باكستان... من ارض الاطهار الى ارض الارهاب

 

شبكة النبأ: تشير تقارير أمنية إلى أن محور الشر يتسع نطاقه في باكستان، هذا البلد الذي يستحوذ على مساحة واسعة من اهتمام الصعيد الدولي، ولا شك أن الاعمال الارهابية في باكستان تثير أكثر من سؤال، ولعل أهمها يتلخص في الإيحاء بوجود مؤامرة عالمية هدفها السطو على حقوق الشرائح العريضة في العيش في ظل الديمقراطية والسلم الاجتماعي والمساواة، فالمسألة أبعد بكثير من أن تقلص في مجرد مؤامرة تحوكها أطراف معدودة، بل يمكن القول بأنها متغلغة في باكستان وبقوة أسهمت في صنع الأحداث. فالارهاب في هذا البلد يمارس من قبل جماعات متعددة. في هذا التقرير نستعرض أهم ما يجري على الساحة الأمنية الباكستانية وما آلة أليه الأوضاع.

أوروبيون يتسللون لباكستان

فقد قالت مصادر استخبارية أوروبية، إن لديها معلومات حول مئات من العناصر المتشددة الموجودة في أوروبا، والتي خضعت لتدريبات عسكرية بالمناطق القبلية الواقعة بين باكستان وأفغانستان، بهدف تنفيذ هجمات في البلدان الموجودة فيها بأمر من تنظيم القاعدة.

وكشفت المصادر أن المشتبه بهم عادة ما يسافرون إلى تركيا التي تسمح بدخول السياح من أوروبا دون تأشيرة، ومن ثم يتسللون إلى إيران التي تغض الطرف عنهم لإغضاب الغرب على حد تعبيره، ومن ثم يدخلون منها إلى باكستان، مشيرة إلى أن التنظيم الأخطر حالياً على أوروبا هو القاعدة في المغرب والذي يطمح لتنفيذ هجمات فيها بالتنسيق مع التنظيم المركزي.

وجاءت هذه المعلومات على خلفية استمرار حالة القلق في العديد من الدول الأوروبية، رغم مرور أسابيع على التحذيرات الأمريكية من وقوع هجمات.

وقالت المصادر إن هناك العديد من المناطق الساخنة في العالم، والتي ينشط فيها تنظيم القاعدة، في اليمن وباكستان وأفغانستان وشمال أفريقيا، وقد تشكل بؤراً للعمليات الموجهة ضد أوروبا. حسب سي ان ان

كما ذكرت مجلة تايم أن التحذيرات الأمريكية، وكذلك السعودية، لم تثر الدهشة لدى القيادات الأمنية الأوروبية، التي كانت تتوقعها، ولكن نقطة الفصل تبقى في معرفة تفاصيل المخططات التي تهدد الدول.

كما نقل تقرير للمجلة أن هناك تبدلات تكتيكية لدى تنظيم القاعدة، الذي نظر إلى العراق وأفغانستان في السنوات الأخيرة على أنها الميادين الأساسية للقتال، قبل أن يعود ويفكر في ضرب الدول الأوروبية بعقر دارها، خاصة مع تزايد دور تلك الدول في النشاط العسكري والسياسي بأفغانستان.

وأكد التقرير عن لسان قيادي أمني ألماني أن برلين تدرك أن 200 شخص ممن يحملون جنسيتها قصدوا معسكرات التدريب في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وقد عاد نصفهم على الأقل إلى ألمانيا، وهم على استعداد لتنفيذ مخططات القاعدة.

وذكرت جهات أمنية بريطانية أن لديها معلومات مماثلة عن مواطنين بريطانيين، وخاصة من شريحة الشباب، يتدفقون على باكستان، أما فرنسا فقالت مصادر استخبارية فيها إن هناك قرابة 20 شخصاً يعيشون في البلاد قد قاموا برحلات للتدرب في باكستان خلال العامين الماضيين.

وعزت تلك الجهات الأوروبية الإنذار الذي أطلقته الولايات المتحدة حول هجمات في أوروبية إلى معلومات استخبارية توفرت لدى عناصر أمريكية في باكستان تشير إلى وجود خطط لتنفيذ سلسلة هجمات في فرنسا وبريطانيا وفرنسا.

وذكرت المصادر الأمنية الفرنسية أن هذه المعلومات كانت متوفرة لدى الأجهزة الأوروبية منذ فترة، ولكنها تحتاج للمزيد من التفاصيل حول الموعد والهدف.

