ترسانات متخمة لحروب مؤجلة

شبكة النبأ: يمتاز التاريخ العسكري بمزيج من الأحداث التاريخية للبشر التي تندرج تحت مسمى الصراع هذه الأحداث ممكن ان تمتد من صراع بسيط الي حرب عالمية، فالنشاط العسكري مستمر منذ آلاف السنين. يعتقد البعض انه دائما ما كان هنالك صراع عسكري والبعض الاخر يؤكد على عدم وجود دليل على هذا في حقبه ما قبل التاريخ والحقيقة انه كان وما زال يوجد العديد من المجتمعات المسالمة.

تطورت الحرب في التاريخ الحديث وانتقلت من نشاط تقليدي الي مشروع علمي حيث أصبح النجاح يقدر كثيرا من الأسلوب المتبع لتحقيقه فمفهوم الحرب الشاملة هو اخر مطاف هذه النزعة وأصبحت الجيوش تطور التقنيات العلمية أكثر من أي وقت مضى، مع هذا من الجدير بالذكر ان نعرف ان هذا التطور العلمي يحدث نتاج دعم العامة له وقيادة الحكومات شركات ضخمة.

ما يميز التنظيمات العسكرية الحديثة عن سابقتها ليس الارادة من اجل الفوز بأي ثمن ولكن التنوع التكنولوجي في استخدام الادوات المتاحة للفوز من غواصات لأقمار صناعية لاسلحة نووية.

التقرير التالي يكشف عن آخر مستجدات الساحة العسكرية والتطور في سوق الأسلحة في مختلف بلدان العالم.

صفقات اسلحة

فقد شكلت الطائرات المقاتلة ثلث صفقات الاسلحة الضخمة في العالم خلال السنوات الخمس الاخيرة، وكانت الولايات المتحدة ابرز البائعين فيما الهند والامارات واسرائيل اولى الدول الشارية، بحسب المعهد الدولي لابحاث السلام في ستوكهولم.

واوضح المعهد في تقرير قبل اسبوع من معرض الطيران في تشوهاي بالصين، انه خلال الفترة الممتدة من 2005 الى 2009، باعت الولايات المتحدة 341 مقاتلة (بالمقارنة مع 286 في فترة السنوات الخمس السابقة)، فيما باعت روسيا 219 طائرة (بالمقارنة مع 331) وفرنسا 75 (بالمقارنة مع 58).

واشار المعهد المستقل الذي تساهم الدولة السويدية في تمويله الى ان هذه الطائرات ليست دفاعية فحسب بل يمكن ان تشكل بالاسلحة التي تحملها تهديدا كبيرا للاستقرار في العديد من المناطق. حسب فرانس برس

واقتصر انتاج هذه الطائرات خلال الفترة المحددة على 11 بلدا هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والسويد والهند واليابان التي صنعتها بشكل فردي، والمانيا وايطاليا واسبانيا وبريطانيا التي صنعتها جماعيا ضمن اتحاد يوروفايتر، غير ان قائمة الزبائن تضم 44 بلدا.

ومن البلدان التي اشترت طائرات قتالية الجزائر (32) والاردن (36) وسوريا (33) واليمن (37) وباكستان (23) وفنزويلا (24) وبنغلادش (16).

وزودت الولايات المتحدة قواتها ب33 طائرة اضافية، فيما لم تعمد روسيا الى تعزيز اسطولها من الطائرات القتالية.

وشكلت الهند (115) ودولة الامارات (108) واسرائيل (82) معا حوالى ثلث صفقات شراء المقاتلات. وبين كبار الدول الشارية بلدان تقع في مناطق تشهد "توترا دوليا بالغا".

وذكر مسؤول برنامج نقل الاسلحة في المعهد سيمون فيزمان ان "هذه الطائرات التي يعرف عنها في غالب الاحيان بانها من ابرز الاسلحة الدفاعية، تعطي البلدان التي تملكها القدرة على مهاجمة دول مجاورة بسهولة وبدون تحذير يذكر في عمق اراضيها".

وهذا ما يظهر جليا من خلال الضربات الجوية الاسرائيلية في سوريا في ايلول/سبتمبر 2007 او غارات الطيران الروسي على جورجيا في اب/اغسطس 2008.

وتابع الباحث من الواضح ان شراء طائرات قتال يمكن ان يكون له تاثير بالغ في زعزعة الاستقرار في بعض المناطق.

وما يزيد من هذه المخاطر بحسب التقرير انه ان كان نقل الصواريخ .. يخضع لرقابة صارمة جدا وذلك جزئيا بسبب قدرتها على حمل اسلحة نووية او اسلحة دمار شامل، فان ذلك لا ينطبق على صفقات الطائرات المقاتلة الفائقة التطور والصواريخ ارض-جو القادرة على حمل رؤوس نووية.

اما بالنسبة للدول المصدرة، فان الرهان الاقتصادي كبير لان الطائرة المقاتلة المتطورة يبلغ ثمنها اربعين مليون دولار (29 مليون يورو) للطائرة الواحدة او اكثر بسحب ما اورد المعهد، مشيرا الى انه من الصعب تقييم سعر هذه الطائرة بشكل دقيق.

فقد اوردت مجلة جاينز ويكلي المتخصصة في المسائل الدفاعية في 16 ايلول/سبتمبر ان النروج قدرت سعر طائرة اف 35 اميركية ب54 مليون دولار للطائرة الواحدة، فيما احتسب البنتاغون سعر الطائرة نفسها ب97 مليون دولار.

وهذه الاعتبارات الاقتصادية تحمل الدول المصدرة على تشجيع عقد الصفقات. وتحدث المعهد بهذا الصدد عن العقود التي وقعتها السعودية لشراء 72 طائرة يوروفايتر بقيمة ستة الى سبعة مليارات دولار، واستراليا لشراء 24 طائرة اف/ايه-18اي اميركية بقيمة 4,8 مليارات دولار، والهند لشراء 40 طائرة سوخوي اس يو-30 ام كاي آي روسية بقيمة 1,5 مليار دولار، وهي عقود يمكن ان تشمل خدمات اخرى غير شراء الطائرات بحد ذاتها.

