الصين... اقتصاد صاعد ونهج سياسي مجهول العواقب

 

شبكة النبأ: ان ما مر من أحداث خلال الفترة الأخيرة في الصين يجعلها محط أنظار العالم، لاسيما وإنها اتهمت في أكثر من مرة بأنها تنتهك حقوق الإنسان من خلال ممارساتها التي تطبقها على المعارضين التي وصفت بالوحشية، حيث أنها تتبع أسلوب الملاحقة والمعاقبة بالسجن أو الاعتقال لأولئك الذين يحاولون وحسب رأيهم ان يجعلوا الصين أفضل مما هي عليه واضعين اللوم على السياسة التي تتبعها الحكومة الحالية ومدى فشلها.

ولكن الأخيرة وفي خطوة كان الرجاء منها المحافظة على الأمن الصيني وعدم حدوث خروقات أمنية أنفقت الحومة الصينية ملايين من الأموال على ذلك، ولكن ما كان يرجى له لم ينجح بل قلب الموازين حينما أثرت هذه الأموال الطائلة على اقتصاد البلد وهذا ما قاله المحللون الاقتصاديين الذين وصفوا انه استنزاف للاقتصاد الصيني الذي يؤثر على التمويل لمشاريع اخرى مهمة، ولم تكن هذه الاتهامات هي الوحيدة بل زاد الوضع سوءا عندما كشفت بعض المصادر الصحفية ان هناك تورطا صينيا لأحد أصحاب المناصب في الحكومة في الهجوم على مواقع الكترونية.

الهجوم على غوغل

فقد اتهم دبلوماسيون أميركيون في بكين في مذكرات سرية كشفها موقع ويكيليكس مسؤولين صينيين كبار بالتورط في الهجمات الالكترونية التي استهدفت موقع غوغل.

وأفادت واحدة من هذه المذكرات التي نشرت على موقع صحيفة نيويورك تايمز ان "شخصا يتمتع بمكانة مهمة يؤكد ان الحكومة الصينية نسقت عمليات الاختراق الأخيرة لأنظمة غوغل". وكانت الصين وصفت "بالسخيف" مضمون مذكرات ويكيليكس الذي نشر 250 الف برقية لدبلوماسيين أميركيين يتعلق بعضها بالصين.

وتشير المذكرات الى ان لي شانغشون عضو المكتب السياسي المكلف الدعاية اشرف على الهجمات على غوغل. وقالت المذكرات التي نشرتها نيويورك تايمز ان الهجمات جرى تنسيقها بإشراف لي شانغشون وجو يونغكانغ أعلى مسئول امني في الصين.

وأفادت مذكرة بتاريخ 18 ايار/مايو 2009 ان لي ساهم في الهجمات بعدما كتب اسمه في محرك البحث غوغل ووجد "نتائج توجه انتقادات له". ونقلت البرقية عن صيني تربطه علاقات عائلية بالنخبة الحاكمة قوله ان لي شارك شخصيا في هجوم على احد خوادم غوغل في الولايات المتحدة. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

وكان موقع غوغل اعلن في آذار/مارس انه لن ينفذ امر الحكومة الصينية بفرض رقابة على محرك البحث وقال انه تعرض لهجمات الكترونية منسقة. وكشف غوغل ان حسابات الرسائل الالكترونية "جي ميل" لمنشقين صينيين انتهكت خلال الهجوم. وتحدثت الولايات المتحدة عن هجمات لقراصنة معلوماتية من الصين في الماضي، لكن واشنطن امتنعت حتى الآن عن إدانة نظام بكين علنا.

وقالت مذكرات أخرى ان المسئولين الصينيين تقدموا بشكوى الى سفارة الولايات المتحدة في بكين ليطلبوا خفض دقة صور لغوغل تظهر منشآت صينية حكومية حساسة. وأوضح مصدر صيني لم يكشف اسمه في الوثيقة انه ستكون هناك "عواقب خطيرة" إذا استغل إرهابيون صور غوغل لإلحاق أضرار بالصين.

تدفع ثمنا فادحا

بينما خلقت مساعي الحكومة الصينية للحفاظ على الاستقرار بأي ثمن نظام أمن داخليا مكلفا يقول خبراء ومسؤولون انه يستنزف تمويلا لازما في قطاعات أخرى للحفاظ على سلامة اقتصاد البلاد.

