القاعدة في اليمن... نفوذ متنام وجذور ممتدة

 

شبكة النبأ: يحاول اليمن المجاور للسعودية المصدر الاول للنفط في العالم الحد من نشاط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذراع الاقليمي لتنظيم القاعدة العالمي والذي يستعيد نشاطه وكثف هجماته على أهداف غربية واقليمية منطلقا من هذا البلد بالجزيرة العربية.

كما يواجه اليمن ضغوطا لحسم صراعاته الداخلية التي تلتهم موارده ومن ذلك تقوية هدنة مع الحوثيين في الشمال لانهاء حرب أهلية تتفجر بين حين واخر منذ عام 2004 ولتهدئة عصيان انفصالي متفاقم في الجنوب.

وللهاربين من فلول القاعدة تشكل الأراضي اليمنية المأوى المناسب. فهي مناطق جبلية وعرة، وحضور السلطة فيها ضعيف. والاستيطان هناك سيسهل عليها التحرك باتجاه المناطق الحيوية في المنطقة، في السعودية والخليج ومصر والأردن. وقد أثبتت القاعدة، رغم ضعف قوتها، أن تلك المناطق مخبأ جيد وحصين فشلت أجهزة الأمن وقوات الدولة في إخراج التنظيم منها أو القضاء عليهما، رغم استخدام الجيش اليمني الأسلحة الثقيلة، واستمرار الاشتباكات. وهذا يعطي الحافز في الانتقال إلى هذه القلاع الحصينة، وسيعطي العجز الرسمي اليمني الحجة للدول الكبرى في التخطيط للتدخل مباشرة باسم حق ملاحقة القاعدة الإرهابية دون تفويض دولي أو موافقة محلية.

الضربات الامريكية

مسؤولون أمريكيون من جهتهم رجحوا أن تزيد الولايات المتحدة ضرباتها للقاعدة في اليمن سعيا لممارسة مستوى من الضغط هناك مماثل للضغط الذي تشكله الضربات الامريكية بطائرات من دون طيار على المتشددين في باكستان.

وارتفعت أهمية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والمسؤول الكبير فيه أنور العولقي المولود في الولايات المتحدة في ترتيب الاوليات في الاهداف الامريكية منذ أن تحملت الجماعة مسؤولية مخطط فاشل لتفجير طائرة ركاب أمريكية يوم عيد الميلاد.

وجرى ربط العولقي بطبيب نفسي يعمل في الجيش الامريكي ومتهم بقتل 13 جنديا في نوفمبر تشرين الثاني 2009 في فورت هود بولاية تكساس.

وقال مسؤول أمريكي في مجال مكافحة الارهاب انهم لا يشعرون بنفس النوع من الضغوط التي يشعر بها أصدقاؤهم في المناطق القبلية.. ليس بعد. وكل مشارك في جانبنا يتفهم أن هذا ينبغي أن يتغير. حسب رويترز

وأكد الاميرال مايك مولن رئيس الاركان العسكرية الامريكية المشتركة أنه بينما مني تنظيم القاعدة في باكستان بانتكاسات فان أعضاء التنظيم في اليمن وشمال أفريقيا صاروا أكثر قوة في الاعوام الاخيرة.

ولكن المسؤولين الامريكيين شددوا على أن زيادة الاهتمام بالقاعدة في اليمن ليس معناه تراجع المخاوف المتعلقة بالقاعدة في باكستان التي وصفها مسؤولون عسكريون واخرون في المخابرات بأنها قلب عمليات القاعدة.

وتابع المسؤول الامريكي الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه ما زالوا خطرين للغاية وما زالوا ملاذا لكل الاصقاع.. انهم قلب القاعدة.. لا أحد يقترب حتى من قول أن الامر انتهى في باكستان.. بتاتا. بل في الواقع لا يتعين علينا الابقاء على الضغط هناك فحسب بل يتعين علينا نشره الى جميع أتباع القاعدة في كل مكان.