وهذا ما يفسر ضراوة المنافسة بين فرنسا والسويد والولايات المتحدة لبيع البرازيل 36 مقاتلة معروضة عليها بين طائرات رافال (داسو) وغريبن ان جي (ساب) واف/ايه 18 سوبر هورنيت (بوينغ).

تقليص صفقة طائرات

من جانب آخر وفي أطار صفقات الأسلحة قال رئيسا لجنة رئاسية في مسودة اقتراح ان على وزارة الدفاع الامريكية ( البنتاجون) خفض 15 في المئة من مشترواتها من الاسلحة وعشرة في المئة من انفاقها على الابحاث وتقليص برنامجها لطائرات اف-35 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن للمساعدة في موازنة الميزانية الاتحادية.

وصفقة طائرات اف-35 هي أغلى صفقة أسلحة للبنتاجون وتصل قيمتها الى 382 مليار دولار على مدى العقدين القادمين.

واقترح رئيسا لجنة خفض العجز الغاء نسخة طائرات اف-35 لمشاة البحرية. وعلى صعيد منفصل اقترحا استبدال طائرات اف-16 الاقدم التي تنتجها لوكهيد وطائرات اف/ايه-18 اي التي تنتجها بوينج بنصف مشتروات القوات الجوية والبحرية المزمعة من طائرات اف-35 .

وقال رئيسا اللجنة ايرسكين بولز والان سيمبسون ان اختيار هذا المزيج من طائرات اف-35 وغيرها من المقاتلات سيوفر ما يقدر بنحو 9.5 مليار دولار حتى العام المالي 2015 .

ويجب أن يوافق 14 من جملة 18 عضوا باللجنة على تقرير نهائي يقدم للرئيس باراك أوباما ويحتوي على توصيات لموازنة الميزانية. واذا لم يتم التوصل الى هذا التوافق فمن غير المرجح أن تؤيد اللجنة هذه الاجراءات التقشفية بشأن مشتريات الاسلحة.

وفي العموم تدعم الاغلبية الجمهورية التي ستكون في مجلس النواب القادم الانفاق المستديم على البرامج التسلحية مما يجعل احتمال الموافقة على هذه التخفيضات أقل.

ويحرص المشرعون من الحزبين على أن تكون فرص العمل التي توفرها البرامج التسلحية في مناطقهم.

واقترح رئيسا اللجنة خفض انفاق وزارة الدفاع على الابحاث والتطوير والاختبار والتقييم بنسبة عشرة في المئة لتوفير سبعة مليارات دولار في عام 2015 . حسب رويترز

وقال رئيسا اللجنة ان ايقاف نسخة فيلق البحرية من الطائرة اف-35 التي عانت من مشاكل فنية سيؤدي الى توفير 17.6 مليار دولار في العام المالي 2012 وحتى عام 2015 . لجنة خفض

زيادة اسلحة في اسرائيل

من جهتها افادت صحيفة هآرتس الخميس ان الجيش الاميركي سيزيد بشكل كبير بحلول نهاية 2012 مخزونه من الاسلحة المودعة في اسرائيل والتي تستخدم في الحالات الطارئة.

وقالت الصحيفة ان الزيادة المرتقبة تشكل حوالى 400 مليون دولار وتضاف الى المخزون الحالي الذي تقدر قيمته بحوالى 800 مليون دولار. ولم يتسن الاتصال على الفور بوزارة الدفاع الاسرائيلية للتعليق على ذلك. حسب فرانس برس

ويحتفظ الجيش الاميركي بمخزون اسلحة في بعض الدول الحليفة بينها اسرائيل وكوريا الجنوبية ودول الخليج في حال الحاجة لها في اطار عملياته.

وبموجب اتفاق خاص، يمكن لاسرائيل استخدام هذه المعدات باذن من الولايات المتحدة في حال الطوارىء كما حصل خلال الحرب التي شنتها اسرائيل على حزب الله في لبنان في صيف 2006.

وبحسب هآرتس فان الطرفين حددا معا في مناسبة حوارهما الاستراتيجي نوع المعدات التي يتوقع ان يودعها الاميركيون في قواعد خاصة للجيش الاسرائيلي.

وهذه المعدات- اسلحة وآليات مدرعة وقطع مدفعية وذخائر- تشمل ايضا كمية كبيرة من القنابل التي يمكن القاؤها من الجو كما اضافت الصحيفة.

وقد عززت اسرائيل والولايات المتحدة تعاونهما بشكل كبير في المجال الامني. وقام البلدان في الاونة الاخيرة بمجموعة مناورات عسكرية مشتركة فيما طلبت اسرائيل 20 طائرة مقاتلة من نوع اف-35 فائقة التطور.

وفي العام 2007، وقع البلدان بروتوكول اتفاق يحدد المساعدة العسكرية الاميركية للدولة العبرية بثلاثين مليار دولار على عشر سنوات، لا تشمل القروض الخاصة التي تمنح خصوصا لتطوير اسرائيل انظمة دفاع مضادة للصواريخ.

واشار مسؤول اسرائيلي الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيعرض الحاجات الامنية لبلاده خلال لقاء الخميس في نيويورك مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.

وتوقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني التي استؤنفت في الثاني من ايلول/سبتمبر الماضي منذ انتهاء العمل في 26 من الشهر نفسه، بقرار تجميد اعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية.

ويطالب الفلسطينيون بتمديد العمل بقرار التجميد قبل استئناف المفاوضات وهو ما ترفضه الحكومة الاسرائيلية.

واشارت صحيفة يديعوت احرونوت الى ان نتانياهو يمكن ان يمدد العمل بقرار التجميد الجزئي للاستيطان لبضعة اشهر مقابل اتفاق جديد لتعاون امني وثيق مع الولايات المتحدة لمدة عشر سنوات.

