
شبكة النبأ: في سياق المعلومات التي
كشفها موقع ويكيليكس عن البرقيات الامريكية الكثير من خفايا قادة
ورؤساء الحكومات العربية، معلنة على الملأ بعض القضايا الشخصية
والسياسية الحساسة، بالإضافة الى كون البرقيات المنشورة اناطت اللثام
عن بقايا تلك الوجوه وما تخفيه من مشاعر كراهية وتسلط على الشعوب
الاخرى او شعوبها ايضا.
فيما شغلت بعض الفضائح الاخلاقية حيزا من تلك المعلومات، وحقيقة
الشؤون الشخصية لهؤلاء الزعماء التي اتى ذكرهم فيها، فضلا عن كونها
كشفت طرق واساليب المخابرات الامريكية في التجسس على حلفائها وأعدائها
بشكل متساو.
المستبد العادل لحكم العراق
فقد اقترح الرئيس حسني مبارك على الولايات المتحدة ان تجد "دكتاتورا
عادلا" لحكم العراق واكد ان مصر يمكن ان تبدأ برنامجا نوويا عسكريا اذا
ما تزودت ايران بالسلاح النووي، وفقا لوثيقة نشرت على موقع ويكيليكس.
ووردت هذه الاقوال في محضر اعدته السفارة الاميركية في القاهرة
للقاء عقد في ايار/مايو 2008 بين مبارك ووفد من البرلمانيين الاميركيين.
وخلال هذا اللقاء عرض مبارك تصوره لتحقيق الاستقرار في العراق بعد
خمس سنوات من سقوط صدام حسين، وقال "عززوا القوات المسلحة وخففوا
قبضتكم وعندئذ يحدث انقلاب عسكري وسيكون لديكم دكتاتورا ولكن شخصا
عادلا".
واضاف مسديا النصح لمحدثيه الاميركيين "انسوا الديموقراطية،
العراقيون بطبيعتهم طباعهم حادة جدا".
ولا يخفي مبارك كذلك قلقه ازاء احتمال تزود ايران السلاح النووي.
ويقول وفق محضر السفارة الاميركية "اننا كلنا مرعوبون".
وبحسب الوثيقة الاميركية، فان مبارك قال ان مصر قد ترغم على بدء
برنامج نووي عسكري اذا ما نجحت ايران في تصنيع السلاح النووي.
والحوارات جرت بين القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس حسني مبارك
ونجله جمال مبارك ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان وبعض المسؤولين
والدبلوماسيين الامريكيين خلال العامين الماضيين.
كما كشفت المراسلات عن فحوى تصريحات تعود إلى شهر مايو/آيار 2008
حين التقى الرئيس مبارك ونجله جمال واللواء سليمان عددا من نواب
الكونجرس الأمريكيين على هامش اجتمعات المنتدى الاقتصادي العالمي في
شرم الشيخ.
كما تكشف عن تصريحات أخرى لمبارك خلال اجتماع مع السيناتور الأمريكي
جون كيري والسفير الأمريكي في القاهرة في يوليو/تموز 2008.
وفي الملف العراقي قال الرئيس المصري بحسب إحدى البرقيات إنه نصح
ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق بعدم غزو العراق.
لكن الرئيس المصري رد حين سئل عن وضع جدول زمني للانسحاب الأمريكي "لا
يمكنكم الانسحاب". ونصح مبارك الأمريكيين بدعم القوات المسلحة العراقية
"ما سيؤدي إلى حصول انقلاب عسكري يأتي بديكتاتور لكنه ديكتاتور عادل".
ومضى الرئيس المصري قائلا بحسب إحدى المراسلات" انسوا الديمقراطية...
العراقيون قساة بالفطرة".
وحين سئل عن رأيه في رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال مبارك"
لقد جاء إلى القاهرة وأعطيته رقم هاتفي لكنه لم يتصل بنا". وأضاف أن
مصر عرضت استضافة وتدريب القوات العراقية لكن العراقيين لم يردوا على
هذا العرض.
إيران
وحذر مبارك واشنطن من ايران واتهمها بـ"الكذب الدائم من أجل خدمة
هدف أكبر" مضيفا أن "مصر قد تضطر لبدء برنامج نووي تسلحي لو نجحت ايران
في برنامجها النووي الذي اعتبر أنه يسبب له وللجميع حالة من الرعب".
ونسبت إحدى البرقيات إلى الرئيس المصري قوله في إحدى البرقيات إنه
أبلغ الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي بأن ينصح خلفه محمود احمدي
نجاد بألا يستفز الأمريكيين. واعتبر مبارك أنه نتيجة الغزو الأمريكي
للعراق وسعت إيران نفوذها في كل مكان.