ورجحت المصادر الفرنسية أن يكون تنظيم القاعدة في المغرب هو الجهة التي تتطلع إلى تنفيذ العمليات في أوروبا، غير أن موارده المحدودة تحول دون ذلك، ما دفع تنظيم القاعدة المركزي إلى دعمه عبر توفير التدريب للعناصر الأوروبية على أمل أن يقوم هؤلاء بتنفيذ عمليات يستفيد منها الفرع المغربي.

وتابعت المصادر بالقول إنها غير قادرة حاليا على تقديم أمثلة حول هذا الشكل من أشكال التعاون، ولكنها على ثقة بأن الاتصالات بين القاعدة في المغرب ونظيرتها في باكستان قد حصلت بالفعل.

مبرر كافي

وفي السياق ذاته فقد أصبح محكوم على مشروع قانون لاعادة توزيع الارض الزراعية التي يملكها أثرياء باكستان بالفشل مثل مشاريع قوانين أخرى لان المصالح الاقطاعية تتعارض معه حتى على الرغم من أن الفجوة الكبيرة بين الاغنياء والفقراء تعطي طالبان مبررا قويا.

وأصبح اصلاح الاراضي أكثر الحاحا لباكستان التي تواجه تمردا متزايدا من طالبان التي استغلت متاعب الفلاحين الذين لا يملكون أراضي في محاولة لترسيخ هيمنتهم.

ويطالب ملايين الفلاحين الباكستان الذين يعملون في الكثير من الاماكن كأشباه عبيد بالاصلاح منذ زمن طويل لكن دون جدوى.

قال فاروق ستار وهو من مقدمي مشروع القانون وزعيم الحركة القومية المتحدة التي تهيمن على الاحوال السياسية في كراتشي المركز التجاري لباكستان الهدف منه هو الحد من تفاوت الدخل والفرص بين أصحاب الاراضي الاثرياء ومن يحرثون الارض وأيضا زيادة الناتج الزراعي للحد الاقصى. حسب رويترز

ويعمل فلاحون في باكستان في الارض دون أجر بسبب الديون لملاك الارض والتي كثيرا ما يكون أصلها أجيال ماضية. وهو نظام كلاسيكي قائم على تقاسم المحاصيل حيث يسلم المستأجر ما يتراوح بين ثلثي ونصف المحصول لصاحب الارض لمجرد تسديد الفائدة.

وقال المزارع محمد اقبال وهو يقف قرب مزرعة للقطن في اقليم البنجاب بجنوب البلاد أريد أن ينال أبنائي قسطا جيدا من التعليم. يجب أن تتوفر لديهم كل الضروريات مثل الاخرين. أريد أرضا لي أزرعها لنفسي ولابنائي ولاسرتي.

وعادة ما يتعاون الساسة مع أصحاب الاراضي لمنع أي محاولة تخل بالتركيبة الاقطاعية التي يستمدون منها قوتهم السياسية والاقتصادية.

وقال راشد رحمن وهو محلل سياسي ورئيس تحرير صحيفة ديلي تايمز يمكن تجاهل تلك الاصلاحات لكن على حساب التحديث والتحول الصناعي لبلدك.

ويهيمن اقطاعيون على الاحزاب الرئيسية مثل حزب الشعب الباكستاني الذي ينتمي اليه الرئيس اصف علي زرداري وحزب الرابطة الاسلامية الباكستانية بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف مما يعني أنهم لن يؤيدوا الاصلاح.

وقال رحمن لن يمكن تطبيق اصلاح زراعي الا من خلال قيادة عسكرية ثورية قوية من الاعلى أو من خلال حركة على المستوى الشعبي.

واستغلت طالبان في الماضي الهوة المتزايدة بين المستأجرين الذين لا يملكون أراضي وأصحاب الاراضي لاستمالة الفقراء ووصف حملتهم الدامية بأنها كفاح ضد عدم التكافؤ الاجتماعي والاقتصادي.

وقال ساروار باري رئيس منظمة باتان الخاصة للتنمية من خلال التأجيل (للاصلاح الزراعي) انت بذلك تعطي المتطرفين والمتشددين الوقود اللازم لاشعال التمرد على أساس التقسيمات الطبقية.