الا انه من غير المتوقع ان يشمل القرار الجديد بتجميد اعمال البناء، القدس الشرقية ولا الكتل الاستيطانية التي تريد اسرائيل ابقاءها تحت سيطرتها في اطار اتفاق مستقبلي دائم للسلام مع الفلسطينيين.

واضافت صحيفة يديعوت احرونوت انه من المتوقع ان يتيح اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة خصوصا تنبيه بطاريات الصواريخ الاسرائيلية المضادة للصواريخ من قبل الاقمار الاصطناعية الاميركية في حال شن اي هجوم محتمل على اسرائيل.

كوريا انتهاك عقوبات

وفي ظل الإنتهاكات والعقوبات أفاد تقرير إخباري بأن خبراء في الأمم المتحدة اتهموا كوريا الشمالية بانتهاك العقوبات المفروضة عليها من جانب مجلس الأمن الدولي بتصدير تكنولوجيا نووية وصاروخية. وذكر تقرير نقلا عن دبلوماسيين بالمنظمة الدولية أن لجنة من سبعة خبراء زعمت في تقرير إلى مجلس الأمن أن الدولة الشيوعية تورطت في أنشطة ذات علاقة بصواريخ نووية وباليستية في بلدان معينة منها إيران وسوريا وميانمار.

وحثت اللجنة في التقرير المؤلف من 75 صفحة على أن تبدي جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اهتماما خاصا بكبح هذه الأنشطة. وأشارت الشبكة إلى أن نشر التقرير هذا الأسبوع يأتي بعد تأجيله ستة أشهر بسبب الصين.

ترحيل تاجر سلاح

من جهة أخرى رحلت تايلاند فيكتور باوت تاجر السلاح الروسي الى الولايات المتحدة ليواجه هناك اتهامات بالارهاب منهية نزاعا استمر عامين بين موسكو وواشنطن خصمي الحرب الباردة السابقين.

وقال مسؤول تايلاندي في أحد المطارات ان باوت رحل من تايلاند على طائرة مستأجرة متجهة الى الولايات المتحدة بعد قرار حكومة بانكوك السماح بترحيله. حسب رويترز

وقال مسؤول المطار الذي طلب عدم نشر اسمه لعدم التصريح له بالتحدث مع وسائل الاعلام غادر على طائرة مستأجرة صغيرة قبل دقائق.

ويواجه باوت (43 عاما) الضابط السابق في السلاح الجو السوفيتي الملقب بتاجر الموت اتهامات بالارهاب في الولايات المتحدة. وتسببت قضيته في نزاع دبلوماسي بين موسكو وواشنطن.

وظل باوت يطعن ضد ترحيله منذ اعتقاله في العاصمة التايلاندية بانكوك في مارس اذار عام 2008 بعد عملية شاركت فيها الولايات المتحدة بمعلومات.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق ان قضية ترحيل باوت وراءها دوافع سياسية يمكن ان تضر بتعزيز الروابط الامريكية الروسية وتقوض جهود البيت الابيض لاعادة ضبط العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وفي تطور مفاجيء وافقت الحكومة التايلاندية رسميا على الطلب الامريكي لتسليم باوت مما ازال العقبة الاخيرة امام ترحيله ومحاكمته امام محكمة امريكية.

وتتهمه واشنطن بتهريب السلاح منذ التسعينيات الى انظمة دكتاتورية ومناطق صراع في افريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الاوسط. وقام عشرات من رجال الشرطة وقوات الكوماندوس بحراسة سجن بانجكوانج الخاضع لاجراءات امن مشددة في بانكوك حيث كان باوت محتجزا. نقل في سيارة فان ترافقها مجموعة من سيارات الامن.

وكانت محكمة تايلاندية قد اجازت ترحيل باوت لكن السلطة التنفيذية كان يمكنها تعطيل القرار اذا رأت ان ذلك يضر بالعلاقات الخارجية او يؤذي أفرادا معنيين.

وقال تريرونج سواناخيري نائب رئيس الوزراء التايلاندي لرويترز صدقت الحكومة على حكم محكمة الاستئناف بأن القضية ليست سياسية ولذلك لا نعارض ترحليه.

الحظر في دارفور

وفي ظل الخروقات تلقى مجلس الأمن الدولي الجمعة تقريرا عن خروقات قرار حظر إيصال الأسلحة إلى منطقة غربي إقليم دارفور بالسودان، والذي كان قد أغضب بكين.

ساندت الخرطوم مسلحي ميليشيا الجنجويد المساندين لها في مواجهة متمردي دارفور.

فقد أبلغ السفير النمساوي لدى الأمم المتحدة، توماس مير-هارتينج، الصحفيين إنه رفع إلى الدول الأعضاء في المجلس تقرير لجنة الخبراء حول الامتثال للحظر الدولي المفروض على بيع الأسلحة إلى أشخاص أو مجموعات في الإقليم المضطرب. هذا وقد أكد أحد الدبلوماسيين في مجلس الأمن في وقت لاحق نبأ تلقي المجلس للتقرير.

تقرير سري

من جهتها نقلت وكالة رويترز للأنباء أن التقرير السري، والذي قالت الوكالة إنها حصلت على نسخة منه، قد انتهى إلى نتيجة مفادها أن الخرطوم قد ارتكبت خروقات متعددة للحظر المفروض على إيصال الأسلحة إلى دارفور، كما أن الصين لم تفعل الكثير للتأكد من أن أسلحتها لم تُستخدم في الإقليم.

ويصف التقرير كيف أن العلامات الموجودة على فوارغ (أغلفة) الرصاصات التي عُثر عليها في مسارح الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة لكل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تشير إلى أنها مصنَّعة في الصين.

لكن التقرير لم يقل إن الصين تتحمل بالضرورة المسؤولية عن وجود الطلقات التي عُثر عليها في أماكن متفرقة من الإقليم.