وفي ما يتعلق بالقضية الاسرائيلية الفلسطينية على وجه التحديد قال
جمال مبارك " نحن نسابق الزمن". ودعا جمال الى التعاون الوثيق بين
الولايات المتحدة ومصر والمجتمع الدولي لتحسين الظروف المعيشية اليومية
للفلسطينيين و التوصل الى اطار لاتفاقية نهائية تضع الحدود على رأس
الاولويات.
ووصف جمال مبارك القضايا الاقليمية الاخرى مثل ايران ولبنان بأنها "
أكثر تعقيدا" قائلا " الصورة ليست وردية". وردا على سؤال طرحه النائب
بيرد بشأن جهود منظمة يو اس ايد للحفاظ على الشعب المرجانية في البحر
الاحمر، اتفق بأنها قضية هامة.
وردا على سؤال للنائب شايس عن رأيه حول الرئيس السوري بشار الاسد،
أجاب بأنه " يتفهم العالم أفضل من والده". غير أنه أعرب عن مخاوفه من
أن الانفتاح السياسي أو الاقتصادي قد يؤدي الى فقد السيطرة.
ومن جانبه طالب النائب هارمان مصر ببذل مزيد من الجهد لوقف عمليات
التهريب الى غزة عبر الانفاق الحدودية مقترحا تشييد حواجز طرق على بعد
عدة أميال قبل الحدود.
ورد جمال مبارك قائلا إن مشكلة الحدود تمثل " قلقا مشتركا" وإن مصر
تبذل قصارى جهدها لمواجهة عمليات التهريب.
وحول سؤال للمبعوث فورتنبري حول كيفية وقف البرنامج النووي الايراني،
أجاب جمال مبارك بأن مصر والمملكة العربية السعودية والاردن هم الدول
ذات " الثقل" التي يمكنها ردع ايران غير انه دعا الى التحرك على الصعيد
الاسرائيلي الفلسطيني للتخلص مما قد تتخذه ايران ذريعة.
أما مدير المخابرات المصرية عمر سليمان فنسبت إليه المراسلات قوله
إن بلاده حذرت إيران من التدخل في الشؤون الداخلية لمصر وعواقب دعم
حركات إسلامية في المنطقة مثل جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحركة
حماس الفلسطينية.
واوضح أن مصر تلقت ردا ايجابيا للغاية من رئيس المخابرات الايرانية
الذي تعهد له بعد التدخل في شؤون مصر.
وقال سليمان إن بلاده ستستمر في تجنيد العملاء داخل ايران الذين
سينفذون ما يطلب منهم اذا ما اصرت ايران على التدخل في شؤون مصر على حد
وصفه.
وأوضح أيضا أنه لو كان الرئيس أحمدي نجاد قد حضر قمة دول عدم
الانحياز التي عقدت في شرم الشيخ في يوليو/تموز 2009، كان الرئيس مبارك
سيلتقي به ويؤكد له ضرورة توقف طهران عن التدخل في الشان الداخلي للدول
العربية.
ورأى سليمان خلال لقاء مع الجنرال ديفيد بتريوس في يوليو/ تموز 2009
بعد الانتخابات الايرانية أن التحدي يتمثل في إعادة العراق إلى العالم
العربي وحشد التأييد لرئيس الوزراء.
وأضاف عمر سليمان أن الرئيس مبارك طلب من العاهل السعودي عبد الله
بن عبد العزيز ألا يبحث عن بديل للمالكي وأن يقبل به ويدعمه كزعيم
للعراق.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمصالحة الداخلية قال مدير
المخابرات المصرية للجنرال بتريوس إن لمصر ثلاثة اهداف رئيسة في
التعامل مع الفلسطينيين وهي الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة، وتقويض
حركة حماس، وبناء دعم شعبي للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأوضح أن إضعاف حماس يتم من خلال وقف تهريب الاسلحة والاموال لها،
ما سيؤدي إلى جعلها اكثر مرونة عن ذي قبل.
وفي الشأن اللبناني والسوري، وقبل اسبوع من توقيع اتفاق الدوحة بين
الفرقاء اللبنانيين، قال عمر سليمان إن سورية تسعى للتوصل إلى اتفاق مع
اسرائيل والولايات المتحدة بشأن إعادة مرتفعات الجولان وإلغاء المحكمة
الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري مقابل الحد
من تدخلها في الشأن اللبناني.
وفيما يتعلق بالانتقادات الأمريكية لملف حقوق الإنسان في مصر اكد
مبارك على العلاقات الجيدة مع واشنطن لكنه قال إن الإدارة الأمريكية لا
تتلقى المعلومات الصحيحة مضيفا " أنا صبور بطبعي".