وكثف الجيش الامريكي وأجهزة المخابرات الامريكية بالفعل جمع المعلومات باستخدام طائرات الاستطلاع والاقمار الصناعية واعتراض الاشارات من أجل تعقب الاهداف التي تخص القاعدة في قواعدهم وحولها في اليمن.

واذا ما زادت معلومات المخابرات فان ذلك من شأنه المساعدة في تنفيذ برنامج قتل مستهدف في اليمن. يأتي ذلك بعد الحملة التي اعتبرها مسؤولون أمريكيون ناجحة في باكستان باستخدام طائرات بدون طيار.

ويقول مسؤولون ان واشنطن تدرس جميع الخيارات في اليمن بما في ذلك تطبيق الخبرات المكتسبة في باكستان.

ولم تعلق وكالة المخابرات المركزية الامريكية فيما يتعلق بتفاصيل أي من برامجها في اليمن أو في أي مكان.

وقال جورج ليتل المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الامريكية "هذه الوكالة وحكومتنا ككل تعملان ضد القاعدة وحلفائها الذين يمارسون العنف في كل مكان يظهرون فيه.

التضخيم الاميركي

من جهة أخرى اكدت صنعاء ان مكافحة القاعدة على الاراضي اليمنية مسؤوليتها منتقدة التضخيم الاميركي لدور هذا التنظيم وذلك ردا على تقارير وتصريحات اميركية اشارت الى سعي واشنطن لتكثيف الضغوط على القاعدة في اليمن.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن مصدر مسؤول قوله ان مكافحة الارهاب في اليمن ستظل مسؤولية اجهزة الامن اليمنية التي قامت على حد قوله بعمليات ناجحة في مواجهات القاعدة . اثبتت قدرة وكفاءة قوات الامن اليمنية ونجاحها في التصدي للعناصر الارهابية ومكافحة الارهاب.

ونفى المسؤول صحة التسريبات في بعض وسائل الاعلام الاميركية والغربية التي تضخم من حجم عناصر القاعدة والخطر الذي تمثله على استقرار اليمن وامنه وعلى مصالح الدول الشقيقة والصديقة مشددا على ان القوات اليمنية قادرة وبدعم الاصدقاء والاشقاء على تحمل مسؤوليتها كاملة في القضاء على عناصر القاعدة ومن يساندهم من عناصر التخريب.

وكان مسؤول اميركي خبير في مكافحة الارهاب اكد ان بلاده باتت اكثر قلقا حيال خطر تنظيم القاعدة في اليمن وتنوي مضاعفة الضغوط على العناصر الذين باتوا يشكلون خطرا كبيرا على حد قوله.حسب فرانس برس

واعتبر المسؤول الاميركي ان عناصر القاعدة في اليمن لا يشعرون انهم محاصرون، على الاقل حتى الان، على قدر الحصار الذي يخضع له اصدقاؤهم في المناطق القبلية في باكستان. وتابع كل من التزم الوقوف في صفوفنا يدرك ضرورة تغيير ذلك.

ونقلت صحيفتا وول ستريت جورنال وواشنطن بوست ان هذا الادراك لخطر القاعدة في اليمن قد يؤدي الى تكثيف عمليات السي آي ايه في البلاد بما في ذلك عبر هجمات طائرات بدون طيار.

وفي هذا السياق، اعتبر المصدر اليمني المسؤول ان حملة التسريبات الاخيرة قد تكون مرتبطة باجواء الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الاميركية ولن تؤثر على سياسة الحكومة في مكافحة الارهاب او على التعاون مع المجتمع الدولي في مواجهته ودون المساس بسيادة اليمن ودستورها وقوانينها.

وردا على سؤال حول اعادة تقييم خطر القاعدة في اليمن واحتمال تنفيذ عمليات جديدة في البلاد، قال المتحدث باسم السي آي ايه جون ليتل ان الوكالة والحكومة بالاجمال تكافح القاعدة وشركاءها في العنف اينما كانوا.