غضب صيني

واعتبر التقرير أن الكثير من الأسلحة يصل دارفور، وذلك بغض النظر عن الضمانات. وقال مندوبون إن الصين كانت قد ردت بغضب على التقرير ورفضت السماح للجنة متابعة العقوبات على السودان في مجلس الأمن بتوزيعه بشكل رسمي على الدول الأعضاء بغرض تمكينهم من اتخاذ مواقف بناء عليه.

يُذكر أن لجنة العقوبات المذكورة تعمل على قاعدة الإجماع، الأمر الذي يعني أن كل عضو فيها يتمتع بسلطة حق النقض (الفيتو).

وكنتيجة لذلك، فقد ظل التقرير طي النسيان لدى اللجنة لمدة أسابيع، وذلك إلى أن قام مير-هارتينج بتمريره إلى مجلس الأمن المكون من 15 عضوا.

نشر التقرير

وتُنشر عادة مثل هكذا تقارير على موقع لجنة العقوبات على السودان على شبكة الإنترنت، والتي يرأسها مير-هارتينج. لكن لم يتضح بعد ما إذا كان تقرير لجنة الخبراء سيُنشر أم لا.

وقد تقدم الوفد الصيني بشكوى علنية ضد التقرير، قائلا إن لديه مخاوف جدية" بشأنه.

الخرطوم قد ارتكبت خروقات متعددة للحظر المفروض على إيصال الأسلحة إلى دارفور، كما أن الصين لم تفعل الكثير للتأكد من أن أسلحتها لم تُستخدم في الإقليم

من استنتاجات تقرير لجنة الخبراء حول إقليم دارفور

وكانت الصين قد عرقلت في السابق لمدة ستة أشهر صدور تقرير مماثل من قبل لجنة خبراء لمتابعة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، وذلك قبل أن تعود وتسمح بتوزيعه على الدول الأعضاء في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

ويقول الدبلوماسيون إن محاولة بكين منع رفع التقارير إلى مجلس الأمن ونشرها على الملأ إنما ترمز إلى نهج في الدبلوماسية الدولية يظهر الثقة المتزايدة بالنفس لدى الصين خلال محاولاتها لحماية دول مثل كوريا الشمالية والسودان اللتين تربطها بهما علاقات وثيقة.

هذا ولا يُعتبر مد السودان بالأسلحة أمرا غير قانوني، لكن يُطلب من الدول الحصول من الحكومة السودانية على ما يُعرف بـ ضمانات المستخدمين النهائيين، والتي تعني ضمان أن تلك الأسلحة لن ينتهي بها المطاف في دارفور.

لكن تقرير الخبراء يقول إن الكثير من الأسلحة والذخائر تصل إلى إقليم دارفور، وذلك بغض النظر عن تقديم مثل تلك الضمانات.

ولهذا السبب فإن لجنة الخبراء توصي بتوسيع حظر عام 2005 على وصول الأسلحة إلى دارفور ليشمل الخرطوم ذاتها. لكن الدبلوماسيين يرون أن الصين ستستخدم على الأرجح سلطة الفيتو لعرقلة أي خطوة من هذا القبيل.

وفي ظل انفجار الصراعات تقدر الأمم المتحدة عدد من قضوا في الصراع في دارفور بحوالي 300 ألف شخص. يُشار إلى أن الصراع في دارفور كان قد انفجر في عام 2003 عندما حمل المتمردون في الإقليم السلاح في وجه الحكومة السودانية التي اتهموها بإهمال مناطقهم.

لكن الخرطوم ردت على المتمردين باستخدام القوة ودعمت مسلحي ميليشيا الجنجويد المساندين لها في الإقليم.

وتقدر الأمم المتحدة عدد من قضوا في الصراع في الإقليم بحوالي 300 ألف شخص، ومن شرِّدوا من ديارهم بأكثر من مليوني نسمة.

لكن الحكومة السودانية تشير إلى أن عدد ضحايا الصراع في الإقليم هو بحدود الـ

أسلحة الخليج

وفي الأطار العربي رأى توماس كاليجان، الرئيس التنفيذي للفرع الدولي لشركة ريثيون، إحدى أكبر شركات تصنيع الأسلحة في العالم، أن أنظمة التسلح الموجودة لدى دول الخليج، وبينها السعودية باتت قديمة، مضيفاً أن تلك الدول تقوم بعملية تقييم للمخاطر الأمنية التي تعترضها من جانب إيران أو تنظيم القاعدة في اليمن، ما يبرر بالتالي صفقات التسلح الضخمة التي تجريها.

وقال كاليجان،  إن منطقة الخليج هي من بين أكثر مناطق العالم إنفاقاً على التسلح وتكنولوجيا والفضاء والدفاع، وأضاف أن ريثيون لاعب كبير في المنطقة وتتعاون مع دولها. حسب سي ان ان

ولم يجد كاليجان أي مفارقة في كون الإمارات واحدة من بين أصغر دول الشرق الأوسط لجهة عدد السكان، ولكنها مسؤولة عن نصف صفقات شراء الأسلحة خلال الأعوام الخمسة الماضية.

وأوضح قائلاً: الأمر الذي يجب التنبه إليه في منطقة الخليج هو أن منظومة الأسلحة الموجودة بدأت بالتقادم، وبالتالي فالدول بحاجة لتحديث أنظمتها الدفاعية، وكذلك هناك تبدلات في المشهد الإقليمي والمخاطر التي يتوجب التعامل معها قد تغيّرت، لذلك هناك اتجاه للبحث عن نظم دفاعات جوية وصاروخية.

وعند سؤاله عن النصائح التي يوجهها لزبائنه عن الطرق المثلى لمواجهة الخطر من إيران أو خطر القاعدة باليمن، قال كاليجان: دول المنطقة تحاول تأمين الحدود مع اليمن لمنع عناصر القاعدة من التسلل عبرها، وكذلك تحاول النظر إلى الشمال لمعرفة المخاطر التي قد تبرز ويضطرون للرد عليها.

