زيت الزيتون صحة ومذاق

 

شبكة نبأ: لم يخلق الله داء بدون أن يجد له دواء، وهذا التقرير هو على ذلك خير دليل، فهناك أمراض تصيب الإنسان قد تحرمه من ان يقوم بما يحب ويرغب فمنها ما تحرمه من الأكل او العمل او حتى من ان يقوم بدوره كأب أو كأم، ولكن الله اوجد النعمة مع النقمة لكي يبرهن لنا انه هو القادر على كل شيء وهو الرحيم، كذلك وضع لنا العقل لنفكر به ونكتشف النعم ونزيل بها النقم ، وهذا ما تفعله الدراسات والعلماء ليجدوا لنا العلاج لأمراضنا.

التهاب القولون

فقد أظهرت دراسة جديدة أن تناول زيت الزيتون قد يساعد في الحماية ضد مرض التهاب القولون التقرحي وهو نوع من التهاب الأمعاء. وذكر مصدر إعلامي أن الدراسة التي أعدها باحثون بريطانيون وأعلنت أخيرا نتائجها في مؤتمر طبي في "نيو أورلينز" الامريكية وجدت أن الأشخاص الذين يحتوي نظام غذائهم على كميات غنية بحمض الاوليك _ وهذا الحمض هو من الأحماض الدهنية الاحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون وزيت الفستق وزيت بذر العنب والزبدة وبعض أنواع السمن النباتي _ هم أقل عرضة بشكل كبير لمرض التهاب القولون التقرحي.

ونقلت وكالة قنا عن الطبيب أندرو هارت قائلا: "المسؤول عن الدراسة يبدو أن حمض الأوليك يساعد على منع الإصابة بالتهاب القولون التقرحي عبر منعه لتأثير بعض المواد الكيميائية في القولون التي تتسبب بالالتهاب".

وشملت الدراسة 25 ألف بريطاني تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عاما تمت مراقبتهم بين العامين 1993 و1997 وتبين بحلول العام 2002 أن 22 منهم أصيبوا بهذا المرض وقارن الأطباء الأنظمة الغذائية للمشاركين فوجدوا أن من هم أكثر تناولا للمأكولات التي تحتوي على حمض الأوليك كانوا 90 بالمائة أقل عرضة للإصابة بالتهاب الأمعاء.

وقال هارت "نقدر بأنه يمكن منع حوالي نصف حالات الإصابة بالتهاب القولون التقرحي في حال تناول كميات أكبر من حمض الأوليك فملعقتان أو 3 ملاعق طعام منه يوميا سيكون لها أثرها الوقائي.

سرطان الثدي

 من جهتها أكدت صحيفة (دايلي اكسبرس) البريطانية نقلاً عن نتائج دراسة علمية أجريت في أسبانيا أن زيت الزيتون له تأثيرات فعالة في إبطاء نمو سرطان الثدي وأن المركبات الدهنية الموجودة في هذا الزيت تعمل على إتلاف الخلايا السرطانية وعرقلة الجينات التي تغذي الأورام الخبيثة.

ونقلا عن وكالة واس ان الصحيفة أوضحت أنه رغم العديد من الدراسات التي أظهرت أن الفواكه والخضروات والأسماك الطازجة والبقول يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأنواع كثيرة من السرطان إلا أن دور زيت الزيتون لم يكن واضحا في تلك الدراسات.

وتشير أحدث الدراسات التي نشرت في مجلة التسرطن (كارسنوجينسز) أنه يمكننا الآن إضافة زيت الزيتون إلى قائمة المعلومات الغذائية التي تعمل على محاربة أمراض السرطان. ويعتقد فريق البحث العلمي للتغذية من جامعة برشلونة المستقلة أن الأحماض الأمينية في زيت الزيتون قد تساعد على منع أحد الجينات الرئيسية التي تغذي نمو الخلايا السرطانية كما أن زيت الزيتون قد يقضي أيضا البروتينات التي هي المفتاح لبقاء الخلايا السرطانية مما يجعل احتمال موتها وارد.

الحماية من الخرف

الى ذلك صنف زيت الزيتون ضمن المأكولات التي تحمي من الخرف، وتوجد هذه المأكولات في منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنها (الفواكه والخضروات والسمك والبقوليات والحبوب، فيما تتضمن بعض الأطباق كميات من مشتقات الألبان واللحوم والدواجن و والأحماض الدهنية المشبعة، بالإضافة إلى أن كميات أقل من الأطباق تتضمن كميات معتدلة من الحكوليات).