وجاء القسم الاكبر من الجهد الاميركي لمكافحة المتطرفين في اليمن حتى الان من الجيش الاميركي، لكن اصواتا في الادارة الاميركية طلبت منح دور اكبر للسي آي ايه يعتمد نموذج هجمات الطائرات بدون طيار في باكستان، على ما نقلت وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين لم تكشف هويتهم.

وبحسب الصحيفة نفسها، نشرت السي آي ايه والقوات الخاصة في الجيش الاميركي معدات مراقبة وطائرات يتم تسييرها عن بعد وموظفين في اليمن وجيبوتي وكينيا واثيوبيا لمكافحة تنظيم القاعدة وحركة الشباب الاسلاميين في الصومال موضحة ان الولايات المتحدة تشتبه في ان المجموعتين توثقان العلاقات في ما بينهما.

من جانبه، عبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امام سفراء فرنسا المجتمعين في الاليزيه عن قلق حقيقي يبرز حاليا ازاء خطر قيام هلال الارهاب بدءا من باكستان وصولا الى منطقة الساحل الافريقي ومرورا باليمن.

واضاف لكن اذا تدهور الوضع فان الخطر سيكون كبيرا لظهور سلسلة متواصلة تربط القواعد الارهابية في كويتا (باكستان) والجنوب الافغاني بتلك (القواعد) في اليمن والصومال والساحل.

وتحولت انظار العالم الى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي نتج عن اندماج الفرعين اليمني والسعودي للتنظيم، بعد محاولة الاعتداء الفاشلة التي نفذت على طائرة اميركية يوم عيد الميلاد الماضي وتبناها التنظيم.

كسر ظهر القاعدة

من جهتها أعلنت القوات الأمنية اليمنية أنها سيطرت على مدينة لودر الواقعة بمحافظة أبين، بعد أيام من القتال المتواصل مع عناصر على صلة بتنظيم القاعدة، كانوا قد نصبوا كمائن أدت لمقتل عدد من الجنود، مشيرة إلى أن المعارك التي شهدتها المدينة انتهت بمقتل 18 مسلحاً متشدداً.

واتهمت صنعاء عناصر من قوى ما يعرف بـ"الحرك الجنوبي بالمشاركة في المعارك إلى جانب القاعدة، ولكنها تعهدت بأن تكسر ظهر تنظيم القاعدة في المنطقة وحذرت من وصفتها بـالعناصر الانفصالية من المشاركة في المواجهات.

ونقل موقع 26 سبتمبر الحكومي اليمني عن مصدر أمني لم يكشف اسمه قوله: "أجهزة الأمن مصممة على كسر ظهر تنظيم القاعدة في المديرية وتطهيرها من عناصر التنظيم التي اتخذت من هذه المنطقة مأوى لها. حسب سي ان ان

وشدد المصدر على أن أجهزة الأمن لن تسمح لعناصر القاعدة أو أية عناصر تخريبية متحالفة معها بجعل المنطقة بؤرة للأعمال الإرهابية والتخريبية، مؤكدا بأن المنطقة لن تكون إلا مصيدة سهلة لمثل هذه العناصر أو لكل من يفكر منها الوصول إلى مدينة لودر لنجدة زملائهم الإرهابيين المحاصرين منذ أيام.

 وحذر المصدر تلك العناصر قائلا : أي عناصر ستفكر في ذلك فإنها ستلقى نفس المصير المحتوم الذي لقيه زملاؤهم من العناصر الإرهابية خلال المواجهات التي جرت معها خلال الأيام الماضية، ولقنتهم أجهزة الأمن ومعها أبطال القوات المسلحة بالتعاون مع المواطنين الشرفاء درسا لن ينسوه.

وذكر المصدر أن الأجهزة الأمنية عثرت في تلك منازل اقتحمتها بالمدينة على عدد من قذائف آربي جي والأسلحة والذخائر والقنابل، ولفت إلى أن بعض الوجهاء يبذلون الجهود لإقناع ما تبقى من العناصر المتمرسة في بعض المنازل ببعض الأحياء السكنية في مدينة لودر بتسليم نفسها لأجهزة الأمن.