وبالنسبة لما جرى الإعلان عنه في صفقة الأسلحة التي ستشتريها السعودية من الولايات المتحدة بقيمة 60 مليار دولار لفت كاليجان إلى أنه لم يعثر على ما يشرح هذا الرقم بشكل واضح.

وتابع قائلاً: حاولنا خلال الفترة الماضية معرفة حقيقة هذا الرقم، ولا يمكنني التخمين حول طبيعته، ولكن ربما يبدو الرقم ضخماً لأنه قد يشمل الرقم خدمات الصيانة على مدى 20 عاماً.

واعتبر كاليجان أن السعودية عادت بقوة للصفقات العسكرية بعد فترة ركود عرفتها المملكة على صعيد هذه الصفقات بعد حرب الخليج.

وشرح كاليجان وجهة نظرة بالقول: بعد حرب الخليج كان هناك انشغال في بناء الاقتصاد والموازنة والاحتياطيات العامة، ولذلك شهدنا بعض التراجع في الصفقات، ولكن كما قلت فإن أنظمة التسلح التي كانت لديها باتت قديمة وبحاجة للتطوير والاستبدال، والوقت يبدو مناسباً لهم.

وبحسب كاليجان، فإن رايثون تبحث عن حصة بمليارات الدولارات من صفقة أمريكية لبيع الأسلحة للسعودية، كذلك تبحث عن صفقات مماثلة مع الكويت وقطر الإمارات العربية المتحدة.

بيع أسلحة للسعودية

وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية أن الولايات المتحدة تعتزم بيع ما تقرب قيمته من 60 مليار دولار من الطائرات العسكرية للسعودية في خطوة هدفها دعم منطقة يتزايد فيها النفوذ الايراني.

وقال أندرو شابيرو مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية والعسكرية في مؤتمر صحفي ان الادارة الامريكية لا تتوقع أي اعتراضات على الصفقة من جانب اسرائيل التي تنظر بحذر في العادة الى أي مبيعات من الاسلحة لدول عربية قريبة. حسب رويترز

وتشمل الصفقة التي كانت متوقعة 84 طائرة جديدة اف-15 من انتاج شركة بوينج وتطوير 70 طائرة تملكها سعودية بالفعل من نفس النوع علاوة على 70 طائرة هليكوبتر هجومية طراز أباتشي و36 طائرة هليكوبتر طراز ايه.اتش-6 ام ليتل بيرد من انتاج بوينج أيضا.

كما تضم الصفقة 72 طائرة هليكوبتر طراز بلاك هوك من انتاج سيكورسكي للطائرات احدى وحدات يونايتد تكنولوجيز كورب.

وقال شابيرو ان القيمة الاجمالية للصفقة لن تتجاوز 60 مليار دولار لكنه أكد أن السعودية ربما لا تمارس كل خيارات الشراء الممنوحة لها خلال البرنامج الذي سيمتد لما بين 15 و20 عاما.

صفقة اسلحة اسبانية

من جهته بحث مساعد وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلطان في مدريد مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ثاباتيرو في صفقة لبيع دبابات قتال اسبانية للسعودية، بحسب مصدر حكومي اسباني.

وقال ان السعودية تبدي اهتماما بالحصول على دبابات قتال وتعتبر اسبانيا انها تملك الدبابات التي تحتاجها السعودية لجهة النوعية والسعر التنافسي موضحا انه لن يتم اتخاذ اي قرار اثناء هذه الزيارة.

وكانت صحيفة الباييس الاسبانية اشارت الى احتمال التوصل الى اتفاق على عقد بقيمة ثلاثة مليارات يورو لبيع السعودية ما بين 200 و270 دبابة قتال من نوع ليوبار2اي، اثناء زيارة الامير خالد.

ويتولى الامير خالد بن سلطان عمليا وزارة الدفاع السعودية بسبب غياب والده ولي العهد ووزير الدفاع سلطان بن عبد العزيز نظرا لوضعه الصحي، بحسب دبلوماسيين.

واستقبل مساعد وزير الدفاع السعودي الاثنين من قبل العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس وتستمر زيارته لاسبانيا.

واضاف المصدر الحكومي نحن نامل ان تتمكن الصناعة العسكرية الاسبانية من الاستجابة لحاجات المملكة السعودية لكن هناك دولا اخرى مهتمة" بالصفقة وقال ان اسبانيا "تعمل على ان تتحول هذه الامكانية الى واقع. حسب فرانس برس

واوضح المصدر ان المفاوضات يمكن ان تستغرق اسابيع او شهورا.

واضاف ان وفدا سعوديا آخر سيزور اسبانيا لتقويم الخصائص التقنية للعتاد المعروض.

ودبابة ليوبار2اي هي نموذج معدل لدبابة ليوبار الالمانية تم تطويعها لحاجات جيش البر الاسباني وتصنعها في اشبيلية (جنوب اسبانيا) مجموعة جنرال ديناميكس سانتا باربرا.

وكانت السعودية التي ترتبط بعلاقات جيدة مع اسبانيا وقعت في حزيران/يونيو 2008 اتفاقا مع اسبانيا يهدف الى تطوير التعاون العسكري بين البلدين.

وشمل الاتفاق خصوصا مجال التدريب والتعاون العلمي والتقني في مجال الصناعة العسكرية.

وترجم هذا التعاون حتى الان، في تدريب طيارين سعوديين على قيادة طائرة يوروفايتر في قاعدة مورون الجوية في جنوب اسبانيا.

لبنان يتطلع إلى شراء سلاح

من جانب آخر أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن بلاده تعتزم شراء الأسلحة من روسيا. وقال الحريري في حديث أجرته معه قناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية قبيل زيارته إلى موسكو: نحن في لبنان مستعدون لوضع خطة عمل مع روسيا لكي نتمكن من شراء سلاح روسي، ولبنان في السابق اشترى السلاح من روسيا، وسنبحث كيف يمكنهم أن يقدموا لنا التسهيلات لكي نتمكن من شراء هذا السلاح، سواء للجيش اللبناني أو لقوى الأمن الداخلي أو الأمن العام. حسب وكالة نوفوستي

وأضاف: ننظر إلى كيفية مساعدة روسيا للبنان في تسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية العسكرية. ومن هنا لدينا عدة أفكار سنطرحها على الأصدقاء في روسيا.

