المرجع الشيرازي يدين الأعمال الإرهابية في بغداد ويدعو الى ثقافة التعايش

شبكة النبأ: ادان سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الأعمال الإرهابية الأخيرة التي استهدفت كنيسة سيدة النجاة بمنطقة الكرادة في بغداد، ودعا الجهات الأمنية إلى تحمل المسؤولية في حفظ أمن المواطن البريء، كما ادان الاعمال الاجرامية التي استباحت دماء الابرياء في ليل الثلاثاء الدامي وادى الى استشهاد العشرات من المواطنين.

 جاء ذلك في بيان اصدره مكتب سماحته في مدينة كربلاء المقدسة.

وجاء في البيان:

يوماً بعد يوم يكشف الإرهاب عن وجهه القبيح, مسفراً عن ضميرٍ ميتٍ وبُعدٍ لا إنساني معادٍ للتعاليم الدينية جميعاً والأعراف والتقاليد, وما الأعمال الإرهابية الأخيرة التي استهدفت كنيسة سيدة النجاة بمنطقة الكرادة في بغداد التي راح ضحيتها قرابة اثنين وخمسين قتيلاً وثلاثةٍ وسبعين جريحاً إلا دليلاً جديداً يضاف إلى مئات الأدلة السابقة حول جرائم الإرهاب.

ونحن إذ ندين هذه الأعمال ندعو الجهات الأمنية والمتصدية للمسؤولية إلى المزيد من الجهود وتكثيف الأعمال لحفظ الأمن والقبض على المديرين والمنفذين وتقديمهم للقضاء العادل وما الله غافلاً عما يعمل الظالمون.

هذا وكان المرجع الشيرازي قد اكد من خلال بيانات اصدره مكتبه سابقا على إن مسلسل المجازر اليومية التي ينفذها أعداء الدين والوطن من الارهابيين المعادين للحرية والتعددية يؤكد ان هؤلاء يستخدمون العنف والجريمة لنشر الفوضى والقضاء على الحريات لغرض الوصول إلى السلطة. لذلك اكد سماحته على لزوم التسريع بتشكيل الحكومة الجديدة وبنائها على أساس إشراك مختلف المكونات، والتعاون على البر والتقوى واحترام كل الكفاءات المخلصة لبناء العراق الجديد وتحقيق العدالة والازدهار والاستقرار.

وطالب بضرورة البحث عن وسائل جديدة وفعّالة لحماية الشعب العراقي ومدنه والتشاور مع مختلف الجهات الشعبية والسياسية والدينية من أهل الخبرة لغرض وضع خطط أمنية متقنة، كما يلزم تعبئة كل الطاقات والمؤسسات لتحمل مسؤوليتها الوطنية والدينية كما طالب بتعويض الخسائر وإعمار ما خربه الإرهاب وعلاج الجرحى والمرضى وتكفل الأيتام والأرامل والمعوقين وأمثالهم.

وفي سياق متصل اكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله خلال لقائه بمجموعة من السياسيين العراقيين على ان ما يجري حالياً في العراق هو ضريبة الحرية التي حرم منها العراق وشعبه الأبيّ طوال الحقبة السوداء التي مرّت به. فالمنطقة، بل العالم كلّه تأثّر بتغيّر الوضع في العراق بعد سقوط الطاغوت.

واضاف سماحته: ان من أهمّ الأمور التي تمس الحاجة إليها اليوم في العراق الجريح، العراق المظلوم المضطهد، الذي خلّف عقوداً سوداء بما للكلمة من معنى، والمقبل ـ إن شاء الله تعالى وبفضله ورعايته ورعاية النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته سلام الله عليهم ـ على غدٍ مشرق إيماني وأخلاقي، هو أن يتبنّى العراقيون جميعاً ثقافة التعايش. فعلى العراقيين جميعاً أن لا ييأسوا، وأن لا يتحيّروا، وأن يتحمّلوا المشاكل والصعاب، كي يتمكنوا من بناء عراق المستقبل، عراق الإيمان والأخلاق، وعراق الخير، إن شاء الله تعالى.

وأشار المرجع الشيرازي  إلى ان الشعب العراقي الجريح وقف وقفات مشرّفة وقدّم الكثير من أجل إقامة انتخابات حرّة ونزيهة وتشكيل حكومة ترعى حقوقه ومصالحه في كافّة النواحي، فمن الضروري جدّاً الإسراع في تشكيل الحكومة، وتقديم الخدمات للشعب العراقي الأبيّ بنحو أحسن وأفضل في كل المجالات، ومراعاة حقوقه، ورعاية مصالحه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 3/تشرين الثاني/2010 - 26/ذو القعدة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م