ويعتمد نحو 62 في المئة من سكان باكستان البالغ عددهم 170 مليون نسمة على الزراعة كمصدر للرزق والتي تمثل أكثر من 21 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي البالغ 17 مليار دولار.

وتبلغ نسبة الاسر التي تملك الارض التي تزرعها 37 في المئة فقط من اجمالي السكان وأغلبها على شكل قطع صغيرة من الارض تمثل 15 في المئة فقط من اجمالي مساحة باكستان.

وعانى اقتصاد باكستان الهش من ضربة هذا الصيف بعد أن اجتاحت الفيضانات أجزاء كبيرة من الارض الزراعية مما سبب خسائر بلغت قيمتها 9.7 مليار دولار.

وتريد الولايات المتحدة استقرارا اقتصاديا وسياسيا لباكستان حتى تتمكن من محاربة القاعدة وطالبان وتحقيق السلام في أفغانستان.

وبذلت قبل ذلك محاولتان لاعادة توزيع الاراضي الزراعية على الفلاحين في باكستان أولاهما في الخمسينات والاخرى في السبعينات من القرن الماضي. لكن تلك الاصلاحات لم تنفذ بشكل كامل.

وعلى خلاف باكستان فقد طبقت الهند وهي الان قوة اقتصادية كبرى في اسيا اصلاحا زراعيا عقب الاستقلال عن بريطانيا عام 1947 .

محادثات سلام

من جهة أخرى قال شيوخ قبائل ان طالبان تتفاوض مع قبيلة باكستانية في شمال غرب البلاد للتوصل لاتفاق سلام يمكن ان يسمح للمتشددين بالوصول الى مناطق استراتيجية نائية على الحدود الافغانية.

ومن المرجح ان يثير الحديث اتفاق بين أعضاء شبكة حقاني وهي واحدة من أخطر فصائل طالبان وقبيلة توري في منطقة كورام قلق الولايات المتحدة التي تطالب باكستان باتخاذ اجراءات صارمة ضد المتشددين الذين يقاتلون القوات الغربية في أفغانستان.

وقال ساجد حسين وهو عضو برلماني يشارك في المحادثات لرويترز نجري محادثات لانهاء العنف والقتال في المنطقة. الناس أنهكهم القتال. حسب رويترز

وقتل مئات الاشخاص في الاشتباكات بين قبيلة توري وخصومها الذين تدعمهم طالبان في الشهور الاخيرة. ويمكن ان يؤدي مثل هذا الاتفاق الى رفع الحصار عن قبيلة توري والافراج عن افرادها الذين خطفهم المتشددون وحلفاؤهم.

لكن مصادر قبلية قالت ان المتشددين سيطالبون على الارجح باستخدام طرق تمر عبر اراضي القبيلة الى الحدود الافغانية وان كان حسين قال ان طالبان لم تقدم بعد مثل هذا المطلب.

وقال حسين حتى اذا طلبوا ذلك فاننا لن نقبله. ومنطقة كورام واحدة من مناطق قبائل البشتون السبع في باكستان على الحدود الافغانية وهي منطقة تعتبر على نطاق واسع مقرا لمتشددي القاعدة وحلفائهم من انحاء العالم.

وتعتبر هذه المنطقة جائزة استراتيجية كبرى اما لباكستان أو للمتشددين بل وللولايات المتحدة. فهي تقع في مواجهة أقاليم بكتيا وننكرهار وخوست في افغانستان وبجوار اقليم وزيرستان الشمالية القاعدة الرئيسية لشبكة حقاني في باكستان.

وتقع باراشينار عاصمة الاقليم فوق جبال تمتد من تورا بورا التي هاجمتها قوات امريكية وأفغانية بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول بحثا عن اسامة بن لادن.

لكن لم يعثر عليه ويعتقد انه يختبيء في مناطق الحدود الجبلية بين افغانستان وباكستان.

وشنت قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان غارة جوية عبر الحدود في كورام الشهر الماضي وقتلت اثنين من الجنود الباكستانيين بعد ان اعتقدت بطريق الخطأ انهم متشددون.

ومنع افراد قبيلة توري متشددي طالبان من عبور اراضيهم ومنعت حقاني وفصائل اخرى من طالبان من الوصول بسهولة الى كابول. وردا على ذلك حاصرت طالبان اراضي قبيلة توري أكثر من عامين وعزلتها فعليا عن بقية باكستان وضربت حصارا على اراضيها.

