الثقافة العربية والبحث عن تحريك ساكن

 

شبكة النبأ: الثقافة هي كلمة مشتقة من الكلمة اللاتينية كلترا = cultura وهذه الأخيرة مشتقة بدورها من كلمة كولير = colere، والتي تعنى يزرع الأرض وهو مصطلح مختلف المعانى.

وبحلول القرن العشرين، برز مصطلح الثقافة للعيان ليصبح مفهوما أساسيا في علم الانثروبولوجيا، ليشمل بذلك كل الظواهر البشرية التي لا تعد كنتائج لعلم الوراثة البشرية بصفة أساسية.

وعلى وجه التحديد، فإن مصطلح الثقافة قد يشمل تفسيرين في الأنثروبولوجيا الأمريكية؛ التفسير الأول: نبوغ القدرة الإنسانية لحد يجعلها تصنف وتبين الخبرات والتجارب بطريقة رمزية، ومن ثم التصرف على هذا الأساس بطريقة إبداعية وخلاقة.

التفسير الثاني: فيشير إلى الطرق المتباينة للعديد من الناس الذين يعيشون قي أرجاء مختلفة من العالم والتي توضح وتصنف بدورها خبراتهم، والتي تؤثر بشكل كبير على تميز تصرفاتهم بالإبداع الوقت ذاته.

وفى أعقاب الحرب العالمية الثانية، صار لهذا المفهوم قدر من الأهمية ولكن بمعانى مختلفة بعض الشئ في بعض التخصصات الأخرى مثل علم الاجتماع، والأبحاث الثقافية، وعلم النفس التنظيمي، وأخيرا الأبحاث المتعلقة بعلم الإدارة.

التقرير التالي يرصد حالات الثقافة العربية وتوجهاتها مع ملاحظة الحراك الثقافي العربي ومدى تأثيره في المنطقة.

كلاسيكيات بنجوين

فقد قال رئيس دار النشر العالمية بنجوين انها ستستهدف القاريء العام والمتخصص في العالم العربي بمشروع مشترك جديد سيطرح اعمالا كلاسيكية عالمية باللغة العربية في صورة ورقية ورقمية.

وقال جون ماكينسون رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لبنجوين على هامش احتفال مساء يوم الاربعاء بمناسبة توقيع اتفاق المشروع المشترك مع دار الشروق المصرية انه يرى فرصة واضحة جدا في سوق النشر العربية رغم صعوبتها بسبب الاختلافات من بلد لاخر.

وسيعمل مشروع شروق بنجوين على ترجمة اعمال من سلسلة كلاسيكيات بنجوين إلى اللغة العربية بالاضافة لترجمة اعمال كلاسيكية عربية الى اللغة الانجليزية. وسبق ان دخلت بنجوين في مشروعات مماثلة مع شركاء ناشرين في البرازيل والصين وكوريا الجنوبية لكن مشروع شروق بنجوين هو الاول من نوعه لدار النشر العالمية في العالم العربي.

وقال ماكينسون ان بنجوين ودار الشروق تبحثان كيفية اتاحة الاصدارات العربية بأسعار معقولة. بحسب رويترز.

واضاف لم نحدد سقفا للسعر لكن لا اعتقد بضرورة وجود تعارض بين السعر والنوعية الجيدة. واشار الى ان السير الان لين الذي أسس بنجوين عام 1935 سعى لجعل الكتاب بثمن علبة السجائر ونجح في ذلك بالفعل.

وقال إن اسعار الكتب حاليا ارتفعت كثيرا لكن خفض السعر مع الحفاظ على النوعية الجيدة ما زال هدفا للشركة.

واضاف التحدي سيكون كيف نواصل الانتاج ذا القيمة العالية لكتب بنجوين ونجعل اسعارها في المتناول بالنسبة للسوق المحلية.. وكيف نصل ليس فقط للقاريء العام وانما ايضا للقاريء المتخصص وطلبة المدارس والجامعات.

وقال ابراهيم المعلم رئيس دار الشروق إن مشروع شروق بنجوين سيتيح ترجمة عربية للمرة الاولى لبعض الاعمال في كلاسيكيات بنجوين التي بدأ نشرها عام 1946 واصبحت تضم اكثر من 1200 عنوان.

