اسرائيل ومساعي اجهاض الانتفاضة المصرية

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: تسعى اسرائيل بكل ما اوتيت من قوة الى تدعيم بقاء مبارك في السلطة، حيث تجلى ذلك من خلال نشاط حكومة نيتنياهو السياسي والدبلوماسي حول العالم، الداعي الى ضرورة الابقاء على ذلك النظام المصري الحالي في السلطة.

فتل ابيب ترى في مبارك الشخص الوحيد القادر على تأمين وديمومة اتفاقية كامن ديفيد بين الطرفين، والتي كان ولا يزال يرى فيها الشعب المصري والشعوب العربية بشكل عام، انها تستلب سيادة الدولة المصرية وتأمن لإسرائيل فعل ما يحلو لها في الاراضي المحتلة دون أي اعتراض من القاهرة.

ويخشى الكيان الصهيوني ان يقوم نظام في مصر يمثل تحديا لها، سيما بعد ان وجدت نفسها في موقع لا يحسد عليه في المجتمع الدولي بصورة عامة، خصوصا بعد الجرائم التي ارتكبتها بحق فلسطين ولبنان وتركيا ايضا.

ولا يخفى ايضا عن الجميع مساع اخرى لبعض الانظمة العربية التي انضمت في جهودها الى اسرائيل املا في اجهاض الانتفاضة المصرية، خشية منها انتقال عدوى الانتفاضات الشعبية الى بلدانها.

تعزيز القوة

فقد دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اسرائيل الى "تعزيز قوة اسرائيل" في ضوء الاحتجاجات التي تفجرت في مصر مشيرا الى ان على الدولة العبرية ان تسعى في وقت ما لتحقيق تقدم في جهود السلام مع الفلسطينيين.

وكرر نتنياهو في كلمة امام البرلمان بواعث قلق اسرائيل من ان اي نظام يأتي بعد الرئيس المصري حسني مبارك قد ينتهج سياسة اسلامية متشددة على الرغم من ان اسرائيل تؤيد مطالب المحتجين في مصر باجراء اصلاحات ديمقراطية.

وقال في اشد رد له حتى الان على الاحتجاجات التي تشهدها مصر " يرتكز اساس استقرارنا ومستقبلنا والحفاظ على السلام او توسيع نطاقه لاسيما في الظروف التي تتسم بعدم الاستقرار على تعزيز قوة اسرائيل."

ويبدو ان هذه التصريحات تلمح الى ان اسرائيل قد تحتاج الى توسيع قواتها المسلحة اذا لم تصمد معاهدة السلام المبرمة مع مصر عام 1979 - وهي اول معاهدة توقعها اسرائيل مع دولة عربية - امام الاضطرابات او بدت اقل تماسكا عما كانت عليه في الماضي.

وقال اللفتنانت جنرال جابي اشكينازي رئيس اركان القوات المسلحة الاسرائيلية للصحفيين في معرض التنويه بالجيش المصري "السلام مع مصر رصيد استراتيجي ويتعين ان اقول ان الجيش المصري - حتى الان على اقل تقدير - يعمل على نحو مسؤول ويبذل قصارى الجهد لتحقيق استقرار الاوضاع في مصر." واضاف "واني اتعشم ان يتحقق الاستقرار في الظرف الراهن."

وعبر نتنياهو عن امله في ان يكفل زعماء العالم التزام مصر بهذه المعاهدة.

ومكنت معاهدة السلام اسرائيل من خفض الانفاق الدفاعي بدرجة كبيرة. ويبلغ حجم الانفاق الامني في اسرائيل حاليا نحو تسعة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي وهو ما يمثل انخفاضا عن نسبة 30 في المئة التي كان عليها هذا الانفاق قبيل توقيع معاهدة السلام مع مصر.

وقال دان شوفتان وهو خبير استراتيجي بجامعة حيفا في مقابلة ان حالة عدم وضوح الرؤية في مصر والتي قد تستمر عدة اشهر تعني انه قد يتعين على اسرائيل بناء "جيش اقوى بكثير وزيادة الميزانية الدفاعية على نطاق واسع."

واتهم نتنياهو ايران بانها تتمنى ان تتحول مصر الى "قطاع غزة اخر" الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس بدلا من ان تكون مصر ديمقراطية على النسق الغربي.

وكان نتنياهو عبر في وقت سابق من هذا الاسبوع عن مخاوفه من ان تسلك مصر نهج ايران اذا اصبحت لحزب سياسي اسلامي اليد العليا في اعقاب الاحتجاجات.

وفي معرض حديثه عن الفلسطينيين حث نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ان يغتنم ما يرى انها فرصة سانحة تمخضت عن الاضطرابات في مصر لاستئناف محادثات السلام المتوقفة.