السعودية
فيما وصفت إحدى البرقيات لقاء للعاهل السعودي، الملك عبدالله بن
عبدالعزيز، مع مستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب، جون برينان
ومسؤولين آخرين في مارس/آذار عام 2009، وجاء في البرقية أن العاهل
السعودي أبلغ المسؤولين الأمريكيين أنه قال لوزير الخارجية الإيراني،
منوشهر متقي: "أنتم كفرس ليس من شأنكم التدخل في الشؤون العربية."
واقتبس عن الملك عبدالله قوله لبرينان: "هدف إيران هو إثارة المشاكل."
كذلك انتقد العاهل السعودي رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي،
ونقل عنه قوله للأمريكيين الزائرين: "أنا لا أثق بهذا الرجل.. إنه عميل
إيراني."
وتابعت البرقية تقول إن العاهل السعودي قال للرئيس الأمريكي السابق،
جورج بوش، ونائبه ديك تشيني: "كيف يمكنني أن أقابل رجلاً لا أثق به؟"
ورحب العاهل السعودي بانتخاب باراك أوباماً رئيساً للولايات المتحدة،
وقال "الحمد لله على انتخاب أوباما رئيساً"، ونقل عنه قوله أن انتخابه
خلق "أمل كبيراً" في العالم الإسلامي.
وبحسب برقية أخرى، قال الملك البحريني، حمد بن خليفة للقائد العسكري
الأمريكي، ديفيد بيتريوس إن إيران هي "مصدر الكثير من الاضطرابات في
العراق وأفغانستان."
وأرسل البرقية السفير الأمريكي لدى البحرين في نوفمبر/تشرين الثاني
عام 2009، وفيها أيضاً أن ملك البحرين يجادل بقوة بشأن ضرورة "التصرف
لوقف البرنامج النووي الإيراني بأي وسيلة ممكنة، إذ سيتبعها (إيران)
دول أخرى، وستنتهي معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية."
القذافي
وتحت عنوان "لمحة عن شخصية الزعيم الليبي معمر القذافي، في التاسع
والعشرين من سبتمبر/ أيلول 2009، أبرق جين كريتز، السفير الاميركي في
طرابلس، إلى المركز في واشنطن بعض اللمحات عن شخصية الرئيس الليبي معمر
القذافي. وبعد ما يزيد عن العام كشف موقع ويكيليكس عن تلك الوثيقة ضمن
وثائق أخرى.
وتقول البرقية أنها تستند على إلى معلومات نتجت عن تعامل "قريب من
القذافي وموظفيه"، ولا تورد ويكليكس اسم هذا الشخص مصدر المعلومات. ومن
الواضح أن البرقية أرسلت قبيل سفر القذافي إلى نيويورك لحضور جلسة
الأمم المتحدة عام 2009.
ويذكر أن الولايات المتحدة وليبيا بقيت علاقاتهما متوترة طيلة حقبة
الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي على خلفية قضايا عدة، تخلله
قصف ليبيا في العام 1985، وحادثة لوكيربي باسقاط طائرة أميركية في
اسكتلندا وأدينت فيها ليبيا. وعادت العلاقات ما بعد عام 2008 بزيارة
وزيرة الخارجية آنذاك كوندليزا رايس لتكون أول وزيرة خارجية تزورها منذ
55 عاماً.
وتقول البرقية أن زيارات القذافي وظهوره في مختلف المؤتمرات، سواء
في الداخل والخارج، تكشفت المزيد من التفاصيل عن شخصيته.
حيث تقول البرقية ولئن كان من المغري الإشارة إلى أن القذافي غريب
الأطوار وغير مستقر نفسياً، فإن الحقيقة أن القذافي ذو شخصية معقدة
تمكنت من البقاء في السلطة لمدة أربعين عاما من خلال تحقيق التوازن بين
المصالح وأساليب السياسة الواقعية.
ونقل الموقع عن البرقية إشارتها إلى القذافي طلب من القنصلية
الأمريكية في ليبيا أخذ إحدى الصور المنتشرة له في شوارع البلاد
لتصغيرها ووضعها في طلب تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة.
ممرضة القذافي الأوكرانية جالينا كولوتنياستكا "مهمتها الاهتمام
بصحة الزعيم ووضعه ومزاجه العام". لكن القنصلية أصرت على تقديم صورة
صحيحة، فقدمت له صورة خاصة مناسبة لطلب التأشيرة.
