أنا طائفي ولا أعتذر

علاء الخطيب

من هو الطائفي ومن هم الطائفيون؟ فهل هناك تعريف محدد لهذا المصطلح؟ بالتأكيد نعم.

الطائفيون هم تلك الوجوه القوية والوصولية, المتظاهرون بالتواضع حينما يستعصي عليهم القول ليلجئوا للخداع في تمرير مخططاتهم و خدمة أهدافهم للنيل من خصومهم ولو كان ذلك على حساب الوطن والإنسان، هؤلاء الذين يطالبون البعض بالاعتذار هل اعتذروا يوما من الشعب العراقي ومن الاساءة المستمرة له، وهل اعتذروا يوما للعراقيين من الشمال الى الجنوب كما يطالبون عن وصف الائتلاف الوطني العراقي بالطائفي والإيراني والى آخره من التهم، وهل اعتذروا او فكروا بالاعتذار من حملات التهديد التي قاموا بها قبيل الانتخابات وبعدها ضد إئتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني معا وتسخير كل الإعلام الناطق باسمهم والموالي لهم بوصف هذين الائتلافين بالطائفيين والشيعيين، فهل هذا الوصف غير طائفي وغيره طائفي ( عجبي). ففي موقع العربية نت في 11-6 2010 وصف السيد علاوي التحالف الوطني بالطائفي. وللاطلاع على التصريح هذا هو الرابط:

http://www.alarabiya.net/articles/2010/06/11/111032.html

 فهل إعتذر السيد علاوي وقائمته للشعب العراقي جراء تلك التصريحات وهل قدم للمحاكمة طبق المادة السابعة من الدستور؟

 ثم فوق كل هذا وذاك ما الذي أغاض هؤلاء من وصفهم بالسنة أليست هذه الحقيقة التي ينطقوا هم بها جهارا نهارا، أو اليست القائمة تضم 81 نائب سني و9 شيعة فقط. اليس السيد سلام الزوبعي وقبيل محاولة إغتياله قالها بكل صراحة أن قائمتهم قائمة سنية وعلى أثرها تعرض لمحاولة الاغتيال، وهل نسينا السيد طارق الهاشمي قبيل الانتخابات وهو شاهرا سيفه ويطالب بحقوق المكوِّن السني وقالها في الاردن علانية حينما استقبلوه وهم يهتفون بشعارات طائفية، وبعد الانتخابات قالها وبصراحة أن قائمته إن تنازلت عن رئاسة الوزراء فأنها تخدع جماهيرها ومكونها الاجتماعي وسأعود بالتاريخ قليلا لأذكر القراء الكرام ببعض التصريحات التي أدلى بها السيد الهاشمي وبعض أعضاء القائمة وهم يدافعون بها عن مكونهم الطائفي، ففي أغسطس 2007، هددت جبهة التوافق وعلى لسان ممثلها السيد الهاشمي بسحب وزرائها من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ما لم تبدأ جدياً بمعالجة مخاوف السنة ومطالبهم، وهذا قول صريح وواضح بأنهم يمثلون المكون السني، وفي تصريح آخر للسيد الهاشمي وللعليان حول موقفهما من الحكومة حينما أرادا الانسحاب قال السيد الهاشمي: إن موقفنا هذا ردأ مباشراً على زعيم "الائتلاف الشيعي" السابق عبد العزيز الحكيم الذي كان يدفع في اتجاه إقامة إقليم شيعي في الجنوب يضم عددا من المحافظات على غرار إقليم كردستان في الشمال واعتراض قوي على النفوذ الإيراني المتزايد الذي نرى أنه "يسلب العراق هويته العربية".

وهذا التصريح يعد إتهاما خطيرا بالطائفية حينما يطلقون على الائتلاف الوطني (بالشيعي) وهو مماثل لما يطالبون به الان فاذا كان من المفترض تقديم السيد المالكي للمحاكمة او ان يقدم اعتذارا فعلى الجميع ان يقدموا اعتذارا للشعب العراقي على الاساءة له.

وهذا تصريح للهاشمي ايضا لجريدة الانباء الكويتية حول إندماج دولة القانون مع الوطني يصف الائتلافين بالطائفي وهذا نصه ((اندمـاج «القانون» و«الائتلاف العـراقي» تطغى عليه الطائفيـة ونخشى تخندق المكون السني والانزلاق في العنف)) مع العلم ان هذا التصريح كان يمثل القائمة العراقية ، واليكم الرابط :

http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/templates/local2010.aspx?a=106532&z=14&m=0

واما الناطق الرسمي باسم العراقية فقد كرر إتهامه ووصفه للتحالف الوطني بالطائفي، فقال الملا في تصريح لمراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) ان" هذا التحالف لا يعدوا عن انه اصطفاف طائفي عرقي, وهناك الكثير من هذه الاتهامات التي أطلقها قادة العراقية وهو نفسهم اليوم يطالبون الآخرين بالاعتذار وكأن ما يقولونه حلال وما يقوله الاخرين محرم ويجب ان يعاقبوا عليه.

ولعمري هذا شبيه بما كان يقوله البعض أن صدام لم يكن طائفيا أو عنصريا لأن حكومته كانت تضم بعض الشيعة والكورد أمثال طه محي الدين معروف وحسن العامري !!!!

فهل يحاكم السيد علاوي و الهاشمي والملا وغيرهم بالمادة السابعة من الدستور على هذه التصريحات أو يعتذروا للشعب العراقي ؟؟ فأذا كان الجواب بنعم فليقدم السيد المالكي وكل من يحرض على الفتنة الطائفية في زعمهم للمحاكمة فلماذا يريدون إيصال رسالة للعراقيين بأنهم طائفيون ولا يعتذرون والاخرين طائفيين وعليهم الاعتذار؟ سؤال يحتاج الى إجابة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 24/آب/2010 - 13/رمضان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م