وقال نتنياهو في الوقت نفسه ان الفجوات القائمة في مواقف الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ربما تكون "واسعة على نحو يتعذر معه جسرها" من اجل ابرام اتفاق.

وتوقفت محادثات السلام مع الفلسطينيين التي جرت برعاية امريكية في سبتمبر ايلول الماضي اثر خلافات تتعلق ببناء المستوطنات اليهودية على اراض استولت عليها اسرائيل في حرب 1967 والتي يسعى الفلسطينيون االى اقامة دولة عليها في المستقبل.

توقفوا عن انتقاد مبارك

من جهتها كشفت صحيفة " هارتس " الإسرائيلية النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية بعثت برسالة سرية الماضي إلى الإدارة الأمريكية وعدد من الحكومات الغربية مطالبة إياها بالتوقف عن توجيه النقد للرئيس المصري حسني مبارك ونظامه، على اعتبار أن بقاء مبارك ونظامه يمثل مصلحة عليا للغرب وإسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان كلفا سفراء إسرائيل في كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وعدد آخر من الدول بالاتصال بمكاتب رؤساء هذه الدول أو رؤساء وزرائها، علاوة على وزراء الخارجية والإيضاح لهم أن الإبقاء على نظام مبارك يمثل مصلحة عليا للغرب ولمصالحه.

من ناحية ثانية اعتبر رئيس المخابرات ووزير الأمن الداخلي السابق في إسرائيل آفي ديختر أن تولي مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان مقاليد الأمور في مصر يمثل أهم بشرى يمكن أن تتوقعها إسرائيل.

وفي مقال نشره أمس في صحيفة " يديعوت أحرنوت "، قال ديختر أنه من خلال اللقاءات الكثيرة التي جمعته بسليمان، فإنه يمكن القول أن الحديث يدور عن " صديق قوي لإسرائيل "، وشخص ذو كاريزما ويمكن الوثوق به. وامتدح ديختر بشكل خاص موقف سليمان المناهض لحركة حماس والحركات الإسلامية بشكل عام، فضلاً عن التزامه الكبير بمعاهدة " كامب ديفيد ".

من ناحية ثانية وجه كثير من المعلقين في الصحف وقنوات التلفزة الإسرائيلية انتقادات حادة للموقف الذي ابدته الإدارة الأمريكية تجاه مبارك. وقال وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق في مقال نشره في صحيفة " إسرائيل اليوم " أنه يتوجب على الولايات المتحدة والعالم بأسره ان يقف إلى جانب مبارك ونظامه، على اعتبار أن سقوط هذا النظام سيمثل ضربة قوية للمصالح الأمريكية والعالم باسره. وحذر بيلين أوباما من مغبة أن يكرر " الخطأ " الذي وقع فيه الرئيس الأسبق جيمي كارتر عندما لم يتخذ موقفاً حاسما لدعم شاه إيران.

وقد أجمع عدد كبير من المعلقين الإسرائيليين على أن الثورة التي تشهدها مصر حالياً تمثل أفظع كابوس يمكن أن تتوقعه إسرائيل.

وفي مقال نشره في صحيفة " معاريف " قال المعلق بن كاسبيت أنه فيما يتعلق بالمصالح الإسرائيلية فلن يصل لكرسي الرئاسة في مصر أفضل من حسني مبارك. وأجمع المعلقون الإسرائيليون على أن زوال مبارك ونظامه يتطلب بشكل مؤكد إعادة النظر في العقيدة الأمنية، علاوة على إعادة رسم خارطة التهديدات التي تواجه إسرائيل، مع كل ما يتضمنه من ذلك من الاستعداد بشكل مكثف لإمكانية تفجر الجبهة الجنوبية.

وتوقعت صحيفة " ذي ماركير " الاقتصادية الإسرائيلية أن تحل بغسرائيل كارثة اقتصادية كبيرة في حال زال نظام مبارك. وفي تحليل اقتصادي شامل نشرته الصحيفة في عددها الصادر امس، توقعت الصحيفة أن تضطر إسرائيل إلى زيادة موازنة الأمن بشكل كبير، مما يعني أن الحكومة الإسرائيلية ستكون مضطرة لتقليص النفقات في مجالات كثيرة، مما يعني توجه ضربة للاستقرار الإقتصادي في الكيان. وشددت الصحيفة على أن أهم النتائج الاقتصادية لسقوط نظام مبارك تراجع قيمة الشيكل وتراجع مستوى الثقة بالاقتصاد الإسرائيلي.

خذل اوباما لمبارك يصيب اسرائيل بالصدمة

في سياق متصل قال معلقون اسرائيليون انه اذا اطيح بالرئيس المصري حسني مبارك فان اسرائيل ستخسر واحدا من اصدقائها القليلين جدا في جوار معاد وسيتحمل الرئيس الامريكي باراك اوباما نصيبا كبيرا من اللوم.