وكبت الحزب الشيوعي الحاكم للتأييد الشعبي لليو شياو باو المنشق المسجون الذي فاز بجائزة نوبل للسلام أحدث مثال على مدى ما يمكن ان تذهب إليه السلطات والتكلفة التي تتكبدها لاحتواء حتى ابسط الأحداث التي قد يبدو انها تهدد قبضتهم على السلطة.

وقدرت مجموعة من الباحثين الاجتماعيين بجامعة تسينغهوا المرموقة في بكين في تقرير نشر في وقت سابق من العام إجمالي انفاق الصين على الامن الداخلي بنحو 514 مليار يوان (76.7 مليار دولار) عام 2009 وهو ما يقل قليلا عن ميزانية الجيش البالغة 532 مليار يوان.

وقال التقرير "يتم تجاهل تهديدات للاستقرار الاجتماعي وتؤجل باستمرار ولكن ذلك يزيد من خطورة الانهيار الاجتماعي. النموذج الحالي للاستقرار وصل الى نقطة لا تسمح باستمراره."

ويقول نيكولاس بيكولين الباحث المتخصص في شؤون الصين في منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ان الموارد المخصصة للاستقرار هائلة.

وأضاف في مقابلة هاتفية "أنها دائرة مفرغة اذ يؤدي مزيد من الأمن الى المزيد من الأمن." وتحيط الصين جميع الاجتماعات الهامة والاحداث العامة والتواريخ الحساسة بأعداد كبيرة من رجال الشرطة والحراسة لترويع مثيري المشاكل واخماد الاحتجاجات واستعراض القوة ومن الأمثلة على ذلك التواجد الأمني المكثف في دورة الألعاب الاولمبية التي أقيمت في بكين عام 2008.

ونجح اسلوب استعراض القوة في الوقت الراهن لكن كثيرين يتساءلون الى متى سيظل فعالا؟

ويعمل الرئيس هو جين تاو ورئيس الوزراء ون جيا باو على صقل خطة خمسية للتنمية الاقتصادية تهدف لتعزيز تعهداتهما ببناء مجتمع يسوده الانسجام ويخلو من الانقسامات الخطيرة ولا يعاني من مشاعر السخط.

وحتى الآن نجح النموذج الصيني لحكم الحزب الواحد والنمو الاقتصادي في إبعاد تحديات خطيرة من القاعدة العريضة فالمواطنون راضون عما تحقق لهم من مكاسب اقتصادية واجتماعية. بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

وما يقلق الخبراء والمسئولون الصينيون هو ما سوف يحدث لاحقا وبصفة خاصة اذا تباطأ النمو والإيرادات. وأضحت السيطرة الصارمة على حالة عدم الرضا سياسة واضحة لحكومة الصين بصفة خاصة عقب احتجاجات عام 1989 المطالبة بالديمقراطية والتي انتهت بقمع دموي ومطالبة زعيم الحزب حين ذاك دنغ شياو بينغ "بان يأتي الاستقرار قبل أي شيء".

مخاوف من التزعزع

ويقول خبراء ومسؤولون ان القادة الذين جاءوا من بعده تمسكوا بهذا الشعار مما خلق وهما بوجود نظام راسخ ربما تدفع البلاد ثمنا فادحا له في يوم ما. وقال يو جيان رونغ الخبير البارز في الاضطرابات الاجتماعية في أكاديمية العلوم الاجتماعية في الصين في محاضرة في بكين في الفترة الأخيرة "وصل هذا الاستقرار الذي لا يتزعزع لنقطة لا تسمح له بالاستمرار لأنه يتطلب تكلف ضخمة."

وقال "ما يمكن ان يحدث في الصين في المستقبل هو تفجر المزيد من الاضطرابات المحلية." وجدد النمو الاقتصادي السريع على مدار العقدين الماضيين مخاوف المسؤولين من ان تزعزع التغيرات الاجتماعية وعدم المساواة سيطرة الحزب الحاكم. وفي اواخر سبتمبر ايلول رأس الرئيس الصيني اجتماعا لمناقشة التوترات الاجتماعية التي تواجه الصين ونقلت وسائل الاعلام المحلية النبأ في حينه. وحذر هو المسؤولين من فترة صعبة.

وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة ان هذا يعني مزيدا من الإنفاق على الرعاية الاجتماعية والرعاية الصحية والخدمات في الريف خلال الخطة الخمسية المقبلة التي تبدأ عام 2011 . ويقول مسؤولون وخبراء ان مطالبة الحكومة المسؤولين بإخماد أي أعراض اضطرابات ينم عن تفكير احادي يصرف الموارد والاهتمام عن الاحتياجات الاجتماعية ويوجهها للعب دور الشرطي لمراقبة واحتجاز أي محتجين محتملين.

واوردت صحيفة (العلوم الاجتماعية) الأسبوعية التي تصدر في شنغهاي دراسة شملت عشر مقاطعات وحكومات محلية أظهرت ان مخصصات الأمن الداخلي تفوق مخصصات المدارس والمستشفيات والرعاية الاجتماعية وغالبا ما تقتطع حصة أكبر من الميزانيات.

ويؤدي التركيز على تفادي الاضطرابات الى اختلال في أولويات المسئولين والميزانيات ايضا. ويستخدم نظام النقاط كمعيار لترقية المسئولين ويتوقف على عدد الاحتجاجات في مناطقهم.

حرمانها من الزعامة

من جانبهم كتب رئيس التشيك الأسبق فاتسلاف هافل والقس ديزموند توتو الحاصل على جائزة نوبل للسلام ان الصين لن تكون زعيمة حقيقية للعالم حتى تكف عن انتهاكات حقوق الإنسان ودعم الأنظمة " الوحشية".

واضافا ان على العالم ان يعارض بشدة نموذج التنمية الصيني الذي يشدد على "إمكانية تبرير اي شئ بما في ذلك القمع المحلي والدولي طالما يعتقد انه يعزز النمو الاقتصادي." وقال هافل وتوتو ان التدقيق الدولي في انتهاكات حقوق الانسان الصينية ليس تدخلا في الشؤون الداخلية "بل ينبع من التزامات (الصين) القانونية باحترام كرامة الفرد والمساواة بين الجميع وهو حق أصيل." بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

وأضاف الاثنان في المقال ان حكومات بورما والسودان وكوريا الشمالية "ما زالت ترتكب فظائع جماعية ضد مواطنيها بحرية" ومازالت تمثل تهديدا دوليا للأمن والسلام نتيجة دعم الصين لها وإمدادها بالسلاح.

يشدد قبضته

كما أكد الحزب الشيوعي الصيني دوره القيادي في مواصلة تنمية الصين بوتيرة "سريعة نسبيا" خلال السنوات الخمس المقبلة مع وضعه نائب الرئيس تشي جينبينغ على المسار لخلافة هو جينتاو.

وقد احتل موضوع الانتقال السياسي مع الجيل الخامس للقادة الشيوعيين( بعد ماو تسي تونغ ودينغ شياوبينغ وجيانغ زيمين وهو جينتاو) حيزا هاما خلال الايام الأربعة من انعقاد المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني مع تعيين شي جينبيغ في منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية. وذلك يعني منطقيا ان نائب الرئيس الحالي سيخلف الرئيس هو جينتاو في العام 2013.

وقال ويلي لام المحلل السياسي في جامعة هونغ كونغ الصينية "الان وقد أصبح تشي جينبيغ نائبا لرئيس (اللجنة العسكرية المركزية) فان مستقبله بات مضموما، وذلك يعني انه سيصبح بدون أدنى شك الأمين العام (للحزب الشيوعي في 2012) ثم رئيس (البلاد) في اذار/مارس 2013". بحسب وكالة انباء فرانس برس.

وتشي جينبينغ (57 عاما) عضو منذ 2007 في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، وأعضاء هذه اللجنة التسعة هم الذين يتولون قيادة الصين. وكان عدم تعيينه في اللجنة العسكرية المركزية أثناء انعقاد المؤتمر السنوي العام في 2009 قد اثار فضول الخبراء الذين تساءل بعضهم حول صحة التوقعات انه الرجل الأول المقبل في البلاد.

ومنذ ذلك الحين احيط هذا الرجل المعروف بنسبه الرفيع --كونه نجل شي جونغشون الثوري الشيوعي الكبير ورفيق ماو تسي تونغ-- بتغطية إعلامية واسعة. وفي حال اصبح فعلا الرئيس المقبل للدولة يتوقع ان يشكل فريقا مع لي كيكيانغ النائب الاول لرئيس الوزراء والخلف المحتمل لرئيس الوزراء وين جياباو.