وتشير البرقية أن القذافي يكره السفر الطويل جوا، ويخشى الطيران فوق
المياه، وأن المسؤولين الليبيين قالوا إن زعيمهم لا يستطيع السفر جوا
لأكثر من ثمان ساعات، وهو ما يعني أن القذافي والوفد المرافق له لا بد
لهم من المبيت في أوروبا قبل الاستمرار في الطيران إلى أمريكا.
وتقول البرقية أن القذافي يكن وداً خاصاً لرقص الفلامنجو، فقد بدا
مغتبطاً جداً أثناء عرض لراقصيها في طرابلس. كما أن القذافي، وفقاً
للسفير الأسباني في طرابلس، توقف في اشبيلية في طريق عودته إلى ليبيا
من فنزويلا، خصيصا لحضور حفل رقص الفلامنجو.
وتقول البرقية أن القذافي صار يعتمد اعتمادا تاما على ممرضته
الأوكرانية جالينا كولوتنياستكا، التي وصفت بأنها "شقراء فاتنة، مهمتها
الاهتمام بصحة الزعيم ووضعه ومزاجه العام"، وأنها كانت تتنقل بطائرة
خاصة للالتحاق بالقذافي عند السفر.
وتنقل المراسلة عن بعض المتصلين بالسفارة الأمريكية في طرابلس قولهم
إن القذافي "على علاقة غرامية" بالممرضة الاوكرانية، وأن مسؤولا
اوكرانيا امتنع عن التعليق عن هذا الأمر، لكنه أكد أن الممرضة ترافق
القذافي أينما ذهب.
وتوصي البرقية بالمزيد من الانخراط والتعامل أكثر مع القذافي
وحاشيته، باعتباره أمراً مهماً ليس فقط لمعرفة دوافع ومصالح أطول
دكتاتور حكماً في العالم، ولكن أيضا للمساعدة في التغلب على المفاهيم
الخاطئة التي تراكمت خلال عقود من عزلة القذافي.
اليمن عرض على امريكا بابا مفتوحا لقتال
القاعدة
من جهة اخرى ذكرت برقيات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس على
الانترنت wikileaks واشارت اليها وسائل اعلام الجمعة ان الرئيس اليمني
علي عبد الله صالح عرض سرا حرية دخول القوات الامريكية لبلاده لشن
هجمات ضد اهداف للقاعدة.
وقالت تقارير في صحيفة جارديان البريطانية وصحيفة نيويورك تايمز ان
صالح قال لجون برينان نائب مستشار الامن القومي للرئيس الامريكي باراك
اوباما في سبتمبر ايلول 2009 "منحتكم بابا مفتوحا بشأن الارهاب. ومن ثم
لست مسؤولا." بحسب رويترز.
وقالت كلتا الصحيفتين انه في حقيقة الامر يضع اليمن قيودا على حرية
دخول القوات الامريكية لتفادي الانتقادات الداخلية في افقر دولة عربية
والتي تخشى واشنطن ان تصبح ملاذا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وشن هذا التنظيم عددا من الهجمات على اهداف في الغرب من بينها
مؤامرات فاشلة لتفجير طائرات ركاب في اكتوبر تشرين الاول وتدمير طائرة
ركاب امريكية فوق ديترويت في يوم عيد الميلاد العام الماضي .
وقالت الصحيفتان مشيرتين الى البرقيات المسربة ان صالح اعترف بالكذب
على شعبه بان الهجمات الصاروخية الامريكية على القاعدة هناك في ديسمبر
كانون الاول الماضي كانت من عمل القوات اليمنية بدعم من سلطات
المخابرات الامريكية.
وقالت جارديان ان صالح ابلغ الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة
المركزية الامريكية "سنواصل القول بان هذه القنابل قنابلنا وليست
قنابلكم."
وزار بتريوس صنعاء لابلاغ صالح بان اوباما سيسمح لقوات برية امريكية
تستخدم معلومات مخابرات من اقمار صناعية او طائرات بالتمركز في اليمن
للمساعدة في عمليات مكافحة الارهاب. ولكن على الرغم من اقتراحه بشأن"
الباب المفتوح" رفض صالح العرض بسبب مخاوف بشان الضحايا الامريكيين.
ولكن جارديان قالت ان صالح لم يوافق على السماح لقاذفات امريكية
بالطيران بعيدا عن الانظار فيما وراء الاراضي اليمنية "جاهزة للاشتباك
مع اهداف لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب اذا توفرت معلومات مخابرات
تستدعي القيام بعمل."
وقالت الصحيفة نقلا عن البرقيات ان صالح فضل استخدام القنابل
الموجهة بشكل دقيق التي تطلق من طائرات على استخدام صواريخ كروز التي
تطلق من سفن والتي تعد"غير دقيقة جدا." |