وقال ماكينسون انه حتى الاعمال التي سبق ان صدرت لها ترجمة عربية فسوف تكون في شكل مختلف من خلال المشروع الجديد يعني باضافة هوامش وتعليقات ومقدمات بالاضافة لطرح نسخ رقمية ستتضمن مواد فيديو مصورة.

واضاف ان سوق الكتب الرقمية في العالم العربي ربما ليس ناميا بالدرجة الكافية لكن ما تعلمناه من الاسواق الاخرى ان هذا السوق ينمو بسرعة ولابد ان يكون المحتوى لديك جاهزا لذلك.

واشار إلى أن الكتب الرقمية اصبحت تمثل خمسة بالمئة من اعمال بنجوين على الصعيد العالمي كما أن مبيعات هذه الكتب وصلت إلى عشرة في المئة من السوق الأمريكي.

وقال إن مشروع شروق بنجوين سيصدر بالعربية حوالي 20 كتابا سنويا وان اول العناوين سيطرح في المكتبات العام القادم.

واضاف انه سيكون هناك حوار مع دار الشروق حول اختيار العناوين التي تترجم من خلال المشروع.

وقال مسؤول بدار الشروق ان العناوين المرشحة للبدء بها تضم من الادب العالمي الاوديسا لهوميروس والامير لمكيافيللي وحلم ليلة صيف لشيكسبير وقصة مدينتين لتشارلز ديكنز ومغامرات أليس في بلد العجائب للويس كارول وبجماليون لبرنارد شو وعناقيد الغضب لجون شتاينبك. وستضم من الادب العربي كليلة ودمنة لعبد الله بن المقفع وطوق الحمامة لابن حزم وتخليص الابريز في وصف باريز لرفاعة الطهطاوي ويوميات نائب في الارياف لتوفيق الحكيم وليالي الف ليلة لنجيب محفوظ.

واثناء حفل التوقيع بحضور كوكبة من الادباء والعاملين في مجال النشر والاعلام حذرت رضوى عاشور الاديبة واستاذة الادب الانجليزي من ان تنحصر العناوين المترجمة من العربية في دائرة الصورة النمطية عن العرب التي يروج لها بعض المستشرقين. ودعت الى ضرورة تنوع الاختيارات بما يبرز تعدد جوانب الادب العربي والشخصية العربية.

جائزة البوكر العربية

من جهة أخرى ترشحت 16 رواية للقائمة الطويلة للجائزة الدولية للرواية العربية (البوكر العربية) لعام 2011 من بين 123 عملا لمؤلفين ينتمون إلى 17 دولة.

وتضم القائمة ثلاثة أعمال من سوريا هي (جنود الله) لفواز حداد و(حبل سري) لمها حسن و (عين الشمس) لابتسام ابراهيم تريسي وثلاثة أعمال من مصر هي (اسطاسية) لخيري شلبي و(بروكلين هايتس) لميرال الطحاوي و(رقصة شرقية) لخالد البري. حسب رويترز

كما تضم عملين من لبنان هما (حياة قصيرة) لرينيه الحايك و(الخطايا الشائعة) لفاتن المر وعملين من السعودية هما (طوق الحمام) لرجاء عالم و(فتنة جدة) لمقبول موسى العلوي وعملين من المغرب هما (معذبتي) لبنسالم حميش وزير الثقافة الحالي و(القوس والفراشة) لمحمد الاشعري وزير الثقافة الاسبق.

وتضم أيضا (اليهودي الحالي) لليمني علي المقري و(نساء الريح) لليبية رزان نعيم المغربي و (البيت الاندلسي) للجزائري واسيني الاعرج و(صائد اليرقات) للسوداني أمير تاج السر.

وتعلن القائمة القصيرة التي ستضم ست روايات فقط في التاسع من ديسمبر كانون الاول القادم ويحصل كل من مؤلفيها الستة على عشرة الاف دولار.

ويعلن في اليوم الاول لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في مارس اذار 2011 اسم الفائز بجائزة البوكر من بين المرشحين الستة ويحصل على 50 ألف دولار فضلا عن حصوله على عقود نشر لروايته بالانجليزية ولغات أخرى.

وتنظم الجائزة بالاشتراك بين مؤسسة خيرية بدولة الامارات العربية ومؤسسة جائزة بوكر البريطانية.