تنديدات

فيما اكد ناشطون صينيون مؤيدون للديمقراطية ومقربون من الحائز على جائزة نوبل للسلام ليو تشياوبو، انهم يتعرضون لموجة قمع تمثلت باعتقال العديد من المنشقين وتعرض مواقع الكترونية تابعة للمعارضة للقرصنة.

وقالت جيانغ تشيانلينغ العضو في جمعية "أمهات تيان انمين" ان العديد من المعارضين فقدوا في ظروف غامضة خلال الأيام الماضية، وتم قطع خطوط هواتفهم النقالة ويتوقع أنهم موجودون في المعتقل في مكان غير معروف.

وأوضحت جيانغ ان من بين الاشخاص الذين تم توقيفهم دينغ زيلين المسؤولة عن "أمهات تياننمن". وقالت "اننا ندين بشدة الحكومة التي تحرم دينغ زيلين من حريتها". واضافت "نحتج بقوة، ندعو الحكومة الى الإفراج في أسرع وقت ممكن عن دينغ زيلين والسماح لها بالاتصال بأصدقائها".

ويحاول أعضاء الجمعية عبثا الاتصال بدينغ زيلين وزوجها يانغ بيكون. ومن المتوقع ان تكون المسئولة عن "أمهات تيان انمين" موجودة حاليا في ووكسي (شرق) حيث تملك مسكنا. وبحسب جيانغ تشيانلينغ، فان يانغ كيشينغ الكاتب والصديق لليو تشياوبو فقد أيضا منذ فترة طويلة ومن المرجح انه اعتقل. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

وطالبت جمعية "امهات تيان انمين" عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بالإفراج عن ليو تشيا، زوجة ليو تشياوبو التي تخضع للإقامة الجبرية منذ منح زوجها هذا التكريم الدولي الرفيع.

وأفادت منظمة "المدافعون الصينيون عن حقوق الإنسان" ان ناشطين آخرين تم توقيفهم واعتقالهم خلال الايام الماضية، من بينهم لياو شوانغيوان وزوجته وو يوكين، وهما زوجان كانا يشاركان في حفل عشاء في بكين لمناسبة حصول ليو تشياوبو على جائزة نوبل.

وأضافت المنظمة ان العديد من المواقع الالكترونية التابعة للمعارضة، والتي تتم إدارتها من خارج الصين، تعرضت للقرصنة ولفيروسات الكترونية منذ الإعلان عن منح جائزة نوبل للمعارض الصيني. ومن بين المواقع المستهدفة هناك المركز المستقل "بن" وهو تجمع للكتاب تراسه ليو.

أكثر اهتماما بالبرازيل

بينما يتوقع ان تبلغ استثمارات الصين حوالي 30 مليار دولار في البرازيل خلال سنة 2010 وخصوصا في قطاع الطاقة والبناء قبل الألعاب الاولمبية لعام 2016.

وقال تشارلز تانغ، رئيس غرفة التجارة والصناعة البرازيلية الصينية "حتى نهاية السنة الماضية كانت الاستثمارات الصينية في البرازيل متواضعة ولم تتعد 400 مليون دولار. وخلال النصف الاول من 2010 تجاوزت هذه الاستثمارات 20 مليار دولار ويتوقع ان تصل الى 30 مليارا بنهاية السنة".

واستثمرت الصين حوالي 20 مليار دولار في قطاع النفط بموجب خط ائتمان مفتوح منحه بنك التنمية الصيني لشركة بتروبراس النفطية العملاقة بلغ حوالي عشرة مليارات دولار، ومن خلال شراء مجموعة سينوبيك الصينية للفرع البرازيلي لشركة ربسول الاسبانية مقابل 7 مليارات دولار.

وقال تانغ ان "الصين تستثمر في العالم كله لضمان الحصول على احتياجاتها من الموارد الإستراتيجية. والبرازيل لا شك مهمة بالنسبة لها". وأضاف ان العلاقات التجارية بين البرازيل والصين "لا تزال في بداية عهدها"، موضحا ان "البرازيل بحاجة الى استثمارات ورؤوس أموال لتحقيق النمو وإيجاد وظائف، والصين لديها المال. اما البرازيل فلديها الكثير من الثروات المنجمية والنفط التي تحتاجها الصين".

