كل لتعيش... لا تعش لتأكل

احمد عقيل الجشعمي

 

شبكة النبأ: نأكل لنعيش لا نعيش لنأكل، قول مأثور لابد من ان نطبقه حرفيا في حياتنا لنحافظ على صحة أبداننا وعلى قوة أداء أعضائنا مبتعدين بذلك عن أي أمراض مؤذية تطيح بنا في الفراش.

البدانة الهم الأكبر في العالم اليوم، لاسيما وانه المرض الذي ليس فقط من يصاب به يعاني منه بل حتى الأطباء فهم يعانون من إيجاد حل له فلقد عجزوا من إجراء التجارب والبحوث وصنع الأدوية والعلاجات في سبيل التقليل من نسبة الإصابة بهذا المرض الذي وصفه بعض المحللين النفسانيين انه يعتمد على مشكلة نفسية تجعل الإنسان يتناول الكثير من الأطعمة التي تضر به غير مدركا انه سيتحول هذا التعود على الأكل الى حالة من الإدمان حينها لا يستطيع التخلص منها، في الوقت ذاته ما زال الأطباء ينصحون الملايين حول العالم الذين يعانون من البدانة من القيام ببعض الإجراءات والطرق للتخلص او الوقاية منها.

خطوات بسيطة

فربما يكون فرض ضرائب على الوجبات السريعة وخفض إعلانات الأطعمة وجعل بيانات المكونات على المنتجات اكثر وضوحا أفصل السبل للحد من معدلات البدانة المتنامية في بلدان مثل الهند والصين التي بات ازدهارها المتزايد سببا في خلق جيل جديد من المستهلكين أصحاب الوزن الثقيل.

وقد تقل تكلفة مواجهة السمنة بهذه الطرق عن دولار واحد لكل فرد. وقال خبراء عالميون في دراسة ان الاقتصادات الصاعدة لابد وان تتخذ اجراء لخفض معدلات البدانة بين سكانها قبل أن تصل المشكلة الى المستويات الموجودة في الدول الصناعية المتقدمة.

وقام باحثون من منظمة الصحة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بدراسة عدة استراتيجيات لمحاربة البدانة في ست من الاقتصادات الصاعدة وكذلك في انجلترا. وتوصل الباحثون الى أن مزج خطوات الوقاية مع إستراتيجية منسقة سيكون له أثر صحي كبير. وقالت ميشيل سيتشيني محلل السياسة الصحية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وإحدى المشاركات في الدراسة "انتهاج إستراتيجية متعددة الأبعاد سيؤدي الى مكاسب صحية اكبر بكثير من اتباع برامج منفردة مع تكلفة اقتصادية أقل." بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

وكشفت الدراسة التي نشرت في دورية لانسيت Lancet العلمية أن إتباع حميات غذائية غير صحية وعدم ممارسة نشاط بدني يدفعان معدلات السمنة في تلك البلدان السبعة سريعا نحو المتوسط الموجود في كافة دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حيث يعاني نصف تعداد سكانها بالفعل من زيادة في الوزن ويعاني واحد من بين كل ستة اشخاص من السمنة المفرطة.

وقال الباحثون في الدراسة التي قادها فرانكو ساسي ان الإستراتيجية المنسقة ستشمل حملات توعية صحية في وسائل الإعلام وفرض ضرائب وتقديم دعم لتشجيع الناس على تناول أطعمة أكثر فائدة وإلزام المنتجين بطباعة بيانات المكونات على منتجاتهم والحد من إعلانات أطعمة الأطفال. وتزيد السمنة من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان والتهاب المفاصل وجميعها أمراض مزمنة تتطلب علاجا مكثفا وطويلا.

تخيل أنك تأكل أكثر

بينما لا يتوقف خيال العلماء أبدا، وهذا الخيال ذاته هو إحدى السبل لإنقاص الوزن، إذ تقول دراسة جديدة نشرت في مجلة "العلوم،" إن الأشخاص الذين يتخيلون أنهم يأكلون أطعمة أو وجبات شهية، يتناولون في الواقع كميات أقل من الناس الذين لم يمارسوا ذلك التخيل.