وابدى معلقون سياسيون صدمتهم من الطريقة التي بدا ان الولايات المتحدة بالاضافة الى حلفائها الاوروبيين الرئيسيين مستعدون بها للتخلي عن حليف استراتيجي وفي طوال 30 عاما ببساطة للتمشي مع الايدولوجية الحالية للياقة السياسية.

وطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزرائه عدم التعليق على الوضع المتوتر في القاهرة لتفادي الهاب وضع متفجر بالفعل. ولكن الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ليس وزيرا.

وقال بيريس "كنا دائما ومازلنا نكن احتراما كبيرا للرئيس مبارك." وتحول بعد ذلك الى الماضي القريب وقال "لا اقول ان كل شيء فعله كان صوابا ولكنه فعل شيئا واحدا كلنا ممتنون له عليه الا وهو انه حافظ على السلام في الشرق الاوسط." وكان كتاب العواميد في الصحف اكثر حدة.

ونشرت معاريف تعليقا لافياد بوهوريلس تحت عنوان "رصاصة في الظهر من العم سام." واتهم التعليق اوباما ووزير خارجيته هيلاري كلينتون بانتهاج دبلوماسية ساذجة ومغرورة وضيقة الافق غير ابهة بالاخطار.

وتساءل عمن يقدم له المشورة" لاشعال الحشود الغاضبة في شوارع مصر وللمطالبة برأس الشخص الذي كان قبل خمس دقائق الحليف الجسور للرئيس.. وهو صوت عقل وحيد تقريبا في شرق اوسط.

ودعا اوباما الى "تحول منظم" للديمقراطية في مصر ولم يصل الى حد دعوة مبارك الى التنحي ولكنه اشار الى ان ايامه ربما تكون معدودة.

ونقلت صحيفة هاارتس عن مسؤول قوله ان "الاردن والسعودية يريان ردود الفعل في الغرب وكيف ان الجميع يتخلون عن مبارك وهذا ستكون له انطباعات خطيرة جدا."

وكانت مصر اول دولة عربية تتوصل الى سلام مع اسرائيل عام 1979. وقتل الرئيس المصري انور السادات الذي وقع على اتفاقية السلام بعد عامين من ذلك على يد متشدد مصري.

واستغرق الامر 13 عاما قبل ان يخرق الملك حسين عاهل الاردن الراحل الصف العربي بابرام ثاني معاهدة سلام مع الاسرائيليين. ووقع على هذه الاتفاقية رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين الذي قتل بعد ذلك بعام في 1995 على يد متشدد اسرائيلي.

ولم تبرم اتفاقيات سلام بعد ذلك. ومازال لبنان وسوريا في حالة حرب بشكل فعلي مع اسرائيل. واخفقت دول الخليج العربية المحافظة في دفع افكارها للسلام قدما للامام. وزادت ايران المعادية لاسرائيل من تأثيرها بشكل كبير في صراع الشرق الاوسط.

وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم نشر اسمه "السؤال هو هل نعتقد ان اوباما موثوق به ام لا. "الان لا يبدو الامر كذلك. هذا سؤال يتردد في شتى انحاء المنطقة وليس في اسرائيل فقط."

وقال اري شافيت في صحيفة هاارتس ان اوباما خذل" رئيسا مصريا معتدلا ظل وفيا للولايات المتحدة وشجع الاستقرار وشجع التحديث."

وخاطر اوباما بوضع امريكا كقوة عظمى وحليف موثوق به لكسب الرأي العام الشعبي العربي.

"في كل انحاء اسيا وافريقيا وامريكا الجنوبية يتطلع الزعماء الان الى ما سيحدث بين واشنطن والقاهرة. الجميع يعون الرسالة.. كلمة امريكا لا تساوي شيئا.. امريكا فقدتها."

مصر على طريق ايران

كما وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انه يأمل ألا تتأثر معاهدة السلام التي ابرمتها اسرائيل مع مصر قبل ثلاثة عقود بأي تغييرات تحدث.

وقال "خوفنا الحقيقي هو ان يتطور الموقف... والذي تطور بالفعل في عدة دول من بينها ايران نفسها الى أنظمة قمعية من الاسلام المتطرف."

واضاف نتنياهو انه على الرغم من ان الاحتجاجات لا يحركها التطرف الاسلامي الا انه "في حالة الفوضى من الممكن ان يستولي كيان اسلامي منظم على السلطة في البلاد. هذا ما حدث في ايران وهذا ما حدث في مناسبات أخرى."

وقال رئيس الوزراء ان على اسرائيل ان تمارس " المسؤولية وضبط النفس" مشيرا الى رغبته في عدم اظهار اي تورط في الازمة المصرية.