وذهبت الجائزة في دورتها الاولى 2008 الى رواية (واحة الغروب) للمصري بهاء طاهر وفي الدورة الثانية 2009 لرواية (عزازيل) للمصري يوسف زيدان وفي الدورة الثالثة 2010 لرواية (ترمي بشرر) للسعودي عبده خال.

جمع ألف كتاب

وفي أطار جمع الكتب فبعد شهور من التشاحن الاعلامي وما يشبه القطيعة الثقافية بين مصر والجزائر على خلفية تداعيات واكبت مباريات للبلدين للتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 بدأ مثقفون مصريون حملة لجمع ألف كتاب هدية للجزائر.

وقال خالد عزب مسؤول الاعلام بمكتبة الاسكندرية وهو أحد منظمي الحملة في بيان ان الحملة تهدف لجمع هذه الكتب وتقديمها هدية للجزائر تقديرا لبلد المليون شهيد ولشعبها العريق.

وتوترت العلاقات المصرية الجزائرية عقب مباراة كرة قدم في نوفمبر تشرين الثاني 2009 تأهلت بعدها الجزائر لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا على حساب مصر.

وزار الرئيس المصري حسني مبارك الجزائر في يوليو تموز الماضي لتقديم العزاء للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في وفاة شقيقه.

ولم تدع مصر للمشاركة في معرض الجزائر للكتاب والذي أقيم بين يومي 27 أكتوبر تشرين الاول والسادس من نوفمبر تشرين الثاني. ولكن محمد صابر عرب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب التي تنظم معرض القاهرة الدولي للكتاب قال في أغسطس اب الماضي ان بلاده سوف تدعو الجزائر للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير كانون الثاني القادم.

ولعبت مكتبة الاسكندرية دورا في الاونة الاخيرة في التهدئة باستضافتها هذا الاسبوع الروائي الجزائري واسيني الاعرج.

وأعلنت المكتبة في سبتمبر أيلول الماضي أن فريق عمل من مركز دراسات الخطوط والكتابات بها قام بتوثيق 260 نقشا من الكتابات الاثرية في الجزائر وأنها ستصدر مؤلفات لباحثين جزائريين ضمن مشروعات بحثية لمركز دراسات الخطوط والكتابات ووحدة الدراسات المستقبلية التابعين للمكتبة. بحسب رويترز.

وقال البيان ان الحملة تهدف الى دعم أواصر العلاقات الثقافية مع الجزائر وسيتم جمع هذه الكتب وتقديمها للسفير الجزائري في القاهرة تزامنا مع الدورة القادمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

وأبدوا رغبتهم في أن يقوم المثقفون الجزائريون ببدء حملة مماثلة لتزويد مكتبة الاسكندرية بألف كتاب جزائري نظرا لان المصريين يفتقدون تلك الكتب.

مرور 140 عاما

وفي ظل الاحتفالات يشارك مفكرون وباحثون عرب في مؤتمر تقيمه الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بمصر الاسبوع القادم بمناسبة مرور 140 عاما على انشاء الكتبخانة المصرية التي تأسست عام 1870 كأول مكتبة وطنية في العالم العربي.

وكان الرئيس حسني مبارك افتتح في فبراير شباط مبنى دار الكتب بوسط القاهرة بعد انتهاء أعمال تجديد المبنى الذي يقع على مساحة أربعة الاف متر مربع وبه قاعات للعرض المتحفي تضم مقتنيات تراثية من مخطوطات وبرديات وصحف وتحف ولوحات خطية من عصور مختلفة.

وقال رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية محمد صابر عرب انذاك ان ترميم المبنى استغرق ست سنوات بتكلفة اجمالية قدرها 85 مليون جنيه مصري (14.8 مليون دولار) وروعي في التجديد أن يحتفظ المبنى بطابعه المعماري كأثر تاريخي اضافة الى دوره الوظيفي. بحسب رويترز.

وقال عرب في بيان ان المؤتمر الذي يفتتح في دار الاوبرا بالقاهرة يعقد تحت عنوان (دار الكتب المصرية.. 140 عاما من التنوير) بمشاركة نخبة من المفكرين منهم رؤساء لمكتبات وطنية وشخصيات عامة من مصر وتونس والمغرب والسعودية وقطر واليمن والعراق وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وايطاليا وجنوب افريقيا.

