البدانة... نافذة الامراض الى الجسد

 

شبكة النبأ: بينما تتزايد البحوث والدراسات للقضاء على الأمراض السرطانية التي تصيب الإنسان، يشغل الباحثين كل وقتهم في إجراء التجارب لإيجاد الحلول والعلاجات الوقائية او الشفائية، يرى اغلب الاطباء ان الانسان السبب الاول والاخير في اصابته بالعديد من الامراض، خصوصا ان هناك الكثير من الاشخاص الذين لا ينتبهون الى اهمية مراعاة صحته، خلال ما يتناوله بكثرة من مواد غذائية، تزيد من سعراته الحرارية مما تؤدي في التالي الى البدانة والتي وبحسب الأطباء سببا يؤدي الى الإصابة بأكثر من مرض سرطاني، ويثير الانتشار الكبير لنسبة البدناء في العالم مخاوف العديد من الأطباء والباحثين لما يساعد هذا العدد الكبير الى غزو كبير ومخيف للأمراض المستعصية لجسم الإنسان.

كما ان البدانة لا تؤثر على الصحة فقط بل هناك الوضع الاجتماعي وتقبل الآخرين لشكل الشخص البدين  وحجمه اثناء التعامل معه، لذلك عمل المختصين في هذا المجال الى اكتشاف طرق جديدة لكشف الشخص قبل ان يصاب بالسمنة هل ان جسمه قابل للبدانة لأخذ الإجراءات قبل ذلك وتحذيره، كما نصح الأطباء الى الاعتماد على نظام غذائي معتدل في الأكل والقيام بالتمارين الرياضية اليومية لتفادي الإصابة بالأمراض والحفاظ على صحة ممتازة.

التمييز من الآباء

فقد يواجه الأبناء البدناء تمييزا في المدرسة او في العلاقات لكن دراسة أمريكية وجدت أنهم قد يلقون معاملة أقسى في المنزل.. من آبائهم.

وأظهرت دراسات احتمالا أقل لان يساعد الاباء ابناءهم البدناء او من يعانون من السمنة المفرطة او أن يدفعوا مصروفات تعليمهم الجامعي لكن باحثين من جامعة نورث تكساس في دنتون وجدوا ايضا أن الاباء ربما يكونون اقل رغبة في مساعدة ابنهم البدين في شراء سيارة.

وقال الباحث ادرييل بولز "لن يندهش أحد من أن المجتمع يميز ضد البدناء لكنني أعتقد أن من المدهش أن هذا يمكن ان يأتي من ابويك."

وأضاف "على غرار مصروفات الكلية فان شراء سيارة خلال سنوات الكلية تكلفة واستثمار كبيران يستطيع الاباء أن يختاروا ان كانوا سيساعدون فيه ام لا."

وأشارت الدراسة التي أجراها بولز وزميلته الباحثة اماندا كراها ونشرت في دورية السمنة (اوبيستي) الى أن اكثر من ثلثي البالغين الأمريكيين أصحاب وزن زائد او يعانون من السمنة وأن من المعروف أن أصحاب الاوزان الثقيلة يواجهون تمييزا في العمل والمدرسة وفي العلاقات. وعادة يكـسبون مالا أقـل وتقل احتـمالات زواجـهم. بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

وتوجد أدلة على أن العواقب النفسية السلبية المرتبطة بالوزن الزائد والسمنة مثل الاكتئاب وقلة احترام الذات ربما تكون نتيجة لهذا النوع من التحامل. ولإجراء هذه الدراسة عن مساعدة الاسرة في شراء سيارة وعلاقتها بالوزن استطلع الباحثان اراء 379 طالبا جامعيا تتراوح أعمارهم بين 17 و26 عاما 30 بالمئة منهم ذكور.

ووجد الباحثان أن الطلبة الذين اشتروا سياراتهم دون مساعدة كان متوسط مؤشر كتلة الجسم -الذي يقيس العلاقة بين الوزن والطول- الخاص بهم أعلى ممن تلقوا مساعدة من ابائهم. وبلغ متوسط مؤشر كتلة الجسم الخاص بهم 25 مقابل 23 لمن حصلوا على مساعدة. ويعبر مؤشر كتلة الجسم فوق 25 عن وزن زائد بينما يعد فوق 30 معبرا عن السمنة.

التأثيرات على الصحة والجيب

من جانبها ذكرت دراسة أمريكية أن الزيادة في الوزن لدى الرجال والنساء لا تؤثر فقط على الصحة، بل على ما في الجيب من نقود.