ونسب الموقع إلى مصادر محلية في لودر القول بأن من جرى وصفهم بـعناصر انفصالية تخريبية خارجة على النظام والقانون تقاتل إلى جانب تنظيم القاعدة في مواجهة قوات الأمن بمديرية لودر.

وأكدت المصادر أن أحد العناصر الانفصالية، ويدعى ناصر حويدر يقود مجموعات مسلحة من العناصر لمساندة القاعدة.

من جانبه، أشار الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن إلى أن وزارة الداخلية وجهت بملاحقة جرحى عناصر تنظيم القاعدة والذين تم نقلهم من مديرية لودر إلى مستوصفات طبية في مكيراس وشبوة، مؤكدة على أهمية فرض رقابة على المستشفيات في المحافظات المجاورة لضبط المصابين.

ونقل الموقع عن مصدر أن عناصر القاعدة تعاني من حالة انهيار في ظل الضربات القاسية والموجعة التي تلقتها من الأجهزة الأمنية في لودر وإن أعداداً كبيرة منهم واقعين تحت الحصار المفروض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية ويجري التعامل معهم لإجبارهم على تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية.

مقتل اربعة شرطيين

من جانب آخر اكد مسؤول امني ان اربعة عناصر من الشرطة قتلوا واصيب اثنان اخران برصاص مجهولين في زنجبار، عاصمة محافظة ابين الجنوبية التي ينشط فيها تنظيم القاعدة فضلا عن كونها من معاقل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان دورية لشرطة النجدة كانت تلاحق راكبي الدراجات النارية في سوق المدينة عندما نزل مسلحون مجهولون من سيارة رباعية الدفع واطلقوا النار على العناصر.

وذكر المسؤول ان اربعة عناصر من الدورية قتلوا واصيب اثنان اخران بجروح مشيرا الى ان الدورية ردت على النيران وحصلت اشتباكات. حسب فرانس برس

وكان شهود عيان في وقت سابق ان ثلاثة شرطيين قتلوا برصاص مجهولين في سوق القات بالمدينة.

وتشتبه السلطات بان راكبي دراجات نارية يقومون باعمال تخريبية في المنطقة.

الى ذلك، اكد مصدر محلي لوكالة فرانس برس ان اشتباكات اخرى وقعت في محلة جعار الواقعة شمال زنجبار، دون ان تتوفر معلومات حول سقوط ضحايا.

وكانت مدينة لودر التابعة ايضا لابين شهدت مواجهات دامية بين السلطات وتنظيم القاعدة اسفرت عن مقتل 33 شخصا.

وكانت تلك اعنف مواجهات بين القوات اليمنية والقاعدة في الجنوب حيث ازدادت خلال الاشهر الماضية هجمات القاعدة على القوات الامنية والمسؤولين الحكوميين.

وكان جنوب اليمن دولة مستقلة حتى العام 1990 وهو يشهد ايضا حركة احتجاجية واسعة ازداد طابعها الانفصالي بشكل كبير وتعرف باسم الحراك الجنوبي.

واتهم موقع وزارة الدفاع انفصاليين جنوبيين بالقتال الى جانب التنظيم المتطرف في لودر.

وفي واشنطن، اكد خبير اميركي في مكافحة الارهاب ان بلاده اكثر قلقا حيال خطر تنظيم القاعدة في اليمن وتنوي مضاعفة الضغوط على عناصره.

وصرح المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه انه فيما تلقت قيادات القاعدة في باكستان ضربات كبرى، تجمع عناصرها في اليمن وباتوا يشكلون خطرا كبيرا.

مقتل 11 جندياً يمنياً

من جهتها أعلنت وزارة الداخلية اليمنية مقتل 11 جندياً بكمين في محافظة أبين، نصبته عناصر من تنظيم القاعدة، في دفع القوات المسلحة اليمنية إلى توجيه تعزيزات للموقع اشتبكت مع المسلحين في مواجهات ما تزال مستمرة.