وأضاف أن المؤتمر سيناقش خلال أربعة أيام قضايا منها (الدور التنويري لدار الكتب) و(المستشرقون في دار الكتب) و(دور دار الكتب في تحقيق التراث) و( مشروعات الرقمنة بدار الكتب) و(ترميم التراث الثقافي وصيانته) كما يقدم شخصيات عامة مصرية وعربية شهادات عن دور دار الكتب في تشكيل ثقافتهم.

مجابهة الصورة النمطية

من جانب آخر خيمت فكرة مجابهة النمطية على احاديث مجموعة من الكتاب العرب الشباب، وحتى على اختيار بعضهم للنصوص التي قرأها خلال لقاء مع الجمهور في بروكسل، اذ يؤكد الكاتب الفلسطيني علاء حليحل انه يحاول اظهار صورة ضد النمطية عن الفلسطيني تمنع تحويله هدفا للحب القاتل أو الكراهية القاتلة، على ما يقول.

في احدى قاعات قصر الفنون الجميلة، التقى الجمهور في بروكسل خمسة من الكتاب العرب الشباب، ممن فازوا في مسابقة بيروت 39، التي نظمت في اطار احتفالية بيروت عاصمة عالمية للكتاب العام الفائت، وهم الفلسطيني علاء حليحل واللبنانية هيام يارد والمصرية نجاة علي والهولندي من اصول مغربية عبد القادر بنعلي، فضلا عن المغربي ياسين عدنان الذي عرف بالكتاب وحاورهم. بحسب فرانس برس.

وكان خيار الكاتب علاء حليحل، وهو من فلسطينيي الداخل، للنص الذي قرأه مدروسا. اذا قرأ أمام الجمهور قصة قصيرة يصور فيه شابا يكتب رسالة الى الشيخ احمد ياسين (1936-2004)، مؤسس حركة حماس، ليطلب منه التوقف عن ارسال الشباب ليفجروا انفسهم في حيفا، لكن هذه الرسالة تتبخر مع كل مرة يراجعها الشاب، ويحذف منها لكثرة المحاظير، وكي لا أفهم خطأ كما كتب.

ويقول حليحل انه اراد من هذا النص ابراز موقف سياسي طبعا، مشيرا الى انه لا يوجد اتفاق فلسطيني شامل على العمليات الاستشهادية، ويضيف ان قصته تظهر الى اي حد هناك قلق وخوف في قلب البيت الفلسطيني حول نقاش هذه القضية.

ويؤكد الكاتب الفلسطيني ان طرح افكار كالتي قدمها يخرج الفلسطينيين من الصور النمطية التي يؤطر وجودهم داخلها ويجعلنا بني آدميين نحب ونكره ولدينا اختلافاتنا، مشيرا انه بهذه الطريقة لا يعود الاخر يستعمل ضدنا ذلك النوع من الحب القاتل او الكراهية القاتلة.

ويقول حليحل بلهجة محتجة عندنا قضية، على عيني ورأسي، لكن في قلب هذه القضية نفعل الكثير من الاشياء.

ولقاءات كالتي جمعت الكتاب الشباب بالجمهور في بروكسل، التي نظمها مهرجان "موسم" الثقافي المستمر حتى الخامس من الشهر المقبل، والى جانب ترجمة نصوصهم، كما فعلت مسابقة بيروت 39 باصدار انتولوجيا ضمت نصوصا لهم مترجمة للانكليزية، يجدها بعض الكتاب فرصة لنقل ملامح كتابة معاصرة وجديدة في العالم العربي، وهذا برأيهم ما يساعد في كسر الصورة النمطية في الغرب عن العرب وأدبهم.

وتقول الشاعر المصرية نجاة علي لوكالة فرانس برس انه لولا وجود نصوص مترجمة لهم لما كانت هناك هذه الفرصة ليتعرف علينا جمهور غربي، موضحة ان الصورة النمطية عن الادب العربي تاتي ايضا من تركز الترجمات على الكتاب الكبار الذين صاروا كلاسيكيين، في مقابل اهمال ترجمة الكتاب الشباب.

وترى الشاعر الشابة ان ترجمة الكتاب الجدد تساعد في كسر الصورة النمطية عن العرب، على اعتبار انها تعكس الوعي الجمالي والتغيرات الحاصلة وان لدينا كتابة معاصرة ولسنا خارج الزمن، مشيرة الى انه يمكن التعويل على الاحتكاك بالجمهور الغربي عبر الفن والادب لان الفضاء الجمالي يصلح ما أفسدته السياسة.