وأكدت الدراسة الحديثة، أن أكثر من ثلث الأمريكيين يعانون من هذه المشكلة جراء الإصابة بالسمنة. فبالنسبة للنساء، تصل كلفة الإصابة بالسمنة إلى ما يقرب 4879 دولار سنويا، وأما عند الرجال، فالكلفة تصل إلى 2646 دولارا سنويا، وفق للدراسة.

الدكتور أفي دور، أستاذ الاقتصاد والسياسات الصحية في جامعة واشنطن، المشرف على الدراسة، قال: " قارنا في الدراسة الكلفة الصحية وغير الصحية، والتي تضمنت الكلفة في الوظائف، كخسارة الراتب، وقلة الإنتاجية، والغياب المتكرر عن العمل، والزيادة في كلفة الوقود." بحسب وكالة انباء السي ان ان.

أما الكلفة الصحية، وفقا لدور، فهي تتضمن الزيارات للمستشفى، وتكاليف غرفة الطوارئ، وزيارة الطبيب، وشراء الأدوية. ولكن السؤال هنا، لماذا ترتفع كلفة السمنة لدى النساء عن الرجال؟ والإجابة تكمن في أن السمنة لدى الرجال لا تؤثر على رواتبهم، وفقا للدكتور كريستين فيرغسون، المشاركة في الدراسة.

وتضيف، "أما بالنسبة للنساء فالغالبية ممن أصبن بالسمنة لا يحصلن على رواتب عالية." غير أن الدراسة، ووفقا لدور وفيرغسون، لم تتضمن تكاليف أخرى، مثل احتياجات الثياب، أو الأطعمة، أو السيارات الأكبر حجما، لعدم توافر بيانات موثوقة في هذا الإطار. والأخبار الجيدة المتعلقة بهذا الشأن هو أن تخفيف الوزن يؤدي أيضا إلى تخفيف المصاريف، إذ أنه يؤدي إلى صحة أفضل، وإنتاجية أكثر فاعلية.

مشاكل الجهاز الهضمي

فيما حذر باحثون أن إصابة الأطفال بالسمنة أو البدانة قد تعرضهم لخطر الإصابة بعدد من الأمراض من بينها مشاكل الجهاز الهضمي التي عادة لا تصيب سوى البالغين.

وتقدر "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" الأمريكية أن 17 في المائة من المراهقين والأطفال- تتراوح أعمارهم من سن عامين إلى 19 عاماً - يعانون من السمنة في الولايات المتحدة.

وربطت عدة أبحاث علمية سابقة السمنة في فترة الطفولة بأمراض كارتفاع ضغط الدم والسكري، إلا أن أحدث الدراسات كشفت أن الأطفال البدناء يواجهون حالة مرضية أخرى، لا يعاني منها سوى البالغين، وهي "ارتداد المرض المعدي" Gastro-esophageal reflux disease - GERD، - ارتجاع المريء -  أو كما يعرف بالعامية بحرقان المعدة أو الحموضة.

وخلص الباحثون بعد تحليل بيانات 690 ألف طفل في جنوبي كاليفورنيا، إلى أن الأطفال والمراهقين، الذي يعانون من زيادة متوسطة في الوزن، عرضة أكثر بنسبة 30 في المائة للإصابة بـ"غيرد"، أما الفئة المفرطة البدانة فارتفعت بينهم النسبة إلى 40 في المائة. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

ويعد "غيرد" أو حرقة المعدة من الأمراض الشائعة ويصاب بها 15 في المائة من الناس، وتعتبر الحموضة أهم أعراض مرض الارتداد المعدي، وهو ارتداد حمض المعدة أو عصارتها إلى المريء مسببة تهيج بطانته وتسبب التهابه، وبمرور الوقت، يسبب هذا الالتهاب تآكل المريء، وينتج عنه نزيف أو تضيق المريء وصعوبة في البلع وحتى مشاكل في التنفس.

 ومن المعروف الصلة بين السمنة وارتجاع المريء لدى لبالغين، إلا أنها الدراسة الأولى من نوعها التي تكشف عن معاناة الأطفال كذلك من المشكلة. ويحذر الأطباء أنه كلما طالت فترة المعاناة من "غيرد" تزايدت احتمالات الإصابة بسرطان المريء-esphageal cancer، وهو مرض ترتفع معدلات الإصابة به باضطراد، وفق الدراسة التي نشرت في الدورية الدولية لسمنة الأطفال.

قياس الرقبة.. مؤشر على السمنة

بينما توجد العديد من الانتقادات الموجهة لمؤشر قياس كتلة الجسم المعروف اختصاراً بـ"بي أم آي" BMI.

