
شبكة النبأ: تتضافر الجهود المشتركة
من قبل قوات الحلف الأطلسي والاتحاد الأوربي للسيطرة على عمليات
القرصنة التي تهدد السفن المحملة بالبضائع بالإضافة الى الزوارق
المدنية وذلك لحفظ الأمن في المنطقة وحماية الأبرياء، وجاء ذل بعد ان
سجلت الإحصائيات الأخيرة رقما قياسيا في عمليات القرصنة بالإضافة الى
ان السفن التي يستخدمها القراصنة لا تفتقر للمعدات بل هي مزودة بأسلحة
تكفي للهجوم على السفن التجارية والسيطرة عليها.
مما زاد ذلك من متابعة المشبوهين من خلال وضع رقابة مستمرة على
الطرق البحرية لمنع حصول أي محاولة قرصنة والقبض عليهم لإنزال أقوى
العقوبات بحقهم من قبل المحاكم الدولية كرسالة لكل من يحاول ان يهدد
سلامة الطرق التجارية البحرية.
قراصنة يهاجمون
فقد نقلت وسائل إعلام يابانية عن وزارة النقل قولها ان قراصنة صعدوا
الى ظهر سفينة يابانية وسطوا على نقود طاقمها قبالة اندونيسيا، ولكن لم
يصب احد بأذى واستأنفت السفينة التي لم يلحق بها ضرر رحلتها.
ووقع هذا الحادث في وقت تزايدت فيه التوترات بشأن سلامة السفن بعد
ان لحقت أضرار بسفينة مملوكة لشركة ميتسوي او.اس.كيه لاينز قرب مضيق
هرمز في يوليو تموز نتيجة ما يشتبه بأنه انفجار. بحسب وكالة الأنباء
البريطانية.
وصعد القراصنة الى ظهر السفينة تشيرليدر التي تديرها شركة نيبون
يوسين كيه كيه اليابانية وقيدوا أفراد طاقمها وسرقوا نقودهم وفروا
أثناء إبحارها قبالة اقليم كاليمانتان الاندونيسي في جزيرة بورنيو. ولم
يصب الطاقم المؤلف من 19 فردا بأذى. وهذا عاشر هجوم لقراصنة على سفن
تديرها او مملوكة لشركة يابانية حتى الآن هذا العام.
إحباط هجوم
في حين أحبطت الجهود المشتركة لقوات الحلف الأطلسي والاتحاد
الأوروبي واليابان هجوما للقراصنة في خليج عدن، كما أعلن المقر العام
لعمليات مكافحة القرصنة التابعة للحلف الأطلسي في نورثوود شمال لندن.
وقال المقر العام في بيان ان طائرة يابانية تقوم بدورية بحرية حددت
مكان زورق مشبوه مع سبعة قراصنة على متنه كانوا يستعدون لمهاجمة سفينة
تجارية تمر في خليج عدن.
وأوضح البيان "بعد بضع دقائق، انطلقت مروحية متمركزة فوق سفينة
اسبرن سنير الحربية الدنماركية المشاركة في عمليات مكافحة القرصنة
التابعة للحلف الأطلسي في هذه المنطقة لاعتراض الزورق".
وألقى القراصنة المحتملون أسلحتهم من على متن الزورق واستسلموا.
وساهمت سفينة الحرب الايطالية ايتس ليبتشيا من القوة البحرية الأوروبية
لمكافحة القرصنة، في العمليات عبر إرسالها مروحية. بحسب وكالة فرانس
برس.
وتمكنت السفينة الأميركية يو اس اس كوفمان التي تشارك أيضا في
عمليات مكافحة القرصنة التابعة للحلف الأطلسي، من الاقتراب من الزورق،
وعثر عسكريون على متنه على معدات قرصنة. وكانت السفينة الحربية
الدنماركية التي شاركت في هذه العمليات، ساعدت في إحباط هجوم آخر
للقراصنة تلبية لنداء استغاثة من سفينة تجارية.
وقد أعطى الحلف الأطلسي عملية مكافحة القرصنة "اوشين فيلد"، صفة
دائمة منذ آب/أغسطس 2009 وقرر تمديد مهمتها حتى نهاية 2012. ورغم ذلك،
تم تسجيل أكثر من 200 عملية قرصنة في 2009 في هذه المنطقة ما يشكل رقما
قياسيا، مع دفع فديات قدرت قيمتها بنحو 50 مليون دولار.
إسقاط تهم
من جانبه أسقط قاض أميركي تهما بالقرصنة عن ستة رجال صوماليين
متهمين بخطف سفينة تابعة للبحرية الأميركية قبالة الساحل الشرقي
لإفريقيا في أبريل رغم أن المجموعة لا تزال تواجه تهما أخرى.
وطعن محامون عن الرجال الصوماليين في تهمة القرصنة التي وجهت لهم
بموجب قانون يرجع لعام 1819 ووافق القاضي رايموند جاكسون على إسقاطها
لأن تصرفهم لم يشمل سرقة السفينة الحربية اشلاند أو الصعود إليها أو
السيطرة عليها.
وقال جاكسون في الحكم الوارد في 21 صفحة “تجد المحكمة أن الحكومة
فشلت في تأكيد أن أيا من أعمال العنف أو الاعتداء المحظورة التي ارتكبت
في أعالي البحار تشكل قرصنة مثلما حددها القانون.
واتهم المدعون الرجال الستة الذين كانوا على متن زورق صغير في خليج
عدن بفتح النار على السفينة الحربية الأميركية اشلاند التي تقدم دعما
للعمليات البرمائية. وردت السفينة الأميركية على إطلاق النار وأغرقت
الزورق وقتلت شخصا واعتقلت الآخرين. وتصل عقوبة من يدان بالقرصنة إلى
السجن مدى الحياة.