ويشير بعض الكتاب الشباب الى طبيعة انتقائهم للمشاركة في لقاء بروكسل، ومن قبله اختيارهم بين الفائزين في مسابقة بيروت 39، ليقولوا ان ذلك بدوره يكسر "صورة نمطية" تتحكم باختيار من يمثل الثقافة العربية.

الكاتب الهولندي من اصول مغربية، عبد القادر بنعلي، يكتب الرواية والقصة باللغة الهولندية وتشكل قضايا الهجرة موضوعها الابرز، ورغم عدم معرفته باللغة العربية الفصحى، لكن ذلك لم يحل دون اختياره أحد الفائزين في مسابقة بيروت للكتاب الشباب، وها هو يشارك في لقاء بروكسل باعتباره احد اصوات الثقافة العربية وتنويعا فيها.

ويرى بنعلي ان هذه الطريقة في اختيار الكتاب تظهر صورة متنوعة للثقافة العربية، وتجعلها غنية ومثيرة للاهتمام عندما تظهر كفسيفساء من اصوات مختلفة، وهو لا يخفي اعجابه بهذه المشاريع اذ يقول لم اسمع سابقا بمشروع فيه اصوات بعيدة عن بعضها الى هذا الحد، وتتجاوز الحدود وتظهر الغنى الثقافي العربي.

وكان وجود الكاتبة اللبنانية هيام يارد بدوره اشارة اخرى الى هذا التنوع، فهي كاتبة عربية تعيش في لبنان لكنها تكتب وتنشر باللغة الفرنسية.

ويشدد علاء حليحل على اهمية اختيار اثنين من كتاب عرب 48 ضمن لائحة بيروت 39، واختياره كصوت يمثل الكتابة العربية الشابة في بروكسل.

فمن جهة يقول ان منحى الاختيار هذا يفشل كل محاولات الاسر التي مارستها ضدنا اسرائيل، ويعطي الشرعية لعرب الداخل عبر جعلهم جزءا من الفضاء العربي، كما يقول، مضيفا انا لا اكتب بالعبري وفضائي ليس تل ابيب، فضائي بيروت ودمشق، وهذا (الاختيار) تحول كبير عندي وعند العالم العربي.

والى جانب ذلك، يؤكد الكاتب الفلسطيني ان اختيار كتاب الداخل الفلسطيني لتمثيل الثقافة العربية ينهي مسألة النظرة العربية الينا كعملاء او فلسطينيين متصهينين، معتبرا ان عرب الداخل ينظر اليهم الان كاحد رموز القضية الفلسطينية التي لا خلاف حولها.

السطو على 52 دار نشر

من جهة أخرى قال اتحاد الناشرين المصريين ان السلطات المصرية ضبطت صاحب موقع الكتروني يسطو على اصدارات 52 دار نشر مصرية وعربية وأحالته الى النيابة فيما اعتبره بداية حقيقية" للتصدي لظاهرة القرصنة.

وقال محمد رشاد رئيس الاتحاد في بيان ان صاحب الموقع (صوت القلم العربي) يقوم بتسويق وترويج وتوزيع النسخ الورقية والالكترونية لكتب على موقعه دون اذن كتابي أو شفاهي.

واضاف ان من بين دور النشر التي تعرضت للتعدي على حقوقها دورا في مصر ولبنان والاردن وليبيا. بحسب رويترز.

وتابع ان النيابة وجهت الى صاحب الموقع ثلاث تهم من بينها بيع النسخ الورقية من الكتب بأسعار تزيد على أسعارها لدى دور النشر التي أصدرتها وذلك بعد ان قدم الاتحاد شكوى في 19 أغسطس اب الى وزارة الداخلية ضد مؤسسة صوت القلم العربي الاعلامية التي تقدم نفسها على موقعها الالكتروني باعتبارها أكبر مجتمع عربي للكتاب وتقنيات الثقافة على شبكة الانترنت وتبث من محافظة المنوفية شمالي القاهرة.

واعتبر اتحاد الناشرين هذه الخطوة البداية الحقيقية والصحيحة لمواجهة ظاهرة القرصنة لحماية حقوق الملكية الفكرية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 8/كانون الأول/2010 - 2/محرم/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م