ودافعت ميركل عن رد الفعل الغربي على الاحتجاجات في القاهرة ضد الانتقاد في اسرائيل بان الولايات المتحدة واوروبا تتخلي عن حليف وفي. وقالت ميركل "لا اعتقد انا تخلينا عن مصر في هذا الموقف العصيب. بحسب رويترز.

"تحدثنا.. عن الاماكن التي توجد بها نقاط ضعف وعلى سبيل المثال ما يتعلق بحقوق الانسان وحرية الصحافة وقانون الانتخابات.. وتشغيل الشبان.

"لا يمكن ان تقسم مبادئك وتقول ان مبادئي صالحة لبعض الدول حيث يمكنك ان تتحدث بصراحة وتصوت بحرية ولكن في دول اخرى لا تتمسك بهذه المباديء على الاطلاق."

مصر تنشر قوات في سيناء بموافقة اسرائيلية

الى ذلك قال مسؤولون اسرائيليون ان مصر نشرت حوالي 800 جندي بموافقة اسرائيلية في شبه جزيرة سيناء لدعم الامن في مواجهة الاحتجاجات المطالبة بسقوط الرئيس المصري حسني مبارك التي انتشرت في انحاء مصر.

وقال احد المسؤولين الاسرائيليين ان التصريح أعطي استجابة لطلب من القاهرة وان القوات انتشرت حول منتجع شرم الشيخ في جنوب شبه جزيرة سيناء. وأكد مسؤولان اخران ان اسرائيل وافقت على الطلب المصري. وسيناء منزوعة السلاح تقريبا وفقا لمعاهدة السلام بين مصر واسرائيل الموقعة عام 1979.

وقال راديو اسرائيل ان "اسرائيل تنظر الى الناحية الاخرى" بينما تضع مصر قوات في سيناء "لمحاولة ضمان عدم خروج الامور عن السيطرة" هناك. بحسب رويترز.

وسمحت اسرائيل لمصر في عام 2005 بنشر قواتها في سيناء للمرة الاولى بعد توقيع معاهدة السلام عندما سحبت قواتها من غزة ونشرت مصر قواتها لحراسة الحدود بينها وبين غزة لمنع المسلحين الفلسطينيين من تهريب السلاح الى غزة.

ووفقا للمعاهدة سحبت اسرائيل قواتها من سيناء التي استولت عليها عام 1967. واتمت اسرائيل انسحابها من الاراضي المصرية في عام 1982.

معبر رفح

فيما قال مسؤولون ان مصر اغلقت معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بعد ان امتدت الاحتجاجات الى المنطقة الحدودية وفرار خمسة متشددين فلسطينيين من سجن في القاهرة وعودتهم الى القطاع.

وردت شرطة حماس ما لا يقل عن 50 مسافرا كانوا يأملون في الخروج من القطاع عبر المنفذ الوحيد المفتوح بانتظام وقالت انه قد يبقى مغلقا عدة ايام.

وجاء هذا الاجراء بعد تردد أنباء تفيد بوقوع اشتباكات مسلحة في بلدة رفح الحدودية في الجانب المصري من الحدود التي امتدت اليها الاحتجاجات في مصر في بداية الاسبوع. ولم ترد أنباء تفيد بوقوع أي خسائر بشرية في رفح.

وكان ثمانية متشددين من غزة بين السجناء الذين فروا من سجن ابو زعبل قرب القاهرة بعد ان تعرض للهجوم في غمرة الفوضى في البلاد. ونجح خمسة منهم في العودة الى قطاع غزة.

وعاد حسن وشاح من تنظيم جيش الاسلام الذي يتفق مع القاعدة في تبني عقيدة الجهاد العالمي الى منزله في مخيم البريج للاجئين بالقطاع عبر نفق تهريب.

وكان وشاح (27 عاما) يقضي عقوبة السجن عشر سنوات بعدما ادين بمحاولة التسلل الى اسرائيل عبر الاراضي المصرية في عام 2007 لتنفيذ هجوم.

وقال وشاح وأسرته تستقبله انه رأي ما لا يقل عن اربعة سجناء قتلوا برصاص قوات الامن المصرية أثناء فرار مئات السجناء.

وعاد الى القطاع ايضا اربعة متشددين من بينهم ثلاثة من اعضاء حماس احدهم معتصم القوقا الذي اودع السجن في مصر قبل سبع سنوات لاعتزامه دخول اسرائيل لتنفيذ هجوم.

ولم يتضح بعد مصير سجناء فلسطينيين اخرين يعتقد أنهم فروا من السجن نفسه. ومن بينهم قيادي لحماس القي القبض عليه في مصر قبل اربع سنوات.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 5/شباط/2011 - 1/ربيع الأول/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م