مقتدى الصدر... من ثائر الى سياسي

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: يرى اغلب المتابعين في الشأن السياسي العراقي ان عودة السيد مقتدى الصدر الى العراق بعد غيبته الطويلة في ايران، اتت لتعيد التوازن السياسي المطلوب في البيت الشيعي الداخلي، بعد لملمة المشاكل التي اثارها بعض اتباعه في السابق.

ويولي الكثير من العراقيين اهمية وجود الصدر في العراق، خصوصا مع الانسحاب الوشيك للجيش الامريكي، لاعتباره يمثل تيار سياسي ديني عريض في البلاد، جاء ليكون شريك قوي في ادارة دفة الدولة، ملقيا بسلاحه الى حين حسب ما اعلن قبيل عودته.

ويتمتع الصدر بعلاقات طيبة مع مختلف الاطياف السياسية العراقية، وكانت اطروحاته الوطنية موضع ترحيب في معظمها، على الرغم من الاقتتال الذي وقع بين اتباعه والقوات الحكومية، والتي تسببت في تشنج علاقاته مع الاخرين في ما مضى.

الا ان الولايات المتحدة تدرك مدى خطورة عودة هذا الشاب العنيد، وتقاطع اجنداتها مع رفض الصدر القاطع الى أي تواجد لقواتها في العراق، وهي حسب ما يراه المحللون تستسيغ تواجده بمرارة وتتطلع اليها بعين الريبة على الدوام.

نفوذ متسع

فقد يزيد النفوذ السياسي لرجل الدين الشيعي السيد مقتدى الصدر من الضغوط على الحكومة العراقية الجديدة لترفض اي محاولات لتمديد الوجود العسكري الامريكي بعد أن يرحل اخر جندي أمريكي هذا العام.

وحث الصدر الذي مازالت لديه القدرة على حشد ملايين الانصار من الشيعة جماهيره على أن يعارضوا الولايات المتحدة مستغلا أول كلمة يلقيها منذ عودته من منفاه الاختياري في ايران ليؤكد مجددا أوراق اعتماده كمناهض لامريكا.

وقاد سليل العائلة الشيعية القوية انتفاضتين ضد الجنود الامريكيين وتصدرت ميليشيا جيش المهدي الموالية له معظم أعمال العنف التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 .

ومنذ ذلك الحين ألقى جيش المهدي السلاح ووجهت حركة الصدر نظرها الى الساحة السياسية ونجحت في الفوز بسبع وزارات في الحكومة الجديدة ولعبت دورا فعالا في حصول رئيس الوزراء نوري المالكي على ولاية ثانية.

ومن المرجح أن يقلص هذا النفوذ ووجود الزعيم الشيعي الشاب مساحة المناورة المتاحة أمام المالكي في نهاية عام 2011 حين ينبغي أن تسحب الولايات المتحدة جميع قواتها بموجب اتفاق أمني ثنائي لكن العراق لن يكون مستعدا للدفاع عن حدوده بشكل كامل ضد أي هجوم.

وقال وين وايت الباحث بمعهد الشرق الاوسط سيحاول الصدر استغلال وجوده لتقوية عزيمة اكبر عدد من اللاعبين العراقيين بما في ذلك المالكي للتمسك بالالتزام المعلن وهو ضرورة أن ترحل الولايات المتحدة كما هو مخطط.

وكان المالكي قد ذكر أنه لن يجري اعادة التفاوض على الاتفاق الامني وأن جميع القوات الامريكية التي يقل عددها الان عن 50 الف فرد مقابل 170 الفا في أوجها يجب أن تنسحب لكنه لم ينف احتمال أن يوافق البرلمان العراقي على شكل من أشكال تمديد وجودها اذا لزم الامر.

وأعاد العراق تشكيل قوات برية كبيرة جديدة بتوجيهات من الولايات المتحدة لكن قواته الجوية الحديثة العهد لن تكون جاهزة للدفاع عن البلاد الا بعد أن تتسلم أول دفعة منتظرة من الطائرات المقاتلة في 2014 .