ومن هذه الانتقادات الموجهة لمؤشر قياس الكتلة، الذي يعتمد على مقارنة الوزن  بالطول، أنه لا يحسب بدقة كمية الدهون في الجسم، وأنه يميل لأن يصنف الرياضيين أو أصحاب العضلات باعتبارهم يعانون من السمنة، كما يقلل من أهمية الدهون عند كبار السن. وتشير دراسة نشرت في دورية "الأطفال"، إلى آلية قياس سهلة ومباشرة يمكن استخدامها لتكون مكملة لمؤشر قياس كتلة الجسم، وهي حجم الرقبة.

وبحسب هذه الآلية، فإن الرقبة العريضة مرتبطة بظروف وحالات السمنة، مثل مرض النوم والسكري وارتفاع ضغط الدم. يشار إلى أن حالات الرقبة كانت قد دخلت في دراسات سابقة حول احتمال الإصابة بالسمنة ومشكلات وأمراض القلب عند البالغين.

وبحسب الدراسة، فإن قياس الرقبة يتم باستخدام شريط مرن عند الجزء الظاهر منها، وهي عند الذكور الكبار تتم عند المنطقة المعروفة باسم "تفاحة آدم." ووجد الباحثون أن الصغير البالغ من العمر 6 سنوات ويتمتع برقبة يزيد قياسها على 11.2 إنشاً، فيشير إلى احتمال إصابته بزيادة في الوزن أو السمنة بنحو 3.6 أضعاف عن الأطفال الذين يقل قياس رقبتهم عن ذلك المستوى. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

ومن النواقص الأخرى في مؤشر كتلة الجسم أنه لا يعرّف بدقة مستوى الدهون في الجسم، وفقاً لما ذكره مؤلف الدراسة المنشورة، الدكتور أولوبوكولا نافيو، الأستاذ المساعد في كلية الصحة العامة بجامعة ميتشغان الأمريكية. وقال نافيو إن حجم الرقبة يمكن أن يعطي مؤشراً لمستوى الدهون في الجسم. وأوضح نافيو أنه جرت العادة أن يقال لوالدي الطفل إن مؤشر كتلة الجسم يعادل 27 أو 30، للدلالة على احتمال الإصابة بالسمنة.

وأردف قائلاً: "لكن لسوء الحظ فهذا لا ينسجم مع الواقع.. لكن أن يقال إن الرقبة عريضة، وهذا قد يصاحبه احتمال حدوث أمراض، فذلك هو الواقع." يذكر أن مؤشر كتلة الجسم يعتبر قياساً إحصائياً لمقارنة وزن الشخص بطول القامة، وهو لا يعتبر مقياساً لنسبة الدهون في الجسم.

نظام المناعة

كما تقول دراسة أسترالية إن الشحوم الزائدة في منطقة البطن قد تضعف دفاعات الجسم مما قد يؤدي لإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأمراض، وأن إنقاص البدناء لعشرة باوندات من أوزانهم قد يعزز نظام المناعة لديهم.

ويتألف جهاز المناعة من أنواع مختلفة من الخلايا التي تحمي الجسم من الجراثيم والفيروسات وغيرها من الغزاة للجسم، وتحتاج هذه الخلايا للتعايش في توازن معين للحفاظ على الصحة، وقد تخل العديد من العوامل بهذا التوازن، مثل الحمية الغذائية والزيادة الشديدة للدهون في الجسم، لتفزر خلايا مناعية قد تضر بدلاً من وقاية الجسم.

ويعرف العلماء منذ بعض الوقت أن الدهون الزائدة في الجسم والدهون في البطن بشكل خاص، يؤدي إلى إنتاج ما يسمى بـ"الخلايا المناعية المسببة للالتهابات." وفي الدراسة، التي نشرت في دورية "علم الغدد الصماء الأيض" نظر  باحثون من "معهد غارفان للأبحاث الطبية" في سيدني، في مرضى من الفئة الثانية من مرض السكري، يعانون من البدانة، أو أشخاص يعانون من ما يعرف بما قبل السكري (وهي حالت يرتفع فيها الجلوكوز بالجسم إلى معدلات عالية، إلا أنها ليست بالكافية لاعتباره مريضاً بالسكري.)

واقتصرت حميتهم الغذائية على تناول ما بين ألف إلى 1600 وحدة حرارية في اليوم لمدة 24 أسبوعاً. وبعد 12 أسبوعاً، أخضعت المجموعة لعملية ربط المعدة، لتحديد كمية الغذاء الذي يستهلكه المريض. بحسب وكالة أنباء السي ان ان.