ويقول محللون ان الاتفاق المقترح في كورام علامة اخرى على تآكل سيطرة الحكومة الباكستانية على اراضي القبائل التي تفتقر للقانون وسيشجع المتشددين على تكثيف أعمال العنف في افغانستان وباكستان.

وقال خادم حسين وهو خبير في الشؤون القبلية هذا الاتفاق يعطي قوة كبيرة للمتشددين. ويبين ان قبيلة توري تتنازل عن بعض سلطاتها لشبكة حقاني. وهذا سيزيد قوتها.

واعترضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون والحكومة الافغانية ايضا في السابق على مثل هذه الاتفاقات مع متشددين التي يقولون انها أدت الى زيادة العنف في افغانستان.

وتضغط واشنطن منذ فترة طويلة على باكستان للقيام بعملية كبيرة في وزيرستان الشمالية للقضاء على فصيل طالبان التابع لحقاني لكن اسلام اباد تتردد في القيام بذلك وتقول ان قواتها تقوم بمهام تفوق طاقتها.

ويقول محللون ان اسلام اباد تنظر الى الجماعة التي لها صلة بالقاعدة على انها ورقة مساومة في أي تسوية للازمة الافغانية عندما ترحل القوات الاجنبية التي تقودها الولايات المتحدة عن البلاد.

دليل الجماعات المسلحة

ما يجري في باكستان من إرهاب نتيجة حتمية تدل عن وجود الجماعات المسلحة وفيما يلي دليلاً للجماعات المتشددة الرئيسية في باكستان:

منطقة العمليات: كانت مجموعة محسود من طالبان باكستان، التي تعمل انطلاقاً من قواعد في المنطقة القبلية في جنوب وزيرستان؛ تقود تقليدياً عمليات مسلحة في مختلف أنحاء الشمال. ولكن الوضع تغير بعد وفاة زعيمها بيت الله محسود في غارة أمريكية شنتها طائرة بدون طيار في أغسطس 2009. ومنذ ذلك الحين انقسمت حركة طالبان باكستان، وأصبح الزعيم الجديد حكيم الله محسود يعمل بشكل رئيسي في موطنه الأصلي بمنطقة أوراكزاي. وقد تمركزت الفصائل الأخرى من طالبان في منطقة خيبر، ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، في جنوب البنجاب أيضاً.

الأهداف: الجيش الباكستاني والمدنيون، وعادة ما تنفذ تفجيرات انتحارية في الأسواق.

جهة الدعم: قبيلة محسود والقبائل الأخرى الموالية لها بمساعدة مسلحين أجانب.

جماعة الملا نذير

منطقة العمليات: جنوب وزيرستان.

الأهداف: الجيش الباكستاني والمدنيون، فضلاً عن القوات الأميركية في أفغانستان.

جهة الدعم: قبيلة وزير بالقرب من بلدة وانا. وتحافظ هذه المجموعة على علاقات جيدة مع شبكة حقاني (أنظر أدناه)، كما أن لها علاقات مع الملا عمر.

جماعة تركستان بيتاني

منطقة العمليات: جنوب وزيرستان.

الأهداف: تحارب أساساً حركة طالبان باكستان بعد انفصالها عن حليفها السابق بيت الله محسود في 2007. كما يعتقد أنها تستهدف أحياناً القوات الأمريكية في أفغانستان ولكن ليس الأفراد العسكريون أو المدنيون الباكستانيين.

جهة الدعم: قبيلة بيتاني هي المصدر الرئيسي لدعم الزعيم تركستان بيتاني. كما كانت هناك تكهنات بأن المجموعة قد تكون مدعومة من قبل القوات الباكستانية لمحاربة حركة طالبان باكستان.

شبكة حقاني

منطقة العمليات: شمال وزيرستان.

الأهداف: تستهدف القوات الأميركية في أفغانستان بشكل حصري تقريباً.

جهة الدعم: قبيلة زدران في إقليم خوست بأفغانستان. حظيت باحترام واسع من قبائل في المناطق الشمالية كجماعة مجاهدين قوية منذ غزو القوات السوفيتية لأفغانستان عام 1979. وتلقى الشبكة دعماً من تنظيم القاعدة والمقاتلين الأجانب، ولها علاقات مع الملا عمر، ولكنها تضع الخطط الاستراتيجية بشكل مستقل.

مجموعة غول بهادور

منطقة العمليات: شمال وزيرستان.