ولا يزال جيش العراق يكافح تمردا عنيدا في حين مازالت التوترات بين الاكراد والعرب دون حل مما يثير تكهنات بأن المالكي ربما لا تكون أمامه خيارات تذكر سوى أن يطلب من الجيش الامريكي وخاصة القوات الجوية الامريكية البقاء.

لكن أي ميل من المالكي لتمديد الوجود العسكري الامريكي سيؤدي الى أن يقلب الصدر والناخبين الشيعة ضده.

وقال ديفيد ماك السفير الامريكي السابق والباحث بمعهد الشرق الاوسط ستريد حكومة المالكي ومعظم العراقيين أن تكون لهم علاقة مع الولايات المتحدة تخدم المصالح الوطنية العراقية على أن يظهروا في الوقت نفسه أنهم يتمتعون بالسيادة والاستقلالية الكاملة.

ومنذ وصوله الى مدينة النجف تبنى الصدر أسلوب رجل الدولة وحاد عن دور المحرض الذي كان يلعبه فيما مضى. لكن تصريحاته المناهضة للولايات المتحدة لم تتغير. ووصف الصدر الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل بالعدو المشترك وطالب الحكومة بالالتزام بتعهدها بأن تنسحب جميع القوات الامريكية هذا العام.

ومن المرجح أن يثير موقفه حالة من الترقب بين العراقيين والامريكيين الذين يأملون أن تكون الولايات المتحدة حليفة للبلاد بعد ان كان لها موطيء قدم مهم وبذلت فيها مالا ودما كثيرا منذ اسقاط صدام حسين.

ويقول مسؤولون أمريكيون ان الوجود العسكري سيكون أقل أهمية من وجود دبلوماسي كبير في المستقبل لكن التفاعل الدبلوماسي ربما يقيده تأثير الصدر المناهض للولايات المتحدة على الحكومة.

وقال بول روجرز استاذ دراسات السلام بجامعة برادفورد في بريطانيا سيظل الوجود الدبلوماسي والامني الامريكي كبيرا لعدة سنوات قادمة لكن اذا أصبح الصدر شخصية سياسية كبيرة وهذا مرجح فان هذا سيقلل احتمال أن تتمكن الولايات المتحدة من ممارسة تأثير من موقع قوة.

سياسة جديدة

في سياق متصل يظهر الجهاز الامني المحيط بالسيد مقتدى الصدر طابعا منضبطا غاب كثيرا عن ميليشيا جيش المهدي في اشارة لتحول الصدر نحو التيار السياسي العام مما يمكن أن يساهم في استقرار العراق.

ويقول محللون ان الصدر الذي قاد انتفاضتين ضد الوجود العسكري الامريكي في العراق ويطالب بانسحاب القوات الامريكية يبدو حريصا على التخلص من صورة الزعيم المثير للقلاقل وعلى أن يظهر كرجل دولة في حين تحاول حركته تقلد دور جديد قوي في الحكومة الائتلافية في بغداد.

وشكل رجال ملتحون يرتدون قمصانا سوداء وبذلات رمادية ويحملون مسدسات في أحزمتهم واخرون يبدون كمرتزقة محترفين دائرة ضيقة حوله منذ عودته بعد سنوات قضاها في منفاه الاختياري في ايران بحسب رويترز.

ومظهرهم المنضبط يبدو بعيدا كل البعد عن المقاتلين الشيعة الشبان الذين يحملون بنادق كلاشنيكوف وكان يتشكل منهم جيش المهدي الذي يتزعمه الصدر. وكانت هذه الميليشيا مسؤولة عن كثير من أعمال العنف الطائفي الذي اندلع في اعقاب غزو العراق بقيادة امريكية عام 2003 كما قاتلت القوات الامريكية.