وأظهرت النتائج  تراجع مقداره 80 في المائة في عدد الخلايا المناعية المسببة للالتهابات. ويقول الباحثون إن خفض البدناء لأوزانهم بمقدار 6 كيلوغرامات، ربما كافية لخفض نسبة تلك الخلايا إلى ذات معدلات الأشخاص الأصحاء. وتعرف السمنة عموما أنها ازدياد غير طبيعي في نسبة الخلايا الدهنية في الجسم.

ما تسببه البدانة

ودرس باحثون من "المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان" سبعة أنواع مختلفة من أمراض السرطان يعرف عنها ارتباطها بالسمنة، وقاموا بعمليات حسابية لتحديد مدى ارتباط كل إصابة على حدة بعامل السمنة.

ووجدوا ان تزايد الشحوم في الجسم يتسبب في التالي: 49 في المائة من سرطان بطانة الرحم endometrial cancer، يليها سرطان المرئ esophageal cancer بواقع 35 في المائة، ومن ثم سرطان البنكرياس 28 في المائة، وسرطان الكلية بنسبة 24 في المائة، 21 في المائة سرطان المرارة gallbladder cancer، كما تساهم بواقع 17 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الثدي و9 في المائة لسرطان القولون.

وحول نتائج الدراسة قال غلين ويلدون، مدير "المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان: "هذه سابقة في أن نتمكن من تحديد حالات حقيقية قابلة للقياس حول ارتباط السرطان والسمنة." وبحسب منظمة الصحة العالمية، هناك نحو 1.6 مليار من البالغين (15 عاماً فما فوق) يعانون من فرط الوزن، وما لا يقلّ عن 400 مليون من البالغين الذين يعانون من السمنة.

وتشير إسقاطات المنظمة أيضاً إلى أنّ نحو 2.3 مليار من البالغين سيعانون من فرط الوزن، وأنّ أكثر من 700 مليون سيعانون من السمنة بحلول عام 2015. وقد باتت حالات فرط الوزن والسمنة، بعد ما كانت تُعتبر من المشاكل المحصورة في البلدان ذات الدخل المرتفع، تشهد زيادة هائلة في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، ولا سيما في المناطق الحضرية، وفق المنظمة الدولية.

1.5 مليار عالميا.. 60 % خليجيا

وفي السياق ذاته يعاني 1.5 مليار شخص في العالم من زيادة الوزن، بينهم 20 مليون طفل بسبب العادات والتقاليد الغذائية التي أصبحت معها أمراض السمنة كابوس العالم المعاصر، حسب تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية.

وأشار التقرير إلى دراسة خليجية لمركز البحوث البيئية والحيوية في البحرين، أكدت أن نسبة البدناء في دول الخليج وصلت إلى 60 في المائة وأن نسبة الإصابة بالسمنة لدى النساء المتزوجات في دول الخليج تراوح بين 50 إلى 70 في المائة، وعند الرجال المتزوجين بين 30 إلى 50 في المائة.

وعزا الدكتور حسين مشعل الأمين العام لنقابة العلاج الطبيعي والمتخصص في علاج السمنة، انتشار السمنة إلى عدة عوامل أهمها الجينات الوراثية والنظام الغذائي غير الصحي المليء بالسعرات الحرارية العالية والمشبع بالدهون وانتشار مطاعم الوجبات السريعة والمشروبات وسهولة الوصول إليها عبر خدمات التوصيل للمنازل.

المسببات

وأضاف مشعل أن من الأسباب الجديدة للسمنة الاستخدام المفرط للتكنولوجيا مثل استخدام السيارات وقلة المشي والجلوس مدة كبيرة أمام الكمبيوتر، وكل ذلك يؤدي إلى ارتخاء العضلات ويزيد من الإصابة بالسمنة، إضافة إلى الجينات الوراثية. وقال إن العلاج من السمنة سهل لكنه يحتاج إلى عزيمة من المريض، كما يحتاج إلى تمرينات علاجية مقننة للمناطق المكثفة بالدهون، والعلاج ينقسم إلى طاقة حرارية بما يسمى باللف التلحيفي ومن خلال الموجات والتيار الفرادي اللازم لشد العضلات مع الحذر من عمليات شفط الدهون بمراعاة قدرة الجسم على التحمل. بحسب وكالة الأنباء الكويتية.

ويقول خبراء التغذية إنه يمكن الحفاظ على الوزن المثالي بالالتزام بنظام غذائي جيد يفي بمتطلبات جسمك من العناصر الغذائية المختلفة، ولكن دون إسراف، لأن كمية السعرات الحرارية اللازمة للجسم تزيد مع زيادة المجهود الذي يقوم به الفرد.