وصرح مصدر في وزارة الداخلية أنه في أثناء قيام مجموعة من جنود الأمن المركزي بمهمة في الاستطلاع تمهيدا لوصول قوة جديدة إلى معسكرها في مدينة لودر محافظة أبين تعرضت المجموعة لعدة كمائن غادرة من قبل عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة وبعض المتعاونين معها من الخارجين على القانون.

وبحسب البيان، فإن عناصر القاعدة كانوا يتحصنون في بعض المنازل في مدينة لودر وبعض الأماكن في سوق المدينة، وقد قاموا بإطلاق النار على الجنود بصورة وصفتها الداخلية بأنها غادرة وجبانة. حسب سي ان ان

 وقال المصدر لصحيفة 26 سبتمبر الرسمية، إن اشتباكات عنيفة جرت مع تلك العناصر، كما تجري ملاحقات مكثفة لها من أجل ضبطها وتقديمها للعدالة، مؤكدا أن من وصفهم بـالإرهابيين المجرمين لن يفلتوا من العقاب وسينالون جزاءهم الرادع على حد تعبيره.

وتأتي المواجهات بعد يوم على إعلان صنعاء أن قياديا في تنظيم القاعدة، وأحد المتهمين في حادث تفجير ناقلة النفط الفرنسية عام 2002، سلم نفسه للسلطات الأمنية.

وقال بيان صادر عن السفارة اليمنية في واشنطن إن القيادي هو حازم مجلي، وقد صدر بحقه حكم بالإعدام في عام 2004 بعدما أدين بقتل ضابط بالجيش اليمني، بالإضافة إلى دوره في مساعدة المسلحين في الهجوم على الناقلة الفرنسية ليمبرغ.

ونسب البيان إلى محمد الباشا المتحدث باسم السفارة اليمنية بواشنطن قوله إن مجلي، وهو قيادي كان يعمل ضمن منطقة أرحب، متهم أيضا بمهاجمة طائرة هليكوبتر تابعة لشركة هانت الأمريكية للنفط ومقرها تكساس في نوفمبر/ تشرين ثاني عام 2002.

كما أعلنت اليمن أن القيادي في تنظيم القاعدة، جمعان صفيان وهو الشخص الذي كان يوفر لعناصر القاعدة الملجأ والحماية، سلم نفسه للأجهزة الأمنية في محافظة الجوف قبل عدة أيام.

كما سلم حمزة علي صالح الضياني نفسه للسلطات المحلية بمحافظة مأرب في السادس من يوليو/تموز الماضي بالتعاون مع أجهزة الأمن والشخصيات الاجتماعية والمواطنين في المحافظة.

حقائق عن الاضطرابات

فيما يلي التطورات الامنية التي شهدها اليمن حديثا:

أبين 25 اغسطس اب - قال مسؤول أمني ان مسلحين يستقلون دراجات نارية قتلوا اربعة جنود في بلدة زنجبار في محافظة أبين الجنوبية المضطربة.

أبين 24 اغسطس اب - تقول القوات اليمنية انها قتلت 12 متشددا يشتبه في انتمائهم للقاعدة في اليومين الماضيين في بلدة لودر في محافظة أبين المضطربة.

حوث 23 أغسطس اب - اسفر القتال بين متمردين حوثيين وقبليين موالين للحكومة في شمال اليمن عن مقتل سبعة اشخاص في وقت يستعد فيها الطرفان لعقد محادثات سلام تبدأ في قطر قريبا بغية تحويل هدنة ابرمت في فبراير شباط الى اتفاق سلام رسمي.

واحتجز رجال القبائل العشرات من المتمردين كرهائن في القتال.

أبين 22 اغسطس اب - قتلت القوات اليمنية في الجنوب سبعة متشددين يشتبه في انتمائهم للقاعدة في بلدة لودر في محافظة أبين المضطربة.

أبين 21 اغسطس اب - قتلت قوات الامن اليمنية خمسة متشددين يشتبه في انتمائهم للقاعدة في لودر.