وأكد الحريري على أن المباحثات قد تتناول إمدادات الطائرات الروسية إلى لبنان، قائلا: سنبحث هذا الأمر خلال الزيارة.

عدم شراء اسلحة

وفي ظل عقود الأسلحة اعلن رئيس فنزويلا هوغو تشافيز عدم توقيع اي عقد لشراء اسلحة في جولته الاخيرة التي زار خلالها بصورة خاصة روسيا وايران وليبيا وبيلاروسيا.

وقال تشافيز في خطاب عرض فيه نتائج جولته التي استمرت 11 يوما لم نوقع بهذه المناسبة اي اتفاق لشراء اسلحة.

وتابع ردا على انتقادات معارضيه انها اول زيارة لروسيا نبحث خلالها جميع المواضيع باستثناء الاسلحة. لم نوقع اي اتفاق جديد" بهذا الصدد. حسب فرانس برس

كما اعلن تشافيز ان صفقات الاسلحة التي ابرمت في الاشهر الاخيرة ستصل الى فنزويلا.

ووقعت الحكومة الفنزويلية بين 2005 و2007 عقودا تزيد قيمتها عن اربعة مليارات دولار لشراء اسلحة ولا سيما طائرات مطاردة روسية من طراز سوخوي ومروحيات قتالية.

كما استخدمت كراكاس مؤخرا قرضا من روسيا بقيمة 2,2 مليار دولار لتقديم طلبية على دبابات روسية من طراز تي-72 وعدد من الصواريخ المضادة للطائرات من طراز اس-300.

شركة شحن بنيجيريا مصدرها إيران

وعلى الصعيد الايراني ذكرت شركة شحن دولية، أن حاويات الشحن المليئة بالأسلحة غير المشروعة التي صادرتها السلطات في مدينة لاغوس ، بنيجيريا ، في وقت سابق من هذا الاسبوع،  مصدرها إيران.

وقالت شركة CMA CGM إنها وقعت ضحية وثيقة شحن مزيفة، حددها الشاحن، وهو تاجر إيراني، باعتبارها "شحنات من ورق الزجاج وبلاط"، جرى تحميلها من ميناء بندر عباس، جنوبي إيران.

وأوضحت الشركة الرائدة في مجال الشحن، ومقرها فرنسا، إن الحاويات لدى بلوغها وجهتها في لاغوس نقلت إلى مستودع الجمارك حيث بقيت مغلقة. حسب سي ان ان

والأسبوع الماضي، طالب الشاحن، إعادة تحميل الحاويات وشحنها إلى غامبيا، وفق بيان للشركة التي أكدت أن التاجر الإيراني كان بحوزته الوثائق اللازمة والتخليص الجمركي.

 وتدخلت السلطات النيجيرية قبيل البدء بنقل الحاويات.

وكانت السلطات النيجيرية قد أعلنت مطلع هذا الاسبوع عن مصادرة 13 حاوية في ميناء لاغوس تحوي كل منها 20 صندوقاً خشبياً بها شحنات أسلحة غير مشروعة، منها قذائف وقذفات صواريخ وقنابل يدوية وذخيرة.

وجاءت مصادرة الشحنات في وقت تستعد فيه نيجيريا لانتخابات رئاسية العام المقبل، يتوقع أن تكون الأكثر جدلاً وعنفاً في تاريخ البلاد.

شركات خاصة

من جهته قال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، إن شحنة الأسلحة التي تم اعتراضها ومصادرتها في نيجيريا، تابعة لشركة خاصة وكانت تتجه إلى دولة أخرى في غربي أفريقيا.

وقال متقي في تصريح للصحفيين: إن شحنة الأسلحة التي اعترضتها نيجيريا تابعة لإحدى الشركات الخاصة التي باعت أسلحة تقليدية ودفاعية لدولة تقع في غربي أفريقيا، وتم نقلها عبر نيجيريا.

وكانت السلطات النيجيرية قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن مصادرة 13 حاوية في ميناء لاغوس تحوي كل منها 20 صندوقاً خشبياً بها شحنات أسلحة غير مشروعة، منها قذائف وقاذفات صواريخ وقنابل يدوية وذخيرة.

وأكدت وكالة مهر للأنباء الإيرانية شبه الرسمية، تصريحات متقية وقالت نقلاً عنه إن إحدى الشركات الخاصة وفي إطار صفقة تجارية قامت ببيع أسلحة تقليدية دفاعية إلى إحدى الدول في غرب أفريقيا وطريق نقل الشحنة يمر عبر نيجيريا وهنا حصل الالتباس.

كذلك أفادت مهر أن متقي، ورداً على سؤال حول زيارته الأخيرة لنيجيريا والتي قيل إنها جاءت لحل مشكلة إيرانيين معتقلين بسبب إرسال شحنة أسلحة إلى نيجيريا، أكد أن الزيارة كانت زيارة عمل قصيرة واستمرارا لجولة أفريقية شملت كلا من توجو وبوركينافاسو وبنين وغانا.

وأشار متقي إلى أن ثمة من حاولوا الربط بين شحنة الأسلحة المصادرة والأوضاع في نيجيريا، مشيراً إلى أن القضية واضحة لدى المسؤولين النيجيريين بأن الشحنة التجارية غير متعلقة بنيجيريا. حسب سي ان ان

وأوضح أن الدبلوماسيين الإيرانيين في نيجيريا يواصلون أداء مهامهم كما أن المواطن الإيراني المندوب عن الشركة الخاصة الذي يعمل في نيجيريا منذ أشهر قدم التوضيحات المطلوبة للمسؤولين في نيجيريا ونعتقد بأنه تم رفع الالتباس الحاصل.