ووجد أن المرأة متوسطة العمر ذات النشاط الجسماني المعتاد، سواء في تلبية أمور المنزل خارج المنزل تحتاج تقريبا إلى كمية من السعرات الحرارية التي يحتاج إليها الجسم، فمثلا تحتاج المرأة الحامل بدءا من الشهر الرابع إلى 200 سعر حراري زائد عما تحتاج إليه قبل فترة الحمل، وتحتاج المرأة أثناء الرضاعة إلى زيادة السعرات الحرارية بنحو 1000 سعر حراري خلال الستة أشهر الأولى من الرضاعة.

 أما المرأة في سن اليأس وما بعدها فتقل احتياجاتها من السعرات الحرارية لذلك يجب أن تكون المرأة حذرة خلال هذه الفترة في تناول المواد النشوية والسكرية والدهنية حتى لا تصاب بالسمنة وما قد ينتج عنها من أمراض.

ضباط مهددين بالفصل

فيما حذر نائب وزير الشرطة في جنوب أفريقيا رجال الشرطة البدناء بتخفيف أوزانهم والا سيكون الفصل من العمل مصيرهم حيث أصبحوا يتعرضون لانتقادات بسبب لياقتهم. وأصدر نائب وزير الشرطة فيكيل مبالولا التحذير خلال قمة لمكافحة الجريمة في بريتوريا. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ونقلت رابطة الصحافة في جنوب أفريقيا عن المسؤول قوله إن «بعض ضباط الشرطة يقررون أن يصبحوا كالبالونات فور تركهم كليات التدريب». وأضاف مبالولا «هؤلاء الضباط لا مثيل لهم مقارنة بالمجرمين الذين يتعقبونهم».

28 % الذكور..80% الإناث

في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من ان السمنة بدأت تأخذ أبعاداً وبائية في جميع أنحاء العالم حيث باتت تقف هي وفرط الوزن وراء وفاة ما لا يقلّ عن 2,6 مليون نسمة كل عام وأصبحت السمنة بعدما كانت من سمات البلدان المرتفعة الدخل تنتشر أيضاً في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

وأوضحت المنظمة ان هناك مليار نسمة ممّن يعانون من فرط الوزن وسيرتفع هذا العدد ليبلغ 1,5 مليار نسمة بحلول عام 2015 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك.

وتعرّف منظمة الصحة العالمية فرط الوزن بالحالة التي يكون فيها منسب الجسم يساوي 25 أو أكثر من ذلك ، وتعرّف السمنة بالحالة التي يكون فيها ذلك المنسب يساوي 30 أو أكثر من ذلك.

ومن ضمن البالغين ، مليار نسمة ممّن يعانون من فرط الوزن وأكثر من 300 مليون نسمة ممّن يعانون من السمنة. ويقضي ما لا يقلّ عن 2,6 مليون نسمة نحبهم كل عام بسبب فرط الوزن أوالسمنة.

وكشفت دراسة أردنية حديثة أن %82 من الذكور الأردنيين يعانون من السمنة مقابل %80 من الإناث ، وأكدت أن مرضى السكري والسمنة صارا وباء في الأردن ويجب التصدي لهما. ولاحظت الدراسة ارتفاع نسبة الإصابة بالسمنة المفرطة لدى الأطفال الأردنيين.

ورجحت دراسة للمركز الوطني للسكري والغدد الصم إصابة 3 ملايين أردني بالسكري، وأربعة ملايين بالتوتر الشرياني 2و7 مليون باختلاط الدهون بحلول عام ,2050 وأفادت الدراسة أن نحو25% من طلبة المدارس الأردنيين مصابون بالسمنة المفرطة التي من شأنها أن تزيد من نسب الإصابة بالسكري وأمراض الغدد المزمنة بين صغار السن. بحسب وكالة الأنباء الكويتية.

وقالت المختصة بالتغذية ميسون عبد الله أن أبرز العوامل المسببة لسمنة الأطفال تتمثل بما يسمى "التغيرات البينية" مثل التغذية غير المتوازنة إضافة إلى تناول الأطفال أغذية كثيرة السعرات الحرارية ومنخفضة القيمة الغذائية ، وأسلوب الحياة الخاطئ كمشاهدة التلفاز فترات طويلة مع إتاحة المجال لتناول الطعام طوال الوقت بدون تحديد كميات أو أوقات للوجبات ، وكذلك قلة الحركة وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية.

وأشارت عبدالله إلى أن علاج زيادة الوزن يتمثل بتغيير سلوك ونمط الحياة المتبّع، وعدم تناول وجبات الطعام أثناء مشاهدة التلفاز، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن نصف ساعة يوميا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 21/تشرين الثاني/2010 - 14/ذو الحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م