 وذكرت دراسة علمية صدرت مؤخراً كشفت عن أن تناول طعام غني بالدهون الصحية وكميات محدودة من مشتقات الألبان واللحوم يمكن أن يمنح الإنسان حالة صحية أفضل، كما يمكنه أن يحافظ على وضوح التفكير وسلامة الدماغ.

وكشف البحث الجديد أن الطعام في منطقة البحر الأبيض المتوسط، الذي سبق أن كشفت دراسات أنه يقلل من الإصابة بالأمراض القلبية، قد يساعد على تقليل خطر تكون مناطق صغيرة تحتوي على خلايا دماغية ميتة تؤدي إلى ظهور مشاكل في التفكير، نعرف باسم "الخرق الدماغي"، والتي تتطور إلى شكل من أشكال "العته الوعائي" Vascular Dementia، وهو ثاني أكثر أمراض العته والخرف شيوعاً بعد مرض ألزهايمر. بحسب السي ان ان.

وقال أستاذ الطب والأعصاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية، جورج كول: "لدينا أمراض الشيخوخة هذه التي تسبب الإعاقة وتكلف معالجتها أطنان الأموال وحياة الإنسان المثقل بالأمراض." يشار إلى أن عدد الأمريكيين المصابين بألزهايمر يتراوح بين 2.4 و4.5 مليون نسمة.

وقال رئيس فريق البحث، الدكتور نيكولاس سكارميس، أستاذ الأعصاب بجامعة كولومبيا، إن الدراسة ربطت بين الطعام والجلطات الدماغية ، ويحدث "الخرق الدماغي"، وهو شكل من أشكال الجلطات، عندما يقل تدفق الدم عبر الشرايين والأوعية لتصل إلى حد الانسداد التام.

وتناولت هذه الدراسة، التي شملت 712 شخصاً تزيد أعمارهم على 65 عاماً، طعام هؤلاء الأشخاص، وبعد ست سنوات، أجريت لهم عمليات تصوير بالرنين المغناطيسي، وبشكل عام تبين أن نمط طعامهم ظل على ما هو عليه طوال 7 أو 8 سنوات.

المواصفات المطلوبة

فيما كشفت الاختبارات في دراسة جديدة أصدرتها كلية الزراعة في جامعة كاليفورنيا، أن معظم منتجات زيت الزيتون التي تزعم أنه زيت زيتون   بكر ممتاز  EXTRA VIRGIN OLIVE OIL هي غير ذلك.

ويراد بزيت الزيتون البكر أن عملية استخلاصه من الزيتون لم تعتمد على الحرارة أو مواد مذيبة ويتمتع بمزايا الجودة والرائحة الذكية والطعم الطيب.

حيث تعد هذه أول دراسة أكاديمية في الولايات المتحدة والتي تؤكد شكوك الخبراء السابقة بأن معظم زيوت الزيتون المستوردة ليست بالمواصفات التي تزعمها وأن 69% منه لا تطابق المعايير الدولية المعروفة للزيت البكر الممتاز، وفي المقابل تبين أن 10% فقط من زيوت كاليفورنيا فشلت في مطابقة المعايير المذكورة.

يشير دان فلين مدير مركز زيت الزيتون في جامعة كاليفورنيا UCD's Olive Center، بالقول: "في السابق وقبل هذه الدراسة كانت لدينا مجرد أقاويل وتقارير عن زيوت رديئة تباع على أنها زيوت بكر ممتازة، والآن أفضل لدينا دليل بالتجربة العلمية، والزيوت التي لم تجتز الاختبارات تعاني من عيوب مثل رائحة فساد الدهن (تزنخ) والطعم المريع.

ولم تجتز الاختبارات زيوت مثل بيرتولي وبموبيان وكارابيلي وميزيتا ومازولا  Bertolli, Pompeian, Carapelli, Mezzetta , Mazola).

لكن الاختبارات كشفت أن معظم زيوت زيتون المستوردة لا تلبي هذه الشروط بسبب الأكسدة التي تعرضت لها أو بسبب إفسادها بخلطها بزيوت رخيصة أو من نوع رديء تم تصنيعه من الزيتون التالف أو من عيوب التصنيع أو التخزين أو تعرضه للحرارة والضوء أو حتى مرور وقت طويل على تخزينه.

ونظرا للاهتمام المتزايد بالطعام الصحي فقد أصبحت الولايات المتحدة تمثل ثالث مستورد لزيت الزيتون في العالم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 11/آب/2010 - 30/شعبان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م