وقال توبي دودج الخبير في الشأن العراقي في كلية كوين ماري بجامعة لندن حين كان الصدر محرضا جامحا للغوغاء كان يعيش في النجف مع شبكات غير رسمية وغير متطورة تحميه. وحقيقة أنه الان لديه هذه الشبكة الامنية المنضبطة المرئية بوضوح وذات التدريب العالي هو مؤشر على نضجه وتطوره المتزايد.

وتحولت حركة الصدر الى الانخراط في العملية السياسية وحصلت على 39 مقعدا في البرلمان العراقي وسبع وزارات في الحكومة الجديدة في حين أن الميليشيا التي يقودها ألقت السلاح وان كانت ما زالت محل شك.

وأثارت عودته التساؤلات عما اذا كان سيساعد في تعزيز الاستقرار الهش ام سيتسبب في الانزلاق مجددا الى فوضى طائفية اوسع. لكن كثيرين من السنة والشيعة يعتبرونه دعما للاستقرار.

وترك مقتدى الصدر سليل عائلة الصدر المرموقة التي أنجبت عددا من علماء الشيعة العراق منذ أكثر من ثلاث سنوات تحوم فوق رأسه مذكرة اعتقال تتعلق بمقتل رجل دين شيعي اخر. وفي الوقت الحالي يمثل الحراس الذين يجوبون المنطقة التي يسكن بها احد أوضح الدلائل على وجوده.

وقال أحد الحراس الشخصيين للصدر بعد أن طلب عدم الكشف عن اسمه نضع في الاعتبار ان السيد مقتدى هدف لجماعات ارهابية او لاحزاب او للامريكيين. نحن ننفذ خطة أمنية صارمة ومفصلة جدا. لدينا كثير من الحراس أكثر مما يمكنك أن تتصور.

واقيمت اربع مناطق امنية حول بيت عائلة الصدر في النجف. ويحرس رجال يرتدون قمصانا زرقاء طويلة الاكمام وسراويل بنية فاتحة وقبعات بيسبول المحيط الخارجي في حين يحرس الدوائر الداخلية رجال يرتدون بذلات رمادية اللون. ويرتدي عدد قليل من الحراس نظارات شمسية.

واثار تطور الجهاز الامني حول الصدر التساؤلات حول المكان الذي تلقى فيه حراسه تدريبهم خاصة اذا وضع في الاعتبار الوقت الذي قضاه الصدر في كنف ايران الشيعية المجاورة.

وقال محمد مسعود 38 عاما وهو سائق سيارة أجرة في النجف نحن جميعا متأكدون من أن حراسه تلقوا تدريبا في ايران. لاحظت ذلك حين رأيت ركبه. انهم يعملون باحتراف ولا يسمحون لاي مركبة بالاقتراب منهم.

وكان الدعم من الصدريين الذي يعتقد انه جاء بوساطة جزئية على الاقل من ايران حاسما في تأمين فترة ثانية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وانهاء ازمة استمرت تسعة اشهر بشأن تشكيل حكومة في العراق.

لكن الحارس الشخصي للصدر قال ان فرق الحراسة تلقت تدريبا على مستوى عال في العراق.

وقال دودج ان كل الاشارات تبين أن الصدر يريد ان يرسم لنفسه صورة أكثر نضجا بعيدا عن صورته السابقة كقائد ميليشيا.

وأضاف انها ترسل اشارة واضحة بأنني سياسي لائق الان. انا لست رجل شوارع. انا منظم وانا معرض للخطر واتمتع بالحماية مثلي في ذلك مثل أي سياسي اخر ينتمي الى المنطقة الخضراء وهي المنطقة الاكثر تحصينا في العاصمة العراقية والتي تضم مكاتب الحكومة والسفارات.

زعيم ديني ام سياسي؟

من جانب أخر ربما ينظر الكثير من ابناء الاقلية السنية التي كانت مهيمنة في عهد صدام إلى عودة الصدر بترقب. ولعبت ميليشيا جيش المهدي الموالية له دورا كبيرا في أعمال العنف ضد السنة في أوج الصراع الطائفي عامي 2006 و2007 . بحسب رويترز.