الأهداف: القوات الباكستانية في شمال وزيرستان والقوات الأمريكية في أفغانستان.

جهة الدعم: قبيلتا وزير وداور في شمال وزيرستان، وخاصة بالقرب من بلدة ميرام شاه.

عسكر جنجوي (الشمال)

منطقة العمليات: جميع المناطق القبلية، لاسيما كورام وأوراكزاي حيث يتواجد الشيعة، وهم أقلية مسلمة.

الأهداف: المدنيون الباكستانيون، خاصة الشيعة، وأفراد الجيش، كما تهاجم رعايا غربيين في باكستان.

جهة الدعم: في المقام الأول، الجماعات المتشددة المناوئة للشيعة في البنجاب.

عسكر الإسلام

منطقة العمليات: منطقة خيبر.

الأهداف: المدنيون الباكستانيون.

جهة الدعم: الطائفة الديوبندية المسلمة المتشددة. وتخوض المجموعة معارك ضد خصومها المتشددين للسيطرة على منطقة خيبر.

أنصار الإسلام

منطقة العمليات: منطقة خيبر.

الأهداف: القوات الأمريكية في أفغانستان.

جهة الدعم: الطائفتان الديوبندية والبريلوية - وخاصة الفصائل الأقل تشدداً. وتخوض الجماعة معارك مع مسلحين منافسين في خيبر.

حركة تطبيق الشريعة المحمدية

منطقة العمليات: وادي سوات، في إقليم خيبر بختون خوا؛ وتحاول تأكيد نفوذها في دير.

الأهداف: المدنيون الباكستانيون، خاصة الشخصيات الحكومية بمن فيهم المدرسون، وأفراد الجيش.

الجذور الاجتماعية وجهة الدعم: المخذولون من أعضاء الأحزاب الدينية والسياسية الباكستانية. توشكلت هذه الجماعة في عام 1992 وبدأت تشارك في حركة التشدد على نطاق واسع بعد عام 2002، عندما تم سجن القادة الرئيسيين بعد مشاركتهم في الجهاد في أفغانستان، وقد انقسمت إلى عدة فصائل منذ ذلك الحين.

جماعات في البنجاب

جنوب البنجاب هي منطقة تقليدية ومنكوبة بالفقر، مثل الكثير من المناطق الشمالية، ولكن ظهور الجماعات المتشددة اتبع مساراً مختلفاً بعض الشيء، فالطائفية العنيفة ضد الشيعة، والجهاد الذي يستهدف الشطر الهندي من كشمير، على قمة أولويات هذه الجماعات.

عسكر جنجوي (البنجاب)

منطقة العمليات: جميع أنحاء البلاد.

الأهداف: المسلمون الشيعة، وغير المسلمين والأجانب وقوات أمن الدولة.

جهة الدعم: الجماعات الطائفية في البنجاب. وقد ظهرت هذه الجماعة لأول مرة في إقليم البنجاب في التسعينيات.

فرسان الصحابة الباكستانية

منطقة العمليات: جميع أنحاء البلاد مع التركيز على البنجاب.

الأهداف: غير المسلمين والأقلية الشيعية.

جهة الدعم: الجماعات الطائفية الأخرى والفصائل المسلمة المتشددة.

جيش محمد

منطقة العمليات: كشمير الهندية في المقام الأول، وأفغانستان، كما أن لها دور محدود في القتال في الشمال. ومقرها الرئيسي في جنوب البنجاب.

الأهداف: القوات الهندية والرعايا الغربيون والباكستانيون غير المسلمين.

جهة الدعم: تتلقى التأييد من الفصائل الإسلامية المتشددة المشاركة في أعمال العنف في شمال غرب باكستان وعبر الحدود في أفغانستان.

عسكر طيبة

منطقة العمليات: يقع مقر الجماعة في إقليم البنجاب وتعمل في شطر كشمير الذي تسيطر عليه الهند، وربما في أفغانستان.

الأهداف: تركيزها الرئيسي على الأهداف الهندية.

جهة الدعم: الجماعات الإسلامية المتشددة والمؤيدة للجهاد. وتزعم وسائل الإعلام أن لها روابط مع وكالات الاستخبارات الباكستانية، وهي تشارك بكثافة في جهود الإغاثة من الفيضانات والأعمال الخيرية الأخرى.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 1/تشرين الثاني/2010 - 24/ذو القعدة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م