كما وجهت للرجال تهم أخرى منها التهجم على سفينة بغرض نهبها
وبارتكاب أعمال عنف ضد أشخاص على سفينة والتآمر ومهاجمة ضباط وموظفين
أميركيين بأسلحة خطيرة.
وقال متحدث باسم وزارة العدل إن الوزارة تراجع الحكم مشيرا إلى أن
القاضي رفض إسقاط التهم الأخرى عن المجموعة. وأضاف المتحدث دين بويد
“من الواضح أننا سنمضي قدما في نظر القضية وسندرس أي خيارات لدينا
تتعلق بالحكم. بحسب وكالة الأنباء البريطانية.
واحضر الرجال الستة - ومجموعة من خمسة صوماليين آخرين اعتقلوا بعد
مزاعم عن إطلاقهم النار على سفينة أميركية أخرى- إلى نورفولك بفرجينيا
حيث وجهت لهم تهم في المحكمة الجنائية الأميركية بمهاجمة السفينتين.
وقال محامو الصوماليين الستة المتهمين بمهاجمة اشلاند إن تهمة
القرصنة يجب أن تسقط لأنهم لم يعتلوا أو يسيطروا على السفينة الحربية
أو يحصلوا على أي شيء ذي قيمة منها. ورد المدعون بأن مفهوم القرصنة
أوسع وأن أي هجـوم مسـلح غـير مرخـص بـه أو عمل عنيف في أعالي البحار
إنما هو قرصنة. ويعمل القراصنة قبالة ساحل الصومال منذ سنوات.
وخطفوا سفنا تشمل ناقلات نفط في المحيط الهندي وخليج عدن رغم وجود
عشرات السفن التابعة للبحرية الأجنبية وربحوا عشرات الملايين من
الدولارات من جمع فدى مقابل الإفراج عن تلك السفن.
الإقرار بالذنب
وفي إطار القضية نفسها أقر قرصان صومالي بالذنب أمام محكمة أمريكية
في اتهامات تتعلق بالهجوم على سفينة حربية أمريكية قبالة سواحل أفريقيا
في أبريل/ نيسان الماضي.
وأقر المتهم جاما إبراهيم بالذنب في إطار اتفاق مع ممثلي الادعاء
الأمريكي خلال جلسة في المحكمة الاتحادية بولاية فيرجينيا الأمريكية.
وأبلغ إبراهيم المحكمة أنه كان ينوي مهاجمة سفينة تجارية ولكنه فوجئ
بأن هدفه كان في الحقيقة بارجة حربية أمريكية. واعترف إبراهيم بمهاجمة
سفينة بغرض نهبها وبارتكاب أعمال عنف ضد أشخاص على متن سفينة واستخدام
سلاح ناري.
ويعد إبراهيم واحد من ستة متهمين نقلوا الى الولايات المتحدة بعد
اعتقالهم حيث قاموا بإطلاق النار من على متن قارب صغير على السفينة
التي ردت عليهم وأغرقت القارب وقتلت شخصا.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إنه بالإضافة إلى هذه التهم السابقة
وجهت لإبراهيم تهم التآمر للقيام بأعمال قرصنة واستخدام سلاح ناري
أثناء عملية قرصنة مزعومة في خليج عدن ضد السفينة التجارية إم في سي اي
سي فيوتشر.
هذا وقد قرر قاضي المحكمة حجز القضية للحكم يوم 29 نوفمبر / تشرين
الثاني وقد تصل عقوبة إبراهيم إلى السجن لمدة 30 سنة بناءا على اتفاق
الإدعاء والدفاع.
قرصنة صحافية
بينما طالب حزب العمال البريطاني المعارض الحكومة بإصدار بيان بشأن
اتهامات حول عملية "قرصنة صحافية" تتعلق بجريدة (نيوز اوف ذي وورلد)
عندما كان مسؤول الاتصالات في دونينغ ستريت آندي كولسون رئيس تحريرها.
وقال المرشحان لقيادة حزب العمال ايد بولز واد ميليباند ان
الاتهامات تضع أداء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على المحك.
وحث بولز رئيس الوزراء البريطاني على اصدار توجيهات لوزيرة الداخلية
تيريزا ماي بإصدار بيان أمام مجلس العموم البريطاني عند عودته للانعقاد
بعد عطلته الصيفية.
الا أن وزير شؤون التنمية الدولية آلان دنكان دافع عن كولسون الذي
قال انه "تم تبرئته تماما" من خلال سلسلة من التحقيقات في قضية التنصت
على هواتف عدد من الشخصيات البارزة.
واتهم دنكان حزب العمال باستغلال مقال نشرته صحيفة (نيويورك تايمز)
لإثارة مشاكل سياسية للحكومة البريطانية.
وكان صحافي يعمل بجريدة (نيوز اوف ذي وولد) ومحقق خاص سجنا في عام
2007 لإدانتهما بتهمة اختراق رسائل البريد الصوتي لعدد من الشخصيات
البارزة و التنصت عليها إلا أن كولسون دأب على نفي علمه بأنشطتهما.
بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
الا أن صحيفة (نيويورك تايمز) نقلت عن صحافيين سابقين في الجريدة
القول ان عمليات قرصنة الهواتف المحمولة كانت تجري على نطاق أوسع من
ذلك وأن رئيس التحرير آنذاك كان على علم بها. كما أثار التقرير تساؤلات
حول دقة تحقيقات شرطة لندن في دعاوى قدمت في وقت لاحق بأن عمليات
التنصت استهدفت شخصيات بارزة أخرى. |