غير أن الكثير من العراقيين يرون أن عودة الصدر خطوة ايجابية نحو المصالحة مع تراجع الصراع الطائفي الشامل وانسحاب الجيش الامريكي وسعي العراق الى استغلال ثروته النفطية الهائلة لاعادة الاعمار. وفيما يلي بعض السيناريوهات المتوقعة.

هل سيبقى؟ اختفى الصدر وهو سليل عائلة عريقة من رجال الدين من على الساحة السياسية بعد أن رحل عن العراق وبدأ دراسته الدينية في ايران قبل اكثر من ثلاثة أعوام.

والسؤال الاول هو ما اذا كان الصدر سيبقى ام سيعود الى ايران. ويقول مسؤولون في التيار الصدري ان حكومة المالكي ضمنت سلامته وعدم القاء القبض عليه. وأشاروا الى أن مسألة بقائه بشكل دائم من عدمه تتوقف على كيفية سير الامور مشيرين الى أنه ما زال يختبر الاجواء. لكن بعض من رافقوا الصدر من ايران أعطوا الانطباع بأنه عاد ليبقى وفقا لما ذكره مسؤول بالتيار الصدري. اما الصدر نفسه فلم يعلن عن خططه.

وقال أتباع للصدر انهم يتوقعون منه أن يقود دفعة من أجل تحسين الخدمات الاجتماعية الى جانب الافراج عن المسجونين من المنتمين لتياره. ومن غير المتوقع أن يسعى الصدر الى لعب دور في الحكومة.

وفي أول بيان أصدره بعد عودته انتقد الصدر أتباعه الذين تدافعوا ليلقوا نظرة عليه لدى وصوله. وقال ان هتافاتهم وشعاراتهم أضرت بسمعة عائلة الصدر وحثهم على ضبط النفس. وربما يكون هذا مؤشرا على أن الصدر يريد أن ينظر اليه على أنه شخصية دينية جليلة لا كرجل دين متشدد او زعيم ميليشيا.

وحتى كرجل دين سيحتاج الصدر الى ضمان أن تكون لحركته كلمة في الحكومة والا تكون مهمشة.

وتراجعت أعمال العنف بشكل كبير على الرغم من أن التفجيرات وجرائم القتل لا تزال شائعة.

وتنسب معظم أعمال العنف المستمرة الى مقاتلين سنة معارضين للهيمنة السياسية للشيعة في العراق لكن جزءا منه ينسب الى جماعات شيعية متطرفة كانت متحالفة ذات يوم مع التيار الصدري لكنها انقسمت منذ ذلك الحين. وربما تزيد التوترات اذا سمحت عودة الصدر لبعض الانصار بالاعتقاد أنه يريدهم أن يستعرضوا عضلاتهم مجددا.

وقالت جالا رياني المحللة المتخصصة في شؤون الشرق الاوسط بمؤسسة اي.اتش.اس جلوبال انسايت عودة الصدر ليست مؤشرا مباشرا على أن جيش المهدي سيحمل السلاح مجددا فهو ليس لديه سبب في هذه المرحلة حتى يفعل. واستطردت قائلة لكن احتمالات عودته الى حمل السلاح قائمة دائما.

تزايد التوتر الشيعي سيكون الصدر هدفا مغريا لجناح القاعدة في العراق الذي يحاول اشعال الصراع الطائفي من جديد. ومن المحتمل أن يؤدي استهدافه بهجوم الى موجة من العمليات الانتقامية.

والارجح أن تؤدي عودة الصدر الى تزايد التوترات بين فصائل الشيعة. وترك غيابه عن العراق مساحة لشركائه ليسلك كل منهم طريقه وكمنافسين ربما يبغضون الآن عودته.

