبنغازي.
وبدوره نفى وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد كعيم وجود مرتزقة
أفارقة في بلاده، كما نفى وقوع مجازر في بنغازي بحق مدنيين. وكانت
طرابلس شهدت الأحد -وفق ما أفاد به شهود- اشتباكات في الساحة الخضراء
دارت بين آلاف من المتظاهرين وأنصار النظام.
وذكر الشهود أن أفرادا من قوات الأمن نهبوا مصارف ومؤسسات حكومية في
العاصمة الليبية، في حين نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان
قولهم إنه تم نهب مقر التلفزيون الحكومي في طرابلس وإحراق مبان
حكومية.
كما أشار شهود عيان إلى أن الجنود الليبيين اختفوا من كافة شوارع
طرابلس وانضموا إلى المتظاهرين، كما قال الضابط في الأمن العام الليبي
المقدم أحمد عثمان للجزيرة إن معظم ضباط الشرطة والقوات المسلحة انضموا
إلى الجماهير في العاصمة. |