واستندت الدراسة إلى مبدأ "التعود،" الذي يعني أن تكرار التعرض لحافز ما يقلل من استجابة الناس له، وهذا ما يفسر أن اللقمة العاشرة من فطيرة حلوة ليست لذيذة مثل اللقمة الأولى. ويقول مؤلفو الدراسة إن "الناس يتعودون على طائفة واسعة من المحفزات، بدءا من سطوع الضوء مثلا وانتهاء بالدخل الذي يحققونه سنويا."

وتساءل مؤلفو الدراسة، لماذا عندما يتعلق الأمر بالطعام يعطي الخيال تأثيرا عكسيا؟ إذ أن التفكير في تناول حلوى لذيذة يفتح الشهية بدلا من أن يسدها؟ وعن ذلك يقول المؤلف الرئيسي للدراسة كاري مورويدج أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة كارنيجي ميلون "إذا نظرتم إلى الأدب حول الخيال وتناول الطعام، فإن لتفكير في (طعام محدد) يقود الناس إلى رغبة أكثر.. لكن عندما تأكل الكثير من الطعام، فإنك ترغب به أقـل.. فما الفرق بين هاتيـن التجـربتين؟ بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وقد تكمن الإجابة في التكرار، إذ أن مورويدج وزملاءه أجروا خمس تجارب مختلفة مع 51 مشاركا في كل منها، وفي التجربة الأولى، تم تقسيم الناس إلى ثلاث مجموعات، وطلب من المشاركين في واحدة من المجموعات أن يتخيلوا فعل عدد من المهام يتخللها تناول حبات من الشوكولاته.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتخيلون تناول الشوكولاته، يأكلون فعليا نحو النصف مما تخيلوه، بالمقارنة مع المجموعتين الأخريين، إذ لم يكن هناك فرق في الاستهلاك الفعلي عن التخيلي.

الخبز الأسمر

فيما اظهرت دراسة قامت بها جامعة تافتز ان من يرغب في إزاحة الدهون الفائضة عن الحاجة في بطن الإنسان فما عليه الا ان يتناول الخبز الاسمر ويتجنب الخبز الأبيض.

وحسب النتائج التي نشرت فان الخبز الاسود المصنوع من الحبوب بما في ذلك قشورها او ما يعرف بالنخالة لا يتسبب في تكوين الدهون في البطن الا بقدر قليل واقل بكثير من الخبز الأبيض الذي يتكون في غالبيته من النشويات .

نبهت الدراسة التي شارك في إعدادها 2800 شخص تحت إشراف خبير التغذية نيكولا ميكون الى ان الخبز الأبيض لا يضر بالصحة ولكنه يزيد الدهون في البطن وهو العضو المهم في الجسم.

ولفتت الى ان الفضل في تقليل الدسم والدهون في البطن جراء تناول الخبز الابيض يعود الى احتواء الخبز الاسمر المصنوع من الحبوب بكاملها على عناصر لا تتسبب في السمنة وعلى فيتامينات ب 12 و 14 وعلى أملا  تقضي على الدهن وتذوبه بسهولة. وشددت الدراسة على اهمية التنويع الغذائي لدى تناول الخبز الأسمر وتناول الكميات المعقولة التي لا تتسبب في اعياء او اتعاب اعضاء الجسم ولا سيما المعدة والقولون.

ولاحظ المشرفون على الدراسة انه في حال تناول ثلاث وجبات من الخبز الاسمر وبكميات لا تزيد على ثلاث شرائح في اليوم اضافة الى وجبة من الخبز الابيض وعلى مدى متوسط تتراوح مدته بين شهرين او ثلاثة فان وزن الجسم ينخفض مع ملاحظة اختفاء واضح في كمية الدهون المترسبة في جلدة البطن وأعضائه. بحسب وكالة الأنباء القطرية.