وباتت الصين في العام 2009 الشريك التجاري الاول للبرازيل متقدمة على الولايات المتحدة. وبلغت المبادلات التجارية بين الجانبين 36,1 مليار دولار. ولكن هذا الرقم سيكون اكثر ارتفاعا خلال 2010 لان المبادلات بين البلدين بين كانون الثاني/يناير واب/اغسطس بلغت 35,4 مليار دولار، وفق أرقام البنك المركزي البرازيلي.

ويقول ريكاردو انيسيني المتحدث باسم شركة الاستشارات البرازيلية "كي بي ام جي" التي تقدم خدماتها للصينيين منذ 2001 ان "هناك عددا كبيرا من الشركات المهتمة بالعمل في مجال بيع المواد الاولية والتجهيزات والمرافق والبنى التحتية". وقال ان الشركات الصينية "تفضل فتح مكاتب في ساول باولو وريو دي جانيرو بسبب المواصلات. كما تشكل ولايات الجنوب خيارا بديلا كذلك". بحسب وكالة انباء فرانس برس.

وتنشط الاستثمارات الصينية لتغطية البنى التحتية الضرورية لتنظيم حدثين رياضيين كبيرين هما كاس العالم لكرة القدم في 2014 والألعاب الاولمبية في 2016 في ريو. وقال تانغ "هناك العديد من الشركات هنا وكلها تريد ان تشارك في توفير مستلزمات الألعاب الاولمبية وكاس العالم" بفضل الخبرات التي اكتسبتها من خلال الإعداد للألعاب الاولمبية التي استضافتها الصين في 2008، لتجهيز الملاعب بالمقاعد والإضاءة ولوحات العرض الالكترونية.

وسيصل وفد صيني الى البرازيل في كانون الاول/ديسمبر للاطلاع على كافة فرص الاستثمار. وقال انيسيني "قلنا لهم ان عليهم المجيء في أسرع وقت لكي يتكيفوا مع عالم الأعمال في البرازيل".

وبفضل هذا الاهتمام المتزايد ببناء التجهيزات الرياضية تتوقع شركة الاستشارات ان ترتفع الاستثمارات الصينية في البرازيل خلال بين عامي 2011 و2013 الى 223 مليار دولار.

شراء الطيارات

في حين قالت امبراير أكبر مصنع للطائرات الإقليمية (التي تستخدم في الرحلات المتوسطة والقصيرة) في العالم إنها تتوقع أن يصل إجمالي الطلب الصيني الى 950 طائرة إقليمية جديدة على مدى العشرين عاما القادمة.

وجاءت توقعات الشركة في بيان خلال معرض جوي في الصين حيث من المتوقع أن تشهد طلبيات شراء الطائرات الجديدة صعودا قويا على مدى العشر سنوات القادمة في ظل ازدهار الطلب على النقل الجوي. بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

كانت قيمة دفتر طلبيات امبراير تراجعت 23.5 بالمئة الى 15.3 مليار دولار في الربع الثالث من العام مقارنة مع 20 مليار دولار في الفترة ذاتها من 2009 في حين ارتفعت ارتفاعا قليلا فحسب من 15.2 مليار دولار في الربع السابق مع استمرار تشكك شركات الطيران بشأن قوة التعافي الاقتصادي العالمي.

نداء الى الأزواج

من جانب آخر، دعت جمعية لمصوري الأعراس في الصين الى منع صور الأزواج العراة، وهي موضة جديدة في الصين في صفوف الأزواج الجدد على ما ذكرت صحيفة "شنغهاي ديلي".

واعتبرت الجمعية التجارية للزيجات في شنغهاي ان إقدام الأزواج الجدد على التقاط صور عارية لهم أمر مخالف لروح مؤسسة الزواج محذرة أنها ستطلب من السلطات منع صور كهذه على ما أضافت الصحيفة الصادرة بالانكليزية.

في الصين، تلتقط صور العرس عادة قبل أشهر من حفل الزفاف. وتلتقط للعروسين صور وهما يرتديان ملابس غربية او تقليدية صينية في أماكن سياحية او ريفية. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

إلا ان بعض الاستوديوهات يقترح على الأزواج الجدد التقاط صور عارية لهم مع شرشف او قطعة لستر العورات. وفي حين ان التقاط صور كهذه ليس مخالفا للقانون الا ان أي شخص ينشرها يعرض نفسه لملاحقات بتهمة الإباحية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 8/كانون الأول/2010 - 2/محرم/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م