وكانت تقارير صحفية نيجيرية قد كشفت الجمعة أن وزير الخارجية النيجيريا، أودين أجوموجوبيا، التقى بنظيره الإيراني، منوشهر متقي، وواجهه بما لدى أبوجا من معلومات تؤكد ضلوع إيران المباشر في شحنة الأسلحة التي صادرتها السلطات من مدينة لاغوس بعد اكتشافها في حاويات قبل شهر.

وذكرت التقارير أن الوزير النيجيري أعرب عن امتعاض بلاده من دفاع طهران عن اثنين من المتهمين في القضية، وهما عظيمي أغاجاني وسيد أكبر طهماسبي، ويعتقد أنهما يقفان وراء الشحنة، وقد دخلا إلى السفارة الإيرانية في أبوجا للاختباء.

وأوردت صحيفة ذا نيشن النيجيرية أن أغاجاني دخل البلاد بمساعدة رجل نيجيري يعمل في إذاعة طهران، أما طهماسبي فقد وصل أبوجا حاملاً رسالة توصية من الخارجية الإيرانية.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدر حكومي نيجيري قوله، إن بلاده غير راضية عن خرق سيادتها والتزامها المطلق بمكافحة الإرهاب.

أبوجا تواجه إيران

وكشفت تقارير صحفية نيجيرية أن وزير الخارجية، أودين أجوموجوبيا، التقى بنظيره الإيراني، منوشهر متكي، وواجهه بما لدى أبوجا من معلومات تؤكد ضلوع إيران المباشر في شحنة الأسلحة التي صادرتها السلطات من مدينة لاغوس بعد اكتشافها في حاويات قبل شهر.

وذكرت التقارير أن الوزير النيجيري أعرب عن امتعاض بلاده من دفاع طهران عن اثنين من المتهمين في القضية، وهما عظيمي أغاجاني وسيد أكبر طهماسبي، ويعتقد أنهما يقفان وراء الشحنة، وقد دخلا إلى السفارة الإيرانية في أبوجا للاختباء.

وأوردت صحيفة ذا نيشن النيجيرية أن أغاجاني دخل البلاد بمساعدة رجل نيجيري يعمل في إذاعة طهران، أما طهماسبي فقد وصل أبوجا حاملاً رسالة توصية من الخارجية الإيرانية.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدر حكومي نيجيري قوله، إن بلاده غير راضية عن خرق سيادتها والتزامها المطلق بمكافحة الإرهاب. حسب سي ان ان

وأضافت أن المصدر فسّر لقاء أجوموجوبيا ومتكي بأنه خطوة من الجانب الإيراني الذي لا يرغب بأن تؤثر الأزمة على العلاقات الثنائية، ولكن أبوجا مصرة على الوصول للمشتبه بهم والتحقيق معهم بسبب خطورة نوعية الأسلحة المصادرة، والتهديد الذي كان يمكن لها أن تفرضه على الأمن والاستقرار في البلاد.

وكانت شركة شحن دولية قد أعلنت نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن حاويات الشحن المليئة بالأسلحة غير المشروعة التي صادرتها السلطات في مدينة لاغوس، بنيجيريا، مصدرها إيران.

وقالت شركة CMA CGM إنها وقعت ضحية وثيقة شحن مزيفة، حددها الشاحن، وهو تاجر إيراني، باعتبارها شحنات من ورق الزجاج وبلاط، جرى تحميلها من ميناء بندر عباس، جنوبي إيران.

وأوضحت الشركة الرائدة في مجال الشحن، ومقرها فرنسا، إن الحاويات لدى بلوغها وجهتها إلى لاغوس نقلت إلى مستودع الجمارك، حيث بقيت مغلقة.

وببعد أسبوع، طالب الشاحن، إعادة تحميل الحاويات وشحنها إلى غامبيا، وفق بيان للشركة التي أكدت أن التاجر الإيراني كان بحوزته الوثائق اللازمة والتخليص الجمركي.

وتدخلت السلطات النيجيرية قبيل البدء بنقل الحاويات لتصادر 13 حاوية في ميناء "لاغوس" تحوي كل منها 20 صندوقاً خشبياً بها شحنات أسلحة غير مشروعة، منها قذائف وقذفات صواريخ وقنابل يدوية وذخيرة.

وجاءت مصادرة الشحنات في وقت تستعد فيه نيجيريا لانتخابات رئاسية العام المقبل، يتوقع أن تكون الأكثر جدلاً وعنفاً في تاريخ البلاد.

ضبط 19 طن متفجرات

وعلى الصعيد الأفغاني قالت الشرطة الأفغانية، إن السلطات ضبطت 19 طنا من المتفجرات في جنوب غرب أفغانستان تم نقلها عبر الحدود من إيران.

وقال عبد الجبار بوردل قائد شرطة نمروز، وهي مقاطعة في جنوب غرب أفغانستان، على الحدود مع إيران وباكستان، إنه تم اعتقال أحد المشتبه بهم.

وأضاف أن المواد المتفجرة المضبوطة كانت موضوعة في داخل 337 صندوقا، داخل حاوية للشحن يبلغ طولها 40 قدما، ضمن الحاويات المنقولة عبر جسر يربط بين أفغانستان وإيران.

وفي وقت سابق من هذا العام، قال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية إن تقريرا للمخابرات العسكرية الأمريكية يشير إلى أن إيران خططت لتهريب شحنات جديدة من الأسلحة إلى أفغانستان كجزء من مسعاها للتدخل في عمليات قوات التحالف. حسب سي ان ان

وأضاف المسؤول في أبريل/نيسان الماضي أن هذه المعلومات جاءت من مصدر إيراني سرب معلومات مشابهة حول شحنات سابقة، وتم التحقق منها من قبل الولايات المتحدة.

وأشار المسؤول أيضا إلى أن إيران، وهي دولة غالبية سكانها من الشيعة، وطالبان السنية تقريبا كانتا على وشك الحرب في أواخر التسعينيات، لذا فإنه ليس من مصلحة طهران حصول الحركة على الأسلحة.