وذكرت ان وجبات الخبز الاسمر تؤخذ من اجل الوفاء بغرض تقليل الدهون في البطن كوجبات وليس كوجبات اضافية لوجبات الخبز الابيض مشيرة الى ان الخبز الابيض هو المسؤول الرئيس عن زيادة الدهون.

واعتبرت دهون البطن غير صحية اذ انها تلتف حول الاعضاء الداخلية في جوف البطن فضلا عن انها تفرز عناصر وجزيئات تلحق إضرارا بالصحة مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة قيم الدهون الثلاثية والتسبب في مرض السكري وارتباك في الدورة الدموية. ونصحت الدراسة بتجنب تناول الدهون بكثرة بشكل عام.

واستعرضت فوائد تناول الخضار والفواكه والخضار الليفية وممارسة الرياضة والإقبال على الحركة بصورة منتظمة يقوي الدورة الدموية ويعمل على تنشيطها وزيادة حيوية أعضاء الجسم ويقي من الإصابة بمرض السكري.

عليك بالماء

كما وجدت دراسة أمريكية حديثة أن الماء يدخل ضمن الحميات الغذائية لإنقاص الوزن إذ أن تناوله قبل أي وجبة يساعد في تخفيف شحوم الجسم.

وقالت بريندا ديفي، أستاذة التغذية في "فيرجينيا تيك" إن شرب الماء إلى جانب تقليل حجم الوجبة يخفض الوزن ويساعد في الحفاظ على ذلك لمدة عام، على الأقل. وأضافت: "في سياق حمية تتبع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية لإنقاص الوزن، إضافة الماء قد يساعد في تقليل الوزن بنجاح." وتؤكد الدراسة، وبشكل علمي، توصيات خبراء التغذية بالاستعانة بالماء لتخفيف الوزن، وهي أول تجربة عشوائية لاختبار مدى صحة تلك النظرية.

وشملت الدراسة 48 شخصاً بديناً من الجنسين، تراوحت أعمارهم بين سن 55 عاماً و75 عاماً، يتبعون نظام حمية غذائي منخفض السعرات الحرارية (1200 سعرة حراري يوميا للنساء و 1500 سعرة حرارية يوميا للرجال). بحسب وكالة أنباء السي ان ان.

وأجبر نصف المجموعة المشاركة على شرب 16 أوقية (أونصة) من الماء (ما يعادل زجاجة مياه معدنية صغيرة) قبل الوجبات. وبعد ثلاثة أشهر، انخفض وزن تلك المجموعة 15.5 أوقية، في المتوسط، مقارنة بـ11 أوقية فقط لمجموعة التحكم الأخرى.

ويبدو أن تراجع الوزن دائم في هذه الحمية، فبعد عام بينت الأرقام أن تلك المجموعة تراجع وزنها بـ1.5 أوقية إضافي، في المتوسط،  فيما زاد وزن المجموعة الأخرى بنحو أوقيتين. ونفى فريق البحث علمه بالأسباب التي تقف وراء تراجع الوزن جراء شرب الماء، إلا أنهم رجحوا ذلك إلى أنه يساعد في ملء المعدة وبالتالي يقلل الشعور بالجوع والإفراط في الأكل.

النوم لفقد الدهون

بينما أظهرت دراسة أمريكية صغيرة أن عدم الحصول على القسط الكافي من النوم ربما يمنع من يتبعون نظاما غذائيا لإنقاص الوزن من فقد الدهون في الجسم.

وهذه الدراسة التي نشرت في دورية الطب الداخلي دليل إضافي على أن عادات النوم لها دور في تنظيم الوزن وتظهر أن من يسعون لإنقاص الوزن ربما يحتاجون الى التأكد من أنهم يأخذون القسط الكافي من النوم كل ليلة.

وشملت الدراسة عشرة من الرجال والنساء كانوا يعانون من الوزن الزائد وأقاموا في مختبر للنوم على فترتين منفصلتين كل منها لمدة أسبوعين. وخلال الفترتين اتبعوا نفس النظام الغذائي من حيث تقييد السعرات الحرارية لكن في إحدى الفترتين ناموا ثماني ساعات ونصف الساعة في حين ناموا لخمس ساعات ونصف الساعة في الفترة الأخرى.