أبين 20 اغسطس اب - قتل ما لا يقل عن 12 جنديا يمنيا في اشتباكات دامت يومين مع مسلحين يشتبه في انتمائهم للقاعدة في محافظة أبين. وحملت وسائل اعلام رسمية لاحقا القاعدة و"عناصر خارجة على القانون في اشارة الى انفصاليين متورطين في العصيان المتنامي في الجنوب مسؤولية سقوط القتلى.

القاعدة تهاجم مواقع عسكرية

من جهة أخرى هاجم مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من المنتمين لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، مواقع عسكرية وحواجز عسكرية قرب محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.

وقال مصدر يمني مطلع ان المواجهات التي اندلعت ليل اول من أمس بين المسلحين ومواقع عسكرية في مأرب استمرت حتى فجر امس. حسب  يو بي اي

وأوضح ان المسلحين المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة هاجموا موقع الرميلة العسكري القريب من محطة مأرب الكهربائية لكن المواجهات لم تسفر عن أي ضحايا.

تصعيد أميركي

مسؤولون أميركيون من جهتهم قالوا  إن من المحتمل أن تلجأ واشنطن إلى زيادة ضرباتها الجوية ضد تنظيم القاعدة في اليمن، في مسعى منها لتنفيذ نفس الدرجة من الضغط الذي تشكله الطائرات الأميركية بدون طيار للقاعدة في باكستان.

ووفقا لمسؤول أميركي في مجال مكافحة الإرهاب رفض الإفصاح عن اسمه فإن عناصر التنظيم في اليمن لم يشعروا بعد بنفس النوع من الضغوط التي يشعر بها أصدقاؤهم في المناطق القبلية (في باكستان)، لكن كل أفرادنا يتفهمون أن هذا ينبغي أن يتغير.

واعترف الأميرال مايك مولن رئيس الأركان العسكرية الأميركية المشتركة بأنه بينما مني تنظيم القاعدة في باكستان بانتكاسات فإن أعضاء التنظيم في اليمن وشمال أفريقيا صاروا شديدي القوة في الأعوام الأخيرة. حسب رويترز

بيد أن المسؤولين الأميركيين شددوا على أن زيادة الاهتمام بالقاعدة في اليمن ليس معناه تراجع المخاوف المتعلقة بالقاعدة في باكستان التي وصفها مسؤولون عسكريون وآخرون في المخابرات بأنها قلب عمليات القاعدة.

وأضاف المسؤول الأميركي أن قاعدة باكستان ما زالت خطرة للغاية وما زالت ملاذا لكل الأصقاع، إنها قلب القاعدة ولا أحد يقترب حتى من قول إن الأمر انتهى هناك بتاتا، بل في الواقع لا يتعين علينا إبقاء الضغط هناك فحسب بل يتعين علينا نشره إلى جميع أتباع القاعدة في كل مكان.

وكثف الجيش الأميركي وأجهزة المخابرات الأميركية بالفعل جمع المعلومات باستخدام طائرات الاستطلاع والأقمار الصناعية واعتراض الإشارات من أجل تعقب الأهداف التي تخص القاعدة في قواعدها باليمن وحوله.

وقد ارتفعت مؤخرا أهمية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في ترتيب الأولويات في الأهداف الأميركية منذ تبنت الجماعة مسؤولية مخطط فاشل لتفجير طائرة ركاب أميركية يوم عيد الميلاد.

كما يأتي هذا التغيير، حسب ما ترى الاستخبارات الأميركية، في ضوء احتمال علاقة القيادي بتنظيم قاعدة اليمن والناشط فيه أنور العولقي، بطبيب نفسي متهم بقتل 13 جنديا أميركيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 في فورت هود بولاية تكساس.

ولم تعلق وكالة المخابرات المركزية الأميركية على تفاصيل أي من برامجها في اليمن أو في أي مكان، واكتفى المتحدث باسمها، جورج ليتل، بالقول هذه الوكالة وحكومتنا معا تعملان ضد القاعدة وحلفائها الذين يمارسون العنف في كل مكان يظهرون فيه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 29/آب/2010 - 18/رمضان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م