ومن أخطر الاعداء جماعة عصائب الحق المنشقة على حركة الصدر والتي تبرأ منها الصدر منذ وافق على الانضمام للحكومة. وأصبحت عصائب الحق واحدة من أنشط الجماعات الشيعية التي تمارس العنف اذ تهاجم قوات الامن والاهداف الحكومية وفقا لما ذكره مسؤولون أمنيون عراقيون وأمريكيون.

وقد ينتهي المطاف بأن يصبح الصدر القوة السياسية الرئيسية الموازنة للمالكي وهو شيعي ايضا. ولا يعرف عن الصدر أنه يمشي على خطى الاخرين او أنه سهل الاقناع. وربما يثير هذا توترا في الحكومة فيما يحاول المالكي في ولايته الثانية فرض ارادته.

وكان معارضو المالكي الذين يتجمعون الآن في تحالف فضفاض تحت مظلة كتلة العراقية التي يقودها رئيس الوزراء العلماني الاسبق اياد علاوي وتتمتع بدعم السنة قد رحبوا بعودة الصدر.

وفي حين أن كتلة العراقية جزء من الحكومة الجديدة فان من المرجح أن يسفر تأييدها للصدر عن امال في أن يقيد نفوذه في مجلس الوزراء المالكي او يمنعه من فرض سيطرة كاملة على العراق.

حقائق مُهمة

بعد ان عاد السيد مقتدى الصدر الذي غادر العراق عام 2006 أو 2007 إثر أمر اعتقال صدر ضده الى بلاده من منفاه الاختياري في ايران للمرة الاولى بعدما أبرم التيار الذي يقوده اتفاقا انضم بموجبه للحكومة العراقية الجديدة.

وفيما يلي حقائق مهمة بشأن الصدر وهو مؤيد مهم لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بحسب رويترز.

كانت واشنطن تصف جيش المهدي الموالي للصدر بأنه أكبر تهديد لامن العراق وما زالت تنظر اليه بعين الريبة على الرغم من أن جيش المهدي أعلن القاء السلاح. وسحقت قوات عراقية وأمريكية الميليشيا في عام 2008.

واتهم مسؤولون أمريكيون وزعماء من العرب السنة جيش المهدي بأنه وراء كثير من أعمال القتل الطائفية التي شهدها العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. وأعلن الصدر تخليه عن العنف ضد العراقيين. وفي عام 2008 أمر الميليشا التابعة له أن تتحول الى جماعة انسانية.

وقاد الصدر الذي له معقل في بغداد اسمه مدينة الصدر انتفاضتين ضد القوات الامريكية في عام 2004. وأصدرت سلطات الاحتلال الامريكي أمر اعتقال بحقه بسبب دوره المزعوم في مقتل رجل دين منافس. ولم ينفذ أمر الاعتقال ولكن ربما ما زال ساري المفعول.

لعب التيار الصدر دورا رئيسا في تعيين المالكي وهو شيعي يتزعم حزب الدعوة رئيسا للوزراء أول مرة في مايو آيار 2006. وعاد الصدر ليلعب دورا مهما في تأييد الصدر في مسعاه للبقاء في منصبه رئيسا للوزراء لفترة ثانية بعد الانتخابات التي جرت في مارس اذار.

يستقي الصدر وهو وطني متشدد سعى للاسراع بخروج القوات الامريكية من العراق قبل موعدها المقرر في نهاية 2011 شرعيته من أسرته. فأبوه آية الله محمد صادق الصدر شخصية تحظى باحترام كبير. واغتيل في عام 1999 لتحديه الديكتاتور صدام. كما قتل صدام ابن عمه محمد باقر في عام 1980.

وللصدر وهو في الثلاثينات من عمره تأييد كبير بين الشبان والفقراء والمعوزين. وأدى نفوذه الى إخراج وجهاء دينيين شيعة من مدينة النجف. وكان بعضهم يرى أن مقتدى الصدر يشكل خطرا. وقضى مقتدى الصدر السنوات الثلاث الاخيرة في مدينة قم الايرانية وقيل انه كان يدرس خلالها.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 15/كانون الثاني/2011 - 9/صفر/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م