ووجد الباحثون من جامعة شيكاجو أن المشاركين في الدراسة فقدوا نفس الوزن خلال الفترتين والذي بلغ نحو ثلاثة كيلوجرامات في المتوسط. لكن خلال الفترة التي لم يناموا فيها لفترة كافية فقدوا أنسجة لا تحتوي على دهون بقدر أكبر من فقد الدهون ذاتها بينما كان نصف الوزن المفقود في الفترة الثانية يرجع الى فقد دهون. بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

وقال الدكتور بلامن بينيف الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة شيكاجو "فقدوا نفس الوزن لكن المكونات كانت مختلفة." وأضاف أن من ينجحون في إنقاص الوزن دائما ما يفقدون كمية معينة من الأنسجة التي لا تحتوي على دهون لكنهم يريدون الحد من تلك الكمية لصالح فقد الدهون ذاتها.

لكن للدراسة عددا من المحاذير. فإلى جانب ضالة عدد المشاركين فيها فإنها تبحث في فقد الوزن على المدى القصير فقط. وقال بينيف ان هناك حاجة لمزيد من البحث لمعرفة ساعات النوم التي يمكن أن تؤثر على تركيبة جسم من يتبعون نظاما غذائيا بمرور الوقت.

البطاطا لا تؤثر

من جانبهم قال علماء أميركيون إنه ليس من الضروري الامتناع عن تناول (البطاطا) أثناء إتباع حمية غذائية لتخفيف الوزن. ووجد الباحثون في جامعة (كاليفورنيا) والمركز الوطني لأمن الغذاء والتكنولوجيا في معهد(ايلينوي) بعد دراسة أجروها على 86 رجلاً وامرأة يعانون من الوزن الزائد أن تناول (البطاطا) خلال اتباع نظام غذائي للتخفيف من الوزن لا يـؤثر علـى النتيجة.

وتم تقسيّم الأشخاص الذين تناولتهم الدراسة إلى 3 مجموعات أعطيت كل منها نظاماً غذائياً يحتوي على كميات من (البطاطا) بين 5 و7 مرات في الأسبوع. وقال المسؤول عن الدراسة الطبيب بريت بورون فريمان إن نتائج هذه الدراسة تؤكد ما قاله خبراء التغذية قبل سنوات بأنه عندما يتعلق الأمر بخسران الوزن فذلك ليس له أية علاقة في الامتناع عن نوع معين من الطعام بل المسألة تتعلق بخفض السعرات الحرارية . بحسب وكالة الأنباء القطرية.

وأضاف فريمان "أنه لا دليل على أن البطاطا لدى تحضيرها بطريقة صحية تساهم في زيادة الوزن بل في الواقع فإننا نرى أنها يمكن أن تكون جزءاً من برنامج لخسارة الوزن" .

البريطانيات يقفن على ساق واحدة

فيما كشفت دراسة جديدة أن النساء البريطانيات يلجأن إلى مجموعة من الحيل الغريبة لإقناع أنفسهن بأن وزنهن أقل ما هو عليه في الواقع، مثل الوقوف على ساق واحدة فوق الميزان.

وقالت الدراسة، التي نشرتها صحيفة ديلي اكسبريس، إن العديد من النساء البريطانيات اعترفن بأنهن يقفن على ساق واحدة فوق الميزان بأمل أن يقلل ذلك بعض الكيلوغرامات من وزنهن.

واضافت أن أكثر من نصف النساء البريطانيات اعترفن أيضاً بأنهن يخلعن جميع ملابسهن حتى الداخلية منها قبل الوقوف على الميزان، فيما أقرّت آلاف النساء بأنهن يقفن فوق الميزان قبل تناول الوجبات الغذائية خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى إضافة بعض الغـرامات إلى أوزانهن.