وتنفي طهران على الدوام دعم الجماعات الأفغانية التي تعارض الحكومة، غير أن الولايات المتحدة وقوات التحالف وجدت أدلة على وجود أسلحة إيرانية داخل أفغانستان.

امتلاك الجزائر أسلحة دمار

وفي الجزائر ذكرت إحدى الصحف الجزائرية أنّ معهد أبحاث الأمن القومى الإسرائيلى للدراسات الاستراتيجية رصد فى تقريره الصادر عن شهر نوفمبر الحالى الميزان العسكرى فى الشرق الأوسط، فارداً مساحة ليست بالصغيرة للجزائر.

وتساءلت صحيفة الشروق الجزائرية عن توقيت إخراج التقرير فى هذا الظرف السياسى الحساس، مضيفة أنّه "وكأن إسرائيل تبحث لها عن أعداء وعن معارك جديدة"، لافتة إلى أنّ الجزائر كانت على رأس قائمة الدول العربية والإسلامية وروداً فى التقرير الاستراتيجى الإسرائيلى تليها مصر وإيران. حسب وكالة الأنباء الإيطالية انسا

وفى السياق نفسه، تطرق التقرير الزاعم باهتمام ملحوظ لأسلحة الدمار الشامل وتطور السلاح فى الجزائر، محرضاً لتحريك الرأى العام من أجل قيام منظمات دولية بمراقبة ما يحدث فى الجزائر.

ووفقاً للصحيفة فإن التقرير تحدث حول القدرات النووية والبيولوجية والكيميائية، مبيناً أنّ الجزائر تملك مفاعلاً نووياً صينياً قدرته 15 ميجاوات، ومن المحتمل أن يكون قد تم تحديثه إلى 40 ميجاوات، فضلاً عن امتلاك الجزائر مفاعلا للأبحاث النووية من الأرجنتين قدرته 1 ميجاوات.

وأضافت الصحيفة أنّ التقرير ذكر أنّ الجزائر قد وقعت على معاهدة "بيلندابا" ومعاهدات عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، وكأنه يوحى أنّ الجزائر خرقت المعاهدة الدولية.

وأشار التقرير الاستراتيجى الإسرائيلى الذى يعده عدد كبير من كبار المتخصصين من الضباط الإسرائيليين والمتابعين الأمنيين إلى أنّ الجزائر أبرمت صفقات أسلحة كبيرة مع روسيا بحوالى 7 مليارات دولار، مضيفاً أنّ القوات البرية الجزائرية استلمت 180 دبابة من طراز"T-90" ومتوقعاً استلام المزيد من الدبابات بنفس الطراز، كما أنّ الجزائر استلمت أيضاً جميع الطائرات المقاتلة التى طلبتها من روسيا وهى من طراز Su-30 MKA.

وأوضحت الصحيفة الجزائرية أنّ التقرير يريد صنع مناخ معين يوصل صورة معينة لترويجها عن الجزائر.

وعن القوات المسلحة بالجزائر، أورد التقرير الاستراتيجى السنوى لإسرائيل عدد أفراد القوات النظامية الجاهزة للقتال، ذاكراً بالتفاصيل أنواع المدفعية، وبطاريات الصواريخ من نوع سام الثقيلة، والمتوسطة، والخفيفة، وكذلك السفن القتالية، وزوارق الدوريات، والغواصات، وكل أنواع التسليح الجزائرى.

وقالت الصحيفة الجزائرية: نحن ندرك أن إسرائيل تتابع كل شاردة وواردة، وهى تكيف المعلومات وتنقصها أو تزيد عليها لخلق صورة للرأى العام الدولى، لكننا ندرك أيضا أنّ توقيت نشر التقرير له أهمية فى فهم الموقف الإسرائيلى، كما أن استخدام تحريض المنظمات الدولية ضد الجزائر يعنى بوضوح أنّ الجزائر حققت نصراً حقيقياً على الإرهاب، فضلاً عن تحقيقها تقدما اقتصاديا بعد إغلاق ملف ديونها، كما أنها بصدد مشاريع تنمية واعدة للنهوض بالبلد على أكثر من مستوى، وهو ما يزعج أطرافاً خارجية.

تهريب اسلحة الى غزة

وفي الجانب الفلسطيني رفض مسؤول رفيع في الامن المصري الاثنين اتهامات صادرة عن اسرائيل مفادها ان بلاده لا تتحرك بحزم لوقف تهريب الاسلحة الى قطاع غزة، مشيرا على الاخص الى اغلاق عدد كبير من انفاق التهريب.

وصرح المسؤول رافضا الكشف عن اسمه اقمنا عشرات الحواجز في رفح الواقعة على الحدود بين مصر وقطاع غزة "وكذلك على الطرقات المؤدية اليها لمنع التهريب.

ورد المسؤول المصري الانتقاد الى اسرائيل مؤكدا ان الاسلحة التي تنقل الى غزة تصل اليها عبر البحر الذي تسيطر عليه البحرية الاسرائيلية. حسب فرانس برس

كما اشار الى ان مصر اغلقت هذا العام عشرات انفاق التهريب عبر الحدود لكنها لم تعثر على اي نفق يستخدم لتهريب الاسلحة.

واضاف ان الامن المصري صادر كذلك كميات كبيرة من المتفجرات المصنوعة من ذخائر تعود الى الحروب الاسرائيلية المصرية قبل اتفاق السلام المبرم بين البلدين العام 1979.

وكان مسؤول رفيع في الاستخبارات الاسرائيلية اتهم مصر بعدم بذل ما في وسعها لوقف تهريب الاسلحة الى قطاع غزة، مؤكدا ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تعزز قدراتها العسكرية في القطاع الفلسطيني.

وقال المسؤول امام صحافيين في تل ابيب رافضا الكشف عن اسمه ان مصر فقدت السيطرة على ما يحصل على حدودها مع القطاع الخاضع لحصار اسرائيلي منذ 2006.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 23/تشرين الثاني/2010 - 16/ذو الحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م