ووجدت الدراسة أن ما يقرب من 4 من كل 10 نساء بريطانيات يذهبن إلى المرحاض لتفريغ ما في ما بطونهن قبل الوقوف فوق الميزان، كما اعترفت واحدة من بين كل 10 منهن بأنه يقطعن أنفاسهن عند الوقوف على الميزان، في إطار المحاولات اليائسة التي تبذلها البريطانيات لإقناع أنفسهن بأنهن أخف وزناً. بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت إن 3% من النساء، أي ما يعادل نحو نصف مليون امرأة بريطانية، ينتظرن حتى اكتمال شكل القمر قبل أن يقدمن على وزن أنفسهن لاعتقادهن بأن هذه الفترة هي أخف وقت في الشهر.

وأشارت الدراسة التي شملت 3000 امرأة بريطانية إلى أن 90% من المشاركات يريدن تخفيض أوزانهن بأي شكل، واعترفت 85% منهن بأنهن يشعرن بالاكتئاب بعد وزن أنفسهن.

جدوى أدوية إنقاص الوزن

في حين رفضت دائرة الدواء والغذاء الأمريكية مجدداً إجازة عقار تجريبي جديد لتقليل الوزن في الوقت الذي يرى فيه  مختصون بأنه لا يوجد دواء "سحري" يساعد في إبعاد شبح السمنة. وأثار رفض الدائرة الحكومية لعقار "كينكسا" Qnexa، مؤخراً، تلو رفض دواء "لوركاسيرين" lorcaserine للحمية تساؤلات بشأن مدى فعالية أدوية خفض الوزن.

ووجدت التجارب السريرية أن العقار الأول قد يساعد في خفض الوزن، ومن الأعراض الجانبية له تسارع خفقان القلب، إذ تدخل مادة "فينترمين" المكونة لعقار "فينفين" الذي سحب من الأسواق في التسعينيات إثر إصابة بعض مستخدميه بمشاكل في القلب. بحسب وكالة أنباء السي ان ان.

ويعاني العالم من ظاهرة البدانة، وبحسب منظمة الصحة العالمية، هناك نحو 1.6 مليار من البالغين (15 عاماً فما فوق) يعانون من فرط الوزن، وما لا يقل عن 400 مليون من البالغين الذين يعانون من السمنة. وتشير إسقاطات المنظمة أيضاً إلى أنّ نحو 2.3 مليار من البالغين سيعانون من فرط الوزن، وأنّ أكثر من 700 مليون سيعانون من السمنة بحلول عام 2015.

إجازة عقار واعد

وبعد سحبها لاثنين من أدوية الحمية بدعوى آثارهما الجانبية المضرة للصحة، أجازت دائرة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA) استخدام عقار ثالث جديد لتخفيف الوزن في إطار مساع لمكافحة ظاهرة البدانة التي تعاني منها شريحة واسعة من الشعب الأمريكي.

وأجازت لجنة من الدائرة الحكومية عقار "كونتراف" contrave، في خطوة تعني إيجاد أداة حمية غذائية مأمونة جديدة تعمل على  التحكم في الشهية، ورغم النجاحات التي حققتها بعض من تلك العقاقير في هذه المجال، إلا أنه حكم عليها بالفشل لاحقاً جراء آثارها الجانبية. بحسب وكالة أنباء السي ان ان.

وقال د. جاكوب وورمان، رئيس قسم الغدد الصماء في مستشفى مركز بروكلين في نيويورك: "هذا هو الدواء الذي كنا بانتظاره.... نعتقد أنه علاج سيلقى نجاحاً مدوياً في مجال مكافحة البدانة."

ويجمع المختصون بأن السمنة أضحت، أزمة حقيقية في حد ذاتها، إذ أن ثلثي البالغين في الولايات المتحدة إما بدناء أو من "ثقيلي الوزن" في حين أن عددا متزايدا من المراهقين يدخل في "نطاق خطر" الإصابة بالبدانة مما يعرض عدد منهم لخطر الإصابة بالفئة الثانية من مرض السكري في سن صغيرة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 19/كانون الأول/2010 - 12/محرم/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م